عرض مشاركة واحدة
قديم 20-11-13, 07:36 AM   رقم المشاركة : 21
الكاروني
عضو







الكاروني غير متصل

الكاروني is on a distinguished road




وأما التاسعة ‏‎


فنحن أهل الذكر الذين قال الله عز وجل:‏‎


‏ )فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون( ‏‎


‏ فنحن أهل الذكر فاسألونا ان كنتم لا تعلمون ‏‎

فقالت العلماء: إنما عنى الله بذلك اليهود والنصارى

‏ فقال أبو الحسن عليه السلام: سبحان الله! وهل يجوز ذلك إذا يدعونا الى دينهم ويقولون: انهم افضل من دين الاسلام؟!‏‎


‏ فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوه يا أبا الحسن؟ ‏‎


فقال أبو الحسن: نعم الذكر رسول الله ونحن اهله وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول في سوره الطلاق: ‏‎


‏)فاتقوا الله يا اولى الالباب الذين آمنوا قد انزل الله اليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم آيات الله مبينات( ‏‎


فالذكر رسول الله )ص( ونحن اهله فهذه التاسعة.‏‎


‏ وأما العاشرة فقول الله عز وجل في آيه التحريم:‏‎


‏ )حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم(‏‎
‎‏ الايه ‏‎‎‏ فاخبروني هل تصلح ابنتى وابنة ابني وما تناسل من صلبى لرسول الله )ص( ان يتزوجها لو كان حيا؟‎
‏ قالوا: لا

قال: فاخبروني هل كانت ابنه احدكم تصلح له ان يتزوجها لو كان حيا؟‎

‏ قالوا: نعم

قال: ففى هذا بيان لانى انا من آله ولستم من آله ولو كنتم من آله لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتى لانى من آله وانتم من امته فهذا فرق بين الال والامه لأن الال منه والامه إذا لم تكن من الال فليست منه فهذه العاشرة. ‏‎


وأما الحاديه عشره فقول الله عز وجل في سوره المؤمن ‏‎
‎حكايه عن قول رجل مؤمن من آل فرعون:‏‎

‏ )وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم ايمانه اتقتلون رجلا ان يقول ربى الله وقد جائكم بالبينات من ربكم(‏‎
‎‏ الى تمام الايه ‏‎
فكان ابن خال فرعون فنسبه الى فرعون بنسبه ولم يضفه إليه بدينه وكذلك خصصنا نحن إذ كنا من آل رسول الله )ص( بولادتنا منه وعممنا الناس بالدين فهذا فرق بين الال والامه فهذه الحاديه عشره. ‏‎


وأما الثانيه عشره فقوله عز وجل:‏‎


‏ )وأمر اهلك بالصلاة واصطبر عليها( ‏‎


‏ فخصصنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصية إذ امرنا مع الامه باقامه الصلاه ثم خصصنا من دون الامه فكان رسول الله )ص( يجئ الى باب علي وفاطمة عليهم السلام بعد نزول هذه الايه تسعه اشهر كل يوم عند حضور كل صلاه خمس مرات فيقول:‏‎


‏ الصلاه رحمكم الله‎


‏ وما اكرم الله احدا من ذرارى الانبياء بمثل هذه الكرامة التي اكرمنا بها وخصصنا من دون جميع أهل بيتهم ‏‎


فقال المأمون والعلماء: جزاكم الله أهل بيت نبيكم عن هذه الامه خيرا فما نجد الشرح والبيان فيما اشتبه علينا إلا عندكم‎


المصدر : عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق - ج 2 - ص 207
http://www.yasoob.org/books/htm1/m012/09/no0998.html‎

الكاروني / قال تعالى :
فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر * إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم