شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   مستجدات وتطورات الساحة العراقية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=188830)

سيد قطب 27-10-18 09:43 PM

يهددوا ايران لكن لا تنفيذ...ولا بل اتفاقات جديدة معها ...ودعم خفي لها

عام 2003 شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق. واليوم نلقاها تضرب بنظام العقوبات الاميركية على ايران وتقول علانية بانها لن تقطع علاقاتها مع ايران، بل وعلى الضد من اميركا نجدها وكأنها في حلف عسكري مع ايران وروسيا الاتحادية

ما معنى ن تردد اسرائيل في ضرب ايران، وهي التي هاجمت عدد من الدول العربية في حرب حزيران عام 1967 (حرب الايام الستة) وهي التي دمرت المفاعل النووي العراقي خلال دقائق عام 1982 وهي التي قادت عملية تحرير الرهائن اليهود في مطار عينتيبة باوغندا في وقت سابق من القرن الماضي والتي تحولت الى فلم روائي ، وهي التي دمرت منشأت عسكرية سودانية بالقرب من الخرطوم قبل اعوام وهي التي وهي التي.. فلماذا طال صبرها كل هذه السنوات تجاه "المدللين" مثل الايراني ..

ان المجتمع الدولي مدعو الى استئصال الجسم الغريب ايران المشبوه من الحياة الدولية عبر تصفية استعمارها للشعوب الكرد، البلوش، العرب، الاذريين في ايران

سيد قطب 27-10-18 09:50 PM

السلوك المريض للطبقة النخبة العراقية

الجماعة الحاكمة في المنطقة الخضراء في بغداد اصبحت تؤمن وتعتقد ب: استحوذنا على مال البلاد ونتحكم بما هو موجود في البنوك أيضا، لدينا ذاكرة أفضل لسرد وقائع التاريخ الدينية وفق مشيئة المذهب، المنازل والقصور كانت جاهزة كي نسكن فيها، ولم نضف إليها قطعة حجر واحدة، لدينا حسينيات ومساجد أكثر وأوسع، نحن أهم وأحق في الاستحواذ على المشهد برمته.

هكذا تكون النخبة في العصر السياسي والديني الرث تعبيرا عن الكراهية السياسية لباقي الشعب

لقد جمعت النخب الحقيقية ثرواتها على مدى عقود من السلم. كانت تنظر إلى المال من أجل الارتقاء بالذائقة والاحتفاء بالعمران، ويرث اليوم لوردات القتل منازلها في أقل من عقد من الحرب.

كانت النخبة تدفع بأبنائها إلى المدارس وتدعم توسعها، تبارك الاختلاط من أجل تعلم الانضباط وإشاعة الحرية، فيما تقمع اليوم “نخب الزمن الرث” الفتيات بوضعهن في الكيس الأسود وتحول دون تعليمهن، يكفيهن أن يقضين شهورا من النحيب على الخرافة التاريخية. البلاد في نظر الطبقة الصاعدة لا تحتاج إلى مدارس عندما يكون لديها المزيد من الحسينيات والمساجد.

المال هو الكلمة الفعالة هنا، بينما القيم الوطنية تصبح كتلة طينية يتم تشكيلها وفق مشيئة الدين والمذهب والطائفة والملة والقومية، وهكذا يصبح المال المحدد القوي لصناعة السياسة أكثر من كونه مجرّد دخل.

الطبقة الصاعدة التي قضت على النخب الحقيقية، تواجه اليوم ازدراء الفقراء أكثر من الأسر التي سُرق مجدها، في وطن مخطوف

سيد قطب 27-10-18 10:00 PM

يضحكون على الناس بشعار عجل الله فرجه

عجل الله فرجه" عبارة تُلحق بذكر الأمام المهدي، وهو الامام الثاني عشر بالنسبة للشيعة الذي اختفى في طفولته في ظروف غامضة كما يُقال وصارت عودته بمثابة إشارة لبدء القيامة حيث يتم حسب الحكاية الدينية الانتقال النهائي من حياة الدنيا الزائلة إلى حياة الآخرة الأبدية.

الفقراء يرددون تلك العبارة بغبطة ورغبة عميقة في أن يقع الظهور في فجر اليوم التالي رغبة منهم في التخلص من أعباء الحياة الثقيلة التي يعيشونها


هي فكرة مريحة موجهة إلى الفقراء دون سواهم وذلك من أجل الإقرار بالفقر باعتباره قدرا لا راد له.

ثانياً لأنها كانت ولا تزال ملهاة رابحة بالنسبة لرجال الدين الذين يضمنون قدرتهم على التأثير، كونهم أوصياء على عهدة الامام الغائب ما دام غائبا.

ثالثاً لأن السياسيين قد وجدوا فيها ثغرة آمنة للاستغراق في الفساد وتطوير أنواعه والاستفادة منه والوصول به إلى الأقاصي، ذلك لأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن يستشري الفساد بكل أنواعه وحجومه.

لهذا يعتبر الفاسدون أنفسهم مبشرين بظهور الامام الغائب من خلال استغراقهم وتوسعهم في الفساد. إنهم يعملون على أن يكونوا أبناء أوفياء ومخلصين لفكرة الأمام المخلص حين يعملون على تهيئة الواقع لظهوره المطلوب من قبل العامة.


لسان حال تلك الطبقة يقول "الفساد هو طريقنا إلى الآخرة. وليعجل الله في فرج الامام الغائب."

هناك الكثير من التضليل والخداع في تلك الفكرة الغيبية بعد أن جرى تطويعها وتدجينها لخدمة الطبقات الحاكمة التي تتألف من تحالف متماسك وقوي بين أصحاب الأعمال ورجال الدين ووسائل الدعاية الموجهة والمبرمجة والسياسيين الذين قفزوا إلى السلطة في لحظة فراغ سياسي تاريخي في أجزاء من العالم العربي، مهدت لها أجهزة أمنية عالمية، هي على اطلاع على تفاصيل المشروع الديني الذي يعتمد أصلا على الغاء المجتمع المدني وحذفه جوهرا ومظهرا.

وإذا ما كان حزب الله في لبنان والأحزاب الدينية في العراق وفي مقدمتها حزب الدعوة الإسلامي لا تكف عن الإعلان عن التبشير بدنو يوم الحساب وهناك جماعات إرهابية أصولية لا تخفي عداءها للحياة في سياقها المدني.

يبدو ذلك التضليل جليا في المسافة الطبقية الهائلة التي تفصل بين الخاصة (السادة لدى الشيعة) والعامة. فالخاصة التي تنعم بحياة مترفة ورخية لا تكف عن استثمار الفكرة من أجل ابتزاز العامة التي يدفعها خوفها من اقتراب يوم الحساب إلى التخلي عن المطالبة بالعدالة الاجتماعية بالرغم من أن كل شيء من حولها يصرخ بفساد الخاصة من رجال الدين واتباعهم والمروجين لهم والشركات الأمنية التي توفر لهم الحماية.

الساكنون في القصور يعملون على بث الرعب الديني في صفوف ساكني الأكواخ المعدمين في انتظار ظهور المخلص الذي سيملأ الأرض عدلا.

المشكلة تكمن في أن الحكاية الغيبية قد تمكنت من الفقراء الى الدرجة التي لن يتمكن أحد معها أن يتساءل عن سر انخراط الزعامات الدينية في المشهد السياسي الكئيب بكل ما ينطوي عليه من فساد.

لقد غسل رجال الدين عقول الناس حين صنعوا من انتظار ظهور الامام الغائب حجابا يحول دون وضع الفساد باعتباره جريمة في مواجهة القانون. لذلك فإن العدالة ستظل مؤجلة إلى يوم قد لا يحل أبداً.

سيد قطب 27-10-18 10:04 PM

ها هي دولة الحشد الشعبي تفرض وجودها واقعيا على الشارع.

ولو توقف الأمر عند حدود الاغتيالات والقتلة، مجهولي الهوية لقلنا أن الأمر مرتبط بالنزاعات الحزبية تمهيدا لتقاسم مغانم المرحلة المقبلة. أما أن تعلن الولايات المتحدة عن هزيمتها أمام التهديدات الإيرانية وتغلق قنصليتها في البصرة خوفا على حياة موظفيها فذلك يعني أن القوة الضاربة التابعة لإيران قد حسمت الأمر لصالحها ولم يعد في إمكان الاميركيين أن يفعلوا شيئا لإنقاذ العراق من خلال اقفال الملف الإيراني.

ستنعكس تلك الهزيمة سلبا على حركة الاحتجاج الشعبية في البصرة. فالإجراء الأميركي سيقوي من شوكة الميليشيات الإيرانية التي كانت قد أعلنت عن استعدادها لإجهاض أي محاولة جديدة للاحتجاج في المدينة الغنية بالنفط والتي يشعر سكانها بالإحباط واليأس بسبب الفقر والبطالة وغياب الخدمات الأساسية وانعدام سبل الحوار مع الحكومتين، المحلية والاتحادية.

حين أحرق المحتجون القنصلية الإيرانية في البصرة كان متوقعا أن تشد الولايات المتحدة من إزرهم وتقف معهم، على الأقل من جهة الدفاع عن حقوق الإنسان غير أنها صمتت بما يعني أنها تخلت عنهم. كان ذلك التخلي بمثابة إشارة موافقة على أن تبطش الأجهزة الأمنية والميليشيات بالناشطين والناشطات. وهو ما تجلى من خلال الاعتقالات والاغتيالات.

هناك الكثير من علامات الاستفهام تحيط بالموقف الأميركي من العراق. فهل قررت الولايات المتحدة وهي تستعد لفرض كامل للعقوبات على إيران أن تعتبر العراق محافظة إيرانية سيلحق بها العقاب أولا؟

فالعراق اليوم في حقيقته يُدار من قبل ميليشيات الحشد الشعبي بعد أن تسلل زعماء تلك الميليشيات إلى مجلس النواب متمتعين بحصانته. لم يقع ذلك التسلل بقوة الارادة الشعبية كما قد يُخيل إلى البعض بل بقوة التزوير الذي لم يدنه الغرب ولم تستنكره الولايات المتحدة.

سيد قطب 27-10-18 10:05 PM

سؤال حائر ومحير. فكل أفراد الطبقة الحاكمة في العراق الذين يتنافسون على السلطة ما كان لهم أن يعتلوا كراسي الحكم إلا بتزكية أميركية وهم محل رضا وقبول أميركيين. فما الذي يعنيه العجز الأميركي عن العثور على شخصية تكون غير موالية لإيران؟

ذلك يعني أن سلطة الاحتلال الأميركي قد حصرت خياراتها لحكم العراق في شخصيات موالية لإيران منذ البدء. وهو قرار لا تزال دوافعه غامضة بالرغم من أن ما يشهده العراق اليوم قد يفتت ذلك الغموض.

سيد قطب 27-10-18 10:12 PM

النظام السوري كان وصيا على لبنان قبل العام 2005، تخلّى عن هذه الوصاية لإيران التي باتت تسرح وتمرح في لبنان بعدما استطاعت ملء الفراغ الذي نتج عن انسحاب الجيش السوري والاجهزة التابعة له. حدث ذلك اثر ردّ اللبنانيين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. بعد شهر تماما، نزل الشعب اللبناني الى الشارع واجبر الجيش السوري التابع للنظام على الانسحاب. كان ذلك في الرابع عشر من آذار – مارس من تلك السنة. سارع "حزب الله" الى الحلول مكان الوصاية السورية باسم ايران.

ليس لبنان حاليا سوى "ساحة" تستخدمها ايران لتصفية حسابات مع هذه الدولة العربية او تلك. في الماضي، استُخدم لبنان في خطف الأجانب للضغط على ايران وفرنسا وبريطانيا خصوصا ابان الحرب العراقية – الايرانية. كان حافظ الأسد يلعب دور الوسيط في عملية الافراج عن الأجانب المخطوفين الذين كان يخطفهم ثم يُفرج عليهم في دمشق وذلك كي يظهر في مظهر اللاعب الاقليمي العاقل العامل على تهدئة الاوضاع في لبنان.

سيد قطب 27-10-18 10:14 PM

اعلان ايران اطلاق صواريخ بعيدة المدى في اتجاه منطقة شرق الفرات السورية وذلك في سياق "الحرب على الإرهاب". المضحك- المبكي في الموضوع انّ ايران تلجأ الى الأسلوب والمنطق نفسيهما المعتمدين من النظام السوري في تبرير حربه على شعبه. بررت ايران اطلاق الصواريخ التي يبدو انّها حطت قرب مدينة دير الزور، او داخل ايران نفسها او في العراق، بانّها تردّ على عملية الاحواز يوم الثاني والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي. يومذاك، هاجم مسلحون العرض العسكري الذي كان يقيمه "الحرس الثوري" في الذكرى الثامنة والثلاثين لاندلاع الحرب العراقية في العام 1980.

مثله مثل النظام السوري، لا يبحث النظام الايراني عن السبب الحقيقي الذي يجعل "الحرس الثوري"، الذي سقط منه قتلى في الهجوم على العرض العسكري، يتعرّض لمثل هذا الحادث. هناك نظام في حال هروب مستمرّة الى امام تفاديا للتعاطي مع الواقع. يقول الواقع انّ الاحواز منطقة غنية بالنفط فيها أكثرية عربية وان النظام القائم في ايران زاد من قمعه للاحوازيين في السنوات الأخيرة. لجأ الى القمع من منطلق عنصري، قبل ايّ شيء آخر، متجاهلا ان امارة الاحواز كانت مستقلّة قبل العام 1925 وان معظم أهلها عرب اقحاح من جهة أخرى.

مثله مثل النظام السوري، يدّعي النظام الايراني انّه في حرب على "داعش".. لو كان ذلك صحيحا، لما كانت ايران والنظام السوري لعبا دورا في قيام "داعش" الذي معظم قادته من خريجي السجون السورية. لم تكن من مهمّة لـ"داعش" في يوم من الايّام سوى تبرير الحرب التي تشنها ايران على العراقيين، عبر ميليشياتها المنتشرة في داخل العراق والحرب الأخرى على التي يتولى امرها النظام السوري والتي تستهدف السوريين. لو لم يكن الامر كذلك، لماذا لم يدافع النظام عن الدروز السوريين لدى تعرّض السويداء والقرى القريبة منها لارهاب "داعش" أخيرا؟

سيد قطب 27-10-18 10:19 PM

أن إضعاف السعودية يعني مزيدا من التوغل الايراني ومزيدا من الحروب الأهلية ومزيدا من الفقر والكوارث ومزيدا من قوارب الهجرة وضحاياها. وهذا الأمر كان متوقعا منذ بداية الحديث عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، ولم تتخذ إجراءات مسبقة للتصدي لمثل هذا التغول المكشوف، وكان متوقعا استهداف الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، تحت أي ذريعة، وهناك فوائد كثيرة تجنيها الولايات المتحدة من نشر الفوضى في البلاد العربية لا تخفى على أحد. وفي الواقع أن المرحوم جمال خاشقجي لم يكن الحمل الوديع، بل كان مقيما في أميركا ويكتب في إحدى أهم الصحف الأميركية، وهذا دليل على التحالف الإسلامي-الأميركي والاتفاق الضمني على تولي السلطة في الدول العربية، لكنهم ينكرون أن الهدف النهائي هو إشعال حروب طائفية طاحنة وليس محبة بهم، لأن تولي السلطة في أي بلد عربي لن يمر بشكل سلمي بل سيتم على جبال من الجثث، وبعد حرق الأخضر واليابس، وهذا يعني بيع مزيد من الأسلحة ورفع سعر النفط مما يعود بالنفع على الخزانة الأميركية، والنتيجة هي دول مدمرة وجاهزة للاستلام من قبل أية دول طامعة.

لماذا يريدون تدمير السعودية؟ ببساطة لأن حكام السعودية ظلوا طوال عقود حرسا ضد التمدد الايراني وصمام أمان ضد الفوضى والاحتراب الطائفي، وهذا يفسد الخطة الأميركية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة حسب مصالحها إلى بلدان موالية لها ورهن إشارتها. ففي قناعة الأميركيين، لا يمكن السيطرة على بلد إلا إذا دمر بالكامل كما دمرت اليابان في الحرب العالمية الثانية، وصار بالإمكان فرض الرغبة الأميركية على الجميع.

أما بالنسبة للعرب الحاقدين على السعودية، فهم يعرفون أن النتيجة دمار شامل وليس في مصلحة أحد. وحتى من يظنون أنهم آمنون في حضن إيران، فقد خاب ظنهم، فإيران لن تكتفي بتدمير جارتها، بل ستستمر في محاولات الهيمنة على جميع الدول العربية، ونحن نشاهد كيف أفقرت شعبها وعلقت لهم المشانق، فهذه دولة دوغماتية، عقائدية، وتؤمن أن رسالتها في الحياة تنفيذ تعاليم دينها مهما كلف الأمر، فلن يصعب عليها تعليق المشانق لكل من يعترض طريقها، سواء أكان حليفا أو عدوا. ولا شك أن تقسيم الدول حسب الطائفة يعني وجود شعوب جاهزة لقتال بعضها البعض وليست بحاجة إلى تحريض

سيد قطب 27-10-18 11:06 PM

الطقوس العاشورائية هي استفزاز للمواطنين

قيل يوما إن الرئيس العراقي كان طائفيا حين منع اللطم والعويل والتطبير والمسيرات الجنائزية المجانية وضرب الظهور بالحديد. ومن المؤسف أن البعض يربط بين تلك الممارسات العبثية والمجانية المضرة والحرية، فيُقال "حرية ممارسة الطقوس الدينية". وهي عبارة تنطوي على قدر كبير من الإساءة إلى مفهوم الحرية.

الطقوس الدينية العاشورائية هي علامة توسيع الاختلاف. محاولة من جماعة منطوية على نفسها لإشهار اختلافها في وجوه الآخرين حتى وإن كان أولئك الآخرون يؤمنون بالدين نفسه الذي تؤمن به تلك الجماعة. فالطقوس الحسينية التي لا يمارسها إلا غلاة الشيعة هي محل استفهام بالنسبة لأفراد الطوائف الإسلامية الأخرى، بل أن البعض منها يستنكر تلك الطقوس لغرابتها وانقطاع صلتها بالدين الإسلامي.

وعلى العموم فإن كل الطقوس الدينية بما فيها زيارة أضرحة الائمة والأولياء وتقديم النذور والقرابين هي ليست من الدين في شيء. إنها بُدع مضللة، ضررها واضح وما من نفع منها على الاطلاق حتى على مستوى تقوية الإيمان إذا لم نقل إنها تضعفه.

وما الحماسة التي يُظهرها الفاسدون في العراق لتلك الظاهرة إلا دليل على ما تنطوي عليه من إساءة للقيم الدينية التي تقف النزاهة في مقدمتها.

علينا أن نحتكم إلى العقل في الحكم على ظاهرة يتبناها الفاسدون.

سيد قطب 27-10-18 11:11 PM

التناقض بين الكلام والفعل

المرشد" علي خامنئي ما زال يردّد كلاما عن "تخوين" من يريد التفاوض مع الاميركيين. ؟؟؟

لكنّ النظام في ايران يلعب عادة على حصانين مختلفين. يلعب على حصان التعبئة الداخلية في مواجهة "الاستكبار العالمي" وعلى قنوات التفاوض مع هذا "الاستكبار". هناك تجارب الماضي القريب والبعيد التي تؤكد ان ايران مستعدة للذهاب بعيدا في لعبة الرهان على حصانين مختلفين. ففي الحرب العراقية – الايرانية بين 1980 و1988 استقبلت، وهي تطلق صيحة "الموت لاميركا" وفدا برئاسة روبرت ماكفرلين مستشار الامن القومي في عهد رونالد ريغان وتفاوضت من اجل الحصول على أسلحة إسرائيلية كانت في اشدّ الحاجة اليها. وفي مرحلة ما قبل الوصول الى اتفاق في شأن الملفّ النووي، صار محمّد جواد ظريف يتصرّف مع جون كيري، وزير الخارجية الاميركي وقتذاك، وكأنّهما صديقان قديمان يعملان من اجل السلام العالمي والاستقرار الإقليمي.


الساعة الآن 12:40 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "