عرض مشاركة واحدة
قديم 22-05-12, 09:07 AM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الحلقة الثانية



بسم الله الرحمن الرحيم

مـؤسسـة المـأسدة الإعـلامية


تقــــدمـ
السلسلة العطرة



سير أعلام الشهداء
في بلاد الشام

-الحلقة الثانية-





أبو يعرب المنبجي
( تقبله الله )






الحمد لله خالق السموات والأرض جاعل الظلمات والنور , الحمد لله الذي شرح صدور أهل الاسلام بالهدى , ونكت في قلوب أهل الطغيان فلا تعي الحكمة أبدا , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , إلها واحدا فردا صمدا , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله , ما أكرمه عبدا وسيدا مجاهدا , وأعظمه أصلا ومحتدى , وأبهره صدرا وموردا , صلى الله عليه وعلى صحبه الكرام , غيوث الندى ,وليوث الفدا , صلاة وسلاما دائمين إلى أن يبعث الله الناس غدا .

أما بعد :




فهذه قصة الشهيد أبو يعرب المنبجي رحمه الله – نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله – ولد الشهيد في مدينة حلب عام 1975 ميلادية وتربى على حب الدين والالتزام ودرس الكهرباء في حلب , وتخرج منها بتقدير جيد .
وسافر بعد تخرجه إلى بلجيكا سعياً وراء سعة في العيش , وبعد وصوله هناك درس إدارة الأعمال وتخرج منها , وخلال دراسته أجاد عدة لغات الهولندية والفرنسية والالمانية بالإضافة إلى الإنكليزية بشكل أقل .
وخلال فترة دراسته تعرف على بعض الأخوة الجزائريين والتونسيين ممن يقومون بالدعم اللوجستي لعدة جبهات جهادية في العالم , فقام بالعمل معهم على جمع التبرعات وإرسال بعض المعدات , وخاصة إلى الجزائر .
وكانت نقطة تحول في حياته استشهاد أخ تونسي تعرف عليه في بداية قدومه إلى أوربا ويدعى عبد الستار الدحمان- رحمه الله – وهو أحد الأخوة الذين قاموا بعملية اغتيال الهالك لعنه الله أحمد شاه مسعود .
وجاءت بعدها ضربات الحادي عشر من سبتمبر المباركة فأثرت فيه أكبر تأثير , فكانت نفسه تواقة إلى الخروج إلى أرض جهاد ساخنة مثل أفغانستان , أو الجزائر , وتسارعت بعدها الأحداث , فدخلت أمريكا العراق , فكانت الفرصة سانحة للخروج إلى العراق , إلى أن الظروف لم تسمح له بالخروج إلى العراق , فعمل من بلجيكا مع بعض الأخوة على دعم ساحة العراق ماديا وإعلاميا , فكان معنا في منتدى الأنصار (شيخ المنتديات الجهادية )
وكان معنا في منتدى الإخلاص والحسبة وكان من المشاركين والمحرضين على الجهاد ونصرة المجاهدين , وقد اشترك في عدة دورات في المنتديات الجهادية , كانت إحدى هذه الدورات باسم (أترك الكلام وابدأ العمل ) , وكان يقوم عليه الأخ ذو النون .
فأثرت به هذه الدورة أيما تأثير , وكان كثير الدعاء لهذا الرجل المجهول (ذو النون).
وكان على علاقة جيدة مع كثير من الإخوة في المنتديات الجهادية ممن يوجدون معنا حتى الآن في شبكة الشموخ المباركة وغيرها .
وفي بداية عام 2005 أخذ أبو يعرب قراره بالخروج إلى العراق , وباع أكثر ما يملك وأخذ ما كان يدخر وذهب إلى سوريا , وبعد وصوله إلى سوريا بشهر تقريباً , تيسر له الطريق إلى العراق , فدخل العراق وبقي ما يقارب السنة تقريباً , شارك خلالها بالكثير من المعارك , في تل عفر العز وكان أميره خلال تلك الفترة أبو عمر السيد .
وشارك في العديد من العمليات في الموصل الحدباء , إلى أن يسر الله له لقاء الشيخ الزرقاوي فقام بتجديد البيعة , فتوسم فيه الزرقاوي خيراً, فقاما ببناء مشروع للعمل الجهادي في أوروبا وطلب منه الزرقاوي العودة إلى أوروبا , للعمل هناك وقام أبو يعرب بالعودة إلى سورية وخلال تواجده فيها قتل الشيخ الزرقاوي وتمت البيعة
للشيخ أبي حمزة المهاجر رحمه الله .
وبعدها غادر إلى لبنان فكانت حرب تموز 2006 وأغلق مطار بيروت مما منعه السفر فعاد الى سورية والتقى أحد الأخوة ممن كان له تواصل مباشر مع الشيخ المهاجر وطلب منه الشيخ العودة للعراق للقائه فعاد الى العراق وجدد البيعة للمهاجر وأبا المهاجر إلا أن يتم ما بدأ به الزرقاوي , وطلب منه العودة إلى اروبا والبدء بما طلبه منه الزرقاوي مباشرة على أن تكون علاقته مع الشيخ عطية الله .
وقام المهاجر بإيفاده الى لبنان للقاء الشيخ شاكر العبسي رحمه الله فتم اللقاء في بيروت وذلك قبل أن يتم إعلان تنظيم فتح الاسلام بأيام .
وبعدها ذهب للقاء أخ طلب منه المهاجر لقائه في لبنان وقام الأخ بإدخاله مخيم عين الحلوة فمكث فيه أسبوعاً تقريباً .
وبعد خروجه من المخيم قام بالذهاب الى مطار بيروت للسفر, فقتل هناك بمادة سامة في ظروف غامضة , حيث لم يعلم أحد من الأخوة بمقتله إلا بعد أكثر من سنتين علما أنه كان نظيفا أمنياً وغير مطلوب لأي مكان في العالم .
واستلم أهله جثته بعد شهرين تقريباً من مقتله , لقد استلمه أهله عارياً لا يملك
شيء ولا حتى قطعة قماش تستره نعم لقد خرج أبو يعرب بنفسه وماله فما عاد بشيء, أسال الله أن يتقبل منك ويغفر لك .
رحمك الله يا أخي فوالله كنت نعم الأخ في الله , لقد كنت سخياً كريماً , حنوناً شفوقاً ، مجاهداً صادقا , كما أحسبك ولا أزكيك على الله .
نصرت دينك بالقلم واللسان والنفس والمال والسنان ، لقد تركت في نفسي فراغاً لن يملئه أحد غيرك حتى اللقاء بإذن الله مع محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه .
اللهم اغفر له وتقبله في الشهداء إنك قريب مجيب الدعاء ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .



سلامٌ منْ أبي يعرب المنبجي
للشيخ / أبي يوسف الأردني ( فك الله أسره )

سلامُ الله مَنْبِجِنا سَلاما***فَكَمْ عَبَقَتْ نَسائِمُكِ الخُزامى
وكمْ بَطَلاً تَصَدَّرَ مِنْكِ لَيْـثًا***كما اْبْراهيمُ صوّالاً هُماما
فَرُدّي مِنْبِجًا أيامَ خَيْرٍ***وَشُدّي في مُخاصَمَةٍ لِجاما
وإيهًا أرْضُنا دُرّي عَلَيْنا***مِنَ البَرَكاتِ واسْتَبِقي الغَماما
وَجودي وامْطري غَيْثًا مَريعًا***رجالاتٍ مباركةً نَشامى
وهلْ لي في أبي يَعْرُبْ مَثِيلاً***سكونُ الليلِ مطلعُهُ حُساما
تقَطَّرَ جودُهُ ونداهُ زاكٍ***فَيَجْعَلُ مِنْ صَغائِرِنا عِظاما
منَ بْروكْسِلْ إلى بَغْدادَ حتّى *** هَوى حَلَبٍ يُمازِجُهُ احْتِداما
لويسُ عطيةُ اللهِ هَنِيـئًا***مِنَ إْبْراهيمَ بُلِّغتَ السَّلاما
أبو أيوبَ فارَقَنا وَلَمّا***أَكُنْ لِلْعَهْدِ مَنْ وَفّى زِماما
وغَدْرًا في أبي يَعْرُبْ فُجِعْنا***بطائرةٍ فَسَمَّمَتِ الطّعاما
كذاكَ الأُسْدُ ما جَبُنَتْ لِمَوْتٍ***سِوى غدرٍ فذاقَتْهُ سِهاما
لَكَ ابْراهيمُ عندَ النّاسِ فَضْلٌ***وغِمْدُ السّيْفِ لا يُهِنِ الحُساما
فتلكَ الشمسُ يَعْقُبُها غُروبٌ***وليسَ الليلُ منْ زَرَعَ الظّلاما
ورُبَّ مسافِرٍ تاهَتْ خُطاهُ***فكانَ الليلُ مُرِشِدُهُ إذا ما
تَبَصّرَ بالنجومِ وكلُّ نَجْمٍ***لغيرِ الشمسِ قدْ عَشِقَ المَناما
وإنْ نادى مُنادِ الحقِّ لَبَّتْ***شموسٌ أسْرَجَتْ نورًا مُراما
فإنْ تَخفى المكارِمُ عندَ قومٍ***فَسِتْرُ الفَضْلِ شيمَتُكُمْ كِراما

وترقبوا بإذن الله الحلقة الثالثة من السلسلة العطرة

مع تحيات إخوانكم في




مؤسسة المأسدة الإعلامية
(صوت شبكة شموخ الإسلام)

ادعوا لإخوانكم






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» الله أكبر - مقتل رئيس فرع المخابرات الجوية بدمشق
»» الإصدار المرئي الجديد :: [ ألا إن القوة الرمي ] مؤسسة الوليد
»» هل إيران تطبع هذه الكتب ؟ ( إلزام )!!
»» أابوالوليد المهاجر يتحدى ياسر الخبيث بتلبية هذا الطلب
»» فيلم ( الجنادرية .. رقصٌ ولهو .. ومعصيةٌ لرب البرية )