بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد الصادق الأمين وعلى آله
وصحبه الغر الميامين
وعلى أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
كثرت المواضيع الحوارية والبحوث عن عقيدة المهدي ولن تنتهي .
والسؤال هنا ليس عن إثبات وجود المهدي من القرآن والسنة ولا عن غيبته وآثارها
ولا عن الرجعة وما يتبعها .
الموضوع هو عن أصل الفكرة كعقيدة معينة من قبل الله تعالى
لنقرأ ما يقول علماء الإمامية
أَبُو عَلِيٍّ الأشْعَرِيُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ
عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيهِ السَّلام) قَالَ :
بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلايَةِ
وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلايَةِ
فَأَخَذَ النَّاسُ بِأَرْبَعٍ وَتَرَكُوا هَذِهِ يَعْنِي الْوَلايَةَ.
ويقول العالم ( محمد رضا المظفر ) في كتابه عقائد الإمامية
وهذا الكتاب من أهميته عندهم يدرس في الحوزة .
23 - عقديتنا في الإمامة
نعتقد أن الإمامة أصل من أصول الدين لا يتم الإيمان إلا بالاعتقاد بها ،
ولا يجوز فيها تقليد الآباء والأهل والمربين مهما عظموا وكبروا ،
بل يجب النظر فيها كما يجب النظر في التوحيد والنبوة .
ـــــــ
علماً بأن الإمامة عند علماء الإمامية اختلفوا فيها فمنهم من يقول أنها أصل من أصول الدين
ومنهم من يقول أنها أصل من أصول المذهب !
هل عرف السلف رضوان الله عليهم عن النبي 
بأن المهدي كإمام فضلاً عن باقي الأئمة عقيدة تحدد الإيمان من عدمه ؟ أو حتى الإسلام من عدمه ؟
هل هناك في القرآن الكريم ما يدل على أن جاحد الإيمان بالمهدي
أو الأئمة الأثنا عشر أو الإمامة كمفهوم عام له عقوبات وحكم بالتكفير أسوة باقي العقائد ؟
يفترض أن يبحث المسلم عن أصل العقيدة لا التاريخ وتحزبه وتحوير الدين من عبادة لله
إلى نصرة عبد من عباد الله فهذا ليس مراد الله في بعثه للأنبياء قاطبة .
ترك المحاورون الكرام الحوار في أمرين أساسيين لتحريك العقول
والأولى أن يلتزموا بهما ويكملوا بعقلانية ليأخذوا بطرف السبيل الصحيح
ولكن غلبت العصبية واتباع الآباء والتقليد عن الحق .
رابطين هامين هنا
ـــــــــــــ
الموضوع لا يحتاج لكثرة ردود ولف ودوران
هدانا الله وإياكم إلى مرضاته
والسلام عليكم