شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=152169)

جاسمكو 17-06-12 04:05 AM

حوار عن الوحي المستمر والنبوة المستمر عند الشيعة احمد الكاتب
 


خلاصة للحوار الذي جرى بين أحمد الكاتب والعاملي في شبكة هجر الثقافية في شهر تموز 2002



طرح العاملي في أحدى مداخلاته موضوع التقصير والغلو في أهل البيت ، وقال ان المشكلة هي في التقصير وليس الغلو ، وقال فيها ان الائمة من أهل البيت يوحى اليهم وتنزل عليهم الملائكة و انهم يسمعونهم ولا يرونهم ،

فقال: مشكلة المسلمين التقصير.. وليست الغلو !

بسـم الله الرحمن الرحيم

يتصور البعض أن المشكلة الوحيدة في قضية أهل البيت عليهم السلام هي الغلو ، مع أن الغلو محصورٌ في حفنة من الناس غَلَوْا في بعض أهل البيت عليهم السلام وألَّهُوهُمْ مع الله تعالى ، والعياذ بالله ! وقد حسم المسلمون موقفهم منهم وأجمعوا على كفر كل من ألَّهَ مخلوقاً ، أو أشركه مع الله تعالى .

لقد غفل هؤلاء أو تغافلوا عن أن المشكلة في قضية أهل البيت عليهم السلام ليست الغلو ، بل هي تقصير المسلمين في أداء فرائض الله تعالى في حقهم ، من وجوب ولايتهم ومحبتهم ، ومعرفتهم ، والتلقي منهم ، والإهتداء بنورهم ..

فالمشكلة في الحقيقة أن أكثر المسلمين أعرضوا عن عمد أو عادة ، عن أهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله وابتعدوا عن ولايتهم ، وحتى عن فهمهم ، وابتلوا بمرض حب مخالفيهم وظالميهم وأعدائهم !

والأسوأ من التقصير ، أن بعض المقصرين أخذوا على أنفسهم محاربة المسلم الذي يؤدي فريضة ربه في حق أهل بيت نبيه صلوات الله عليه وعليهم ! فتراهم يصفون محبيهم وشيعتهم بالضلال والغلو ، وقد يحكمون عليهم بالكفر !
لقد توارثوا هذا الموقف الظالم للشيعي الصريح من أسلافهم أتباع الخلافة القرشية ،

يقول هؤلاء المعترضون أن اعتقادنا بمقامات أهل البيت عليهم السلام وكلامنا فيها يشبه كلام الغلاة ، لأنه يخرج بهم عن حدود البشرية التي أكد عليها الله تعالى بقوله: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) (فصلت:6) .
لكن الأولى بهم أن يتهموا فهمهم ، ويحكموا على أنفسهم بالسذاجة ، حيث أخذوا الجزء الأدنى من وصف الآية للنبي صلى الله عليه وآله : بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، وتركوا جزءَهُ الأعلى: يُوحَى إِلَيَّ !

نعم إنه صلى الله عليه وآله بشر مثلنا ، تجري عليه القوانين التي تجري علينا إلا ما شاء الله لكن هذه جَنْبَةٌ من شخصيته فقط ، أما الجَنبة الأخرى فهي أن له قدرةً على تلقي الوحي من رب العالمين سبحانه ! وهل هي حقيقة بسيطة أن يكون إنسانٌ مثلنا فيه القدرة على تلقي العلم من خالق السماوات والأرضين ؟!

كأنهم لم يؤمنوا بأن شخصية المعصوم عليه السلام ذات جنبتين ، بإحداهما ينفتح على الغيب ويتلقى ، وبالثانية يتعامل مع البشر فيهديهم! وأنَّى لأحدنا ولجميع أهل الأرض، أن تكون في شخصيته نافذة على خالق الكون يتلقى منه ؟!

وقد يتصور بعضهم أن هذا الوصف يختص بشخصية النبي صلى الله عليه وآله فلايصح توسيعه الى الأئمة عليهم السلام ، لكن فاتهم أن اختصاص وحي النبوة بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله لاينفي أن يكون للأئمة المعصومين من عترته عليهم السلام جنبة انفتاح على الغيب والتلقي من الله تعالى بوحي غير وحي النبوة ، وإن اختلفت في النوع والكم عن جنبة النبي صلى الله عليه وآله ، فهم أوصياؤه الربانيون الذين بَشَّرَ بهم ، وأمر الأمة بمودتهم وطاعتهم ، وجعلهم عِدْلَ القرآن في وجوب التمسك بهم !

لقد حاولت الحكام القرشيون أن ينكروا هذه الجنبة في شخصيات الأئمة عليهم السلام ، لكنهم عجزوا ! بسبب قوة نصوصها ، وقوة واقعها ، فقد واجهتهم معجزات الأئمة عليهم السلام ، وأفحمتهم ، ومازالت تواجه أتباعهم ، حتى يظهر الله خاتمهم الموعود عليه السلام ويظهر به دينه على الدين كله !

وهنا تدخل أحمد الكاتب فعلق قائلا :

ماهو الخيط الفاصل بين الغلو والتقصير؟

الأخ العزيز العاملي
الأخوة الأعزاء المشاركون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغض النظر عن البحث في مضمون الولاية وهل هو الحب القلبي؟ أم الاتباع الفقهي؟ أم الولاء السياسي؟
وبغض النظر عن الجدال حول ما اذا كان عامة المسلمين يوالون أهل البيت بقلبهم ، أم لا؟ وامكانية الولاء السياسي لهم اليوم حتى من شيعتهم الذين يعتقدون بذلك.
فاني أود أن أسأل الشيخ العاملي سؤالا عن الخيط الفاصل بين الغلو والتقصير؟ وذلك لأن كل مغال يعتقد بمن لا يوافقه الرأي أنه مقصر . وأن المغالي المرتفع جدا يعتقد بتقصير حتى المغالين الأقل منه درجة في الغلو وهكذا الى أن يأتينا الغلاة الشرسون الذين يعتقدون أن الأئمة من أهل البيت يديرون الكون بالنيابة عن الله وأنهم يرزقون ويحيون ويميتون بالنيابة عن الله ، ومع ذلك يعتقدون انهم عاديون ولا يغالون بأهل البيت ، ويتهمون من لا يؤمن بأساطيرهم وغلوهم أنه مقصر.
وهكذا يصبح عامة الشيعة مثلا في نظر هؤلاء الغلاة وليس السنة أو الوهابيين فقط ، مقصرين أو نواصب لأنهم يرفضون غلوهم ولا يوافقونهم على آرائهم الشاذة.
ونأتي الى حديث الشيخ العاملي الذي يقول فيه ان شخصية المعصوم ذات جنبتين بإحداهما ينفتح على الغيب ويتلقى الوحي من الله ، وان اختصاص وحي النبوة بخاتم الانبياء لا ينفي أن يكون للأئمة المعصومين من عترته جنبة انفتاح على الغيب والتلقي من الله بوحي غير وحي النبوة وان اختلفت في النوع والكم عن جنبة النبي.
إذ يمكن الاستدلال من الفكر الشيعي ومن أحاديث أهل البيت عليهم السلام على أن هذا الكلام هو عين الغلو الذي قاد قسما من الشيعة الاوائل الى الوقوع بادعاء النبوة لأهل البيت ، ثم الارتفاع والغلو أكثر وادعاء الألوهية لهم ، ومع ذلك يذكره العاملي وكأنه من المسلمات العادية في فكر أهل البيت وربما يعتبر من لا يؤمن بكلامه مقصرا. فهل الرافض له مقصر؟ أم القائل به مغالي؟
من المعلوم ان وحي الله تعالى لأنبيائه العظام كان مختلفا فمرة يكلم الله نبيا تكليما ومرة يبعث اليه ملكا ومرة يوحي اليه في المنام أو في اليقضة ، فما هو الوحي الذي كان يوحيه الله للأئمة من أهل البيت؟ وكيف؟ والأهم ما هو الدليل عليه؟ وهل توجد روايات صحيحة عليه ؟ وهل يتفق مع القرآن الكريم؟ وما هي الحاجة الى استمرار الوحي بعد ختم النبوة؟ ولماذا ختم الله النبوة اذا كان يريد ان يوحي لأحد بعد الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)؟ وألا يعني ترديد هذا الادعاء باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي وعودة الى هراء الغلاة؟
واذا لم يكن هذا القول غلوا فما هو الغلو؟ هل القول ان الأئمة أفضل من النبي؟ والعياذ بالله
أيها العاملي لا أقول لك اتق الله ، وانما أقول لك وأنت تعيش في عقر دار الحوزة ان تعتمد الأساليب العلمية الشرعية في التفكير وتقبل الروايات وتمييزها وتنقيحها حتى تقدم لنا فكرا صافيا من تراث أهل البيت ، ولا تقع في مستنقعات الغلاة العفنة فتضل وتضل وتسيء الى أهل البيت والى شيعتهم اليوم وتؤلب أعداءهم عليهم وتشعل نيران التطرف والفرقة بين المسلمين.

أحمد الكاتب

__________________

وقال العاملي:

أهلاً وسهلاً بالأخ أبا أمل ،

بشرط أن لاتخرج عن الموضوع ولا تهرب.. كما هي العادة !

أذكر لك عقيدتي في عترة النبي المعصومين سلام الله عليهم ، ثم أرجو أن تذكر لي عقيدتك فيهم ، بلا تقية ولا مواربة ، لنرى من هو المقصر والغالي والمعتدل .

واترك عنك التوبيخ والتهمة بوقوعنا في مستنقع الغلو !! فهذه التهمة لاتناسب من يدعي البحث العلمي مثلك .
وجوابها :لا مستنقع أسوأ من الهبوط عن فهم عصمتهم عليهم السلام

وقال الكاتب:

عزيزي العاملي
سألتك مجموعة أسئلة استيضاحا لما كتبت آنفا ، ولم تجب عليها ، ورحت تهاجمني خارج الموضوع وتتهمني بأني لا أملك رؤية ثابتة لا عن أهل البيت فقط وانما عن رسول الله صلى الله عليه وآله. وعن الله تعالى !!
ومع اني سوف اقدم لك رؤيتي عن أهل البيت عليهم السلام بوضوح لأني أولا لا اؤمن بالتقية واعتقد أنها من اختلاق الغلاة الذين كانوا يصطدمون بجدار رفض أهل البيت لمقولاتهم الشيطانية فكانوا يدعون ممارسة أهل البيت للتقية وتبنهيم لأفكارهم الباطنية في السر ، بالرغم من تبرئهم لها في العلن.
وثانيا لأني لا أخاف من أحد الا الله وقد بينت رأيي المأخوذ عن أهل البيت علنا مرارا وتكرارا
ولكن سألناك عدة اسئلة تتعلق بالموضوع الذي افتتحت به الحديث وننتظر اجابتك ، فلا تغير الموضوع ولا تهرب الى موضوع آخر
وقد لاحظت في بيان عقيدتك الذي قدمته في مداخلتك الاخيرة أنك لم تشر الى موضوع نزول الوحي على أهل البيت فهل تراجعت عن ذلك؟ أم لا تزال مصرا عليه؟

__________________
أحمد الكاتب

وأجاب العاملي:

الأخ أبا أمل ،

تقول سألتني أسئلة ، فهاجمتك ، لا بأس غفر الله لي ، ولك .

أنا أدعي أنك ليس عندك رؤية منطقية لا عقلية ولا نقلية ،لا في الله تعالى ، ولا في النبي صلى الله عليه وآله ، ولا في الأئمة المعصومين عليهم السلام .ولا في الشورى ،
وأطلب منك تقديم رؤيتك لتكون أساساً للنقاش . وما يخص موضوعنا هو رؤيتك في المعصومين عليهم السلام . وأنت تقول عندك رؤية ، ووعدت أن تقدمها .. فأنا أنتظر . وشكرا .

وأجاب الكاتب قائلا:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
ان أي انسان لا يمكن ان يبني عقيدته من تلقاء نفسه أو تبعا للأهواء والشهوات أو يقلد أبويه أو يأخذها عن المنحرفين والضالين. وانما يجب عليه الاعتماد على المصادر الشرعية ، وبما أننا كمسلمين نؤمن بالقرآن الكريم فلا بد أن نأخذ عقيدتنا الأساسية من القرآن فقط ، وهي تدور حول أمور ثلاثة: التوحيد والنبوة والمعاد. أما الامامة الالهية لأهل البيت فهي لا ترقى الى مستوى التوحيد والنبوة والمعاد ، وهي لا توجد بصراحة في القرآن الكريم ، وانما توجد في التأويلات والتفاسير المبنية على أحاديث ، والأحاديث فيها الصحيح وفيها الضعيف ، أي لا بد من دراستها وتمحيصها والنظر فيها .
وقد كنت لفترة طويلة من حياتي أؤمن بنظرية الامامة الالهية وأدعو اليها ، ولكني بعد دراسة مذهب أهل البيت بدقة وعمق وجدت أن لهم رأيا آخر في الفكر الامامي ، وهو أنهم لا يدعون العصمة لأنفسهم من الله ويصرحون بأمكانية ارتكاب الخطأ ويطالبون الناس بتنبيههم اذا ما أخطأوا ، كما انهم لم يدعو الامامة الوراثية أو النص عليهم من الله ، وانما كانوا يؤمنون بالشورى ويلتزمون بها كنظام دستوري لقيادة المسلمين الى يوم القيامة.
وقد كان الأئمة من أهل البيت معتصمين بالله بإرادتهم بحرية ولم يكونوا مجبورين من الله على ارتكاب الطاعات أو تجنب المعاصي ، والا لما كان لهم فضل على غيرهم ولما استحقوا الثواب الجزيل من الله . ومن هنا جاء فضلهم على سائر الناس

وليس سرا أني الآن لا اؤمن بالامامة الالهية ولا بالاثني عشرية وانما احترم الفقه الجعفري والتزم به مع احترامي لسائر المذاهب الأخرى ، التي هي ليست سوى اجتهادات ظنية قد تخطيء وقد تصيب.
ولا اعتقد بوجود حجة لله بعد النبي على خلقه ، أو أن الله قد عين أحدا بعد نبيه ليكون وصيا على الدين.
والقرآن الكريم لم ينص على وراثة أحد للقرآن ، وانما هو مصدر معرفة وايمان لجميع المسلمين. وقد اضطر الشيعة الامامية منذ أكثر من ألف عام الى فتح باب الاجتهاد والتعامل مع القرآن الكريم مباشرة كبقية المسلمين.
والأئمة من أهل البيت لم يدعوا أنهم مصدر التلقي الوحيد للكتاب والسنة بعد النبي .
انهم الأفضل نعم ولكن لا يوجد نص قرآني صريح أو محكم يثبت عصمتهم ، وآية (انما يريد الله..) موجهة أساسا لنساء النبي وهي لا تدل على عصمتهن وانما تتضمن ارادة تشريعية من الله بتجنبهن للمعاصي ، وليس ارادة تكوينية بالعصمة.
واذا كان حديث (اني تارك فيكم الثقلين) يعني الكتاب والعترة ، وليس الكتاب و السنة ، فانه غير ممكن التطبيق لنا في هذا العصر حيث ليس لنا الا القرآن ، بدليل ان اهل البيت لم يتركوا تفسيرا صحيحا للقرآن أو كتابا فقهيا متكاملا . والاحاديث المروية عنهم (كما في الكافي ) معظمها ضعيف ولا يمكن الاعتماد عليه والباقي لا يختلف عن أحاديث السنة الواردة عن الرسول الا في بضعة مسائل.
مذهب أهل البيت ليس هو الطريق الوحيد لتقلي الاسلام ، بل الطرق الأخرى جائزة ومعقولة ومقبولة ، وكلها اجتهادات ظنية شخصية يمكن النظر فيها.
أهل البيت ليسوا بحاجة للدفاع عنهم ولا يمكن أن يعود لهم أي حق بعد مرور الزمان عليهم.
وانهم كانوا يؤمنون بالشورى وبايعوا الخلفاء الآخرين وخاصة الراشدين طوعا لا طرها. والخلافة بالشورى لديهم .
ولا يوجد شخص اسمه (محمد بن الحسن العسكري المهدي الغائب) حتى يعود في المستقبل ، إذ أنه لم يولد أساسا وانما هذه اسطورة اخترعها فريق من الامامية بعد أن وصلوا الى طريق مسدود ، لانقاذ نظريتهم من الانهيار.
وان الدعوة الى اقامة النظام الاسلامي أو تطبيق الشريعة لا فرق بين المذاهب الاسلامية الفقهية المختلفة فيه ، كما هو معمول به اليوم في ايران حيث تطبق جميع المذاهب الاسلامية بحرية وكل احترام مثلما هو في الدستور الاسلامي.
وان الشيعة اليوم قد تخلوا عن نظرية الامامة الالهية وشروطها التعجيزية ، ولم يعودوا يتشبثون بضرورة اتصاف الامام اي الرئيس بالعصمة والنص والوراثة العلوية الحسينية ، وانما هم يقبلون بكون الامام فقيها عادلا منتخبا من الامة ، كما هو حال المراجع الدينيين في قم ، وهذا ما يتفق عليه عامة السنة ، مما يعني أن لا أثر للخلاف حول امامة أهل البيت اليوم ، وان المسلمين جميعا متفقون على ضرورة انتخاب الامام عبر الشورى.
ومن الخطأ تضخيم معنى الامامة الالهية الى درجة قريبة من النبوة وادعاء نزول الوحي عليهم بأي شكل من الأشكال ، فهذا عين الغلو المرفوض من أهل البيت بشدة.
وهنا اطلب من العاملي أن يسحب كلامه الاسطوري الخطير المغالي عن أهل البيت ويستمع الى أهل البيت أنفسهم وهم يتبرأون من الغلاة ويلعنونهم ، ولا يجعل من قضايا الخلاف التاريخي البائدة عقدة أمام وحدة المسلمين وأداة لتفريق كلمتهم. وأن يعيد قراءة فكر أهل البيت بصورة علمية اجتهادية موضوعية ، وأن لا ينسب اليهم أفكارا وهمية أو اشخاصا اسطوريين لا وجود لهم ، ثم ينسج على ذلك مزيدا من الخرافات والأساطير والغلو.
وانني متأكد أنه سيتخلى عن كل أفكاره الوهمية المغالية بمجرد أن يعيد النظر في مسالة وجود الامام الثاني عشر ، ويجتهد فيها بتجرد وحياد .
ولست أدري فيما اذا كان هو حقا يلتزم بها أمام الناس وتحت عنوان اسمه المعروف به والمعلن(...) ؟ أم انه يطرح هذه الأفكار المغالية سرا وبعيدا عن المسؤولية والمحاسبة تحت اسم (العاملي) المجهول.

