السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الزميل الليث الهادئ :
.............................. كيف يميز القاضي الشيعي بين جريمة الزنا والمتعة؟
الجواب :
.......... أيها الزملاء لا يكون دفاعكم عن نهي عمر ابن الخطاب عن المتعة على حساب سنة النبي صلى الله عليه و آله و على حساب شريعة الله تعالى .
فإنه من المعلوم أن زواج المتعة قد حرمه الخليفة عمر كما جاء في الحديث و في كتب التفسير .
في مسند أحمد :
[ حدثنا بهز قال وحدثنا عفان قالا حدثنا همام حدثنا قتادة عن أبي نضرة قال قلت لجابر بن عبد الله
إن ابن الزبير رضي الله عنه ينهى عن المتعة وإن ابن عباس يأمر بها قال فقال لي على يدي جرى الحديث تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عفان ومع أبي بكر فلما ولي عمر رضي الله عنه خطب الناس فقال إن القرآن هو القرآن وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الرسول وإنهما كانتا متعتان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما متعة الحج والأخرى متعة النساء ]
::::: في تفسير الطبرى :
- حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , عَنْ عِيسَى , عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد : { فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } قَالَ : يَعْنِي نِكَاح الْمُتْعَة.
- حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثنا شُعْبَة , عَنْ الْحَكَم , قَالَ : سَأَلْته عَنْ هَذِهِ الْآيَة : { وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ } إِلَى هَذَا الْمَوْضِع : { فَمَا اِسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ } أَمَنْسُوخَة هِيَ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ الْحَكَم : قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ : لَوْلَا أَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ نَهَى عَنْ الْمُتْعَة مَا زَنَى إِلَّا شَقِيّ .
........... و في تفسير القرطبى :
وَرَوَى عَطَاء عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : مَا كَانَتْ الْمُتْعَة إِلَّا رَحْمَة مِنْ اللَّه تَعَالَى رَحِمَ بِهَا عِبَادَهُ وَلَوْلَا نَهْي عُمَر عَنْهَا مَا زَنَى إِلَّا شَقِيٌّ .
و هذا يعني أن زواج المتعة مذكور في القرآن ، غاية ما في الأمر هو أن البعض لا يعترف بالروايات التي تؤكد على ذلك يل يذهب إلى الروايات الموضوعة التي تنفي .
إذا زواج المتعة هو كما قال ابن عباس كانت رحمة من الله تعالى رحم بها عباده و لو لا نهي عمر لما زنا إلا شقي .
أما بخصوص القاضي و كيف يميز بين المتعة و بين الزنا ، فهذا شغل القاضي و ليس شغل الناس ، و أن عدم تمييز القاضي ليس مبررا لتحريم حلال الله تعالى .