The translation into Arabic
:
طلب المرأة الطلاق من زوجها لغير سبب شرعي
***********
تُسارع كثير من النساء إلى طلب الطلاق من أزواجهنّ عند حصول أدنى خلاف ، أو تطالب الزوجة بالطلاق إذا لم يعطها الزوج ما تريد من المال ، و قد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربها أو جاراتها من المفسدات ، و قد تتحدى زوجها بعبارات مثيرة للأعصاب كقولها :
" إن كنت رجلاً فطلقني "
و من المعلوم أنه يترتب على الطلاق مفاسد عظيمة من تفكك الأسرة ، و تشرّد الأولاد ، و قد تندم حين لا ينفع الندم ، و لهذا و غيره تظهر الحكمة في الشريعة لما جاءت بتحريم ذلك ، فعن ثوبان رضي الله عنه مرفوعاً :
" أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة "
/ رواه أحمد 5/277 و هو في صحيح الجامع 2703 /
و عن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً :
" إن المُخْتَلِعات و المنتزعات هنّ المنافقات "
/ رواه الطبراني في الكبير 17/339 و هو في صحيح الجامع 1934 /
أما لو قام سبب شرعي ، كترك الصلاة ، أو تعاطي المسكرات و المخدرات من قبل الزوج ، أو أنه يجبرها على أمر محرم ، أو يظلمها بتعذيبها ، أو يمنعها من حقوقها الشرعية مثلاً ، و لم ينفع النصح ، و لم تُجْد ِ محاولات الإصلاح ، فلا يكون على المرأة حينئذٍ من بأس إن هي طلبت الطلاق لتنجو بدينها و نفسها .
المرجع :
كتاب : ( محرمات استهان بها الناس يجب الحذر منها )
للشيخ :
( محمد صالح المنجد )