شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   مستجدات وتطورات الساحة العراقية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=188830)

سيد قطب 24-10-18 08:57 PM

أخيرا، ارتضت إيران إفشاء معلومات عن لقاءات مسؤوليها بمسؤولين إسرائيليين، وذلك من خلال تسريب الرئاسة الروسية أنباء لقاءات جديدة وعقد مباحثات حول المرحلة الحالية والتالية في المنطقة بين مسؤولي الطرفين تجري برعاية مباشرة من موسكو، ولابد أن المافيوي الفاشي"بوتين"قد تزوّد من سيده"نتنياهو"بتفاصيل الحلف التاريخي الذي كان قائما بين اليهود والدولة الصفوية، وبناء عليه فإن لقاءات سرية جرت منذ انقلاب الملالي على الشاه والبدء بتصدير"الثورة"، وإنه ما كان للملالي شن حروبهم وغزواتهم على الدول العربية دون المشورة الإسرائيلية وحفظ مصالح اليهود


، هذا الإنكشاف يدلّ على عدم إكتراث إيران بأية ردود فعل من جانب العرب الذين تم تحويل معظم بلدانهم الى أطلال، بينما تنتظر الدول الإسلامية دورها بعد انتهاء مهام إيران من تدمير ما تبقى من دول منطقة الشرق الأوسط وإبادة ما أمكن من أهلها وتدمبر ديارهم ومدنهم على نهج ما ارتكبه إرهابيو إيران وأحزابها وفصائلها الإرهابية المرتزقة في كل من العراق وسورية واليمن وليبيا والصومال وأفغانستان، دون أن يتحرك العالم الإسلامي للردع والمواجهة

سيد قطب 24-10-18 09:04 PM

سلطة الملالي تريد من خلال التهويل بحرب إسرائيلية إستعادة إلتفاف غالبية الإيرانيين المحبطين الذين فقدوا ثقتهم بالملالي وباتوا يعيشون على الكفاف في أزمة إقتصادية وسقوط قيمة العملة والغلاء المستشري.. بينما ينعم الملالي بالثروات وينفقون ببذخ على حروبهم وأحزابهم وفصائلهم الإرهابية.
في نيويورك، جاء بخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، إن إسرائيل جاهزة لحرب تدمّر فيها حقول صواريخ"حزب الله"في لبنان التي تتخذ مناطق سكان مدنيين دروعا بشرية يعتقد الحزب أنها تحميه..لكن مراجع إسرائيلية مطّلعة تشرح تهديدات نتنياهو
بأنه يقصد بها أولا التغطيةعلى تحقيقات قضائيةضده في الشرطة حول قضاياالفساد.
وثانيا، شد عصب الإسرائيليين لإبقاء أبنائهم الجنود في جهوزية دائمة لمجابهة أي طارىء مفاجىء، بالإضافة الى اعتباره التهويل بالحرب أفضل وأسرع وسيلة لحصول "إسرائيل"على كل ما تطلبه من دول الغرب وأولها أمريكا، سواء إمدادات أسلحة متطورة حديثة أو أمصال مالية تدعم أمن وإقتصاد واستقرار اليهود.
هكذا يبدو أن طبول الحرب " فارغة" تحدث دويّا إعلاميا فقط.. إذا ما أضفنا الى مبررات نتنياهو مبررات جنرال حزب الإرهاب الذي دأب تسويق ما يقرره أسياده في حزب إيران بقوله "ما دام الجيش اللبناني لايملك القوة الكافية أمام إسرائيل، فإن سلاح (حزب الله) يكمل عمل الجيش لا يناقضه، وهو جزء أساسي بالدفاع عن لبنان".. ويثبّت بذلك شعار الحزب الذي يصرّ على تضمين البيان الوزاري لأية حكومة شعار"جيش وشعب ومقاومة". أما بالنسبة لأمين عام الحزب، فنتذكر قوله "لو كنت أعرف..." خلال حرب 2006،وما أنتجته من ردع مقاتليه عن أي عمل عدائي ضد"إسرائيل"، لأنه منذ تلك الحرب، وهو يحافظ على هدوء تام ولا يمارس أي عمل عدائي لإسرائيل ومع ذلك يحرص على مواصلة ترهيب اللبنانيين بحرب إسرائيلية، رغم معاناتهم حرب الحزب عليهم إقتصاديا وحرب متواصلة بلا هوادة على الليرة، وحرب ديموغرافية لتهجيرهم بهدف تعديل البنية الطائفية المذهبية لمصلحة أتباع الحزب، بأسلوب عنصري مكشوف، ومحاولة دؤوب لإقناع الأتباع بواجب القتال في جبهات عربية، بخاصة سورية..!

سيد قطب 25-10-18 03:05 AM

ستبقى اميركا وايران يهددوا بعضهم حتى لا يبقى ولا عربي حي على وجه الارض.

كل ما كثرت الاتهامات لحزب الله انه فقد هالة المقاومة تقفز اسرائيل لتعيدها له بحركة تجعل من دوره ضروري....حك لي بحك الك

سيد قطب 25-10-18 03:15 PM

يتحدث حسين راغفر، الخبير الاقتصادي قائلا:" 33بالمائة من سكان البلاد يتعرضون لفقر مطلق. وبعبارة أخرى يرزح أكثر من 26مليون شخص من أصل 80مليون شخص في بلادنا تحت خط الفقر المطلق. والفقر المطلق يعني أن الأشخاص يفتقرون إلى الحاجيات الأساسية للمعيشة. المياه الصالحة للشرب والتغذية السليمة والخدمات الصحية والتعليمية وما إلى ذلك ... ليست في متناول اليد بالنسبة لهؤلاء الأفراد"،

ويستطرد بهروز بنيادي عضو برلمان النظام وبنفس السياق من إنه:" نحو 40بالمائة من نفوس البلاد يعيشون طبقة أعلى من الفقر المطلق أي الفقر النسبي، مما يعادل 32مليون شخص"،
وهذا الکلام إعتراف واضح بأن 60بالمائة من المواطنين يرزحون تحت خط الفقر المطلق، وإذا أخذنا ماقد أکده راغفر بنظر الاعتبار، فإن معنى ذلك إن القوة الشرائية للمواطن الايراني قد هبطت الى الثلث بعد مرور ستة أشهر الى جانب إنه يبلغ إحصاء الذين يعيشون خط الفقر المطلق ويرزحون تحته أكثر من 60بالمائة!

هذا الواقع المزري الذي صنعه النظام طوال 4 عقود من حکمه والذي يدفع للإستهجان هو إن مسٶوليه يشيرون الى هذا الواقع وکأنه جاء من تلقاء نفسه ولايتحدثون عن السبب والعامل الاساسي وراء صنع وإيجاد هذا الواقع والذي يتجسد في النظام نفسه، المشکلة والمصيبة تکمن في النظام نفسه، هذا النظام الذي قام بتوظيف کافة ثروات موارد إيران في خدمة مشروعه المشبوه من أجل بناء إمبراطورية دينية على حساب الشعب الايراني بالدرجة الاولى وعلى حساب شعوب المنطقة بالدرجة الثانية، ولم يعد سرا على أي مواطن إيراني بل وحتى في المنطقة والعالم دور النظام في إفقار وتجويع وحرمان الشعب الايراني،

سيد قطب 25-10-18 03:53 PM

اثبتت الانقلابات العسكرية اكذوبة فكرة (الوطنية ). من المؤسسين الاوائل للدولة العراقية وللملكية الدستورية الملك فيصل الاول والباشا نوري السعيد , وقد قال لي احد اصدقائي بان باني ومؤسس الدولة العراقية الحديثة هو الباشا نوري السعيد , ومن جاء بعده كلهم عملاء .قد لااتفق مع هذه المقولة , لكنها بلاشك تحمل مقدارا كبيرا من الصحة .

الاحزاب العراقية عموما لم يعلنوا عن رفضهم للاستعمار العثماني الذي جثم على صدور العراقيين لعدة قرون من السنين ,في حين هاجموا رجال ومؤسسي العهد الملكي في العراق والذين استعاروا نظام المؤسسات من بريطانيا والذي يقوم على الكفاءة . انهم يصمتون عن ذكر الاحتلال العثماني صمت اهل القبور .

- يذكر توفيق السويدي في مذكراته ان احمد مختار بابان تلقى قبل ايام من حدث 14 تموز 1958 تقريرا من مدير التحقيقات الجنائية بهجت العطية وكان معه نوري السعيد رئيس وزراء الاتحاد الهاشمي , واطلعا الامير عبد الاله على التقرير ,وفيه قائمة باسماء (150 )ضابط مشتركين في الحركة الانقلابية , فشق عليه تصديق الامر , فاتصل برئيس اركان الجيش رفيق عارف والذي انكر المعلومات جملة وتفصيلا , ربما لانه كان يطمح باستلام الحكم بدلا من الزعيم عبد الكريم قاسم , اولانه كان مرتبطا بالمخابرات الامريكية او البريطانية او الناصرية.ان مخابرات الدول الكبرى عندما تساند ضباطا للقيام بانقلاب عسيكري , او انها تسمح بتمرير الانقلاب , فانها تدرس ملفات هؤلاء الضباط وتكوينهم النفسي والاجتماعي وطفولتهم , ومتى استلموا السلطة تحولوا الى حكام دكتاتوريين لقمع الشعب وتمرير مصالح الدول الكبرى .
هكذا كان حال العرق والذين صعدوا الى سدة السلطة عن طريق الانقلابات العسكرية , وصولا الى الفئات البرجوازية الطفيلية التي استلمت الحكم بعد الغزو الامريكي .

سيد قطب 25-10-18 06:18 PM

مشروع تفريس وتعجيم العراق:
بعض المؤرخين ركزوا بصورة مبالغة جدا على وجود الفرس في العراق ,لكنهم لم يعطوا اهمية لوجود العراقيين والعرب المتميز في ايران بالاضافة الى تركستان وافغانستان وبلاد السند .
العلامة لويس ماسينيون يحدثنا عن نشاط جاليات اهل البصرة والكوفة في خراسان بعد الفتح . ويعدد مدن الاستيطان المعروفة : بلخ , مرد , هراة ونيسابور . ويشير الى دور العراقيين الحضاري في ايران حيث اسسوا( مدينة قم ) التي اصبحت منذ الفتح مركز التشيع العراقي . وكذلك دورهم اي العراقيين والعرب في مدينة البيزا او البيضاء التي انجبت سيبويه والحلاج****.
يذكر الطبري انه كان في خراسان اربعون الفا من مقاتلة البصرة وسبعة الاف من الكوفة ومعهم سبعة الاف من موالي العراق .****
ويذكر البلاذري ان والي خراسان حول معه من اهل المصرين ( الكوفة والبصرة ) زهاء خمسين الفا هم وعيالهم واسكنهم دون النهر اي خراسان .

الفرس في ايران ظلوا طيلة التاريخ اقلية عرقية فرضت نفسها على باقي شعوب ايران من خلال اللغة فقط . من المعروف ان الناطقين بالفارسية في ايران اقل من خمسين بالمئة . وهناك اكثرمن الثلث ناطقون بلهجات تركستانية مختلفة . بالاضافة الى الاكراد والعرب والبلوش . لكن الفارسية تبقى اللغة الرسمية والثقافية لهذه الفئات اللغوية .****
ان جميع السلالات التي حكمت ايران منذ عشرة قرون وحتى القرن الحالي كانت سلالات تركستانية : ( السلاجقة , الايلخانيون , التركمان ,الصفويون والقاجاريون ) .ولكن في ظل هؤلاء سادت اللغة الفارسية الحديثة ونشا الادب الايراني منذ الفردوسي ولحد عمر الخيام وحتى الان
وهكذا تم اعتبار كل الاراميين والاكراد والتركمان والارمن واليهود وغيرهم على الاعاجم والفرس ما داموا ليس عربا اصلاء ولا ينحدرون مباشرة من عدنان وقحطان****.

ابو حنيفة النعمان الذي تم اعتباره فارسيا ايرانيا لان جده كان افغانيا من سبي كابول حيث كانت فارس تحتل افغانستان , فتم اعتباره فارسيا .علما انه ولد وتعلم ومات ودفن في الكوفة واسمه النعمان بن ثابت الكوفي . ولد في الكوفة وتزوج من امراة كوفية ومات في الكوفة ولايعرف لغة سوى العربية . وهكذا كان ابوه الذي ولد في الكوفة وعاش ومات فيها ولايعرف لغة سوى العربية . ولم يسافر ابو حنيفة خارج العراق ولم يشاهد ايران او غيرها
كتاب مطهري حيث نراه كيف قام بتفريس الشخصيات التاريخية العراقية :****
1 – كتب المطهري (محمد بن قاسم الانباري المعروف بابن الانباري ,نسبة الى الانبار , الذي سمي انبارا لانه كان مخزنا للحبوب على عهد الساسانيين ) . لقد اعتبره ايرانيا لمجرد ان منطقة الانبار كانت تابعة للساسانيين مثل كل العراق , خصوصا وان الانباري من اهل العراق الاراميين الاصليين ,فهو اعتبره ايراني !!!!
2 – اعتبر محمد بن اسحاق وهو اول مؤلف للسيرة النبوية ,انه ايراني لانه كان مولى شيعي من عين تمر بالعراق والتي تقع قرب كربلا ولاعلاقة لها بايران .
3 –اعتبر ان ابن خلكان الاربيلي , هو ايراني لانه من مواليد اربيل في العراق !!!****
4 – اعتبر موسى بن نصير هو مولى فارسي , بينما يخبرنا التاريخ بان حكايته مثل حكاية الحسن البصري واسماعيل بن يسار ومحمد بن سيرين , انهم ولدوا في الحجاز من اباء اراميين سبوا في جنوب العراق اثناء حروب خالد بن الوليد الاولى .****
5 – يزعم ان الحسن البصري , من الموالي العجم بل الفرس , هكذا يكتب مطهري .علما بان الحسن البصري ولد في الحجاز واصل ابيه ارامي او صابئي من ميسان . وقد تم سبي ابيه وهو صبي . وعاش وتزوج في الحجاز , وقد اتى الحسن الى البصرة وعاش بين اقاربه . لكن المشكلة بما انه ليس عربيا قحا بل مولى عراقيالاصل ,فانه تلقائيا صار محسوبا على الايرانيين .****
6 – معروف الكرخي , واسم ابيه فيروز ولهذا حسبوه فارسيا . قيل ان ابويه مسيحيين واسلم هو .
نجد الملايين من الايرانيين ذوي اسماء عربية فلماذا لم يتم اعتبارهم عربا ؟؟****

سيد قطب 26-10-18 05:49 PM

مشروع ترييف بغداد والمدن الكبرى



لم يقوم الحكم باعادة الفلاحين الى اراضيهم وحل مسالة الارض الزراعية في العراق , ولا قام باستشارة الخبراء في طريقة دمجهم بالمجتمع البغدادي , بل قام بتوزيع الاراضي وبناء الدور السكنية وتوزيعها عليهم. حيث اصبحت هذه المناطق حاضنة للبيئة العشائرية – الريفية وعملت على ترييف بغداد وتغيير الطابع الديموغرافي والحضاري والثقافي لسكان مدينة بغداد .وبدات هذه الحاضنات بالتناسل واجتثاث الطابع الحضاري المديني لبغداد , حيث تحولت بغداد الى مجموعة عشوائية سكنية ومكب للنفايات .وهي تعبير عن ثقافة الرثاثة للطبقة الحاكمة في العراق اليوم .

لقد اضمحلت جميع مظاهر الحياة المدنية في بغداد , حيث التجاوز على املاك الدولة والمواطنين والتوزيع العشوائي للاراضي والبناء الافقي للمدن العراقية بدون ضوابط للبناء .واختفت الاماكن الحضارية،وتدهور مستوى العاصمة والمدن بسبب جحافل عشائر قدموا من الجنوب ونشروا عاداتهم وتخلفهم وعصبيتهم ومشاكلهم،،،ونشروا الحسينيات وافواج اللطم في كل الاحياء...

واختفت معها الرومانسية والاسترخاء من المواطن العراقي لتحل العصبية والشد العصبي والعنف مكانهما .
تقوم ثقافة الرثاثة على ثقافة النسق والقطيع والعداء للاخر ولدولة المواطنة والعداء لكل ماهو جميل .من هنا تم تحجيب كل مظاهر بغدادالحضاريةوالثقافية وتاطيرها بالحواجز الكونكريتية والسيطرات العسكرية .وقامت الفئات الرثة الطفيلية بالسيطرة بالعنف
على الاحياء ونشر الفوضى والجريمة

سيد قطب 27-10-18 05:32 AM

نزوح الريف الجنوبي الى بغداد وسعيه الى الانتقام المذهبي الطبقي من المدينة


ان افراغ المدن من سكانها واحلال جماعات سكانية من الارياف بديلا عنها انتج منظومة قيمية مختلفة تماما عن ثقافة المدينة.
لقد سيطرت جماعة على المراكز الحضرية والثقافية في المدن العراقية . وتحولت المدن العراقية الى مجموعات عشائرية طائفية واخيرا انتصر الريف على المدينة وتم سحق الطبقة الوسطى واضطر الكثير منهم الى الهجرة خارج العراق.

ان مدينة بلا طبقة وسطى لايمكن لها ان تنتج حضارة ولا ثقافة ولا عقلانية .ان ابناء الريف المهاجرين الى المدن يحاولون الانتقام من سكان المدينة ومن الطبقة الوسطى .ومن عاش في بغداد يتذكر ان هؤلاء الوافدين عندما يحاولون الوصول الى وسط البلد , مثل الباب الشرقي او شارعي الرشيد والسعدون يقولون للاهل وللاصدقاء( نحن ذاهبون الى بغداد)طبعا باللهجة الجنوبية , او الغربية المحكية.

اي انهم لاينتمون الى بغداد, بل الى الريف.يقول الشاعر جمال جاسم امين (ان الريفي مهما تقادم وجوده في المدينة فانه لايريد ان يتمدن , بل يظل ريفيا من باب الانشداد الى الاصل وضرورة عدم تضييعه . ان بعضا من هؤلاء قضى وطرا طويلا من عمره في بلدان الغرب لكنه عندما عاد ذهب مباشرة الى اريافه عادا ذلك اصالة).



لقد اصبحت هذه المناطق السكانية حاضنات للقيم العشائرية الطائفية والتي تلغي القانون والدولة عن طريق القوة والعنف وسيطرة اخلاق العشيرة على المدينة فتم ترييف بغداد والمدن الاخرى.لقد ظهرت العصبية القبلية والمناطقية والمذهبية بدلا من قيم المواطنة . وشيئا فشيئا تحول اهل المدن الى العصبية العائلية والمناطقية والقبلية والمذهبية .


لذا اصبح ابناء البادية والارياف الطائفيين يتحكمون بسكان المدن , وفق نظرة فوقية متعالية . يحاولون الانتقام من المدينة بتدمير كل القيم المدينية مثل التسامح والانفتاح على الاخر وقبول النقد الذاتي . حتى ذوقهم الفني كان هابطا جدا.ومن يعرف ان الملشيوي والذي يلبس البدلة العسكرية باللون الزيتوني لايمكن مناقشته , بل يجب طاعة وتنفيذ اوامره.

ان صعود هذه الفئات الطفيلية الى سدة الحكم باحزابها وعشائرها ادى الى تسيد قيم الاطراف والريف على قيم المدينة والحضارة . وعملوا على تنفيذ سياسة وتقنين القتل والسرقة بدلا من العمل.

لقد قامت الفئات التابعة للمرجعيات بانتاج الاصوليات القومية والمذهبية والدينية.وقامت هذه الاصوليات باعادة انتاج فئات تابعة لهم جديدة في زمن جديد هو زمن الغفلة .. زمن المكونات والايديولوجيا الدينية.

ان الاصولية والفكر الرث ضد المواطنة والوطنية وضد فكرة الوطن والامة العراقية, حتى لو حملت شعارات دينية لقد اندمجت الاصولية بالايديولوجيا وبالدين وبالطائفة فانتجت لنا نظام الطوائف والكانتونات والمكونات . وهي عودة الى الوراء الى ماقبل اكثر من 1500 سنة .

من اخلاق الازدواجية سرقة عقارات الدولة والمواطنين والمخالفين لهم بالدين والمذهب .وهي اخلاق لانجدها لدى شقاوات بغداد سابقا.اصبحت الوزارة ملكا للوزير وعائلته واقاربه وحزبه وميليشياته.واصبح التعامل بين افراد الفئات داخل العائلة الواحدة يقوم على التعالي والاحتقار والتحقير للاضعف وللافقر.

وتم تشجيع الطقوس الدينية والمظاهر الدينية الشعبوية. لقد ارتبط هؤلاء بالانظمة وارتبطوا بالقوى الاقليمية والدولية, ولمن يدفع اليهم اكثر.انها العقلية الانتهازية والتي لاعلاقة لها بالدين او بالمذهب او بالوطنية ولا بالقرابة بل تقدس مصالحها الشخصية فقط .

سيد قطب 27-10-18 09:13 PM

هناك محاولة للانتقام من بغداد عاصمة الرشيد لأنها احتضنت في سالف أيامها العصر العربي ـ الاسلامي الذهبي. وهو ما يشير إلى مزاج انتقامي يسعى إلى طمس واحد من أعظم عصور الحضارة في المنطقة.

يبدو الغطاء الطائفي متهالكا وهزيلا حين يستعمل للتستر على ذلك المزاج. لم تكن دولة بني العباس دينية بشكل مطلق، لذلك فإنها لم تتعامل مع خصومها السياسيين على أساس طائفي.

بغداد التي استخرجها أبو جعفر المنصور من العدم ولمعها هارون الرشيد بذهب فتوحاته وانجازات عصره الثقافية وفتح ابنه المأمون أبوابها على العالم من خلال الترجمة، هي مدينة كل الملل والنحل. وهي المدينة الممكنة بالنسبة لمتاهة الفكر الإنساني.

كانت أكبر من أن تكون محطة للارتزاق الطائفي.

ما شهدته بغداد أيام المنصور والرشيد والمأمون هو خلاصة فريدة من نوعها لما يمكن أن يفعله العرب حين تكون الحضارة هاجسهم في التواصل مع العالم الخارجي. كانوا رياديين وطليعيين وفاتحين في فكرهم النقدي وعبقرية رؤاهم وهي تتخطى حدود ما فعله الأسلاف لتنفتح على العالم الخارجي الذي لم يخفها بل كان هو الآخر دار سلام وهو ما الهمها فكرة ترجمته والتعلم من فلسفته في النظر إلى الحياة.

بغداد يكرهها الظلاميون لا لأنهم لا يعرفونها حسب بل ولأنهم أيضا لا يرغبون في أن تكون حجة لفضح هرائهم الطائفي المقيت.

يضع الطائفيون الأئمة المكرسين دينيا من وجهة نظر مذهبية في مقابل الخلفاء العباسيين الذين أرسوا قواعد دولة قومية عظيمة. وهي مقارنة خاسرة ولا يقبلها إلا عقل قاصر عن فهم معنى التاريخ وبناء الدولة والنهوض بالمجتمعات. فمَن هو موسى الكاظم الرجل الذي لا أثر ملموس له في التاريخ في مقابل هارون الرشيد الذي وصلت تقنيات علمائه إلى فرنسا؟

معادلة ليست صائبة. علينا هنا أما أن نختار الخرافة او الحقيقة. علم التاريخ لا يكذب. هناك شيء اسمه التدوين، يمكننا من خلاله أن نقتفي الأثر فتظهر لنا الوقائع كما هي وليست كما نتمنى.

اما المصادر التي يعود إليها كارهو بغداد متهمين من خلالها خلفاء بني العباس الثلاثة بأنهم كانوا مجرد قتلة فهي مجرد مرويات، دست في زمن متأخر لتكون مادة للفتنة والهدم وتشويه الحقائق عبر إشاعة روح الخرافة التي كان من شأنها أن تخلب لب عقول البسطاء من الناس.

ولكن هل تصلح الحكايات الساذجة التي يتداولها البسطاء أداة لمعرفة التاريخ ومن ثم الحكم على أبطاله ووقائعه وما نتج عنها؟

مناقشة ذلك الأمر هو شيء في غاية السذاجة. ولكن بغداد تبدو اليوم كما لو أنها الضحية الممكنة في ظل سيادة روح انتقامية، اتخذت من المسألة الطائفية عصا تتوكأ عليها للوصول إلى أهدافها في إزاحة بغداد من الجغرافيا، بعد أن تبين لها أن ازاحتها تلك المدينة الخالدة من التاريخ أمر يقع خارج ما هو مستطاع.

وما الصوت الذي علا تحت قبة البرلمان العراقي مطالبا بالانتقام من بغداد كونها وديعة بني العباس في الزمن إلا خلاصة لما يفكر فيه الكثير من ساسة العراق الجديد الذين يتملكهم الرعب حين يتحتم عليهم ذكر اسم المدينة التي يكرهونها.

لم تتحول بغداد إلى واحدة من أقبح المدن في العالم إلا بسبب ذلك الهاجس الجمعي الانتقامي لدى حكام العراق الجديد الذين يعرفون أن واحدة من أهم المهمات التي أوكلت إليهم تكمن في إزالة بغداد، كونها العلامة الباقية من عراق موحد، يفخر أهله بأمسهم الذي لا يزال يمشي حييا مثل طالب علم قُبل لتوه في المدرسة المستنصرية التي هي الأثر الكامل الوحيد المتبقي من العصر الذهبي.

بغداد التي أضحت بعد الاحتلال الأميركي حلما صار المطلوب من منفذي مشروع الاحتلالين الأميركي والإيراني أن يحولوها إلى شظية في كابوس ذاهب إلى العدم.

فإذا ما كان بانيها قد استخرجها من العدم فإن اعداءه يسعون إلى إعادتها إلى ذلك العدم.

سيد قطب 27-10-18 09:29 PM

لماذا تتغاضى اميركا عن كل جرائم ايران، لا بل تعاملها بكلام قاسي دون تتفيذ اي عقوبة رادعة

بدأت التصرفات الصبيانية الايرانية عام 1979 وكذلك خطرها على العالم وشعوب المنطقة، وذلك باقدامها على تصدير "الثورة الاسلامية" الى خارج حدودها وبالقوة وقيامها بمداهمة السفارة الاميركية والاستيلاء على اسرار السفارة التي بلغت نحو 7500 وثيقة سرية نشر الكثير منها، وان الذي شجعها على الاستمرار في نهجها العدواني والعنصري المدان، صمت الولايات المتحدة على تلك المداهمة وذلك الاحتلال، واكتفت الولايات المتحدة انذاك بالاحتجاج الكذب والخجول على السلوك الايراني في وقت رأينا كيف ان الولايات المتحدة هاجمت دولاً وكيانات لم تكن قد الحقت اية اذية بها ولا بالمجتمع الدولي، والامثلة كثيرة. تحرش الولايات المتحدة التآمري المسلح بكوبا عام 1962 في خليج الخنازير ذلك التحرش الذي سرعان ما أحبط، علماً ان كوبا لم تكن تضمر الشر لها، كما ان عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية قد اثبت ان من الممكن ان يتعايش نظامان مختلفان جنباً الى جنب، الرأسمالية والشيوعية، وظلت الولايات المتحدة تخاصم كوبا الى يومنا هذا. ومن بعد كوبا هاجمت عام 1986 سلطة انقلابية عسكرية يسارية في غرينادا واسقطتها. وخاضت حروباً عديدة خارج حدودها الدولية ضد فيتنام وكمبوديا ولاوس الى ان هزمت فيها شر هزيمة في عام 1975. وفي وقت سابق من القرن الماضي اعتقلت حاكم بنما مانوئيل نورريغا بتهمة الاتجار بالمخدرات ونقلته الى سجونها في الولايات المتحدة وحاكمته. كل هذا جرى من غير ان تشكل تلك الدول والبلدان خطراً على الولايات المتحدة.

في حين نجد واشنطن تلزم جانب الصمت والذل والخنوع ازاء الاهانات الايرانية المتواصلة والتي تكاد تتم بشكل شبه يومي. فالاهانات الايرانية لأميركا لم تتوقف عند احتلالها للسفارة الاميركية بل تعدتها الى التحرش بحليفات اميركا الخليجيات وتدخلات مستمرة في شؤون العراق واليمن والبحرين ولبنان.. الخ. فها هو الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس الايراني يوصف بحاكم العراق المطلق، بعد أن حررت الولايات المتحدة العراق عام 2003 من دكتاتورية صدام حسين. وها هي ايران تقدم على الشقاوة ضد اميركا داخل العراق مثل اطلاق النار على السفارة الاميركية في بغداد وقنصليتها في البصرة اضافة الى اعتداءتها المستمرة على الشعب الكردي


مرغت ايران هيبة وسمعة الولايات المتحدة في الوحل منذ عام 1979 والى يومنا وتجسدت الاهانة في اشكال شتى، ولم تكتف باهانتها بالاقوال بل بالافعال ايضاً، وترجمت حربها الباردة ضدها الى حرب ساخنة في اكثر من مكان. بعض من الاهانات صدرت عنها مباشرة واخرى عن طريق اذرعها مثل حزب الله اللبناني الذي وهذا على سبيل المثال قام عام 1982 بخطف 91 اجنبياً في لبنان بينهم 25 اميركيا وبعد تنفيذه لعملية الاختطاف الضخمة هذه فأنه فجر السفارة الاميركية في بيروت عام 1983 والذي أدى الى مقتل 63 شخصا من الذين كانوا داخل السفارة ثم شن هجمات على السفارتين الاميركية والفرنسية في الكويت وذلك في السنة نفسها. ان المعلومات هذه منشورة في تقرير اميركي يكشف ناشري الفوضى في العراق والشرق الاوسط. وعندما لم تتخذ الولايات المتحدة اجراءات رادعة لا ضد ايران ولا ذراعها حزب الله اللبناني، فأن ذلك زين لايران انشاء اذرع اخرى في الشرق الاوسط مثل: 1- حزب الله الحجاز 2- حزب الله العراق 3- عصائب اهل الحق 4- الحشد الشعبي 5- الميليشيات الايرانية في سوريا 6- ميليشيا الحوثي في اليمن 7- سرايا المختار – البحرين 8- سرايا الاشتر – البحرين 9- فيلق القدس. ولو كانت الولايات المتحدة بادرت في حينه وعاقبت حزب الله اللبناني لما ظهرت كل تلك الاذرع الايرانية، التي تقوم كل منها وعلى حدة بإهانة الولايات المتحدة وتوجيه انواع الضربات اليها.

هكذا تحولت ايران من الحرب الباردة الى الحرب الساخنة مع الابقاء على الاولى في الوقت عينه. في حين نجد الولايات المتحدة تكتفي باتهام ايران انها راعية للارهاب في العالم أو انها احتضنت القاعدة.. الخ من المواقف التي لا يمكن وصفها الا بالخجولة. وما زالت ايران عند تهديداتها واهاناتها لاميركا فالتصعيد بينهما كما ونوعاً مقابل بقاء اميركا عند اتهاماتها التقليدية الهزيلة والتي توحي كذباً واوحت على امتداد نحو أربعة عقود بأنها على وشك شن الحرب على ايران ولكن مع وقف التنفيذ، وهو ما دفع بالكثير من المراقبين والقادة السياسيين الشرقيين منهم والغربيين الى أن اميركا لن تضرب ايران ولن تعلن الحرب ضدها، بعد أن كانت التوقعات تشير الى ان اميركا ستشن الحرب على ايران ان عاجلاً أو اجلاً، وها هي أربعة عقود تمر واميركا ما زالت عند تهديداتها التقليدية الجوفاء وايران تطور حربها واهانتها ضدها وضد حلفائها. واخر موقف واجهتنا به اميركا تجاه ايران ان اميركا لا تريد تغيير النظام في ايران انما تعديل سلوكها. ليس هذا فحسب بل انها تبحث عن اتفاقيات جديدة معها بخصوص ملف ايران النووي، مثل اميركا تريد معاهدة جديدة مع ايران تشمل البرنامج النووي والصواريخ الباليستية.

سيد قطب 27-10-18 09:43 PM

يهددوا ايران لكن لا تنفيذ...ولا بل اتفاقات جديدة معها ...ودعم خفي لها

عام 2003 شنت الولايات المتحدة الحرب على العراق. واليوم نلقاها تضرب بنظام العقوبات الاميركية على ايران وتقول علانية بانها لن تقطع علاقاتها مع ايران، بل وعلى الضد من اميركا نجدها وكأنها في حلف عسكري مع ايران وروسيا الاتحادية

ما معنى ن تردد اسرائيل في ضرب ايران، وهي التي هاجمت عدد من الدول العربية في حرب حزيران عام 1967 (حرب الايام الستة) وهي التي دمرت المفاعل النووي العراقي خلال دقائق عام 1982 وهي التي قادت عملية تحرير الرهائن اليهود في مطار عينتيبة باوغندا في وقت سابق من القرن الماضي والتي تحولت الى فلم روائي ، وهي التي دمرت منشأت عسكرية سودانية بالقرب من الخرطوم قبل اعوام وهي التي وهي التي.. فلماذا طال صبرها كل هذه السنوات تجاه "المدللين" مثل الايراني ..

ان المجتمع الدولي مدعو الى استئصال الجسم الغريب ايران المشبوه من الحياة الدولية عبر تصفية استعمارها للشعوب الكرد، البلوش، العرب، الاذريين في ايران

سيد قطب 27-10-18 09:50 PM

السلوك المريض للطبقة النخبة العراقية

الجماعة الحاكمة في المنطقة الخضراء في بغداد اصبحت تؤمن وتعتقد ب: استحوذنا على مال البلاد ونتحكم بما هو موجود في البنوك أيضا، لدينا ذاكرة أفضل لسرد وقائع التاريخ الدينية وفق مشيئة المذهب، المنازل والقصور كانت جاهزة كي نسكن فيها، ولم نضف إليها قطعة حجر واحدة، لدينا حسينيات ومساجد أكثر وأوسع، نحن أهم وأحق في الاستحواذ على المشهد برمته.

هكذا تكون النخبة في العصر السياسي والديني الرث تعبيرا عن الكراهية السياسية لباقي الشعب

لقد جمعت النخب الحقيقية ثرواتها على مدى عقود من السلم. كانت تنظر إلى المال من أجل الارتقاء بالذائقة والاحتفاء بالعمران، ويرث اليوم لوردات القتل منازلها في أقل من عقد من الحرب.

كانت النخبة تدفع بأبنائها إلى المدارس وتدعم توسعها، تبارك الاختلاط من أجل تعلم الانضباط وإشاعة الحرية، فيما تقمع اليوم “نخب الزمن الرث” الفتيات بوضعهن في الكيس الأسود وتحول دون تعليمهن، يكفيهن أن يقضين شهورا من النحيب على الخرافة التاريخية. البلاد في نظر الطبقة الصاعدة لا تحتاج إلى مدارس عندما يكون لديها المزيد من الحسينيات والمساجد.

المال هو الكلمة الفعالة هنا، بينما القيم الوطنية تصبح كتلة طينية يتم تشكيلها وفق مشيئة الدين والمذهب والطائفة والملة والقومية، وهكذا يصبح المال المحدد القوي لصناعة السياسة أكثر من كونه مجرّد دخل.

الطبقة الصاعدة التي قضت على النخب الحقيقية، تواجه اليوم ازدراء الفقراء أكثر من الأسر التي سُرق مجدها، في وطن مخطوف

سيد قطب 27-10-18 10:00 PM

يضحكون على الناس بشعار عجل الله فرجه

عجل الله فرجه" عبارة تُلحق بذكر الأمام المهدي، وهو الامام الثاني عشر بالنسبة للشيعة الذي اختفى في طفولته في ظروف غامضة كما يُقال وصارت عودته بمثابة إشارة لبدء القيامة حيث يتم حسب الحكاية الدينية الانتقال النهائي من حياة الدنيا الزائلة إلى حياة الآخرة الأبدية.

الفقراء يرددون تلك العبارة بغبطة ورغبة عميقة في أن يقع الظهور في فجر اليوم التالي رغبة منهم في التخلص من أعباء الحياة الثقيلة التي يعيشونها


هي فكرة مريحة موجهة إلى الفقراء دون سواهم وذلك من أجل الإقرار بالفقر باعتباره قدرا لا راد له.

ثانياً لأنها كانت ولا تزال ملهاة رابحة بالنسبة لرجال الدين الذين يضمنون قدرتهم على التأثير، كونهم أوصياء على عهدة الامام الغائب ما دام غائبا.

ثالثاً لأن السياسيين قد وجدوا فيها ثغرة آمنة للاستغراق في الفساد وتطوير أنواعه والاستفادة منه والوصول به إلى الأقاصي، ذلك لأن المهدي لن يظهر إلا بعد أن يستشري الفساد بكل أنواعه وحجومه.

لهذا يعتبر الفاسدون أنفسهم مبشرين بظهور الامام الغائب من خلال استغراقهم وتوسعهم في الفساد. إنهم يعملون على أن يكونوا أبناء أوفياء ومخلصين لفكرة الأمام المخلص حين يعملون على تهيئة الواقع لظهوره المطلوب من قبل العامة.


لسان حال تلك الطبقة يقول "الفساد هو طريقنا إلى الآخرة. وليعجل الله في فرج الامام الغائب."

هناك الكثير من التضليل والخداع في تلك الفكرة الغيبية بعد أن جرى تطويعها وتدجينها لخدمة الطبقات الحاكمة التي تتألف من تحالف متماسك وقوي بين أصحاب الأعمال ورجال الدين ووسائل الدعاية الموجهة والمبرمجة والسياسيين الذين قفزوا إلى السلطة في لحظة فراغ سياسي تاريخي في أجزاء من العالم العربي، مهدت لها أجهزة أمنية عالمية، هي على اطلاع على تفاصيل المشروع الديني الذي يعتمد أصلا على الغاء المجتمع المدني وحذفه جوهرا ومظهرا.

وإذا ما كان حزب الله في لبنان والأحزاب الدينية في العراق وفي مقدمتها حزب الدعوة الإسلامي لا تكف عن الإعلان عن التبشير بدنو يوم الحساب وهناك جماعات إرهابية أصولية لا تخفي عداءها للحياة في سياقها المدني.

يبدو ذلك التضليل جليا في المسافة الطبقية الهائلة التي تفصل بين الخاصة (السادة لدى الشيعة) والعامة. فالخاصة التي تنعم بحياة مترفة ورخية لا تكف عن استثمار الفكرة من أجل ابتزاز العامة التي يدفعها خوفها من اقتراب يوم الحساب إلى التخلي عن المطالبة بالعدالة الاجتماعية بالرغم من أن كل شيء من حولها يصرخ بفساد الخاصة من رجال الدين واتباعهم والمروجين لهم والشركات الأمنية التي توفر لهم الحماية.

الساكنون في القصور يعملون على بث الرعب الديني في صفوف ساكني الأكواخ المعدمين في انتظار ظهور المخلص الذي سيملأ الأرض عدلا.

المشكلة تكمن في أن الحكاية الغيبية قد تمكنت من الفقراء الى الدرجة التي لن يتمكن أحد معها أن يتساءل عن سر انخراط الزعامات الدينية في المشهد السياسي الكئيب بكل ما ينطوي عليه من فساد.

لقد غسل رجال الدين عقول الناس حين صنعوا من انتظار ظهور الامام الغائب حجابا يحول دون وضع الفساد باعتباره جريمة في مواجهة القانون. لذلك فإن العدالة ستظل مؤجلة إلى يوم قد لا يحل أبداً.

سيد قطب 27-10-18 10:04 PM

ها هي دولة الحشد الشعبي تفرض وجودها واقعيا على الشارع.

ولو توقف الأمر عند حدود الاغتيالات والقتلة، مجهولي الهوية لقلنا أن الأمر مرتبط بالنزاعات الحزبية تمهيدا لتقاسم مغانم المرحلة المقبلة. أما أن تعلن الولايات المتحدة عن هزيمتها أمام التهديدات الإيرانية وتغلق قنصليتها في البصرة خوفا على حياة موظفيها فذلك يعني أن القوة الضاربة التابعة لإيران قد حسمت الأمر لصالحها ولم يعد في إمكان الاميركيين أن يفعلوا شيئا لإنقاذ العراق من خلال اقفال الملف الإيراني.

ستنعكس تلك الهزيمة سلبا على حركة الاحتجاج الشعبية في البصرة. فالإجراء الأميركي سيقوي من شوكة الميليشيات الإيرانية التي كانت قد أعلنت عن استعدادها لإجهاض أي محاولة جديدة للاحتجاج في المدينة الغنية بالنفط والتي يشعر سكانها بالإحباط واليأس بسبب الفقر والبطالة وغياب الخدمات الأساسية وانعدام سبل الحوار مع الحكومتين، المحلية والاتحادية.

حين أحرق المحتجون القنصلية الإيرانية في البصرة كان متوقعا أن تشد الولايات المتحدة من إزرهم وتقف معهم، على الأقل من جهة الدفاع عن حقوق الإنسان غير أنها صمتت بما يعني أنها تخلت عنهم. كان ذلك التخلي بمثابة إشارة موافقة على أن تبطش الأجهزة الأمنية والميليشيات بالناشطين والناشطات. وهو ما تجلى من خلال الاعتقالات والاغتيالات.

هناك الكثير من علامات الاستفهام تحيط بالموقف الأميركي من العراق. فهل قررت الولايات المتحدة وهي تستعد لفرض كامل للعقوبات على إيران أن تعتبر العراق محافظة إيرانية سيلحق بها العقاب أولا؟

فالعراق اليوم في حقيقته يُدار من قبل ميليشيات الحشد الشعبي بعد أن تسلل زعماء تلك الميليشيات إلى مجلس النواب متمتعين بحصانته. لم يقع ذلك التسلل بقوة الارادة الشعبية كما قد يُخيل إلى البعض بل بقوة التزوير الذي لم يدنه الغرب ولم تستنكره الولايات المتحدة.

سيد قطب 27-10-18 10:05 PM

سؤال حائر ومحير. فكل أفراد الطبقة الحاكمة في العراق الذين يتنافسون على السلطة ما كان لهم أن يعتلوا كراسي الحكم إلا بتزكية أميركية وهم محل رضا وقبول أميركيين. فما الذي يعنيه العجز الأميركي عن العثور على شخصية تكون غير موالية لإيران؟

ذلك يعني أن سلطة الاحتلال الأميركي قد حصرت خياراتها لحكم العراق في شخصيات موالية لإيران منذ البدء. وهو قرار لا تزال دوافعه غامضة بالرغم من أن ما يشهده العراق اليوم قد يفتت ذلك الغموض.

سيد قطب 27-10-18 10:12 PM

النظام السوري كان وصيا على لبنان قبل العام 2005، تخلّى عن هذه الوصاية لإيران التي باتت تسرح وتمرح في لبنان بعدما استطاعت ملء الفراغ الذي نتج عن انسحاب الجيش السوري والاجهزة التابعة له. حدث ذلك اثر ردّ اللبنانيين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط – فبراير 2005. بعد شهر تماما، نزل الشعب اللبناني الى الشارع واجبر الجيش السوري التابع للنظام على الانسحاب. كان ذلك في الرابع عشر من آذار – مارس من تلك السنة. سارع "حزب الله" الى الحلول مكان الوصاية السورية باسم ايران.

ليس لبنان حاليا سوى "ساحة" تستخدمها ايران لتصفية حسابات مع هذه الدولة العربية او تلك. في الماضي، استُخدم لبنان في خطف الأجانب للضغط على ايران وفرنسا وبريطانيا خصوصا ابان الحرب العراقية – الايرانية. كان حافظ الأسد يلعب دور الوسيط في عملية الافراج عن الأجانب المخطوفين الذين كان يخطفهم ثم يُفرج عليهم في دمشق وذلك كي يظهر في مظهر اللاعب الاقليمي العاقل العامل على تهدئة الاوضاع في لبنان.

سيد قطب 27-10-18 10:14 PM

اعلان ايران اطلاق صواريخ بعيدة المدى في اتجاه منطقة شرق الفرات السورية وذلك في سياق "الحرب على الإرهاب". المضحك- المبكي في الموضوع انّ ايران تلجأ الى الأسلوب والمنطق نفسيهما المعتمدين من النظام السوري في تبرير حربه على شعبه. بررت ايران اطلاق الصواريخ التي يبدو انّها حطت قرب مدينة دير الزور، او داخل ايران نفسها او في العراق، بانّها تردّ على عملية الاحواز يوم الثاني والعشرين من أيلول – سبتمبر الماضي. يومذاك، هاجم مسلحون العرض العسكري الذي كان يقيمه "الحرس الثوري" في الذكرى الثامنة والثلاثين لاندلاع الحرب العراقية في العام 1980.

مثله مثل النظام السوري، لا يبحث النظام الايراني عن السبب الحقيقي الذي يجعل "الحرس الثوري"، الذي سقط منه قتلى في الهجوم على العرض العسكري، يتعرّض لمثل هذا الحادث. هناك نظام في حال هروب مستمرّة الى امام تفاديا للتعاطي مع الواقع. يقول الواقع انّ الاحواز منطقة غنية بالنفط فيها أكثرية عربية وان النظام القائم في ايران زاد من قمعه للاحوازيين في السنوات الأخيرة. لجأ الى القمع من منطلق عنصري، قبل ايّ شيء آخر، متجاهلا ان امارة الاحواز كانت مستقلّة قبل العام 1925 وان معظم أهلها عرب اقحاح من جهة أخرى.

مثله مثل النظام السوري، يدّعي النظام الايراني انّه في حرب على "داعش".. لو كان ذلك صحيحا، لما كانت ايران والنظام السوري لعبا دورا في قيام "داعش" الذي معظم قادته من خريجي السجون السورية. لم تكن من مهمّة لـ"داعش" في يوم من الايّام سوى تبرير الحرب التي تشنها ايران على العراقيين، عبر ميليشياتها المنتشرة في داخل العراق والحرب الأخرى على التي يتولى امرها النظام السوري والتي تستهدف السوريين. لو لم يكن الامر كذلك، لماذا لم يدافع النظام عن الدروز السوريين لدى تعرّض السويداء والقرى القريبة منها لارهاب "داعش" أخيرا؟

سيد قطب 27-10-18 10:19 PM

أن إضعاف السعودية يعني مزيدا من التوغل الايراني ومزيدا من الحروب الأهلية ومزيدا من الفقر والكوارث ومزيدا من قوارب الهجرة وضحاياها. وهذا الأمر كان متوقعا منذ بداية الحديث عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، ولم تتخذ إجراءات مسبقة للتصدي لمثل هذا التغول المكشوف، وكان متوقعا استهداف الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، تحت أي ذريعة، وهناك فوائد كثيرة تجنيها الولايات المتحدة من نشر الفوضى في البلاد العربية لا تخفى على أحد. وفي الواقع أن المرحوم جمال خاشقجي لم يكن الحمل الوديع، بل كان مقيما في أميركا ويكتب في إحدى أهم الصحف الأميركية، وهذا دليل على التحالف الإسلامي-الأميركي والاتفاق الضمني على تولي السلطة في الدول العربية، لكنهم ينكرون أن الهدف النهائي هو إشعال حروب طائفية طاحنة وليس محبة بهم، لأن تولي السلطة في أي بلد عربي لن يمر بشكل سلمي بل سيتم على جبال من الجثث، وبعد حرق الأخضر واليابس، وهذا يعني بيع مزيد من الأسلحة ورفع سعر النفط مما يعود بالنفع على الخزانة الأميركية، والنتيجة هي دول مدمرة وجاهزة للاستلام من قبل أية دول طامعة.

لماذا يريدون تدمير السعودية؟ ببساطة لأن حكام السعودية ظلوا طوال عقود حرسا ضد التمدد الايراني وصمام أمان ضد الفوضى والاحتراب الطائفي، وهذا يفسد الخطة الأميركية الرامية إلى إعادة تقسيم المنطقة حسب مصالحها إلى بلدان موالية لها ورهن إشارتها. ففي قناعة الأميركيين، لا يمكن السيطرة على بلد إلا إذا دمر بالكامل كما دمرت اليابان في الحرب العالمية الثانية، وصار بالإمكان فرض الرغبة الأميركية على الجميع.

أما بالنسبة للعرب الحاقدين على السعودية، فهم يعرفون أن النتيجة دمار شامل وليس في مصلحة أحد. وحتى من يظنون أنهم آمنون في حضن إيران، فقد خاب ظنهم، فإيران لن تكتفي بتدمير جارتها، بل ستستمر في محاولات الهيمنة على جميع الدول العربية، ونحن نشاهد كيف أفقرت شعبها وعلقت لهم المشانق، فهذه دولة دوغماتية، عقائدية، وتؤمن أن رسالتها في الحياة تنفيذ تعاليم دينها مهما كلف الأمر، فلن يصعب عليها تعليق المشانق لكل من يعترض طريقها، سواء أكان حليفا أو عدوا. ولا شك أن تقسيم الدول حسب الطائفة يعني وجود شعوب جاهزة لقتال بعضها البعض وليست بحاجة إلى تحريض

سيد قطب 27-10-18 11:06 PM

الطقوس العاشورائية هي استفزاز للمواطنين

قيل يوما إن الرئيس العراقي كان طائفيا حين منع اللطم والعويل والتطبير والمسيرات الجنائزية المجانية وضرب الظهور بالحديد. ومن المؤسف أن البعض يربط بين تلك الممارسات العبثية والمجانية المضرة والحرية، فيُقال "حرية ممارسة الطقوس الدينية". وهي عبارة تنطوي على قدر كبير من الإساءة إلى مفهوم الحرية.

الطقوس الدينية العاشورائية هي علامة توسيع الاختلاف. محاولة من جماعة منطوية على نفسها لإشهار اختلافها في وجوه الآخرين حتى وإن كان أولئك الآخرون يؤمنون بالدين نفسه الذي تؤمن به تلك الجماعة. فالطقوس الحسينية التي لا يمارسها إلا غلاة الشيعة هي محل استفهام بالنسبة لأفراد الطوائف الإسلامية الأخرى، بل أن البعض منها يستنكر تلك الطقوس لغرابتها وانقطاع صلتها بالدين الإسلامي.

وعلى العموم فإن كل الطقوس الدينية بما فيها زيارة أضرحة الائمة والأولياء وتقديم النذور والقرابين هي ليست من الدين في شيء. إنها بُدع مضللة، ضررها واضح وما من نفع منها على الاطلاق حتى على مستوى تقوية الإيمان إذا لم نقل إنها تضعفه.

وما الحماسة التي يُظهرها الفاسدون في العراق لتلك الظاهرة إلا دليل على ما تنطوي عليه من إساءة للقيم الدينية التي تقف النزاهة في مقدمتها.

علينا أن نحتكم إلى العقل في الحكم على ظاهرة يتبناها الفاسدون.

سيد قطب 27-10-18 11:11 PM

التناقض بين الكلام والفعل

المرشد" علي خامنئي ما زال يردّد كلاما عن "تخوين" من يريد التفاوض مع الاميركيين. ؟؟؟

لكنّ النظام في ايران يلعب عادة على حصانين مختلفين. يلعب على حصان التعبئة الداخلية في مواجهة "الاستكبار العالمي" وعلى قنوات التفاوض مع هذا "الاستكبار". هناك تجارب الماضي القريب والبعيد التي تؤكد ان ايران مستعدة للذهاب بعيدا في لعبة الرهان على حصانين مختلفين. ففي الحرب العراقية – الايرانية بين 1980 و1988 استقبلت، وهي تطلق صيحة "الموت لاميركا" وفدا برئاسة روبرت ماكفرلين مستشار الامن القومي في عهد رونالد ريغان وتفاوضت من اجل الحصول على أسلحة إسرائيلية كانت في اشدّ الحاجة اليها. وفي مرحلة ما قبل الوصول الى اتفاق في شأن الملفّ النووي، صار محمّد جواد ظريف يتصرّف مع جون كيري، وزير الخارجية الاميركي وقتذاك، وكأنّهما صديقان قديمان يعملان من اجل السلام العالمي والاستقرار الإقليمي.

سيد قطب 27-10-18 11:16 PM

لا حل للمنطقة الا بحصار وتقييد ايران

غضت إدارة أوباما الطرف عن كل ما فعلته ايران في المنطقة، اكان ذلك في العراق او سوريا او اليمن... او البحرين. كان كلّ ما تسعى اليه هو الوصول الى الاتفاق المتعلّق بالمشروع النووي الايراني. لا شكّ ان طهران عرفت كيف تسوّق لملفّها النووي وتجعل منه همّا اميركيا واوروبيا في الوقت ذاته. ساعدها في ذلك الموقفان الروسي والصيني اللذان لم يكونا بعيدين عن الموقف الاوروبي حيث لعبت المانيا دورا في الترويج لاهمّية ايران والسوق الايرانية. لم تستفق المانيا من الانبهار بايران الّا أخيرا.

بين توقيع مجموعة الخمسة زائدا واحدا الاتفاق مع ايران وفوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الاميركية وصولا الى تمزيقه الاتفاق، مرت سنتان تقريبا. اختبرت ايران الإدارة الاميركية الجديدة طويلا قبل ان تكتشف أخيرا ان لا مفرّ امامها سوى الإعلان عن الرغبة في التفاوض مجددا بعدما فعل التلويح الاميركي بالعقوبات فعله. اذا كان مجرد التلويح بالعقوبات وبدء تطبيق قسم منها ادّيا الى زعزعة الاقتصاد الايراني، فماذا سيحصل عندما ستطال هذه العقوبات تصدير النفط الايراني في الخامس من تشرين الثاني – نوفمبر المقبل؟

سيد قطب 28-10-18 03:28 AM

كيف خططت ايران لابعاد العراق عن العرب



لم ينتبه العرب الى خطر سياستهم المحايدة وعدم اهتمامهم بامور العراق ومساعدته ، الا في السنين الاخيرة، لكن بعد ان تبلورت في اذهان جيل جديد من الشباب العراقي، صورة سلبية عن العرب، بالاضافة الى اضعاف الروح العروبية عند بعض العراقيين، ممن كانوا يتمتعون بهذه الروحية، وبدأت هذه الثقافة كنتيجة طبيعية، لردة الفعل النفسية التي اعقبت الموقف الرسمي العربي من الحصار الاجرامي الذي دمر حياة العراقيين ومن ثم الموقف المتفرج بعد الاحتلال، ودعم بعضهم للارهاب الذي حوّل حياة الناس الى جحيم. وانطلاقا من هذه الوقائع، اصبحت عودة العلاقات العراقية العربية بعد كل تلك القطيعة، قليلة التأثير في المشهد السياسي العراقي، الذي تم تقعيده غير بعيد عن تأثيرات دول الاقليم المتنافسة، واقلها العرب بالتأكيد.

سيد قطب 28-10-18 03:34 AM

لم يدري العراقيون بعد أن تحولوا الى حقل تجارب إن كان بوسع اي حاكم عراقي ، أن ينهي مأساتهم، أو ينقلهم الى شاطئ الأمان، وها قد أيقنوا للأسف الشديد، أن الآخرين من خارج بلدهم، بدء من ايران الى الأميركان، لا يريدون للعراق أن ينجح في اختيار شخصية تليق به، وتكون قادرة على أن تنتشله من وضعه المزري الى الحالة الأفضل، وتبدو مواقف الأميركيين ودول الجوار وبخاصة إيران، هي العقبة الكأداء التي تحول دون أن يتمكن العراقيون من أن يكون إختيارهم صحيحا، وهم بين ناري قوتين، تتصارعان على التحكم بالمشهد العراقي، مرة مناصفة وفي أخرى إظهار حالات التعارض وربما الإصطدام، وكأنهما هما من لهما الحق في تقرير مصير البلد والآخرون من أهل البلد هم الأتباع.

سيد قطب 28-10-18 03:35 AM

حكام العراق بالرغم مما ينالون من غنائم مالية هائلة عن طريق الفساد هم مجرد واجهات لمشروع إيراني ــ أميركي. من خلال تلك الواجهات انجز العراقيون التابعون فصولا من الخراب ما كان في إمكان الولايات المتحدة وهي دولة الاحتلال أن تنجزها. انتهى عصر المالكي الأسود بملايين النازحين والمهجرين الذين كانوا ضحايا حرب أهلية قُتل فيها الالاف وبظهور داعش بعد هزيمة الجيش العراقي المخزية. أما عصر العبادي فقد شهد تدمير واحدة من أعظم مدن العراق وهي الموصل وابادة الالاف من سكانها وظهور الحشد الشعبي التابع لإيران. وها نحن اليوم نقبل على عصر عادل عبدالمهدي الذي يخبئ بالتأكيد كارثة عظمى ستصيب العراقيين بمقتل، كون بلادهم صارت في مرمى النيران الأميركية بعد أن جرى تسليمها إلى إيران.

من كل هذا يبدو واضحا أن العراق هو مجرد كرة يتداولها لاعبان، استسلما لشعورها بلذة إذلال الشعب العراقي واهانته وخذلانه وسحق قيمه وشرذمة خبراته ووضعه تحت طائلة العقوبات الأبدية والحيلولة دون استعادته لشيء من عافيته. شعب مريض، لا شأن له سوى البحث عن مسكنات مؤقته لألمه الذي صار واضحا أن لا أحد يعينه على معالجة أسبابه، في ظل قصوره الذاتي بعد أن تم اقحامه في كهف الطائفية المظلم.

الشأن العراقي كذبة يتم تداولها فمصير العراق كله لم يعد شأنا عراقيا.

سيد قطب 28-10-18 03:37 AM

ما هو مؤكد أن هناك ملفا عراقيا في واشنطن وطهران عاصمتي البلدين اللذين يديران العراق معا، من غير أن يرتطما، أحدهما بالآخر بالرغم من أن عداءهما يسمح بأكثر من ذلك. وهو ما يشكل واحدة من معجزات العراق الجديد الذي لا تزال عجينته تُشوى على نار هادئة.

القوتان المختلفتان على كل شيء إلا في المسألة العراقية التي تحظى باتفاقهما لا تنظران إلى العراق من جهة كونه دولة مستقلة ذات سيادة يعيش فيها شعب له تاريخ عميق في العيش المشترك ويملك في ماضيه القريب مبادرات ومحاولات جادة عبر من خلالها عن رغبته في بناء دولة حديثة تقوم على أساس نظام سياسي قوي ونوع مبسط من العدالة الاجتماعية التي تم تجسيدها عن طريق التعليم والأنظمة الصحية والقطاعين الزراعي والصناعي والنقل والمواصلات وبنية تحتية متينة في ظل شعور مطلق بالأمن.

إنهما لا تلتفتان إلى ذلك العراق الذي مضى في سبيله بعد أن طوي الاحتلال الأميركي صفحة دولته التي أُثقلت بالحروب بكل ما حملته من هزائم عسكرية وخسائر اقتصادية وانقراض لمقومات وعناصر البنية التحتية. لقد كان جليا أن المطلوب منذ عام 2003 أن يُجرد العراق من ملامحه ليلتحق بركب الدول الفاشلة التي ليس لها طعم أو لون أو رائحة. عراق بلا صفات، تؤهله لدخول العصر الحديث. سيكون عليه أن يعيش زمنه الخاص الذي يُفرض عليه بقوة الشركات الأمنية الأميركية والميليشيات الإيرانية والوكلاء المحليين الذين فُتحت أمامهم الطريق للجلوس على كراسي السلطة، من غير أن يُلزموا بتوقيتات للمغادرة أو بواجبات الوظيفة على الأقل.

لا يزال مجلس الحكم الذي اسسه الحاكم المدني لسلطة الاحتلال بول بريمر عام 2003 يحكم في العراق. اختفى عدد من أعضائه بحكم الموت غير أن وجوه الأحياء لا تزال تشكل حبات السبحة التي تلعب بها أصابع العدوين اللدودين، الولايات المتحدة وإيران.

سيد قطب 28-10-18 03:41 AM

احذروا من المتدينين في العراق

سياسيو العراق كلهم متدينون. هذا ما تقوله صورهم. هم في الوقت نفسه فاسدون. ذلك ما تؤكده أرصدتهم في المصارف وممتلكاتهم العقارية. هل هناك تناقض بين الصفتين؟


وإذا ما كان المتدينون قد تكاثروا في العراق بما يزيد على الحاجة فما ذلك إلا دليل على رغبة الكثيرين في الانخراط في الحياة السياسية ومن ثم المساهمة في الحملة الوطنية للفساد. صار التدين أكثر الطرق يسرا للحصول على مكاسب سياسية واقتصادية.

أن تكون سياسيا في العراق فذلك ما يفتح أمامك أبواب الثراء السريع.

وفي ظل هيمنة الفساد ليس هناك ثراء مشروع في العراق. فهل وجد الأثرياء الجدد في الدين غطاء لمشروع فسادهم؟

بشكل عام فإن العراق دولة دينية ينخرها الفساد. وهو ما لا يزعج أصحاب العمائم البيضاء والسوداء على حد سواء. بالرغم من أن الفساد يحتل الصدارة موضوعا للحديث في المجالس.

بشكل عام أيضا فإن هناك من ينفي دينية تلك الدولة ما دام الفساد يشكل ركيزتها الأساسية. من وجهة نظرهم فإن التدين يحرم السطو على المال العام ولا يحث على الفساد. وهي نظرية لا تجد في سلوك المؤسسة الدينية ما يسندها.


التدين شيء والفساد شيء آخر. بالنسبة لفقهاء العراق.

ولكن الفاسدين في العراق يبررون جرائمهم الاقتصادية من خلال اللجوء إلى وقائع ومرويات دينية. وهو ما فعله الدواعش في تبرير القتل.

رئيس الوزراء العراقي الجديد يخرج في مواكب العزاء الحسيني مرتديا زي زعيم قبيلة ليوزع الطعام على الالاف من البسطاء والفقراء الذين خرجوا هائمين على وجوههم من أجل احياء طقس ديني، يعرف الرجل الذي درس الاقتصاد السياسي في باريس كما هو معروف أنه نوع من العبث.

ذلك الرجل يعرف أيضا وبالأرقام ما تكلفة ذلك الطقس العبثي في بلد يعاني من غياب الخدمات الأساسية بسبب نقص في الأموال.

إنه يلوح بفساده اللاحق لكن من خلال تدينه السابق.

أعتقد أن حدود اللعبة باتت واضحة أكثر مما يجب. فالمسالة لا تتعلق بالدين، لا من قريب ولا من بعيد.

المتدينون هم فئة من البشر اخترعها الإسلام السياسي من أجل أن تنفذ مشاريعه في تدمير مجتمعات ساكنة ومنعها من الحركة، خوفا من خروجها من مرحلة السبات العقلي.

لا مجال هنا للعودة إلى المفاهيم النظرية. هناك واقع يصنع تاريخاً غير قابل للتأويل. واقع ينوء بحقائقه الثقيلة.

فبدلا من الزهد والتقشف والتخلي عن مباهج الدنيا وغرورها شيد متدينو العراق الذين هم حكامه امبراطوريات مالية يقف أمامها قارون والنمرود وفرعون مذهولين، فارغي الايدي وحفاة.

لقد فاق متدينو العراق في ثرائهم تجار المخدرات والسلاح والمتاجرين بالرقيق الأبيض والأسود عبر التاريخ.

وليس من باب التكهن القول إن أولئك المتدنيين لم يجدوا ما يمنعهم من الاتجار بالمخدرات والنفط المسروق والسلاح والبشر عن طريق الخطف مقابل الفدى.

التدين في العراق ظاهرة خطيرة وما المؤسسة الدينية الرسمية إلا واجهة لتلك الظاهرة التي حطمت مستقبل أجيال من خلال الانحراف بها تطبيعا للفساد الطيب.

سيد قطب 28-10-18 03:45 AM

بين الشبيحة في سوريا والفضائيين في العراق


الشبيح" هو لقب أطلقه السوريون في السنوات الأخيرة على ذلك الشخص الذي يُطلق النار على المتظاهرين من مكان خفي.

بالنسبة للعراقيين فقد كان هناك فضائيون. هم أشباح تملك لقبا مدوياً.

أولئك الفضائيون لا يطلقون النار على أحد. وظيفتهم تختلف عن وظيفة الشبيح السوري غير أن الفضائي والشبيح يتشابهان في أنهما لا يظهران على الملأ ولا يعرفان بوظيفتيهما. أفعالهما هي التي تشير إلى وجودهما. وهو وجود اعتباري بالنسبة للفضائي العراقي الذي يملك كل حقوق المواطن باستثناء الوجود الحقيقي، ذلك لأنه كائن افتراضي.

الفضائي هو اسم يقيم في سجل الرواتب. اسم لشخص ليس له وجود.

حين أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي عام 2014 عن طرد خمسين الفا من الفضائيين من الخدمة. توقع الكثيرون أن الدولة العراقية ستصاب بالشلل. فالرقم كبير. غير أن الأمور كما يبدو سارت من غير منغصات واستمرت الدولة من غير أن يحدث ذلك أثرا إيجابيا على ميزانيتها التي ظلت تعاني من العجز.

توقف الفضائيون الخمسون ألفا عن استلام رواتبهم لكن أحدا لم يسأل عن الوقت الذي قضوه وهم يتمتعون بتلك الرواتب ومَن هي الجهات التي قبضتها. لقد اكتفى العبادي بإعلانه من غير أن يتطرق إلى التفاصيل التي قد تجرحه وتحرج رفاق مسيرته النضالية. لا أحد في الحقيقة سأله.

ما من أحد في العراق يعرف عدد الفضائيين الذين ما زالوا حتى اللحظة في الخدمة كما أن عدد شبيحي سوريا مجهول، حتى بالنسبة للدولة السورية. اما بالنسبة للمعارضة السورية فإن ذلك العدد في تزايد مستمر، ذلك لأن كل مَن يقول كلمة لا تعجب تلك المعارضة هو شبيح بالضرورة.

سألت أحد الأصدقاء السوريين عن صديق مشترك فقال لي "يا رجل إنه شبيح" فضحكت حينها لأني فكرت بالكذبة التي صارت أشبه بالحقيقة أضاف حينها مؤكدا التهمة "له مكتب في القصر الرئاسي".

قلت لنفسي "الكذبة تكبر، ما دام الامر يتعلق بعالم الأشباح".

ولمناسبة اعلان الرئيس الجديد للبرلمان العراقي عن اكتشاف 300 فضائي كانوا ضمن جيش الحماية الخاص بسلفه، يمكنني القول إن إحصاء جديدا للنفوس يمكن أن يصل بسكان العراق إلى أكثر من ستين مليونا. بشرط أن يستند ذلك الإحصاء إلى سجل رواتب موظفي الدولة العراقية.

هناك نظام غريب في العراق يسمح بظهور الفضائيين في كل مفصل من مفاصل الدولة وبالأخص في الأماكن الحساسة كالجيش والمخابرات وأجهزة الأمن ووزارتي المالية والنفط وشركات الحماية والسفارات وخدمات المنطقة الخضراء التي يقيم فيها سادة الحكم المعفيين من المساءلة.

لقد هُزم الجيش العراقي في الموصل لكثرة أعداد الفضائيين فيه.

لم يكن أحد متأكدا من عدد أفراد ذلك الجيش الذي هرب من ساحة معركة لم تقع. هل كانوا عشرين الفا أم خمسين ألفا؟ الفرق كبير بين الرقمين غير أن أحدا لم يكترث بالفضيحة بما فيهم رئيس الوزراء يومها نوري المالكي الذي تفرغ للحديث عن مؤامرة كردية ــ سنية ضد الشيعة من غير أن يتطرق لموضوع الفضائيين الذي كشف عنه خلفه حيدر العبادي.

"اتركوا الفضائيين يعيشون في عالمهم الخفي والصامت. لا تزعجوهم ولا تزعجونا بهم" ذلك ما اتفق عليه السياسيون العراقيون. لذلك فإن حشود الفضائيين صارت تضيق بها ممرات الوزارات والمؤسسات بما يقف حائلا دون أن يتمكن الشباب العراقي من الحصول على وظيفة، كان قد سبقه فضائي في الاستيلاء راتبها.

دولة المافيا هي أيضا دولة أشباح.

في سوريا يحتل الشبيح مكانه في الواقع غير أن الدولة لا تعترف بوظيفته تلك في سجل رواتبها. إنه موظف عادي يستلم راتبه مثل الآخرين. اما في العراق فإن الفضائي ينحصر دوره في سجل الرواتب، من غير أن يتجشم عناء استلام راتبه فقد كلف آخرين بالقيام بتلك المهمة.

لا أبالغ إذا ما قلت أن أي مسؤول عراقي لا يتحرك إلا وهو محاط بجيش من الأشباح التي تملأ وسادة نومه بالأوراق النقدية.

سيد قطب 31-10-18 02:43 PM

كيف وصف الكاتب والمفكر العراقي جزء من الشيعة العملاء للفرس

ولانستطيع ذكر جميع تلك الاراء الخاصة باولئك الكتاب , ولكن يمكن استعراض اهمها :
1 . ماذكره ابو المعالي محمود شكري الالوسي في كتابه (السيوف المشرقة)(مخطوط) الذي يعد صاحب اقوى نص في الطعن والحقد والغل ضد الشيعة التابعين لايران, حيث عبر فيه عن حزنه وغضبه وحقده الدفين على تشيع القبائل البدوية في جنوب العراق في القرون الثلاث الاخيرة بقوله (لقد اصبح اليوم اعراق قطر العراق مملوءة من سم اذنابهم , فلاينجع فيه ترياق ولاالف راق , فقد ارتد غالب القبائل والعربان على اعقابهم , ورجعوا على ادبارهم , فرفضوا شعائر الاسلام واهملوا سائر الاحكام , واتخذوا بغض ائمة الدين عبادة) . والمفارقة ان عامر حسن فياض في كتابه (جذور الفكر الديمقراطي في العراقي الحديث 1914-1939) وفاطمة المحسن في كتابها (تمثلات النهضة في ثقافة العراق الحديث) اعتبروا الالوسي رائدا مهما من رواد النهضة العراقية , فيما تجاوزوا الرائد الحقيقي وهو الشيخ علي الشرقي ولم يذكروه في فصل مستقل , ولاندري الى اي مدى تصل التقية السياسية والفكرية عند الكتاب العراقيين ؟


2 . ماذكره عبد الرزاق الحصان العاني (1885-1964) في كتابه المطبوع عام 1933 (العروبة في الميزان , العروبة في الاسلام نظرة في تاريخ العراق السياسي) بان التشيع يرجع الى الديانات والحركات المزدكية والسبئية والمانوية (وان جنود بني ساسان على وضعها وان ادعت شيعة علي او الشيعة العلوية ..... وهل يوجد فرق بين السبئية والماسونية ايها العرب ان الثانية بنت الاولى) . وقال ايضا (ان الشيعة شعوبيون بالاجماع , فرس بالاجماع , وهم من بقايا الساسانيين في العراق , ولاحق لهم في في السلطة او في تمثيل السلطة) . كما حرض الحصان الحكومة على استخدام سياسة فاشستية ضد الشيعة بقوله (ان العراق بحاجة الى رجل كموسوليني .... ولكن من للعراق بموسوليني ليقضي على هذه الفكرة الهدامة وينتشل قومه العرب من هذه الهاوية المميتة ليعيد مجدهم الغابر وعزهم الماضي) .


3 . ماذكره نقيب الاشراف السنة عبد الرحمن الكيلاني اول رئيس وزراء عراقي تحت الانتداب البريطاني (1920-1932) للمس بيل ابان زياراتها المتتالية له حول الشيعة (ان ابرز صفة تميزهم هى الخفة في العقل والفهم فهم انفسهم قتلوا الحسين الذين يعبدونه الان كما يعبدون الله , فالتقلب والوثنية تجتمعان فيهم فاياك ان تعتمدي عليهم)


4 . ماذكره الشاعر المعروف الرصافي في كتابه المخطوط انذاك (الرسالة العراقية في السياسية والدين والاجتماع) الذي كتبه عام 1940 في مدينة الفلوجة وطبع من قبل منشورات الجمل عام 2007 حيث ادرج فيه جميع الاوصاف السلبية على الشيعة باتباع ايران خاصة , . اذا نظرت في سوادهم قلت متعجبا : ماهذه الاوباش ؟ واذا نظرت في اخلاقهم قلت متحيرا : ماهذه الاحناش ؟ واما حول الشيعة فقد ادرج في كتابه هذا جميع انثيالاته النفسية اللاشعورية وعقده الاجتماعية والاصولية , وبالطبع لانستطيع ذكر جميع تلك الاراء التي ادرجها في ذلك الكتاب , الا انها في المجمل تحوي اتهامات تقليدية بالاصول اليهودية والسبئية والفارسية للتشيع . فقد عزى الاصل الشيعي للسجود على التربة الكربلائية الى اصل يهودي يتعلق بحمل اليهود شيئا من ترابهم ليعبدوا عليه (يهوا) عند خروجهم من الارض المقدسة . وايد الرصافي ايضا قول احد المستشرقين بان (مؤسس مذهب التشيع في الاسلام هو عبد الله بن سبا اليهودي الذي اسلم كيدا للاسلام) , الا انه استدرك ايضا ان الدور الاكبر لفارس وليس لليهود - كعادة القوميين والطائفيين العراقيين - بقوله (ان في العراق داء عضالا ناشبا في قلبه نشوب مخالب البازي في اخيذته , وهو داء قديم قد نفثته افواه بني فارس على العروبة , في اليوم الذي وقفت فيه بنات يزدجرد امام عمر بن الخطاب .... الخ) وهو بهذا يقصد ان الشيعة هم بقايا الفرس في العراق الذين مازالوا يحملون الحقد على الخليفة ابن الخطاب بسبب الفتح العربي الاسلامي لبلاد فارس !!.


5 . ماذكره الرئيس العراقي عبد السلام عارف (1963-1966) عن الشيعة في كلماته وخطبه الصريحة والضمنية من قبيل الشعوبية والروافض وغيرها , الا ان اقوى تجليات الرفض لمواقفهم المعادية للعرب عنده ماذكره عام 1964 عندما قيل له ان الجيش العراقي خسر ارواحا كثيرة في معركة (قلعة دزة) الشهيرة مع الكورد في الشمال فقال (مو مهم اذا كاكه حمة قتل عبد الزهرة وبالعكس) , اي بان الضحايا هم ليسوا بذات قيمة مادام القاتل والمقتول هم من الشيعة والكورد , وكلاهما ينظر اليهم الرئيس عارف بطائفية وعنصرية . وهو من اغرب السلوكيات والتصريحات

6 . ماذكره الحاج خير الله طلفاح (1910-1993) (خال الرئيس صدام حسين) ومعلمه الاول في السياسة الطائفية والعنصرية عام 1981 في كراسه (ثلاثة مخلوقين وهم مكروهين هم : الفرس , اليهود والذباب) . وطبعا المقصود هنا بالفرس هم الشيعة , و والخ

سيد قطب 02-11-18 05:35 PM

انتخابات العراق بيع وشراء اصوات ،،ومن يقرر نجاح المرشح هو قاسم سليماني


ثبُت من وقائع كُشفت مؤخرا تتحدث عن ثقافة المناقصات والمزايدات والبيع والشراء التي سادت في أوساط المرشحين للنيابة والوزارة والسفارات. ولا أدل على ذلك من مكالمة الشيخ وضاح الصديد والنائبة شذى العبوسي وحديثهما عن أسعار إضافة أصوات بالآلاف إلى قائمة من يدفع الاموال،، وخاصة في ما يتعلق بنتائج تصويت الخارج والاقتراع الخاص والقوى الأمنية والتي لم تخضع لإعادة فرز ولا لتدقيق.

وهذا يعني، باختصار شديد، أن عدد الفائزين بجدارة واستحقاق ودون تزوير ولا تلاعب ولا بيع وشراء لا يتعدى نسبة 10 من النواب الحاليين البالغ عددهم 329.

وبالتالي فإن القرارات التي أصدرها ويصدرها مجلس من هذا النوع بشرعية مجروحة لا تمثل إرادة الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد، لأن أغلب المصوتين عليها قادمون ضمن حصص الشطار الكبار، هادي العامري ونوري المالكي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم وإياد علاوي وخميس الخنجر وأبومهدي المهندس وقيس الخزعلي والكرابلة،

وفوقهم جميعا الحاج قاسم سليماني الذين يملك، وحده، حق الاعتراض (الفيتو) على مرشح، والموافقة على مرشح آخر، حسب ما بينته المكالمة الهاتفية بين الصديد والعبوسي. وذلك لأن عراق اليوم من أملاك الوقف الإيراني، وفق إعلان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني الذي قال فيه “إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية، كما كانت في التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا”.

يضاف إلى ذلك كله، وكما ورد في مكالمة هاتفية بين المستر براين، وهو أميركي يعمل في شركة كمبردج أناليتيكا الأميركية المكلفة بالإشراف على انتخابات الخارج، والذي زعمت شذى العبوسي أنها وكيلته في عقد الصفقات وجمع الغلة من المرشحين مقابل الأصوات التي يضيفها إليهم لتمكنهم من الفوز، وبتسعيرة متهاودة، ربع مليون دولار فقط لكل خمسة آلاف صوت.

سيد قطب 02-11-18 05:39 PM

قيادات العراق :مجرمين ولصوص تحت رعاية ايران

قيادات العراق هم مختلسين كبارا، ومرتكبي مخالفات قانونية وأخلاقية وإنسانية، ومزوري شهادات، وعملاء علنيين لدول أجنبية، صناعَ رؤساء ووزراء ونواب وسفراء ومدراء، ومتمتعين بالحصانة، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

ولم يكذب ديفيد بترايوس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية “السي أي أي” حين قال، خلال مشاركته في منتدى حوار المنامة، “إن برلمان العراق الحالي يضم أشخاصا كانوا في السجن خلال فترة توليه قيادة القوات الأميركية، بعد عام 2007، وهو أمر مثير للريبة والقلق”.

ولولا واقع مأساوي من هذا النوع لما صار ممكنا أن يتجرأ ائتلاف دولة القانون، على لسان القيادي سعد المطلبي، فيعلن أن “رئيس الائتلاف نوري المالكي سيحتفظ بمنصب نائب رئيس الجمهورية مدى الحياة”. وذلك لأن “آلية تسمية نواب رئيس الجمهورية تبدأ بمقترح يأتي من رئيس الجمهورية، ثم يقدم للبرلمان للتصويت”. وكأنه يريد أن يقول إن رئيس الجمهورية سيقترح، وإن البرلمان سيوافق، حكما، ودون أي شك، باعتبار أن رئيسه نوري المالكي أحد أقوى أصحاب الحل والربط في شؤون الحكم والسياسة والقضاء، كلها، شاء من شاء وأبى من أبى.

تخيلوا أن متهما بالاختلاس والظلم والتخريب والتهجير العرقي والطائفي وتلفيق الملفات لمحاربة خصومه وحماية أصحاب الشهادات المزورة يظل حاصلا على الحصانة القانونية من أي محاسبة، مدى الحياة.

فقد جربه الشعب العراقي في دورتين مظلمتين مدمرتين من الرئاسة، حتى أجبر على الخروج من الباب ليعود من الشباك ببركات الولايات المتحدة التي نصبته، وإيران التي رعته وحمته من كل سوء، والتحالف الشيعي الذي تقاسم معه الملك والجبروت. ومثلُه ومن نوعه هناك العشرات من الكبار المتنفذين الذين يحتكرون السلطة والمال والسلاح.

كما ان حيدر العبادي الذي خلفه في الرئاسة، والذي جاء إلى السلطة باسم التغيير ومحاربة الفساد؟ فبعد أربع سنوات من التنويم والتخدير والوعود المضللة يعتذر للعراقيين عن فشله في القضاء على الفساد.

وليس بعيدا أن يخرج علينا عادل عبدالمهدي، هو الآخر، بعد أربع سنوات، أيضا، معتذرا عن التقصير، كما فعل سلفه حيدر العبادي.

وذلك لأن الواقع السياسي والأخلاقي في العراق، منذ 2003 وحتى اليوم، لا يسمح لأحد، رئيسا كان أو مرؤوسا، بأن يتحرر من قيد أسياده الكبار في ايران الذين سيّدوه ونصبوه في برلمان أغلبُ نوابه معينون بالتحاصص والتقاسم، أو قادمون بالبيع والشراء. والعهدة على وضاح الصديد وشذى العبوسي. ورغم كل ذلك فهم، جميعا، يباهون بنزاهة الانتخابات، ويتغنون بالديمقراطية، ويهللون لزمن التكنوقراط الجديد

سيد قطب 02-11-18 05:42 PM

عبدالستار الراوي، أستاذ الفلسفة الخبير بالشؤون الإيرانية، : أن الذي يحدث في العراق الآن هو اجتياح سكاني وتثبيت قواعد عمل تجاه المعارضة في الداخل، والمعارضة هنا تعني رفض الوجود الإيراني، والقواعد في العراق تمتد إلى معسكرات على مشارف الصحراء: السماوة وكربلاء مثالاً، وهذه القواعد موجهة في إعدادها وتدريبها وخارطة أهدافها ضد المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وقد تمتد إلى البحرين والإمارات على نحو كتل إرهابية.

الغريب، وحديثنا مازال عن تدفق الزوار الإيرانيين إلى العراق، أن هؤلاء الزوار يمارسون سياحة دينية، لكن سياحتهم لا تكلفهم شيئا كما تكلفهم في دول أخرى، فالعراق بستان لا سور يحميه، فهم يأتون من دون دفع رسوم أو سمات دخول ويهيئ لهم العراقيون أفخر أنواع الطعام مجانا ويقيمون مخيمات لسكنهم مجاناً ويتلقون حصص تدليك لأبدانهم مجاناً، ويخرجون من دون أن تستفيد الدولة منهم برسوم دخول ولا المطاعم والفنادق، بينما تفرض على العراقي الذي يزور إيران الرسوم ويدفع مقابل أكله وشربه وإقامته أكثر ما يدفع سائح آخر، وفوق ذلك يتلقى معاملة سيئة من رجال الحكومة الإيرانية وبعض الإيرانيين.

سيد قطب 02-11-18 05:47 PM

قام حزب الله في لبنان بتجنيد منتميين له في البلديات التي تمول من الضرائب على المواطنين، لاستيعاب الآلاف من محازبيه في ما يسمى “شرطة البلديات”، وعمد عبر وزارة الصحة ومؤسسات الضمان الاجتماعي إلى توفير ملايين الدولارات لتشغيل مراكزه الصحية التي تُعنى بتطبيب محازبيه ومقاتليه بالدرجة الأولى، بعدما كانت هذه المراكز تستفيد من تمويل إيراني .

وإلى هذه الوسائل من التمترس بمؤسسات الدولة، عمد حزب الله عبر عدد من النافذين إلى استثمار المرافئ اللبنانية لإدخال بضائع بطرق غير شرعية يستفيد منها عدد من التجار الذين يرصدون جزءا من أرباحهم لتمويل الحزب، فيما شكلت خطوط التهريب من سوريا مجالا واسعا لتهريب البضائع على اختلاف أنواعها المشروعة وغير المشروعة، فالحدود مع سوريا هي مناطق يسيطر عليها حزب الله وهو من يقرر في شأنها لا سيما على مستوى دخول البضائع وخروجها.

تتعدد المجالات التي يمكن التفصيل بها والتي تشير إلى وسائل استثمار حزب الله في ضعف الدولة في سبيل تأمين موارد مالية إضافية تسد العجز الذي نتج عن العقوبات الأميركية، لكن ما يجب التنويه به هو أن الحزب في سلوكه لمواجهة العقوبات الأميركية يعمد إلى مزيد ربط مصير الدولة اللبنانية الاقتصادي والمالي والأمني ببقائه، ويقول بطريقة غير مباشرة إنه يمسك بمفاصل الدولة وإن المبالغة في استهدافه ستسقط الدولة اللبنانية.

سيد قطب 02-11-18 05:52 PM

صار كل شيء في لبنان من اختصاص حزب الله. الحرب والسلام. الثروة والفقر. الهدم والإعمار. فالسلطة بيده تاركا كل ما عداها للآخرين.

حزب الله، كما أشار الإيرانيون غير مرة، يحكم لبنان. وهي إشارة شؤم تؤكد أن لبنان أضاع كل ما يمت إليه بصلة ويذكر به: الحرية والاستقلال والديمقراطية. بل إنه أضاع أيضا أسوأ ما فيه، توازنه الطائفي. ظهرت طوائف جديدة. سنةُ حزب الله ومسيحيو حزب الله. مثلما هو الحال في العراق حيث ظهر سنة نوري المالكي ومسيحيو الحشد الشعبي.

ولو كان حزب الله جماعة طائفية لبنانية لاعتبرنا ما يجري نتيجة طبيعية لصراع طائفي استمر لعقود ارتفعت حظوظ البعض فيه، فيما انخفضت حظوظ البعض الآخر في سياق تاريخي بُني على خطأ متعمد. غير أن الأمر ليس كذلك. فحزب الله مجرد صنيعة إيرانية. لغم صُنع في إيران لا من أجل نسف لبنان وحده، بل من أجل تفجير السلام في المنطقة إذا اقتضت الحاجة الإيرانية.

اختطف حزب الله شيعة لبنان أولا، ثم ابتلع لبنان كله. منذ عام 2008 صار واضحا أن حزب الله يمكنه القيام بأي شيء من أجل أن يظل ممسكا بخناق اللبنانيين. ما من شرط وطني أو بند قانوني أو وازع أخلاقي يمكن أن يقف بينه وبين ذلك الهدف. فبعد أن سقط قناع المقاومة، وبعد أن اتضح أن البندقية التي كانت موجهة إلى العدو يمكنها أن تستدير بيسر لتحصد أرواح اللبنانيين، صار الإعلان عن موهبة الخيانة يُحاط بقدر لافت من الفخر والاعتزاز.

“نحن إيرانيون” الم يقلها حسن نصرالله علنا؟؟ ، غير أنه قال ما يثبتها وهو لا يشعر بأي نقيصة أو مثلبة. إنه يفعل ما هو مطلوب منه باعتباره واحدا من جنود الولي الفقيه، حسب تعبيره. وبما أن لبنان استسلم لسلطة ذلك المقاتل، فإن ذلك معناه أن الدولة إنما تُدار من قبل الحرس الثوري الإيراني.

صار الجنرال قاسم سليماني هو ملك المنطقة غير المتوّج. فهو يحكم في العراق وسوريا ولبنان. سليماني إذن هو الذي يحكم لبنان الذي لن يكون بخير أبدا. فبعد أيام يبدأ تطبيق وجبة العقوبات الأميركية الثانية على إيران.

سيد قطب 02-11-18 05:54 PM

ستكون مهمة حزب الله الانتحار بلبنان مرة أخرى، وذلك لن يتحقق إلا من خلال إشعال حرب جديدة مع إسرائيل، لن تكون كسابقاتها، ذلك لأنها ستكون الأخيرة.

تلك الحرب إن قامت (وهي ستقوم) فإنها لن تكون موجهة ضد إسرائيل وحدها بل ستشمل دولا أخرى، يضعها الإيرانيون في قائمة أعدائهم. ليس من المستبعد أن يشعل حزب الله حربا واسعة من أجل إنقاذ إيران. وإذا ما كانت نهايته هي ثمن إشعال حرب في المنطقة فإن نصرالله لن يتردد في القيام بذلك. لقد ادّخرته إيران لتلك الساعة ولن يتأخر في القيام بواجبه.

سيد قطب 04-11-18 08:43 PM

* الميليشيات تسيطر على أحياء راقية في العاصمة بغداد

كشف مصدر حكومي، إستحواذ أحزاب سياسية وميليشيات على مناطق راقية في العاصمة العراقية بغداد، عبر إجبار المواطنين على بيع منازلهم وترويعهم.


وأضاف، أن “هذه الأحزاب، لم تأخذ البيوت فقط، وإنما قامت بالإستحواذ على شوارع كاملة، مشيراً إلى أن البعض يجبر الأهالي على بيع منازلهم إلى تلك الأحزاب، خصوصاً في منطقة الجادرية”.

وبين، أن “منطقة الجادرية تسيطر عليها أحزاب شيعية ومليشيات، منها (منظمة بدر، عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، كتائب جند الإمام، كتائب الإمام علي، تيار الحكمة)

ويشكو أهالي العاصمة بغداد من إستحواذ الأحزاب السياسية على مناطق سكنية، حيث تشهد هذه المناطق عدداً من القطوعات بسبب الإجراءات الأمنية المشددة لحماية مقرات الأحزاب والمليشيات الفاسدة، بالإضافة الى تهديد أمن وإستقرار المواطن، من خلال إستهداف المقرات بسيارات مفخخة.

سيد قطب 04-11-18 08:49 PM

نائب سابق: إيران تحاول منع إنهاء أزمة الكهرباء بالعراق

تغلغلت إيران في العراق بعد الاحتلال الامريكي ، وراحت تخطط للسيطرة على مختلف الثروات العراقية، في ظل وجود حكومات تابعة لها، وباتت تصدر للبلد الغاز والكهرباء ومختلف المنتجات الزراعية والصناعية،على الرغم من الثروات الهائلة والفائضة التي يمتلكها العراق من هذه المواد.

وأفاد نائب رئيس الوزراء السابق “بهاء الأعرجي” في لقاء بوسائل الاعلام، أنه حين كان نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة لمدة سنة في حكومة “العبادي” السابقة، كانت لدينا مشاريع تخص ملف الكهرباء، لو قدر لها أن تكتمل لتحسن وضعها بنسبة 80 بالمائة.

وأضاف لكن بعض الأحزاب التي لا تريد للحكومة النجاح، إضافة إلى موقف كبير من إيران فكان موقفها سلبي من هذه المشاريع.

وتابع جاءني السفير الإيراني شخصياً وقال لي أوقف هذه المشاريع، واستطلع عن المشروع الجديد وسأل عنه، وكانت هذه القصة واحدة من الضغوطات التي ساهمت بأن أستقيل من حكومة “العبادي”.

وأكد أن إيران تفكر بمصلحتها وهذا شيء طبيعي، ويقولون إنهم في ظل الأزمة الموجود في العراق، نبيع لهم الكهرباء بملايين الدولارات، مستدركا للأسف نحن لا نفكر بمصلحتنا

سيد قطب 04-11-18 08:52 PM

* الأمم المتحدة: يوجد مليوني نازح في العراق يشكون من الجوع والخرمان

أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الإثنين، أن هناك مليوني نازح في العراق معرضون للخطر، داعيةً إلى حماية النازحين والعودة الطوعية لهم.

وقالت المفوضية في بيان لها، أنه “يوجد هنالك ما يقارب المليوني نازح، والكثير منهم معرضون للخطر، مبينةً أن العودة الطوعية والآمنة والمستدامة، أحد العناصر الأساسية لحماية النازحين، والتي بدورها تشكل محور الإنتعاش والإستقرار في العراق، وأنها خطوة هامة في طريق السلام“.

وأكدت، أن ”إستعادة مدن مثل الموصل والرمادي التي تضررت بشدة خلال الصراع مع تنظيم الدولة مهمة جيدة، والعمل لم ينته بعد، لدمار البنى التحتية في تلك المناطق”.

ويعاني النازحين في المخيمات أوضاع إنسانية صعبة، ونقص في الغذاء والدواء وغياب المنظمات الدولية من تقديم المساعدات الطبية والغذائية لهم، فضلاً عن أجواء البرد وسقوط الأمطار عليهم التي تزيد من تلك المعاناة.

حيث تصارع العائلات في المخيمات الظروف الجوية الصعبة، ففي فصل الشتاء ومع إنخفاض درجات الحرارة والأمطار الغزيرة التي تهلك العديد من الأطفال وكبار السن الذين يقطنون تحت تلك الخيام البسيطة، تعجز حكومة بغداد من تقديم المساعدات وتوفير إحتياجاتهم، لإنها منشغلة في سرقة أموال الشعب الذي يعاني الجوع والحرمان.

سيد قطب 04-11-18 08:55 PM

اكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أنه ”كانت قد تشكّلت لجنة مؤقتة لمتابعة ملف المختطفين والمغيبين في سجون مجهولة من محافظات الأنبار وصلاح الدين وبابل ونينوى وكركوك ومناطق حزام العاصمة بغداد، والذين قضى الجزء الأكبر على يد القوات المشتركة وميليشياتها، وخصوصاً فصائل الحشد الشعبي“.

وأضافت أن ”ناشطين يحملون في مناسبات عدة، الجهات الأمنية و”الحشد الشعبي” مسؤولية فقدان واختفاء آلاف المواطنين منذ منتصف 2014، لا سيما بعد فرار هؤلاء المواطنين من تنظيم “داعش” إلى مناطق أكثر أمناً في وسط العراق وجنوبه”.

وجاء تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” أخيراً ليؤكّد ذلك، بعد أن اتهم الجيش وقوات الأمن بممارسة الإخفاء القسري للضحايا، وقالت المنظمة في تقريرها، إنّها “وثقت من بين الضحايا المغيبين أطفالا وصبيانا، اعتقلوا على يد قوات حكومية ومليشيات مسلحة بين إبريل/نيسان 2014 وأكتوبر/تشرين الأول 2017، في إطار عمليات مكافحة الإرهاب”.

وحمّلت المنظمة مسؤولية نصف حوادث الاختفاء إلى “جماعة تحت قيادة رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي”، في إشارة إلى مليشيات الحشد الشعبي، مبينةً أنّ “اللجنة الدولية للمفقودين التي تعمل بالمشاركة مع الحكومة العراقية، تقدّر عدد المفقودين في العراق بما يتراوح بين 250 ألفاً ومليون شخص”.

وفي هذا الإطار، لفت عضو البرلمان “رعد الدهلكي“، في تصريح صحفي، إلى “وجود آلاف المختطفين مجهولي المصير من المكوّن العربي السني، في سجون مجهولة، فيما تعجز الحكومة العراقية عن الشروع بكشف مصيرهم”، معتبرا أنّ “ملف المختفين قسرياً والمغيبين من النازحين خلال المعارك هو ملف خطير”، موضحا أنّ “هناك من يتحدّث عن اختطاف 4 آلاف مواطن سني على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن الحقيقة تشير إلى أنّ الأعداد تفوق هذا الرقم بكثير”، مشيراً إلى أنّ “الحكومة لم تقدّم للجنة المشكّلة أي تسهيلات لكشف الحقائق والتوصّل إلى الأعداد الحقيقية للمختطفين” بحسب قوله.

سيد قطب 04-11-18 08:57 PM

مناطق الرمادي المدمرة لاتجد من يعيد ترميمها

الاف المنازل والمحال التجارية المدمرة بشكل شبه كامل، نتيجة العمليات العسكرية التي شهدتها مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار بين عامي 2015 – 2016، حيث جرت معارك عنيفة استمرت طويلا وقصف حربي ومدفعي مكثف، وما يزيد تشاؤم سكان الرمادي أن عملية إعادة إعمار المدينة لن تكون وشيكة في ظل الازمات المالية الكبيرة التي تواجهها الحكومات التي بسبب الفساد الذي تغرق فيه.

وكشفت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن مواطنين من الرمادي إن ”بعض مناطق المدينة مدمرة بالكامل عن بُكرة أبيها، وهنا تنتشر العديد من القوارض من الأفاعي ومختلف أصناف الديدان”، وحول دور المنظمات في إعادة إعمار الرمادي بينت إن ”المنظمات الدولية صبت اهتمامها على بعض البنى التحتية لكن لم يتم التركيز على إعمار المنازل المدمرة بسبب الحرب”.

وبشأن التعويضات أوضحت المصادر أن ”ملف التعويضات تدور حوله الاقاويل والشبهات الكثيرة لكن على ارض الواقع لم يتحقق أي شيء وهناك “واسطات” لإجراء الكشف على المنازل ورفع الاسماء للتعويضات” بحسب المصادر.

وأضافت نقلا عن المواطنين أنه “ليس هناك أي اهتمام من قبل الجهات المسؤولة فيما يقوم المواطنون بإعادة إعمار المنازل ويتمنون على المسؤولين الاطلاع على ملف المنازل المدمرة فيما يسكن اصحابها في المخيمات”.


وتشير التقارير الأممية والمحلية إلى أن نسبة الدمار في مدينة الرمادي تصل إلى (80) في المئة توزعت على جميع مفاصلها من دور سكنية ومؤسسات حكومية وبنى تحتية، حيث ان أكثر من (32) ألف وحدة سكنية في مركز مدينة الرمادي وحدها منها ما دمر بشكل كامل ومنها ما هو بحاجة الى إعادة تأهيل إضافة إلى الدوائر الحكومية والمدارس والشوارع فضلا عن الأحياء التي أصبحت بحاجة إلى إعادة تصميم بسبب الدمار الذي شوّه ملامحها.

سيد قطب 04-11-18 09:23 PM

* عراقيون يغيرون أسماءهم حفظًا لحياتهم وكرامتهم

دفعت التسهيلات التي منحها وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي للراغبين في تغيير أسمائهم، كثيراً من العراقيين إلى تسريع معاملاتهم بهذا الشأن لأسباب مختلفة، بعضها متعلق بالأمن، وبعضها الآخر مرتبط بالإحراج الذي تسببه بعض الأسماء لأصحابها.

وأكد ضابط في وزارة الداخلية العراقية، أن الوزير الأعرجي كلف مكتبه الخاص بمتابعة ملف تغيير الأسماء والألقاب بمتابعة هذا الملف، مشيراً إلى تلقي آلاف الطلبات منذ إطلاق المشروع العام الماضي.

وأضاف الضابط الذي طلب عدم الكشف عن إسمه، أن الطلبات تعرض مباشرة على وزير الداخلية، موضحاً أن العملية تجري بوقت قياسي في حال نالت موافقة الأخير على المعاملات المكتملة.

ولفت إلى أن هذه الخطوة جاءت للقضاء على الروتين، مبيناً أن معاملة تغيير الاسم كانت تتطلب سنوات في السابق لإنجازها.



المواطن عمر كامل وهو من بغداد أكد أنه لم يكن راغبا في تغيير اسمه، إلا أن مقتل شقيقيه خلال فترة العنف الطائفي في العراق (2006-2007) هو الذي دفعه لذلك، مبيناً أنه اضطر إلى تغيير اسمه إلى عمار، لتجنب المضايقات في نقاط التفتيش ودوائر الدولة.

وتابع، بالإضافة إلى الخوف، فإن إلحاح عائلته دفعه للمسارعة في إنجاز معاملة تغيير اسمه، موضحاً أنه يطلب من أصدقائه مناداته باسمه القديم الذي يحبه ويعتز به.


الساعة الآن 07:00 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "