عرض مشاركة واحدة
قديم 28-02-11, 02:07 PM   رقم المشاركة : 1
الواثق
عضو فضي






الواثق غير متصل

الواثق is on a distinguished road


Exclamation رئيس الحوزة العلمية : تأثر جسد النبي ص ( بالسحر ) لا ينافي العصمة ولا القران [ صورة ]






الحمد لله تعالى والصلوات الطيبات الزاكيات على محمد وآله تتوالى , ثم أما بعد :



من أكثر الإعتراضات تكرارا من الطرف الإمامي المحترم هو توهمهم بأن أخبارنا ورواياتنا تطعن في رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ويقدمون قضية ( سحر النبي ) كدليل على إدانة أهل السنة , وهذا التوهم منهم غير صحيح , والمسألة ليست جديدة بل قديمة تم بحثها من أكثر من وجه أنظر مثلا تعليق المعلمي في كتابه الأنوار الكاشفة ص 261 في مناقشته لهذا المبحث , وأنظر مثلا ( هنا ) و ( هنا )
والوجوه كثيرة والمقالات أكثر لكن نكتفي هنا بهذه الإشارة السريعة . .




وضيفنا اليوم هو رئيس حوزة الهدى للدراسات الإسلامية :





أساتذته :
1- آية الله الشيخ الميرزا جواد التبريزي
2- آية الله الشيخ فاضل اللنكراني
3- آية الله الشيخ حسين الوحيد الخراساني
4- آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري



* الصورة :




المكتوب

السؤال: هل ما ورد في سبب نزول المعودتين من سحر النبي (ص) صحيح وهل يمكن أن يسحر وما المانع منه؟

الجواب: وردت روايات متعددة من طرق الفريقين مفادها انَّ منشأ نزول المعوَّذتين هو انَّ لبيد بن أعصم اليهودي سحر النبي (ص) وفي بعضها انَّ بناته سحرنَ النبي (ص) وذلك بأن اتخذنَ مِشاطةَ رأسٍ وأسنانَ مشطٍ وخيطاً عقدنه إحدى عشرة عُقدة وغرزن فيها الإبر ثم وضعن كلَّ ذلك في قشر الطلع وخبأنه في بئرٍ تحت صخرة فتوَّعك النبي (ص) لذلك وأصابه وجع في بدنه فهبط عليه الوحي فأخبره بذلك فبعث علياً وقيل بعث معه الزبير وعماراً فاستخرج عليٌ (ع) المشاطة وأسنان المشط والخيط المعقود وجاء بها إلى النبي (ص) فأنزل الله تعالى المعوذتين فتعوَّذ بهما النبي (ص) فذهب عنه أثر السحر.

هذا حاصل ما ورد في سبب نزول المعوَّذتين، ولم يثبت شيء من هذه الروايات من حيث السند. إلا انه على فرض ثبوتها واقعاً فإنها لا تُنافي شيئاً من أصول العقيدة، فلا محذور من الالتزام بمضمونها، إذ لا مانع من الالتزام بإمكانية تأثُّر جسد النبي (ص) بالسحر، فالعصمة الثابتة للنبي (ص) يقيناً لا تقتضي مصونية جسده من التأثر بالسحر، نعم العصمة تقتضي امتناع تأثر عقله بالسحر، لذلك يلزم طرح بعض الروايات المُوهِمة بتأثر عقل النبي (ص) بالسحر، لأنها منافية لواحدٍ من أصول العقيدة وهي عصمة النبي (ص) من الخطأ والوهم.

وأما ما ورد في القرآن من التشنيع على الكافرين حيث وصفوا النبي (ص) بالمسحور في قوله تعالى: ﴿وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا / انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا...﴾. فالمراد منها هو تنزيه النبي (ص) عما ادَّعاه عليه الكافرون من انَّه رجل مسحور في عقله، فمرادهم من ان النبي (ص) مسحور هو انه مخبول لذلك تصدّى القرآن الكريم للتشنيع عليهم وتفنيد مدّعاهم. أ.هـ




أقول ( الواثق ) : وبهذا وغيره مما سنورده لاحقا في بعض الوثائق من كلام المجلسي وغيره يتضح للمنصف العاقل أن التهور في اتهام السنة والتشنيع عليهم في مسألة سحر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أمر غير صحيح وهو خلاف الإنصاف اللائق بالعقلاء .



والحمد لله رب العالمين . . .







التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» تناقضات العلامة الحلي الواضحات الظاهرات في علم الجرح والتعديل / الجزء الثاني
»» الجواب على المشككين بـ ( وثاقة ) أصحاب الكتب الستة والمجاميع الحديثية والطعن فيهم !!
»» الرد على استدلال الشيعة برواية تغيير الحجاج لبعض كلمات المصحف !
»» الجامع لردود الشيعة الزيدية على الشيعة الإمامية الإثني عشرية [ متجدد ]
»» حمل نسختك : كتاب مختصر لآية الله المرجع فضل الله في مناقشة أدلة الولاية التكوينية .