شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة سوريا (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=91)
-   -   الثورة السوريه ومتابعة الاوضاع . موضوع متجدد (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=128789)

ابواسد 28-05-10 04:23 PM

الثورة السوريه ومتابعة الاوضاع . موضوع متجدد
 
البعض لا يعرف حقيقة النظام السوري النصيري الكافر ولا يتوسم بحكامها ويطلب منهم مراجعة مواقفهم من ايران واحيانا الطلب منهم وقف حملة التشيع في سوريا والذي لا يعلمه هولاء ان النظام السوري يبارك هذه الخطوة واتفاقه مع طهران بنان على اتفاق الفريقين على عداء اهل السنة وكونهم كلهم شيعة وحتى يستبين الامر لهولاء المخدوعين نلج الى النصيريه وما هي:

النصيرية

إعداد الندوة العالمية للشباب الإسلامي

التعريف:

النصيرية حركة (*) باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه، وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار (*) الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية (*) والباطنية (*).

التأسيس وأبرز الشخصيات:

مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه‍( عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الموهوم) (الثاني عشر).

ـ زعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري، وأنه وارثُ علمه، والحجة والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي.

ـ ادعى النبوة (*) والرسالة (*)، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.

خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب.

ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 ـ 287 ه‍ من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، سافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي.

حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي: المولود سنة 260 ه‍ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجُنبلاني من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري.

ـ وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب (*) وأشعار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ (*) والحلول (*).

انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها.

انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 ـ 427 ه‍.

اشتدت هجمات الأكراد والأتراك عليهم مما دعاهم إلى الاستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 ـ 638ه‍ ومداهمة المنطقة مرتين. فشل في حملته الأولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب (*) النصيري في جبال اللاذقية.

ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه‍/1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية.

وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 هـ/ 1432م.

نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه‍/1602م قرب أنطاكية، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي.

سليمان أفندي الأذني: ولد في أنطاكية سنة 1250ه‍ وتلقى تعاليم الطائفة، لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية.

عرفوا تاريخياً باسم النصيرية، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب (*) سياسي في سوريا باسم (الكتلة الوطنية) أراد الحزب أن يقرِّب النصيرية إليه ليكتسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن. هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م.

محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.

سليمان الأحمد:شغل منصباً دينيًّا في دولة العلويين عام 1920م.

سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولاً (سليمان الميده) وهو راعي غنم، ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م.

جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم.

ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه. · واستطاع العلويون (النصيريون) أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سُنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويون رئاسة الجمهورية بقيادة حافظ الأسد ثم ابنه بشار .

الأفكار والمعتقدات:

جعل النصيرية علياً إلهاً (*)، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص.

لم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت (*) إلا إيناساً لخلقه وعبيده.

يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت (*) من الناسوت (*)، ويخطِّئون من يلعنه.

يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه.

يعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمداً خلق سلمان الفارسي وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم:
ـ المقداد بن الأسود: ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.
ـ أبو ذر الغفاري: الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
ـ عبد الله بن رواحة: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
ـ عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.
ـ قنبر بن كادان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.

لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية.

يعظمون الخمرة، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها(النور).

يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا.ً
ـ لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة.
ـ ليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات.

لهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل:
ـ قداس الطيب لك أخ حبيب.
ـ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور.
ـ قداس الأذان وبالله المستعان.

لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر (*) وعبادة أصنام !!.

لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا ـ نحن المسلمين ـ وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون.

الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.

يبغضون الصحابة بغضاً شديداً، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.

يزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار، ومن ذلك:
ـ الجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
ـ الطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
ـ الصيام: هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
ـ الزكاة: يرمز لها بشخصية سلمان.
ـ الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.
ـ الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
ـ الشهادة: هي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س).
ـ القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، وقد قام سلمان (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد.
ـ الصلاة: عبارة عن خمس أسماء هي: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، و(محسن) هذا هو(السر الخفي) إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء.

اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم، ولا تباح ذبائحهم، ولا يُصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون.

يقول ابن تيمية: (هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم).

الأعياد: لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:

ـ عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.

ـ عيد الغدير، وعيد الفراش، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.

ـ يوم المباهلة أو يوم الكساء: في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة.

ـ عيد الأضحى: ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.

ـ يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد القديسة بربارة، وعيد الميلاد، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.

ـ يحتفلون بيوم (دلام) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحاً بمقتله وشماتة به.

الجذور الفكرية والعقائدية:

استمدوا معتقداتهم من الوثنية (*) القديمة، وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي.

تأثروا بالأفلاطونية الحديثة، ونقلوا عنهم نظرية الفيض (*) النوراني على الأشياء.

بنوا معتقداتهم على مذاهب (*) الفلاسفة المجوس (*).

أخذوا عن النصرانية، ونقلوا عن الغنوصية (*) النصرانية، وتمسكوا بما لديهم من التثليث (*) والقداسات وإباحة الخمور.

نقلوا فكرة التناسخ (*) والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية.

هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة (*) بعامة والسبئية (*) (جماعة عبد الله بن سبأ اليهودي) بخاصة.

الانتشار ومواقع النفوذ:

يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم.

يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم (التختجية والحطابون) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم (القزل باشيه).

ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم (البكتاشية).

هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم (العلي إلهية).

وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين.

ويتضح مما سبق:
أن النصيرية فرقة باطنية (*) ظهرت في القرن الثالث للهجرة، وهي فرقة غالية، خلعت ربقة الإسلام، وطرحت معانيه، ولم تستبق لنفسها منه سوى الاسم، ويعتبرهم أهل السنة (*) خارجين عن الإسلام، ولا يصح أن يعاملوا معاملة المسلمين، بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة ومن ذلك آراؤهم التي تهدم أركان الإسلام فهم لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى ولا يعترفون بالحج أو الزكاة الشرعية المعروفة في الإسلام.

--------------------------------------------------------------
مراجع للتوسع:
ـ الجذور التاريخية للنصيرية العلوية، الحسيني عبد الله ـ دار الاعتصام ـ القاهرة 1400هـ / 1980م.
ـ الملل والنحل، أبو الفتح الشهرستاني.
ـ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد ـ دار الكتب العربية ـ القاهرة.
ـ رسائل ابن تيمية، رسالة في الرد على النصيرية.
ـ الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية، سليمان أفندي الأذني. بيروت، 1864م.
ـ تاريخ العلويين، محمد أمين غالب الطويل ـ طبع في اللاذقية عاصمة دولة العلويين عام 1924م.
ـ خطط الشام، محمد كرد علي ـ ط دمشق 1925م ـ ج 3/265 ـ 268 ج 6/107 ـ 109.
ـ دائرة المعارف الإسلامية، مادة نصيري.
ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ ط دار القلم ـ القاهرة ـ 1961م.
ـ تاريخ العقيدة النصيرية، المستشرق رينيه دوسو ـ نشرته مكتبة أميل ليون وبداخله كتاب المجموعة بنصه العربي.
ـ الأعلام للزركلي، 2/254 بيروت ـ 1956م.
ـ تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، 3/357 ـ ط دار المعارف ـ 1962م.
ـ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، د. أحمد محمد الخطيب، مكتب الأقصى، عمان.
ـ دراسات في الفرق، د. صابر طعيمة ـ مكتبة المعارف ـ الرياض 1401هـ / 1981م.
- L. Massignon Minora, Beyrouth 1963.
والمقال الاخر:في الدرر السنية
المبحث الخامس: مراسيم وطقوس الدخول في عقيدة النصيرية
.ref{color:#ce7d04;margin-top:10px;}.aaya{color:#630601;}.sora{color:#55760a ;}.hadith{color:blue;} table { text-align:justify; font-weight:bold; } table tr{ padding-left:-100px; text-align:justify; }
ولما كانت العقيدة النصيرية من أردأ المذاهب وأشدها توغلاً في الباطل، لم يأنسوا من إظهار مذهبهم صراحة حتى من بعضهم لبعض إلا بعد تعقيدات واختبارات شديدة يذلل من خلالها ويتجرع أشد أنواع الإذلال والإهانة.
إذ يتم دخوله في المذهب بطريقة فاحشة يتم من خلالها القضاء على كل عرق ينبض بالرجولة والشهامة فيه، وتداس كرامته وينتهك عرضه.
فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشايخ الموجودين ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني، ثم يغرسون في نفس التلميذ تقديس شيخه والتواضع له تواضعاً مطلقاً أشبه ما يكون بالقاعدة الصوفية، (كالميت بين يدي الغاسل).
ومن الطرق التي يتوسلون بها إلى إذلال الشخص، أنه حينما يدخل يقف في ناحية وهو ساكت لا يتكلم بشيء وأحذية المشايخ مرفوعة فوق رأسه، ثم يتكلم شيخه لبقية المشايخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم ويدخلوه في زمرتهم، فإذا قبله المشايخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه، ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشايخ.
ثم يقف في مكانه ويوضع على رأسه خرقة بيضاء، ثم يأخذ الشيخ في قراءة العقد الذي سيتم بين التلميذ وبين المشايخ، وهو أشبه ما يكون بعقد الزواج، ويعتبرون هذا بمثابة الخطبة، ويعتبرون الكلام الذي يسمعه بمثابة النكاح، وما يتحمله من العلم عنهم بمثابة الحمل، فإذا علم وأراد التعليم فإن ذلك يكون بمثابة الوضع.وبعد أن تتم هذه المرحلة يقال للتلميذ: يجب عليك أن تكرر في اليوم خمسمائة مرة بحق ع. م. س لمدة يحددونها، ثم بعد ذلك يأتي إليهم ليتم تعليمه المذهب بعد اختبارات قاسية يرضى فيها بكل شيء حتى ولو بإهدار رجولته http://www.dorar.net/misc/tip.gif ،.
وفيما يلي نشير إلى أهم الشروط في تعليم المذهب النصيري:يشترطون في من يلقى إليه تعليم المذهب أن يجتاز سن التاسعة عشرة http://www.dorar.net/misc/tip.gif ،.
أن يمر بالمراحل الآتية على التدريج:
المرحلة الأولى: وتسمى مرحلة الجهل. وفيها يهيئون من يقع عليه الاختيار من أبناء الطائفة لقبول وحمل أسرار المذهب.
مرحلة التعليق: وفي هذه المرحلة يلقنونه شيئاً من تعاليم المذهب، ويبقى مدة سنة إلى سنتين تحت إشراف شيخ من شيوخ الطائفة ليطلعه على شيء من أسرار المذهب بالتدريج، فإذا توسموا فيه القبول والنجابة نقلوه إلى المرحلة الثالثة الآتية وإلا طردوه.
مرحلة السماع: وهي الدرجة العليا، ويطلعونه فيها على أكثر أصول المذهب النصيري، ثم يعقد الرؤساء الروحيون للطائفة مجمعاً خاصاً لتلقينه بقية أسرار المذهب، ثم ينقلونه إلى درجة أعلى يطلقون عليه درجة الشيخ أو صاحب العهد.ويتم ذلك بحضور الكفلاء، والشهود يشهدون باستعداد الرجل لقبول السر ومحافظته عليه، ثم يحلف اليمين المقررة عندهم أن يحافظ على السر ولو أريق دمه. وبعد حصوله على هذه الدرجة يصبح شيخاً من شيوخ الطائفة http://www.dorar.net/misc/tip.gif ،.
ومما يجدر التنبيه إليه أن التلميذ دائماً وهو بين أيدي المشايخ لا يلقى إليه شيء من تعاليم المذهب الملتوية إلا في غياب عقله وتفكيره عنه؛ ليقبل تلك العقائد التي تشمئز منها النفس ويمجها العقل وتأنف منها الفطرة السليمة، فعبد النور تسمية الخمر عندهم في يد الساقي وهالة من الموقف، وتهديدات من هنا ومن هناك، وكل هذه الأهوال يعيشها الشخص حتى تستكمل إجراءات تفهيمه المذهب في جو غير طبيعي.
وقد وصف أحد الداخلين في العقيدة النصيرية الموقف والحال المتبع عند دخول الشخص الذي يرتضونه لتحمل سر الديانة واسمه مخلوف، فقال مخبراً عن ذلك كما يصوغه محمد حسين:
(وفي اليوم المحدد اجتمع من المشايخ وأهل القرية والقرى المجاورة جمهور كثير، واستدعوني إليهم وناولني قدح خمر ثم وقف أحد المشايخ وهو برتبة النقيب في الديانة النصيرية ووقف بجانبي وقال لي: قل: بسرّ إحسانك يا عمي وسيدي وتاج رأسي أنا لك تلميذ وحذاؤك على رأسي، ولم أجد بداً من شرب الخمر لأول مرة في حياتي، فلما شربت الكأس التفت إلي الإمام قائلاً: هل ترضى أن ترفع أحذية هؤلاء الحاضرين على رأسك إكراماً لسيدك؟ فقلت: كلا، بل حذاء سيدي فقط، فضحك الحاضرون لعدم قبولي القانون، ثم أمروا الخادم فأتى بحذاء السيد المذكور فكشفوا رأسي ووضعوه عليه، وجعلوا على الحذاء خرقة بيضاء.
ثم أخذ النقيب يصلي على رأسي وأوصوني بالكتمان وانصرفوا إلى أن يقول: ثم بعد أربعين يوماً اجتمع جمهور آخر واستدعوني إليهم ووقف الشيخ الكبير بجانبي وبيده كأس خمر فسقاني الكأس وأمرني بأن أقول سر ع. م. س، ثم بعد ذلك قال لي الإمام: إنه فرض عليك أن تتلو هذه اللفظة وهي سر ع.م.س كل يوم خمسمائة مرة، ثم أوصوني بالكتمان وانصرفوا.
ثم بعد سبعة أشهر- والمدة للعامة تسعة أشهر0 اجتمع جمهور آخر أيضاً واستدعوني حسب عادتهم وأوقفوني بعيداً عنهم - ثم قام هؤلاء بمهازل أمامه وطقوس، ثم قام وكيل من بين الجماعة وقال للإمام: نعم نعم نعم يا سيدي الإمام. فقال له الإمام: ما مرادك وماذا تريد؟ فأجابه أنه تراءى لي شخص بالطريق- إلى أن قال: هذا الشخص اسمه مخلوف، وقد أتى ليتأدب أمامكم.
فقال: من دله علينا؟ فأجاب: المعنى المعنى والاسم العظيم والباب الكريم وهي لفظة ع.م.س، فقال الإمام: ائت به لنراه، فأخذ المرشد بيدي وذهب بي إلى الإمام، فلما دنوت منه مدَّ لي رجليه فقبلتهما، ويديه أيضاً، وقال لي: ما حاجتك وماذا تريد أيها الغلام؟ ثم نهض النقيب ووقف بجانبي وعلمني أن أقول: (بسر الذي فيه أنتم يا معاشر المؤمنين).
ثم نظر إليّ بعبوسة وقال: ما الذي حملك أن تطلب منا السر المكلل باللؤلؤ والدر ولم يحمله إلا كل ملاك مقرب أو نبي مرسل؟ اعلم يا ولدي أن الملائكة كثيرون ولا يحمل هذا السر إلا المقربون، والأنبياء كثيرون وليس منهم من يحمل هذا السر إلا الممتحنون، أتقبل قطع الرأس واليدين والرجلين ولا تبيح بهذا السر العظيم؟ فقلت له: نعم. فقال لي: أريد منك مائة كفيل، فقال الحاضرون: القانون يا سيدنا الإمام - فقال: إكراماً لكم ليكن اثنا عشر كفيلاً. ثم قام المرشد الثاني وقبل أيدي الاثني عشر كفيلاً وأنا أيضاً قبلت أيديهم.
ثم نهض الكفلاء وقالوا: نعم نعم نعم يا سيدي الإمام. فقال الإمام: ما حاجتكم أيها الشرفاء؟ قالوا: أتينا لنكفل مخلوفاً. فقال: إذا باح بهذا السر أتأتوني به نقطعه تقطيعاً ونشرب دمه؟ فقالوا: نعم. فأجاب وقال: لست أكتفي بكفالتكم فقط؛ بل أريد اثنين معتبرين يكفلانكم.
فجرى واحد من الكفلاء وأنا وراءه، وقبَّل أيدي الكفيلين المطلوبين، وقبلتهما أنا أيضاً، ثم نهضا قائمين وأيديهما موضوعة على صدريهما، فالتفت إليهما الإمام وقال: الله ممسيكما بالخير أيها الكفيلان المعتبران الطاهران أهل البرش والكرش، فماذا تريدان؟ فأجابا أننا قد أتينا لنكفل الاثني عشر كفيلاً وهذا الشخص أيضاً، فقال: إذا هرب قبل أن يكمل حفظ الصلوات أو باح بهذا السر هل تأتياني به لتعدم حياته، فقالا: نعم، قال الإمام: إن الكفلاء يفنون وكفلاء الكفلاء يفنون، وأنا أريد منه شيئاً لا يفنى. فقالا له: افعل ما شئت فالتفت إليّ وقال:
ادن يا مخلوف فدنوت منه، وحينئذ استحلفني بجميع الأجرام السماوية بأني لا أبوح بهذا السر، ثم ناولني كتاب المجموع في يدي اليمنى وعلمني النقيب الواقف بجانبي أن أقول: تفضل حلفني، يا سيدي الإمام على هذا السر العظيم، وأنت بريء من خطيئتي. فأخذ كتاب المجموع مني وهو مكتوب بالخط اليدوي...إلى أن يقول: ثم قال الإمام: اعلم يا ولدي أن الأرض لا تقبلك فيها مدفوناً إن أبحت بهذا السر، ولا تعود تدخل القمصان البشرية، بل حين وفاتك تدخل قمصان المسوخية، وليس لك منها نجاة أبداً.ثم أجلسوني بينهم وكشفوا رأسي ووضعوا عليه غطاءً. ثم إن الكفلاء وضعوا أيديهم على رأسي وأخذوا يصلون فقرؤوا أولاً سورة الفتح والسجود والعين ثم شربوا الخمر وقرؤوا سورة السلام، ورفعوا أيديهم عن رأسي http://www.dorar.net/misc/tip.gif ،.
وأخذني عم الدخول وسلمني إلى مرشدي الأول، ثم أخذ بيده كأس الخمر وسقاني وعلمني أن أقول: (بسم الله - يسمي الله على شرب الخمر!!- وبالله وسر السيد أبي عبد الله العارف بمعرفة الله سر تذكار والصالح سره أسعده الله).
ثم انصرفت الجماعة وأخذني الشيخ صالح الجبلي شيخ الخياطين إلى بيته وابتدأ يعلمني أولاً التبري - وهو الشتائم- وحينئذ أطلعني على صلاة النصيرية وفيها عبادة علي بن أبي طالب، وهي ست عشرة سورة).
وقد دعاني ترابط الكلام سرد ما جرى لمخلوف مع محاولتي الاختصار وترك ذكر بعض الأمور، خصوصاً وأن المخبر كشاهد عيان كما يقال في المثل.
ومن الواضح جداً أن القائمين على تعاليم المذهب مجموعة أو شركة من اللصوص سراق عقول البشر، همهم الزعامة وجمع الأموال بأي وجه كان، ووجدوا في أشباه البشر من يصدقهم في ترهاتهم وأباطيلهم التي تبدأ بترداد ع.م.س وتنتهي بعبادة غير الله عز وجل، إنها مهازل يندى لها الجبين قام بها عتاة المجوسية عباد الأوثان، واقتطعوا أمماً بتلك المسالك الشيطانية وأخرجوهم عن دينهم.
فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام لغالب عواجي - 2/552


واحب ان نفرق بين حكام سوريا الباطنين وبين الشعب السني السوري الذي نسبته اكثر من 70%
واليكم حقيقة هذا النظام:

هذه هي حقيقة النظام السوري في عهد بشار الأسد



المواطن العربيّ (هلال عبد الرزاق علي)، العراقيّ الأصل، والبريطانيّ الجنسية .. كان من أوائل المستفيدين من عهد الشفافية والحريات العامة والديمقراطية، واحترام الرأي الآخر، والمحافظة على كرامة الإنسان العربيّ والسوريّ .. لذلك عندما خرج (هلال) من أحد السجون السورية، لم يكن مصاباً إلا ببعض الأمراض، ولم يفقد من وزنه أكثر من خمسةٍ وأربعين كيلو غراماً، وبدا وجهه أصفر اللون متجعّداً وكأنه خارج من قَبْرِهِ، كما بدا ظهره منحنياً مشوَّهاً (من التكريم)، وهو الرياضيّ ولاعب كرة السلة النشيط، والمدرِّب البارع ممشوق القامة!..
(هلال عبد الرزاق علي) تحوّل خلال أقل من سنةٍ من المعاناة والعذاب، إلى (عينة) من عينات خطاب القَسَم للعهد السوريّ الجديد، الذي أثبت أنه نفس العهد الاستبداديّ القديم!.. وخطاب القَسَم الشهير ذلك، كان قد ألحّ على تحقيق الحريات العامة، واحترام الإنسان وحقوقه وكرامته، ما دفع أجهزة الأمن العتيدة التي يزيد عددها على الأربعة عشر جهازاً .. إلى تحويل القول في خطاب القَسَم إلى فِعلٍ حقيقيٍ فوريّ، فتحوّل القَسَم إلى يمينٍ غَموسٍ كاذبة، حرصاً من الأجهزة على حَمْل أمانة أمْن الوطن والمواطن بشكلٍ كامل!..
(هلال عبد الرزاق علي)، الشقيق العربيّ العراقيّ، دخل مصنع (الشفافية) بعد خمسة أيامٍ فحسب، من خطاب القَسَم الشهير، ولم يخرج منه إلا بعد أحد عشر شهراً محمّلاً بعبارة : (عفواً .. لم نكن نقصد!..)، وذلك إكراماً للسفارة البريطانية في دمشق، التي بذلت جهوداً مضنيةً لإنقاذ أحد أبناء الأمة العربية، الذي يحمل جنسية الدولة البريطانية!.. فليسقط الاستعمار، ولتسقط بريطانية الدولة الاستعمارية البغيضة!.. ألسنا أمةً عربيةً واحدة .. ذات رسالةٍ خالدة ؟!.. ولعلّها الدلالة الأولى الفاضحة لحقيقة النظام الاستبداديّ الحاكم!..
لن نستعرض كل مشاهد المأساة والمعاناة، التي رواها (هلال) بتفصيلٍ ودقّةٍ وأمانة .. إلى جريدة (القدس العربي) في لندن .. فتلك المشاهد هي أبسط ما يعرفه المواطن السوريّ، على الرغم من التعتيم الشديد على ذلك الإرهاب الفظيع، الذي يُرتَكَب بشكلٍ مبرمَجٍ ومنظّم، بحق الإنسان السوريّ، سواء أكان داخل السجن الكبير الذي تحيط أسواره بالوطن السوريّ كله، أم داخل زنزانةٍ منفردةٍ في أحد السجون الكثيرة المتناثرة في أرجاء الوطن وصحرائه وبَواديه!..
لن نستعرض مشاهد التعذيب والقهر والظلم والاضطهاد والإذلال التي رواها (هلال)، حرصاً على مشاعر القارئ الكريم، وإحساسه الإنسانيّ، وذوقه الخُلُقيّ السليم!.. لكن سنتوقّف عند بعض النقاط المهمة ذات الدلالات العميقة، التي تفضح النظام وتعرّي أجهزته القمعية في عهدَيْه القديم والجديد .. تعرّيها من كلّ أوراق (التوت)، التي حاول سَتْرَ عَوْراته الكثيرة بها، طوال أكثر من ثلث قرنٍ من ممارسات الخداع والنفاق، التي لم ينخدع بها عاقل، مهما تحدّث العالَم والدجّالون والعبيد .. عن القيادة التاريخية، وعن رمز الوطنية والقومية والتحرير، وعن أبطال الصمود والتصدّي والوحدة والحرية والرسالة الخالدة!..
أولاً :
(هلال) مواطن عراقيّ الأصل، بريطانيّ الجنسية، كان يعمل مدرباً لفريق كرة السلة في أحد النوادي الرياضية السورية، وقد حقق لفريقه السوريّ نجاحاً كبيراً في منافساته على المركز الأول ضمن فئته من الفِرَق، ثم كوفئ المدرّب الناجح باستضافته في (قبوٍ) من أقبية (الشفافية) و(الديمقراطية)، من غير تهمةٍ أو جُرْمٍ، سوى أنّ عمداء (الشفافية) عثروا على اسمه ورقم هاتفه في دفتر هاتف أحد المعتقلين، من أقارب زوجة (هلال) السورية الجنسية!.. وهنا تتفرّع الدلالة إلى دلالات : فالأصل العربيّ، وخدمة أحد نوادي الوطن، والجريمة المنكرَة بوجود صلة رحمٍ مع أحد الضحايا المعتَقَلين، التي دلّت عليها (جريمة) وجود رقم هاتف (هلال) في دفتر هاتفه .. كل ذلك يستحقّ المكافأة المجزية، التي تستوجب إكرام (هلال) العراقيّ، في إحدى زنازين القهر السورية الرهيبة!..
ثانياً :
إنّ جريمة وجود اسمٍ ما، في دفتر الهاتف الشخصيّ لمواطنٍ من المواطنين .. ليست حالةً فرديةً عابرةً خاصة، فقد التقى (هلال) مع شخصٍ معتَقَلٍ واحدٍ على الأقل في السجن، كان السبب الوحيد لاعتقاله هو نفس السبب الوحيد لاعتقال (هلال)!.. أي أنّ أسلوب الاعتقال بناءً على (بيّنة) وجود الاسم في دفتر الهاتف الشخصيّ للمواطن، هو أسلوب معتمَد واستراتيجي أكيد في عقلية الأجهزة الأمنية القمعية!.. وليمعن النظر كل شخصٍ منا، في فداحة الجرائم التي يمكن أن يُتهَم بها الآخرون، من الذين تربطنا بهم علاقات اجتماعية متعدّدة، كالصداقة أو البيع والشراء أو العمل أو صلة الرحم!.. وليتخيّل أي مواطنٍ ماذا سيحصل لعشرات المواطنين الذين يمكن أن تعثر أجهزة (الشفافية) على أسمائهم وأرقام هواتفهم داخل جيبه، في ساعة غفلة!.. ليتخيّل أحدنا كم صديقاً ستجرّه أجهزة القمع إلى أقبيتها، وكم صاحب بقّالةٍ أو نجاراً أو قصّاباً، أو صاحب ورشةٍ لتصليح السيارات أو الثلاجات أو الإليكترونيات أو بائع غازٍ أو موظّفاً صديقاً، أو عمّاً أو خالةً أو شقيقاً للزوجة، أو طبيباً خاصاً .. أو .. يمكن أن يُجَرَّ إلى أقبية التعذيب والإهانة والإذلال!.. فهنيئاً للأجهزة القمعية على عبقريّتها الفذّة، التي تُلجئ المواطن إلى الانغلاق والشكّ بكل نسمة هواءٍ تصادفه، وتُلجئ الشعب إلى حالةٍ من التفكك والهلع والخوف وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين!.. ولعلّه الدرس الأول من دروس الانفتاح والشفافية، التي تحدّث عنها الوريث الجديد لعرش سورية في خطاب القَسَم .. فلنتأمّل!..
ثالثاً :
أحد الأشخاص المعتقَلين الذين التقى بهم (هلال) داخل السجن، كانت جريمته هي الامتناع عن التصويت لبشار الأسد، في الاستفتاء الشعبيّ العام على رئيس الجمهورية!.. وهي جريمة كافية لجرّ صاحبها إلى السجن، وتعذيبه وضربه وإذلاله، وإخضاعه لبرنامج اضطهادٍ مستمر!.. فهنيئاً للعهد الجديد بديمقراطيته، وهنيئاً للمواطن السوريّ بحريّته، وألف تحيةٍ لصاحب نسبة الـ (97.29%) في الانتخابات العامة الحرّة النـزيهة!.. وتعيش الحرية المجهرية، التي لا يتنسّمها المواطن (الحرّ)، إلا مرةً واحدةً كل سبع سنوات، وتتجلى في قول كلمة: نعم، لصانع الأمجاد، وباني عزّ الوطن .. المرشّح الوحيد!.. وما على المواطن إلا أن يقول كلمة : نعم، بحريةٍ مطلقة، وبالطريقة التي تعجبه، وتريح ضميره، وتحترم مواطنته وإنسانيته!..
بقدر ما تشير هذه المسألة إلى الاستبداد والديكتاتورية والاستخفاف بإنسانية المواطن من جهة .. فإنها من جهةٍ ثانية، تشير إلى وجود إرادة التحدّي عند المواطن السوريّ، على الرغم من كل الوحشية والقسوة، التي يلقاها من الأجهزة القمعية .. وهي بشرى خيرٍ، ودليل قاطع على الحالة الصحية التي يتمتّع بها المواطن السوريّ العاديّ حتى الآن، بعد أكثر من ثلث قرنٍ من الاضطهاد والاستبداد والضغط الذي لم ينقطع، بفضل قوانين الطوارئ والأحكام العُرْفية، المستمرة منذ أربعة عقود!..
رابعاً :
أحد المعتقَلين كان ضحية تقريرٍ سريٍ أمنيّ، يتّهمه بكيل المديح لأهل (حماة) و(حلب)، لأنهم قاوموا القمع والقتل والاضطهاد والمجازر الوحشية وعمليات السلب والنهب وانتهاك الأعراض، التي ارتكبها صناديد النظام بحق أبناء هاتَين المحافظتَين السوريَّتَين، في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي!.. وأهل حماة وحلب يمثّلون ما يقرب من ربع سكان سورية، ومدحهم بعد أكثر من عشرين عاماً من الأحداث الدموية التي كان يرتكبها النظام .. ممنوع منعاً باتّاً في عُرف أجهزته القمعية!..
ربما لم ينتبه دهاقنة القمع، إلى أنّ مجرّد وجود مَن يثمّن مقاومة قمعهم واستبدادهم وجرائمهم .. من أبناء شعبنا، بعد عشرين عاماً من وقوعها .. يُعتَبَر دليلاً كبيراً على حجم المأساة، التي تُصرّ الأجهزة الأمنية على استمرارها وارتكاب صفحاتها المختلفة بحق شعبنا .. من جهة!.. وعلى أنّ ذاكرة هذا الشعب الأصيل أشد حدّةً مما يتصوّرون، فهي ذاكرة متجدّدة عصيّة على النسيان، طالما أن هناك من المهووسين المصابين بجنون القوّة وغطرستها مَن يجدّد هذه الذاكرة ويقوّيها، بالسلوك غير الأخلاقيّ تجاه شعبٍ يتوق إلى الانعتاق والحرية والإحساس بكرامته الوطنية .. من جهةٍ ثانية!..
لن يستطيع المتوحّشون المتخلّفون، أن يغسلوا أدمغة أبناء شعبٍ كاملٍ مما اقترفته أيديهم الآثمة، وهم يمارسون اضطهاده على مدار الساعة في كل ناحيةٍ من نواحي حياته!.. وحَريٌّ بتلك الأجهزة القمعيّة أن تعمل على الانسحاب من يوميات المواطن وذاكرته، فلعلّ ذلك يخفّف من حجم المصير الذي ستلْقاه طال الزمن أم قَصُر، لا نشك في ذلك مطلقاً، لأنّ الشعوب تبقى وتستمرّ، بينما يدول الجلادون ويزولون مهما طال بهم الأمد .. فهذه سنّة الله في أرضه وخَلْقه!..
خامساً :
من الواضح تماماً -حسب ما وصفه الضحية (هلال) من أحداثٍ ومشاهد وقعت في السجن- .. أنّ القائمين على إدارة السجون والمعتقلات السورية، والعاملين فيها .. هم من الطائفيّين المَوْتورين الحاقدين على كل بذرة خيرٍ في المجتمع السوريّ!.. الذين ينعكس حقدهم الذي يحملونه في قلوبهم على كل مواطنٍ شريف، وعلى كل خُلُقٍ قويمٍ وقيمةٍ سامية .. ينعكس على سلوكهم وتصرّفاتهم وأفعالهم الدنيئة إلى أوسع مدىً، تجاه ضحاياهم الأبرياء!.. وهذا الحقد الدفين الأعمى لا يختلف بينهم كلهم، سواء أكان ضابطاً كبيراً أم صغيراً، أم جندياً جلاّداً .. فالقاسم المشترك الذي يجمعهم، هو الحقد الطائفيّ الأعمى، والسّاديّة التي لم نسمع عن مثيلٍ لها، حتى في سجون النازيّين أو الفاشيّين أو الصهاينة!.. وما يقوم به أولئك المتخلّفون التافهون بحق الإنسان السوريّ، يفوق ما قامت به أي دولةٍ استعماريةٍ احتلّت سورية في التاريخ القديم أو الحديث .. فأعمالهم الساديّة التي يقطر منها الإجرام والتشفّي واحتقار إنسانية الإنسان .. يفوق التصوّر أو الوصف أو الخيال!.. ونحن على يقينٍ أنّ ما وصفه (هلال) في إفادته إلى جريدة (القدس العربي) ليس كل الحقيقة القائمة على الأرض، ونعرف أنه في السجون الصحراوية كسجن تدمر الرهيب، ارتُكِبَت أبشع الأعمال والانتهاكات بحق المعتَقلين، مما يعجز اللسان والقلم عن وصفه!.. ويبدو أنّ أولئك المجرمين الساديّين قد وصلوا في غيّهم وطغيانهم، إلى الدرجة التي يستصغرون فيها قضية أنهم ينتمون إلى أقليّةٍ أسديةٍ عائلية، وأنّ الأكثرية الكاثرة من أبناء شعبنا -بمن فيهم شرفاء الأقليّة نفسها- مهما ضعفت، فإنها ستبقى الحقيقة الوحيدة الثابتة على أرض الوطن والواقع، وأنّ الضعيف لن يبقى ضعيفاً، والقويّ لن يبقى قوياً .. خاصةً إذا كان يحمل بذور ضعفه وانتهائه بين طيّات قوّته، التي لا تقوم على أدنى درجةٍ من درجات الأخلاق أو الضمير الإنسانيّ الحيّ!..
إننا نرى أنّ الساديّة الرهيبة هي التي تحكم سلوك تلك الفئة الباغية وأخلاقها ونَهجها وسلوكها، وهذا سيشكّل -قبل كل شيءٍ- الوَبالَ عليها حين تغرب شمسها، وما أسرع غروب شمس الظالمين الجبّارين في الأرض!.. فليتأمّل طويلاً في هذه الحقيقة، العاقِلون من أعوان النظام العائلي الوراثي المتسلّط، الذين ما تزال في أدمغتهم بقيّة من خلايا رطبةٍ حيّة، وليعملوا على بَتْرِ قرون الشيطان من جذورها .. قبل فوات الأوان!..
سادساً :
ورد في رواية الضحية (هلال)، أنّ السجين (سليمان) ووالدته السجينة، التي تجاوز عمرها السبعين عاماً .. نعم السبعين عاماً .. تمّ اعتقالهما ومن ثم إخضاعهما للتعذيب والإذلال وامتهان الكرامة الإنسانية .. بسبب كلمةٍ أدليا بها على الهاتف، جواباً على سؤال قريبٍ لهما عن أحوالهما، اتصل بهما من خارج البلاد بعد موت حافظ الأسد .. فكانت كلمة : (مُكَيِّفين)، كافيةً لممارسة أبشع أنواع الانتهاكات بحقّهما!.. إذ ينبغي على ضحايا الوطن وأبنائه المضطهَدين، ألا يشعروا بأي درجةٍ من السعادة الحياتية التي يمكن أن يصادفها الإنسان في حياته .. بعد موت حاكم البلاد، مهما كانت المدّة التي انقضت على موته!.. فكما كان الحاكم -قبل موته- يتحكّم بكل بسمةٍ أو إحساسٍ أو حركةٍ للمواطن، فهو أيضاً يجب أن يتحكّم -بعد موته- بكل ذلك، إضافةً إلى طريقة الحزن الذي ينبغي أن يشعر به، أو نوع الطعام الذي يأكله، أو لون الحذاء الذي ينتعله!.. وإن كان الحاكم قد مات ولم يعد موجوداً بجسده، فهو موجود بظلّه وأجهزة قَمعه، التي أسّسها وطوّرها ورعاها طوال ثلاثين عاماً، لتنثر الخير والحرية والشفافية في أرجاء الوطن كله!..
أما ذلك المعتَقَل المسكين، الذي أدلى هاتفياً لأحد أقربائه، بأنه سيذهب إلى قَبْرِ الرئيس مع وفدٍ رسميٍ مرتدياً (كَلسوناً) أحمر اللون .. فاعتُقِلَ في نفس اليوم .. فهذا يدل على عكس ما يصوّره النظام، من أنّ أبناء الشعب السوريّ كانوا في غاية الحزن والألم لرحيل جبّارهم، الذي اضطهدهم بشكلٍ لم يسبق له مثيل في تاريخ الوطن!.. وحادثة (سليمان) مع والدته العجوز تؤكّد هذه النتيجة أيضاً!.. بينما تؤكّد الحادثتان المذكورتان معاً، انعدام هامش الحرية التي يتمتّع بها شعبنا في سورية، إلى الدرجة التي تحصي فيها الأجهزة القمعية عليهم أنفاسهم، وتعدّ عليهم كلماتهم التي يبوحون بها عبر أجهزة هواتفهم، وتراقب شِفاههم وقَسَمات وجوههم، وتقيس الانفعالات المنعكسة على شكل عيونهم!..
لا يفوتنا أن نتساءل هنا : كم تبلغ أعداد أولئك الذين يرتدون (الكلاسين الحمراء)، من بين الجحافل التي يصوّرها إعلام النظام للعالَم ويعرضها على الشاشة الصغيرة، الذين يزورون قبر جبّارهم الراحل؟!.. أما ما يتعلّق بالتكييف والمُكيِّفين، فماذا يمكن أن تفعل أجهزة القمع الحامية للنظام، فيما لو (كَيَّفَ) الشعب كله دفعةً واحدةً ذات نهار، في هبّة (تكييفٍ) عارمةٍ شاملة .. ردّاً على نعيم الأمن والاستقرار والسلام والديمقراطية والحرية، الذي تَهَبه له أجهزة (الشفافية) القمعية الظالمة تلك؟!..
سابعاً :
أربعة أشخاصٍ من الذين التقى بهم (هلال)، كانوا قد اعتُقِلوا وتعرّضوا للتنكيل، بسبب قيامهم ببعض الأعمال العبادية والإسلامية البسيطة العادية!.. فأحدهم تعرّض للضرب المبرّح لأنه كان يقرأ -من ذاكرته- ما تيسّر من القرآن الكريم داخل زنزانته!.. والثاني لارتكابه (جريمة) الدعاء مع (البكاء) في جَوْف الليل!.. والثالث جريمته هي أنه كان يبيع بعض أشرطة التسجيل (الكاسيت) الصوتية الإسلامية، المصرّح بها أصلاً من قبل الحكومة، وذلك عند باب أحد المساجد!.. والرابع لأنه كان يدعو بعض الشباب المسلم إلى الالتزام بالقرآن العظيم وبسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم!..
إن الأمثلة المذكورة تدحض كل الدعاوى الساذجة التي يدّعيها النظام، بأنه يعمل على حماية الدين الإسلاميّ والمسلمين، وتتسابق أجهزة إعلامه المختلفة بشكلٍ محموم، لإبراز اهتمام النظام برجال الدين الإسلاميّ، وبالمساجد والمدارس الدينية الإسلامية .. وكذلك يفعل أولئك الذين باعوا دينهم وشرفهم، من المحسوبين على الصف الإسلاميّ .. مروِّجين لنفاق النظام ومسوِّقين له، وملمِّعين لأركانه من أهل الفسق والجهل والضلال، الذين هم في حقيقة الأمر أدوات رخيصة يستخدمها أعداء الأمة لتدمير الإسلام والمسلمين، وتدمير أوطانهم المسلمة، وجعلها لقمةً سائغةً في فم كل وحشٍ عدوّ!..
إذا كانت قراءة القرآن، أو كان الدعاء إلى الله .. جريمةً تستوجب العقاب .. فأيّ التزامٍ بالإسلام لا يُعتَبَر جريمةً في نظر النظام ونواطيره ؟!..
ثامناً :
السجن الذي أمضى فيه الشاب العراقيّ (هلال) ما يقرب من سنة، عذاباً وذلاً وامتهاناً للكرامة الإنسانية .. كان يضمّ خمس مئة سجين، معظمهم لا يعرفون لماذا اعتُقِلوا أو سُجِنوا!.. وهم من النساء والرجال والأطفال (الذكور والإناث)، ومن مختلف الفئات العُمْرية (أم سليمان 70 عاماً، وطفلة 4 سنوات، ..)، ومنهم الضابط في الجيش (عقيد)، وبعضهم مصاب بأمراضٍ مزمنة (سكري، ربو، أمراض القلب، ..)، وبعضهم ماتوا بسبب قطع الدواء عنهم (ضابط مات بنوبةٍ قلبيةٍ لقطع الدواء عنه)!.. أي أنّ الظلم والقهر طال كل الشرائح العُمْرية والاجتماعية تقريباً، فهل كل هؤلاء معارِضون للنظام ذكوراً وإناثاً ورجالاً ونساءً وكباراً وصغاراً وأطفالاً وعجائز ومرضى؟!.. أم أنّ سَوْط النظام وسياط أجهزته القمعية، مسلطة على ظهور أبناء الشعب السوريّ كلهم دون تمييز؟!.. وإذا كان كل أولئك معارضين للنظام، فأيّ نظامٍ هذا؟!.. ومَن يمثّل من أبناء الشعب السوريّ؟!..
تاسعاً :
المرأة السورية التي زعم النظام أنه قَدِمَ لتحريرها، نالها من اضطهاده وعَسَفه وظلمه ما يعجز القلم عن وصفه!.. فالنساء السجينات اعتُقِلْنَ بلا سببٍ معروف، وبعضهنّ كنّ مصاباتٍ بأمراضٍ مزمنةٍ قبل اعتقالهنّ، وبعضهنّ مسنّات (أم سليمان عمرها 70 عاماً)، وبعضهنّ كنّ حوامل عند اعتقالهنّ وأسقطن حمولهنّ داخل السجن من التعذيب، وبعضهنّ تعرّضن للإهانة والتحرّش (امرأة تُجَرَّد من ملابسها في غرفة التعذيب)، وبعضهنّ اعتُقِلْنَ مع أطفالهنّ أو طفلاتهنّ!.. فما ذنب هؤلاء كلهنّ؟!.. وهل هناك نظام حُكْمٍ في الدنيا كلها يفعل ذلك بنساء وطنه، ثم يزعم أنه قادم لتحرير المرأة؟!.. وتحريرها من ماذا؟!.. من عفّتها ودِينها وإنسانيّتها وكرامتها؟!..
عاشراً :
لم يوفّر النظام الاستبداديّ الديكتاتوريّ الظالم حتى الأطفال من جرائمه، فقد التقى (هلال) داخل السجن بطفلٍ عمره خمس سنوات مع أمه وأبيه السجينَيْن، وبطفلةٍ عمرها أربع سنوات، وبطفلةٍ عمرها إحدى عشرة سنة، وبطفلةٍ عمرها ست عشرة سنة حافظةٍ للقرآن الكريم، وبطفلةٍ عمرها سبع عشرة سنة!.. وبعض هؤلاء كانوا يشهدون عمليات التعذيب والإهانات المختلفة والشتائم المهينة، التي يوجّهها الجلادون ورؤساؤهم لأمهاتهم وآبائهم!.. فأيّ نظامٍ هذا الذي يعذّب أطفال وطنه داخل الزنازين، ويكويهم بظلمه، ويمتهن براءتهم بِعَسَفِهِ وخِسّته؟!.. وأيّ انحطاطٍ وصل إليه ذلك النظام الذي يدّعي التقدمية والشفافية والحفاظ على حقوق الإنسان والطفل؟!.. وأيّ حقدٍ يغرسه أولئك الشاذّون المجرمون الحاقدون في صدور أطفال المسلمين؟!.. وأيّ انتقامٍ ينتظرهم يوم تدقّ ساعة الخلاص، على أيدي الأجيال التي يُسيئون إليها بهذه الخِسّة وهذا الانحطاط؟!..
إذا كان النظام المتخلّف يزرع كل هذا الشوك في صدور أبناء وطنه، فهل يظنّ أنه سيجني العنب والرُّطَب؟!.. ثم يزعم رئيسه وأركانه الإرهابيون، أنه وأنهم يكافحون الإرهاب منذ ثلاثين سنة!.. إرهاب مَن يكافح أولئك الطغاة الشاذّون الساديّون؟!.. أهو إرهاب طفلةٍ في الرابعة من عمرها؟!.. أم إرهاب طفلٍ في الخامسة من عمره؟!.. أم إرهاب امرأةٍ عجوزٍ عمرها أكثر من سبعين عاماً؟!.. وهل بعد إرهابهم وإجرامهم وتجرّدهم من كل شِيمةٍ إنسانيةٍ سليمة .. هل هناك إرهاب وشذوذ يجاري إرهابهم وشذوذهم؟!..
حادي عشر :
(أبو أيمن) عمره سبعة وستون عاماً، اعتُقِلَ من المشفى الذي كان يُعالَج فيه من أزمةٍ قلبيةٍ حادّةٍ مفاجئة، أصيب بها قبل أيامٍ من اعتقاله!.. والتهمة الموجّهة إليه هي : قيامه بخدمة إحدى الأُسَر المنكوبة بظلم النظام، بحمله إليها خمس مئة ريالٍ سعوديّ (130 دولار) من أحد المهجَّرين، عند عودته من أداء فريضة الحج، قبل أكثر من عشر سنواتٍ من اعتقاله!.. فالنظام القمعيّ الذي يضطهد عائلاتٍ كاملةً بسبب معارضة أحد أبنائها له .. يحول بين الابن وأسرته، ويمنع تقديم أيّ معونةٍ إلى تلك الأسرة، من ابنها الفارّ بدِينه وجِلده من قمع النظام المستبدّ!.. هذه جريمة النظام وأجهزته القمعية، أما جريمة ذلك المعارِض الفارّ، بحقّ المسكين (أبي أيمن) .. فهي تقديمه -من غير ضغطٍ ولا إكراهٍ- المعلومات المفصّلة الكاملة لأجهزة النظام المتربّصة، عبر إحدى سفاراته .. عما قام به قبل أكثر من عشر سنوات، خلال عملية تسويةٍ هي أقرب للخيانة والوشاية منها إلى المصالحة، كانت نتيجتها وقوع ضحيةٍ جديدةٍ أو أكثر بين مخالب الأجهزة التي لا ترحم!.. فأيّ جريمةٍ يقترفها أولئك الأدعياء السذّج، بحق مَن خدموهم وأعانوهم على محنتهم من أبناء شعبهم؟!.. فليتأمّل أولئك السذّج في جنايتهم، التي يرتكبونها لتحقيق مكاسب دنيويةٍ زائفة، على حساب دِينهم ومبادئهم وإخوانهم وأبناء وطنهم!..
ثاني عشر :
لعلّ أهم قضيةٍ عرضها (هلال عبد الرزاق علي)، هي قضية مجموعةٍ من الشباب السوريين والفلسطينيين المقيمين في سورية، الذين تجاوبوا مع انتفاضة الأقصى المبارك، فقاموا بمحاولة دعمها عن طريق نقل بعض الأسلحة الخفيفة إلى الأرض المحتلّة، لكنّ أجهزة القمع السورية كشفت أمرهم فاعتقلتهم كلهم، وكان عددهم ثمانيةً وعشرين شاباً، عُزِلوا في السجن، ليعامَلوا معاملةً خاصةً تختلف عن معاملة غيرهم من المعتقَلين!.. فقد كانوا يخضعون لأشدّ أنواع التعذيب النفسيّ والجسديّ، لأنّ جريمتهم تختلف عن جرائم غيرهم بعُرف النظام!.. إذ كان هؤلاء يملكون حِسّاً وطنياً خاصاً، ويتألّمون لآلام الشعب الفلسطينيّ المقهور، ويحاولون دعم أهلهم في الأرض المحتلّة ضد اليهود الغاصبين المحتلِّين!.. وكان من بين أولئك الشباب شخص اسمه (نعيم)، يعيش بساقٍ واحدةٍ لأنّ ساقه الأخرى مبتورة .. كان هذا الرجل يتعرّض لصنوفٍ خاصةٍ من التعذيب، والسبب أنه كان خبيراً بجغرافيّة الحدود مع الأرض المحتلّة، وكان يحاول مساعدة أهله في فلسطين ببعض (الخردة) من السلاح الخفيف، ليدافعوا به عن أنفسهم وأعراضهم ضد الصهاينة المجرمين المعتدين!..
كان (نعيم) يُستَدعى للتعذيب يومياً مراتٍ عدّة، فيعذّبونه حتى يتساقط اللحم من جسمه ومن ساقه الثانية الباقية له، وكانت تُسمَع توسّلاته واستغاثته وصراخاته في كل أركان السجن، وكان في كل مرةٍ يُسحَل سحلاً إلى غرفة التعذيب، ويُعاد إلى زنزانته سحلاً أيضاً، لأنه لا يقوى على السير بساقٍ واحدة!..
أترك للقارئ الكريم استنتاج دلالات هذه القضية، عن النظام الطائفيّ الباطنيّ الحاقد، الذي تملأ أبواقه الإعلامية الآفاق، وتصمّ الآذان، زاعمةً دعم هذا النظام للانتفاضة الفلسطينية، ورعايته للجهاد والمجاهدين، واتخاذه المواقف الصلبة ضد الصهاينة والغرب وأميركة، وبطولته في الصمود والتصدّي والنضال والكفاح بكلّ أشكاله ومقاساته وألوانه!..
ثالث عشر :
لعلّ الطريقة التي كانت تنتهجها إدارة السجن، بمشاركة كل عناصرها من السجّانين والجلاّدين في ممارسة اللصوصية والابتزاز الرخيص .. لعلّها تمثّل أنموذجاً للطريقة المبتكرة من قبل الأجهزة القمعية، التي يتعامل فيها النظام مع الشعب السوريّ كله : سلباً ونهباً ولصوصيةً وابتزازاً!.. فعصابة السجن الذي قبع فيه (هلال) كانت منقسمةً إلى عصابتين متكاملتين : الأولى تعمل داخل السجن، والثانية تعمل خارجه .. لابتزاز أهالي المعتقَلين، وسرقة أموالهم ونهب مقتنياتهم الثمينة، ولكلٍ منهم نصيبه حسب رتبته وموقعه!.. فنصيب مدير السجن مثلاً خمسة آلاف ليرةٍ سورية، عن كل زيارةٍ يقوم بها شخص من أقارب سجينٍ ما له .. وهكذا!.. أما إيهام أهل السجين ذي المصير المجهول بالإفراج عنه، فيكلّف أكثر من مليوني ليرةً سوريةً (حوالي أربعين ألف دولار) يتم ابتزازها من الأهل بالخداع والكذب، ثم لا يُفرَج عن المسكين الذي لا يعرف -سواء هو أو أهله- لماذا اعتُقل، وإلى متى سيبقى رهن الاعتقال!..
كانت تُرسَل أنواع الطعام والثياب إلى المعتَقَلين، من ذويهم المحرَّم عليهم رؤيتهم أو معرفة مصيرهم، لكنها كلها كانت تذهب إلى الجلاّدين وسماسرة السجن اللصوص!..
رؤية الأهل لابنهم السجين، لا تتم إلا لدقائق معدودة، بعد جولاتٍ من المساومة والابتزاز، التي ينتج عنها سرقة أموال الأهل ونَهْب ذَهَبِ النساء وحُليّهم ومجوهراتهم ثمناً لزيارة الابن السجين .. وفي أغلب الأحيان يُعتَذَر عن السماح للأهل بمثل تلك الزيارة، بعد فقدانهم لأموالهم ونَصْبِها، من قبل سماسرة السجن برئاسة مديره اللصّ المحترف!..
لقد استطاع أحد الجلاّدين -مثلاً- التعرّف على بيت أهل زوجة (هلال) في حماة، فكان يتردّد إليهم مدّعياً أنه مُرسَل من قبل (هلال)، الذي يحتاج إلى الثياب والمال والطعام، وهو ليس إلا فاعل خيرٍ يرغب في المساعدة .. واستطاع ذلك الجلاّد المجرم بهذه الطريقة، أن يسرق (حليّ) الزوجة كله، إضافةً إلى أكثر من مئة ألف ليرةٍ سورية (حوالي ألفي دولار)، وكمياتٍ كبيرةٍ من الأجبان والزيتون والأدوية والملابس!.. كان ابتزاز الجلاّد اللصّ لا ينتهي، كما كان لا يستحي من قدومه إلى الأهل مرتدياً الملابس التي أرسلوها لهلال في مرةٍ سابقة .. وهكذا ..!..
لدى تدخّل السفارة البريطانية للإفراج عن (هلال) الذي يحمل الجنسية البريطانية، وحضور القنصل البريطانيّ لمرافقته وإخراجه من السجن .. لم ينتهِ الابتزاز الرخيص حتى لحظة الإفراج عنه .. ولما لم يكن مع (هلال) أيّ قطعةٍ من نقود، تفحّصه أحد الجلاّدين أمام رئيسه ومعلّمه، من رأسه حتى أخمص قدميه، فلم يجد ما يسلبه منه -أمام القنصل- إلا الساعة التي كانت معلّقةً على معصم يده!.. فتأمّلوا ..!..
إضاءات :
إنّ قصة الشقيق العراقيّ (هلال عبد الرزاق علي)، هي واحدة من آلاف القصص، التي وقعت وما تزال تقع في سورية، ولعلّ من المفيد -قبل أن ننهي مطالعتنا هذه- أن نؤكّد على النقاط الهامة التالية :
1- لقد سُجِنَ (هلال)، وعومِلَ معاملةً لا تليق حتى بالحيوانات مدة أحد عشر شهراً، من غير أن توجَّه إليه تهمة محدّدة، عدا وجود اسمه ورقم هاتفه في دفتر الهاتف لأحد المعتقَلين، وخرج بعدها مقوَّس الظهر، فاقداً لخمسةٍ وأربعين كيلو غراماً من وزنه، ومصاباً بأمراضٍ مزمنةٍ عدة (بواسير، فقر دم، ..)، ولم يتم الإفراج عنه إلا بعد جهودٍ مضنيةٍ، وتدخّلٍ حثيثٍ من قبل السفارة البريطانية في دمشق!.. وأترك للقارئ الكريم تقدير أوضاع المعتَقَلين والسجناء السوريين، الذين لا يجرؤ أحد أن يسأل عنهم وعن أوضاعهم وأحوالهم، وهل هم في عِداد الأحياء أم الأموات!..
2- لقد سُجِنَ (هلال) في سجنٍ اسمه : سجن فلسطين (يا للسخرية)!.. لا يتسع لأكثر من مئة سجين، ومع ذلك فقد حشروا فيه أكثر من خمس مئة سجينٍ وسجينة!.. وسجن فلسطين هذا، هو واحد من عشرات السجون السورية، وهو من السجون الصغيرة بينها .. فلنتأمّل ..!..
3- إذا اعتبرنا أنّ (سجن فلسطين) هو عينة لما يجري في سورية منذ أكثر من ثلث قرنٍ من الاستبداد والإرهاب المبرمَج الموجَّه .. فبإمكاننا أن نستنتج بسهولةٍ أنّ النظام الحاكم تحوّل بواسطة أجهزته القمعية الأمنية، إلى (مافيا منظّمةٍ) أو استعمارٍ أو احتلال، ما وُجِدَت إلا لاستعباد الشعب السوريّ، ومَنْعه من القيام بدوره الكامل، ضمن المنظومة العربية والإسلامية، ما أدى إلى استمرار العدوّ الصهيونيّ والأميركيّ بتنفيذ مخططاته في المنطقة العربية والإسلامية!..
لعلّنا نستنتج بسهولةٍ، كيف يُقمَع المواطن السوريّ، وكيف يُحارَب الطفل السوري، وكيف تُحارَب المرأة العربية السورية، وكيف تُنتَهَك الكرامة الإنسانية للمواطن السوريّ، بغضّ النظر عن انتمائه السياسيّ والدينيّ، وكيف تُزوَّر إرادة الشعب في الانتخابات، وكيف تُحارَب الانتفاضة الفلسطينية ويُتآمَر عليها، وكيف تنمو عصابات الفساد والمافيات واللصوصية، وكيف تنافق الأنظمة الحاكمة وتقدّم صورةً مشرقةً مزوَّرةً خادعةً عن نفسها، وكيف تُحصى على المواطن أنفاسه وتُراقَب حركاته ومكالماته الهاتفية، ثم يُسَلَّط عليه أنذل خَلْقِ الله وأشدّهم انحطاطاً وساديّةً وشذوذاً، وكيف تُمارَس الطائفيّة البغيضة بحقدٍ دفينٍ وخِسّة، من قِبَلِ ثلّةٍ انسلخت عن الشعب والوطن، وغدت لا تمثّل إلا نفسها الذميمة، وتقترف ما تقترف باسم طائفةٍ هي من أفعالهم براء!..
لعلّ ما يحصل خارج السجون السورية، لا يختلف عما يحصل داخلها، فالطفل مثلاً يُربَّى منذ نعومة أظفاره على مبادئ النظام الحاكم الفاسدة وقِيَمِهِ الشاذّة، التي تتعارض كلياً مع دِين الأمّة وهويّتها وتاريخها الإسلاميّ المُشرق!.. ثم تُضاف إلى ذلك، الممارسات غير الأخلاقية للأجهزة القمعية، ورعاية الفساد الاجتماعيّ والأخلاقيّ والاقتصاديّ والثقافيّ والتربويّ والسياسيّ .. !.. وإذا كان الأمر كذلك، وهو أكثر من ذلك، فإنّ ما نشهده في سورية حرباً شاملةً على الشعب والوطن والإسلام والمسلمين، بنسائهم وأطفالهم ورجالهم وأخلاقهم وقِيَمهم وثقافتهم ودِينهم، وحرباً على كل مَن يملك ذرّةً من ضميرٍ حيٍ أو وطنيةٍ حقة!..
4- الأحداث التي رواها (هلال) حدثت في الفترة الواقعة ما بين (23/7/2000م) و(22/6/2001م)، أي في فترة تولّي (بشار الأسد) رئاسة الجمهورية الوراثية الأولى في التاريخ، أي في العهد الجديد، الذي أوهم شعبه بأنه سيقوم بإصلاحاتٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ وأمنيةٍ وعسكريةٍ شاملة، وأقسم رئيسه على ذلك في خطاب ما سُمي بخطاب القَسَم أمام مجلس الشعب!.. ويبدو لنا أن كل تلك الإجراءات الخادعة، لم تكن إلا لتمرير مدةٍ زمنيةٍ على الشعب الناقم على جلاّديه الذين مثّلوا أركان العهد القديم، ريثما يتم التقاط الأنفاس، وتثبيت أركان النظام من جديد، ونَفْخ الروح فيه، وتوطيد شبكة علاقاته الداخلية والخارجية .. للاستمرار على نفس النهج من الظلم والقهر والاستبداد والاستعباد، واستئثار ثلّةٍ طائفيةٍ عائليةٍ شاذّةٍ على مقاليد السلطة والحكم، التي أخذت تتصرّف على مبدأ : (نكون أو لا نكون)، لأنها أدرى بممارساتها البشعة الخسيسة بحق أبناء الوطن، على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والدينية والطائفية!..
5- على الذين يراهنون على أن يغيّر النظام نهجه وأسلوبه وسياسته، من الخيانة والساديّة والشذوذ والتآمر على الوطن والأمة .. على هؤلاء أن يعيدوا حساباتهم!.. فالنظام الحاليّ هو امتداد للنظام الحاكم منذ ثلث قرن، وكل الذي يفعله هو تجديد شبابه ودمائه الفاسدة، للاستمرار في احتلال الوطن السوريّ، ومصادرة إرادة شعبه، وتسخير مقوّمات الوطن وإمكاناته، ضد عقيدة الأمّة وأخلاقها وتاريخها وحرّيتها واستقلالها!.. فالنظام الحاليّ المحكوم لنهج أجهزته الأمنية القمعية المتسلّطة، هو تماماً كالأفعى السامة الرقطاء، التي تبدّل جلدها بين حينٍ وآخر، أو كالحرباء التي تتلوّن مع كلّ ظرفٍ أو بيئةٍ أو وسطٍ توجد فيه!..
وبعد :
فلا يستطيع المَرء أن يحيط بقضية شعبٍ ووطن، من خلال مقالةٍ عابرة، فقضية الشعب السوريّ المأساوية مستمرّة منذ أربعة عقود، وقضية (هلال) العراقيّ، هي عينة لا تمثّل أكثر من قطرةٍ في بحرٍ كبير، فقضية الشعب السوريّ هي أضخم مما يعرفه عنها الناس، ولعلّ تقصير أصحابها في شرحها للعالَم، إضافةً إلى باطنيّة النظام ونفاقه .. لعلّ ذلك يسبّب غيابها كلياً عن أذهان الغالبية العظمى من الناس، وعن معظم الساحات الحقوقية والسياسية المختلفة، ولا بد من العمل على تقديم شرحٍ مفصّلٍ لهذه القضية الإنسانية الملحّة، فلعلّ الله عز وجلّ ينصر هذه الأمة بتضرّع طفلٍ بريء، أو بدمعة طفلةٍ شاكية، أو بدعاء كادحٍ فقير، أو بِعَبَرات امرأةٍ مستغيثة، أو بِغُصّة شيخٍ عجوزٍ مقهور!..
وهذه الرسالة اوجهها لك المخدوعين بالنظام السوري لانحتاج لنلطم حتى نعرف عدونا بل يجب التيقض
وعلى العموم فقد لطمنا من النظام السوري ولا زال البعض نائما
والى المخدوعين هذا الكتاب
كتاب - حقيقة النظام النصيري البعثي
إعداد
أبو دجانة الشامي
الطبعة الأولى

فهرست الكتاب :
الـعـنــــــــوان الصفحة
الاهداء
مقدمة الكتاب
الجزء الأول
المبحث الأول: حقيقة الطائفة النُصيرية الباطنية ( العلوية )
المبحث الثاني: حقيقة حزب البعث العربي الاشتراكي
المبحث الثالث: حقيقة العلمانية
المبحث الرابع: تدمير وثن القوميين
المبحث الخامس: حقيقة الشيوعية
المبحث السادس: بيان كفر وفساد دستور الجمهورية العربية السورية الاشتراكية
الجزء الثاني
المجزرة الأولى : مجزرة مدينة حماه عام 1982م
المجزرة الثانية : مجزرة سجن تدمر الشهيرة عام 1980م
تقرير منظمة العفو الدولية عن التعذيب في سجن تدمر العسكري
من المجازر الكبرى التي ارتكبها النظام السوري بحق أبناء شعبه
المجزرة الثالثة : مجزرة (جسر الشغور)
المجزرة الرابعة : مجزرة حماة الأولى التي نفذت في عام 1980م وهي غير مجزرة حماة الكبرى التي نفذت في عام 1982م
المجزرة الخامسة : مجزرة حي المشارقة ـ حلب
المجزرة السادسة : مجازر سجن تدمر
المجزرة السابعة : ذبح أهل السنة من الفلسطينيين واللبنانيين في تل الزعتر عام 1976م على يدي الطاغية حافظ الأسد
بعض السجون والمعتقلات السورية التي أرتكب فيها النظام النصيري أبشع الجرائم
تعذيب النساء في سورية
النظام السوري يرمي شهدائه و جرحاه في الأودية اللبنانية
الجزء الثالث
الطاغية النصيري بشار الأسد
الطاغية النصيري ماهر الأسد
ملف الخائن الطاغية حافظ الأسد
الطاغية رفعت الأسد
الطاغية غازي كنعان
المجرم جميل الأسد
الطاغية آصف شوكت
المجرم محمد حمشو
المجرم نادر قلعي
المجرم ذو الهمة شاليش
المجرم إياد طه غزال
الطاغية رستم غزالة
المجرم نمير الأسد
المجرم عاطف نجيب
المجرم كمال الأسد
المجرم حسن مخلوف
المجرم محمد مخلوف
المجرم اللص رامي مخلوف
الحرامي فواز الأخرس
الجزء الرابع
أولاً: شهادات السجناء في عهد الطاغية النصيري الهالك " حافظ الأسد "
[ الشهادة الأولى ] تدمر شاهد ومشهود / بقلم: محمد سليم حماد ( قضى 11 عاماً في سجن تدمر )
[ الشهادة الثانية ] خمس دقائق وحسب ! تسع سنوات في سجون سورية بقلم: هبة الدباغ
[ الشهادة الثالثة ] شهادة المعتقل السابق عباس محمود عباس .
[ الشهادة الرابعة ] شهادة مهندس سوري يروي تجربة اعتقاله في تدمر .
[ الشهادة الخامسة ] الطريق إلـى تدمر ياسين الحاج صالح .
[ الشهادة السادسة ] شهادة - 11 عاما في السجن بجرم عدم الوشاية بالجار!! .
[ الشهادة السابعة ] المعتقل السابق أصلان عبد الكريم في حديث للعدالة عن تجربة اعتقاله .
[ الشهادة الثامنة ] شهادة العقيد توفيق الطيراوي عن العذاب الذي تعرض له في السجن
[ الشهادة التاسعة ] شهادة خالد فاضل بعنوان "في القاع سنتان في سجن تدمر الصحراوي"
[ الشهادة العاشرة ] شهادة بعنوان " حمامات الدم في سجن تدمر "
[ الشهادة الحادية عشر ] بقلم السجين سابقاً / حسن الهويدي – بعنوان " تدمر في الذاكرة "
[ الشهادة الثانية عشر ] هل سيأتون الليلة ؟ بقلم : د. جميل قدري
[ الشهادة الثالثة عشر ] بعض الذكريات من منزل الموتى - بقلم : آرام كربيت
ثانياً: شهادات السجناء في عهد الطاغية النصيري " بشار الأسد "
[ الشهادة الرابعة عشر ] الرياضي العراقي هلال عبد الرزاق علي يروي قصة معاناته في أشهر سجون دمشق
[ الشهادة الخامسة عشر ] واقعة أمنية سورية ( المخابرات السورية تعتقل الشيخ حسين بن محفوظ ( مواطن يمني ) في عهد الطاغية بشار الأسد )
[ الشهادة السادسة عشر ] شهادة شهادة سجين جزائري حاول العبور للعراق للجهاد في سبيل الله
اضغط هنا لتحميل الكتاب
http://www.mnbr2.net/mktbh/syria/syria-1.zip
أو
http://www.mnbr2.org/mktbh/syria/syria-1.zip
---
المصدر
موقع منبر المسلم
www.mnbr2.net
www.mnbr2.org
1429هـ - 2008م
واليكم اخيرا قصة قتل المخابرات السورية لبنة الشيخ علي الطنطاوي بنان رحمها الله
يقول الأديب الكبير الأستاذ على الطنطاوي في قصة الغدر الكبيرة ببنته ( بنان الطنطاوي ) من رجال حافظ الأسد وهي في بيتها في ألمانيا، بعد أن طردها من سوريا هي وزوجها عصام العطار، قصة تُبكي الصخور المتحجرة قبل القلوب المرهفة.
:يقول

إن كل أب يحب أولاده، ولكن ما رأيت ، لا والله ما رأيت من يحب بناته مثل حبي بناتي... ما صدقت إلى الآن وقد مر على استشهادها أربع سنوات ونصف السنة– الآن يقصد عام 1404 هـ ،، وأنا لا أصدق بعقلي الباطن أنها ماتت، إنني أغفل أحيانا فأظن إن رن جرس الهاتف، أنها ستعلمني على عادتها بأنها بخير لأطمئن عليها، تكلمني مستعجلة، ترصّف ألفاظها رصفاً، مستعجلة دائما كأنها تحس أن الردى لن يبطئ عنها، وأن هذا المجرم، هذا النذل .... هذا .......يا أسفي ، فاللغة العربية على سعتها تضيق باللفظ الذي يطلق على مثله، ذلك لأنها لغة قوم لا يفقدون الشرف حتى عند الإجرام، إن في اللغة العربية كلمات النذالة والخسة والدناءة، وأمثالها.

ولكن هذه كلها لا تصل في الهبوط إلى حيث نزل هذا الذي هدّد الجارة بالمسدس حتى طرقت عليها الباب لتطمئن فتفتح لها ، ثم اقتحم عليها على امرأة وحيدة في دارها فضربها ضرب الجبان والجبان إذا ضرب أوجع ، أطلق عليها خمس رصاصات تلقتها في صدرها وفي وجهها ، ما هربت حتى تقع في ظهرها كأن فيها بقية من أعراق أجدادها الذين كانوا يقولون ،

ولكن على أقدامنا نقطر الدما
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا


ثم داس الـ .... لا أدري والله بم أصفه ، إن قلت المجرم، فمن المجرمين من فيه بقية من مروءة تمنعه من أن يدوس بقدميه النجستين على التي قتلها ظلما ليتوثق من موتها ،،

ولكنه فعل ذلك كما أوصاه من بعث به لا غتيالها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

دعس عليها برجليه ليتأكد من نجاح مهمته ، قطع الله يديه ورجليه ،

لا ،

بل أدعه وأدع من بعث به لله ... لعذابه ... لانتقامه ... ولعذاب الآخرة أشد من كل عذاب يخطر على قلوب البشر ...

لقد كلمتها قبل الحادث بساعة واحد ، قلت :أين عصام ؟ - يقصد عصام العطار زوجها – قالت : خبَّروه بأن المجرمين يريدون اغتياله وأبعدوه عن البيت ، قلت وكيف تبقين وحدكِ ؟قالت : بابا لا تشغل بالك بي أنا بخير ، ثق والله يا بابا أنني بخير ، إن الباب لا يفتح إلا إن فتحته أنا ، ولا أفتح إلا إن عرفت من الطارق وسمعت صوته ، إن هنا تجهيزات كهربائية تضمن لي السلامة ، والمسلِّم هو الله .

ما خطر على بالها أن هذا الوحش ، هذا الشيطان سيهدد جارتها بمسدسه حتى تكلمها هي ، فتطمئن ، فتفتح لها الباب .

ومرّت الساعة ... فقرع جرس الهاتف ... وسمِعْتُ من يقول : كَلِّمْ وزارة الخارجية ... قلت نعم.

فكلمني رجل أحسست أنه يتلعثم ويتردد ، كأنه كُلِّف بما تعجز عن الإدلاء به بلغاء الرجال ، بأن يخبرني ... كيف يخبرني ؟؟؟ ثم قال : ما عندك أحد أكلمه ؟ وكان عندي أخي . فكلّمه ، وسمع ما يقول ورأيته قد ارتاع مما سمع ، وحار ماذا يقول لي ، وأحسست أن المكالمة من ألمانيا ، فسألته : هل أصاب عصاماً شيء ؟؟ قال : لا ، ولكن .... قلت : ولكن ماذا ؟؟ قال : بنان ، قلت : مالها ؟؟ قال ، وبسط يديه بسط اليائس الذي لم يبق في يده شيء ....

وفهمت وأحسستُ كأن سكيناً قد غرس في قلبي ، ولكني تجلدتُ وقلت هادئاً هدوءاً ظاهرياً ، والنار تضطرم في صدري : حدِّثْني بالتفصيل بكل ما سمعت. فحدثني ... وثِقوا أني مهما أوتيت من طلاقة اللسان ، ومن نفاذ البيان ، لن أصف لكم ماذا فعل بي هذا الذي سمعت ....

كنت أحسبني جَلْداً صبوراً ، أَثْبُت للأحداث أو أواجه المصائب ، فرأيت أني لست في شيء من الجلادة ولا من الصبر ولا من الثبات......)

إلى آخر ما قال عن مأساته بها فراجعوها في كتابه الذكريات الجزء السادس صفحة 122

واليكم القصة من لسان الشيخ عبد الحميد كشك
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...lesson_id=4902

وقد ذهبوا جميعا إلى الله ، وعند الله تجتمع الخصومُ

وسينتقم الله من الظالمين


واخيرا تيقضو يا مسلمين

الفارس الذكي 30-12-10 12:41 AM

الثورة السوريه ومتابعة الاوضاع . موضوع متجدد
 
تحقيقات:الموساد جنَّد مسئول الملف النووي بمخابرات سوريا

كشف طارق عبد الرازق حسين، المتهم المصري في شبكة التجسس التي تم الكشف عنها مؤخرًا في مصر، أنه حصل على معلومات مهمة تتعلق بالبرنامج النووي السوري إلى جانب محطات تخصيب اليورانيوم، ومواقع دفن النفايات، وأنه زود المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بتلك المعلومات التي ربما استخدمت في قصف منشأة "دير الزور" السورية في عام 2007.
وقال إنه استقى تلك المعلومات من جاسوس سوري يدعى صالح النجم يعمل مسئولاً عن الملف النووي في المخابرات العسكرية السورية، ويعمل مع "الموساد" منذ سنوات طويلة، وإنه حصل منه على معلومات تتعلق بالمواقع النووية السورية، وتطورات البرنامج النووى السوري.
وذكرت صحيفة "المصري اليوم" الأربعاء، أن المتهم المصري كشف في التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا في مصر، أنه حصل من الجاسوس السوري على معلومات حول أماكن تواجد المفاعلات النووية السورية، وقدمها لخبير نووي "إسرائيلي"، مرجحًا أن تلك المعلومات ساعدت "إسرائيل" في شن الهجوم على المواقع السورية في سبتمبر ٢٠٠٧.
وجاء في تفاصيل اعترافات المتهم المصري التي نشرتها الصحيفة، أن "موشيه" – ضابط مخابرات "إسرائيلي"- طلب منه أن يسافر إلى سوريا، بحجة أنه صاحب شركة استيراد وتصدير لشراء زيوت وأشياء أخرى من هناك.
وقال إنهم طلبوا– أي "الموساد"- منه في البداية أن يرصد بالتفصيل مطار دمشق من حيث الأجهزة الموجودة على البوابات، عدد أفراد الشرطة، عدد الممرات، طريق إنزال الحقائب وطبيعة "سير الحقائب" ونوعيته، ونفس الأشياء كانت مطلوبة فى شوارع المدينة، وأماكن تواجد المبانى المهمة والمؤسسات الحكومية، وعدد أفراد الشرطة ومكان الأكمنة فى تلك الشوارع.
وأضاف أنه بالفعل رصد لهم تلك الأشياء، ونقلها لهم من خلال الإنترنت، ومن خلال جهاز الكمبيوتر الذى قدموه له والذى كانت تقدر قيمته بـ٢ مليون دولار، على حد قول الضابط "الإسرائيلي"، والذى كان يدخل ويخرج به من أى مطار دون أن يعرف أحد أنه معه.
وكشف أن ضباط "الموساد" طلبوا منه أن يلتقى عميلاً لهم فى سوريا اسمه صالح النجم، لم يكن فى بداية الأمر يعرف طبيعة عمله، وسأله يوما عن عمله فردّ عليه: "ليس لك صالح بذلك".
ويكمل المتهم بأن "الموساد" كان يطلب من طارق أن يرسل لعميلهم فى سوريا مبلغًا من المال بالإضافة إلى حشيش وخمور وفياجرا. وبالفعل قدم له تلك الأشياء، وحصل منه على معلومات تتعلق بمكان تخصيب اليورانيوم فى سوريا وأماكن دفن النفايات النووية ومعدل التخصيب، وأرسلها إلى "موشيه"، الضابط الذى كان يتابعه أو المسئول عنه.
وأضاف أنه عرف أن الجاسوس السورى يعمل مسئولا فى المخابرات العسكرية السورية عن الملف النووى، وأنه يعمل مع "الموساد" منذ سنوات طويلة، وأمدهم بكل تفصيلة عن الملف النووى السورى.
وعن تفاصيل المقابلات مع الجاسوس السوري، قال المتهم إنهما كانا يتقابلان فى أماكن مختلفة وفي مدن مختلفة فى سوريا، وكان دائما ما يرفض الحديث معه عبر الهاتف، وفي كل مرة كان يغلق الهاتف في وجهه.
وعن طريقة الاتصال بين "الموساد" والعميل السوري، قال المتهم إن "الموساد" كان يمد الجاسوس السوري بخط تليفون مباشر مفتوح بين المتهم و"الموساد" ولا أحد يمكنه أن يتصل على هذا الخط.
وكان هذا الهاتف دائما مغلقًا من قبل الجاسوس السورى ومنزوعة منه البطارية طبقا لتعليمات "الموساد" له. وعندما كانوا يريدون الاتصال به. كانوا يتحدثون على التليفون العادي، واتفقوا على كلمة سر مثل "الصوت بعيد.. أو الخط بيقطع"، وقتها يفهم الجاسوس السوري أنهم يريدون محادثته عبر التليفون المباشر.
وتابع: وقتها كان يذهب بعد نصف ساعه بعيدا بمسافة لا تقل عن كيلومتر من منزله أو مكان عمله، ويركب البطارية ويفتح الهاتف. حتى لا يتم رصده أو معرفة المكان الذى يتحدث منه.
وأضاف أن الجاسوس السورى حصل على مبالغ مالية تراوحت بين ٧٥٠ ألف دولار ومليون ونصف المليون دولار مقابل إمداده "الموساد" بمعلومات عن الملف النووي السوري.
وأوضح أنه كان يحمل رسائل من المتهم السوري، وهى عبارة عن معلومات إما شفوية أو مكتوبة، وينقلها إلى "موشيه" في تايلاند. وفى إحدى المرات أحضر الضابط "الإسرائيلي" خبيرًا نوويًا "إسرائيليًا" إليه، وطلب منه أن يشرح له تفاصيل أكثر عما قاله له الجاسوس السورى حول أماكن تواجد المفاعلات النووية فى سوريا.
واعترف المتهم بأن هذا اللقاء كان قبل الهجوم "الإسرائيلي" على سوريا وضرب المفاعل النووي السوري في سبتمبر ٢٠٠٧. وقال إنه يرجح أن تلك المعلومات ساعدت "إسرائيل" في الهجوم على سوريا. وروى المتهم فى التحقيقات كيفية إيقاع "الموساد" بالجاسوس السورى أثناء وجوده بأحد المستشفيات في سوريا لتلقي العلاج، فأرسلوا له ضابطًا "إسرائيليًا" كمريض، وتمكن من تجنيده.
وذكرت الصحيفة أن المسئولين المصريين بالمخابرات المصرية بمجرد أن علموا من النيابة تلك التفاصيل اتصلوا بالمسئولين فى سوريا وأمدوهم بتلك المعلومات الخطيرة، وباسم المتهم بالتجسس، وألقت سلطات الأمن هناك القبض على المتهم بالتجسس، وقدمته إلى المحاكمة وقضت بإعدامه وتم تنفيذ حكم الإعدام، وتلقت الجهات الأمنية فى مصر شكرا من قيادات سورية على ذلك التعاون المثمر


عالم بلا شيعة 14-01-11 01:10 AM

إستفزاز جديد لأهل السنة في سوريا : النظام العلوي يبدأ حملة إغلاق مصليات جامعة دمشق
 
شبكة أنصار أهل البيت


قالت مصادر في النظام السوري لـ سوريون نت إن النظام السوري بدأ حملة لإغلاق أو مضايقة مصليات كليات جامعة دمشق وبدأ ذلك بتوجيه فرع الأمن السياسي بداية الفصل الدراسي الأول من هذا العام بإغلاق مصلى كلية الهندسة المدنية في جامعة دمشق والموجود منذ افتتاح الكلية قبل أكثر من 35 عاماً، أما مصلى كلية الشريعة والحقوق والمعروف بمسجد الجامعة الذي كان يخطب فيه الأستاذ عصام العطار، فإنه يفتح لمدة لا تتجاوز الساعة ونصف الساعة يومياً، حيث يؤمه بالإضافة لطلاب كليتي الشريعة والحقوق طلاب كلية العلوم المجاورة بكل فروعها والمحرومين حتى الآن من إقامة مصلى في كليتهم رغم وجود غرف فارغة على مدار العام.

أما كلية الهندسة المعلوماتية فقد افتتحت مبناها الجديد بالقرب من كلية الهندسة الكهربائية والميكا************ية ويعتبر من أكبر مباني الكليات العلمية ويحوي العشرات من الغرف الفارغة، دون أن يخصص فيه مصلى للطلبة الذين يضطرون إلى الذهاب إلى مصلى كلية الهندسة الكهربائية والميكا************ية المهدد هو الآخر بالإغلاق بعد أن تم قضم جزء منه لصالح مكتب الفرقة الحزبية ومكتب الهيئة الطلابية والمكتب موجود منذ عام 1972، علاوة على ذلك أصدر عميد كلية الهندسة المعلوماتية د.عمار خير بك المنتمي للطائفة النصيرية الحاكمة والمعروف بعدائه للمتدينين والتوجهات الإسلامية فقد أصدر تعميماً بحظر صلاة الجماعة في الكلية بعد ضبطه لمجموعة من الطلاب كانوا يقيمون صلاة الجماعة في أحد الغرف الفارغة في الكلية.

أبوعمـر 14-01-11 01:16 AM

لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم عليك بأعداء ك

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=116885

ابو جندل الشمري 14-01-11 03:51 PM

حسبنا الله و نعم الوكيل

السلطان. 14-01-11 04:59 PM

حسبي الله ونعم الوكيــل اللهم انصر الاسلآم والمسلمين
اللهم اميين

جزاك الله خيرآ

فتح روما 14-01-11 11:33 PM

-

إن ما فعله الحكم النصيري في سوريا من حرب المصلين والمساجد والعلوم الإسلامية والصحابة واعتقال النساء والبنات والشيوخ وسرقة ثروة الناس وحقوقهم من قبل العائلة الحاكمة
أضعاف اضعاف ما فعله شين العابدين بن علي في تونس
!
ومع ذلك قام أهل تونس بثورتهم الجماعية على هذا الطاغية وأزاحوه رغم تحالفه مع كل أعداء الإسلام
!
الا يستطيع أهل الشام أن يفعلوا مثل فعل إخوانهم في تونس ؟
ضد الحكم النصيري الذي أذاقهم الويلات فهو يحاربهم في أرزاقهم
وفي دينهم وفي كرامتهم وفي هويتهم وفي حريتهم ويتحكم في كل شؤون حياتهم فما ينتظر أهل سوريا؟
هل ينتظرون أن يحكمهم سيستاني سوري؟
!
لقد أصبح أهل تونس قدوة للعرب والمسلمين في هذا الأيام
إن لم تسرق ثورتهم ا لعلملاقه هذه من الماسون والموساد
والرافضة وأعوانهم
!

خالد السلفي 14-01-11 11:53 PM

أأ ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها اسمه وسعى في خرابها ))

ما سقوط رئيس تونس عنك يا بشار ببعيد :cool:


من انت وما قوتك امام شعب سلفي تحاربه في دينه

هل بعقلك الصغير هذا تصدق أنه بامكانك ان تمنع المساجد والنقاب في بلاد الشام المباركة ويسكتون عنك :p


الصحوة قادمة وشباب الصحوة متحمس فاحذر واعرف قدرك


اننا احفاد سعد وخالد اننا احفاد رجال القادسية اننا احفاد الصحابة اننا احفاد الفاتحين

فاعرق قدرك

عبق الرياحين 15-01-11 09:23 AM

لاحول و قوةالا بالله:(
اللهمَ انُصر امَّة محمدٍ في كلِ مكانٍ..

مجيدي 15-01-11 10:23 AM

دعونا نسمي الأشياء بمسمياتها ,,,
الحكم النصيري في سوريا
حكم رافضي بحت اليد اليمنى لأيران
واليد اليسرى لأسرائيل
والحنون علىحزب الشيطان ...

ولاننسى مافعله هذا الحكم واتباعه قبحهم الله
في مساندة حركة امل الشيعية
بمجازرها ضد اللاجئين الفلسطينين ومخيماتهم في لبنان

ومازال ابنه الموقر يمشي على خطى ابيه
ومازال بعض حكام العرب في جهلهم وسباتهم وغبائهم
ونواياهم الساذجــة في دعم هذا النظام
التابع لبني صفيون وبني صهيون




ولم تكن أمل الشيعية وحدها في عدوانها
على المخيمات إذ سرعان ما انضمت ألوية أخرى
من الجيش اللبناني الماروني ومن جيش النظام
السوري النصيري
إلى المعركة يجمعهم بغض أهل السنة.




واستمر حصار أمل قرابة الشهر، لم يَر فيه
اللاجئون أشعة الشمس حيث خرجوا من الملاجئ
بعد شهر تزكم أنوفهم رائحة الجثث المتعفنة،
وليشاهدوا منازلهم المتهدمة
، وكانت حصيلة العدوان كما يلي:




3100 بين قتيل وجريح،
وأكثر من 15 ألف مهجر،
وحوالي 90% من المنازل تهدم كليا أو جزئياً.





لقد بلغت المذابح التي ارتكبتها عناصر
أمل
بحق المسلمين من أهل السنة مبلغاً
جعل مراسل صحيفة صنداي تايمز يقول:
"إنه من الاستحالة نقل أخبار المجازر بدقة،
لأن حركة أمل تمنع المصورين من دخول المخيمات،
وبعضهم تلقى التهديد بالموت طعناً بالسكين
".



وقال المراسل أيضاً:
"إنه في العادة يجري نشر أخبار
المجازر بشكل واسع في الصحافة الدولية،
ولكن الخوف والتهديدات وصلت إلى حد
أن المصادر أصبحت تفتقر إلى أخبار المجازر،
وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفاً عليهم
من الاختطاف والقتل، ومن تبقى منهم في
لبنان يجدون صعوبة وخطورة في العمل
".





وذكرت صحيفة " ريبوبليكا" الإيطالية
أن معاقاً فلسطينياً لا يستطيع السير، رفع يديه مستغيثاً
في شاتيلا أمام عناصر أمل طالباً الرحمة،
وكان الرد عليه قتله بالمسدسات.




وكشفت صحيفة صنداي تايمز عن وقوع عدد كبير
من القتلى المدنيين في
مخيمي صبرا وشاتيلا.
ونقلت محطة
BBC
التلفزيونية البريطانية خبر
اختفاء 1500 فلسطيني في
مراكز الاستجواب التابعة لأمل،
وأعربت عن اعتقادها بأن عدداً من الفلسطينيين
ربما قتلوا في المستشفيات في منطقة بيروت الغربية.


وقالت إنه عثر في أحد المستشفيات على مجموعة
من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق.




[1]
ـ أمل حركة شيعية لبنانية مسلحة،
أسسها موسى الصدر في لبنان سنة 1975،
لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين (الشيعة)،
وللدفاع عن مصالح الشيعة.
وبعد اختفاء زعيمها الصدر في ليبيا في ظروف غامضة سنة 1978،
تولى نبيه بري ـ رئيس مجلس النواب اللبناني حلياً ـ قيادة الحركة منذ أوائل سنة 1980، وحتى الآن.

[2]

ـ لا يعني كون اللاجئين الفلسطينيين ينتسبون لأهل السنة، أنهم من الملتزمين بمذهب أهل السنة والجماعة، بل إنهم من السنة بالمعنى العام،
ومع ذلك فإنهم لم يسلموا من بطش نبيه بري وأعوانه.


ولاننسى تحالف اليهود مع النصيرين وحركة امل

تحالف اليهود مع منظمة أمل
الشيعية الصفوية
على المخيمات الفلسطينية




في مقابلة أجرتها مجلة المجتمع الكويتية – في عددها رقم 595 الصادر بتاريخ 30 يناير عام 1403هـ مع الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية صلاح خلف قال عن سبب وصول القوات الإِسرائيلية إلى مشارف بيروت:

(إن عدم وجود عمق لساحة القتال في الجنوب شكل عائقاً لنا، فقد كان المدى الأرضي أحياناً لا يزيد في الجنوب عن أربعين متراً ونحن محاطون بالعدو من البر والجو والبحر وبعد صيدا مباشرة حرمنا من أن نضع مدفعاً واحداً من قبل الدروز، ورئيس الحركة الوطنية بالذات، أما القوات السورية في
الجنوب فحسب ادعاء السوريين ليست للقتال).



وقال عن الدروز أيضاً:
(أنا لا أستحي أبداً من الحقيقة .. الأخ وليد جنبلاط،
رئيس الحركة الوطنية، ورئيس الحزب التقدمي
الاشتراكي اللبناني، رفض أن تتواجد أو تنقل
أسلحة إلى منطقة نفوذه في الشوف ..

قال لنا: إن عنده أسلحة كافية وسيقاوم في الشوف
ونحن نعلم أنه كان عنده فعلاً سلاح جيد،
لكن الذي حدث أن الأخ وليد وإخواننا الدروز
لم يقاتلوا خلال الغزو الأخير ..


ورأينا مجيد أرسلان وفيصل أرسلان وجماعتهما بعد
أن وعدوا المسلمين بالقتال معهم ضد بشير
الجميل والكتائب، تخاذلوا أمام الأموال بينما
انحشرنا نحن في شريط ساحلي ضيق من صور
لصيدا لبيروت والمعركة الوحيدة التي دارت
على مدى خمسة أيام في الشرط الساحلي كانت معركة
[خلدة] البطولية التي استشهد فيها خيرة
رجالنا والتي كنا فيها وحدنا).






إسرائيل تؤيد التدخل السوري في لبنان

1- صرح شمعون بيريز وزير دفاع
[العدو الصهيوني السابق]
أن هدف إسرائيل هو نفس هدف دمشق بالنسبة للمسألة اللبنانية،
وقال أيضًا: (يجب أن نمنع وقوع لبنان تحت
سيطرة منظمة التحرير الفلسطينية).
وكالة الصحافة الفرنسية 29 سبتمبر 1976م





2- أعلن إسحاق رابين رئيس وزراء العدو الصهيوني
السابق في تصريح نقلته أجهزة إعلامهم:
(إن إسرائيل لا تجد سبباً يدعوها لمنع الجيش
السوري من التوغل في لبنان، فهذا الجيش يهاجم
الفلسطينيين وتدخلنا عندئذٍ سيكون بمثابة تقديم
المساعدة للفلسطينيين ويجب علينا ألا نزعج القوات
السورية أثناء قتلها للفلسطينيين فهي تقوم بمهمة
لا تخفى نتائجها الحسنة!! بالنسبة لنا).
وجاء دور المجوس ص 418






3- قال جوناتان راندال في كتابه مأساة لبنان:
(وطوال سنة 1976م كانت السفن السورية
والإِسرائيلية تقوم بدوريات في قطاعات مختلفة
من الساحل اللبناني لمنع تزويد الفلسطينيين
بأية إمدادات، وقدمت الدولتان أسلحة
وذخيرة للمليشيات المسيحية).
مجلة المجلة، العدد 172 تاريخ 28 مايو 1983م





(1) وجاء دور المجوس ص217-224، باختصار يسير.

(2) هذا الشعار ردده ثوار الخميني، قبل أن يهتف به ببغاء المنظمة في طهران، وليس هدفهم سقوط النظام العلماني في أنقرة، وإنما هدفهم سقوط مذهب أهل السنة والجماعة في تركيا.
ولمن اراد المزيد
عن هؤلاء العملاء لصهاينــة
فليتفضل

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=116720

بارك الله فيك


الساعة الآن 12:51 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "