طامة لمحققهم الشعراني:اتفاقهم على استحباب صيام عاشوراء عدا المغالين بعداوة أهل السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد فقد وفقني الله تعالى بالوقوف على تصريح خطير مفاده أن استحباب صيام عاشوراء متفق عليه بين الشيعة ولم ينكر استحبابه إلا بعض المغالين في عداوة أهل السنة حيث دفعهم العداء إلى إنكار هذا الأمر المتسالم عليه بين علمائهم وهو ما اعترف به محققهم أبو الحسن الشعراني.
وإليكم نص كلامه في معرض تعليقه على كتاب ( الوافي ) للفيض الكاشاني ( 22 / 505 ):
[ وقد يتفق لبعض الرواة الغالين في عداوة المخالفين والمبالغين في خلاف المنحرفين عن أهل البيت عليهم السلام أن يجاوزوا الحد ويلزموا أمورا من غير عمد ليخالفوا أهل الخلاف تدعوهم إلى ذلك شدة علاقتهم بالتشيع كما نرى جماعة في الأعصار المتأخرة ينكرون استحباب صوم عاشوراء مع الاتفاق على استحبابه ليخالفوا المخالفين ،
ويلتزمون بتحريف القرآن ليطعنوا به على أعداء أهل البيت عليهم السلام ، مع أن مطاعنهم في الكثرة بحيث لا يحتاج معها إلى إثبات التحريف وهدم أساس الدين ].
بل هو يعترف بأن غلوهم بالعداء لم يقف عند إنكار استحباب صيام عاشوراء بل تجاوزه إلى ما هو أخطر من ذلك بكثير ألا وهو القول بتحريف القرآن وهدم أساس الدين لعله يشفي غيض صدورهم تجاه الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم من باب التشنيع عليهم.
فليتأمل المنصف كيف جعلوا أهواءهم القائمة على البغض والعداء إلهاً وحاكماً يتبعونه ولو على حساب مخالفة دين الله عز وجل ليكون لهم نصيب من قول الله سبحانه ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ )