جزاكم الله كل خير ونفع بكم إخوة التوحيد ..
الأخت الفاضلة آملة البغدادي :
( وليعذروني الإخوة الأفاضل درع التوحيد وأبو محارب على هذه المداخلة البسيطة إن شاء الله ...)
بصراحة لا اريد أن أقطع حواركم الهادئ الهادف بإذن الله ولا أريد أن أكون طرفاً فيه حتى لايكثر المتحاورون فتكثر الأراء و تتشتت الأفكار ويحتار قارئ الصفحة لمن يسمع ..ولكن لي ملاحظة صغيرة حول موضوع المرجعية السنية :
أختي الفاضلة بارك الله فيكِ
لا يمكن أن تكون لأهل السنة في العراق مرجعية صادقة حقيقية تحمل همومهم وتدافع عن حقوقهم وتنصرهم وتنصر قضاياهم ولا تجامل ولا تحابي ولا تداهن الرافضة والصليبيين ولا أي جهة على حساب دماء وأعراض أهل السنة .... لا يمكن أن نرى هكذا مرجعية سواء أكانت دينية أو عشائرية إلا بأحد وجهين لا ثالث لهما :
الوجه الأول :
أن تكون هذه المرجعية جزء من المشروع الجهادي في بلاد الرافدين حتى تكون قادرة على نصرة أهل السنة نصرة حقيقية وحتى تستطيع أن تحمي نفسها من تسلط الرافضة والصليبيين وتقاوم محاولتهم لإخضاعها ... وممكن أن تتم هذه المرجعية بتوحد الفصائل المجاهدة الصادقة تحت راية واحدة فتشكل مرجعية سنية قوية و خالصة وصادقة ...
الوجه الثاني :
أن تتشكل مرجعية من شخصيات وعلماء سنية مقيمة خارج العراق بعيدة عن سطوة الرافضة والصليبيين وفي هذه الحالة ستفقد هذه المرجعية أي فاعلية في الوسط السني لأنها بعيدة عنهم وعن معاناتهم وبالتالي ستكون مرجعية شكلية ميتة لا حياة فيها بعيدة عن واقع معاناة وتطلعات أهل السنة وسيكون مصيرها الفشل الحتمي ....
بغير هاتين الحالتين لا يمكن أن تتأسس مرجعية سنية صادقة لا تخضع لسلطة الرافضة والواقع يشهد بهذا فكل الهيئات والمجالس التي حاولت ان تكون مرجعيات لأهل السنة وتبقى في العراق تحولت بمرور الزمن الى هيئات ومجالس ولائها للرافضة وتأتمر بأمر الرافضة وتسعى لإرضائهم وتحابيهم وتجاملهم على حساب أهل السنة وهذا ما نراه واضح في الوقف السني ومجلس علماء العراق وغيرهم ...
وأما الهيئات والشخصيات التي حاولت أن تحافظ على إستقلاليتها عن الرافضة حاولت أن تبتعد عن سطوتهم كهيئة علماء المسلمين وغيرها من الشخصيات فهي تمثل نموذج واضح على الوجه الثاني الذي ذكرته أعلاه فبالرغم من محاولتها لتكون مرجعية سنية في العراق إلا أنها أيضاً فشلت بسبب بعدها عن أهل السنة و واقعهم ومعاناتهم فجائت المواقف والفتاوى والبيانات بعيدة عن الواقع الذي يعيشه أهل السنة ...
لذلك أقول لا يمكن أن تتكون مرجعية سنية صادقة في العراق إلا من خلال المشروع الجهادي حتى تظمن هذه المرجعية صدقها ونقائها ونصرتها نصرة حقيقية لأهل السنة ...
هذا ما أحببت أن أشارككم به رعاكم الله وحفظكم ...
هداني الله وإياكم للحق والهدى
ونصر الله عباده الموحدين في كل مكان