شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هام للشيخ طه الدليمي / ثورات الربيع العربي، محاولة لفم ما يجري (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=156981)

آملة البغدادية 20-11-12 04:37 PM

هام للشيخ طه الدليمي / ثورات الربيع العربي، محاولة لفم ما يجري
 
ثورات الربيع العربي

محاولــة لفهــم مـــا يجــري

http://www.alqadisiyya3.com/q3/index...%8A&Itemid=101

كثيراً ما يعوزنا الرجوع إلى جذور الحدث، لمعرفة ماهيته، وأهدافه، والخيوط التي تحركه.

في خريف سنة (2005)، ومن خلال القراءة والتتبع، وبسبب من المواقف الصادمة لعموم (الإسلاميين)، الذين كنا نقرأ أفكارهم ونأخذ عنها صورة مغايرة لتلك المواقف، تعتمد على تنظيرات وأدبيات لهم مرت عليها بضعة عقود، وما زالوا يرددونها رغم أن كثيراً من تلك الأفكار تغيرت في السر عما كانت عليه، أو جرى التعبير عن ذلك التغيير لكن دون ضجة أو لفت للانتباه. في تلك الفترة توصلت إلى نتائج فسرت لي بعض ما كان يجري، وما زال، على الساحة (الإسلامية)، واكتشفت أن تبدلاً كبيراً قد حصل!

وأهم أمرين صادمين بالنسبة لي هما أهم أمرين كان (الإسلاميون) يعتمدون في تكوينهم وتثقيفهم عليهما: الحاكمية والجهاد. أما الحاكمية فهي الأساس الذي قامت عليه التنظيمات (الإسلامية)، وأما الجهاد فكان أنشودة كتائبهم وأُسَرهم. وكان الموقف من الاحتلال الأمريكي هو الضوء الكاشف، والمهماز الذي أسرع بتفكيري للوصول إلى الحقيقة التي كانت خافية عليّ.

ومع الاحتفاظ بشيء من الاستثناء توصلت إلى ما يلي:

نتيجة لطول الأمد، والمآسي التي تلقاها (الإسلاميون)، والقناعة بأن شيئاً ما لن يحدث دون موافقة (الغرب). هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن (الغرب) قد نفض يده من الأنظمة العلمانية الحاكمة، وقدرتها على استيعاب الموجة الدينية التي تعم المنطقة، وخوفاً من وصول من يسمونهم بـ(الأصوليين) إلى سدة الحكم، فكأن أفضل ما توصل إليه من حل واقعي هو البحث عن (إسلاميين) مدجنين وإصالهم إلى السلطة بطريقة يمكن بواسطتها التحكم بوجودهم فيها، بحيث يمكن إزاحتهم في اللحظة المطلوبة. وهكذا حصل تناغم، جرّ إلى تقارب، ثم اتفاق بين الطرفين (لا يشترط أن يعلم به الجميع، أو يوقع منهم جميعاً) يصل على أساسه أولئك (الإسلاميون) إلى مركز القرار بالشروط التالية:

1. ضمان المصالح الأمريكية والغربية في المنطقة، وعلى رأسها النفط.

2. ضمان أمن إسرائيل.

3. نبذ العنف (أي الجهاد).

4. تبني مبدأ الديمقراطية في الحكم، والقبول بتداول السلطة مع الجميع دون استثناء، بمن فيهم العلمانيون والنصارى والشيوعيون.

وبهذا تكون المرجعية علمانية بشرية، وليست إسلامية ربانية قائمة على تحكيم الشريعة.

وهذا ما أسماه (الغرب) بـ(الإسلام المدني أو الحداثي أو الديمقراطي أو الليبرالي)، وتحدثوا به صراحة، وسوقوا له، وشجعوا عليه، وأقاموا من أجله مراكز دراسات خاصة بهم، ومراكز أخرى أسسها المدجنون في عالمنا بدعم من الغرب.



مؤسسة راند RAND الأمريكية

randيأتي على رأس تلك المراكز التي احتضنت مشروع الإسلام الليبرالي (مؤسسة راند) الأمريكية. وهي مؤسسة بحثية تابعة للبيت الأبيض([1])، يبلغ تمويلها (150) مليون دولار سنوياً. وتقاريرها معتمدة في توجيه سياسة الحكومة الأمريكية.

صدر عن هذه المؤسسة الأمريكية، فرع الدوحة، سنة 2003 قبيل احتلال العراق، تقرير تحت عنوان (الإسلام المدني الديمقراطي: الحلفاء، الموارد، الاستراتيجيات). وهو دراسة استراتيجية موجهة للإدارة في البيت الأبيض لكي تنفذها لمواجهة (الأصولية الإسلامية) من خلال تغيير المنظومة الإسلامية إلى منظومة إسلامية بالمفهوم الأمريكي للإسلام. كما تبعت ذلك التقرير عدة تقارير في السياق نفسه.

والتقرير المذكور أعدته الباحثة في قسم الأمن القومي شيرلي بينارد، زوجة السفير الأمريكي السابق في العراق زلماي خليل زاد؛ بناء على طلب من وزارة الدفاع الأمريكية. ثم قامت مؤلفة البحث بنشر ملخص لأهم نتائجه بعنوان "خمسة أعمدة للديمقراطية: كيف يمكن للغرب أن يدعم الإصلاح الإسلامي"، وذلك في ربيع عام ٢٠٠٤. وملخصه باختصار شديد أنه يرى في الإسلاميين الديمقراطيين حلاً لعلاج الأزمة الراهنة بين العالم العربي/الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية. وأن العالم الخارجي عليه أن يرعى ويدعم صيغة ديمقراطية للإسلام.

اطلعت على هذا التقرير في خريف سنة 2008، وتأكد لي ما استنتجته قبل أكثر من سنتين، من أن ما يجري لا يستبعد أن يكون تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه مع الأمريكان لتمكين (الإسلام الليبرالي) في المنطقة. وبهذا وغيره يمكنني أن أقول إنني أدركت سر الوفاق بين الطرفين في العراق، ولماذا يجري التسويق للتجربة التركية من قبل (الإسلاميين) والعلمانيين على حد سواء، ويذهب (الإخوان المسلمون) بشبابهم إلى تركيا للاطلاع على التجربة والتشبع بمفاهيمها. وكتبت في ذلك فصلاً مطولاً عن (تقرير مؤسسة راند) ضمنته كتابي (منطق النقض).

يومها وجدت أننا مقبلون على صراع (إسلامي – إسلامي)، وأدركت أن الصراع بين العلمانيين والإسلاميين ما عاد هو الصراع الحقيقي، إن لم يكن هو أحد الأفخاخ التي تنصب لنا للوقوع في مصلحة المشروع الغربي!



محاولة لفهم ما يجري .. ليس إلا

أرجو أن يعلم القارئ أنني لست بصدد اتهام نية الطرف (الإسلامي)، فهذا أمر متروك لعلم الله تعالى. والإخوة الإسلاميون يبررون فعلهم بأن هذا هو ما يقدرون عليه في المرحلة الحاضرة، وأنهم يعملون على أسلمة المجتمع، ثم يترقبون الفرصة للعمل والحكم طبقاً لشريعة الإسلام. وهذا خير من أن يبقوا على هامش الحياة، يتحكم بهم فسقة القوم.

لا شيء يدعوني لأن أكذبهم في زعمهم هذا، لكن الأهم من ذلك أمران: هل إن هذا يجوز لهم شرعاً؟ وهل هذا الطريق سيصل بهم فعلاً إلى الهدف المنشود؟

إنما أنا بصدد محاولة تفسير الأحداث، ولماذا تغيرت بوصلة الغرب بحيث صار يدعو إلى تغيير الأنظمة التي صنعها على عينه، ويصمها بالدكتاتورية، ويطالبها بالديمقراطية، بل ويشجع وصول الإسلاميين إلى رأس السلطة، بعد أن كان الإسلاميون أنفسهم يرون استحالة وقوع ذلك في يوم من الأيام!

أرجو أن يكون ما قلته قد سلط بعض الضوء على أبعاد ما زالت معتمة في مسيرة ثورات (الربيع العربي)، وهل هي عربية بامتياز؟ أم هي سائرة - دون أن تدري - في طريق مرسوم لها سلفاً؟ كما أرجو أن نكون قد وضعنا إصبعاً على سر من أسرار وصول حزب (النهضة) إلى الحكومة في تونس، و(الإخوان) في مصر، وحزب (العدالة والتنمية) في المغرب، وهو ما يجري التحضير له في سوريا اليوم!



ملاحظة/

أدعو بقوة إلى الاطلاع على تقارير (مؤسسة راند) على شبكة المعلومات!


ـــــــــــــــ
الجمعة

16/11/2012

[1]- أنشئت (مؤسسة راند) عام 1946 كمركز تطوير للمشاريع والبحوث العلمية والسياسية والعسكرية تابع للقوات الجوية في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، لمساعدة المؤسسة العسكرية في معالجة التحديات الجديدة في مجالي الإرهاب والأمن القومي. ثم أُلحقت من بعد بالبيت الأبيض.

آملة البغدادية 20-11-12 04:44 PM

فيديو من مرئيات موقع القادسية مسجلة في قناة ( وصال) يوم الأثنين 19نوفمبر 2012

الثورات بمنظور الدين والسياسة/ د. طه الدليمي

حلقة هامة حفظ الله الشيخ ووهبه التمكين

http://www.alqadisiyya3.com/q3/index...%8A&Itemid=121

آملة البغدادية 08-12-12 08:27 PM

يرفع للأهمية

الشامخ السني 08-12-12 09:19 PM

حفظ الله الشيخ الدكتور طه الدليمي
وحرر لنا عراقنا من يد الصفويين
الطامعين في بلاد العرب

اكاد اجزم ان هناك ثورة عراقية قريبة
والله اعلم

بعيد المسافات 09-12-12 08:43 AM

الله يبارك فيك دكتور طه وياخذ بيدك الصلاح والفلاح وتقود سنة العراق للتحرير الارض الرافدين من يد الخونة
واذناب الفرس وتعود عراقنا كماكانت في يد اهل العراق الموحدين

نصر من الله قريب

آملة البغدادية 09-12-12 09:27 PM

بارك الله فيك أخوتي نسأل الله التمكين


الموضوع فعلاً هام أتمنى قراءته من قبل الجميع

الشامخ السني 10-12-12 09:31 PM

الله يكون في عونكم اختي املة فعلا موضوع مهم لكن لاتلومو الرافضة حتى لو تشاهدو منهم روح التذمر والسخط موجودة عند الشيعة في العراق فهي لا تبرح صدروهم ومع طلعة كل شمس كانوا يتطلعون إلى إعلان دولة الشيعة في العراق أو التوحيد مع أم الشيعة إيران وهذا لا يكون إلا بالإطاحة بالنظام الحاكم والتخلص من قيوده.
وبمجرد ما واتتهم الفرصة عندما أعلنت أميركا وبريطانيا الحرب على العراق بحجة محاربة الإرهاب وإحلال الديمقراطية المزعومة ..
وجد الروافض لهم متنفسًا للتخلص من نظام السنة بكل ماوتومن قوة .
وظهرت خيانتهم في أنهم لم يشاركوا في المقاومات التي قام بها سواء الجيش أو الشعب العراقي ضد هذا العدو الغازي ووقفوا موقف المتفرج و الكل يدري ن خياناتهم أعانوا العدو الصليبي وأمدوه بما استطاعوا من المعلومات كما فعل ابن العلقمي والطوسي قديمًا أيام التتار.
وعندما سقطت بغداد خرج الشيعة في الشوارع كالكلاب المسعورة يخطفون وينهبون ويخربون حتى المستشفيات وكل هذا في ظل نظام حماية سادتهم الأمريكيين..
واستغل العدو الأمريكي هذه المناظر التي أحدثها الشيعة في العراق في إظهار نفسه بدور المنقذ المخلص لهذا الشعب المضطهد الان حان دور العرب السنة عدو العدة واعلمو ان الثمن غالي في سبيل حريتكم اما العرب الاخرين لاتنتظرو منهم
عون بل العون ياتي من الله متى ماخلصتو النيات واجتمعتو على كلمة واحده اسأل الله لكم الخلاص والتمكين ......

آملة البغدادية 14-12-12 06:17 PM

بارك الله فيك أخي الشامخ السني

يرفع لمعرفة خطورة سرقة
الثورات
.

آملة البغدادية 05-07-13 04:56 PM

يرفع لمعرفة خطورة سرقة
الثورات
.

الكيفاني 05-07-13 05:43 PM

http://www.youtube.com/watch?v=cw7BV_VdW9s


الساعة الآن 10:43 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "