شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من معالم الضلال عند أهل السنة ( من يرد على هذا الموضوع ) ؟ (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=2404)

العبدالعزيز 18-03-02 02:26 PM

من معالم الضلال عند أهل السنة ( من يرد على هذا الموضوع ) ؟
 
كتبت العضوة مها2001 بمنتدى القطيف هذا الموضوع .. أرجو من الإخوة الكرام وبدون تخصيص الرد حتى يطمئن قلبها



maha 2001 من معالم الضلال عند أهل السنة!!!!! 1-1-1423 هـ 04:09 مساءً


maha 2001
عضو متميز جدا

تاريخ التسجيل : شعبان 1422 هـ
المدينة :
عدد المشاركات : 329
من معالم الضلال عند أهل السنة!!!!!
من معالم الضلال عند أهل السنة!!!!!
(1) أن النصوص المتعلقة بصفات الله سبحانه تؤخذ على ظاهرها حقيقة لا مجازا ولا تأويلا سواء كانت واردة في القرأن أو في الروايات.
(2) ان لله مكانا فوق العرش
(3) ان الله يضحك ويفرح ويعجب ويضع رجله في النار.
(4) ان الناس سوف ترى الله يوم القيامة
(5)ان الله جائز في حقه أن يدخل المطيع النار ويدخل العاصي الجنة
(6)ان صورة النبي أدم (ع) هي صورة الله
(7) ان الله سوف يكلم المؤمنين في الأخرة ويكلمونه ويزورونه
(8) ان أي محاولة لتأويل نصوص الصفات توهم وهوى لا يجوز الاقدام علية

....ما هو رأيك يا سني في مذهبك؟؟؟؟؟


منقول


--------------------------------------------

حكم وأمثال مأثورة لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام :

يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من القرآن إلا رسمه,ومن الإسلام إلا اسمــــــــــــه, مــــــــــساجدهم عــــــــامرة من البنـــــــــاء , خــــــــــــراب من الهدى , سكانها وعمارها شــــــــــر أهــــــل الأرض , منهم تـــــــخرج الفتنــــــــــــة , وإليهم تأوي الخطيئـــــــــــــــة

لا غنى كالعقل ولا فقر كالجهل ولا ميراث كالأدب .

-لا ينبغي للعبد أن يثق بخصلتين: العافية والغنى

مؤدب 18-03-02 03:35 PM

الحمد لله وبعد
 
اولا
اشكرك علي هذا التنبيه الجميل
ثانيا
النقطة رقم (1) لم افهمها ارجو توضيحها ان امكن وشكرا
ثالثا
الرد عليها شئ بسيط وسهل ولا يحتاج الي كثير علم وانا مستعد لذلك

ساعود بعد قليل
م ق

العبدالعزيز 18-03-02 10:42 PM

الأخ الكريم مقاتل العلمانية وفقه الله

جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .. النقطة الأولى المقصود منها (( التفويض )) فيما أعتقد.. أي أهل السنة مفوضة ..

وفقك الله ورعاك

الهادي معاوية 19-03-02 12:49 AM

الجهة والعلو لله تعالى عند أهل السنة والجماعة
 
الأخوة الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ؛ تحية طيبة مباركة وبعد : ـ
في أول مشاركة لي في هذا المنتدى المبارك أدعو الله لكم بالتوفيق ؛ وأسأل الله أن يجعل منتداكم هذا منتدى بركة وخير ونفع للمسلمين ؛ وهداية للضالين من الشيعة ؛ وأن ينفع بنا وبكم ؛ و أن يجعل ما نكتب خالصا لوجهه الكريم ؛ وأن يجعله في ميزان حسناتنا ؛ وأن لا يؤاخذنا بما غفلنا أو قصرنا أو أخطأنا فيه ؛ إنه سميع قريب رحيم .. ـ

أرد هنا على النقطة الثانية : ـ
(2) ان لله مكانا فوق العرش ؛ وأبين أولا اعتقاد أهل السنة والجماعة في مفهومين اثنين : الجهة ؛ والعلو لله تعالى ؛ وذلك نقلا من كتاب : (( القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى )) ؛ للعلامة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ـ رحمه الله ـ ؛ فأقول : ـ

أولا : الجهة لله تعالى : قال العلامة رحمه الله في كتابه المذكور ص 40 : ـ

ـ (( ومما لم يرد إثباته ولا نفيه : لفظ : ( الجهة) ؛ فلو سأل سائل : هل نثبت لله تعالى جهة ؟؟ قلنا له : لفظ الجهة لم يرد في الكتاب والسنة إثباتا ولا نفيا ؛ ويغني عنه ما ثبت فيهما من أن الله تعالى في السماء ؛ وأما معناه فإما أن يراد به :
1 - جهة سفل أو 2- جهة علو تحيط بالله أو 3- جهة علو لا تحيط به
فالأول : باطل ؛ لمنافاته لعلو الله تعالى الثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع ( وسيأتي بعد قليل ) ـ
والثاني : باطل أيضا ؛ لأن الله تعالى أعظم من أن يحيط به شيء من مخلوقاته .
والثالث : حق ؛ لأن الله تعالى العلي فوق خلقه ولا يحيط به شيء من مخلوقاته . ـ

وجاء في صفة العلو استدراكا ص 66 قوله : ـ
ـ ((( أشرت فيما سبق إلى أن علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع .

أما الكتاب :ـ فقد تنوعت دلالته على ذلك : ـ

ـ فتارة بلفظ العلو ؛ والفوقية ؛ والاستواء على العرش ؛ وكونه في السماء ؛ كقوله تعالى : ـ
ـ ( وهو العلي العظيم ) ؛ و ( وهو القاهر فوق عباده ) ؛ و ( الرحمن على العرش استوى ) ؛ و ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض ) ـ

وتارة بلفظ صعود الأشياء ؛ وعروجها ؛ ورفعها إليه : ( إليه يصعد الكلم الطيب ) ؛ و ( تعرج الملائكة والروح إليه ) ؛ و ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) ـ

وتارة بلفظ نزول الأشياء منه ونحو ذلك كقوله تعالى : ـ
ـ ( قل نزله روح القدس من ربك ) ؛ و ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ) ـ

وأما ( دلالة ) السنة : ـ

فقد دلت عليه بأنواعها القولية والفعلية والإقرارية ؛ في أحاديث كثيرة تبلغ حد التواتر ؛ وعلى وجوه متنوعة ؛ كقوله صلى الله عليه وسلم في سجوده : ( سبحان ربي الأعلى ) ؛ وقوله : ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده ( فوق ) عرشه إن رحمتي سبقت غضبي ) الحديث بهذا اللفظ أخرجه البخاري في كتاب التوحيد ؛ وهو عند مسلم بألفاظ كثيرة . ـ
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء )) أخرجه البخاري في كتاب المغازي ـ

وثبت عنه أنه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول : (( اللهم أغثنا )) البخاري كتاب الاستسقاء . ـ

وأنه رفع يده إلى السماء وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا : نشهد إنك قد بلغت وأديت ونصحت ؛ فقال : (( اللهم اشهد )) مسلم كتاب الحج . ـ

وأنه قال للجارية : (( أين الله ؟ )) قالت : في السماء ، فأقرها وقال لسيدها : (( اعتقها فإنها مؤمنة )) مسلم كتاب الجنائز ومواضع الصلاة . ـ

وأما ( دلالة ) العقل : ـ

فقد دل ( العقل ) على وجوب صفة الكمال لله تعالى وتنزيهه عن النقص . والعلو صفة كمال والسفل نقص ؛ فوجب لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده . ـ

وأما ( دلالة ) الفطرة : ـ

فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية ؛ فما من داع أو خائف فزع إلى ربه تعالى ؛ إلا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو لا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرة . ـ

واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده : (( سبحان ربي الأعلى )) ؛ أين تتجه قلوبهم حينذاك . ـ

وأما الإجماع : ـ

فقد أجمع الصحابة والتابعون والأئمة على أن الله تعالى فوق سماواته مستو على عرشه ؛ وكلامهم مشهور في ذلك نصا وظاهرا ؛ قال الأوزاعي : (( كنا والتابعون متوافرون نقول إن الله ـ تعالى ذكره ـ فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات )) أثر صحيح : أخرجه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات ص ( 408 ) والذهبي في العلو ( ص 138 ) من طريق أبي عبد الله الحاكم عن الأوزاعي قال : ... )) فذكره . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتوى الحموية ص ( 43 ) : (( إسناده صحيح )) وتبعه عليه ابن القيم في اجتماع الجيوش ص ( 43 ) . وقال العلامة المحدث الألباني في مختصر العلو ص ( 138 ) : (( ورواته أئمة ثقات )) . أ . هـ .

وقد نقل الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم ؛ ومحال أن يقع في مثل ذلك خلاف ؛ وقد تطابقت عليه هذه الأدلة العظيمة التي لا يخالفها إلا مكابر طمس على قلبه واجتالته الشياطين عن فطرته ؛ نسأل الله تعالى السلامة والعافية .
فعلو الله تعالى بذاته وصفاته من أبين الأشياء وأظهرها دليلا وأحق الأشياء وأثبتها واقعا ))) انتهى كلامه ـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ

( الرحمن على العرش استوى )

مؤدب 19-03-02 01:30 AM

الحمد لله وبعد
 
شكرا لك اخي عبد العزيز على هذا التوضيح
سارد عليها في موضوع مستقل مطول لان الموضوع طويل جدا وقد ياخذ مني اسبوع كاملا فارجو منك الصبر قليلا لان هذا مووضع ليس سهلا انه موضع في العقيده وصعب علي ان اكتب فقط من حفظي يجب علي ان ارجع قليلا للمارد الاسلامية الصححية وشكرا

الاخ الجميل الرائع الحبيب لرائع الشهم الهادي معاوية
اولا
شكرا لك يوم ذكرتنا بفضية الشيخ ابن عثيمين حتى نترحم عليه
فرحمة الله عليه الي قيام الساعة انه جواد كريم وهو علي كل شئ قدير
ثانيا
الشكر لك اخي المبارك واجمل بها من مشاركة وحيدة تتكلم عن الاصول عن العقيدة فسلم الله قلبك كما سلمت عقيدتك وجعل الجنة دارك والفردوس منزلك

اخوك مقاتل العلمانية

الهادي معاوية 19-03-02 02:14 AM

الرد على المفوضة ؛ وأن أهل السنة ليسوا مفوضة
 
بسم الله الرحمن الرحيم
سأرد في مقالي هذا على النقطة الأولى : وهي : ـ

ـ (1) : أن النصوص المتعلقة بصفات الله سبحانه تؤخذ على ظاهرها حقيقة لا مجازا ولا تأويلا سواء كانت واردة في القرأن أو في الروايات.

وفي الحقيقة فهذا الكلام يعبر عن عقيدة أهل السنة بالفعل ؛ ولكن إذا كان يحمل في طياته اتهاما لنا بالتفويض وذلك بسبب سوء فهم الشيعي ؛ فالرد عليه هو الآتي : ـ


المفوضة هم الذين يفوضون علم ( معاني ) نصوص الصفات إلى الله تعالى وحده ؛ وأنقل هنا كلاما لابن عثيمين رحمه الله في تقرير مذهب السلف وأهل السنة والجماعة في هذه المسألة : ـ

قال ص 43 من نفس الكتاب ( القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى ) : ـ

ـ ((( ظواهر نصوص الصفات معلومة لنا باعتبار ؛ ومجهولة لنا باعتبار آخر : ـ

فباعتبار المعنى فهي معلومة ؛؛؛ وباعتبار الكيفية التي هي عليها فهي مجهولة .

وقد دل على ذلك السمع ( الكتاب والسنة ) والعقل : ـ

أما السمع : ـ

فمنه قوله تعالى : (( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب )) ؛ وقوله تعالى : (( إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )) ؛ وقوله جل ذكره : (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون )) ـ
والتدبر لا يكون إلا فيما يمكن الوصول إلى فهمه ؛ ليتذكر الإنسان بما فهمه منه .
وكون القرآن عربيا : ليعقله من يفهم العربية ؛ يدل على أن معناه معلوم ؛ وإلا لما كان فرق بين أن يكون باللغة العربية أو غيرها .
وبيان النبي صلى الله عليه وسلم القرآن للناس شامل لبيان لفظه وبيان معناه .

وأما العقل : ـ

فلأن من المحال أن ينزل الله تعالى كتابا ؛ أو يتكلم رسوله صلى الله عليه وسلم بكلام ؛ يقصد بهذا الكتاب وهذا الكلام أن يكون هداية للخلق ؛ ثم يبقى في أعظم الأمور وأشدها ضرورة : مجهول المعنى بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم منها شيء ! لأن ذلك من السفه الذي تأباه حكمة الله تعالى ؛ وقد قال الله تعالى عن كتابه : (( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير )) ـ

فهذه دلالة السمع والعقل على علمنا بمعاني نصوص الصفات .

وأما دلالتهما ( أي السمع والعقل ) على جهلنا لها باعتبار الكيفية التي هي عليها ؛ فقد سبقت في القاعدة السادسة من قواعد الصفات ( لن أنقلها هنا لطولها ولأنها ليست في إطار الرد على الاتهام بالتفويض ) ـ
وبهذا علم بطلان مذهب المفوضة الذين يفوضون علم معاني نصوص الصفات ؛ ويدعون أن هذا مذهب السلف . والسلف بريئون من هذا المذهب ؛ وقد تواترت الأقوال عنهم بإثبات المعاني لهذه النصوص إجمالا أحيانا ؛ وتفصيلا أحيانا ؛ وتفويضهم الكيفية إلى علم الله عز وجل .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه المعروف ب ( العقل والنقل ) ص ( 116) ج 1 المطبوع على هامش ( منهاج السنة ) : (( وأما التفويض ؛ فمن المعلوم أن الله أمرنا بتدبر القرآن وحضنا على عَـقْـلِهِ وفهمه ؛ فكيف يجوز مع ذلك أن يراد منا الإعراض عن فهمه ومعرفته وعقله ؟ )) إلى أن قال ص ( 118 ) : (( وحينئذ فيكون ما وصف الله به نفسه في القرآن ؛ أو كثير مما وصف الله به نفسه ؛ لا يعلم الأنبياء معناه ؛ بل يقولون كلاما لا يعقلون معناه )) ـ

قال : (( ومعلوم أن هذا قدح في القرآن والأنبياء ؛ إذ كان الله أنزل القرآن وأخبر أنه جعله هدى وبيانا للناس ؛ وأمر الرسول أن يبلغ البلاغ المبين ؛ وأن يبين للناس ما نزل إليهم وأمر بتدبر القرآن وعقله ؛ ومع هذا فأشرف ما فيه ـ وهو ما أخبر به الرب عن صفاته .. لا يعلم أحد معناه ؛ فلا يعقل ولا يتدبر ولا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم بين للناس ما نزل إليهم (( .. لتبين للناس ما نزل إليهم )) ؛ ولا بلغ البلاغ المبين ((.. وما عليك إلا البلاغ المبين )) ؛ وعلى هذا التقدير فيقول كل ملحد ومبتدع : ( الملحد في صفات الله : الذي يميل بها عن معناها الحقيقي المراد منها إلى معنى أخر فاسد ) (( الحق في نفس الأمر ما علمته برأيي وعقلي ؛ وليس في النصوص ما يناقض ذلك ( أي ما ذهبت إليه ) ؛ لأن تلك النصوص مشكلة متشابهة ولا يعلم أحد معناها ؛ وما لا يعلم أحد معناه لا يجوز أن يستدل به ( أي لنفي تأويلهم الذي ذهبوا إليه في معاني صفات الله تعالى ) )) ؛ فيبقى هذا الكلام ( الذي ادعاه الملحدين والمبتدعين ) سدا لباب الهدى والبيان من جهة الأنبياء ؛ وفتحا لباب من يعارضهم إذا قال : (( إن الهدى في طريقنا لا في طريق الأنبياء ؛ لأننا نحن نعلم ما نقول ( ما يقولون من المعاني الباطلة التي تأولوها من فهمهم لصفات الله تعالى ) ؛ ونبينه بالأدلة العقلية ؛ والأنبياء لم يعلموا ( معنى ) ما يقولون فضلا عن أن يبينوا مرادهم )) ! ؛ فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد )) انتهى كلام الشيخ وهو كلام سديد من ذي رأي رشيد وما عليه مزيد رحمه الله تعالى رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم ))) ا . هـ .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهادي معاوية 19-03-02 02:40 AM

أخي العزيز مقاتل العلمانية
 
أخي العزيز مقاتل العلمانية ...

تحية طيبة أخي الكريم ؛ وأؤمن على دعائك ؛ وأدعو الله أن يجمعنا وإياك مع الشيخ في الفردوس الأعلى ومع الأنبياء والصديقين والشهداء ؛ إنه سميع قريب مجيب ..

وأشكر لك أخي ردك ؛ وأدعو الله أن يبارك جهودنا جميعا في الذب عن السنة ؛ وبيان العقيدة الصحيحة النقية التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم ....

وحتى لا أدخل في شبهة تزكية نفسي بتسمية نفسي ب ( الهادي معاوية ) ؛ أحب أن أوضح أنني لم أقصد نفسي بهذا الاسم ؛ وإنما قصدت الهادي الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وأرضاه ؛ الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : ( اللهم اجعله هاديا مهديا واهد به ) ؛ فاللهم لا تجعلنا من الذين يزكون أنفسهم كبرا أو جهلا ...

وتقبل تحياتي ..

مؤدب 19-03-02 04:41 AM

الحمد لله وبعد
 
شكرا جزيلا لك اخي الهادي معاوية
واذا حضر نهر الله بطل نهر معقل
اعتقد انني غير قاردا على الرد علي نقاطها هذة ابدا بعد ردودك هذة الجميلة

اشكرك ياخي
العزير
استمر في جميع النقاط اريد ان اطبعها حتى استفيد منها كما طبعت السابقتين
وشكرا اخوك مقاتل العلمانية

الاخ العبد العزير
اتا مالك
ولا يفتى ومالك في المدينة وشكرا

الهادي معاوية 19-03-02 08:10 PM

الرد على النقطة الثامنة (1 ) ..
 
شكرا أخي الحبيب مقاتل ؛ ومنكم نستفيد أخي الحبيب ؛ وبالفعل فإن العلامة ابن عثيمين رحمه الله ينطبق عليه القول الذي ذكرته : لا يفتى ومالك في المدينة ؛ وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى وجعل ما نكتب في ميزان حسناتنا إنه سميع مجيب ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ


الرد على النقطة الثامنة : ـ

ـ (8) : (( ان أي محاولة لتأويل نصوص الصفات توهم وهوى لا يجوز الاقدام علية )) ؛ وهذا حق لا مراء فيه ؛ والأدلة العقلية عليه كثيرة ؛ سأسرد هنا بعضها : ـ

ذكر العلامة ابن عثيمين رحمه الله في كتابه (( القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى )) ص 45 تحت عنوان :

ـ (( القاعدة الرابعة : ظاهر النصوص ما يتبادر منها إلى الذهن من المعاني ؛ وهو يختلف بحسب السياق وما يضاف إليه الكلام :
فالكلمة الواحدة يكون لها معنى في سياق ؛ ومعنى آخر في سياق . ( كما ) وتركيب الكلام يفيد معنى على وجه ؛ ومعنى آخر على وجه .

(مثال : ) فلفظ ( القرية ) مثلا يراد به القوم تارة ؛ ومساكن القوم تارة أخرى .

فمن الأول قوله تعالى : (( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا )) ـ

ومن الثاني قوله تعالى عن الملائكة ضيف إبراهيم : (( إنا مهلكوا أهل هذه القرية )) ـ

( مثال آخر : ) وتقول : صنعت هذا بيدي ؛ فلا تكون اليد كاليد في قوله تعالى : (( لما خلقت بيديّ )) ؛ لأن اليد في المثال أضيفت إلى المخلوق فتكون مناسبة له ؛ وفي الآية أضيفت إلى الخالق فتكون لائقة به ؛ فلا أحد سليم الفطرة صريح العقل يعتقد أن يد الخالق كيد المخلوق ؛ أو العكس .

ـ ( مثال آخر : ) وتقول : ( ما عندك إلا زيد ) ؛ و ( ما زيد إلا عندك ) ؛ فتفيد الجملة الثانية معنى غير ما تفيده الأولى مع اتحاد الكلمات لكن اختلف التركيب فتغير المعنى به .

وإذا تقرر هذا ؛ فظاهر نصوص الصفات ( هو ) ما يتبادر منها إلى الذهن من معاني .

الهادي معاوية 19-03-02 08:16 PM

الرد على النقطة الثامنة ( 2) : ـ
 
وإذا تقرر هذا ؛ فظاهر نصوص الصفات ما يتبادر منها إلى الذهن من معاني .

وقد انقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام : ـ

القسم الأول : من جعلوا الظاهر المتبادر منها معنى حق يليق بالله عز وجل ؛ وأبقوا دلالتها على ذلك ؛؛ وهؤلاء هم السلف الذين اجتمعوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ والذين لا يصدق لقب أهل السنة والجماعة إلا عليهم .

وقد أجمعوا على ذلك … ( وسيتم نقل إجماعهم على ذلك بعد عدة أسطر ؛ ونقل الشيخ كلاما في هذا الخصوص ؛ ولا يتسع المجال لذكره ؛ خصوصا أنه فيما يأتي تفصيل أوضح في إجمال ما ذكره الشيخ في هذه النقطة )

القسم الثاني : ( المشبهة ؛ وذكر كلاما في الرد عليهم ؛ وليس ههنا موضعه ) ـ

القسم الثالث : ( المعطلة كالرافضة ؛ وهذا موضوعنا ) : ـ
من جعلوا المعنى المتبادر من نصوص الصفات معنى باطلا لا يليق بالله وهو التشبيه ؛ ثم إنهم من أجل ذلك أنكروا ما دلت عليه من المعنى اللائق بالله ؛ وهم أهل التعطيل سواء كان تعطيلهم عاما في الأسماء والصفات ؛ أم خاصا فيهما أو في أحدهما ؛؛ فهؤلاء صرفوا النصوص عن ظاهرها إلى معاني عينوها بعقولهم واضطربوا في تعيينها اضطرابا كثيرا ؛ وسموا ذلك تأويلا ؛ وهو في الحقيقة ( محض ) تحريف .

ومذهب المعطلة باطل من وجوه : ـ

أحدها : أنه جناية على النصوص ؛ حيث جعلوها دالة على معنى باطل غير لائق بالله ولا مراد لها .

الوجه الثاني : أنه صرف لكلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم عن ظاهره . والله تعالى خاطب الناس بلسان عربي مبين ليعقلوا الكلام ويفهموه على ما يقتضيه هذا اللسان العربي ؛؛ والنبي صلى الله عليه وسلم خاطبهم بأفصح لسان البشر ؛؛ فوجب حمل كلام الله ورسوله على ظاهره المفهوم بذلك اللسان العربي ؛؛ غير أنه يجب أن يصان عن التكييف والتمثيل في حق الله عز وجل .

الوجه الثالث : ( وهو الأهم ) : أن صرف كلام الله ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه ؛ ( هو ) قول على الله بلا علم ؛ وهو محرم لقوله تعالى : (( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون )) ؛ ولقوله سبحانه : (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) ـ

فالصارف لكلام الله تعالى ورسوله عن ظاهره إلى معنى يخالفه ؛ قد قفا ما ليس له به علم ؛ وقال على الله تعالى مالا يعلم من وجهين : ـ

الأول : أنه زعم أنه ليس المراد بكلام الله تعالى ورسوله كذا ؛؛ مع أنه ظاهر الكلام .

الثاني : أنه زعم أن المراد به كذا ( لمعنى آخر لا يدل عليه ظاهر الكلام ) .

وإذا كان من المعلوم أن تعيين أحد المعنيين المتساويين في الاحتمال هو قول بلا علم ؛ فما ظنك بتعيين المعنى المرجوح ( غير الراجح ) المخالف لظاهر الكلام ( كما فعل أولئك الصارفين المتأولين بغير علم ) ؟؟؟

مثال ذلك : قوله تعالى لإبليس : (( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي )) ؛ فإذا صرف الكلام عن ظاهره وقال : لم يرد باليدين الحقيقيتين ؛ وإنما أراد كذا وكذا ؛ قلنا له : ما دليلك على ما نفيت ؟ وما دليلك على ما أثبت ؟؟ فإن أتى بدليل ـ وأنى له ذلك ـ وإلا كان قائلا على الله بغير علم في نفيه وإثباته .

الوجه الرابع : في إبطال مذهب أهل التعطيل أن صرف نصوص الصفات عن ظاهرها مخالف لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها ؛ فيكون باطلا لأن الحق بلا ريب ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلف الأمة وأئمتها . ( ومن ذلك الإجماع الذي نقله عنهم ابن عبد البر رحمه الله فقال : (( أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز ؛ إلا أنهم لا يكيفون شيئا من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة )) ا.هـ وقال القاضي أبو يعلى في كتاب إبطال التأويل : (( لا يجوز رد هذه الأخبار ولا التشاغل بتأويلها ؛ والواجب حملها على ظاهرها وأنها صفات الله لا تشبه صفات سائر الموصوفين بها من الخلق ؛ ولا يعتقد التشبيه فيها ؛ لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة )) فأثبت هنا الإجماع بقوله : (( لكن على ما روي عن الإمام أحمد وسائر الأئمة )) ؛ ونقل ذلك عن ابن عبد البر والقاضي : شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص ( 87 – 89 ) ج 5 من مجموع الفتاوى لابن القاسم ) .

الوجه الخامس : ( وهو حوار عقلي بين معطل وسلفي ) : ـ

أن يقال للمعطل : (( هل أنت أعلم بالله من نفسه ؟ )) فسيقول : (( لا )) .
ثم يقال له : (( هل ما أخبر الله به عن نفسه صدق وحق ؟ )) فسيقول : (( نعم )) .
ثم يقال له : (( هل تعلم كلاما أفصح وأبين من كلام الله تعالى ؟ )) فسيقول : (( لا )) .
ثم يقال له : (( هل تظن أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعمي الحق على الخلق في هذه النصوص ؛ ليستخرجوه بعقولهم ؟ )) فسيقول : (( لا )) .

هذا ما يقال له باعتبار ما جاء في القرآن .

أما باعتبار ما جاء في السنة فيقال له :

ـ (( هل أنت أعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم ؟ )) فسيقول : (( لا )) .

ثم يقال له : (( هل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله صدق وحق ؟ )) فسيقول : (( نعم )) .
ثم يقال له : (( هل تعلم أحدا من الناس أفصح كلاما وأبين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ )) فسيقول : (( لا )) .
ثم يقال له : (( هل تعلم أن أحدا أنصح لعباد الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ )) فسيقول : (( لا )) .

فيقال له : إذا كنت تقر بذلك ( كله ) ؛ فلماذا لا يكون عندك الإقدام والشجاعة لتثبت ما أثبته الله تعالى لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم على حقيقته وظاهره اللائق بالله تعالى ؟؟
وكيف يكون عندك الإقدام والشجاعة في نفي حقيقته ؛ وصرفه إلى معنى ( آخر ) يخالف ظاهره ؛ بغير علم ؟؟

وماذا يضيرك إذا أثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم على الوجه اللائق به ؛ فأخذت بما جاء في الكتاب والسنة إثباتا ونفيا ؟؟

أفليس هذا أسلم لك وأقوم لجوابك إذا سئلت يوم القيامة : (( ماذا أجبتم المرسلين )) ؟.

أوليس صرفك لهذه النصوص عن ظاهرها وتعيين معنى آخر ؛ مخاطرة منك ؟ فلعل المراد يكون ـ على تقدير جواز صرفها ـ غير ما صرفتها إليه ؟.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يتبع ــــــــــــ

وفي المقال القادم سأنقل ردا مفحما للغاية للعلامة ابن عثيمين رحمه الله في رده العقلي المنطقي الممتع على المعطلة ؛ من رافضة وأشاعرة وغيرهم ..


الساعة الآن 11:35 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "