عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-19, 11:57 PM   رقم المشاركة : 10
آملة البغدادية
مشرفة الحوارات







آملة البغدادية غير متصل

آملة البغدادية is on a distinguished road


تقول الرواية التاريخية التي يعترف بها وينقلها المؤرخون والمتكلمون (الاثناعشريون): إن الإمام العسكري توفي دون إن يخلف ولدا ظاهرا ، وأوصى بأمواله إلى أمه المسماة بـ :"حديث" ، وهذا ما سمح لأخيه جعفر بن علي الهادي بأن يدعي الإمامة من بعده ويدعو الشيعة الإمامية إلى إتباعه كخليفة له ، كما اتبعوا الإمام موسى بن جعفر بعد وفاة أخيه الأكبر (عبد الله الأفطح) الذي اصبح إماما لفترة من الوقت بعد الإمام الصادق ، ولم ينجب ولدا تستمر الإمامة في عقبه .
ويقول النوبختي والأشعري القمي والمفيد : إن كثيرا من الشيعة الامامية لبوا نداء جعفر وكادوا يجمعون على القول بإمامته . وذلك لأن عامة الشيعة لم يكونوا يعرفون أحدا غير جعفر من أبناء الامام الهادي ، ولم يكونوا شاهدوا أي ولد للامام العسكري ، وهذا ما تؤكده رواية (أبى الأديان البصري) : رسول الإمام العسكري الى اهل المدائن ، الذي كان آخر شخص يودع الإمام ، والذي يقول : ان العسكري لم يخبره باسم خليفته ، وانما أعطاه بعض العلامات للتعرف عليه ، ويقول: انه عاد الى سامراء يوم وفاة الإمام العسكري فرأى جعفرا وحوله عامة الشيعة وعلى رأسهم عثمان بن سعيد العمري ، وهم يعزونه ويهنئونه ، وانه ذهب وعزاه وهنأه كواحد منهم، كما يقول: ان وفدا من شيعة قم قدموا في ذلك اليوم الى سامراء وسألوا عن الإمام الحسن وعرفوا موته ، فقالوا : من نعزي؟ فأشار الناس الى جعفر ، فسلموا عليه وعزوه وهنئوه.
وهو ما تؤكده أيضا رواية (سنان الموصلي) التي تتحدث عن قدوم وفد بقيادة أبى العباس محمد بن جعفر ال****ي القمي ، الى سامراء ، بعد وفاة الإمام العسكري ، وسؤالهم عنه وعن وارثه ، وقول الناس لهم: ان وارثه جعفر بن علي . وعدم وجود مانع يحول دون القول بإمامته سوى عدم معرفته بعلم الغيب.
وبناء على ذلك فقد أرسل جعفر الى أهل قم - التي كانت مركزا للشيعة يوم ذاك - يدعوهم الى نفسه ، ويُعلمهم : انه القيّم بعد أخيه . وقد اجتمع أهل قم عند شيخهم (احمد بن إسحاق) وتداولوا في الموضوع ، وقرروا إرسال وفد اليه لمناقشته و سؤاله بعض المسائل التي كانوا يسألون آباءه عنها من قبل والتأكد من دعواه . كما يقول الخصيبي في الهداية الكبرى) (4) والصدوق في إكمال الدين ) (5) والطبرسي في الاحتجاج) (6) والصدر في الغيبة الصغرى). (7)
مما يعني ان اهل قم لم يكونوا يعرفون بوجود ولد للامام العسكري ، ولم يكونوا يعرفون هوية الإمام الجديد من قبل ، ولم يكن يوجد لديهم أي مانع لقبول إمامة جعفر بن علي ، أي انهم لم يكونوا يلتزمون بقانون الوراثة العمودية في الإمامة ، ويجيزون إمامة الأخوين .

مقتبس من الشيعي المعروف الكاتب ( أحمد الكاتب )

أين الهاربة الرافضية ؟
أرجو أن تكون في غيبة ( صغرى )







من مواضيعي في المنتدى
»» اليوم يوافق مرور عقد على جريمة غزو العراق بلا عقاب !
»» قانون العفو العام أخيراً المعدل بمخالب الطائفية الشيعية
»» أنت مع أو ضد ؟
»» بين درع الديوان السني وقدح الشاي الشيعي معرض بغداد يروي واقعنا المخزي
»» إنقلاب تركيا الفاشل وغيض الساسة الرافضة