عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-09, 09:59 PM   رقم المشاركة : 2
عارفه
موقوف





عارفه غير متصل

عارفه is on a distinguished road


زعامة المعارضين :
يتول قضية الطعن في نسب الفاطميين ، رجل علوي، هو الشريف أخو محسن ، محمد بن علي بن الحسين بن أحمد بن إسماعيل

ولعل سر هذا الأضطراب في تصحيح النسب أو تزييفه، راجع إلى عدة أمور: منها أن اتنصار الفاطميين سياسياً، وبسط نفوذهم على عدة بلاد من الأقطار الإسلامية ، كان سبباً في قيام أعدائهم من العباسيين في المشرق، والأمويين في الأندلس - بحملات عنيفة ضدهم في نسبهم وعقائدهم


بن محمد بن جعفر الصادق حيث يقول :
إن عبيد الله المهدي، هو سعيد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح بن ديصان الشنوي الأهوازي وأصله من المجوس[3] .
ثم يعود "أخو محسن " ويذكر أن سعيداً الذي عرف باسم عبيد الله المهدي - أول خلفاء الفاطميين - إنما كان ابن حداد يهودي مجهول، تزوجت أرملته بالحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القداح، فتبنى سعيداً هذا وأدبه وعلمه أسرار مذاهب الإساعيلية، لأن الحسين لم يعقب من زوجته أمرأة اليهودي.
وتبع الشريف "أخو محسن" في هذا الرأي، جماعة من أعلام المؤرخين العرب أمثال أبي بكر الباقلاني ، وابن واصل ، والذهبي .. ومن المؤرخين المستشرقين (ديغويه ) و(وستنفلد) و(دوزوي).
ثم أخذ أولئك الطاعنون في نسب الفاطميين، يلتمسون ما يظنون أنه يؤيدهم في أنكار نسب هؤلاء إلى علي بن أبي طالب.
ويمكن إجمال حججهم فيما يأتي:
أولا : يذكر ابن خلكان أن المعز لدين الهي الفاطمي، حين وصل إلى مصر، اجتمع به بعض الأشراف. وسأله أحدهم وهو الشريف (ابن طباطبا) قائلا: إلى من ينتسب مولانا؟ فأجابه المعز بأنه سيعقد مجلساً يضمهم يسرد نسبه. فلما انعقد المجلس في القصر. وضع المعز يده على مقبض سيفه وجذبه من جرابه إلى النصف وقال : "هذا نسبي" ثم مد يده الاخرى بمقدار من الذهب ونثره عليهم، وقال : "وهذا حسبي " فأجابوه جيعاً بالسمع والطاعة.
ثم ذكر ابن خلكان : أن المصريين اعتبروا هذا التصرف فراراً من الجواب، لأنه مدخول في نسبه [4] .
ثانياً: روى الثعالبي في "يتيمة الدهر " أن صاحب مصر، أرسل إلى عبد الرحمن الناصر الأموي صاحب الأندلس، كتاباً يسبه فيه ويهجوه. فرد عليه عبد الرحمن يقول له : "أما بعد، فقد عرفتنا فهجوتنا، ولو عرفناك لأجبناك"[5] .
ثالثاً: ذكروا أن أبا عبد الله الشيعي - داعية الفاطميين في بلاد المغرب حين علم بسجن المهدي في مدينة سجلمامة . وذهب ليخلصه، وجده مقتولا فأخذ مكانه رجلا يهودياً كان في السجن. وادعى أنه هو عبيد الله المهدي صاحب الدعوة.
ومن هنا، وجد الطعن في نسب الفاطميين [6] .
رابعاً: اعتمدوا على ما قام به بعض الخلفاء إلعباسيين، مثل (المعتضد) و(القادر) من حمل العلويين في بغداد، على توقيع محاضر ينفون فيها نسب هؤلاء القوم إلى فاطمة الزهراء.
هذه الأمور الأربعة ... تعتبر أقوى ما استند إليه الطاعنون في نسب الفاطميين.
ولكننا - عند التحقيق التاريخي - نجدها لا تصلح للاعتماد عليها في نفي النسب الشريف إلى البيت العلوي، عن هؤلاء القوم. وكل واحدة من هذه الأمور التي اعتمدوا عليها، تحمل في طياتها، وما يدحضها ويثبت تلفيقها وإليك البيان: