[مجد العراق]

اخوتي ابناء العراق الطيبين حفظكم الله .. لقد مرت علينا اوقات عصيبة وسنوات سوداء بسبب الاحتلال واقزامه الجهلة المتخلفين الذين تسلطوا على رقابنا وسلبوا ثررواتنا وسرقوا تراثنا الحضاري وقتلوا ابنائنا ودمروا بلادنا واشاعوا مبادء الطائفية القذرة بين صفوفنا كي يفرقوا الشعب ليصلوا هم الى السلطة فمنهم من نصبوا انفسهم حماة السنة ومنهم من نصبوا انفسهم حماة الشيعة ومنهم من نصبوا انفسهم حماة الكرد و و و فاستغفلوا الناس فحققوا مآربهم ووصلوا السلطة وتمتعوا بامتيازاتها الامشروعة وكبرت كروشهم وكدست اموالهم في المصارف الخارجية من الاموال السحت التي حصلوا عليها واشاعوا بين ابناء الشعب الفتن من خلال القتل والتفجير والتشريد والتهجير كي يبقى المستغفلون مطايا لاهوائهم وشعاراتهم وصراعاتهم من اجل المزيد من المكاسب والرفاهية لهم ولعوائلهم الذين سكنوا الغرب كي لاتصيبهم شظايا العبوات والمفخخات التي تقطع اوصال ابناء البلد كل ساعة وكل دقيقة .. لكن هذه اللعبة القذرة افشلها الواعون من اصحاب العقول النيرة في انتخابات اذار 2010 حين قال السنة والشيعة كفى استغفالا واستخفافا بالعقول يا دعاة الفتنة يا قتله يا لصوص يا ممزقوا وحدة الصف العراقي فبرغم الهدايا والعطايا والنقود التي صرفتها الاحزاب الطائفية كي تصل السلطة من جديد الا ان اغلبها فشلت فاختارابناء العراق الاحرار الغيارى مناهضوا الفكر الطائفي المقيت دعاة المشروع الوطني المتحضر ودعاة التغيير التي شملت كل المخلصين من ابناء العراق بكل طوائفه واعراقه برغم الصعاب ووبرغم القنابل التي القيت من الجو والبر على الجموع الزاحفة للانتخابات من قبل اعداء العراق لوقف الزحف المقدس الذي ارعب المجرمون المتشبثون بالسلطة الطائفية المنبوذة التي اذاقت الشعب الويلات التي رفعت شعارات مضحكة مبكية اضحكت حتى الاطفال وابكت النخبة الواعون على حال العراق والمتربصين بمستقبله مثل شعار ( لبيك ياحسين ) الذي رفعه المجرم الشرير العفن المفسد مؤسس الفتنة الطائفية المدعو ابراهيم اشيقر الجعفري والحسين ( ع ) منه ومن مكره الخبيث براء صاحب تيار ما يسمى بتيار الاصلاح البعيد كل البعد عن الاصلاح والمستغل اسم سيدنا الحسين ( ع ) في حملته كي يستغفل البسطاء من اجل البقاء في السلطة ونشر المزيد من السموم والشقاق والبلاء بين ابناء العراق . اخوتي العراقيين حصل ما حصل وتشابكت قوى الشر والضلام المتسلطون النصابون اللصوص المزورين لارادة الشعب الطائفيين القتلة اذناب الفرس وتبعيتها المتشربة اجسادهم بالاحقاد على االحضارة والرقي والتمدن وعلى الانسان ومفاهيم الانسانية اصحاب المخازي والسجون السرية والعبوات ومنعوا ارادة العراقيين الراغبين بالتغيير ان تتحقق خوفا من الحساب العسير الذي ينتظرهم والذي سيطالهم مهما طال الزمن او قصر على ايدي ابناء العراق . اخوتي لنكن اكثر وعيا واكثر حرصا على مستقبل البلاد المهدد بامنه وامن ابنائه من قبل الكذابين المحتالين دعاة الدين والمرجعية الذين يسرقون قوتنا ويزيدوننا جهلا وامية وغباء ويجعلونا مطايا لهم ولنزواتهم باسم الدين ويفرقونا باسم الدين ويحتالون على العامة والبسطاء باسم الدين ويقسموا البلاد باسم الدين ويقتلون ويعذبون ويسجنون ويدمروا البلاد وينشرون الاحقاد باسم الدين . لنتصدى لهم ولهمجيتهم التي عاشها الغرب في فترة سميت لاحقا بالفترة المظلمة حين تسلطت الكنيسة وكهنتها على الشعوب لقرون واذاقتهم المرارة والعذاب والفقر والبؤس والحرمان ومن يتصدى لرجال الدين آنذاك ولو بكلمة يعذب ويحرق ومن لا يدفع الاموال للكنيسة تصادر ممتلكاته وتؤخذ نسائه ويصبحن ملكا للكهنة . اخوتي ان الشرذمة المتسلطة على العراق تريد ان تتحكم بنا باسم الدين والمرجعية وتجعلنا نحبا فترة مظلمة جديدة . فيا احرار العراق انفضوا عنكم غبار العبودية والانصياع لاهواء المعممين المدافعين والداعمين للساسة فانهم يكيدون لكم الشرور . حفظ الله العراق وشعبه من كيد الكائدين والله من وراء القصد .. بقلم مجد العراق