شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   مستجدات وتطورات الساحة العراقية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=188830)

سيد قطب 22-04-19 05:08 AM

كثرت في الآونة الأخيرة وعلى مستويات عدة وفي قنوات فضائية عديدة وفي مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لأعداء الشعب العراقي العظيم، من عملاء اخساء أراذل من أتباع الفرس المجوس وعملاء الاحتلال الأميركي والمجوسي من مليشيات مشبوهة وجماعات مسلحة مارقة اعتاشت على السحت المجوسي والصهيوني والأميركي الحرام النجس (جماعة الحشد الشعبي)، وكثرت الأقاويل الباطلة على لسان قادة الميليشيات المعروفة بعدائها للعراق العظيم وشعبه الشريف الأبي الطيب، بمصطلح أسموه (المقاومة الإسلامية) أو المقاومة العراقية؟؟؟

أي مقاومة عراقية وإسلامية ؟؟

انتم أول من استقبل الاميركان المحتلين بالأهازيج والأغاني والرقص والعزائم الكبيرة،وانتم من أفتى لكم سيدكم الأعلى بما يسمى بفتوى عدم مقاومة الاحتلال الأميركي، والشاهد موجود وهو المجرم (رامسفيلد) وزير الدفاع الأميركي والذي قال والعهدة عليه بأنه دفع مبلغ 400 مليون دولار لمرجعكم لكي لا يفتي بقتال الاميركان المحتلين، والذي أوصى بقتالهم القران الكريم والنبي الكريم محمد (ص) في عدة أحاديث نبوية صحيحة وآيات قرآنية (ومن اعتدى عليكم اعتدوا عليه..الخ من الآية الكريمة) واقتلوهم حيث ثقفتوهم.

انتم من أهدى سيف الأمام علي ذو الفقار كرم الله وجهه للاميركان المحتلين.

وعملتم جميعا مع القوات الأميركية الغازية لمصالحكم الضيقة.

ولكي لا يمحى التاريخ ولا تذهب همم الأبطال ودماء المجاهدين الحقيقيين وشهداء المقاومة الأبرار أبناء ديالى البيضاء بكل أقضيتها ونواحيها وقراها من بعقوبة وبهرز وشفتة وشهربان والعظيم والمفرق والكاطون وكل قصبة من قصبات ديالى ومدن بغداد من الاعظمية والدورة والطارمية والفضل وباب المعظم والشواكة والرضوانية والحارثية ومدينة صدام والغزالية والسيدية وحي الجهاد وكل شبر مقاوم من ارض بغداد الرشيد الأبية، ومدينة الفلوجة والرمادي بكل قراها واقضيتها وقصباتها والموصل أم الرماح من أقصاها الى أقصاها وتكريت والضلوعية وسامراء وبلد والحويجة ام الشهداء وكركوك بكافة أنحائها وبابل بكل أقضيتها والبصرة الفيحاء، وكل مكان في العراق العظيم قاوم الاميركان المجرمين وأوقع بهم قتلا ونحرا، ومدن اخرى نعتذر عن عدم ذكرها، فقد ذكرنا أول المدن التي قارعت الاميركان وأوقعت بهم الخسائر المادية والمعنوية والتي أخفاها الأعلام الأميركي بأجندته الخبيثة،نؤكد ان المقاومة العراقية الباسلة نشأت منذ اول يوم في ديالى والفلوجة والرمادي وبغداد وكركوك والموصل الحدباء وتكريت الأبية وسامراء وبابل، وأذاقت المحتل مر العذاب، وكانت هذه المقاومة تدور كلها من كتائب وسرايا وجيوش ووحدات وفرق نقشبندية، كلها كانت تدور مع اختلاف المسميات، فكل قادة هذه المسميات كانوا اما من ضباط الجيش الوطني او من رفاق مجاهدين ام من فدائيين الأبرار أو من منتسبي الحرس الجمهوري والحرس الخاص ونمور ومنتسبي الأمن العام والأمن الخاص وجهاز الاستخبارات العام والاستخبارات العسكرية والمجاهدين العرب ، وابلوا جميعا بلاءا حسنا.

