عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-13, 09:49 AM   رقم المشاركة : 1
موقن
مشترك جديد







موقن غير متصل

موقن is on a distinguished road


شرك الأمم وتبيين الشبهات وكشف الغُمَمِ



الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحانه وتعالى عما يشركون

والصلاة والسلام على خير المرسلمين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا



أما بعد..


شرك الأمَمِ وتبيين الشبه والغُمَمِ

تحدث العلماء قديما وحديثا عن الشرك ، ومخاطره وأن الله لا يغفره ، وتوعًَّد صاجبه بالخلود في النار



(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) سورة المائدة آية 72


(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) سورة النساء آية 48

(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) سورة النساء آية 116



اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سورة البقرة آية 255

يعني لا يستطيع أحدٌ أن يشفع إلا بإذن الله ، (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً) سورة عم يتساءلون آية 38 ، إذا كانوا لا يستطيعون الكلام إلا بإذن الرحمن فكيف بالشفاعة ؟

قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِيرٍ سورة سبأ آية 22

هذه الآية تقطع أوصال الشرك وعروقه ، فالأولياء والأئمة والأصنام وجميع من عُبِدوا من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض ، فكيف تطلبون منهم أن يشفعوا لكم عند الله وترجون أن يُقبَل منهم ذلك ؟؟

يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ سورة الأنبياء آية 28

هؤلاء الملائكة المقرَّبون لا يشفعون إلا من رضي عنه الرحمن ، والأصنام أساسًا ليست مرضيَّةً عند الله .

وإذا سلَّمنا جدلًا أنَّ الأولياء مرضيُّون عند الله ، فإن الله لا يرضى عن المشفوع (الذي يدعوا الأولياء ويرجو الشفاعة) لأنَّهُ أشرك بالله ما يلم يُنزِّل به سُلطانًا وقال على الله بغير علمٍ.
(قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) سورة الأعراف آية 33

فالرافضة والصوفية وعُبَّادُ القبور الذين زعموا أنَّ الأولياء يشفعون لهم جمعوا بين الشرك والقول على الله بغير علمٍ.


كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ(38)إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39)فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءلُونَ(40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ(41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ(44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ(45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ(46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ(47) فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ(48) سورة المدثر

وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى سورة النجم آية 26

هذه شروط الشفاعة الثلاثة ، الأولى إذن الله عز وجل للشافعِ أن يشفع ، والثاني الرضى عن المشفوع ، والثالث مشيئة الله أن يشفع للمشفوع.

فهذه الثلاث يُوجِد منها في الصالحين والأولياء الرضا والإذن لكن لا يوجد فيها الرضا عن المشفوع ، لأنه مشرك

أمَّا الأصنام فلا يوجد فيها أي شرط من هذه الشروط

فلا يظنُّ بعض الناس أن فلانًا الوليَّ الصالح ، لأنه (صالح) أنه يملك أن يشفع لهم !!

وليس عندهم في هذا نصٌّ من الكتاب ولا السنة ، هذا لو وُجِدَ نص فيبنغي حمله على النهي لآيات التوحيد الخالص ، فكيف إذا لم يوجِد نصٌ بذلك فضلًا عن آيات الوعيد الشديد لمن يتخذ عباد الله أولياء من دونه ، ويزعم أنهم يشفعون له!

فلا فرق بين عابد الأوثان وعابد الأئمة وعابد الصالحين والملائكة والمرسلين. فالنصارى والصابئة والرافضة مشركون بالله مخالفون للمرسلين ، يتمسَّكون بالمشابه ويدعون المحكم الصريح في النهي عن اتخاذ المرسلين والصالحين شفعاء عند رب العالمين.


شهبة والرد عليها /

تقول الرافضة يقول الله (وابتغوا إليه الوسيلة ) والوسيلة هي الرجل الصالح ، فنحن ندعوا الحسين وعليًّا فهم صالحون !!

الجواب: أولًا معنى الوسيلة في لغة العرب هو القربة

] قال سفيان الثوري عن طلحة عن عطاء عن أبن عباس أي القربة.

وكذا قال مجاهد وأبو وائل والحسن وقتادة وعبد الله بن كثير والسدي وابن زيد وغير واحد.

وقال قتادة أي تقربوا اليه بطاعته والعمل بما يرضيه وقرأ ابن زيد « أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة » وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لاخلاف بين المفسرين فيه.

وأنشد عليه ابن جرير قول الشاعرإذا غفل الواشون عندنا لوصلنا وعاد التصافي بيننا والوسائل-والوسيلة هي التي يتوصل بها إلى تحصيل المقصود.

فالأمر الذي يُتَوصَّلُ به إلى المقصود هو العمل ، والمقصود هو رضا الله والجنة . ولا سبيل إلَّا العمل الصالح.

والوسيلة أيضا علم علي أعلى منزلة في الجنة وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش.

وقد ثبت في صحيح البخاري « 614 » من طريق محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إلا ماحلت له الشفاعة يوم القيامة

في صحيح مسلم « 384 » من حديث كعب بن علقمة عن عبد الرحمن بن جبير عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة

قال الإمام أحمد « 2/265 » حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن ليث عن كعب عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صليتم علي فسلوا لي الوسيلة قيل يا رسول الله وما الوسيلة قال أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل واحد وأرجو أن أكون أنا هو.[

من تفسير ابن كثير بتصرف.

وإذا كانت الوسيلة بمعنى الشفاعة ، فهي أن تسأل الله أن يُحِلَّ الشفاعة للرسول كي يشفع لك يوم القيامة وهو حيٌّ صلى الله عليه وسلم يومها ، لا أن تسألها منه في الحياة الدنيا وهو ميتٌّ . وهذا الفرق أو الاختلاف الذي اختلفت فيه الطوائف فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه إلى الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.

فأصبح الواضح أنَّنا يجب أن ندعوا الله عز وجل أن يُؤتي محمدًا صلى الله عليه وسلم الوسيلة – الشفاعة – يوم القيامة كي يشفع لنا في المحشر وهو يومها حيٌّ ، وليس أن نقول في الحياة الدنيا يا محمد اشفع لنا عند ربك فهذا لا يستطيعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته.

والصحابة عرفوا هذا في حياته فكانوا يسألونه أن يدعوا الله لهم كي يُمطرهم كما ثبت في الحديث عن أنس قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب قال يا رسول الله هلكت السبل وانقطعت المواشي فادع الله يُغثنا !! فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه – وما نرى في السماء قزعة أي سحابة – فقال اللهم اسقنا اللهم اسقنا اللهم اغثنا واغث العباد والبلاد واسقِ البهائم ، فجاءت سحابة مثل الترس فما رأينا الشمس سبتًا . رواه مسلم وأحمد

فهؤلاء الصحابة الكرام (أعلم أهل الأرض بالدين والإسلام وأفعال الرسول) سألوه أن يدعوا الله لهم في حياته ، لكن بعد وفاته لم يذهب أحدهم إلى قبره فيقول يا محمد اغثنا يا محمد اسأل الله أن يرزقنا ، فهم يعلمون أنَّ هذا شرك منهيٌ عنه . كما قال عليه الصلاة والسلام (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) متفق عليه.



ثانيًا : قوله تعالى (قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً(56) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً(57) سورة الإسراء

روى البخاري « 4715 » من حديث سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم عن أبي معمر عن عبد الله في قوله « أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة » قال ناس من الجن كانوا يعبدون فأسلموا وفي رواية قال كان ناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم.

فهذا حديث شريف صحيح يفسِّر الآية تفسيرًا واضحًا ، وأنَّ هؤلاء الجِنَّ الذين كانوا يُعبَدون أسلموا ، لكن عابديهم تمسَّكوا بعبادتهم ، فالله يقول لهم هؤلاء أي – الجن – الذين تعبدونهم يرجونني ويخافون عذابي كما تخافون أنتم !! فلم تتركونني وتعبدونهم بينما هم يرجون الثواب منِّي! فعليكم أيها الناس أن تعبدوني كما عبدني الجن لا أن تعبدوهم دوني.

وقال قتادة عن معبد بن عبد الله الزماني عن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود في قوله « أولئك الذين يدعون » الآية قال نزلت في نفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن فأسلم الجنيون والإنس الذي كانوا يعبدونهم لا يشعرون بإسلامهم فنزلتهذه الآية وفي رواية عن ابن مسعود كانوا يعبدون صنفا من الملائكة يقال لهم الجن فأسلم الجن وتمسك هؤلاء بدينهم.

فكما أنَّ الرافضة تدعو الحسن والحسين وعليًّا ، فهم مشركون بالله كما أشرك هؤلاء في عبادتهم بالجنِّ والملائكة.

أيضًا : لفظة الوسيلة إن كانت كما يزعمون فهي من المتشابه لا من المحكم ، فينبغي حملها على المحكم الناهي عن الشرك ، لا تفسيرها على استعمال وسائط بين العباد وربهم ، فالله يقول (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) ولم يقل اسألوا الناس أستجب لكم .

ثالثًا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة المائدة آية 35

هذه الآية قبلها (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(33) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(34)

أي أنَّ الله تحدث عن المفسدين في الأرض بأعمالهم السيئة ، فوجب الانتباه أنَّ الآية التي تليها ستتحدث عن الأعمال الصالحة لأن القرآن مثاني ، فهو يثنِّي الخير والشر ، والأمن والخوف ، والثواب والعقاب ، والجنة والنار ، والأعمال الصالحة والأعمال السيئة.

فلمَّا قال تعالى (وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله ) ختم الآية بـ (لعلكم تفلحون ) وقبلها ذكر الجهاد ، فتبيَّن أنه يعني العمل الصالح وأعلاه الجهاد كما الله وصف المفلحين بصفات منها :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة آل عمران آية 200

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة البقرة آية 187

(أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة الأعراف آية 69

(وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة النور آية 31

(فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة الجمعة آية 10

فأصبحت صفات المفلحين هي الجهاد في سبيل الله ، والصبر والمصابر والرباط ، والتقوى وهي التوحيد ، وذِكر نِعمَ الله وذكرهُ جلَّ وعلا ، وحفظ الفرج وغض البصر ، وذكر الله كثيرًا.

على ترتيب الآيات .

هذه صفات المفلحين ليس فيها سؤال غير الله ، ولا الشرك ، بل المشركون هم الخاسرون قال تعالى :

(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ) سورة المائدة آية 72

هذا فيمن دعا المسيح عليه السلام أحد أولي العزم من الرسل ومن خير المرسلين ، فكيف بمن دعا دونه من الصالحين والأولياء .؟

(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً) سورة النساء آية 48

(إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً) سورة النساء آية 116

بعد هذه الآيات المحكمات والأحاديث الواضحات ، كيف يأتي الرافضة والصوفية وعُبًَّاد القبور فيزعمون أن الوسيلة بمعنى الشفيع أو الوليِّ ؟

وهل هذا إلَّا من تحريف الكلِم عن مواضعه ؟


هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.