أحمد الكاتب



وأضاف الكاتب:

العاملي
لا أدري لماذا تلجأ الى التهكم والتهريج كلما جد الجد ، مع ان هذا أمر لا يناسبك. واذا كنت ترفض وصف التهريج فماذا تسمي قولك هذا (لقد اتضح للجميع أن أحمد الكاتب ، ليست لديه رؤية لمكانة الأئمة عليهم السلام . وأتحداه أن يكتب عقيدته فيهم واضحة محددة . * وليست عنده رؤية للصحابة .. كذلك . * ولا للنبي صلى الله عليه وآله .. كذلك . * ولا لله تعالى .. كذلك . وأخشى أن يكون سلب حتى الإيمان بالنبوة ، وبالتوحيد ).
يعني اذا قلت لك وقال لك المسلمون وعامة الشيعة انا لا نؤمن بما يقول الامامية من الامامة الالهية لأهل البيت ، أو انا لا نقر أساطير الغلاة ، أصبحت وأصبح جميع المسلمين وعامة الشيعة لا يعرفون معنى التوحيد ولا النبوة ولا الاسلام؟
ماهذا التهريج يا شيخ؟
لقد سالناك عن أدلة قولك (أن اختصاص وحي النبوة بخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله لاينفي أن يكون للأئمة المعصومين من عترته عليهم السلام جنبة انفتاح على الغيب والتلقي من الله تعالى بوحي غير وحي النبوة ، وإن اختلفت في النوع والكم عن جنبة النبي ) وطلبنا منك توضيح هذا الأمر الخطير الذي نحسبه غلوا كبيرا وانكارا لخاتمية الرسول الأعظم ، فلم تجبنا ورحت تطلق التهم والافتراءات علينا ظلما وعدوانا
فحسبنا وحسبك الله يا عاملي وهداك الله الى صراطه المستقيم ومذهب أهل البيت السليم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحمد الكاتب

__________________



وقال العاملي:

الأخ أبا أمل ،
أنا جاد ولست متهكماً ، فالدنيا لا تتسع لأن يعيش الإنسان فيها بالهزل .
أنت تقول عندك رؤية لأهل البيت عليهم السلام ، ووعدت أن تكتبها . فأنا أنتظر ,
وعندما تبين عقيدتك فيهم ، أنا حاضر لإجابتك على عشرين سؤالاً . وإلا فأنت كما قلت عنك ..
لا تملك رؤية واضحة لا عنهم ولا عن جدهم ، صلى الله عليه وعليهم !

وقال الكاتب:

الأخ العزيزي العاملي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد بيت ما لدي ، وكان تعقيبا على ما كتبت أنت في البداية حيث ادعيت أن الأئمة يوحى اليهم بشكل وكم آخرين ، وسألناك عن أدلة هذه الدعوى التي نحسبها شطحة من شطحات الغلاة ، فهل أنت مصر عليها؟ أم انسحبت واستغفرت ربك؟
واذا كنت تدعي معرفة الاسلام دون غيرك ودون من لا يوافقك على رأيك ، فأهلا وسهلا تفضل واوضح لنا براهينك . أم تعتقد ان من لا يؤمن بنزول الوحي على الأئمة لا يعرف الله ولا رسوله؟

__________________





وبعد مناقشة معه اقترح العاملي أن يكون الأخ نون11 حكما بين الطرفين وفتح موضوعا جديدا وطرح فيه عدة اسئلة موجهة لأحمد الكاتب جاء فيها:

المنهج الطبيعي برأيي لموضوع التقصير والغلو ، أن نعرف حقوق أهل البيت عليهم السلام ما هي ،
ثم ننظر هل أن الأخ أحمد الكاتب مقصر فيها أم لا ؟
وبعد معرفتها ننظر فيما يراه هو غلوا عندنا أو عندي ،

وسؤالي لأحمد الكاتب: هل تعترف بها أم لا ؟
* الحق الأول : فرض مودتهم فرض عين على كل مسلم :

· الحق الثاني : فرض الصلاة عليهم مع النبي في الصلاة :

· الحق الثالث: أن الله تعالى شرع لهم ميزانية خاصة في ميزانية الدولة الإسلامية ، وحرم عليهم الصدقات لأنها أوساخ الناس!!



وعقب عليها الكاتب بما يلي:

أود من الأخ نون ومن الشيخ العاملي ان يستمر الحوار من حيث انتهى ومن النقطة التي وصل اليها ، وذلك بأن يجيب الشيخ العاملي على اسئلتي التي طرحتها عليه ويثبت لنا موضوع نزول الوحي على أهل البيت؟ وكيف هو ؟ وما هو الدليل عليه؟ وما هي صحة الروايات التي جاء بها؟ وهل تشكل حجة على أحد؟ والى طائفة تنتمي؟ وكيف يحل مشكلة التناقض بين نزول الوحي على أهل البيت ومسألة الخاتمية؟ وهل يشكل الوحي الذي يدعي نزوله على أهل البيت حجة على غيرهم؟ وما هو الديل القرآني على ذلك؟



وقلت أيضا:

لقد كان الحوار مستمرا في الصفحة السابقة ، وكان يتركز حول دعوى نزول الوحي على أهل البيت ، ولا مبرر للقفز والانتقال الى مواضيع أخرى خاصة اذا كانت غير منهجية وعامة ولا خلاف حولها ، مثل موضوع المودة وفرض الصلاة وتشريع الخمس لأهل البيت.

لا اعتقد بوجود خلاف بيني وبين الأخ العاملي حول تعريف أهل البيت ، فقد بادر هو الى توضيح الأمر بنقل بعض الاحاديث التي توسع دائرتهم الى آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس
ولا أريد ان اناقش في هذا الموضوع لأنه خارج موضع الخلاف وهو الغلو في أهل البيت
ولكني قبل الشروع في الحوار أرجو من الأخ العاملي ان يلتزم بأدب الحوار ولا يمارس اسلوب التهريج فيتهمني بشتم الشيعة أو شخصه. والا فليقل لنا بالتحديد أين حدث ذلك؟ وهل نقد الغلو والغلاة هو نقد للشيعة ولشخصه الكريم؟ أم يريد ان يصادر عنوان التشيع ليحدده على جماعة صغيرة من الغلاة؟ ويخرج منه عامة الشيعة والمسلمين؟
ارجو ان تطالبه أولا بسحب اتهاماته الواهية او تقديم الأدلة عليها ، واذا كان يريد ان يستخدم هذا الاسلوب فليسمح لنا بالرد عليه بالمثل ، وعندها لن يبقى أي معنى للحوار ولن تحصل أية فائدة.

وان من الأفضل أن يبين لنا مواضع الاختلاف ويستدل عليها ، بدلا من اضاعة الوقت وملأ الصفحات الطوال في القضايا المتفق عليها.

واقترح أن يبين لنا مفهومه عن الامامة وقيامها على أساس الشورى؟ أو على أساس النص ؟ وحكم الشيعة والمسلمين في فترة غياب الامام؟ هل هو الانتظار وعدم جواز اختيار الامام؟ أو امكان ذلك؟ وما هي شروط الامام في الوقت الحاضر؟هل هي العصمة والنص؟ أم الفقه والعدالة؟ أم العدالة فقط والتبعية للفقهاء ؟ وماهو موقع رجال الدين في الخارطة السياسية المعاصرة؟



وقال العاملي:

وأن مشكلة المسلمين تجاه أهل البيت عليهم السلام هو التقصير في حقوقهم التي فرضها الله لهم ، وليس الغلو كما يدعي بعضهم . فقد رفع أعداؤهم ومخالفوهم سيف الغلو ليهددوا فيه كل من وفى لله ورسوله في أهل بيته اطاهرين ، واعترف لهم بحقوقهم العظيمة التي نص عليها الإسلام .

ولا يمكن أن نعرف هل أننا مقصرون فيهم أم مغالون ،
مالم نعرف حقوقهم المشروعة الثابتة بالقرآن والسنة .

ولذا فإن المنهج العلمي أن نتعرف على هذه الحقوق من الكتاب والسنة ، ونسأل الطرف المدعي للغلو هل تعترف بها أم لا ؟
فإن قال نعم ، انتقلنا الى لوازمها العقلية والنقلية البينة ،
فإن اعترف بها .. فقد انتهى القسم الأول من البحث .

وإن لم يعترف بها مع إقامة الدليل والحجة عليها ،
فهو مقصر ، ومنحرف عن أهل البيت ووعن الإسلام .
--------------------
ثم ننتقل الى القسم الثاني فيطرح هو ما يراه غلوا ..
مسألة مسألة.. بألفاظ محددة غير مخلوطة بغيرها ، ونناقشها ..
فإن أثبت أننا مغالون ، فالحق معه ،
وإن لم يثبت ، فهو مدع مع المدعين ،
ورافع لسيف الغلو الخشبي ،
الذي رفعه أعداء أهل البيت قديما وحديثا ،
وتأثر بهم المقصرون ،
من البسطاء ذهنيا ضعفاء الفكر ،
أو المهزومين أمام إعلام النواصب.



وأجبته بما يلي:

أنا لست مستعدا أن أمشي معك في خطتك ، ولا أرى للحوار معك فائدة ،
أجبني عن أسئلتي السابقة التي طرحتها عليك وهربت منها حتى الآن
ما هو تعريفك للوحي الذي ينزل على الأئمة؟ وما هو الدليل؟ وهل يشكل حجة على الناس ويوجب عليهم اتباعهم لأن لديهم علم خاص من الله؟
أم أن أهل البيت كانوا يروون سنة الرسول الأكرم ليس الا ، وليس لديهم دين جديد ولا وحي اضافي ولا علم خاص وانما هي رواية عن جدهم فقط؟
واذا كنت ترفض الاجابة عن تلك الأسئلة وتنتقل بحرية كما تشاء من موضوع الى آخر فأنت وشأنك



وقلت لأحد المتداخلين وهو فؤاد الحاج:

ان موضوع كيفية علم الأئمة هل هو بالوحي ؟ أم بالالهام؟ أم بعمود النور؟ أم بسماع الملائكة؟ موضوع احتار فيه الامامية كثيرا بعد رفضوا فكرة الرواية عن رسول الله أو الاجتهاد في القرآن الكريم. وذلك بعد أن وضعوا الأئمة من أهل البيت في موضع قريب من النبوة أو مشابه لها ، ورفعوهم عن مرتبة عامة الناس والمجتهدين بعد أن قالوا بأن الله نصبهم لعباده وجعلهم أئمة.
ولكن الامامية لم يستطيعوا أن يثبتوا أي فقرة من الفقرات التي تحدثوا عنها ، وان الأحاديث التي نقلتها عن مصادر الشيعة الامامية كلها منقوضة بتهمة الاختلاق من قبل الامامية ، والتزوير على أهل البيت الذين كانوا ينفون كل تلك الأقاويل الاسطورية ، ونفيهم موجود في كتب الامامية ولكنهم يؤولونه بالتقية ، اضافة الى تناقض ما يقولون من نزول الوحي او على الأئمة او الالهام والإعلام مع القرآن الكريم الذي أعلن ختم النبوة بالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
أما الوحي الذي ينزله الله على النحل والنمل والحيوانات الأخرى فهو الفطرة التي أودعها فيها وليس نزول المائكة ولا ولا الوحي بالمفهوم محل النزاع.

قلت : لا تسم هذا ايحاء لكن سمه الهام أو شيء آخر ما دام الغرض واحد والنتيجة هي هي بدرجة أعلى وأرقى.
وهذا يعني انك لا تقصد وحي الفطرة وانما وحيا خاصا مرتفعا ومميزا تبرر به وجوب الطاعة للأئمة من أهل البيت كما تجب طاعة الأنبياء الذين ينزل عليهم الوحي.
وقلت أيضا: ان الروايات كثيرة تغني عن النظر الى المسانيد ، على ان كثيرا من المسانيد صحيحة . وأتيت لنا بروايات (المحدث الذي يسمع الملائكة) وقد اعتبرتها صحيحة لأنها مروية في كتب الامامية
واعتقد انك لم تقم بدراستها جيدا ولم تعرضها على القرآن الكريم الذي ينفيها جملة وتفصيلا. ثم انك سلمت بصحة ما يرويه الامامية وكأنه وحي منزل ولم تلحظ تهمة الاختلاق والتزوير الموجود بقوة . بعد كان أهل البيت يتبرأون منهم.
تعتقد ان الامامية هم شيعة أهل البيت ، واعتقد ان عليك ان تراجع هذا الأمر فهو محل بحث ونقاش وأول الكلام كما يقولون.
ولكي تعرف حيقية أهل البيت وعدم ارتباطهم بالسماء وعدم عيينهم من الله فان عليك ان تدرس موضوعين على الأقل ، وهما أولا موضوع انتقال الامامة من الامام الحسين الى علي بن الحسين ، وهل يوجد عليه نص أو وصية أو اشارة من أبيه بالامامة. وكيف يثبت الامامية الامامة له بالعلم أم بالمعاجز؟ وما هي حجية المعاجز وكيفية اثبات حدوثها.
أما الأمر الثاني فهو موضوع الامام الثاني عشر ، وهل هو مولود فعلا ؟ أم هو فرضية فلسفية وهمية لا حقيقة لها
واذا عرفت هذين الأمرين سيتهاوى لديك كثير من الخرافات ولاأساطير ، وتعرف عندها ما هو الفرق بين الغلو والتقصير

__________________





وقلت لعاملي:


لا مانع لدي في الاستمرار في الحوار مع الأخ العاملي ،
ولكن عليه ان يتقيد بأصول الحوار وهي الاجابة على الاسئلة التي تطرح عليه ، لا أن يطرح فقط ما يحلو له من مواضيع يمينا وشمالا ثم لا يجيب على اسئلتنا ، ويقفز الى مواضيع أخرى
فقد سألناه عشرات الاسئلة وهو يرفض الاجابة عليها حتى الآن
ومع ذلك فقد أجبناه عن أسئلته الثلاثة ، وسألناه اسئلة أخرى فبدلا من الاجابة طرح اسئلة أخرى ،
لقد طرح موضوع أهل البيت ورفض حتى الآن تعريفهم والاستدلال على حصرهم في عدد معين ،
وبالرغم من امتناعه عن الجواب فانه يسرني ان أبين بعض الملاحظات على ما كتب أخيرا ،

فقد لاحظت انه يخلط بين أمور عديدة ، بين الأهل والآل وموضوع الخمس ، وحاول ان يستنبط عدة معان لا علاقة لها ببعض .

فأولا -أهل البيت الواردة في القرآن الكريم مرتين ، تعني زوجات الانبياء ، وهي لا تدل على عصمتهن.
تقول الآية الأولى في خطاب سارة زوجة ابراهيم: قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد /هود 73
وتقول الآية الثانية في خطاب نساء النبي الأعظم:
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا /الاحزاب 33
والارادة هنا تشريعية وليست تكوينية وهي في مورد الحض والحث على الطاعة واجتناب المعصية ، كما يظهر من سياق الآيات بوضوح.
أما الآل فهي تعني الخاصة والقوم والأهل والعشيرة ، وقد وردت في القرآن الكريم بمعان عديدة
يقول العلامة الطباطبائي في الميزان: " الآل خاصة الشئ ، قال الراغب في المفردات: الآل قيل مقلوب عن الأهل، و يصغر على أهيل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين... و قيل هو في الأصل اسم الشخص و يصغر أويلا، و يستعمل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة أو بموالاة انتهى موضع الحاجة، فالمراد بآل إبراهيم و آل عمران خاصتهما من أهلهما و الملحقين بهما على ما عرفت.

فأما آل إبراهيم فظاهر لفظه أنهم الطيبون من ذريته كإسحاق و إسرائيل و الأنبياء من بني إسرائيل و إسماعيل و الطاهرون من ذريته، و سيدهم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، و الملحقون بهم في مقامات الولاية إلا أن ذكر آل عمران مع آل إبراهيم يدل على أنه لم يستعمل على تلك السعة فإن عمران هذا إما هو أبو مريم أو أبو موسى (عليه السلام)، و على أي تقدير هو من ذرية إبراهيم و كذا آله و قد أخرجوا من آل إبراهيم فالمراد بآل إبراهيم بعض ذريته الطاهرين لا جميعهم...فالمراد بآل إبراهيم الطاهرون من ذريته من طريق إسماعيل".

وقد استعمل الله تعالى في القرآن الكريم (الآل) بعدة معان ، فقال ( فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون) اي قوم فرعون وجيشه ، وقال وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون) أي مما ترك موسى وهارون.
وقال (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين) أي ذرية ابراهيم وعمران ، وعشريتهما وذوي قرباهما. وقال: (الا آل لوط انا لمنجوهم أجمعين) أي أتباع لوط وأهله المؤمنين ، وقد استثنى هنا من الآل زوجة لوط فقال: (الا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين) مما يعني أن كلمة الآل كانت تشملها في البداية.

وكما قال العلامة الطباطبائي فان كلمة الآل قد تستعمل بصورة عامة ولكنها تعني الطيبين والصادقين والمخلصين والطاهرين.

واذا كانت الزكاة تحرم على آل محمد فهي تحرم على جميع من يخص النبي من أهله وعشيرته من بني هاشم الطيبين منهم وغير الطيبين فانها تحرم على آل العباس وآل عقيل وآل جعفر وآل علي ،

واذا كنا نصلي على النبي وآله فان كلمة الآل هنا أعم من العشيرة إذ تحتمل الأتباع والقوم وتضم الأهل الطيبين بالطبع ، ولا تدل بالضرورة على عصمتهم.

وقد رأينا الشيخ الصدوق كيف يعرف العترة (أي العشيرة)بمعنى عام يضم العلماء والجهال والمؤمنين والفساق ، ويقول انه يجب التمييز بينهم واتباع العلماء والطيبيين.

واذا كنا نحب أهل البيت ونودهم وتحرم الزكاة عليهم ، فان ذلك لا يعني تحولهم الى شبه أنبياء أو ينزل عليهم الوحي ويسمعون كلام الملائكة كما قال الأخ العاملي



وقلت له أيضا:

يا أخ عاملي
نحن لم نتفق على طريقتك في طرح الأسئلة التي أسميتها بالمنهجية ، وقد تحدثت في بداية مقالك عن نزول الوحي على أهل البيت ، وسألناك عن الدليل ، فطرحت أسئلة عن مواضيع اخرى وأجبناك عنها عدة مرات ، ومع ذلك تحاول طرح المزيد من الأسئلة ، ولم تجب على تلك الأسئلة ، وهي ببساطة:
ما هو دليلك على نزول الوحي على الأئمة من أهل البيت واستماعهم للملائكة؟

اما محاولات استنتاجك لنظريات معينة من لوازم بعض الأحكام او تأويل بعض الأيات ، فقد تركت آيات صريحة تخالف بعض لوازم ما ذهبت اليه ، ولم تنظر اليها جميعا ، مثل آية ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم)100 التوبة
وهذه الآية تتحدث رضا الله عن السابقين من المهاجرين والأنصار وخلودهم في الجنة ، ويمكن الاستنتاج منها على طريقتك بأنهم معصومون ، كما يفهم بعض الاخوة السلفيين. فلماذا تغض الطرف عن هذه الأية الصريحة وتتشبث بتأويلات متعسفة في مكان آخر؟

المهم ما هو جوابك عن دعوى نزول الوحي على أئمة أهل البيت المناقضة لصريح القرآن الكريم بختم النبوة.

__________________





وعلق الأخ الحكم نون قائلا:



الشيخ العاملي وفقه الله ورعاه
لقد قال الاخ احمد رأيه في بعض نقاطكم الثلاثه وذلك

1- برفضه حصر أهل البيت الذي رأيتموه .

2- برفضه اعتبار الصلاة على أهل البيت دالا على عصمتهم .
(واذا كنا نصلي على النبي وآله فان كلمة الآل هنا أعم من العشيرة إذ تحتمل الأتباع والقوم وتضم الأهل الطيبين بالطبع ، ولا تدل بالضرورة على عصمتهم (

3- لم يبين صراحة رأيه في سبب تحريم الشارع الصدقه عليهم وتخصيص الخمس لهم ولكن يستشف من قوله " فقد لاحظت انه يخلط بين أمور عديدة ، بين الأهل والآل وموضوع الخمس ، وحاول ان يستنبط عدة معان لا علاقة لها ببعض .
" انه يرفض وجهة نظركم التي ذكرتموها في سبب تخصيص الخمس لهم.

4- قال الاستاذ الكاتب "واذا كنا نحب أهل البيت ونودهم وتحرم الزكاة عليهم ، فإن ذلك لا يعني تحولهم الى شبه أنبياء أو ينزل عليهم الوحي ويسمعون كلام الملائكة كما قال الأخ العاملي "
والحق ان الشيخ العاملي لم يستدل بالموده على نزول الوحي او جعل اهل البيت انبياء ،وانا لا افهم لماذا اورد هذه الجمله بصيغة الاستنكار !

وفي رأيي اننا لن نفتح بابا هنا للنقاش في حصر اهل البيت وفي دلالة الخمس وفي مصداق الموده لان ذلك لن يوصلنا الى نتيجه فهي خاضعة لتأويلات الشخص حسب موروثه الثقافي ، ويكفي ان المسلمين رضوا فيما بينهم بهذا التنوع والاختلاف ولم يتفقوا ولن يتفقوا في رأيي على هذا الموضوع .

ولذلك اطلب من الشيخ العاملي :
أن ندخل في الاجابه على دعوى الغلو اذا اراد .



ورد العاملي بقوله:

أراني مضطراً لأصوغ أسئلتي بالأرقام .

وليصغ أسئلته هو محددة بنص علمي بالأرقام:

س1: حدد لي من هم أهل بيت النبي ، ومن هم آل محمد عندك .

س2 : هل توافق على هذه الحقوق لأهل البيت ولآل محمد ، وكيف تطبقها على أهل البيت بتفسيرك : الحق الأول : فرض مودتهم فرض عين على كل مسلم .
س3 : هل الذين ظلموهم منحرفون عن الاسلام . لأن الذي يظلمك لايحبك .
س4: هل الذين حاربوهم منحرفون عن الاسلام ، لأن الذي يحاربك لايمكن أن يحبك .
س5: هل تعترف بانحراف عثمان وبني أمية ؟؟!
س6: هل السقيفة عمل مودة لهم ؟! واي مودة لأهل بيت أن تستغل انشغال أهل بيت الحاكم بجنازته ، وتذهب خفية لترتيب الحاكم الجديد بدون مشورتهم .
أتفاخرون وكل ماضيكم خرافات سخيفة؟ تركوا النبي على فراش الموت و(انتخبوا) خليفة ؟!
----------
س7: هل تعترف بالحق الثاني لأهل البيت :فرض الصلاة عليهم مع النبي في الصلاة .
س 8: حسب تفسيرك لآل محمد كيف تفسر هذه الفريضة الأسرية ؟
س9: هل تتعقل أن يفرض الله على المسلمين الى يوم القيامة ضم أحد الى الصلاة على رسوله ، ولا يقبل صلاة على نبيه إلا بالصلاة عليهم ، ويكون المرجع في الشريعة غيرهم ؟ ويكون الحاكم للأمة غيرهم ؟
س10: ماحكم من لايصلي على آل محمد ، لافي صلاته ولا في غيرها . وما حكم من لايصلي على الصحابة نهائيا؟
---------------
س11: هل تعترف بالحق الثالث لأهل البيت : أن الله تعالى شرع لهم ميزانية خاصة في ميزانية الدولة الإسلامية ، وحرم عليهم الصدقات ! فلماذا هذا التمييز الأسري حسب منطقك؟!

س12: هذه الميزانية الخاصة تبلغ في عصرنا الملايين ، ويكفي أن نأخذ منها خمس النفط والمعادن ! فهل يعقل أن الله ميز قوما بميزانية ، دون أن يكون عليهم واجب هداية الأمة وإدارتها ؟
س13: ما معنى تحريم أوساخ الناس عليهم ، وكيف تفسر أن يقول الله تعالى هذه الأوساخ حرام على آل محمد ، لكن فلتأكل منها عائشة وأبوها وحفصة وأبوها وغيرهم ، وهم أفضل من آل محمد ؟!!
(ملاحظة: نص تعليل تحريم الصدقات عليهم بأنها أوساخ الناس نقلته الصحاح وأفتى به فقهاء المذاهب! )
س14: هل تقبل هذا الحديث في صحيح البخاري ج 4 ص 149 :
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدَّثون ، وإنه إن كان في أمتى هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب ؟
------------

أرجو عدم العجلة ،
وأن يكتب الأخ أحمد أسئلته محددة لأجيب عليها .



وأجابه أحمد الكاتب:

كتب الأخ العاملي في آخر مداخلة له في صفحته:

أرجو عدم العجلة ،
وأن يكتب الأخ أحمد أسئلته محددة لأجيب عليها .

وإذا كان مستعجلاً على أسئلته ، وأراك يانون مستعجلا مثله مع أنه لايصح سلق الموضوع بسطحية .

فليكن هذا الموضوع لأسئلتي وليفتح موضوعاً لأسئلته
المحددة المرقمة .

وتلبية لطلبه أطرح بعض الأسئلة التي لا زلت أكررها منذ بداية الحوار:
1- هل تؤمن بإقامة الدولة الاسلامية اليوم ، في عصر الغيبة ؟
2- على أي أساس؟ على أساس الحكم العسكري؟ أم الوراثة الملكية؟ أم الشورى والانتخاب؟
3- هل تؤمن بضرورة اتصاف رئيس الجمهورية بالعصمة من الله؟ أم يكفي اتصافه بالعلم والعدالة والكفاءة؟
4- لماذا كان المتكلمون الاماميون السابقون كابن قبة والشيخ الصدوق وغيرهما يرفضون نظرية ولاية الفقيه ؟
5- ألا تلاحظ وجود تطور في الفكر السياسي الشيعي وتخلي عامة الشيعة عن نظريات المتكلمين الامامية المثالية والمستحيلة؟
6- ماذا يعني الحديث عن امامة اهل البيت وهم غير موجودين ولا متصدين لطلبها؟ وهل الحديث عن أحقيتهم بالخلافة قبل أربعة عشر قرنا سوف يعيد عجلة التاريخ الى الوراء ويعطيهم حقهم ، على فرض صحة ما تقول؟
7- لماذا لا نعمل جميعا سنة وشيعة على العودة الى الفكر الاسلامي السليم والى المبدأ الموجود في القرآن الكريم وهو الشورى؟

__________________

وأجاب العاملي:

الأخ أبا أمل


هذه جواب واحد على أسئلتك فعلا لضيق وقتي ،
بشرط أن تجيب على أسئلتي بوضوح ::
وليس بلغة : ( قال كل شئ ولم يقل شيئاً )!

س1- هل تؤمن بإقامة الدولة الاسلامية اليوم ، في عصر الغيبة ؟

الجواب : لفقهائنا رضوان الله على الماضين منهم وحفظ الله الموجودين، رأيان في المسألة :

فبعضهم كالسيد الخميني قدس سره يقول بالوجوب ، وأكثرهم كالسيد الخوئي قدس سره يقول بعدم الوجوب . ومن الضرور يأن تعرف أن المسألة محصورة برأي المرجع الجامع للشروط وقيادته ، فلا يجوز لكل شخص أن يتصدى لتأسيس حزب أو حركة ويدعو الناس اليها ، ويقول أريد إقامة نظام إسلامي ، وإلا لزم الفوضى ، ولم يكن لأي منها الشرعية ، إلا إن أعطاها إياها المرجع .
ونصل الى حالة مجتهدي الشقق في مصر ! وحالة مجاهدي الشقق السلفيين !
إأما أنا فقد كنت أرى الوجوب ، والآن أرى عدمه ، لاعتقادي بأن العدالة التي في أذهاننا تنتظر الإمام المهدي أرواحنا فداه . نعم إذا قام المرجع بذلك فلا اعتراض عندي .
وأعتقد بجواز تعايش الشيعة مع الأنظمة المختلفة ، خاصة النظام الإسلامي الذي يعلن أنه يطبق الاسلام .
------------

واصل جوابك على أسئلتي .. في موضوعنا الأصلي ، لأواصل المناقشة معك هنا .
وشكرا .

ورد الكاتب عليه:

طيب يا أخ عاملي
كيف ترى عدم جواز اقامة الدولة الاسلامية في عصر الغيبة؟ ولا مانع عندك من اقامتها؟
لا بأس ولكن أرجو أن تكمل الجواب على نفس السؤال
أنت اذن تقبل بحكومة ولاية الفقيه ، ولكن كيف تقوم هذه الحكومة ؟على أساس الشورى ؟ ورضا الامة أو أغلبيتها؟ أو على أساس القوة العسكرية؟ أي يقوم أي فقيه أو من يدعي الفقه بالسيطرة العسكرية على الدولة ويفرض نفسه باسم تطبيق الاسلام كما يرى؟
واذا كنت تؤمن بجواز اقامة الدولة في عصر الغيبة ، فأنت اذن لا تشترط العصمة ولا النص ولا التعيين في الامام ، أي الرئيس ، وتجيز الشورى؟

واذا كنت تقبل الشورى وولاية الفقيه اليوم فما المانع ان يكون النظام الاسلامي هكذا منذ أول يوم؟ ولماذا كان الاماميون يشترطون العصمة والنص؟
ألا تشعر بوجود تناقض بين فكر ولاية الفقيه وبين الفكر الامامي ، وتجاوز الشيعة لهذا الأخير اليوم؟
ثم ما هي حدود صلاحية الفقيه؟ هل هي مطلقة وفوق ارادة الامة؟ أم تابعة لها ومشرطة بحدودها؟

ورد العاملي:


تقول :
( كيف ترى عدم جواز اقامة الدولة الاسلامية في عصر الغيبة؟ ولا مانع عندك من اقامتها؟)

جوابه : * أن من يفهم ألف باء الفقه ، يعرف الفرق بين عدم الوجوب وبين عدم الجواز ، وبين عدم الجواز ، ووجوب المقاومة ، أو وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كبقية الدول ، وجواز التعايش !
ففي كل واحد من هذه الأحكام بحث وفقه وفتاوى ، ولكن يبدو أن (المتدين السياسي الصرف ) مثلك ،
لايهمه ألف باء الفقه .
* هل تعرف مستند من يقول بالوجوب وبعدم الوجوب ؟ لا والله ؟
لأني لم أر شخصاً في العالم غبياً الى حد أنه يتصور أن الشيعة في ايران عندما قبلوا بحكم إسلامي في عصر الغيبة ، فمعنى ذلك أنهم تنازلوا عن عقيدتهم بالإمام المهدي الغائب المنتظر أرواحنا فداه .
نعم لا أعرف إلا شخصاً غبياً واحدا بلغ من غبائه أنه يحكم على خمسين مليوناً بأنهم تركوا عقيدتهم بالمهدي الغائب ، دون أن يسأل واحداً منهم ، ودون أن ينظر الى سلوكهم وعقيدتهم ، ويرى شدة تمسكهم بالإمام المهدي عليه السلام ...

أعرف أن كل إنسان سوي الذهن والفطرة والنفس ، حتى لو كان غربيا أو ملحدا يقول :
إن شيعة أيران يرون أن الحكم الإسلامي مقدمة بسيطة لظهور إمامهم الموعود الذي سيظهر وحكم العالم . لا فرق في عقيدتهم هذه بين من يقول بوجوب إقامة الدولة أو من يقول بحرمته !
فاعرف كيف وقعت في مستنقع الغباء وأصريت عليه !
واعرف أن فهمك السياسي للشعوب صفر مكعب .
ومنه يتضح غباؤك في قولك :
( واذا كنت تؤمن بجواز اقامة الدولة في عصر الغيبة ، فأنت اذن لا تشترط العصمة ولا النص ولا التعيين في الامام ، أي الرئيس ، وتجيز الشورى؟ )
فما هو الربط بين طريقة إدارة أمور الناس حتى يظهر حجة الله ويصلح الأرض ، وبين إنكار العقيدة به ؟
وهل الذين كانوا يتنتظرون نبي الله نوحاً الذي بشر به آدم ، تنازلوا عنه لو أقاموا حكما قبله ؟
* قلت :(لا بأس ولكن أرجو أن تكمل الجواب على نفس السؤال
أنت اذن تقبل بحكومة ولاية الفقيه ،
ولكن كيف تقوم هذه الحكومة ؟على أساس الشورى ورضا الامة أو أغلبيتها؟
أو على أساس القوة العسكرية ، أي يقوم أي فقيه أو من يدعي الفقه بالسيطرة العسكرية على الدولة ويفرض نفسه باسم تطبيق الاسلام كما يرى؟)

وجوابه :
أن هذه مسألة بل مسائل فقهية ،
ويختلف فيها الرأي بين الفقهاء الذين يحرمون إقامة الدولة ،
كما يختلف فيها الرأي بين الذين يجيزونها أو يوجبونها .
ولا يتسع المجال إلا لتعدد أهم الآراء الفقهية فيها :
- فهناك رأي يقول : إن الله تعالى محال أن يسلم رقاب عباده ومصالحهم بيد غير المعصوم .
وهؤلاء لايرون شرعية لحاكم غير المعصوم ، وإن أفتوا بالتعايش معه .
- وهناك من يرى أن الفقيه المرجع نائب عن الإمام المهدي عليه السلام ، وله و لاية مطلقة ، مثل المرحوم الإمام الخميني والسيد القائد الخامنئي .
- وهناك من يقول إن الفقيه المرجع ليس نائبا عن الإمام ، بل هو يستمد شرعيته من تولية الأمة .
فتتبع شرعيته شروط اختيار الأمة في سعة صلاحيته ومدتها .
وهذا الرأي هو الذي تندب وتبكي عليه أنت ..
يتبع إن شاء الله .



وقال الأخ نون أيضا:

الاخ احمد الكاتب
يسعدني مواصلتك الحوار معنا ،ولكن الاسئله التي طرحتها مع اهميتها وحيويتها وحاجتنا الى التأمل العميق فيها مع الاسف لا تدخل تحت عنوان التقصير والغلو في اهل البيت الذي هو موضوعنا . فهل اغلقت باب الغلو وفتحت باب الولايه
ام تقترح ان نفتح موضوعا اخر بعنوان "الولايه بين العاملي والكاتب !"



وقال أحمد الكاتب:

الأخ العاملي
اعتقد انك بدات تجيب عن بعض الأسئلة بوضوح وتعبر عن آرائك بلا خشية من أحد
فقد قلت في مداخلة لك مع الأخ شفق (والغلو في أهل بيت النبي صلى الله عليه وعليهم ،
يكون بالقول بألوهيتهم ، أو بشراكتهم ذاتا مع الله تعالى ولو بذرة من الأمر ،
أو بنبوتهم . والتقصير هو إنقاصهم شيئاً مما ثبت من حقوقهم في الكتاب والسنة ، أو بقطعي العقل ، )

ولنا هنا عدة اسئلة:
1- هل توجد شراكة غير ذاتية لأهل بيت النبي مع الله؟ وكيف هي؟ وما هو دورهم مع الله في الخلق والحياة والموت؟
2- ما هي حقوق أهل البيت الثابتة في الكتاب والسنة وقطعي العقل؟ وهل الشراكة مع الله من تلك الحقوق؟
3- كيف يمكن اثبات حقوق أهل البيت بالعقل القطعي؟ وهل هو مصدر اضافي للتشريع خارج الكتاب والسنة؟
4-ماذا تقصد بالسنة؟ وكيف تصحح الروايات الواردة عن النبي أو أهل البيت؟ وكيف تتأكد من صدورها؟ وكيف تميزها عن روايات الغلاة والفرق المنحرفة الملعونة؟
5- من هم أهل البيت بالتحديد؟ وهل يشملون نساء النبي؟ أم لا ؟ علما بأن القرآن الكريم يخاطب زوجة النبي ابراهيم عليه السلام ، سارة بأنها من أهل البيت ، ويخرج زوجة النبي لوط عليه السلام من الآل الذين وعدهم بالنجاة؟
هل هم الخمسة أصحاب الكساء فقط؟ أم بالاضافة اليهم ذرية الحسين؟ وكيف تثبت كون الامام السجاد من أهل البيت المعينين من قبل الله ، علما بان الامام الحسين لم ينص عليه ولم يوص اليه في كربلاء؟ ولم يدع هو الامامة ؟

ارجو ان تجيب على هذه الأسئلة فهي تتعلق بموضوع الغلو والتقصير
وافترض بأنا تلاميذ عندك ونريد ان نتعلم منك ، فلا تبخل علينا رجاء

__________________ورد العاملي

أجيب عن هذه الأسئلة لأنها تتعلق بمقامات سادتي وموالي وووسيلتي الى ربي وشفعائي إن شاء الله ،
محمد وأهل بيته ، خير خلق الله ، صلوات الله عليه ،
وإن كنت غير ملزم بإجابة لصاحب الأسئلة ، بعد هروبك المتكرر :

س1- هل توجد شراكة غير ذاتية لأهل بيت النبي مع الله؟ وكيف هي؟ وما هو دورهم مع الله في الخلق والحياة والموت؟

الجواب :
إنهم عباد مخلوقون مربوبون لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشورا..
إلا ما ملكهم الله تعالى وأكرمهم به ، وقد ملكهم الكثير الكثير ، الذي لا يستوعبه إلا الذهن الصافي غير المدخول ، والقلب الصافي غير المشلول .

س2- ما هي حقوق أهل البيت الثابتة في الكتاب والسنة وقطعي العقل؟ وهل الشراكة مع الله من تلك الحقوق؟

الجواب :
سبحان من ليس له شريك ، وحقوقهم عليهم السلام كثيرة ،
أولها التلقي منهم فقط لامن غيرهم ، وذلك لأدلة كثيرة منها فرض مودتهم ، وقوله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين ،فهم والقرآن ثقلا الله في أرضه ، وغيرهم خفيف.. وهباء.. وهواء .

س3- كيف يمكن اثبات حقوق أهل البيت بالعقل القطعي؟ وهل هو مصدر اضافي للتشريع خارج الكتاب والسنة؟

الجواب:
لو كنت منصفا لاكتفيت بوجوب اتباعهم وأخذ القرآن والسنة منهم لامن غيرهم .
فلو أن يهوديا قال لك إن موسى أوصانا بأني تركتم فيكم التوراة وعترتي ، لقلت له لماذا لاتطيعون نبيكم ؟!!

س4-ماذا تقصد بالسنة؟ وكيف تصحح الروايات الواردة عن النبي أو أهل البيت؟ وكيف تتأكد من صدورها؟ وكيف تميزها عن روايات الغلاة والفرق المنحرفة الملعونة؟

الجواب :
أنت عندك عقدة الغلاة ،وعقد الشورى ، وعقدة التدين السياسي ، وعقدة الفرار من التدين الحقيقي والتعبد لله تعالى!
وقد نفرت بالجملة من مصادرنا ورواتنا وكتبنا ، ولم تؤمن بدلها بمصادر السنيين ورواتهم ،
فصرت معلقاً بالهواء لا منهج لك في التصحيح والتضعيف !!
اللهم إلا الإنتقائية السليقية بالهوى ، وتقع بسببها في التناقضات !

عند علمائنا منهجان في التصحيح .. وثاقة الراوي ووثاقة المجتهد بالصدةر .
وأعتقد بمنهج الشيخ الوحيد الخراساني وهو مركب منهما .


س5- من هم أهل البيت بالتحديد؟ وهل يشملون نساء النبي؟ أم لا ؟ علما بأن القرآن الكريم يخاطب زوجة النبي ابراهيم عليه السلام ، سارة بأنها من أهل البيت ، ويخرج زوجة النبي لوط عليه السلام من الآل الذين وعدهم بالنجاة؟
هل هم الخمسة أصحاب الكساء فقط؟ أم بالاضافة اليهم ذرية الحسين؟ وكيف تثبت كون الامام السجاد من أهل البيت المعينين من قبل الله ، علما بان الامام الحسين لم ينص عليه ولم يوص اليه في كربلاء؟ ولم يدع هو الامامة ؟

الجواب :
لعلك درست معنى الإصطلاح ، وأن أهل كل علم وفن وحرفة لهم مصطلحات يجب أن تؤخذ منهم .
فاسمح لنبيك أن يكون كالنجارين !! عنده مصطلح :
وقد حدد لنا مصطلح أهل بيته وآله وعترته بعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وحديثه هذا صحيح عند الجميع .
وتكملته عندنا ( وتسعة من ذرية الحسن آخرهم المهدي )فأهل البيت مصطلح اسلامي ، محدد بالأسماء والكساء ، فصار للكلمة معنى لغوي واصطلاحي ، مثل الصلاة .

وما ذكرته أنت يجب أن تميز فيه بين المعنى اللغوي الواسع لكل العشيرة والزوجات ، وبين المعنى الإصطلاحي المحدد من الله ورسوله .

وقد عمل النواصب على توسيعه ردا على نبيهم واجتهادا في مقابل النص !

هل تتعقل يا أحمد أن الله تعالى يأمرك أن تصلي في صلاتك ، على كل بني هاشم ومنهم الملك عبدالله ؟!!
إذن لا بد أن الذين أمرنا بالصلاة عليهم مع نبيه محدودون طاهرون . فمن هم ؟

وقال أحمد الكاتب:

الاخ العزيز العاملي
شكرا جزيلا على أجابتك وبارك الله فيك
اعتقد انا قد بدأنا الحوار الجدي ، وأنا نتفق على أمور رئيسية كثيرة ونختلف في بعض النقاط ،
وما دام قصدنا ان شاء الله ليس الجدل العقيم وانما التوصل الى الحق ومعرفة مذهب أهل الببيت الصحيح ، فأرجو ان يسع صدركم لأسئلتنا التوضيحية وان تجيبونا بالتفصيل مدعوما بالدليل ، وتبتعدوا عن قراءة النوايا والتكهن بالغيب.

قلتم في جوابكم السابق ما يلي:

"إنهم عباد مخلوقون مربوبون لايملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشورا..
إلا ما ملكهم الله تعالى وأكرمهم به ، وقد ملكهم الكثير الكثير ، الذي لا يستوعبه إلا الذهن الصافي غير المدخول ، والقلب الصافي غير المشلول . "

وهل يمكن ان توضحوا لنا ما هو الدليل على تمليك الله لهم الكثير؟ وما هو ذلك الكثير بالتحديد؟ وكيف يمكن الحصول على الذهن الصافي غير المدخول؟ وهل هذا عوض عن الدليل؟
وقلتم:
" حقوقهم عليهم السلام كثيرة ، أولها التلقي منهم فقط لامن غيرهم ، وذلك لأدلة كثيرة منها فرض مودتهم ،
وقوله صلى الله عليه وآله : إني تارك فيكم الثقلين ، فهم والقرآن ثقلا الله في أرضه ،

والسؤال: ما هي بقية الحقوق؟ هل هي الايمان بنزول الوحي عليهم والايمان بشراكتهم مع الله؟
ثم من هم أهل البيت؟ هل يمكن ان تعرفوهم لنا بالتحديد؟ واذا كان أصحاب الكساء هم أهل البيت ، فكيف تلحقون بهم بقية الأئمة؟ ولماذا تخصون بهم أولاد الحسين فقط؟ ومن هو مصداق أهل البيت اليوم؟ ما هو الدليل على وجود الامام الثاني عشر؟ ولماذا لا تبحثون هذا الموضوع بدقة حتى تتأكدوا من أنه ليس بأسطورة وهمية ؟ وبالتالي أنكم تبنون نظريتكم على اسطورة كبيرة؟


وقلت"
لو كنت منصفا لاكتفيت بوجوب اتباعهم وأخذ القرآن والسنة منهم لامن غيرهم .
وأنت الذي قلت في مداخلة أخرى نعرف حقوق اهل البيت بالقرآن والسنة والعقل؟


وقلت:
أعتقد بمنهج الشيخ الوحيد الخراساني .

والسؤال هل تقلده في منهجه ؟ ام تجتهد؟ وهل تعلم بأن الوحيد الخراساني من أعاظم الغلاة؟ أم لا ؟

واذا كنت تعتقد بأن مصطلح أهل البيت مصطلح اسلامي فهل يمكن تعريفه لنا بالدليل الاسلامي من القرآن الكريم والسنة؟ أم تعتقد بأمكانية تعريفه عن طرق الغلاة؟

وأجاب العاملي:

سألت :
( وهل يمكن ان توضحوا لنا ما هو الدليل على تمليك الله لهم الكثير؟ وما هو ذلك الكثير بالتحديد؟ وكيف يمكن الحصول على الذهن الصافي غير المدخول؟ وهل هذا عوض عن الدليل؟ )

الجواب :

الأدلة كثيرة من نصوص السنة قبل الشيعة ، لمن يريد أن يفهم ويعمل .
ألم أذكر لك وجوب التلقي منهم دون غيرهم. وهل هو أمر قليل أن يأمر رب العالمين الأمة الاسلامية أن تتلقى منهم الى يوم القيامة ؟! لماذا هربت من هذه الحقيقة الصارخة ، ومن غيرها ولم تعط رأيك ؟

وسألت :
(ما هي بقية الحقوق؟ هل هي الايمان بنزول الوحي عليهم والايمان بشراكتهم مع الله؟)

الجواب : تعبيرك بالشراكة مرض يهـــــــــــــــــــــودي !

فالملائكة لهم دور في فعاليات الله في الكون ، فلماذا لم تسمهم شـــــــــــــــــــــركاء ؟!!
والنبي وآله أفضل من الملائكة ! فلا تهرب مرة أخرى ، ولا تهرج بالشراكة لمن هم عباد مكرمون .

وسألت :
( ثم من هم أهل البيت؟ هل يمكن ان تعرفوهم لنا بالتحديد؟ واذا كان أصحاب الكساء هم أهل البيت ، فكيف تلحقون بهم بقية الأئمة؟ .... )

الجواب :
لم تجبني إن كنت تؤمن بحديث الكساء الذي روته صحاح الطرفين ؟!
ولو فهمت معنى تحديد النبي لأهل بيته بهم . لانحلت نصف مشكلتك ! ولكنك معاند مجادل ، لاتريد أن تفهم !

وسألت :
(ولماذا تخصون بهم أولاد الحسين فقط؟)

الجواب : أنا أتباع النص النبوي ، ثم نص الإمام المعصوم . وأنت تابع الفلسفات العقلية بل الهوائية .
وقد ثبت عندنا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : علي وفاطمة والحسن والحسين ، وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي ..

وسألت :
( ومن هو مصداق أهل البيت اليوم؟ ما هو الدليل على وجود الامام الثاني عشر؟
ولماذا لا تبحثون هذا الموضوع بدقة حتى تتأكدوا من أنه ليس بأسطورة وهمية ؟ وبالتالي أنكم تبنون نظريتكم على اسطورة كبيرة؟ )
الجواب : هذا شتم وليس سؤالاً ، نرده على صاحبه .

وسألت :
( وقلت" لو كنت منصفا لاكتفيت بوجوب اتباعهم وأخذ القرآن والسنة منهم لامن غيرهم .
وأنت الذي قلت في مداخلة أخرى نعرف حقوق اهل البيت بالقرآن والسنة والعقل؟ ) .

والجواب : أنك تأثرت بتهريج ابن تيمية على العقل ، وكل استدلال في الدنيا لابد أن يكون عقليا ،
سواء كانت مواده عقلية أو نقلية .
لكن جئ لي بمن يفهم .

أليس معنى الإستدلال أنك تريد أن تثبت النتيجة من المقدمات .. وهل هذا أمر نقلي يا عاقل ؟!!

لكن الحمد لله أنك .. لا عقل ولا نقل .

وسألت :
( وقلت: أعتقد بمنهج الشيخ الوحيد الخراساني .
والسؤال هل تقلده في منهجه ؟ ام تجتهد؟ وهل تعلم بأن الوحيد الخراساني من أعاظم الغلاة؟ أم لا ؟ )

الجواب :
أن من يفهم حجة على من لايفهم ، ومن لايعلم حجة على من يعلم .وأنت تريد العكس ،

وقد أجبتك أني أشك في انك تفهم كلام الوحيد الخراساني !
فأثبت لي ، فهمك نشرت لك الأول منها.

وسألت :
( واذا كنت تعتقد بأن مصطلح أهل البيت مصطلح اسلامي فهل يمكن تعريفه لنا بالدليل الاسلامي من القرآن الكريم والسنة؟ أم تعتقد بأمكانية تعريفه عن طرق الغلاة؟ ) .

الجواب :
غريب أمرك ما أغباك ..
عندما يصحح كل المسلمين أن النبي صلى الله عليه وآله قد حدد أهل بيته بالكساء والأسماء ، وقال هؤلاء أهل بيتي ، واخرج منهم أم سلمة . أليس هذا مصطلحاً نبوياً إسلامياً ؟!!
ومن الذي يضع المصطلحات الاسلامية ،
أليس القرآن والنبي ؟!

بالله عليك .. ماذا يعمل النبي إذا أراد أن يجعل أهل البيت مصطلحاً محدودا بمعينين ؟!

بالله عليك : إذا حددت أنت أولادك بأسمائهم ، وأدرت عليهم كساء أو شريطاً لتمييزهم وأخرجت منهم الخادمة وغيرها ، ثم جاء شخص ليدخل فيهم غيرهم ..
ما ذا تقول عنه ؟!





__________________



وقال الاخ نون أيضا:

الاخوه الاعزاء
الشيخ العاملي
الاستاذ احمد الكاتب
ارجوا منكما ان تتقيدا بالمنهجيه المطروحه وهي معرفة حقوق اهل البيت -وهم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس -كما اتفق عليه الطرفان من المصادر المتفق عليها
وان لانشتت الحوار بين القيل والقال فهذا مضيعة للوقت

الشيخ العاملي
الاخ احمد قبل بالحقوق الثلاثه التي ذكرتها وهي
الحق الأول : فرض مودتهم فرض عين على كل مسلم
الحق الثاني : فرض الصلاة عليهم مع النبي في الصلاة
الحق الثالث: أن الله تعالى شرع لهم ميزانية خاصة في ميزانية الدولة الإسلامية ، وحرم عليهم الصدقات

ارجوا ان تذكر بقية الحقوق المتعلقه مباشرة بموضوع الغلو وتحديدا ما يطرحه الاخ احمد (الوحي ) في مداخله او مداخلتين كأقصى حد حتى ننتهي من القسم الاول

الاخ احمد
ارجوا ان تبقي اشكالاتك في قضية الوحي حتى ينتهي الشيخ العاملي من ذكر الحقوق الواجبه لاهل البيت
ولا اعتقد ان هنالك تضييع للوقت ان نحن اعطينا الفرصه له لذكر الحقوق المتعلقه بقضية الغلو ثم ناقاشناها ثم عرجنا على دعوى الوحي ومناقضتها للخاتميه .



وأصر العاملي على بحث موضوع حقوق أهل البيت ولوازما ، فقال موجها خطابه للأخ نون:

إن أهل البيت عليهم السلام (مصطلح إسلامي) حدده النبي صلى الله عليه وآله بعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ذرية الحسين آخرهم المهدي عليهم السلام .
وأهل البيت بالمعنى اللغوي قد يستعمل في كل بني هاشم ، ولا يختص بهؤلاء الذين جعلهم النبي آله واهل بيته بالمصطلح النبوي .
وقلت :
الاخ احمد قبل بالحقوق الثلاثه التي ذكرتها

أولا ، لم يصرح هو بذلك .
ثانيا ، اعترافه له لوازم لابد أن يعترف بها ..
* مثلا وجوب مودتهم ، يعني أن الذين حاربوهم منحرفون عن الاسلام ، لأن الذي يحاربك لايمكن أن يحبك . والذين ظلموهم منحرفون عن الاسلام . لأن الذي يظلمك لايحبك . فهل يعترف بانحراف عثمان وبني أمية ؟؟!
والأهم .. هل السقيفة عمل مودة لهم ؟!
واي مودة لأهل بيت أن تستغل انشغالهم بجنازة الحاكم السابق ، وتذهب خفية لترتيب الحاكم الجدي بدون مشروتهم . أتفاخرون وكل ماضيكم خرافات سخيفة ؟ تركوا النبي على فراش الموت و(انتخبوا ) خليفة ؟!
* ومثلا.. فرض الصلاة عليهم تعني أنهم الأفضل ، وتعني عصمتهم .
فهل تتعقل أن يفرض الله على المسلمين الى يوم القيامة ضم أحد الى الصلاة على رسوله ،
ولا يقبل صلاة على نبيه إلا بالصلاة عليهم ،
ويكون المرجع في الشريعة غيرهم ؟
ويكون الحاكم للأمة غيرهم ؟

* ومثلاً .. لماذا هذا التمييز لهم في ميزانية خاصة تبلغ في عصرنا الملايين ،
ويكفي أن نأخذ منها خمس النفط والمعادن .

هل يعقل أن الله ميز قوما بميزانية ،
دون أن يكون عليهم واجب هداية الأمة وإدارتها ؟

ولو شرعت أي دولة ميزانية خاصة لأناس ، فما معنى ذلك ؟

* ثم ما معنى تحريم أوساخ الناس عليهم ،
وكيف تفسر أن يقول الله تعالى هذه الأوساخ حرام على آل محمد ،
لكن فلتأكل منها عائشة وأبوها وحفصة وأبوها وغيرهم ،
وهم أفضل من آل محمد ؟!!

الى آخر اللوازم ..



وعقب الأخ نون قائلا:

ارجوا من الاخ احمد ان يبدي رأيه في بحث مشروعية حصر مصطلح اهل البيت او ال النبي في اصحاب الكساء وباقي الائمه الاثنا عشر .
اما في حال عدم رغبة الاخ احمد في الدخول في نقاش من هم اهل البيت فلا فائدة من الملازمات العقليه التي اوردها الشيخ العاملي لانها مبنية على افتراض ان اهل البيت هم (المعصومون الاربعة عشر) .
من جهة اخرى اريد ان اسال الشيخ العاملي
لو سلمنا جدلا بان اهل البيت هم الائمه المعصومون حصرا فهل هذا يجيب على تساؤلات الاخ احمد الكاتب التي وجهها اليك في قوله
ما هو تعريفك للوحي الذي ينزل على الأئمة؟ وما هو الدليل؟ وهل يشكل حجة على الناس ويوجب عليهم اتباعهم لأن لديهم علم خاص من الله؟





وقال أحمد الكاتب معقبا على كلمة للعاملي في حوار له مع الاخ شفق حول الغلو والتقصير:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
لقد كشف الشيخ العاملي في مداخلة أخيرة له ، عن ايمانه بعقيدة التفويض التي كانت تعتبر من أعلى درجات الغلو في أهل البيت ، في الزمن الأول. وقد حاول ان يخففها بدعوى انهم وسائط بين الله وبين الخلق وقال بالحرف الواحد:

* أما التفويض بمعنى أن الله تعالى يخلق ويرزق بواسطة الملائكة وبواسطة النبي والأئمة عليهم السلام ، ومن شاء من خلقه ، فهو يعني أن الفعاليات في الكون ابتداء واستمرارا من الله تعالى ،وأن وسائط فعالياته مخلوقاته ، فهو تفويض صحيح ، لاينافي الإيمان .

وهو ما يقول به عدد من كبار علماء الشيعة ومحققيهم ، لوجود النصوص الصحيحة به .
ويكفي لذلك الروايات الصحيحة التي مفادها أن أول ما خلق الله تعالى ، من نور عظمته نور محمدا وآله صلى الله عليه وآله أي أرواحهم ، وكانت أرواحهم عند العرش تسبح الله وتقدسه وتهلله ، ومنهم تعلم الملائكة ذكر الله تعالى ، ثم خلق من هذا النور أنواع الخلق ..
وأن هناك علاقة ما بين خلق العالم ونورهم ، لهم بسببها واسطة الفيض والخلق ..
وهذا كتوسيط أي مخلوق في خلق مخلوقات أخرى . ليس فيه أي نوع من الشرك والغلو ، ما دام الفعل أولاً وأخيرا من الله تعالى ، وما دام المعطي الأول والأخير هو الله تعالى .
---------------------------

ونقول له : قبل ان يدعي صحة الروايات التي دسها الغلاة والمفوضة في تراث أهل البيت ،يجب ان يثبت صحتها بصورة محايدة ، ولا يلقي الكلام على عواهنه.
ونرجو منه ان يدع تلك الروايات المشبوهة والمختلقة من قبل الغلاة جانبا و ان يثبت نظريته في التفويض من القرآن الكريم ، فالقرآن هو مصدر عقيدة المسلمين وليس تلك الروايات ، فقد ذكر القرآن الكريم قصة خلق النبي عيسى لبعض الطيور ونفخ الروح فيها بإذن الله وإحياء بعض الموتى ، ونحن آمنا بذلك ، فهل ذكر القرآن شيئا من ذلك للنبي محمد أو أحد من أهل البيت؟وهل ذكر القرآن الكريم ان النبي محمد وأهل البيت كانوا نورا قبل خلق الخلق؟ أم ان هذا من صنع الغلاة
واعتقد ان مشكلة العاملي أنه يأخذ تلك الروايات مأخذ الجد والصحة ولا يتوقف ليشكك فيها من باب الشك العلمي الأولي حتى يدرسها قليلا ويتأكد من سندها ومن هوية رواتها ، فان كل الروايات لديه صحيحة وكل الرواة صادقون ، ولا يستطيع التمييز بين الغلاة وأتباع أهل البيت الصادقين المخلصين المعتدلين.
وبما أنه ابتعد عن القرآن الكريم في تكوين عقيدته فانه وقع في مستنقعات الغلاة المظلمة ، والتي لن تزيده الا ضلالا.

أحمد الكاتب
-----------------

ورد العاملي:

· ألا تقول إن العديد من فعاليات الله تعالى في الكون بواسطة الملائكة ؟!
فهل دخل المسلمون بذلك في مستنقع الغلو والتفويض الشركي ؟!
* ألا تقول إن الإنسان أفضل من الملائكة ، فلماذا استكثرت أن يجعله الله واسطة لبعض فعالياته دونهم ؟!
* ثم تقول إن الغلاة وضعوا روايات دور النبي والأئمة في الكون ، فهل قرأتها ، وهل درستها ،
وهل عندك قدرة على التصحيح والتضعيف ؟!!
* لكن على قدر الإفتضاح يكون التخبط ,
والهرووووب ،
مازالت أسئلتي في هذا الموضوع ،
في انتظارك .. أيها الهارب !



ورد العاملي على الأخ شفق بقوله:

الأخ شفق ،
*بما أن تصحيح الأحاديث وتضعيفها أمر تخصصي ، فأخبرني عن المرجع الذي تقلده ،
حتى أعطيك رأيه في أحاديث خلق نور الأئمة عليهم السلام قبل الخلق .. عسى أن يقنعك . أو تترك تقليده !
وأرجو أن ترجع الى مرجع من مذهبك في الموضوع .

فعلق أحمد الكاتب عليه قائلا:
السؤال : منذ متى كان الاعتقاد بالتقليد ؟ ومن يقول ان المراجع الذين تشير اليهم قد اجتهدوا أساسا في هذه الأمور العقدية؟وأين انتاجهم؟
واذا كان شيخ ما قد وقع في مستنقعات الغلاة المظلمة ، وصور الاعلام منه مرجعا للتقليد ، فهل يجوز للمسلمين الذين يقرأون القرآن ويصطدمون بافكاره المتطرفة ان يراجعوه في ما يدعي من تخصص في علم الرجال ، وهو لم يفعل الا التقليد؟
واذا قلنا له لماذا لا تجتهد في هذه المسألة أو تلك ، يقول انها ضرورية وبديهية ومسلمة ولا حاجة لصرف الوقت عليها بالاجتهاد.

وتدخل الأخ الحكم نون قائلا:

الاخ احمد الكاتب
حبذا لو تقيدت بالاسئله التي طرحها الشيخ العاملي و صغت الاشكالات الاخرى في قضية الغلو (والتي يدخل التفويض كعنوان رئيسي فيها) في موضعنا الاصلي (هل نحن مقصرون .....) حتى نكون اكثر تنظيما واقل تشتيتا في النقاش.فيمكنك ان تدافع هنا وتهاجم هناك

ورد عليه الكاتب:

الأخ العزيز نون
يتحدث الأخ العاملي كثيرا عن المنهجية ولكنه لا يلتزم بأية منهجية في الحوار فهو ينتقل من موضوع الى آخر ومن لازمة الى لازمة أخرى ، ومن لوازم اللوازم الى لوازم بعيدة جدا ، فهو طرح موضوع الغلو ثم طرح موضوع الآل وأهل البيت والخمس ثم انتقل الى موضوع السقيفة ، والموقف من الأمويين ثم انتقل الى موضوع العصمة وهكذا ينط من موضوع الى آخر ، وكما يقول المثل ضربني وبكى وسبقني واشتكى
وهو يعطي لنفسه الحق في طرح ما يشاء من الأسئلة ، ولا يسمح للآخرين بطرح الأسئلة بدورهم ، وعندما نجيبه على أسئلته يقول انها غير كافية ، وعندما نطالبه بالاجابة على أسئلتنا يقول لا تسلقوا الموضوع وطولوا بالكم ويرفض الاجابة الا على نصف سؤال ، وعندما نطالبه بالدليل وبالاجابة الكافية ينقل الموضوع الى صفحة أخرى ، حتى يتهرب من الاجابة الى الأسئلة المطروحة...
وفي كل ذلك يتجنب الاقتراب من خوض المواضيع الجوهرية المهمة مثل وجود الامام الثاني عشر الذي يبني كل نظرياته المغالية على وجوده ، فاذا لم يكن ذلك الشخص الموهوم حقيقة ولا وجود له ، فلماذا يدوخ نفسه ويدوخ القراء في النقش قبل وجود العرش
انه يحاول ان يجعل مع الله شركاء من الأساطير والأوهام كأن الله تعالى خالق الكون بحاجة الى أساطيره
لقد سالناه مرارا ان يوضح لنا نظرياته المغالية حتى نعطيه رأينا بها ، ولكنه كان يخشى دائما من الأجابة ويفضل التهرب عن طريق الأسئلة أملا بأن يتعب المحاورون ويسجل انتصارات وهمية اعلامية ، في حين ان من الأفضل له أن يبين رأيه ببيان واضح حول أهل البيت ودورهم في التشريع والخلق والرزق والشراكة مع الله ، ونوعية تلك الشراكة ، ويذكر لنا من هم أهل البيت؟ وما هي المصاديق الخارجية لهم؟ والثمرة العملية للحديث عنهم؟

ورد العاملي:

- المسمى الأستــــــــــــــــــــاذ أحمد الكاتب ، ظهر تخبطه ، وفقد توازنه ، كعادته عندما يحشر ؟
وصار يطلب المعجزات ليؤمن بالله ورسوله وآله الطاهرين ،
وقد قال الله عن هذا النوع من الناس (إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)


وأجابه الكاتب:

- المعجزات هي الوسيلة التي يثبت بها الله تعالى نبوة أنبيائه الكرام ، ولم أطلب منك ان تأتيني بمعجزة على اثبات امامة أهل البيت أو نزول الوحي عليهم او شراكتهم مع الله ، وانما سألتك عن الدليل الشرعي من الكتاب الكريم أو السنة النبوية المطهرة
وسالتك عن الأدلة التاريخية التي تثبت ولادة ووجود الامام الثاني عشر محمد بن الحسن العسكري
فأخذت تقفز من موضوع الى آخر ومن صفحة الى أخرى
ولا اعتقد انك تملك معاجز
وانما ادعوك الى الاجتهاد والتحقيق في التراث المنسوب الى أهل البيت وتمييزه عن أساطير الغلاة والمفوضة والمنحرفين والمشركين. كما تفلتر الماء الذي تشربه من الاوساخ والقاذورات وتطهره بالمعقمات.

وقال أحمد الكاتب أيضا:

هناك في الحوزة نوع من التركيز على بعض المواد الفرعية والجزئية واهمال بعض المواد الضرورية والعقدية ، والغوص في علم الفقه والأصول مع اهمال الاجتهاد في القضايا المتعلقة بالأسس الدينية ن ولذلك نرى مجتهدين كبار في علم الأصول مثلا يقومون بترديد الشائعات والأساطير الشعبية دون ان يقتربوا منها بروح النقد والتمحيص ، ولذلك يقعون في مطب التقليد ، ويأتي بعض العوام فيقلدوهم وهم يحسبون ان التقليد في تلك الا/ور العقائدية جائز ، وان أولئك المجتهدين مجتهدون حقا في تلك الأمور ن ولا يعرفون بأن التقليد في تلك المسائل العقدية حرام وان اولئك "المجتهدين" مقلدون.
ويكفي ان نلقي نظرة على ما كتب مدرس الأصول الشهير في حوزة قم ، من قصص خرافية مضحكة لنعرف الى أي درك سحيق وصل الجهل والتقليد ببعض من يدعي الاجتهاد في علم الأصول
وبدلا من ان طيبق نظرياته الأصولية على تلك الامور العقدية ، نراه يهمل كل ما درس جانبا ويقبل على تلك الخرافات والأفكار المنحرفة الشيطانية المشحونة بالكفر والشرك بالله تعالى ، كأي جاهل أمي
والغريب ان بعض من يدعي العلم يريدنا ان نقبل تلك الأساطير من ذلك الرجل ومن غيره دون تفكير أو تأمل او نقد أو مراجعة كأنها وحي منزل
يقول الوحيد الخراساني مخاطبا الامام المهدي الغائب

- " يا فاعل " ما به الوجود" ويا من أينما كان " ما منه الوجود" ( أي الله تعالى) كنت أنت أيضا هناك ، فلا يخلو مكان – بحكم البرهان – من فاعل ما منه الوجود ، ولا يخلو مكان منك أنت أيضا ، لأن أفعاله تعالى وان كانت أفعاله ولكنها بواسطتك ، فمنه تعالى كل شيء ، لأن كل شيء منه لا اله إلا الله ، ومنك كل شيء ، لأن كل شيء يكون بواسطتك. إننا موحدون... لا نعرف شيئا منك ، بل نعرف أن كل شيء من الله تعالى ، ولكن في عين الحال التي نرى أن كل شيء منه هو ، نرى أيضا أن أنفاس صدورنا منه ولكن بك أنت ، والنظرة والرؤية التي نتمتع بها ، والخطوة التي نخطوها ، كلها منه سبحانه وتعالى ، ولكنها بك أنت... أيتها الرحمة التي وسعت كل شيء" [1]

و يقول الوحيد الخراساني بصراحة مثيرة :

-" إن إمام العصر صار عبدا ، وعندما صار عبدا صار ربا ، فـ " العبودية جوهرة كنهها الربوبية" فمن ملك هذه الجوهرة تحققت ربوبيته – بالله تعالى لا بالاستقلال – بالنسبة إلى الأشياء الأخرى.[2]

ومع ذلك يأتي العاملي ليروج لأفكاره المغالية هذه والتي تصل الى حد الشرك بالله تعالى ، ويدافع عنه ، لأنه مرتكس معه في مستنقع الغلو
بينما يتغافل عن التيار الفكر العام في الحوزة الذي يدعو الى توحيد الله ويحارب الغلو والغلاة

ثم وجه الكاتب حديثه:

الى الذين يرفضون استعمال عقولهم ويصرون على التقليد ، نطلب منهم ان يقلدوا المجتهدين ، على الأقل ، لا ان يقلدوا المقلدين.
واذا كان الوحيد الخراساني يمارس التقليد في أهم موضوع يبني عليه عقيدته في وجود الامام الثاني عشر ، ولا يجتهد بل يقلد الغلاة ،ويستند إلى أحاديثهم الضعيفة والموضوعة مثل زيارة الجامعة والناحية ودعاء الندبة وزيارة ياسين وما إلى ذلك دون تحقيق.
ويقول:" لا بد من التنويه إلى أن المسألة من الأهمية بمكان بحيث انها خارجة عن إطار قدرات وامكانية أمثالي وأمثالكم... إن الموضوع هو (معرفة الحجة) لا معرفة العبادات والمعاملات الشرعية ، ولا معرفة (الصحيح والأعم) ولا معرفة (البراءة والاشتغال) فهذه يمكننا أن نلجها بإقدام ونبحثها دون وجل. أما في هذه الأبحاث فنحن ندخل بخوف ورهبة. إذ لا أهلية لنا ولا كفاءة فلا مناص من أن نقول (اللهم عرفني حجتك) إن معرفة حجته شأن أكبر من أن نبلغه. وهذه الأبحاث - في حقيقة الأمر – لم تنقح ولم تخضع للتحقيق كما ينبغي".

اذن فهو يعترف بجهله وعدم قدرته على خوض الموضوع ، وذلك لأنه لم يبحثه بصورة علمية منهجية ، ويحاول ان يجعل من الاسطورة حقيقة ولكن بدون دليل ، ولذلك يقع في الحيرة والتناقض ويشعر بالرهبة والخوف.

واذا كان مقلدو الوحيد الخراساني يعتقدون انه قد اجتهد في هذه المسألة فليتفضلوا ويعرضوا لنا كتاباته حول الموضوع ، وسنكون لهم من الشاكرين.
أما اذا تبين لهم انه مقلد وليس بمجتهد ، فعليهم القيام بأنفسهم بالاجتهاد . لأن هذه مسألة لا يجوز فيها التقليد من الأساس.

ولكن العاملي عاد فجادل في أصل مسالة الاجتهاد والتقليد وقال:

· أنت يومياً تقلد مرات عديدة ، تصلح السيارة فتقلد ، تركب الطيارة ، فتقلد ، تذهب الى الطبيب ، فتقلد ،

تستشير محامياً ، فتقلد !!

إن فروع العلم في الحياة واسعة .. لابد فيها من رجوع الجاهل بالشئ الى العالم به .
-------------
* وأنت بدعوتك الى ترك التقليد ، تدعو الى تقليدك في ذلك . وترك التقليد ينافي الحاجات البشرية الفطرية ،

فهل تقليدك في ترك التقليد من الفطرة ؟! هل تقول لمن حولك اجتهدوا ولا تقلدوني ؟!



فقال أحمد الكاتب موضحا:

يقول العلماء لا تقليد في التقليد. اي لا يجوز التقليد في أصل التقليد ، فمن دله عقله على جواز التقليد يجوز له التقليد ، ومن رفض عقله التقليد لا يجوز له التقليد.
وهذا لا يعني بالضبط عدم رجوع الجاهل في أمور الحياة المختلفة الى العالم ، بصورة مطلقة ، ولكن حديثنا في أمور العقيدة وأصول الدين والقضايا الأساسية.
فاذا أجزنا التقليد في هذه المسائل فيجب ان نعذر أتباع جميع الاديان والمذاهب الذين يقلدون رؤساءهم ، ولا يجب ان يحاسبهم الله يوم القيامة
اما اذا قال الله تعالى أني اعطيتك عقلا فلماذا لم تستخدمه ولماذا اتبعت رؤساء دينك ومذهبك وانت تعلم ان كثيرا منهم يتبعون مصالحهم الدنيوية ويتظاهرون بالتقدس ، ولماذا لم تفكر في صحة ما ادعوا من خرافات وأساطير؟ فما هو جوابك؟
ان الشيخ الطوسي وعلماء حلب في القرن الخامس الهجري كانوا يحرمون التقليد حتى في المسائل الفقهية الجزئية وكانوا يقولون بأن على المكلف اما الاجتهاد بنفسه واذا لم يقدر على ذلك فان عليه ان يسأل العلماء الذين يستفتيهم عن الدليل عن كل مسألة وينظر فيه ، وخاصة اذا كنت المسألة من المسائل المختلف عليها مثل تعطيل صلاة الجمعة مثلا
فاذا قال لك رجل بأنها غير واجبة في عصر الغيبة؟ فيجب ان تقول له ان القرآن يوجب الصلاة بصورة مطلقة ولم يخصصها بشرط حضور الامام المعصوم؟ فمن أين جئت بهذا الشرط؟
ولا يجوز لك ان تتبع المجتهد وتقلده تقليدا أعمى حتى اذا خالف القرآن الكريم او استخرج لك أساطير وخرافات من تراث اليهود والمجوس والنصارى؟ بحجة انه عالم كبير ومجتهد قدير
لقد أمرنا الله تعالى باتباع كتابه الكريم ولم يأمرنا باتباع الرجال

وعاد العاملي مرة أخرى يناقش في ضرورة الاجتهاد فقال:

المسلمون اليوم نحو مليار ونصف مسلم ، وعامتهم لا يستطيعون الاجتهاد ومعرفة أحكام الشريعة المقدسة من مصادرها ، وأكثرهم لايقرؤون العربية ، فلو استفتوك : يامرجع المسلمين في العالم ، ماذا نعمل ، ومن نقلد ؟ فماذا تجيبهم ؟ ولو سألك مسلمون بريطانيون من حولك من أين نأخذ الأحكام الشرعية التي نحتاجها ؟ فماذا تقول لهم ؟



وبعد تشعب الحوار الى موضوع الاجتهاد والتقليد ، تدخل الأخ الحكم نون فقال:

الاخ احمد الكاتب
يراودني شعور انك غير مهتم لاكمال الحوار،فقد طلبت منك ان ترقم اجاباتك على الاسئله ،حتى نكون اكثر تنظيما فاستثقلت ،وكأن الشيخ العاملي نجح في تشتيتك واثارة اعصابك !!!
فما هو قرارك؟؟
نون

وهنا فتح العاملي صفحة جديدة للحوار تحت عنوان : اسئلة لأحمد الكاتب ، كتب فيها:

عشرة أسئلة.. تكفي لأحمد الكاتب

السؤال الأول :
هل تعتبر أن ما وصلت اليه يقين ليس بعده تغيير ،
أم كل شئ قابل للتطور والتغيير حتى عقائدك وآراؤك الشورية ؟
وهل أنت على يقين بأن دعوتك هذه تنفع المسلمين ،
وتساعد على النهوض بهم ، مع انك مرفوض منهم جميعاً ؟!

السؤال الثاني :
إذا قيل لك تفضل هذه دولة إسلامية دولة اليمن مثلاً ، فكيف تحكمها ، ماهو الدستور ، والمذهب المتبنى ، وآلية الشورى المعبودة عندك ؟

وهل تكون أنت الحاكم الشرعي أن تنصب حاكماً غيرك ؟
وهل تجعل زوجتك اللبنانية الحاروفية في منصب أم لا ؟

وهل تخبرنا ماذا تتوقع لنظام حكمك بعد سنة أو سنتين ؟

السؤال الثالث:
صف لنا معبودك ، وهل صفاته عين ذاته ، وهل هو موجود في كل مكان ، أو في مكان خاص ؟
وهل تثبت له الصفات كابن تيمية ، أم تنزهه كأهل البيت عليهم السلام .

السؤال الرابع:
هل تعتقد بالعصمة المطلقة لنبينا صلى الله عليه وآله ، قبل البعثة وبعدها ؟
أم بالعصمة في خصوص تبليغ الرسالة ؟

السؤال الخامس :
ما رأيك في الصحابة هل هم عدول ، وهل كلامهم حجة شرعية ، وهل روايتهم صحيحة يجب الأخذ بها ،
خاصة أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة وعثمان ؟

السؤال السادس:
ما رأيك في السقيفة ، هل كانت شورى ، أو عملا قبلياً لأخذ السلطة ؟

السؤال السابع:
ما رأيك في المذاهب ، هل يختار المسلم منها أي مذهب يشاء ، وأي فتوى يشاء ، سواء كان مجتهداً أو عامياً ؟

السؤال الثامن :
ما هو منهجك في تصحيح الأحاديث والآثار والتاريخ وتضعيفها ،
هل تقبل بتوثيق السنة ، أو الشيعة ، أو تجتهد أنت في كل راو ..
وما هو ميزان الترجيح عندك إذا وجد في الراوي من يوثقه ومن يضعفه؟!

بقي اثنان ..إن شاء الله .

فقال الاخ الحكم نون:

الشيخ العاملي
ما اكثر الاسئله وما اقل الفائده !
لماذا لا تركز على حقوق اهل البيت ، وموضوع الغلو حتى نصل الى نتيجه !!

في الحقيقه جميع الاسئله المطروحه مهمة ولكن اين هو الوقت الكافي لبحثها العميق والجدي من قبل كل المهتمين وعلى مرئى ومسمع من جميع القراء الاعزاء!!

نون

وقال أحمد الكاتب:

اذا كان الاخوة لا يفضلون بحث موضوع الغلو ، ويريدون بحث موضوع حقوق أهل البيت ، فلماذا لا يبحثون وجود المصداق الاخير من أهل البيت وهو(محمد بن الحسن العسكري) فاذا كان حقا موجودا فليتحدثوا بعد ذلك عن حقوقه اما اذا لم يكن شخصية حقيقة ولم يستطيعوا اثبات وجوده فكيف يتحدثون عن حقوقه
سؤال معقول أليس كذلك؟

وأجاب الاخ محمد عيسى

ابو أمل
الأمام المهدي عليه السلام هو الثاني عشر، فعلينا أن نرقى في البحث درجة درجة حتى نصل الى النهايه
لماذا لا تقترح أن نبحث في الأساس ثم نصعد. فمن ينكر الأساس لا يهمنا أذا أنكر الثاني عشر
الأساس
هو حقيقة خلافة الأمام علي عليه السلام وأنها بالنص بلا فصل مباشرة بعد النبي وأن الثلاثة مغتصبون وحفيدهم معاوية. وهكذا يتلاشى فكرك وتذهب شبهك وتسقط الشورى مبدؤك الأوحد.

وقال أحمد الكاتب:

الاخ العزيز محمد عيسى

سوف أقول لك جدلا أني أؤمن بنظرية الامامة الالهية وان النبي الأكرم قد أوصى بالامامة الى الامام علي بن أبي طالب ثم الى الحسن والحسين
ولكن أسألك ثم ماذا بعد؟ هل أوصى الامام الحسين الى ابنه علي زين العابدين بالامامة ؟ وهل تصدى الامام السجاد للامامة ولقيادة الشيعة؟ وكيف يمكن ان تثبت امامة السجاد ؟حتى تسلسل الامامة في ذريته من بعده؟
ولدى أسئلة أخرى تتعلق بانتقال الامامة من واحد الى آخر سوف اطرحها عليك بالتدريج ، فاذا كنت مستعدا للاجابة عليها فأهلا وسهلا بك؟ واذا لم تكن تعرفها فيمكنك ان تذهب وتسأل أي شخص وتأتينا بالجواب

وأرجو منك ان لا تستعجل الجواب بالقول بوجود النص على الأئمة الاثني عشر ، لأني سوف اثبت لك من تاريخ أهل البيت والشيعة خلال القرون الثلاثة الأولى عدم معرفتهم بهكذا قائمة من قبل وانهم كانوا يجهلون هوية الامام بعد كل امام وكانوا يتفرقون الى عدة فرق.

وقبل ان تخوض معي في الحوار أود ان أسالك فيما اذا كنت مجتهدا أم مقلدا ، وفيما اذا كان مقلدك مجتهدا أو مقلدا هو كذلك؟

ورد الأخ محمد عيسى قائلا:

يتضح من هذا الكلام بأنك تنكر النص في الخلافه وبأنك تؤمن بالشورى في الخلافة بعد النبي <ص>

أذن أنت خرجت من مذهب الشيعة الأثنى عشر ع وأقتربت كثيرا من مذاهب أهل السنة المتعددة

لا تقفز الى أمامة الأمام علي بن الحسين عليهما السلام

لنرجع الى السقيفة وموضوع الخلافة

حاول أن تجيب على هذا السؤال السادس للعاملي
السؤال السادس:
ما رأيك في السقيفة ، هل كانت شورى ، أو عملا قبلياً لأخذ السلطة ؟

وأجاب أحمد الكاتب:

الاخ محمد عيسى
لقد أعلنت مرارا وتكرارا بأني لم أعد أؤمن بالاثني عشرية ولا بالامامة ، وانما أنا جعفري فقط وشيعي موال لأهل البيت عليهم السلام
وذلك لأن الامامية فرقة باطنية منقرضة حاليا ولا يوجد منها الا القليل وكذلك الاثني عشرية لم يبق منها الا الاسم
وان الشيعة حاليا هم جعفرية فقط بعد أن تخلوا عن نظرية الامامة وتخلوا عن اشتراط العصمة والنص والسلالة العلوية الحسينية في الامام وقبلوا بنظرية ولاية الفقيه.

وقد طرحت عليك موضوع امامة السجاد لأن الفكر الامامي يقف عند هذه النقطة محتارا ولا يدري ماذا يقول لأنه يعرف جيدا ان الامام الحسين لم يوص الى ابنه الامام زين العابدين. ولم ينص عليه بالامامة. وانما يقول ان امامته تثبت بواسطة المعاجز ويأتون بأسطورة يسمونها معجزة وهي تحدث الحجر الأسود والسلام عليه بالامامة في مقابل محمد بن الحنفية.
وهذا أول تحدي يواجه نظرية الامامة وهناك تحديات كثيرة أخرى لا يود مقلدة الامامية دراستها او التوقف عندها لأنها تنسف نظرية الامامة المثالية والخيالية من الاساس. ولعل التحدي الاخير هو موضوع وجود الامام الثاني عشر (محمد بن الحسن العسكري) الذي لم يوجد ولم يولد وانما تم اختراعه وافتراضه في الخيال.
ولكن الامامية عادة يأتون ببعض التأويلات الواهية والأحاديث الضعيفة والموضوعة ثم يبنون عليها نظرية وعندما يصطدمون مع الواقع وخاصة واقع عدم وجود ولد للامام العسكري يرفضون الاعتراف بهذا الواقع ويقومون بافتراض فرضيات وهمية تتحدث عن وجود ولد للامام العسكري بصورة سرية وخفية.
اخي العزيز
اذا كنت تريد دراسة نظرية الامامة والتعرف عليها بدقة لا بد ان تدرسها بكل فقراتها وفي كل مراحل تطورها من البداية الى النهاية ، لا ان تتمسك ببعض الاحاديث وتنسج منها نظرية ثم تغمض عي************ عن الواقع وعن موقف الأئمة انفسهم الرافض لتلك النظرية المثالية الوهمية المتطرفة.

وعاد العاملي ليقول:

بدل هذا الكلام الطويل العريض ، والقفز من موضوع الى موضوع ..

مازال موضوعنا الأصلي في انتظارك ، وهذه الأسئلة في انتظارك ؟!

ولو أجبت عليها وحددت أسئلتك ورقمتها ، كما طلب من الحكم نون ، لأجبتك عليها .

وهنا تدخل عضو جديدهو زكي لطيف وعلق على الحوار قائلا:



استاذي العزيز 00احمد الكاتب00بعد التحية
**عجبا ثم عجبا من استهزاء هؤلاء المتداخلين من الشيعة بك وبشخصك اكل هذا لمجرد انك لا تؤمن ببعض العقائد التي جبلت عامة الناس على هضمها بدون تفكير او روية ويالتناقض فعندما يختلف معهم الاعضاء من اهل السنة في كثير من المحاور الخلافية الرئيسية والثانوية تراهم يخاطبونهم بنص الاحترام والتقدير ولكن عندما يخرج مفكر مثلك ينادي بافكار جديدة ويضعها على طاولة البحث والدراسة الموضوعية يقومون بالاستهزاء والتصغير وبدلا من الرد على الفكرة ينبشون الماضي علهم يجدون في شخص صاحبه نقص او عيب من خلاله يحققون اغراضهم البعيدة كل البعد عن التسامي الفكري والمعرفة العلمية 0

** اعرفك من خلال متابعتي المستمرة لقناة المستقلة حيث اجدك مناديا بالديمقراطية وحقوق الانسان لا سيما حقوق المراة التي جبل المجتمع العربي على هضم حقوقها وجعلها في مرتبة متدنية في جميع مجالات الحياة وللاسف الشديد كل ذلك بمباركة رجالات الدين الذين يتخدون من النص المخالف لحركة الواقع دريعة لظلمها واطهادها وتصويرها على انها انسانة تحت الوصاية .
** ان افكارك يا عزيزي احمد خرجت لتنادي باعادة التفكير والتنظير في هذا الثراث الديني الذي يحتاج الى الغربلة والتحقيق من جديد ولكن الاستبذاذ سيطر تماما على العقول والنفوس وجبلت العامة والخاصة على عدم التفكير والابداع مخافة سخط الفقيه الذي يمثل السلطة الدينية في عصر الغيبة كما يدعون ومخافة المجتمع الذي لم ولن يسمح بظهور افكارا جريئة تدعوا الى التجديد وتفعيل دور العقل في حركة الاجتهاد الفقهي والفكري 0

** وفي ظل بسط الاستبداد نفوذه على حركة المجتمع خرج مجموعة من المثقفين امثالكم ليقولوا لا للاستبداد الديني والفكري والفقهي ونعم للفكر الحر ولكنكم قوبلتم باقصى درجات الاستنكار والوعيد والمروق من الدين ونسى هؤلاء او تناسوا انهم يعانون من استبداد وظلم الانظمة الحاكمة الرجعية وهكذا يستمر العيش في ذات الدائرة المفرغة فالنظام العربي الحاكم يمارس التعسف والقهر ضد المجتمع بينما يطالب الاخير بالحرية والمساواة بينما يمارس المجتمع نفس السياسة التي تحارب التجديد والطرح العلمي للفكر الانساني 0

** عزيزي احمد لا محرمات في النقاش ولا تقديس لشخصيات مهما علت ، ونعم لحرية الفكر وابداء الراي ولا للاستبذاذ والقهر من اي فئة او شريحة 00هذا هو ما يجب ان يؤمن به الجميع عن قناعة والتزام 00
** اننا كشيعة نعاني الامرين من نظرية التقديس والاستبداد المتلبس بعمامة النبي(ص) فمن خلالها ظلمت المراة ، ومن خلالها قمع الفكر ، ومن خلالها سرقت اموال الخمس والحقوق الشرعية ، ومن خلالها مورس الظلم والقهر والاستعباد على الكثير من الاحرار وما حدث اخيرا يوضح ذلك بجلاء ، وعن طريقها نعاني نحن الشيعة من الفرقة والتحزب وعدم القدرة على مخاطبة العالم والظهور بمظهر الطائفة الواحدة المتناسقة والمتجانسة حتى اننا لم نستطع الى يومنا هذا افتتاح قناة فضائية واحدة بسبب عدم توفر السيولة والدعم اللازمين ويرجع ذلك الى الفرقة والتشتت والتباعد 000

وفي النهاية هناك موضوع كتبته بعنوان ** الاجتهاد والالفية الثالثة** اتمنى ان تتكرموا بالتعليق عليه وابداء وجهة نظركم حياله وسوف انقله الى الصفحة الاولى( تجدونه في الصفحة الثانية او الثالثة) حال موافقتكم الكريمة على الكتابة في طياته..وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير 000

__________________
حق، عدل ، حرية

وعندما وصل الحوار الى هنا قام العاملي بالاستغاثة بالمحررين المشرفين على شبكة هجر الثقافية لكي يتدخلوا ، فقام المحرر اسلامي 1 بشطب عدد من المقالات ودمج بعضها الآخر ، فكتب احمد الكاتب يقول:

من الواضح ان العاملي يسيطر على هذا المنتدى وقد أعطى تعلمياته الى المحرر اسلامي1 ليحذف المقالات التي لا تعجبه والتي عجز عن الرد عليها ، ومع أنا طرحنا عليه كثيرا من الأسئلة حول مزاعمه ونظرياته المغالية التي تفتري على الله وتدعي ان الأئمة من أهل البيت يوحى اليهم وتنزل عليهم الملائكة وانهم يديرون الكون ولهم شراكة مع الله ، وطلبنا منه الأدلة على ما يقول ، الا انه يصر على تحريف النقاش والتهرب من الاجابة على أسئلتنا الأولى والغوص في مواضيع جزئية وجانبية
لقد سالناه أن يعلن رأيه بتحريف القرآن وهل يعتبره المصدر الأول والأخير للعقيدة الاسلامية ؟ أم أنه يمتلك مصادر أخرى يثق بها أكثر مما يثق بالقرآن الكريم؟ ويستقي منها ما يريد من نظريات مغالية؟
كما سألناه هل انه مجتهد أم مقلد
وهل اجتهد في موضوع وجود الامام الثاني عشر الغائب؟ أم يثلد غيره ؟ وهل اولئك الذين يقلدهم مجتهدون أم مقلدون في هذه المسألة؟
ولكنه بدلا من الاجابة على هذه الأسئلة الأساسية قام بمصادرة والغاء المواضيع المهمة المطروحة في هجر ، ووضع رقابة على ما يكتب فيها وحذف ما لا يعجبه ، ولذا أفضل استمرار الحوار في منتدى الشورى على العنوان التالي
www.alkatib.co.uk

وقد كان هذا الموضوع من المواضيع التي حذفها المحرر ، خلافا لشروط الكتابة في هجر ، وبمزاجية غير مقبولة:
يعتبر القرآن الكريم المصدر الأول والأخير للعقيدة الاسلامية فقدقال الله تعالى في كتابه الكريم
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
وقال : اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا
ولكن الأمة الاسلامية عرفت في تاريخها نوعا من الغلاة الذين قالوا بأن الأمة من أهل البيت هم استمرار للنبوة وانهم يوحى اليهم وانهم شركاء لله في ادارة الكون ، وحاولوا اختلاق أحاديث موضوعة ونسبتها الى النبي الأكرم والى أهل البيت ، وكما حاولوا تأويل بعض الآيات والأحاديث الأخرى ، وعندما ووجهوا بالسؤال : اذا كانت نظرياتهم المغالية بحق أهل البيت صحيحة ومهمة ومن صلب الدين فلماذا لم يذكرها الله تعالى في كتابه الكريم الذي جعله تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ، وقع الغلاة في أزمة شديدة ، فتفتق عقلهم المريض عن خطوة منحرفة أخرى وهي القول بتحريف القرآن وحذف تلك الآيات التي تتحدث عن أهل البيت منه ، ومع ان الله تعالى يقول بصراحة : انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ، فقد ألف الغلاة عدة كتب لتفسير القرآن كتفسير علي بن ابراهيم وتفسير العياشي وابن فرات وتفسير العسكري ، وأوردوا فيها روايات مزورة تتحدث عن وقوع التحريف في القرآن الكريم ، ونسبوا تلك الروايات الى أهل البيت
وبما أنهم كانوا يدسون أنفسهم في صفوف شيعة أهل البيت فقد قاموا بدعواهم الباطلة تلك بتشويه سمعة الشيعة الى يومنا هذا ولم تنفع الردود التي قام بها علماء الشيعة الكبار عبر التاريخ ونفيهم لتلك الروايات الموضوعة وإعلان عدم التزامهم بقصة تحريف القرآن ، الا ان الغلاة وضعوا أدواة قاسية بيد خصوم الشيعة ليشنوا عليهم هجمات متواصلة عبر التاريخ ويتهموهم بالخروج من الدين بانكار آية صريحة في القرآن الكريم ، وهم لا يميزون بين الغلاة الملعونين والمرفوضين من عامة الشيعة وبين أولئك الغلاة.
وقد لاحظت من خلال الحوار مع عدد من الغلاة المفوضة هنا وهناك انهم يعتمدون في بناء أفكارهم المنحرفة على مجموعة أحاديث يروونها عن أسلافهم الغلاة ويقدسون تلك الروايات ويلتزمون بها أكثر من القرآن الكريم ، ويعتبرونها مصدراجديدا من مصادر العقيدة
أو مصدرا بديلا عنه ، ويرفضون أي تشكيك بتلك الروايات أو خدش بأولئك الرواة المقدسين لديهم.
ويلاحظ ان الغلاة المعاصرين الذين ينتمي بعضهم الى فرقة المفوضة الملعونة ، وهي تلك الفرقة التي كانت تعتقد بأن الله تعالى قد خلق محمدا والأئمة قبل خلق الكون وفوض اليهم خلق الكون وادارته وتقسيم الرزق والحياة والموت وما الى ذلك من أعمال الله عز وجل ، ، مثل الشيخ الوحيد الخراساني والعاملي .. يلاحظ انهم يعتمدون في بناء نظرياتهم المشحونة بالكفر والشرك بالله على مجموعة من الزيارات كزيارة الجامعة المنسوبة الى الامام الهادي
وعندما يطالبهم أحد بنقد تلك الزيارة والزيارات والاحاديث الأخرى المشابهة فانهم يرتجفون رعبا وكأنك تطالبهم بالكفر بالله
ورغم انهم أو بعضهم يدعي الاجتهاد والتبحر في علم الأصول ، فانهم يرفضون ممارسة أي قدر من النقد والتشكيك بتلك الروايات أو مراجعة سندها والتأكد من هوية رجالها أو عرض تلك الروايات وما ورد فيها من أفكار مغالية على القرآن الكريم لمعرفة الخطأ من الصحيح كما علمنا أهل البيت عليهم السلام ، وذلك لأنهم يعتقدون بتحريف القرآن وبصحة مروياتهم
وفي الحقيقة ان اسطورة تحريف القرآن التي قالوا بها جاءوا بها من عند اولئك الرواة ، مما يعني انهم يصدقون اولئك الرواة الغلاة أكثر مما يصدقون كتاب الله الكريم.
وقد ابتعد الغلاة وخاصة المفوضة بذلك عن خط أهل البيت وعن الاسلام الصحيح بل خرجوا منه.
ولا حاجة كبيرة لنا لمناقشة الغلاة فيما يعتقدون فهم يبنون نظرياتهم على مجموعة أساطير وخاصة اسطورة وجود الولد للامام العسكري التي يعرفون جيدا انها لا توجد عليها أدلة شرعية واضحة وصحيحة ،ولكنهم يضطرون الى افتراض هذه الأسطورة لكي ينقذوا نظرياتهم الوهمية المتطرفة.
ويرفضون ممارسة اي عملية اجتهاد أو مراجعة لما ورثوه من أجداهم.

__________________
أحمد الكاتب

وكتب العاملي يقول:

الأخ أبا أمل ،

تأكد لي أنك متسرع في أحكامك ، فالواقع الذي أشهد الله عليه ، أن بعض أعضاء هذه الشبكة يراعونك على حسابي !

*ومهما يكن فالمسألة لاتحتاج الى هذ ه الضجة ، والتهويل .

فأرجو كما طلب منك الحكم المتفق عليه ، الأخ نون ، أن ترقم أسئلتك وتتقن صياغتها ،

وعندما تبدأ بالإجابة على أسئلتي ، ترني أجبتك إن شاء الله .

وكتب الاخ نون الحكم

الاخ احمد الكاتب
لقد سائني مافعله محررو المنتدى من حذف ودمج لما تكتبه ،وكان الاولى ان يتركوا الحريه لاصحاب الراي بان يبدوا بارائهم جمعا او فرادا .مع ملاحظة ان ماكتبته لم يكن الا اثارة وتنبيه قد يستفيد منها الاخوة جميعا ،ولكن سبق السيف العذل؟
مع ذلك فان المررين لم يحذفوا العناوين الحواريه الرئيسيه فيمكن من خلالها متابعة الحوار .

السؤال الان هل تريد مواصلة الحوار ام لا ؟
شكرا
نون

وقال العاملي:

الأخ أبا أمل ، إذا كنت تفضل ساحة أخرى غير هجر ، فيمكن أن نتفق على ذلك .

وأجاب الكاتب:

الأخوة المتحاورون جميعا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك موقع حواري حر ومستقل تماما ، ولا سيطرة لأحد عليه يمكننا تبادل الآراء والأفكار فيه بلا رقابة ، مع ضمان حفظ المواضيع وعدم قيام المشرفين بحذف أي موضوع لا يعجبهم.
فاذا أحببتم مواصلة الحوار فأهلا وسهلا بكم هناك
عنوان الموقع هو كما يلي:
http://pluto.beseen.com/boardroom/a/54899

والى اللقاء

ولكن الاخ الحكم نون اعترض قائلا:

الاخ احمد الكاتب
ان ما طرحته من تدخل المحررين في نقل وحذف بعضا من مواضيعك لا يبرر توقفك عن الحوار في اطار الاسئله التي اتفقنا عليها ،فارجوا ان تقول لنا بصراحه ...هل تريد الحوار بمعناه الحضاري ام لا ؟

اما الاقتراح الذي اوردته في نقل الحوار الى منتدى الشورى
فارى ان المنتدى غير مهيأ لاستقبال الكثير من الردود والمشاركات لانه لم يبرمج بالمستوى المطلوب ، وما دام الموضوع محدد فالمحرر الكريم لن يتدخل في مجرى الحوار انشاء الله ،لذلك فلا جدوى من نقل الحوار الى اماكن اخرى .



وكتب العاملي معلقا على كلمة لظافر حول الهدف من الحوار مع الكاتب ، فقال:

فإني أرى أن مناقشة الكاتب ، إن كانت بإعطائه أهمية واحتراماً ، أو بتخيل أن عنده شيئاً معتداً به من العلم .. كما تشعر من بعضهم في هجر ، فهي خطأ ديني وعلمي .

وإن كانت بهدف فضح مستواه العلمي ، وهروبه من النقاش العلمي .. و ركة شخصيته ، فهي راجحة .

وأجاب الكاتب:

الأخ العزيز العاملي

عندما دخلت معك في الحوار لم يكن غرضي التسقيط من شخصيتكم الكريمة ومكانتكم العلمية الراقية او النيل من تتاريخكم النضالي العريق والطويل ، فضلا عن فضح مستواكم العلمي أو اثبات ركاكة شخصيتكم والعياذ بالله وانما كان الهدف من الحوار هو التوصل الى معين أهل البيت الصافي الزلال وتصفيته من القاذورات والأوساخ التي دلخت نهر أهل البيت بمرور الزمن.
وكان الغرض هو السؤال على سبيل التعلم وليس على سبيل الجدال واثبات الذات وتحطيم الآخرين
وكنت افترض انكم أنتم مستعدون للحوار في سبيل العلم ومن أجل التوصل الى الحق والى معين أهل البيت ومستعدون للتنازل الى أي انسان مهما كان صغيرا أو مبتدءا بالعلم وان غرضكم لم يكن الأبهة والاحترام والمكانة بين الناس ، فما قيمة هذه الدنيا كلها أمام ساعة واحدة من الحساب أمام الله تعالى يوم القيامة
ولا زلت اعتقد انكم مخلصون بحواراتكم لا تريدون منها الا وجه الله تعالى وخدمة مذهب أهل البيت ، ولا يهمكم أبدا ما ذا يقول الناس ومن يحترمون وما يظنون بهذا أو ذاك.
وبما أنكم مستعدون لمعرفة الحق وتسعون في طلبه فانكم بالطبع لا تقلدون أحدا من السابقين تقليدا أعمى ولا تعبأون لما يقول المجتمع والحوزات المحيطة بكم وخاصة المهيمنين على مصادر المال.
ومن هنا اعتقد انكم مستعدون ان تتحلوا بروح رياضية وعن طيب خاطر عن أية فكرة خاطئة أو نظرية وهمية او فاسطورية اذا ما أثبت لكم أي شخص أو ثبتت لديكم بالتفكير الذاتي والاجتهاد الداخلي انها كانت خاطئة ولا تمت الى مذهب أهل البيت او الاسلام الصحيح.
واذا كان أحد قد صور لكم عن طريق الخطأ اني عالم كبير واريد ان ادعو الناس الى مرجعيتي وتقليدي فهذا أمر خاطيء بالمرة وغير صحيح بتاتا ، وانما أنا تلميذ صغير يحاول التعلم ولكنه يرفض التقليد الأعمى ويفضل التفكير والاجتهاد قدر طاقته ويريد منكم ان تعينوه على معرفة الحق ، فاذا سألتكم سؤالا فأرجو ان تتفضلوا بالاجابة عليه لطفا وتفضلا وتحننا ولا تبخلوا علينا بالجواب ، لأن الله سوف يحاسبكم يوم القيامة ، واذا ما طلبت منكم الدليل فأرجو ان تقدموه لي بمودة وأخوة ومحبة ولا تظنوا بي استثقالا للحق أن يقال لي .

ومن هنا ارجو ان تشطبوا هذه العبارات غير الدقيقة التي أوردتموها بحقي وقد افزعتني كثيرا ، ليس لأنها تنال مني فهذا لا يهمني أبدا ، ولكنها تكشف عن موقف مسبق منكم ضدي وضد أي نتيجة هادفة من الحوار
العبارات هي: (فإني أرى مثلكما أن مناقشة الكاتب ، إن كانت بإعطائه أهمية واحتراماً ، أو بتخيل أن عنده شيئاً معتداً به من العلم ..كما تشعر من بعضهم في هجر ، فهي خطأ ديني وعلمي .

وإن كانت بهدف فضح مستواه العلمي ، وهروبه من النقاش العلمي .. و ركة شخصيته ، فهي راجحة ).
واذا أصررتم عليها فان الحوار معكم يصل الى طريق مسدود ويتحول من البحث عن الحق والصحيح والمفيد من الأفكار الى معركة شخصية أو حلبة ملاكمة ، لا يطيقها جسمنا الضعيف الهزيل
ارحموا يرحكمك الله
والسلام عليكم

__________________
أحمد الكاتب



ما هو الوحي الذي كان يوحيه الله للأئمة من أهل البيت؟ وكيف؟ والأهم ما هو الدليل عليه؟ وهل توجد روايات صحيحة عليه ؟ وهل يتفق مع القرآن الكريم؟ وما هي الحاجة الى استمرار الوحي بعد ختم النبوة؟ ولماذا ختم الله النبوة اذا كان يريد ان يوحي لأحد بعد الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه وآله)؟ وألا يعني ترديد هذا الادعاء باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي وعودة الى هراء الغلاة؟
وقلت أيضا:

لقد كان الحوار مستمرا في الصفحة السابقة ، وكان يتركز حول دعوى نزول الوحي على أهل البيت ، ولا مبرر للقفز والانتقال الى مواضيع أخرى خاصة اذا كانت غير منهجية وعامة ولا خلاف حولها ، مثل موضوع المودة وفرض الصلاة وتشريع الخمس لأهل البيت.
واقترح أن يبين لنا مفهومه عن الامامة وقيامها على أساس الشورى؟ أو على أساس النص ؟ وحكم الشيعة والمسلمين في فترة غياب الامام؟ هل هو الانتظار وعدم جواز اختيار الامام؟ أو امكان ذلك؟ وما هي شروط الامام في الوقت الحاضر؟هل هي العصمة والنص؟ أم الفقه والعدالة؟ أم العدالة فقط والتبعية للفقهاء ؟ وماهو موقع رجال الدين في الخارطة السياسية المعاصرة؟



المهم ما هو جوابك عن دعوى نزول الوحي على أئمة أهل البيت المناقضة لصريح القرآن الكريم بختم النبوة.













هل توجد شراكة غير ذاتية لأهل بيت النبي مع الله؟ وكيف هي؟ وما هو دورهم مع الله في الخلق والحياة والموت؟

لو سلمنا جدلا بان اهل البيت هم الائمه المعصومون حصرا فهل هذا يجيب على تساؤلات الاخ احمد الكاتب التي وجهها اليك في قوله
ما هو تعريفك للوحي الذي ينزل على الأئمة؟ وما هو الدليل؟ وهل يشكل حجة على الناس ويوجب عليهم اتباعهم لأن لديهم علم خاص من الله؟

لقد كشف الشيخ العاملي في مداخلة أخيرة له ، عن ايمانه بعقيدة التفويض التي كانت تعتبر من أعلى درجات الغلو في أهل البيت ، في الزمن الأول. وقد حاول ان يخففها بدعوى انهم وسائط بين الله وبين الخلق وقال بالحرف الواحد:

* أما التفويض بمعنى أن الله تعالى يخلق ويرزق بواسطة الملائكة وبواسطة النبي والأئمة عليهم السلام ، ومن شاء من خلقه ، فهو يعني أن الفعاليات في الكون ابتداء واستمرارا من الله تعالى ،وأن وسائط فعالياته مخلوقاته ، فهو تفويض صحيح ، لاينافي الإيمان . .. وأن هناك علاقة ما بين خلق العالم ونورهم ، لهم بسببها واسطة الفيض والخلق .. وهذا كتوسيط أي مخلوق في خلق مخلوقات أخرى . ليس فيه أي نوع من الشرك والغلو ، ما دام الفعل أولاً وأخيرا من الله تعالى ، وما دام المعطي الأول والأخير هو الله تعالى .
---------------------------

ونقول له : قبل ان يدعي صحة الروايات التي دسها الغلاة والمفوضة في تراث أهل البيت ،يجب ان يثبت صحتها بصورة محايدة ، ولا يلقي الكلام على عواهنه.
ونرجو منه ان يدع تلك الروايات المشبوهة والمختلقة من قبل الغلاة جانبا و ان يثبت نظريته في التفويض من القرآن الكريم ، فالقرآن هو مصدر عقيدة المسلمين وليس تلك الروايات ، فقد ذكر القرآن الكريم قصة خلق النبي عيسى لبعض الطيور ونفخ الروح فيها بإذن الله وإحياء بعض الموتى ، ونحن آمنا بذلك ، فهل ذكر القرآن شيئا من ذلك للنبي محمد أو أحد من أهل البيت؟وهل ذكر القرآن الكريم ان النبي محمد وأهل البيت كانوا نورا قبل خلق الخلق؟ أم ان هذا من صنع الغلاة

الأخ العزيز نون
يتحدث الأخ العاملي كثيرا عن المنهجية ولكنه لا يلتزم بأية منهجية في الحوار فهو ينتقل من موضوع الى آخر ومن لازمة الى لازمة أخرى ، ومن لوازم اللوازم الى لوازم بعيدة جدا ، فهو طرح موضوع الغلو ثم طرح موضوع الآل وأهل البيت والخمس ثم انتقل الى موضوع السقيفة ، والموقف من الأمويين ثم انتقل الى موضوع العصمة وهكذا ينط من موضوع الى آخر ، وكما يقول المثل ضربني وبكى وسبقني واشتكى
وهو يعطي لنفسه الحق في طرح ما يشاء من الأسئلة ، ولا يسمح للآخرين بطرح الأسئلة بدورهم ، وعندما نجيبه على أسئلته يقول انها غير كافية ، وعندما نطالبه بالاجابة على أسئلتنا يقول لا تسلقوا الموضوع وطولوا بالكم ويرفض الاجابة الا على نصف سؤال ، وعندما نطالبه بالدليل وبالاجابة الكافية ينقل الموضوع الى صفحة أخرى ، حتى يتهرب من الاجابة الى الأسئلة المطروحة...
وفي كل ذلك يتجنب الاقتراب من خوض المواضيع الجوهرية المهمة مثل وجود الامام الثاني عشر الذي يبني كل نظرياته المغالية على وجوده ، فاذا لم يكن ذلك الشخص الموهوم حقيقة ولا وجود له ، فلماذا يدوخ نفسه ويدوخ القراء في النقش قبل وجود العرش
انه يحاول ان يجعل مع الله شركاء من الأساطير والأوهام كأن الله تعالى خالق الكون بحاجة الى أساطيره


لماذا لا تركز على حقوق اهل البيت ، وموضوع الغلو حتى نصل الى نتيجه !!

احمد الكاتب

http://alkatib.co.uk/amilyhajr.html












جاسمكو 16-08-13 07:43 PM



ادعاء الشيعة باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي


=================================

الشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها –كالنبوة- اصطفاء إلهيًا، واختيارًا بشريًا، وجعلوا للإمام العصمة التي للأنبياء، بل ورفعوا مكانتها على مكانة النبوة، لأن النبوة عندهم "لُطف خاص" أي انتهى دورها –بينما الإمامة "لُطف إلهي عام"- لأنها مستمرة بأداء رسالة النبوة، بعد انتهاء طور النبوات.. حتى ليقول الإمام آية الله الخميني –من علو مقام الأئمة على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين: "إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"!..
ولقد انعكست هذه العقيدة، التي ميزت نظرية الإمامة عند الشيعة، والتي ميزت الشيعة عن من عداها من الفرق الإسلامية، انعكست على صفات الإمام عندهم، وعلى السلطات التي اختصوه بها..
وباستقراء المصادر الأصلية، التي كتبت في نظرية الإمامة –من قبل مختلف الفرق الإسلامية- وفي مقدمتها المصادر الشيعية- لا نجد ذكرًا ولا مجرد إشارة لعقيدة "النص والوصية" قبل عصر إمامهم السادس –الصادق- أبو عبد الله جعفر بن محمد [80-148هـ 699-765م].. وأقدم عناوين المؤلفات التي كتبت في الإمامة- والتي أحصاها ابن النديم [438هـ 1047م] في [الفهرست]- والتي أشارت إلى فكرة "الوصية" بالإمامة، منسوب إلى عالمهم هشام بن الحم [190هـ 805م] فمن مؤلفاته [كتاب الوصية والرد على أنكرها].
ويشهد لهذه الحقيقة –حقيقة الظهور المتأخر لعقيدة الشيعة في "النص والوصية والتعيين" –خلو تاريخ الصراع على الإمامة قبل ذلك التاريخ من أية إشارة للاحتجاج بهذه العقيدة في ذلك الصراع.. فلقد اختلف المسلمون حول من يتولى الخلافة –عقب وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم- في سقيفة بني ساعدة – ولم يذكر أحد من الفرقاء الذين اختلفوا أن هناك نصًا وتعيينًا لمن يليها.. وتأخرت بيعة على بن أبي طالب لأبي بكر الصديق عدة أشهر ثم بايع، ولم يؤثر عنه- في ذلك التاريخ- تعليل لتأخر بيعته بأن هناك نصًا يعينه هو للخلافة بدلاً من الصديق.. ثم شارك علىّ في شورى البيعة لكل من عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، دون أن يشير إلى أن هناك نصًا إلهيًا ووصية نبوية باختصاصه هو دون غيره، بالإمامة والخلافة وبعد مقتل عثمان، عقدت البيعة بالخلافة لعلي بن أبي طالب، وتلقاها وتولاها هو بالبيعة، ولم يؤثر عنه أنه قال لمبايعيه: لست في حاجة إلى بيعتكم، لأن هناك نصًا على إمامتي يخرجها عن الشورى والاختيار والبيعة – بل إن كتاب [نهج البلاغة]، والذي جمعه الشيعة- بواسطة إمامهم "الشريف الرضي" [359 – 406هـ ، 970-1010م]- باعتباره خطب ومراسلات وأحاديث وحكم الإمام على بن أبي طاب، لا أثر فيه لإشارة –مجرد إشارة- إلى عقيدة "النص والتعيين" الأمر الذي يجعل استقراء التاريخ، واستقراء الفكر من صدر الإسلام إلى عصر جعفر الصادق، شاهد على أن هذه العقيدة- التي ميزت الشيعة كفرقة، بالمعنى الاصطلاحي للتشيع- لم تظهر قبل تأليف هشام بن الحكم فيها، وتبني الشيعة للاعتقاد بها منذ ذلك التاريخ.
وإذا كان الشيعة –على اختلاف فرقهم- معتدلين كانوا أم غلاة- قد اتفقوا على نظرية "النص الوصية والتعيين" الإلهي لإمامة على بن أبي طالب، خليفة ووصيا وإمامًا بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإنهم قد اختلفوا إلى فرق متعددة، بعد هذه العقيدة التي جعلوها أهم عقائد الإيمان الديني، يكفر –في نظرهم- من جحدها.
فالشيعة الاثنى عشرية –وهم أغلبية الشيعة المعاصرين- يقولون إن عليًا قد أوصى بالإمامة لابنه الحسن، الذي أوصى بها إلى أخيه الحسين- وهكذا استمرت في أبناء علي من فاطمة الزهراء حتى إمامهم الثاني عشر .. ولقد سموا بالاثنى عشرية لقولهم بإمامة هؤلاء الأئمة الاثنى عشر.
1- أبو الحسن، علي بن أبي طاب "المرتضى" [23ق هـ – 40هـ ، 600-661م].
2- أبو محمد، الحسن بن علي – "الزكي" [3 –50هـ 624 –670م].
3- أبو عبد الله "الحسين بن علي – "سيد الشهداء" [4 –61هـ ، 625-680م].
4- أبو محمد، علي بن الحسين – "زين العابدين" [38 –94هـ ، 658 –712م].
5- أبو جعفر، محمد بن علي- "الباقر" [57 – 114هـ 676 –732م].
6- أبو عبد الله، جعفر بن محمد –"الصادق" [80-148 هـ 699، 765م].
7- أبو إبراهيم، موسى بن جعفر "الكاظم" 128 –183هـ 745-799م].
8- أبو الحسن، علي بن موسى – "الرضا"- [153 –203هـ 770-818م].
9- أبو جعفر، محمد بن علي – "الجواد"- [195 –220هـ 811 –835م].
10- أبو الحسن، علي بن محمد – "الهادي"- [214 –254هـ 829 –868م].
11- أبو محمد، الحسن بن علي- "العسكري"- [232-260هـ 846-873م].
12- أبو القاسم، محمد بن الحسن- "المهدي"– [256-..هـ 870-….م] الذي اختفى في سرداب بمدينة "سامراء"- من أرض العراق- ولا يزال في "الغيبة"-
فهو "المهدي"، الذي ينتظرون ظهوره، ويدعون الله أن يعجل فرجه ليملأ الأرض عدلاً بعد أن مُلئت جورًا- وعنه ينوب، في عصور غيبته، العلماء المجتهدون..

===================

ابراهيم الانصاري الرسول علي ولكن جبريل اخطا عقيدة خان الامين

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=158765



جاسمكو 16-08-13 08:30 PM


ادعاء الشيعة باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي

=================================

الشيعة قد قاسوا "الإمامة" على "النبوة"، فجعلوها –كالنبوة- اصطفاء إلهيًا، واختيارًا بشريًا، وجعلوا للإمام العصمة التي للأنبياء، بل ورفعوا مكانتها على مكانة النبوة، لأن النبوة عندهم "لُطف خاص" أي انتهى دورها –بينما الإمامة "لُطف إلهي عام"- لأنها مستمرة بأداء رسالة النبوة، بعد انتهاء طور النبوات.. حتى ليقول الإمام آية الله الخميني –من علو مقام الأئمة على الملائكة المقربين والأنبياء المرسلين: "إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل"!..
ولقد انعكست هذه العقيدة، التي ميزت نظرية الإمامة عند الشيعة، والتي ميزت الشيعة عن من عداها من الفرق الإسلامية، انعكست على صفات الإمام عندهم، وعلى السلطات التي اختصوه بها..

=============
الإمامة والمهدوية
لم تكن فكرة الإمامة من البداية محددة المعالم، كانت مفتوحة على التاريخ فقهاً واعتقاداً، ومن المفترض أن تمتد من بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة يوصي بها كل إمام لمن بعده.

فجوهر النظرية الإمامية يعتمد على القول بعدم جواز خلو الأرض من قائم لله بالحجة (الإمام)، ويجب أن يكون معصوما، وتفوق أحيانا تلك التي يثبتها أهل السنة والجماعة للنبي، وهو مشرع ومبلغ عن الله يتصف بالعلم اللدني الإلهي ويوحى إليه من الله بالإلهام، حتى ذهب بعض المناوئين للشيعة إلى اعتبار أن الإمامة هي النبوة وتخالف ما تسمى بعقيدة ختم النبوة.

قال هشام بن الحكم أقدم المنظرين للإمامة وهو يحاور أحدهم: "ولا بد من أن يكون في كل زمان قائم بهذه الصفة (العصمة) إلى أن تقوم الساعة". (الصدوق، علل الشرائع 1/240، الباب 155)

جاسمكو 16-08-13 08:40 PM



الشيعة انتهوا قبل 12 قرنا

سؤال الي احمد الكاتب

لا نزال نسمع بالشيعة الاثنا عشرية الإمامية، وأنت تقول في أبحاثك إن هذا الشعار قد انتهى، دليلكم في هذا؟

جواب احمد الكاتب

الشيعة الإمامية الاثنا عشرية يقولون إن الإمام يعني الرئيس والخليفة والزعيم والسلطان والقائد يجب أن يكون معصوما ومعينا من قبل الله في سلالة معينة هي السلالة العلوية الحسينية، هذه النظرية الإمامية الاثنا عشرية وصلت إلى طريق مسدود في منتصف القرن الثالث الهجري، توفي الحسن العسكري ولم يكن له أولاد، فقيل بأن له ولدا غائبا واختصروا الطريق منذ ذاك الوقت ولم يكن أي أثر له، فهذه النظريةلا يمكن تطبيقها منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، فاليوملا يوجد إمام معصوم معين من قبل الله من هذه السلالة حتى يحكم، لم يكن موجودا أصلا وليس موجودا اليوم ولا يمكن أن يظهر في المستقبل ، فالشيعة بناء على ذلك عندما وصلوا إلى طريق مسدود فتحوا باب الاجتهاد، كانت عندهم مشكلتين: في التشريع وفي التنفيذ، كانوا يقولون سابقا: التشريع والتنفيذ من مهام الإمام المعصوم المعين من قبل الله، وبعد 150 سنة من وفاة الإمام الحسن العسكري، الإمام الحادي عشر لدى الشيعة، وعدم ظهور أي إمام جديد ووقعت مسائل فقهية حادثة وجديرة، وكان عليهم أن يفتوا فيها بعدما كانوا يحرمون الاجتهاد وفق النظرية الإمامية، فقام علماء الشيعة في تلك الأيام كالشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي، هؤلاء الثلاثي قاموا بفتح باب الاجتهاد الذي كان محرما من ذي قبل..

جاسمكو 02-10-13 06:10 PM

مقارنة بين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم vs وإمامة علي (المعصوم)

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=156147

بحار400 18-08-14 09:04 PM

ادعاء الشيعة باستمرار الوحي ونزوله على أهل البيت تشكيكا بخاتمية النبي

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=167597





الساعة الآن 04:00 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "