عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-11, 07:07 PM   رقم المشاركة : 5
الجودي-1
اثنا عشري







الجودي-1 غير متصل

الجودي-1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رهين الفكر مشاهدة المشاركة
  
نعم هو كذلك رضي الله عنه غير انه من المبشرين بالجنة وانه رابع الخلفاء الراشدين المهديين وما يصح فيه من فضائل ففي ابا بكر وعمر ما هو افضل منها قطعا ولا ينكر ذلك الا جاهل او جاحد من امثال المغفلين او رافضة الاسلام الذين حوّلوه بالكذب الغلو إلى ما فوق مكانته رضي الله عنه وارضاه

ويؤكد ذلك ما رواه البخاري في صحيحة من ان محمد بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه سأل اباه فقال ما انا الا رجل من المسلمين ،،، يقول البخاري حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان حدثنا جامع بن أبي راشد حدثنا أبو يعلى عن محمد بن الحنفية قال قلت لأبي أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو بكر قلت ثم من قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت قال ما أنا إلا رجل من المسلمين

وعلي بن ابي طالب رضي الله عنه يجري عليه ما يجري على اي بشر من السنن الإلهية وسعى ليبسط سلطانه بعد ان بايعه المسلمين فكان ان جرت الامور بغير ما كان يريد رضي الله عنه

فلِمَ يكفر رافضة الاسلام بهذا ويجعلون عليه هالة من القدسية ويغلون فيه غلوا ما انزل الله به من سلطان

---------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم واجعلهم شفعاءنا يوم الدين-

حب علي إيمان وبغضه نفاق:
عن عدي بن ثابت، عن ذر قال: قال علي: والذي فلق الحبة وبرء النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي: أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق.

(صحيح مسلم ج 1 كتاب الإيمان باب إن حب الأنصار وعلي من الإيمان).
------
علي أقضى الناس:

روى البخاري عن ابن عباس: أن عمر بن الخطاب قال: (وأقضانا علي) (صحيح البخاري ج 6 كتاب التفسير تفسير ما ننسخ من آية).

وقد اقتبس الخليفة ذكره لهذه الفضيلة لعلي، من رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي طالما كان يردد هذه الفضيلة له (عليه السلام) معلنا عن أن عليا بن أبي طالب (عليه السلام) أقضى الناس، بقوله تارة (أقضاهم علي)(1) وتارة أخرى (أقضاها علي)(2).

وأن ما ينبغي أن يفهم بجلاء هو: أن ينال إنسان رتبة (أقضى الناس) فإن ذلك يستدعي، فضلا عن التقوى والورع، أنه كونه قد بلغ أعلى المراحل العلمية وأمسى درجاتها إذ القضاء، وعلى هذا المستوى، دون الاستناد إلى خلفية علمية ضخمة وقوية، لا يتسنى لأي فرد من الأفراد مهما بلغ من الذكاء والنبوغ.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن ذلك يعني: أن عليا (عليه السلام) ـ وخروجا بهذا الاستنتاج المنطقي المستمد من شهادة رسول الله (صلى الله عليه وآله) بحقه ـ لم يكن أقضاهم فحسب، بل كان أعلمهم على الإطلاق، وأكثرهم ورعا وتقوى أيضا.
حديث المنزلة:

(عن مصعب بن سعد عن أبيه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج إلى تبوك واستخلف عليا. فقال: أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال (صلى الله عليه وآله) : (ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس نبي بعدي).

(صحيح البخاري ج 4 كتاب بدء الخلق باب غزوة تبوك، وباب مناقب علي بن أبي طالب ن وصحيح مسلم ج 7 كتاب فضائل الصحابة باب فضائل علي بن أبي طالب).

وهذا الحديث متفق عليه بين الطائفتين الإسلاميتين الكبيرتين: السنة والشيعة ولم ينكره أحد من المسلمين، حتى أن معاوية وهو ألد خصوم علي (عليه السلام) لم يجد ـ في حديث سعد بن أبي وقاص ـ إلى إنكاره سبيلا، وأقره عليه.

وقد شبه النبي (صلى الله عليه وآله) خلافة علي (عليه السلام) له، بخلافة هارون لموسى فهي: هي لا تختلف عنها في شيئ سوى النبوة التي ختمها النبي (صلى الله عليه وآله).

وهذا التشبيه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمكانة علي منه، بمكانة هارون من موسى، يثبت لعلي:

1 ـ الوزارة: فكما أن هارون وزير لموسى (عليه السلام) بنص القرآن حيث قال ـ مما اقتص من خبر موسى ـ (واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي)(3) فإن عليا (عليه السلام) كان وزيرا لرسول الله (صلى الله عليه وآله).

2 ـ الخلافة: حيث قال موسى وهو ذاهب لميقات، ربه (وقال موسى لأخيه هارون أخلفني في قومي)(4) فصار هارون خليفة لأخيه، وزعيم قومه من بعد موسى، الذي أوجب طاعته على قومه وألزمهم بالإذعان إليه.

ووفقا لحديث المنزلة. وبملاحظة ما ذكر، فإن عليا (عليه السلام) هو الخليفة من بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولي الأمر من بعده.

3 ـ الوصاية: مرت الإشارة، إلى أن هارون خلف أخاه موسى في قومه وهو على قيد الحياة، ولو قدر لهارون أن تستمر حياته إلى ما بعد موسى لكان ـ يقينا ـ يتولى الوصاية عنه والخلافة بعده، لكن المنية وافته قبل موسى.

ومن هنا نستنتج: أن عليا (عليه السلام) كان يستحق منصب الوصاية لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضا.

4 ـ المؤازرة: وأحد المناصب التي كان يتمتع بها هارون هو: مؤازرته لموسى واشتراكه في أمره من قبل الله، وقد ذكر القرآن الكريم، أن موسى قد التمس هذا المنصب لأخيه، من الله وقال: (أشدد به أزري وأشركه في أمري)(5) فكان الجواب الإلهي: (قال قد أوتيت سؤلك يا موسى)(6).

ووفقا لنص حديث المنزلة الصريح، فإن عليا (عليه السلام) هو الآخر كان شريكا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) في أمره ومؤازرته له فيه، لا بنبوّته، بل بخلافته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ومن هنا نفهم: أن الحديث المذكور يرمي إلى القول، بأن عليا في حياته وموته أفضل الأمة وأقربها إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكما كان على بني إسرائيل أن يسمعوا ويطيعوا لهارون خليفة موسى، كان على المسلمين أن يعظموا شأن علي في حياة رسول الله، وينصبوه خليفة له بعد وفاته (صلى الله عليه وآله).
وصل اللهم على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ابراهيم انك حميد مجيد