واليوم تأتي مليشيات القتل والإرهاب الصفوي المجوسي ومليشياته وتدعي بأنها هي من قاومت الاحتلال؟؟؟

هل يريدون مسخ التاريخ هؤلاء الإمعات الذين دخلوا للعراق على الحمار الأميركي وأصبحوا مطايا له وأصبحوا مخبرين سريين قذرين للإخبار عن أبناء المقاومة العراقية الباسلة الشريفة،علما كان ذلك قبل ظهور تنظيمات الكفر والظلالة التكفيرية من القاعدة ومن لف لفها من تكفيريين عملاء خونة، بحيث ظهر بعدها اتصالهم المباشر بالاطلاعات الإيرانية، ومخابرات المحتل الاميركي وكشفت الأحداث والدلائل اتصالهم المباشر بأعداء العراق والبعث العظيم،ماديا ومعنويا وإعلاميا، وعملوا كثيرا لتشويه صورة المقاومة الباسلة ونجحوا بعض الشيء، لكن أسيادهم اعترفوا أكثر من مرة بان المقاومة العراقية الباسلة ليس لها علاقة بالتنظيمات التكفيرية وأنهم أي المحتلين عجزوا ان يتوصلوا الى قيادات هذه المقاومة الوطنية الباسلة المتوشحة بوشاح الوطن العظيم بتشكيلاته الخيطية العنكبوتية والتي لا يعرف لها رأس،هذه كانت خطة القيادة الأمينة العراقية الباسلة بان لا تظهر المقاومة نفسها ابدا سواء إعلاميا ام بشكل ظاهر لكي يصعب على الأعداء الوصول اليها مهما كلفهم الأمر.

سيد قطب 22-04-19 08:27 AM

المليشيات في العراق تعرقل الصناعة والزراعة لكي تسمح لايران في ادخال منتوجاتها

عضو اتحاد رجال الأعمال في العراق “سيف محرف” يؤكد لوكالة “يقين” على أن الفساد المالي والإداري في مؤسسات الدولة العراقية، أسهم في شل الصناعة العراقية، وأن الحكومة العراقية عاجزة عن دعم المنتج المحلي، في ظل تواطؤ كبير من الأحزاب لأجل عدم استئناف الصناعة الوطنية، إذ إن من مصلحة جميع دول جوار العراق أن تظل أوضاع البلاد على ما هي عليه، في ظل انفتاح العراق على الاستيراد المفرط على اعتباره سوقًا استهلاكية كبيرة ونهمة
الزراعة: هذا حجم الاستيراد الزراعي

ليست المنتجات الصناعية وحدها من تراجعت، إذ باتت الزراعة ومنتجاتها تعاني هي الأخرى، بحسب الناطق باسم وزارة الزراعة “حميد النايف”، الذي يؤكد على أن جميع الدول المجاورة للعراق، تدعم فلاحيها المصدرين والمنتجين.
“الأعوام الماضية شهدت استيراد محاصيل ومنتجات زراعية لا تقل قيمتها عن 12 مليار دولار كل عام”

وكشف النايف في حديثه لوكالة “يقين” عن أن العراق يفتقر إلى صناعة التسويق والتعليب لمنتجاته الزراعية، والذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تصدير محاصيل زراعية خام، يعود العراق إلى استيرادها بأضعاف سعرها بعد دخولها في الصناعات التحويلية في الدول المجاورة.

وعلى الرغم من أن وزارة الزراعة كانت قد خاطبت المنافذ الحدودية بمنع إدخال 12 مفردة زراعية لحماية الزراعة المحلية وتصنيع محاصيلها -ومن ضمنها التمور والطماطم- إلا أن النايف كشف عن أن تلك المفردات ما زالت تدخل البلاد بطرق غير قانونية من قبل مافيات وشبكات شبيهة بمافيات تجارة المخدرات، وأنه لا سلطة لوزارة الزراعة على منعها.

