[سالم السهلي]

اقتباس: الظاهر يا زميلي العزيز أنك لم تقرأ لحد الآن مشاركتي الأولى في هذا الموضوع، إذ أثبتّ بالدليل اللغوي أن معنى هذا الحديث المتواتر أن الإسلام سيستمر عزيزاً منيعاً بعد تحقق خلافة الإثني عشر، وليس خلال خلافتهم حصراً مثلما تفهمون خطأً. وعليك أن ترجع لكل مشاركاتي وردودي على جميع الزملاء لتفهم هذه الحقائق وترد عليها.

ولكن الأئمه بعد الامام علي والحسن ,, عاشو وماتو ولم يتولّو الخلافه ! فكيف تتحقق خلافتهم بعد موتهم !!!!

اقتباس: لفظ (خليفة) يعني إمام مكلف من الله لهذه الوظيفة، وقد بيّنتُ هذه الحقيقة بالتفصيل في كل مشاركاتي. وليس من المنطقي أن أسرد لك الآن من جديد عشرات الأحاديث والآيات القرآنية والأدلة اللغوية!!!!!

اولاً : لم اطالبك بالنسخ واللصق ,, بل اناقشك في اللفظ نفسه (الخلافه) كيف تخالف قواعد اللغه واقوال علمائك
بـأن الخلافه هي المنصب السياسي !!
ثانياً: ماقصدك بأن الخلافه هي وظيفه من الله ؟! فلفظ الوظيفه مجمل وعام و لفظ الامامه كذلك ,,, ولكنّ الخلافه لفظ مختصّ بالاماره والمنصب السياسي .

اقتباس: هذه النقطة وضحتها بالكثير من التفصيل، والمقصود بالجملة (كلهم من قريش)، أي: كلهم من موضع الإصطفاء في قريش، وأرجو الرجوع لمشاركاتي فسوف تجد الكثير من الأدلة القرآنية والحديثية المؤيدة لهذه الحقيقة.

لم اسألك عن معنى(كلهم من قريش) ولا عن الادله ,,, بل السؤال عن لفظ هذا النص الواضح امامنا ..
ولو كانوا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لقال : ( كلهم من بني هاشم ) فإن الهاشمية أخص من القرشية ، وقد جرت العادة النسبة إلى أقرب نسب ، فلولا أنهم ليسوا كلهم من بني هاشم لما نسبهم صلى الله عليه وسلم إلى قريش .

اقتباس: سيكون الإسلام عزيزاً بعد تحقق خلافة الإثني عشر في الأمة الإسلامية، وخاتمهم الإمام محمد بن الحسن المهدي (صلوات الله عليهم) الذي سيؤسس لدولة الإسلام العالمية المهدوية التي سيستمر الإسلام عزيزاً منيعاً بعدها إلى يوم القيامة.

لاحظ أنّك تعيد نفس قولك (بعد تحقق خلافة الاثنى عشر ) ,, والائمه السابقين عاشو وماتو ولم يتسلّمو الخلافه
وايضاً ابتدأت قولك بـ(سيكون) وهذا يعني أمر مستقبلي ,, كيف سيتولى الائمه السابقون الخلافه ؟!
فنص الحديث يدل على أن عصر هؤلاء الخلفاء الاثني عشر هو عصر عز ومنعة واستقامة وظهور للإسلام ، وهذا ما لم يقع في عصور الأئمة الاثني عشر الذين سمتهم الشيعة ، فقد عاشوا كلهم حياة ضعف وملاحقة واختفاء عن الأنظار ، فأنى لهم بتحقيق عز الإسلام ومنعته وهم في هذا الحال ؟!

اقتباس: نعم، لقد وصف رسول الله الذين سيجيئون بعده ويأمّوا الأمة الإسلامية بأنهم (خلفاء راشدين مهديين)، وهم مكلفون بالخلافة الدينية (الإمامة الدينية) والخلافة السياسية (الإمارة)، وهؤلاء الخلفاء الراشدون المهديون هم أئمة أهل البيت الإثني عشر (صلوات الله عليهم أجمعين)، وقد أثبتّ هذه الحقيقة بدلالة العشرات من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والأدلة اللغوية، وعليك أن ترجع لكل مشاركاتي لأني قد أفضتُ في الإجابة عن كل هذه الأسئلة والعشرات غيرها. وقد بادرتُ بالرد عليك في ذلك الموضوع وفي هذا الموضوع من باب احترام أسئلة جميع الزملاء وعدم تجاهلها، وسوف لن أرد مطلقاً في حالة أي سؤال مطروق سابقاً، فما هكذا يكون الحوار يا زميلي الفاضل، ومن يتداخل في حوار فعليه أن يقرأه من أوله لمنتهاه حتى تكون ردوده متماشية مع سير الحوار لا قازفة على ما وصل اليه من نتائج ومعيدة له لنقطة الصفر.

وبما أنّهم مكلفون بالخلافه السياسيه ايضاً ,, فهل تولى (الخلافه السياسيه) جميع الأئمه السابقين ؟!!
كذلك : أنت الآن تقرّ بأن الخلافه لها معنيين : خلافه سياسيه(اماره) وخلافه دينيه (امامه)
فكيف أسقطت المعنى الاول وادعيت أن لفظ (خلافه) الوارد في الحديث هو المعنى الثاني ؟
وايضاً ,, لاتنسى أن الحديث ورد بلفظ آخر ينسف دعواك الزائفه :

قال البخاري : " حدثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يكون اثنا عشر أميرا فقال كلمة لم أسمعها فقال أبي إنه قال كلهم من قريش " .
فهل ستقسّم هذا اللفظ (امير) ايضاً الى امير ديني (امامه ) وامير (سياسي ) ؟!
ولاتنسى الاجابه على سؤالي :
-على ماذا استندت بزعمك ان الخلافه المراد بها (امامة الدين وليس الاماره ) ؟!