بارك الله فيك وأحسن اليك
لاحكام الالزام , قد يجيب رافضي ويقول " لماذا يطلب النبي المغفرة وقد غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخر, ولماذا يطلب النبي من الله الهداية في كل صلاة وقد هداه الله " وهذا ما أجاب به علماء الاماميه ايضا .
الجواب :
ينطبق عليهم قول الله عز وجل { يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ } [الحشر : 2] .
المغفرة والهداية والعصمة منوطة بأمور تشريعيه لذلك نطلبها من الله عز وجل طمعا باستمرارها ولأن يوفقنا للعمل الى ما يحققها , فنعمل الصالحات لتكفر عنا السيئات ونتمسك بحبل الله وبكتابه لننال الهداية والعصمة من الضلال .
أما الرافضة فيزعمون أن أئمتهم معصومون ومطهرون بالأرحام عصمة (تكوينيه) , وطلب شيء قد وقع وقضي تكوينا هو طلب ما هو حاصل وهذا يتنزه عنه العقلاء.
وأضرب مثال على ذلك للتوضيح :-
كأن يطلب مسلما من الله أن يزوجه (فلانه) بعد ان قد تزوجها وما زالت في عصمته , فهذا يطلب ما هو واقع بالفعل وهذا ضرب من الجنون , بل ان ذلك يعد وقاحة مع المولى عز وجل , لذلك من آداب الدعاء عدم طلب ما هو حاصل بالفعل .
فما زال الاشكال عليهم مع اعتقادهم بالعصمة التكوينيه
فلماذا طلب الامام من الله عصمته وقد قضى الله هذا الامر , الا يعد ذلك سوء أدب مع الله مما ينقض عصمته التي تدعون .