وفي ختام حديثه لوكالة “يقين”، كشف النايف عن حجم الاستيراد الزراعي من الدول المجاورة، مؤكدًا على أن الأعوام الماضية شهدت استيراد محاصيل ومنتجات زراعية لا تقل قيمتها عن 12 مليار دولار كل عام.

المصدر:وكالة يقين

سيد قطب 10-05-19 09:35 PM

ان وجود الميلشيات في العراق هو اولا وقبل كل شيء تعبير حي وواقعي على حقيقة غياب وجود الدولة في اولا وقبل كل شيء، لتذوب الميلشيات فيها. يعرف الجميع انه وبعد عام 2003 لم يتبقى ملامح وجود دولة في العراق. وان هذا هو الواقع الذي ادى الى وجود و"بقاء الاجنحة العسكرية للاحزاب السياسية" او الميلشيات.
ان عدم وجود دولة متأت من عجز الطبقة البرجوازية الحاكمة في العراق عن ان تخلق انسجام في صفوفها وتؤسس لنفسها دولة تتمكن فيها من ادارة نفسها وادارة المجتمع. ان وجود الميلشيات يعكس حالة التناحر السياسي والعسكري بين اقطاب هذه الطبقة فيما بينها، والصراع بين هذه الاقطاب والمجتمع بشكل اعم. ان وجود الميلشيات هو تعبير عن العجز الحقيقي للبرجوازية وعدم قدرتها على حسم امر السلطة السياسية في العراق رغم مرور مايقارب عقد ونصف، فكل يتخندق خلف سراياه، والجميع يضع ايديه على السلاح.
وجود الميلشيات امرا في غاية الاهمية لاحزاب السلطة للدفاع عن نفسها وضد بعضها البعض. انها ضرورية لها من اجل تأمين حصص اكبر لها من الثروة والسلطة. لقد رأينا جميعا كيف تحولت ميلشيات عسكرية الى تنظيمات سياسية طالبت لاحقا بحق المشاركة في الانتخابات والحصول على مقاعد برلمانية ووزارية، وما يعنيه هذا من فتح ابواب السماء لها لينزل لها من خيرات. ان الدولة والسلطة في العراق هي بازار حقيقي، هي سوق لجني الارباح.
الميلشيات التي تشكلت تحصل على اموالا ودعما وسلطة ونفوذا، وللجارة ايران، الدولة القومية التوسعية، تغذق اموالا، على الفريق وخصمه في ان واحد. ان الميلشيات هي ادوات نافعة للاحزاب السياسية التي في السلطة للمساومات والمقايضات السياسية وللي الاذرع، ومن اجل ترجيح كفة كتلة سياسية على كتلة سياسية اخرى، ولتحوز كل منها اكبر قدرة من السلطة في الدولة والمجتمع. ان الاجنحة العسكرية لأية أحزاب سياسية هي امتداد واستراتيجيات لتحقيق اهداف التنظيمات السياسية، وعلى الاخص المصالح الاقتصادية للاحزاب البرجوازية.
الميلشيات كانت ضرورية ومنذ انهيار نظام حزب البعث عام 2003. لقد تمكنت هذه الميلشيات ومنذ عام 2003 من فرض ورسم ملامح ونمط حياة وحقوق الافراد في المجتمع اجتماعيا وسياسيا. فرضت الحجاب على النساء في العراق، فرضت القوانين الاسلامية على المجتمع، فرضت الارهاب والقمع السياسي ومصادرة الحريات الفردية.
ان الميلشيات تشكل دولة داخل دولة من حيث قوتها وهيمنتها وهي تفوق قوة ونفوذ وهيمنة الدولة. انهم يستخدمون سيارات الدولة الرسمية والزي العسكري الرسمي للدولة، وتقوم بالاختطاف والتحقيق والتعذيب ثم تقرر بين اطلاق سراحهم مثل افراح شوقي والشبان السبعة او انهاء حياتهم، او اخفاء مصيرهم، مثلما حدث مع جلال الشحماني. دون ان تتجرأ الدولة ودولة رئيس الوزراء ان يسمي احدا، او ان يعلن مسؤولية احد. وكأن رئيس الوزراء يرتعب ايضا من تلك الميلشيات. فرغم اعمال الاختطاف والتعذيب لم تقدم الدولة اي منهم للقضاء. لذلك لم نعد ان نجد من يتحدث الان عن وجود دولتين في العراق دولة "في الضوء" ودولة "في الظل"، أو دولة في النهار ودولة في الليل، وما تقوم به دولة الضوء او دولة النهار والتي تتحدث عن انتخابات ومؤسسات دولة وقانون، تنقضه دولة الليل او دولة "الظل" والتي تمارس هيمنتها الحقيقية والقمع متعدد الاشكال ضد المجتمع، على رأسها الحرمان من الحقوق المدنية والحريات السياسية.

سيد قطب 20-05-19 07:50 AM

المتوقع أن تزيد الميليشيات الإيرانية من اغتيالاتها وتصفياتها الجسدية خصوصا في المحافظات الجنوبية، بالتزامن مع حالة الرفض للنفوذ الإيراني، التي بدأت تتنامى بنحو كبير.

عادت إلى الواجهة في عدد من محافظات العراق جرائم الاغتيال والتصفية الجسدية، وشهدت محافظة البصرة العدد الأكبر من هذه الجرائم، التي ذهب ضحيتها ناشطون عرفوا بمعارضتهم للنفوذ الإيراني في العراق.

قال مستشار محافظ البصرة لشؤون العشائر، الشيخ محمد الزيداوي، إن “البصرة تشهد عمليات اغتيال في وضح النهار وفي وسط المدينة، كان آخرها اغتيال المقدم عمر السعدون المنتسب لقيادة عمليات البصرة والمقدم عبدالحسين التميمي المنتسب لشرطة البصرة، فضلا عن اغتيال مدرسة وناشطة وجرح الشيخ نصير الساعدي وقتل ابن عمه وآخرها جريمة قتل مروعة داخل أحد مستشفيات البصرة”، معتبرا أن “عمليات الاغتيال والتصفيات الجسدية في شمال البصرة لا تعد ولا تحصى”.

في محافظة كربلاء وسط العراق، أضربت العيادات الخاصة للأطباء عن العمل احتجاجا على مقتل الدكتور محمد الخفاجي طبيب التخدير في مدينة الإمام الحسين الطبية، الذي اختطف وقتل في مدينة الشعلة في بغداد، في حين أفاد مصدر أمني في المحافظة بأن شابين قتلا أثناء تواجدهما في سيارة أجرة من قبل شخص يستقل دراجة نارية غرب كربلاء. وفي بغداد، اقتحم مسلحون منزل ضابط في قضاء اليوسفية جنوبي بغداد وقتلوا ابن الضابط وزوجة ابنه.

سيد قطب 20-05-19 07:51 AM

أصابع الاتهام يمكن أن توجه إلى زعيم جيش المختار واثق البطاط، المرتبط بالحرس الثوري والذي هدد بذبح ضباط وشرطة المنافذ الحدودية الذين ألقوا القبض على معمم إيراني متلبس بجريمة تهريب الزئبق، وذبح عائلات هؤلاء الضباط والشرطة، وجعل رؤوسهم منافض للسجائر.

ونذكّر بتقرير نشرته، في وقت سابق، صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، نقل عن مسؤولين أمنيين بريطانيين قولهم إن طهران تستخدم فرق اغتيالات لإسكات منتقديها، وسط ما وصفته بمحاولات إيرانية للتدخل في شؤون الحكومة العراقية الجديدة.

سيد قطب 20-05-19 07:56 AM

حكام العراق يتحملون مسؤولية تاريخية تجاه بلدهم لإدارة اللعبة الجديدة بعقول حكيمة فيها الحدود الدنيا من الاستقلالية لأن القادم خطير على العراق، لا أحد يطلب منهم أن يكونوا معادين لإيران، ولكن عليهم أن يواجهوا حكامها بالمخاطر المحيطة بالعراق وأن يتركوه بحاله، كما لا أحد من الوطنيين العراقيين يطالب بأن تترك القوى الشيعية ولاءها العقائدي لطهران فهذا أمر مستحيل. أما إذا أرادوا خوض معارك تعبوية وقد تكون عسكرية ضد الولايات المتحدة في العراق أو سوريا أو في غيرهما، فهذه مجازفة ستفتح فصلا جديداً من مأساة العراق.

يسأل مواطن عراقي بسيط ما زالت جروح الحروب والصراعات الدموية ترسم على جسمه وضميره خارطة الألم: إذا كانت هناك معركة سياسية إيرانية – أميركية قد تقود إلى صدام عسكري، فما شأن العراقيين بذلك؟ هل لأن بلدهم جار لإيران؟ أليست هناك بلدان أخرى مجاورة لإيران لكنها لا تعيش ما يواجهه الوضع العراقي من مخاطر مثل تركيا وأذربيجان وأفغانستان وباكستان؟ أليس الأحرى بالعراق أن يكون أكثر بلدان العالم بعدا عن هذا الصراع؟

سيد قطب 20-05-19 08:02 AM

إذا كان التشيّع مذهبا دينيا فإن إيران تسعى إلى استغلاله من أجل التمهيد لتمدّدها السياسي باعتبارها دولة، وهو ما يعني أنها تستعمل التشيع سياسيا على حساب العراق الذي يؤمن شيعته بوجوده دولة وتاريخا.

تستثمر إيران تشيّعها في خدمة مشروعها السياسي.

وهو ما يعني أن الآخر، غير الإيراني، سيخرج خاسرا في أي علاقة يقيمها معها. العراقيون في تلك الحالة سيخسرون وطنهم من أجل كذبة، يُراد من خلالها استعبادهم باعتبارهم شيعة.

تلك فكرة تتناقض مع حقيقتهم المعاصرة. فهم مواطنون عراقيون وليسوا رعايا شيعة. ولأنهم لا يؤمنون بمبدأ الولي الفقيه فإنهم سيكونون خارج القوس. بمعنى أنهم لن يحظوا بأي نوع من الاهتمام إذا ما هيمنت إيران على بلدهم.

الولاية الدينية الإيرانية هي في حقيقتها احتلال يُراد من خلالها وضع الشيعة العراقيين في إطار التبعية المذلة لدولة أجنبية، وهو ما يتناقض مع حقائق التاريخ والجغرافيا.

سيد قطب 20-05-19 08:06 AM

ليست المرجعية بعيدة عن الشبهات في ما يخص علاقتها بالغزو الأميركي للعراق، وما أشيع عن قبولها رشوة أميركية بمئتي مليون دولار مقابل عدم إزعاج الاحتلال، والتعاون مع الحاكم المدني الأميركي بول بريمر، وعدم البخل عليه بالاستشارات والنصائح والتوجيهات، خصوصا عند تشكيل مجلس الحكم سيء الصيت، وكتابة الدستور المرقع المسموم، وتزكية نوري المالكي وإبراهيم الجعفري وموفق الربيعي وعبدالعزيز الحكيم وأحمد الجلبي، وشمولهم بالعطف الأميركي، وتسليمهم قيادة البلاد والعباد، ومن ثَم السكوت عن كل ما يقترفون من اختلاسات وخيانات وسفالات واغتيالات ومؤامرات، وإغماض العين عن تبعيتهم وعبوديتهم لدولة الولي الفقيه، علنا وعلى رؤوس الأشهاد.

أما ما يتداوله الكثيرون من الشيعة العراقيين عن القناطير المقنطرة من أموال الخمس التي تستحوذ عليها المرجعية وتنفقها فيما لا أحد يعلم أين ومتى وكيف.

سيد قطب 20-05-19 08:07 AM

سُئل نوري المالكي عن رأيه في تدخلات المرجعية في شؤون الحكم والسياسة فقال: إن السيد السيستاني رجل دين ولا شغل له بالسياسة.

وغاب عن فهمه وعلمه أن المرجع الأعلى سياسي من رأسه إلى أخمص قدمه، والدلائل كثيرة.

ألم تكن رحلات موفق الربيعي اليومية المكوكية مرسولا رائحا غاديا بين السيد السيستاني وبول بريمر وقادة الجيش الأميركي المحتل، كمثل مكوك الحائك، سياسة؟

وحين أمر السيد السيستاني باختيار إبراهيم الجعفري وعبدالعزيز الحكيم ومحمد بحر العلوم وموفق الربيعي وأحمد الجلبي ونوري المالكي أعضاء ورؤساء في مجلس الحكم سيء الصيت، ألم تكن تلك سياسة؟

وحين أجبر السيد السيستاني سلطة الاحتلال الأميركي على التخلي عن فكرة الاستفتاء الشعبي العام لاختيار النظام السياسي المناسب للعراقيين، واستبدالها بمسرحية تسليم السيادة وتعيين إياد علاوي رئيسا للوزراء، بالمحاصصة، ألم تكن تلك سياسة؟

وحين أصر السيد السيستاني على سرعة كتابة الدستور، ثم تدخل في صياغة عدد من أحكامه، ألم تكن تلك سياسة؟

وحين أمر جميع القوى السياسية الدينية الشيعية التي تأتمر بأمره بأن تُنصّب نوري المالكي فرعونا في الدرة الأولى، ألم تكن سياسة؟

وحين أمرها، في الدورة الثانية، بإعادة تنصيبه حاكما مطلقا، رغم ثبوت فساده وفساد حزبه ومستشاريه وظُلمهم وانحرافهم وتقصيرهم عن خدمة المواطنين، ألم تكن تلك سياسة؟

سيد قطب 20-05-19 08:16 AM

ما فعله حزب الله في لبنان ، إلى يومنا هذا يصبّ في قيام اقتصاد ريعي ينمو على حساب الدولة اللبنانية ومؤسساتها وأبناء الطائفة في الوقت ذاته. يستهدف مثل هذا الاقتصاد القضاء على الاقتصاد اللبناني. يستهدف عمليا إفقار لبنان وتحويله إلى بلد منبوذ عربيا ودوليا. في الواقع، ليس ما فعله وما زال يفعله “حزب الله” سوى نشر لثقافة الموت في بلد طُبع أبناؤه على ثقافة الحياة.

تكفي مقارنة لما كان عليه لبنان في الماضي، عندما كان يقصده الخليجيون، لتمضية عطلهم فيه ولبنان الحالي للتأكّد من أنّ لبنان ليس سوى لبنان آخر بعدما حولته إيران إلى “ساحة” لا أكثر. فمن لبنان تبثّ القناة التي أنشأها الحوثيون في اليمن. ومن لبنان تبث غير فضائية موجهة إلى هذه الدولة الخليجية العربية أو تلك وتبثّ سموم الترويج للانقسامات المذهبية. في المقابل، كانت هناك مساهمة خليجية فاعلة في كلّ وقت من أجل تحسين وضع البنية التحتية اللبنانية فضلا عن تنشيط السياحة وقطاع الخدمات في مجالات شتى.

لم يعد لبنان مشكلة عربية وخليجية فحسب، بل أصبح لبنان مشكلة لبنانية أيضا. هناك الأمين العام لـ”حزب الله”، وهو لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، عناصره لبنانية، يهاجم السعودية ويحيي ذكرى مصطفى بدر الدين الذي يقف على رأس لائحة المتهمين باغتيال رفيق الحريري. ليس إحياء ذكرى مصطفى بدر الدين سوى دليل على أن “حزب الله” مصرّ على تحويل لبنان إلى تابع لإيران في وقت ليس للنظام القائم في هذا البلد منذ العام 1979 ما يصدّره سوى البؤس والخراب.


الساعة الآن 12:44 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "