عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-13, 06:56 AM   رقم المشاركة : 1
سلالة الصحابه ...
عضو ذهبي







سلالة الصحابه ... غير متصل

سلالة الصحابه ... is on a distinguished road


التبيان في مسألة أطيط عرش الرحمن

بسم الله الرحمن الرحيم



تم بحمد الله وتوفيقه إصدار كتابي الجديد بعنوان: التبيان في مسألة أطيط عرش الرحمن.



الكتاب هنا/





وهذا رابط مباشر/







ولم أجد خيراً من مقدمة الكتاب للتعريف به/


بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبع هداه واستن بسنته وسار على نهجه إلى يوم الدين، وبعد:


فإن مسألة أطيط العرش من المسائل التي عكف عليها أكابر العلماء، وسلّم لها أفاضل العقلاء، وشغلتهم تأملاً وتحقيقاً في النقول، وحيّرت ذوي الألباب والعقول، وسلك فيها الرجال مسالك عديدة، وأفضت إلى خصومات شديدة، فمنهم من أحسن السبيل، ومنهم من أساء التأويل.


وقد كثر اللغط حول الأطيط، وانقسمت آراء العلماء فيه، وبات محل خلاف معتبر، فمنهم من أثبت ونصر، ومنهم من ردّ وأنكر، ومنهم من آثر السلامة، فأعرض عن الخوض فيه وأدبر.


وقد نظرتُ إلى حال المختلفين في هذه المسألة، فوجدتهم سلكوا أربعة مسالك:


مسلك ينكر الأطيط، بل إنهم أنكروا العرش برمّته، ونفوا صفة العلو لله العلي العظيم لاعتقادهم أن ذلك يُفضي إلى التجسيم والمحدودية لله.

ومسلك أنكر الأطيط لاعتقادهم أنه يفضي إلى التكييف، وردّوا حديث الأطيط لاعتقادهم بوجود نكارة في المتن، كتأويل الاستواء بالقعود، أو ذكر الثقل.


ومسلك آمن بالأطيط لثبوت صحة الأحاديث عنده، أو لم يقبل بالأطيط لعدم ثبوت الأحاديث عنده.

ومسلك ينفي الأطيط أو يثبته لأن أحداً من أهل العلم قد نفاه أو أثبته.


فالصنف الأول هم أهل البدع من المتكلمة، والصنفان الثاني والثالث من أهل السنة والجماعة، إلا أن الصنف الثاني أساء التأويل، والصنف الثالث أحسن السبيل. والصنف الرابع خليط من الفريقين، أهل السنة وأهل البدعة.


فأما أن ننفي أمراً لأن العقل لا يحيط به فهذا من زيغ الشيطان، فعقل الإنسان لا سلطان له على الشرائع والنصوص، ومن آمن بإله حي قيوم، وعلى كل شيء قدير، وأنه الظاهر والباطن، والأول والآخر، والمبدئ والمعيد، وآمن بكل ما ذكره الله عن نفسه في كتابه العزيز، لا ينبغي أن يرد بعد ذلك نصاً منه لعدم إحاطته به أو لمخالفته مدركات العقول، لأنه دخل الإسلام على شرط التسليم والإذعان لله وبكل ما يأتيه منه والإيمان به.


ولو جعل الله العقل حاكماً على صحة الشرائع ، وأجاز أن يردّ النصوص لعدم إدراكه بما فيها، لما آتى الله الرسلَ المعجزات، ولما أقيمت الحجة على من لم يصدّق بالدين أو بالأنبياء المرسلين، فإن العقل كما أنه لم يدرك هناك، فكذلك الحال هنا. فتأمل ذلك فإنه كافيك، والله الهادي.


أما الصنف الثاني، وهو من أخطأ في فهم مذهب السلف في الصفات، فقد أساء البعض فهم القاعدة المتّبعة في تمرير الصفات، وإجرائها على ظاهرها دون تأويل أو تكييف، فظن أن أيَّ تفسيرٍ لصفة من الصفات تكييفٌ لها، وخلط بعضهم بين تفسير المعنى وتفسير الكيف، فوقعوا في المحذور ونفوا ما لم ينفه الشارع.


أما التقليد فلا شك أنه مذموم، ولا ينبغي لأحد أن يقلّد في دين الله أحداً من البشر ويعتقد بأمرٍ لأن أحداً من أهل العلم يعتقد به.


فإن قيل: إن اتباع السلف والمصير إلى الإجماع واجب، وهو تقليد.


قيل له: إن اتباع السلف فيما اتفقوا فيه أمر، واتباع أحد العلماء أو بعضٌ منهم في ما يراه أو يرونه أمر آخر. فالأول اقتفاءٌ لهدي النبوة واتباعٌ للسلف الصالح فيما تعلموه وورثوه من الصحابة والتابعين، وهو المنهاج القويم. والمصير إلى الإجماع ليس بتقليد، وإنما كان المصير إليه لازماً لكونه حجة شرعية.


أما اتّباع العالم الواحد، ففيه ما فيه من التعصب للأفراد واللحوق بركابهم، والإيمان بما آمنوا به، وإنكار ما أنكروه، فلا ريب أن هذا من التعصب المحموم، والتقليد المذموم، وما هلكت الأديان والشرائع والمذاهب إلا بهذا الصنف من الناس وتعظيمهم لعالمٍ من أهل العلم، وظنهم أن الحق في ما قاله واعتقده، ولو أردنا التفصيل في ذلك لطال المقال وخرج عن أصل المقام.
والمؤمن الفطن المتوجه إلى الله يعلم أن الحق أحقّ أن يتبع، وأنه لا يتبع الحق لاتباع الرجال له، ولكن يتبع الرجال لاتباعهم الحق.


فالحاصل، أن الحيدة عن الحق لا تكون إلا من ثلاث: اتباع للهوى، أو فهمٌ مغلوط، أو تعصبٌ مذموم.


وفي هذا الكتاب سنفصّل القول في مسألة الأطيط، وفيما يتبعها من مسائل تتعلق بالاستواء وغيره، ونبيّن أوجه الخلاف فيها.


وسنذكر في الباب الأول، الحديث بمختلف طرقه وألفاظه، وتخريجه، ثم تحقيقه وبيان حاله.


وفي الباب الثاني، سنذكر آراء أهل العلم ممن تكلّم في هذه المسألة، ثم نناقش أقوالهم.


وفي الباب الثالث، سنتعرض إلى الإشكالات التي اعترت البعض في الحديث واستوجبت رده، وهي الأطيط، والثقل، والجلوس على العرش.


وفي الباب الرابع، سنتكلم عن مذهب أهل السنة والجماعة في تفسير الاستواء، وفي تأويله بالاستقرار والجلوس، وذكر سبب اختلاف أهل العلم في ذلك، مع بيان غلط البعض في المسألة.


ثم نرسم خطاً عاماً لمنهج أهل السنة والجماعة في باب الإيمان بالصفات، لنبيّن للمسلم ما يجب عليه في هذا الباب الشريف من الإيمان، ويتسنى له النظر الصحيح في مختلف الأقوال، ومعرفة ما فيه سلوك سبيل الحق، أو ما فيه الحيدة عنه.


أسأل الله أن ينفع المسلمين بهذا العمل، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، إنه وليّ ذلك والقادر عليه.



كتبه: أبو يحيى الخنفري
الموضوع الأصلي هنا/
http://www.al-shaaba.net/vb/showthread.php?t=30860






التوقيع :
قال ابن القيم -رحمه الله-:
احترزْ مِنْ عدُوَّينِ هلكَ بهمَا أكثَر الخَلق:
صادّ عن سبيلِ الله بشبهاتهِ وزخرفِ قولِه، ومفتُون بدنيَاه ورئاستِه .
من مواضيعي في المنتدى
»» إعلان تأسيس الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية في سوريا لإدارة شؤون الناس
»» بابا الفاتيكان يعتبر المرأة المجبرة على لبس النقاب مثل المرأة التي تم اغتصابها
»» تناقضات قصة القيامة في الأناجيل الأريعه ...
»» الخميني إن المسلمين في الآخرة محرومون من فضل الله ورحمته فهي للشيعة من دونهم
»» يا أشتر تعال هنا وأثبت أن الصحابه سبوا علياً بغضاً له