شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   مستجدات وتطورات الساحة العراقية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=188830)

سيد قطب 24-09-18 06:32 PM

مستجدات وتطورات الساحة العراقية
 
فريق إيران يحارب فريق أميركا داخل البيت الشيعي بكل الأسلحة إلى درجة التلويح بإسقاط الحكومة إن لم تكن من الفريق الإيراني، ويقصد بها حكومة بقيادة العبادي رغم أنه لم يتم ترشيحه لحد الآن من قبل الكتلة الرباعية (سائرون والحكمة والنصر والوطنية)، وردّ العبادي بالأسلحة التي يحتفظ بها في أدراج مكتبه وهي كثيرة، فأشهر جزءا يسيرا منها ما يتعلق بأحد أعضاء قائمته المتمرد عليه (فالح الفياض) حيث تم الكشف عن ملفات فساد داخل هيئة الحشد الشعبي التي يرأسها ووجود 11 ألف فرد من عشيرته قد وظفهم في الأجهزة الأمنية التي يديرها، إضافة إلى مخالفات مالية هائلة حسب الوثائق التي خرجت من مكتب رئيس الوزراء لعرقلة احتمالات ترشيح الفياض.

مع ذلك كله فاللعبة تسير في خط يبدو ليس خطيرا لأنه سيوصل في النهاية إلى وضع الشراب الممزوج بخلطته الخاصة من “العطار” الإيراني و”الجنتلمان” الأميركي في كأس رئيس الوزراء المقبل غير المحظوظ لأنه سيحمل على كتفيه أوزار أثقال ما سيواجهه العراق من مخاطر صعبة في الأيام المقبلة، وفي قدرته على إدارة أزمة وقوعه كساحة محتملة للصراع الأميركي الإيراني المقبل وهو احتمال جدّي وليس صراعا إعلاميا كما يتصوّر البعض، ويبدو أنّ لعبة القوة الناعمة بواسطة النفوذ المزدوج على السياسيين العراقيين ورئيس الحكومة ستتوقف الآن.

هناك سيناريوهات يتم تسريبها عن احتمالات الصدام المسلح، وتقرير وكالة رويترز لم يخرج بالصدفة حول زرع صواريخ باليستية إيرانية في العراق وبيد الميليشيات الموالية لها، يرافقها تصريحات رئيس كتلة فتح، هادي العامري، المهدّدة بإسقاط أيّ حكومة مقبلة قد تبتعد ولو قليلا عن طهران، والتهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز، فهذا يعني أن هناك استحضارات لوجستية أكثر منها حربا إعلامية.

سيد قطب 24-09-18 06:44 PM

لا يتعامل النظام الإيراني فعلا مع العراق بصفته دولة مستقلة عنه وذات سيادة، فتفسيره للتدخل يختلف تماما عن المعايير الدبلوماسية بين الدول، بل إنه على ثقة أن من يتدخل بشؤون العراق الداخلية إنما يتجاوز خصوصيات السياسة الإيرانية؛ وذلك سياق طبيعي من وجهة نظر زعماء إيران وأيضا حكام العراق بأحزابهم وقواتهم المسلحة المكونة من ميليشيات ارتقت بالإعداد والتدريب والتجهيز إلى مستوى متقدم بين جيوش المنطقة.

الاحتلال الأميركي للعراق في 9 أبريل 2003 كلل الجهود الإيرانية المستمرة منذ بدء العدوان الإيراني على العراق في 4 سبتمبر 1980 ومنح نظام الملالي فرصة الاستفراد بشعب العراق وافتراس جيشه بقرار الحاكم المدني بول بريمر الذي أصدر قرار الحل انسجاما مع الرغبة الإيرانية الممثلة بزعماء حزب الدعوة والعملاء الآخرين ممن حملوا السلاح ضد وطنهم الأم في الحرب الإيرانية العراقية، والذين تكفلوا بتصفية القادة والطيارين والعملاء وأساتذة الجامعات والأطباء وطابور طويل من المطلوبين لقائمة الاغتيالات الإيرانية انتقاما لدورهم في إيقاف طموحات ولاية الفقيه عند البوابة الشرقية من حدود الأمة العربية مع إيران.

سيد قطب 24-09-18 06:46 PM

ستذهب الميليشيات بالعراق في النهاية إلى حتفه الإيراني بالصواريخ الباليستية والبرنامج النووي والعقوبات والتهديدات الإسرائيلية لملاحقة تواجدها وأسلحتها الاستراتيجية المنقولة من إيران أو المصنعة في العراق، رغم نفي حكومة العبادي للخبر ومطالبتها بالدليل الملموس؛ أي دليل على شاكلة إبراء ذمة النظام الإيراني من التدخل في شؤون العراق.

سيد قطب 24-09-18 07:10 PM

مازالت معسكرات وخيام اللاجئين من أهلنا في الموصل مدنا بديلة على مدّ النظر لمن يراها، وهي مدن لا تنتج سوى اليأس والعاطلين الباحثين عن إطعام مجاني حدّ الكفاف لأسرهم تحت خيمة الأمم المتحدة.

البصرة التحقت بالموصل والنزوح ليس بالبعيد بعد أن غادرت أعداد من أهلنا فيها إلى مدن أخرى ودول أخرى بسبب توفر الميليشيات الإيرانية وقواعدها الاقتصادية والحزبية، وأيضا توفر التلوث والتصحر والتملح والأمراض مع انعدام الماء الصالح للشرب والاستخدامات الحياتية واختلاطه بسبب تقادم البنى التحتية مع النفط والمجاري بما ينذر بالعواقب الوخيمة في ظل عجز واضح عن تبني حلول تنموية تعيد الحياة إلى البصرة وتستوعب تشغيل الآلاف من العاطلين.

انتحار المدن العراقية، نماذج تزدهر بها الولاءات الانتخابية لأميركا وإيران، وكما يقول زعيم ميليشيا العصائب “لا تستعجلوا ولا تفرحوا فمن يضحك أخيرا سيضحك كثيرا”، ليُرجِح امتلاك تحالف الفتح ودولة القانون مفاتيح تشكيل الكتلة الإيرانية الصريحة في البرلمان والتي أطلق عليها كتلة البناء، وهو اختيار موفق لمفردة التسلط الميليشيوي على مقدرات العراق والعراقيين؛ فالمعنى ينطوي على ما سبق من تخريب على مدى 15 سنة تحت ذات الأحزاب والمرجعيات السياسية والدينية في نظام يتسيد فيه المشروع الإيراني الواقع السياسي.

سيد قطب 24-09-18 07:27 PM

ثورة البصرة

استطاعت إيران أن تحقق بواسطة الجيش الأميركي في العام 2003 ما لم تستطع تحقيقه بين 1980 و1988. عملت طوال خمسة عشر عاما على تغيير طبيعة المدينة كي تصبح متشحة بالسواد. شمل ذلك إغراقها بالمخدرات والقادمين من إيران، وتحويلها إلى ما يشبه ضاحية فقيرة وبائسة لمدينة إيرانية. أكثر من ذلك، جرى طرد الأقليّة المسيحية من المدينة في ظلّ سيطرة للميليشيات المذهبية التابعة لإيران عليها وعلى كلّ القطاعات المنتجة فيها.

بدأ طرد المسيحيين باعتداءات تعرضت لها النساء واستمرت عبر تفجير محلات بيع الخمور في المدينة. كانت كل الحجج صالحة من أجل تنفيذ عملية تهجير للمسيحيين والاستيلاء على ممتلكاتهم، علما أنّهم لم يحتكروا بيع الكحول أو المتاجرة بها في البصرة، بل كان مصدر معظم هذه الخمور الميليشيات المذهبية المعروفة التي تحكّمت بالمدينة مع سقوط النظام في 2003.

ليس ما حدث في الأيام القليلة الماضية سوى دليل على أن روح المقاومة لدى أهل البصرة لم تمت بعد. بعيدا عن دعوة “سائرون” العبادي إلى الاستقالة، يبقى أن إحراق القنصلية الإيرانية في المدينة ومقرات الأحزاب المذهبية الموالية لإيران بمثابة رسالة من أهل البصرة إلى كلّ من يعنيه الأمر.

فحوى الرسالة أن الكيل طفح وأن الناس لم تعد قادرة على تحمّل ممارسات الحكومة والقيمين على الخدمات ولا تصرفات الميليشيات المذهبية التي لعبت دورا في تغطية كلّ أنواع الفساد التي كانت إيران المستفيد الأوّل من جانب منه، طوال سنوات، خصوصا بعد تولي نوري المالكي موقع رئيس الوزراء.

سيد قطب 24-09-18 07:41 PM

ليس في العراق ما يدعو إلى الاطمئنان إلى مصيره. على السطح هناك دولة فاشلة لا تقوى على القيام بوظيفتها في تصريف شؤون مواطنيها بطريقة عادلة، وتحت السطح هناك أحزاب دأبت منذ خمس عشرة سنة على رعاية مصالحها بعد أن أتيحت لها فرصة السيطرة بشكل مطلق على ثروات البلد لتعتبرها بمثابة تعويضات عن سنوات الإقصاء من السلطة.

لقد علا منسوب الفساد ليرافقه انخفاض لافت في مستوى الخدمات التي صارت تلتهم ما تبقى من البنية التحتية المهدمة حتى وصلا بها إلى مرحلة الاندثار النهائي، فظهرت الفضيحة جلية من خلال ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وانقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع الصحية وانهيار نظام التعليم والعجز عن توفير المياه الصالحة للشرب.

لم تقع تلك الكوارث مجتمعة إلا بسبب الغياب الكلي لمشاريع التنمية. إذ اعتمدت الدولة الجديدة التي اخترعها المحتل الأميركي بما يناسبه من مقاسات على ما ورثته من الدولة التي تم إسقاطها من إنجازات على مستوى البنية التحتية ولم تهتمّ بتحديث تلك البنية، بما يحفظ قدرتها على تلبية حاجات المجتمع الذي لم يكن متطلبا ولا استهلاكيا.

كان الإجهاز على البنية التحتية في بلد مرت عليه حروب عديدة متوقعا، وهو ما لم تنظر إليه الأحزاب الحاكمة في العراق بطريقة جادة، ولم تكن ترى في عواقبه ما يمكن أن يشكل خطرا على استمرار وجودها في السلطة. فهي مطمئنة إلى أن ذلك الوجود مكفول من قبل الولايات المتحدة التي لم تظهر استياءها من قبل في وجه الحماية الإيرانية التي تمتعت بها تلك الأحزاب التي أعفت نفسها من المساءلة القانونية.

لقد تصور رعاة الفساد أن انهيار البنية التحتية لا يمكن أن يهدد دولتهم الفاشلة بالانهيار. وهو تصوّر لم يكن في محله. فبقدر ما يكشف ذلك التصوّر عن سذاجة سياسية، فإنه يؤكد تمكّن الطمع من أولئك الفاسدين بما أصابهم بالعمى الذي حال بينهم وبين رؤية الشعب بحجمه الحقيقي. كان الشعب بالنسبة لهم مجرد حشود قطيعية يمشون بها في المسيرات الجنائزية التي صارت بمثابة مواعيد لإذكاء نار الفتنة الطائفية.

سيد قطب 24-09-18 07:43 PM

لم تقدّر الأحزاب الحاكمة في بغداد ما تنطوي عليه احتجاجات البصرة من أخطار على وجودها في السلطة إلا بعد أن تمّ حرق القنصلية الإيرانية. وهو حدث مفصلي لا على مستوى تعبير الشعب العراقي عن رفضه للهيمنة الإيرانية فحسب، بل أيضا على مستوى قطيعته مع إملاءات الأحزاب الحاكمة التي سخرت الطقوس الدينية في خدمة مشاريعها المناهضة لكل مقومات الحياة.

كان حرق القنصلية الإيرانية بمثابة صفعة وجهها شباب البصرة للطبقة السياسية في بغداد التي كانت منغمسة في إعادة توزيع الحصص بين أفرادها، تمهيدا للاستمرار في حكم العراق لأربع سنوات قادمة، ستكون حاضنة لأنواع جديدة من الفساد.

لقد أربك الشباب المحتجون المعادلة التي كانت قائمة على طرفين يغذي أحدهما الآخر بأسباب بقائه. دولة فاشلة لا شأن لها بوظيفتها في خدمة مواطنيها من جهة. ومن جهة أخرى أحزاب متنفذة، صارت على خبرة بطرق ووسائل نهب ثروات العراق، بما لا يسمح بخروج دولار أميركي واحد إلى مناطق لا تقع تحت نفوذها.

تلك المعادلة صارت جزءا من الماضي. فالشعب الذي قال كلمته من خلال حرق القنصلية الإيرانية بعلمها سيكون قادرا على نسف العملية السياسية التي يستظل بها الفاسدون الذين اكتشفوا مضطرين أن الخطوط الحمراء التي رسموها من أجل بقائهم في السلطة قد تمّ تجاوزها من قبل الشعب.

سيد قطب 24-09-18 08:05 PM

يعتقد الكثير من الإيرانيين أن بنية نظام الجمهورية الإسلامية غير قابلة للإصلاح، ورحيل هذا النظام بجناحيه الإصلاحي والأصولي بات مطلبا أصيلا للشعوب الإيرانية. تعزز هذا المطلب عندما صدحت حناجر المحتجين في مختلف الأقاليم الإيرانية بهتاف «الموت للدكتاتور»، وكان المقصود هنا رأس نظام الجمهورية الإسلامية، المرشد الأعلى علي خامنئي (الولي الفقيه).

يعتبر مطلب الشعوب الإيرانية الداعي إلى رحيل رجال الدين من المطالب المشروعة، وينسجم كليا مع رغبة دول الإقليم والسياسة الأميركية الجديدة المقرونة بالعقوبات الصارمة تجاه طهران، لإرغام نظامها على إصلاح ذاته على الأقل، وأن تكون إيران دولة طبيعية كغيرها من دول الإقليم، وتحترم شعوبها وجيرانها في آن واحد. إلا أن ما يخيفنا في هذا المقام كثرة المفاوضات السرية (تحت الطاولة) والمراوغات والخدع السياسية التي يمارسها رجال الدين، في الداخل والخارج، منذ أن استلموا السلطة في إيران إلى اليوم.

منذ اليوم الأول للاحتجاجات الأخيرة (30 ديسمبر 2017) التي سميت بثورة الجياع، والمستمرة (بالرغم من انحصارها في المدن الرئيسية للأقاليم كطهران والأحواز)، حاول النظام الإيراني استمالة الشعوب الإيرانية بحجج واهية كتأثير العقوبات الأميركية على الوضع المعيشي في البلاد، وفشل حكومة حسن روحاني في إدارة الملفات الداخلية والخارجية، إلا أنه فشل؛ لأن الأسباب الحقيقية وراء هذه الاحتجاجات المتجذرة تعود في المقام الأول إلى السياسات العنصرية والاقتصادية الممنهجة في الأقاليم غير الفارسية.

وما نشاهده اليوم من مشاكل اقتصادية (مديونية القطاع العام والخاص للبنك المركزي الإيراني والتي تتجاوز الـ350 مليار دولار/مصادر حكومية) وبيئية خطيرة جدا لا سيما مع اشتداد الصراع بين الأقاليم الإيرانية على مصادر المياه (80 بالمئة من السكان في إيران خلال السنوات العشر القادمة سيواجهون نقصا حادا في مياه الشرب/مصادر حكومية) نتيجة حتمية لما آلت إليه الأوضاع هناك.

من هذه الخدع السياسية التي باتت مكشوفة تلك التي حاول النظام في الأيام الأخيرة من عدوانه على العراق في الثمانينات تمريرها على الإدارة الأميركية برئاسة رونالد ريغان، وذلك عندما أرسل صناع القرار في طهران رسالة مفادها أن الخميني على وشك الموت، وإذا مات الرجل فإن المعتدلين من الممكن أن يمسكوا بزمام الأمور هناك.

سيد قطب 24-09-18 08:10 PM

تتصدر بعض الصحف ووسائل الإعلام اللبنانية الحملة على حراك البصرة، وتؤكد على المزاعم التي تربط هذا الحراك بمساع أميركية – سعودية لتقويض “محور المقاومة” من خلال فرض حيدر العبادي من جديد رئيسا لـ”حكومة عميلة”! حيث نشرت جريدة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر في 8 سبتمبر 2018 مقالة مطوّلة تحت عنوان “واشنطن والرياض للعراقيين: العبادي أو ‘خراب البصرة’ ” جاء فيها:

“هو حيدر العبادي. رئيس الحكومة الذي فشل في تأمين الحد الأدنى من موجبات تحسين ظروف عيش البلاد العائمة على ثروات، لا يخجل من ممارسة انتهازية قصوى، على حساب دماء شعبه، وهو المسؤول عن الأمن والاقتصاد والمالية… انتهازية تسمح له بتخيير أهله بين الفوضى والتبعية للمشروع الأميركي الذي دمّر العراق، وأطلق عفاريت الطائفية والاقتتال فيه… انتهازية تسمح له اليوم بتحويل نفسه مطية لواشنطن والرياض الراميتين إلى استغلال الاحتجاجات لتشكيل حكومة عميلة”. أليس “مدهشا” هذا العمق؟

سيد قطب 24-09-18 08:13 PM

فاروق يوسف


لقد انتصرت الدول والأنظمة والأحزاب والجماعات المسلحة على الأوطان يوم حوّلتها إلى مداجن. ومثلما غُيّب مفهوم المواطنة فقد تمّ تغييب مفهوم الوطن، بحيث صار الوطن مرتبطا ببقاء النظام وأمنه. إن ذهب ذلك النظام فلا وجود للوطن.

وكما يبدو فإن ذلك الأمر لا يرتبط بنظام سياسي بعينه. فالعراق الذي نكب بمواطنته المؤجلة لا يزال بالرغم من تغيّر نظامه السياسي حريصا على أن يعلب الانتساب إليه في القالب الذي ينسجم مع سياسة نظامه. لذلك فإن الإنسان الذي يحرص على كرامته وحريته في الاختلاف يبقى محروما من الشعور بأن لديه وطن.

في ذلك السياق يبدو الوطن كما لو أنه هبة من النظام السياسي، وليس مفهوما قانونيا يقع فوق الدولة والنظام والحزب والملل والنحل.

يكفي لكي أفقد لذة استعادة مواطنتي على سبيل التعريف أنني حين أقول “أنا عراقي” يُقال لي “من أي طائفة أنت؟”.

سيد قطب 24-09-18 08:40 PM

حامد الكيلاني

من يعود بالتاريخ إلى سنة استلام الخميني للسلطة في إيران، لا تفوته تفاصيل دقيقة في كيفية نشوء الإرهاب وزيادة معدلات التطرف وبداية ظاهرة اللجوء أو النزوح، مع انكفاء العديد من المواطنين إلى التكتل في مجموعات متجانسة دينياً أو مذهبياً أو قومياً طلباً لدواع أمنية مجتمعية، وهو ما حصل بوضوح في العراق بعد الاحتلال الأميركي وتفرد الميليشيات الخاضعة لإيران بإشعال الفتنة والحرب الأهلية الطائفية.

منذ أربعة عقود والنظام الإيراني يراهن على احتلال العراق، ليطرحه نموذجاً لمشروعه العالمي التبشيري؛ فماذا جنى الإيرانيون من زرع النظام الفاشي لولاية الفقيه في إيران؟ كي يحصد العراقيون ثمار ديمقراطية الاحتلال الأميركي للعراق التي تركت غثاء سيل الملالي يستجمع مشروعه بالعملاء وأذنابهم.

التغيير الديموغرافي في بغداد وحدها، طال أكثر من مليوني مواطن، غالبيتهم من أطراف مذهبية ودينية وسياسية مستهدفة بغايات أبعد حتى من قضية الاختلاف مع سلطة عملاء الاحتلال الإيراني، لأنها غايات تتعدى إلى إفراغ بغداد والمدن العراقية من محتواها الحضاري والمدني.

يرادُ من المناصب السياسية في العراق أن تغفر لموزعيها ولمن ارتضى طي صفحة الماضي وتدمير مدن أهله، تحت مبررات التوافق والدخول في تحالفات تعيد تبييض الإرهاب الإيراني والفساد، للبدء بصفحة جديدة من المحاصصة، لكن على مقاييس دولة ميليشيات مستقرة ولها خط إنتاج واعد وفق التصميم الأولي لولاية الفقيه.

سيد قطب 24-09-18 09:08 PM

بغداد التي استخرجها أبوجعفر المنصور من العدم، ولمّعها هارون الرشيد بذهب فتوحاته وإنجازات عصره الثقافية، وفتح ابنه المأمون أبوابها على العالم من خلال الترجمة، هي مدينة كل الملل والنحل. وهي المدينة الممكنة بالنسبة لمتاهة الفكر الإنساني. كانت أكبر من أن تكون محطة للارتزاق الطائفي.

ما شهدته بغداد أيام المنصور والرشيد والمأمون هو خلاصة فريدة من نوعها لما يمكن أن يفعله العرب حين تكون الحضارة هاجسهم في التواصل مع العالم الخارجي. كانوا رياديين وطليعيين وفاتحين في فكرهم النقدي وعبقرية رؤاهم، وهي تتخطى حدود ما فعله الأسلاف لتنفتح على العالم الخارجي الذي لم يخفها بل كان هو الآخر دار سلام، وهو ما ألهمها فكرة ترجمته والتعلم من فلسفته في النظر إلى الحياة.

بغداد يكرهها الظلاميون لا لأنهم لا يعرفونها فحسب، بل ولأنهم أيضا لا يرغبون في أن تكون حجة لفضح هرائهم الطائفي المقيت. يضع الطائفيون الأئمة المكرسين دينيا من وجهة نظر مذهبية في مقابل الخلفاء العباسيين الذين أرسوا قواعد دولة قومية عظيمة.

وهي مقارنة خاسرة ولا يقبلها إلا عقل قاصر عن فهم معنى التاريخ وبناء الدولة والنهوض بالمجتمعات. فمَن هو موسى الكاظم الرجل الذي لا أثر ملموس له في التاريخ، في مقابل هارون الرشيد الذي وصلت تقنيات علمائه إلى فرنسا؟

سيد قطب 24-09-18 09:09 PM

وما الصوت الذي علا تحت قبة البرلمان العراقي مطالبا بالانتقام من بغداد كونها وديعة بني العباس في الزمن إلا خلاصة لما يفكر فيه الكثير من ساسة العراق الجديد الذين يتملكهم الرعب حين يتحتم عليهم ذكر اسم المدينة التي يكرهونها.

لم تتحول بغداد إلى واحدة من أقبح المدن في العالم إلا بسبب ذلك الهاجس الجمعي الانتقامي لدى حكام العراق الجديد الذين يعرفون أن واحدة من أهم المهمات التي أوكلت إليهم تكمن في إزالة بغداد، كونها العلامة الباقية من عراق موحد، يفخر أهله بأمسهم الذي لا يزال يمشي حييا مثل طالب علم قُبل لتوه في المدرسة المستنصرية التي هي الأثر الكامل الوحيد المتبقي من العصر الذهبي.

سيد قطب 26-09-18 05:02 AM

ليس هناك أسوأ من تحول ميليشيا مسلحة، امتلأ تاريخها بجثث المغدورين الأبرياء إلى حزب، يتم قبوله في الحياة السياسية ليرتقي أفراده الذين هم قتلة محترفون السلم الذي يقود إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية.

حدث ذلك في لبنان مرات عديدة مع قوى مسلحة كان آخرها حزب الله وحدث لاحقا في العراق حين تم الزج بالحشد الشعبي (مجموعة ميليشيات شيعية) في الحياة السياسية من خلال ائتلاف أطلق عليه اسم الفتح ويقوده هادي العامري، زعيم منظمة بدر التي تم تأسيسها في إيران ولا تزال تستلم أوامرها من هناك وتمتثل لتوجيهات الولي الفقيه.

حدث ذلك الانتقال بالرغم من أن الدساتير في كل دول العالم، العراق ولبنان من ضمنها تمنع القوات الرسمية والأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة من تأسيس أحزاب أو الانتماء إلى أحزاب والتدخل في الحياة السياسية.

ما حدث في لبنان في وقت سابق يحدث الآن في العراق، من غير أن يُقابل ذلك الحدث الخطير باستياء ورفض النخب السياسية في البلدين والتي سيكون عليها حتما التعامل مع المجرمين، باعتبارهم رجال سياسة محترمين.

ميليشيا حزب الله تحكم لبنان سياسيا الآن بعد أن أحكمت الطوق عليه عسكريا. كل سياسي يجرؤ على اعلان خلافه مع تلك العصابة المجرمة سيكون مصيره المحتم القتل. وهو ما أثبتته بالأدلة وقائع المحكمة الدولية الخاصة بمقتل الرئيس رفيق الحريري عام 2005.

لقد تمت تصفية الحريري لأنه قال "لا" للهيمنة السورية التي تحظى برضا الميليشيا التابعة لإيران. اليوم يتعامل الكثير من الفرقاء اللبنانيين مع حزب الله بحذر شديد هو أشبه بالتزلف خشية أن يلتحقوا بالحريري.

يعرف سياسيو مرحلة ما بعد الاحتلال الأميركي في العراق أن هادي العامري الذي يضم ائتلافه مجموعة من القتلة الذين ظهرت أسماؤهم على قوائم الإرهاب يحضر إلى مجلس النواب وأصابعه تلعب بالقنابل اليدوية التي يخبئها بين ثيابه.

هناك الاف المقاتلين في انتظار إشارة منه ليحولوا نهار ذلك المجلس إلى ليل دامس. يعرف تجار المحاصصة الطائفية أن القاتل الذي خُيل إليهم أنه قد أُستأجر من أجل حمايتهم قد تحول إلى وحش يحصي أنفاسهم ويفرض عليهم إرادة أسياده.

ما يجري في العراق هو نسخة مطابقة لما جرى ويجري في لبنان.

لقد تم القبول بميليشيا حزب الله في الحياة السياسية نفاقا تحت شعار الثناء على المقاومة ودفع دينها على الوطن فإذا بتلك الميليشيا وقد تحولت إلى سيد على لبنان تفرض عليه رئيسا تابعا لها.

وهو ما فعله العامري في العراق حين فرض على مجلس النواب رئيسا، يُشير تاريخه إلى أنه كان مقاولا لدى الأميركان وانتقل مؤخرا بولائه إلى إيران.

لعبة "عسكر وحرامية" لكن في نسخة معدلة تنسجم مع خرائط الفساد التي صارت تتسع في عصرنا العربي.

العسكر هنا يحمون الحرامية، لكنهم قد يقتلونهم في أية لحظة صدام.

وليس من باب التكهن القول إن مصير كل سياسيي العراق إن لم تقلب الولايات المتحدة المعادلات هناك صار في قبضة الحشد الشعبي مثلما هو حال سياسيي لبنان الذي لم تعد لديهم سوى العناية الإلهية لإنقاذهم من الفخ الذي سقطوا فيه حين سمحوا لميليشيا إيرانية بالتمدد سياسيا.

خطط العامري لإقامة دولة الحشد الشعبي بعد الانتصار على داعش وهو ما يؤكد الانتصار الإيراني على المجتمعات العربية. هناك دولة الحوثيين في اليمن وهناك دولة حزب الله في لبنان لتنضم إليهما دولة الحشد الشعبي في العراق. ولا فرق بين تلك الدول ودولة داعش.

سيد قطب 26-09-18 05:04 AM

بقي السيستاني يتدخل بالشؤون السياسية بشكل مستمر ولليوم، كما أنّه ولدرء خطر داعش السنّية، أصدر فتوى الجهاد الكفائي الذي أنهى خطرها، ولتتشكل من خلال إنظمام الميليشيات الشيعية للحشد الشعبي داعش الشيعية، وابسط دليل على ذلك هو دعوة الحشد الشعبي اليوم بالبصرة، الشباب البصري لتشكيل "حشد المتطوعين" لملاحقة المتظاهرين فيها.

أنّ تدخل السيستاني بالشؤون السياسية للبلد في ظل إنتعاش المد الديني ليس بالأمر الغريب، وقبول القوى الدينية لهذا التدخل أمر ليس بالغريب أيضا. فالسيستاني بالنهاية طوق نجاة لهم فيما إذا تحركت الجماهير ضدهم. لكن الأمر الغريب هو قبول قوى قومية ووطنية فيما يطرحه السيستاني من أفكار وآراء ووصايا، وعكسها في بياناتهم وصحفهم، وإعتمادها كجزء من سياساتهم. فاليوم ونحن على أعتاب تشكيل الحكومة، فأن الرأي النهائي لتسمية رئيس الوزراء هو من صلاحيات السيستاني وليس حزب أو كتلة أو تيار ما. والأحزاب ومنها غير الشيعية تنتظر القائمة النهائية للأشخاص الذين سترضى عنهم المرجعية لتبؤ منصب رئاسة الوزراء على أساس المحاصصة لنظل في نفس المربع الذي لم نغادره ولن نغادره في ظل هكذا قيادات سياسية ودينية.

قد لا يكون السيستاني وليا للفقيه اليوم، لكنه بالتأكيد ومن خلال ما نعيشه من أحداث فأنّه عرّاب نظام المحاصصة الطائفية القومية البغيض، والملاذ الآمن للإسلاميين الفاسدين.

سيد قطب 26-09-18 05:42 AM

حامد الدليمي

لا يستبعد مراقبون أن يتم تقديم الرسول العربي (ص) وثلاثة من الخلفاء الراشدين (ع)، الى "محاكمة عادلة"، في الدورات البرلمانية المقبلة، بعد أن يتم تقديم طلب الى المحكمة الاتحادية لمعرفة فيما اذا كان الرسول العربي محمد صلى الله عليه وسلم، قد خالف تعاليم الاسلام، بأن قدم أحد الخلفاء الراشدين في الولاية على المسلمين، وهم أبو بكر الصديق وعمر وعثمان، ولتركه الإمام علي (ع) ليتداول السلطة الى مرحلة الولاية الرابعة، في حين أن المقرر له، بحسب مراقبين، أن يكون له الحق في تولي الولاية الأولى، حيث يتهم بقية الخلفاء الراشدين بأنهم لم يمارسوا النظام الديمقراطي، وسلكوا طريق الدكتاتورية وعملوا على اغتصاب السلطة بانقلاب عسكري حاول فيه أبو بكر الصديق أن يولي نفسه خليفة على المسلمين خارج دائرة الضوابط التي وضعها رسول الله في "بيعة الغدير"!

ويشير المراقبون الى أن التحضيرات جارية في المستقبل لـ "محاكمات" من هذا النوع، بعد ان يتم الاهتداء الى "الكتلة الأكبر" التي يحق لها النظر في طلبات من هذا النوع، بعد التوافق مع الكتلة التي تليها في الأهمية، في وقت يقول مراقبون أن الكتلة الأقل عددا، ستسير على المنوال نفسه، وستقف الى جانب مشروع كهذا، يعيد الحياة الاسلامية الى مجاريها، بعد قرون من عهود الدكتاتورية والظلم ومحاولات اغتصاب السلطة التي مارسها خلفاء رسول الله من بعده، وأدت تلك السياسات الى حرمان الامام علي (ع) من تولي الولاية الأولى، وهو ما ينبغي على العراقيين تحمل تبعات كل تلك القرون ودفع تعويضات، بعد حرمان الإمام علي من حق الولاية الأولى التي تعد مخالفة للدستور بحسب مراقبين.

ولا يستبعد مراقبون أن تشمل قرارات المساءلة والعدالة والاجتثاث بقية العهدين الأموي والعباسي، وبخاصة هارون الرشيد والأمين والمأمون وآخرين،،

سيد قطب 26-09-18 05:44 AM

يبدو إن الصفعة الشعبية العراقية التي تلقاها النفوذ الايراني في العراق من خلال إحراق قنصليته في البصرة، قد أثرت عليه تأثيرا كبيرا لا يمكن أن يتناساه بسهولة. ولأن الصفعة جاءته على يد أهالي البصرة تحديدا فإنه وبعد فترة قصيرة على تلك الصفعة، يريد أن يرد الصاع صاعين لأهالي البصرة من خلال تشكيل "التعبئة الاحتياطية" كرد على الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي شهدتها هذه المحافظة.

المصادر التي تحدثت عن هذه المسألة، أشارت أن مشروع تأسيس هذه القوات جاء مشابها لتشكيلات "الباسيج" الإيرانية، ويقدر قوامها بثلاثين ألف فرد كدفعة أولى، مبينا أن ضرورة انطلاق تأسيس هذه القوات في البصرة جاء بعد حرق القنصلية الإيرانية في المحافظة، وتبدو صلافة ووقاحة النظام الايراني واضحة عندما يقوم إضافة الى قيامه بخطوة "خبيثة" أخرى في مجال إستنساخ نظرية ولاية الفقيه سيئة الصيت في العراق فإنه ينشأ نواتها في المحافظة التي تجرأت عليه أكثر من غيرها.

سعي أذرع النظام الايراني في العراق لربط ما حدث بالبصرة بنظرية المٶامرة، هو أيضا تقليد أعمى لطهران التي تتجاهل فشلها وإخفاقاتها وما ترتكبه من فظائع بحق الشعب الايراني وتعتبر أي تحرك مضاد بوجهها مؤامرة أميركية ـ إسرائيلية ـ سعودية من أجل تقويض النظام، إذ وبحسب بيان إعلان تشكيل هذه القوات، فإن الدفعة الأولى من هذه القوات ستتكون من عشرة ألوية موزعة في مختلف مناطق محافظة البصرة، "لكي يتصدى الأفراد المنضمين للأخطار المحتملة في مناطقهم بأنفسهم"!

هذا المشروع الذي يضطلع به الحشد الشعبي (ذراع طهران الطويلة في العراق)، والذي يهدف أيضا الى ضمان أمن الاحزاب والقوى العراقية التابعة لإيران خصوصا بعد أن هوجمت مقراتها وتم إحراقها قبل القنصلية الايرانية، ويبدو الامر وكأن الطرفين يعلنان تقوية وتمتين جبهتهما وترسيخها بوجه جبهة الشعب العراقي الرافضة لهما على حد سواء، خصوصا بعد أن وصل الرفض الشعبي العراقي الى عقر الدار الشيعية العراقية وهو بمثابة تأكيد واضح على فشل مشروع الخميني في دق أسفين بين الشيعة العراقيين وبقية مكونات الشعب العراقي.

من الصعب جدا التصور بأن طهران ستتخلى عن نفوذها في العراق وهي إذ تقوم بما تقوم حاليا في البصرة فكأن لسان حالها يعلن وبكل وضوح "نحن باقون رغم عنكم"، ولا ريب من إن هذا التحدي يأتي في وقت يستريح فيه أهالي البصرة خصوصا والشعب العراقي عموما "إستراحة المحارب"، ومن دون شك سيكون للشعب العراقي وقواه الوطنية رد على هذه الخطوة اللئيمة.

سيد قطب 28-09-18 08:56 PM

الرافعة الأقوى للنفوذ السياسي الإيراني داخل العراق، هم العراقيون من أصول إيرانية سواء مَن تم إبعادهم من العراق إلى إيران على مدى السنين الماضية، أو الذين بقوا داخل العراق لكنهم ظلوا يحملون ولاءً لإيران‫. على سبيل المثال، رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، الذي إشتهر بأنه قريب من إيران بل يشاطرها المفاهيم العقائدية ـ السياسية، قضى وقتاً طويلاً خلال فترة حكم الرئيس صدام حسين في المنفى في إيران. بل أن الكثير مِن هؤلاء قاتلوا إلى جانب القوات الإيرانية ضد القوات العراقية خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية‫. من الواضح أن طهران حققت إستفادة قصوى من هذه الأصول باستخدامها جميع الروابط التي تحتفظ بها تقليدياً مع العراقيين من ذوي الأصول الفارسية أو الذين عاشوا لديها بعد أن تمكنت من إدامتها وتطويرها على كافة المستويات على مدى عقود‫.

من أمثلة النفوذ السياسي الإيراني في العراق، المشاركة المباشرة لقائد فيلق القدس الجنرال سليماني في تقرير الشؤون الداخلية للعراق بموافقة الحكومة العراقية ذاتها‫. وفقا لتقرير مجلة ‫(ستراتيجيك أسسمنت | المجلد 13 | رقم 4 | كانون الثاني/يناير 2011، صفحة 89‫)، كان الجنرال الإيراني، سليماني، أحد الموقعين على إتفاق وقف إطلاق النار في البصرة عام 2008 بين قوات الحكومة العراقية وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر‫

قُبيل الإنتخابات النيابية في 2010، حذر الأمريكيون من تورط إيران في الساحة السياسية الداخلية للعراق‫. إقتباس: قال مسؤولون أميركيون ‫”يُمكنهم ‫[الإيرانيون‫] تغيير نتائج الإنتخابات بالقنابل المزروعة علي جانب الطريق، وعمليات القتل، واغتيال المرشحين المهمين. يمكنهم القيام بذلك بحيث يتم توجيه اللوم للعناصر الأخرى‫”

سيد قطب 28-09-18 09:00 PM

القوات الحكومية والميليشيات تواصل انتهاكاتها في الطارمية

مناطق حزام بغداد تتعرض بصورة مستمرة لأنتهاكات مستمرة من قبل القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي، بهدف إرغام أهلها على ترك مناطقهم وتغيرها ديمغرافيا لصالح أجندات ايرانية توسعية في العراق والمنطقة العربية عموما، حيث شهد قضاء الطارمية شمال العاصمة حملات دهم وتفتيش وأحراق للبساتين وتجريف للأراضي في سياق إجراءات ممنهجة ذات توجه طائفي.

وأوضحت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن شهود عيان قولهم، أن ”قوّات من (اللواء 59) في الجيش وأخرى من “الحشد الشعبي” ومن ضمنها “عصائب أهل الحق”؛ أحرقت بساتين وحقولًا زراعية وأقدمت على تدمير أحواض تربية الأسماك المنتشرة في مناطق ناحية المشاهدة، وكف علي وغيرها من القرى التابعة لقضاء الطارمية شمال بغداد، مما تسبب بإلحاق خسائر مادية جسيمة فضلًا عن قطع أسباب رزق القرويين هناك الذي باتوا يعانون من وضع إنساني مضطرب ” بحسب المصادر.

واضافت أن ”التقارير الواردة من القضاء تشير إلى أن القوّات المشتركة مستمرة منذ خمسة أيّام في فرض حظر على التجوال على عدد كبير من قرى ونواحي المنطقة، حيث منعت بموجبه حركة المركبات والمشاة، وألزمت أصحاب المحال التجارية على غلقها، الأمر الذي يُنذر بوقوع كارثة إنسانية في ظل نقص المواد الغذائية ومنع السلطات المحلية من إدخالها لتلك المناطق بسبب غلق الطرق وتشديد الرقابة التعسفية في نقاط التفتيش” بحسب قولها.

يقين نت

سيد قطب 28-09-18 09:03 PM

* العشائر البصرية تهدد بقطع النفط إذا استمرت أزمة المياه

يبدو أن محافظة البصرة بجنوب العراق على موعد مع تصعيد جماهيري وشعبي قريب بسبب عدم استجابة الحكومة والسلطات لمطالب المتظاهرين، حيث هدد شيوخ عشائر في قضاء أبي الخصيب، بمحافظة البصرة، الثلاثاء بقطع الخط الناقل للنفط الذي يتم تصديره إلى خارج العراق، في حال عدم حل أزمة المياه في المحافظة التي تصدر يوميا 4 مليون برميل نفط.

وجاء في نص بيان لشيوخ قضاء أبي الخصيب إن “العشائر ومسؤولي ومثقفي قضاء أبي الخصيب يعلنون الوقوف أمام الخط الناقل للنفط بسبب تسويف الحكومة وعدم وصول الماء إلى القضاء”.

وأضاف أن ” العشائر طالبت بإنشاء سد ومحطة تحلية للمياه في القضاء “، وكذلك “مد الأنبوب الناقل وبحجم كبير إلى مركز مدينة أبي الخصيب، ووصل الحد بنا لقطع الخط الناقل للنفط الذي يتم تصديره إلى خارج العراق”.

وأوضح أن ” العشائر حذرت الحكومة من أن عدم تطبيق مطالب قضاء أبي الخصيب وإيصال المياه إلى سكانه الذين يبلغ تعدادهم 450 ألف نسمة، سينجم عنه قطع ضخ النفط من الحقول والخطوط الناقلة فورا وتوقيف جميع موانئ أبو فلوس ومحطة غاز السيلة.

وتعتبر البصرة مهد احتجاجات شعبية متواصلة منذ 8 تموز/يوليو2018، في محافظات وسط وجنوبي البلاد، تندّد بتردي الخدمات وقلة فرص العمل واستشراء الفساد، ويحرص المتظاهرون في البصرة على الاحتجاج على مقربة من حقول ومنشآت النفط والدوائر الحكومية، للضغط على المسؤولين من أجل توظيفهم في شركات النفط، التي تعتمد في الغالب على أيدي عاملة أجنبية.

سيد قطب 29-09-18 12:38 AM

فاعل الخير في العراق....مصيره الموت او السجن



يقبع كثيرون خلف قضبان السجون في العراق للإشتباه بإرتكابهم جرائم، لكنهم فاعلو خير إنتهت بهم مساعيهم لمساعدة الأخرين إلى السجن.

بعض من أفعال الخير باتت ترعب العراقيين، والإبلاغ عن مجرم شارك في عملية سطو أو سرقة أو جريمة يحوّله إلى متّهم، ما يخالف كل القوانين، ما يحدث في العراق هو تسلّط قبيلة ومجتمع عشائري بات قوياً إلى درجة تعجز القوات الحكومية عن التصدي له.

وفاعل الخير الذي يصبح متّهماً يكون أمام ثلاثة خيارات تفرضها عليه شروط القبيلة: وهي إما القتل أو دفع المال أو السجن، ومن بين هذه القصص التي يتناقلها الشارع العراقي، عملية سطو في وضح النهار نفّذها مسلحون استهدفوا أحد المنازل في العاصمة بغداد، وبعد إنتهاء العملية وهرب العصابة المسلحة، إنتشر مقطع فيديو للعصابة ظهرت فيه وجوه أفرادها بوضوح، ما أدى إلى إعتقالهم.

وكان الفيديو قد صوّر بكاميرا مراقبة يملكها أحد الجيران، فما كان من أهالي المجني عليهم إلا أن هدّدوا الجار بالقتل أو دفع جزية لأن كاميرته تسببت في سجن أبنائهم، وفي النهاية، رضخ للأمر ودفع جزية.

هذه الحوادث تجعل العراقيّين يتجنّبون فعل الخير وتقديم المساعدة، التي قد تنقذ شخصاً ما من الموت، في وقت يؤكد كثيرون أن البعض مات بسبب عدم تقديم المساعدة له خوفاً من العواقب.

يقول “صلاح مهدي”إنه يدعو الله بإستمرار أن يغفر له خطيئته ويسامحه على ما يظن أنه ربما تسبب بموت أحدهم، يوضح أنّه قبل عام، حين كان طالباً في الجامعة، صادف وهو يسير صباحاً في الطريق الزراعي متوجهاً نحو موقف الباصات، شخصاً على الأرض. يقول: “كانت تبدو عليه آثار إطلاق نار في ظهره، وكان يئن بصوت خفيض، هممت بمساعدته، فجاءني صوت امرأة من خلفي: إتركه يا إبني ولا تتورط.

كانت امرأة مسنّة تسير إلى موقف الباصات، وقالت إنّ جارها أبلغ عن جثة رجل وجده مقتولاً في الشارع فاتّهم بأنه القاتل”.

أضافت: “ما زلت شاباً فلا تضيّع مستقبلك. إتركه وارحل”. مهدي سمع نصيحة المرأة، “التي لم تقل سراً أجهله”، مبيّناً أن “ما قالته حقيقة يعلمها جميع العراقيين، لكن الموقف كان صعباً، كلّنا قد نمر بأمر مماثل وقد نحتاج إلى مساعدة أحدهم، أولئك القبليّون المجرمون يجبرون الناس على الإبتعاد عن أي فعل إنساني وأخلاقي”.

في العراق حوادث كثيرة قد تكون عبارة عن عمليّة خطف تنتهي بقتل المخطوف، أو تعرض أحدهم لحادث عرضي أو مروري، أو إصابات بطلق ناري عشوائي، هذا طبيعي وقد تحول البلد بفعل ما مر به خلال السنوات الماضية إلى واحد من أكثر بلدان العالم عنفاً، بسبب وجود تنظيمات إرهابية، وباتت رؤية مصابين وجثث في الشوارع أمراً عادياً.

يؤكد المحامي “طارق الجميلي” أن “على فاعل الخير أن يحصّن نفسه إن أراد فعل الخير”، لافتاً إلى أن “مثل هذه الحوادث لم تكن موجودة في العراق قبل الإحتلال الأمريكي عام 2003.

مضيفاً أنّ القانون يحمي الشاهد وفاعل الخير، لكن “الخلل” برأيه يتمثّل بالسلطة التنفيذية التي أصبحت بعد الإحتلال ضعيفة، ولا تقوى على مواجهة النفوذ العشائري والمليشيوي والحزبي.

وينصح الجميلي “من يريد فعل الخير بأن يحاول تحصين نفسه”، موضحاً أن ذلك التحصين يشمل إستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد على التقنيات الحديثة في التصوير من خلال الهواتف الذكية. مثلاً، يمكن توثيق الحوادث بالفيديو وإرسالها مباشرة إلى منصات معروفة أو وسائل إعلامية، أو تسجيل فيديو اعتراف للشخص المصاب إن كان حياً، يؤكد فيه أن هذا الشخص منقذ وفاعل خير ولا صلة له بالحادث، ويجب ألا يتسرع بفعل الخير فيفقد مستقبله أو ربما قد يخسر حياته.

سيد قطب 29-09-18 12:51 AM

* مقتل عائلة كاملة إثر خلاف عشائري في البصرة

قتل 5 أشخاص من أسرة واحدة حرقاً، أمس الأحد في مدينة البصرة العراقية،إضافة إلى ضيف تصادف وجوده في منزلها؛ بسبب خلاف عشائري.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في قضاء الزبير، غربي البصرة،”مهدي ريكان” إن “مسلحاً إقتحم منزلاً في منطقة “خور الزبير” وقتل رمياً بالرصاص عائلة مكونة من 5 أفراد، بينهم رضيع بعمر 8 أشهر، إضافة إلى شخص آخر كان ضيفاً عند العائلة”.

وأضاف ريكان في مؤتمر صحفي أن “الجاني أقدم على وضع جثث الضحايا في سيارتهم الشخصية، وأحرق المنزل، ثم صدم السيارة التي تحمل الجثث بعمود كهربائي وأحرق السيارة والجثث للإيهام بأنهم تعرضوا لحادث سير”.

سيد قطب 29-09-18 12:54 AM

ما حصل بعد غزو العراق حيث ان امريكا تعمدت تسليم الحكم لحثالة المجتمع رغم ان تلك الحثالة تعلم انها حثالة وانها تافهة ولا تملك الحد الادنى من المؤهلات للمشاركة في الحكومة ومع ذلك قبلت بل نزعت عنها كل اقنعة الخير وانغمست في مستنقعات الشر الاكثر خطورة فهدمت الدولة وفتت المجتمع رغم انها كانت تعلم انها غير قادرة على قيادة حمار واحد! الانانية وقوة دفعها هي التي حددت طريق الحثالة العراقية نحو تفتيت الدولة والمجتمع! والكارثة الاعظم هي ان هذه الحثالة وبعد ان عرفت بصورة كاملة انها دمرت المجتمع والدولة زاد اصرارها على مواصلة تخريبها وهو الذي جعل امريكا تواصل دعمها لها

سيد قطب 29-09-18 12:58 AM

البصرة.. قوائم إيرانية لملاحقة ناشطي التظاهرات

سياسية إيران الإنتقامية من جميع المعارضون لأهدافها التوسعية في العراق والمنطقة العربية تتجسد في البصرة التي شهدت احتجاجات ومظاهرات مطالبة باخراج ايران من العراق، حيث أبدى ناشطون مدنيون في المحافظة، اليوم الأحد، مخاوفهم من حملات تسعى إلى ملاحقة الناشطين والمشاركين في التظاهرات الأخيرة في المدينة، من خلال إصدار قوائم بالاسماء.

وأكدت مصادر صحفية مطلعة نقلا عن ناشطين قولهم أن ”وسائل إعلام إيرانية بدأت بنشر قوائم بأسماء عراقيين بوصفهم تعاونوا مع السفارة الأميركية لحرق القنصلية الايرانية في البصرة”.

وأضافت أن ”القوات الأمنية اعتقلت 28 ناشطاً تظاهروا قرب ساحة العروسة وسط البصرة جنوب العراق، لاستذكار ضحايا التظاهرات الأخيرة، وطالبوا القيادات الأمنية بتوضيح موقفها من الأمر” بحسب المصادر.

وكان بيان صادر عن هيئة ميليشيا الحشد الشعبي ذكر بأن مكتب الهيئة البصرة، أعلنت ”تشكيل قوات التعبئة الاحتياط (التطوعية) مكونة كدفعة أولى من عشرة ألوية تتوزع في مناطق المحافظة، لكي يتصدى شباب البصرة للأخطار المحتملة في مناطقهم بأنفسهم”، في إشارة إلى التظاهرات الأخيرة المطالبة بتأمين الخدمات.

سيد قطب 29-09-18 12:59 AM

* حقوق الإنسان: العراق أصبح غارقًا بتجارة وتعاطي المخدرات

عزى عضو مفوضية حقوق الإنسان “فاضل الغراوي”، اليوم الاثنين، إرتفاع نسبة تعاطي المخدرات وترويجها وبيعها في العراق خلال عامي 2017 و2018 إلى ثلاثة أسباب، مشيراً إلى أن العراق أصبح سوقاً رائجاً لبيع وتعاطي المخدرات بعد أن كان طريقاً لمرورها فقط.

وقال الغراوي في بيان لها، إن المفوضية أشرت أن العراق أصبح سوقاً رائجاً لبيع وتعاطي المخدرات بعد أن كان طريقاً لمرورها فقط.

وأضاف، أن عامي 2017 و2018 شهداً ارتفاعاً ملحوظاً في نسبة تعاطي المخدرات وترويجها وبيعها وخصوصاً بين فئة الشباب والبنات، عازياً ذلك إلى الأسباب الاقتصادية والأمنية والاجتماعية التي كانت لها تأثيرات مباشرة في ارتفاع تلك النسب.

وتابع، أن المفوضية أشرت تنوعاً جديداً في استخدام هذه المخدرات فبعد أن كانت مقتصرة على الأفيون والحشيش أصبح هناك العديد من الأنواع وبأسعار متفاوتة والتي بدأت تستنزف الوضع الاقتصادي للأسرة العراقية وتؤثر بشكل مباشر على مدخولاتهم.

وأشار إلى أن العديد من المتعاطين وبغية ديمومة وجود المخدرات تحت أيديهم بدأوا يقومون بأعمال إجرامية تنافي السلوك المجتمعي ومنها الاعتداء على ذويهم وكذلك قيامهم بسرقة الأموال بغية شراء هذه المخدرات.

سيد قطب 29-09-18 01:02 AM

إرتفاع نسبة الجرائم في مدن العراق

يعيش العراق طوال السنوات الـ15 الماضية التي أعقبت إحتلاله فوضى عارمة، وتتفاقم العديد منها مثل جرائم الخطف والقتل على الهوية وعمليات السطو المسلح التي يتم معظمها في وضح النهار أمام مرأى ومسمع القوات المشتركة التي لم تحرك ساكنا إزاء هذه الجرائم في مناطق بغداد، والتي بدأت ثثير الخوف والقلق بين المواطنين الذين ما زالوا يواجهون المصائب والمآسي والويلات والمزيد من الفقر والبطالة.

وأكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أنه ”أرتفعت خلال السنوات القليلة الماضية جرائم خطف المواطنين ولاسيما الأطفال وعمليات السطو المسلح التي تستهدف مكاتب الصيرفة والمحال التجارية والمنازل في أحياء العاصمة بغداد وعدد من المحافظات من قبل جماعات ترتدي الزي العسكري الرسمي وتستقل سيارات مدنية أو عسكرية بدون لوحات تسجيل“.

وأضافت أنه ”يعزو العديد من أبناء بغداد أسباب تفاقم جرائم الخطف والقتل وعمليات السطو المسلح الى ضعف الأجهزة الأمنية وفشلها الذريع في السيطرة على الأوضاع المتردية وسوء الأدارة وأنتشار آفة الفساد المالي والاداري المستشرية في العراق، اضافة الى انتشار السلاح بيد الميليشيات المنفلتة مما ساهم بشكل كبير في ارتكاب هذه الجرائم وسط عجز واضح عن اتخاذ القرارات الصائبة ومنها حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية والحد من نشاط المجموعات المسلحة“.

وأوضحت أن “عمليات الخطف والقتل أرتفعت بشكل غير مسبوق في جميع المناطق التابعة لبغداد، حيث لوحظ ان هذه الجرائم لا تقتصر على الأسر الغنية واصحاب محال الصيرفة والذهب والاسواق التجارية الكبيرة فحسب، بل شملت المناطق الفقيرة ايضا“، مؤكدة ان ”العائلات أصبحت تخشى على أطفالها حتى عند ذهابهم إلى المدارس بسبب أنتشار عصابات الخطف وضعف الأجهزة الأمنية إزاء هذه الظاهرة غير المسبوقة في تاريخ العراق“.

وبينت أن “جرائم الخطف والقتل وعمليات السطو المسلح التي تستهدف المحال التجارية والمنازل وابتزاز المواطنين ازدادت بشكل ملحوظ نتيجة اطلاق يد الميلشيات المتنفذة التي ترتكب جرائمها الوحشية لصالح أحزاب وكتل تشارك في العملية السياسية“.

يقين نت

سيد قطب 29-09-18 04:45 AM

شهدنا العديد من الأمثلة التاريخية عن الدكتاتوريات ولكن الدكتاتورية الحاكمة في إيران هي مثال فريد عن الخزي والعار والوقاحة. لأنه قادة هذا النظام يعلنون ويدعون بأن إيران الحالية هي (البلد الأكثر ديمقراطية في العالم) وأنه (لا يوجد سجناء سياسيون في إيران) وأن إيران هي (أكثر بلاد العالم أمنا واستقرارا) في حين أن إيران تملك (أعلى معدل إعدام في العالم) وتعتبر (أكبر داعم للإرهاب) فيه.

وأعلنت الصحف أن سبب إقدام فرنسا على وضع قيود لسفر دبلماسيها إلى إيران هو الخوف من الهجمات الإرهابية وعمليات الخطف واحتجاز الدبلماسيين في إيران كرهائن. وقالت رويترز: طلبت فرنسا من دبلوماسييها والمسؤولين بوزارة الخارجية تأجيل كل سفرياتهم غير الضرورية لإيران، مشيرة إلى محاولة تفجير تم إحباطها وذلك وفقا لما أظهرته مذكرة داخلية اطلعت عليها «رويترز». وأشارت المذكرة إلى محاولة تم إحباطها لتفجير عبوة ناسفة وسط تجمع نظمته مجاهدي خلق المعارضة قرب باريس.



جانب آخر من وقاحة هذا النظام هو إرهاب الإنترنت. حيث في الفترة الأخيرة تم إغلاق بعض الحسابات والصفحات التي تتبع للفاشية الدينية الحاكمة في إيران على الفيس بوك والتويتر والانستغرام. الآلة الكبيرة للملالي في الفضاء الافتراضي تدار من قبل قوات الحرس ووزراة المخابرات بتكاليف باهظة سحبت من أموال الشعب الإيراني المحروم وذلك من خلال استخدام آلاف الحرسيين و البسيجيين والهكر المرتبطين بهم ووظيفتهم تقتصر على التضليل وضخ المعلومات الكاذبة وشيطنة المقاومة الإيرانية وتشوية مسار التدفق الحر للمعومات الحرة والإعلام. لقد وضع النظام الإيراني منذ مدة، إرهاب الإنترنت على جدول أعمال و أجندة وزارة الاستخبارات وقوات القدس الإرهابية، وافتتح عددا كبيرا من الحسابات الإرهابية لمواجهة انتفاضة الشعب والمقاومة الإيرانية.

سيد قطب 30-09-18 03:46 PM

وخلال مناسبة عاشوراء هذا العام تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة للعديد ممن يطلق عليهم الرواديد، (مفردها رادود) وهم أشخاص لديهم قدرة على الإلقاء والتأثير في من حولهم من “اللطامة” تشبه إلى حد كبير تأثير الممثل على المسرح حين يلقي قصيدته الشعبية بألحان خاصة بالمواكب الحسينية، تنطلق مضامينها من الحوادث الخاصة بقصة الحسين وأهله وعكسها على الأوضاع السياسية الحاضرة، وهؤلاء الرواديد ظهر من بينهم من أصبحت له شعبية كبيرة في الأوساط الشيعية المحلية.

وقف أحدهم قبل أيام وهو يروي وفق هذه الطريقة الدرامية قصة “إن الله سبحانه وتعالى قد خلق عليّا بن أبي طالب قبل خلقه لآدم”. وذكر هذا الرادود تفصيلات قصة حضور الإمام علي في حضرة خالق الكون، وإن الله أعطى عليّا حرية التصرف بخلق الكون وشؤون الشمس والقمر والليل والنهار، وتفصيلات أخرى أقل ما يقال عنها إنها شرك وإبطال للقرآن الكريم ونفي لنبوة محمد وهي إهانة مباشرة للصحابي علي بن أبي طالب.

ومثل هذه البدع قد تجد بين بسطاء الناس من يقتنع بها في ظل أجواء التأثير العاطفي المشحون بالتجهيل المتعمد، ولا ننسى أن مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرها أصبحت اليوم لها فعلها بين أوساط الشباب ولها تأثيرها الخطير في الرأي العام وهي ليست محصورة بظرفها المكاني المحدود. وتتم مثل هذه الفعاليات بعلم الحكومة وأحزابها، وأضرارها لا تقل عن أضرار سرقة المال العام والفساد ومنع الخدمات عن الناس، بل هي أخطر من ذلك. ولو كانت هذه الأحزاب غير راضية عن هذه التيارات التخريبية لمنعت تلك المظاهر استناداً إلى ديباجة الدستور الذي شرعوه، وهو دستور مانع لسيادة دعوات الكراهية وتفكيك المجتمع طائفيا.

مثل هذه الفعاليات ليست معزولة عن مشروع محو تاريخ العراق وامتداده العميق في الحضارة العربية الإسلامية، وهناك مثال أكثر إيلاما في هذا المسلسل الخطير حصل قبل أيام حين احتج أحد زعماء حركة إسلامية شيعية عراقية وعضو في البرلمان الجديد على اعتزاز العراقيين ببغدادهم التي بناها أبوجعفر العباس وأعزها هارون الرشيد، وطالب بمحو هذه الذاكرة وطلب أن تستبدل بقصص مزورة مغلفة بالطائفية، دون أن يردعه رئيس البرلمان الجديد عن هذه الإهانة المباشرة لأهل العراق وعاصمته.


ماجد السامرائي

سيد قطب 30-09-18 05:13 PM

ماجد السامرائي

خلال مناسبة عاشوراء هذا العام تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة للعديد ممن يطلق عليهم الرواديد، (مفردها رادود) وهم أشخاص لديهم قدرة على الإلقاء والتأثير في من حولهم من “اللطامة” تشبه إلى حد كبير تأثير الممثل على المسرح حين يلقي قصيدته الشعبية بألحان خاصة بالمواكب الحسينية، تنطلق مضامينها من الحوادث الخاصة بقصة الحسين وأهله وعكسها على الأوضاع السياسية الحاضرة، وهؤلاء الرواديد ظهر من بينهم من أصبحت له شعبية كبيرة في الأوساط الشيعية المحلية.

وقف أحدهم قبل أيام وهو يروي وفق هذه الطريقة الدرامية قصة “إن الله سبحانه وتعالى قد خلق عليّا بن أبي طالب قبل خلقه لآدم”. وذكر هذا الرادود تفصيلات قصة حضور الإمام علي في حضرة خالق الكون، وإن الله أعطى عليّا حرية التصرف بخلق الكون وشؤون الشمس والقمر والليل والنهار، وتفصيلات أخرى أقل ما يقال عنها إنها شرك وإبطال للقرآن الكريم ونفي لنبوة محمد وهي إهانة مباشرة للصحابي علي بن أبي طالب.

ومثل هذه البدع قد تجد بين بسطاء الناس من يقتنع بها في ظل أجواء التأثير العاطفي المشحون بالتجهيل المتعمد، ولا ننسى أن مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرها أصبحت اليوم لها فعلها بين أوساط الشباب ولها تأثيرها الخطير في الرأي العام وهي ليست محصورة بظرفها المكاني المحدود. وتتم مثل هذه الفعاليات بعلم الحكومة وأحزابها، وأضرارها لا تقل عن أضرار سرقة المال العام والفساد ومنع الخدمات عن الناس، بل هي أخطر من ذلك. ولو كانت هذه الأحزاب غير راضية عن هذه التيارات التخريبية لمنعت تلك المظاهر استناداً إلى ديباجة الدستور الذي شرعوه، وهو دستور مانع لسيادة دعوات الكراهية وتفكيك المجتمع طائفيا.

مثل هذه الفعاليات ليست معزولة عن مشروع محو تاريخ العراق وامتداده العميق في الحضارة العربية الإسلامية، وهناك مثال أكثر إيلاما في هذا المسلسل الخطير حصل قبل أيام حين احتج أحد زعماء حركة إسلامية شيعية عراقية وعضو في البرلمان الجديد على اعتزاز العراقيين ببغدادهم التي بناها أبوجعفر العباس وأعزها هارون الرشيد، وطالب بمحو هذه الذاكرة وطلب أن تستبدل بقصص مزورة مغلفة بالطائفية، دون أن يردعه رئيس البرلمان الجديد عن هذه الإهانة المباشرة لأهل العراق وعاصمته.

سيد قطب 30-09-18 05:16 PM

النظام الإيراني يتخبّط في عرض قوته بالهجوم على الأكراد في كردستان العراق، أو بإعدام بعض المقاومين الأكراد، وكذلك الأمر مع عرب الأحواز أو البلوش أو الأذريين أو القوميات الأخرى، ويلجأ إلى أكبر حملة إعدامات بالمعتقلين السياسيين بإسقاط تهم وجنح عليهم معظمها مخلّ بالشرف لينأى عن المساءلة والمتابعة الحقوقية والأممية.

في توقيت انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة تطالب جهات مطلعة على الدور الإرهابي للنظام الإيراني، بطرد البعثات الدبلوماسية الإيرانية من عديد الدول لتفادي أنشطتها في دعم العمليات الإرهابية؛ لكن الأمر في العراق مختلف إذ إنه لا يتعلق بنشاط دبلوماسي مشبوه، إنما بنظام ميليشياوي يتسيّد بسلاحه حماية نظام الطائفة السياسية التي هبطت على العراق في 9 أبريل 2003،


حامد الكيلاني

سيد قطب 01-10-18 02:28 PM

حالة الرفض والکراهية ضد نظام الملالي والتي تتصاعد يوما بعد يوم، صارت تشمل مختلف المناطق والاماکن وجوانب الحياة العامة، وبعد أن سادت ملاعب کرة القدم في العديد من المدن الايرانية حالات إحتجاج وشهدت ترديد شعارات معادية للنظام، فقد أعلن نظام الملالي يوم الاربعاء الماضي عن إنشاء 15 كتيبة شعبية (قوات الباسيج) في جميع أنحاء البلاد لمواجهة ما وصفها بـ"التهديدات"، بما في ذلك "التهديدات في الملاعب"، حيث کشف قائد القوات الخاصة للشرطة الإيرانية، الجنرال حسن كرمي في ندوة عقدت مؤخرا تحت اسم "العاشوريين" بمناسبة الذكرى السنوية للحرب العراقية الإيرانية عن "إنشاء 15 كتيبة في كافة أنحاء البلاد لحد الآن، ومن ضمن مهام هذه الكتائب التحكم الأمني بملاعب الرياضة"، وهذا يعني إن النظام يواصل نهجه القمعي ويمنحه کعادته دائما الاهمية القصوى لأنه ومن دون ذلك لايمکن أن يبقى متسلطا على الحکم.
هذه الکتائب القمعية ال"15"، ستضاف الى الاجهزة القمعية الاخرى للنظام من أجل ضمان السيطرة على الاوضاع والامور،

سيد قطب 01-10-18 05:00 PM

النفاق الاميركي حول موقفها من ايران
خلال زيارة رسمية قام بها وزير الخارجية الأميركي السابق، ريكس تيلرسون، إلى الرياض في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2017، قال أنَّ عراقاً ‫”مستقلاً وقوياً سيسمح بطريقة معينة مواجهة التأثيرات السلبية لإيران”، وأن ‫”المليشيات الايرانية الموجودة في العراق يجب أن تُغادر الآن خاصة وأن الحرب ضد الدولة الاسلاميه داعش قد إنتهت‫”.

طلب الولايات المتحدة هذا لا يُمكن أن يكون سوى ‫”أُمنية ورعة وحالمة‫”، فهو غير مقبول لإيران بعد 15 عاماً من توطيد نفوذها داخل العراق، وغير مقبول للسلطة السياسية في العراق‫ وهي في الأيدي الموالية لإيران، وقادة العراق قريبون جداً من القيادة الإيرانية‫.

في ظل الإحتلال الأميركي، تضاعفت الاتصالات السياسية بين العراق وإيران بقوة. على سبيل المثال الرئيس أحمدي نجاد قد أُستقبل في العاصمة العراقية في آذار/مارس 2008، وكان أول رئيس للجمهورية الإسلامية يزور العراق منذ ثوره 1979‫. علاوة على ذلك، كان موكب الجنرال الإيراني قاسم سليماني يمر بالقرب من القوات الأمريكية عند تجوله وإشرافه على مناطق القتال في العراق سواء في الأنبار أو الموصل، أو ديالى‫.

هناك المزيد من علامات الإستفهام‫. فمثلاً تعيين رئيس حزب الله العراقي، جمال جعفر إبراهيم، الشهير بـ ‫”أبو مهدي المهندس‫”، في عضوية مجلس النواب تم خلال وجود القوات الأمريكية في العراق، ومكتبه يتواجد على مسافة 500 متر من مبنى السفارة الأميركية وغرفة التنسيق المشترك التابعة للتحالف الدولي، وإسمه مُدرج منذ أكثر من عقدين على لائحة الإرهاب الدولي، وهو مطلوب للإنتربول الدولي، ومحكوم غيابياً بالإعدام أو السجن في عدة دول عربية وأجنبية‫.

هذا المتطرف الذي استقر في إيران منذ فتره طويلة، متهم بالتخطيط للهجمات التي وقعت في كانون الأول/ديسمبر 1983 ضد سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في الكويت التي أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 8‫80آخرين من بينهم رعايا غربيون. أثبت تحقيق مشترك أجرته السلطات الكويتية والأميركية تورط المهندس مع 17 عضواً من حزب الدعوة الإسلامية بالهجمات.

هو قريب جداً من قاسم سليماني، بل نائبه في قيادة ‫”قوة القدس‫” التابعة لـ ‫”حراس الثورة‫”، وهو الآن نائبه في الإشراف على قيادة الحشد الشعبي. والجنرال سليماني، ومعه أبو مهدي المهندس، هما المهندسان الكبيران لصعود المليشيات العراقية المتحالفة مع طهران‫.

سيد قطب 01-10-18 05:08 PM

اكبر نكتة تؤلفها ايران


هذا المبدأ يعتبر مبدأً أصيلاً في السياسة الإيرانية لأنه يستند على نصٍ دستوري. فعلى سبيل المثال جاء في الفصل الأول المعنون بـ "الأصول العامة" في المادة الثالثة من الدستور، ما نصه:

"من أجل الوصول إلى الأهداف المذكورة في المادة الثانية تلتزم حكومة جمهورية إيران الإسلامية بأن توظف جميع إمكانياتها لتحقيقها”.

بعض هذه الأهداف جاءت في الفقرة السادسة عشر من المادة الثالثة ما نصه:

"تنظيم السياسة الخارجية للبلاد على أساس المعايير والالتزامات الأخوية تجاه جميع المسلمين، والحماية الكاملة لمستضعفي العالم".

كذلك أعيد التأكيد على هذه المبدأ في الفصل العاشر المعنون بـ "السياسة الخارجية" في المادة 154، وهذا نصه:

”تُعتبر جمهورية إيران الإسلامية سعادة الإنسان في المجتمع البشري كله قضية مقدسة لها، وتعتبر الإستقلال والحرية وإقامة حكومة الحق والعدل حقاً لجميع الناس في أرجاء العالم كافة، وعليه فإن جمهورية إيران الإسلامية تقوم بدعم النضال المشروع للمستضعفين ضد المستكبرين في أية نقطة من العالم، وفي الوقت نفسه لا تتدخل في الشؤون الداخلية للشعوب الأخرى؟؟؟؟

سيد قطب 01-10-18 05:16 PM

تصريحات متطرفة عن اطماع ايران بالبلاد العربية

”لا يمكن الفصل بين الجغرافيا والثقافة في العراق وإيران. بغداد هي عاصمتنا، هي مركز ثقافتنا وهويتنا اليوم كما كان الأمر في الماضي‫”(1).

تُبيِّن هذه الجملة، التي ألقاها علي يونسي، وزير المخابرات الإيراني السابق والمستشار الحالي للرئيس علي روحاني لشؤون الأقليات العرقية، خلال خطاب رسمي في 8 آذار/مارس 2015، أنَّ العراق يحتل مكاناً مركزياً في سياسة إيران التوسعية‫. (نقلت وكاله الأنباء الإيرانية، ‫”أسنا‫” الخطاب في 10 آذار‫/مارس 2015‫).



قال، يونسي، في خطبته التي ترجمها الموقع الكردي، رضوى نت‫: "الشرق الأوسط بأسره إيراني، وأن تفكُّك الإمبراطورية الفارسية أدَّى إلى ظهور هويات مختلفة‫ … حماية هويتنا التاريخية الوطنية وأمننا لا يمكن أن يتحققا إلا إذا حافظنا على نفوذ لنا في المنطقة‫”.

وقال أنه لا يعني أن إيران "ينبغي أن تُقهر العالم مرَّة أُخرى"، لكن عملية ‫”التوحيد الطبيعي في المنطقة دون تغيير الحدود القائمة هي المسألة المطروحة في الوقت الراهن ‫… المسألة تتعلق بوحدة تاريخية وثقافيه في المنطقة‫”.

في 4 آذار‫/مارس 2015 قال رئيس الأركان الإيراني، محمد حسين باقري، أن طهران تحرز تقدماً في عملية تصدير عقيدتها ‫”أيديولوجيتها‫”(1).


تصريحا يونسي وباقري هذان، ليسا الأقدم ولا الأحدث ولا الأكثر جرأة في سلسلة التصريحات الإيرانية حول خطط ونوايا إيران التوسعية في المنطقة‫. مسؤولون إيرانيون كِبار يتفاخرون باستمرار بانتشار النفوذ الإقليمي لطهران في بيانات وتصريحات وخطب رسمية، بما في ذلك أكثرها حداثة لعضو ‫”المجلس الأعلى للثورة الثقافية‫”، رحيم بور أزغدي، قال فيها ‫”هناك 5 دول تحت سيطرة نظام المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئي، بعدما خرجت من تحت سيطرة واشنطن‫”(2). ومن المفارقات، أن المسؤول الإيراني أطلق تصريحه هذا من بغداد خلال مشاركته في مؤتمر غايته تأسيس ‫”المجمع العراقي للوحدة الإسلامية‫” في 22 شباط/فبراير 2018.


في 2007، أعلن الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، أن ‫”إيران مستعدة لملء الفراغ الذي سيتركه إنسحاب القوات الأمريكية من العراق‫” ‫(واشنطن بوست 29 آب‫/آغسطس 2007‫).


ونقلت وكالة أنباء ‫(أسنا‫) الإيرانية عن اللواء، محمد علي جعفري، قائد فيلق الحرس الثوري الإسلامي قوله‫: "الثورة الاسلامية تسير بخطى جيِّدة مثلما يتضح من النتائج المتزايدة لتصدير الثورة‫”. وقال‫: "اليوم، لا تعترف فلسطين ولبنان بالدور المؤثّ‫ِر للجمهورية الإسلامية فحسب، بل أيضاً الشعبان العراقي والسوري ‫(…) تصدير الثورة دخل مرحلة جديدة‫”(1).

في هذا الوقت، إحتفل علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بالوجود العسكري الإيراني في البحر الأبيض المتوسط وباب المندب، وهو المضيق الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن‫.

في أيلول/سبتمبر 2014، قال علي رضا زكاني، عضو البرلمان الإيراني في طهران، أنه باستيلاء ميليشيا الحوثي علي العاصمة اليمنية صنعاء، تسيطر إيران الآن على أربع عواصم عربية -والثلاثة الأخرى هي بغداد، ودمشق، وبيروت‫. وأضاف‫: ‫”ثلاث عواصم عربية تخضع الآن لوصاية إيرانية وتنتمي إلى الثورة الإسلامية الايرانية، وأن صنعاء أصبحت الآن جزءً من القائمة‫”. وقال‫: ‫”لن تقتصر الثورة اليمنية على اليمن‫، لأنه ما أن تنتهي من تحقيق أهدافها ستمتد إلى الأراضي السعودية، إذ أن الحدود الشاسعة لليمن مع السعودية ستساعد في تسريع وصولها إلى أعماق الأراضي السعودية‫”.

وكشف علي أكبر ولايتي وزير الخارجية الإيراني السابق، وهو الآن مستشار المرشد الأعلى، علي خامنئي، عن خطة إيرانية تستهدف جعل الحوثيين اليمنيين أقوياء مثل حركة حزب الله في لبنان‫.

سيد قطب 01-10-18 05:19 PM

مليشيات ومنظمات مسلحة تابعة لايران تتوغل في العراق

أشكال النفوذ الإيراني في العراق‫:

أولاً، النفوذ العسكري‫: يتجسد النفوذ العسكري الإيراني في العراق في شكلين‫: ‫”قوات القدس‫” التي يقودها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ومن جهة أخرى من خلال المليشيات العراقية‫. واحدة منها تأسست في إيران في الثمانينات، وجميعها بدون إستثناء شُكِّلت من قِبل إيران مباشرة أو عناصر موالية لها بعد غزو العراق واحتلاله‫.

‫(أ‫) فيلق القدس‫: يُعتبر فيلق القدس، الذي تأسس عام 1980 خلال الحرب العراقية ـ الإيرانية (1980-1988)، فرعاً خاصاً لـ ‫”العمليات الخاصة‫” لقوة حرس الثورة (باسداران)، وهو المسؤول المباشر عن كافة الميليشيات التي تعمل في العراق من ناحية التمويل، والتسليح، والتدريب، والقيادة‫.

تم تقديم قوة القدس على أنها ‫”النخبة‫” من باسدران، لكنها هي الأخرى تمتلك وحدات خاصة قتالية، وإستخباراتية تقليدية، بل حتى دبلوماسية‫. يقول برنار هوركيد، مدير الأبحاث الخاصة بإيران في المركز الوطني الفرنسي للأبحاث العلمية ‫(سي أن آر أس‫) في كتابه ‫”جيوبوليتيك دو إيران‫” (2016)‫: هذه الوحدة الخاصة، الملحقة مباشرة بآية الله (القائد الأعلى) علي خامنئي‫، قوية في عملياتها الخارجية حيث قدمت الدعم اللوجستي للأكراد العراقيين في ظل حكم حزب البعث، ولها نشاطات في لبنان، بلوشستان، البوسنة، سوريا‫…الخ‫).



‫(ب‫) الميليشيات العراقية‫: بدأت بمليشيا واحدة فقط بعد الغزو مباشرة، لتتضاعف بسرعة فائقة إلى‫ 23 ميليشيا في 2006، قبل أن تصل الآن إلى أكثر من 60 ميليشيا حسب جرد دقيق أجراه ‫”مركز جنيف للعدالة‫” عام 2016‫. هذه الميليشيات لا تزال تتزايد كتزايد الفِطر في الغابة‫.



جميع الميليشيات الستين إيرانية الصنع، والتمويل، والقيادة، والتوجيه‫، وجميعها تأتمر بصورة مباشرة أو غير مباشرة بأوامر القيادة الإيرانية، حسب إعتراف بهذا المعنى قدمه السفير الأمريكي الأسبق في العراق، زلماي خليل زاد، لصحيفة واشنطن بوست في آذار‫/مارس 2006‫. ويقدر بعض الخبراء عدد النشطاء الإيرانيين في العراق بحدود 30 ألف عنصر‫.



كما شهد قادة من الجيش الأمريكي مِمَن خدموا في جنوب العراق أمام الكونغرس أن إيران تقوم بتدريب المقاتلين العراقيين المنتمين للميليشيات الموالية لها، وأقامت طرق عبور آمنة مع جارتها العراق لتسريب الناشطين والأسلحة، وتتولى مساعدة الميليشيات في تنفيذ أنشطتها الإرهابية ‫(ستيفن لي، وتوم شانكر، نيورورك تايمز، 29 أيلول‫/سبتمبر 2010‫).



أغلب عناصر هذه الميليشيات هم في الواقع من الشباب العاطل عن العمل‫. جميعها لديها ‫”فرق للموت‫” تقوم بأعمال تصفيات، وإغتيالات، وخطف، خاصة لأعضاء حزب البعث‫. غير أن جزءً من نشاطاتها يتعلق بالسرقة، والتهريب، والسطو المسلح، ونهب الأموال‫ حسب إعتراف مسؤولين عراقيين، بضمنهم رئيس الوزراء نوري المالكي، عندما إتهم مليشيا المهدي التابعة لمقتدى الصدر بالسيطرة على مراكز تصدير النفط في البصرة، وبيع النفط لمصلحتها‫.



يتجلى النفوذ العسكري الإيراني بشكلٍ واضح في قوات ‫”الحشد الشعبي‫” التي جاءت في وقتٍ لاحق تحت ذريعة محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام ‫(داعش‫)، تقع هذه القوة تحتَ أمرة الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، ويشرف عليها ميدانياً، هادي العامري، وأبو مهدي المهندس‫. الإثنان الأخيران هما عضوان سابقان في الحرس الثوري الإيراني، ويحملان الجنسية الإيرانية، على الرغم من أن الأول تولى أكثر من منصب وزاري، والثاني أصبح عضواً في مجلس النواب‫.



بخلاف قوة القدس والميليشيات مارست إيران نفوذاً عسكرياً مباشراً على العراق، فقد توغلت القوات العسكرية الإيرانية في عدة مناسبات في عمق الأراضي العراقية، سواء للإستيلاء بصورة مؤقتة على حقل نفطي، أو محاولة الإستيلاء الدائم على أراضٍ عراقية.



في كانون الأول/ديسمبر 2009 زعمت إيران لأول مرة أن حقل نفط مجنون في محافظة ميسان هو حقلٌ ”متنازع عليه”، فحرَّكت قواتها إلى داخل الأراضي العراقية لتحتل الحقل. لكنها أضطرت إلى الإنسحاب تحت ضغوط أمريكية. يعود إكتشاف هذا الحقل إلى بداية سبعينات القرن الماضي، غير أنه لم يسبق لإيران أن أعلنت على مدى 45 عاماً أن هذا الحقل ”مُتنازع عليه” مع العراق.



قبل ذلك، إحتلت إيران بعد أسابيع قليلة من الغزو الأميركي عام 2003 جزيرة أم الرصاص في شط العرب جنوب مدينة البصرة، غير أنها إنسحبت منها تحت ضغط دبلوماسي مارسته بريطانيا التي كانت تتولى إدارة منطقة البصرة بعد الإحتلال. عادت إيران الكرَّة، فاحتلت الجزيرة في آذار/مارس 2009، غير أنها أضطرت للإنسحاب مرة أخرى.



قبل عام من إنسحاب القوات الأمريكية والبريطانية من العراق، أجرت إيران مناورة بريه بالقرب من الحدود العراقية. كانت تلك المناورة غير عادية من حيث نطاقها وموقعها. يقول، ناصر كريمي، الباحث في شؤون الدفاع في مقال له (واشنطن بوست 13 كانون الأول/ديسمبر 2010): حتى الآن، لم تُثر الأعمال الإيرانية هذه ردة فعل عراقيه (أو أميركية) حازمة بما يتجاوز الدعوة الخافتة إلى ضرورة إحترام السيادة العراقية.



الميليشيات الموالية لإيران في العراق‫:

يكشف تقرير للحكومة الأميركية أن إيران تنفق مليارات الدولارات سنوياً على الميليشيات الإرهابية، بما فيها في سوريا والعراق، على شكل دعم تقني ومالي ومادي، وأن جزءً كبيراً من ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية، التي تراوح بين 14 و 30 مليار دولار سنويا، توجَّه إلى تمويل المليشيات المسلحة الموالية لها‫. تدرِّب إيران عناصر مسلحة متمركزة في سوريا والعراق بمنحها راتباً يراوح بين 500 و 1000 دولار شهرياً‫(3).

إذ كان حزب الله هو الذراع الإيراني العابر للحدود الذي يخترق كل مكان من أجل توسيع النفوذ الإيراني في جميع انحاء العالم، إلا أن هناك ميليشيات أخرى عراقية بدأت تأخذ دوراً لا يقل أهمية عن حزب الله في تنفيذ مخططات إيران التوسعية. هنا نتناول أهم المليشيات التي تدعمها إيران في العراق، وتعمل داخل حدود العراق وفي خارجه، سوريا تحديداً‫.



فيلق بدر

تاسس في طهران عام 1981 من قبل ‫”المجلس الإسلامي الأعلى للثورة الإسلامية في العراق‫” الذي كان قد تأسس هو الآخر في طهران برئاسة رجل الدين، محمد باقر الحكيم ‫(أغتيل في آب‫/آغسطس 2003 بعد أشهر من الغزو الأمريكي للبلاد‫). يُعتقد أنه أقوى ميليشيا في العراق في الوقت الحاضر من حيث العدد والتسليح والتدريب بسبب الدعم الذي يتلقاه من إيران وتحديداً من فيلق الحرس الثوري الإيراني‫.

خلال الحملة التي شنتها حكومة الإحتلال بقيادة الولايات المتحدة على مجموعات الميليشيات، غيَّرت الميليشيات إسمها من ‫”فيلق بدر‫” إلى ‫”منظمة بدر للتعمير والتنمية‫”، وتعهدت بنزع أسلحتها‫. بيد أن المجموعة ظلت مسلحة، وتعمل اليوم بشكل رئيسي كقوة عسكرية متكاملة‫.

يرأسها حالياً، هادي العامري، وزير النقل السابق في حكومة نوري المالكي‫. تضم كتائب بدر نحو 12 ألف عضو، إنضم معظمهم إلى صفوف الجيش وقوات الأمن العراقية، وتولوا مناصب قيادية داخل إدارات الدفاع والإستخبارات‫. هذه الميليشيا مُتهمة بأنها تقف وراء إغتيال عدد كبير من قادة الجيش العراقي السابق، والأكاديميين، وضباط القوات الجوية، والطيارين، وكذلك أعضاء حزب البعث المحظور‫.



جيش المهدي

تأسس الجناح المسلح للحركة الصدرية بقياده مقتدي الصدر في أيلول/سبتمبر 2003. يقدر عدد عناصره في حينه بنحو 60 ألف عنصر‫. هذه الميليشيا لعبت دوراً رئيساً في أعمال القتل الطائفي في بداية الإحتلال‫. من المفارقات أن أفراد ‫”جيش المهدي‫” كانوا يخرجون بعد منتصف الليل خلال فترة حظر التجول الذي تفرضه القوات الأمريكية وأحياناً في سيارات الشرطة، لتنفيذ عمليات إغتيال وتصفيات ضد مَن تعتبرهم من أنصار الحكم الوطني السابق، علاوة على إغتيالات طائفية الصبغة‫.



عصائب أهل الحق

ظهرت عصائب أهل الحق في 2004 كواحدة من فصائل جيش المهدي تحت اسم ”المجموعات الخاصة". تولى أحد المقربين من مقتدي الصدر مع عبد الهادي الدراجي، وأكرم الكعبي، وقيس الخزعلي، قيادة هذه المجموعة منذ أوائل تأسيسها‫. في بداية 2006، تصرفت الحركة بصورة أكثر إستقلالية‫. في 2007، إنشق، قيس الخزعلي، عن الحركة الصدرية ليجعل من هذه ‫”المجموعة الخاصة‫” التابعة لجيش المهدي ميليشيا خاصة به تحت اسم ‫”عصائب أهل الحق‫”.

تكشف تقارير غربية أن الخزعلي يقوم بنشاطاته حالياً تحت رعاية قائد قوات القدس التابعة لحراس الثورة الإيرانية‫. تم تصنيف هذه الميليشيا على أنها واحدة من أكثر الفصائل الموالية لإيران تطرفاً، وانها متورطة على نطاق واسع في أعمال العنف الطائفي بين 2006 و2007 تستفيد من أسلحة عالية الجودة وموارد مادية عالية‫.

تزعم هذه الميليشيا أنها نفذت نحو 6 آلاف هجوم ضد القوات الامريكيه وحلفاؤها والقوات العراقية، غير أن هذا الزعم لم تؤكده القوات المتحالفة في العراق‫. المشهور من نشاطات هذه الميليشيا، إختطافها مهندسين بريطانيين في مجال النفط وشن هجمات ضد القوات الأمريكية في 2007‫.

في العام نفسه، ألقي القبض علي الخزعلي. لكن إثر تدخل إيراني وموافقة الحكومة الأمريكية، أطلقت الحكومة العراقية في سبتمبر 2009 سراح نحو مئتي معتقل من العصائب، كما أطلقت القوات الأمريكية سراح 5 من كِبار قادتها، هم‫: عبد الهادي الدراجي، وحسن سالم، وصالح الجيزاني، وليث الخزعلي، وأبو سجاد وهو شقيق قائد هذه الميليشيا قيس الخزعلي، الذي أطلق سراحه في 2010‫. تم إظهار تحرير الخزعلي على أنه جزء من إتفاق تبادل مخطوفين أبرمته حكومة المالكي مع العصائب، دون ذكر دور للولايات المتحدة وإيران في هذا الشأن‫.



جيش المختار

هو جزء من المليشيات المرتبطة بحزب الله وإيران حسب إقرار زعيم الميليشيا رجل الدين، واثق البطاط، الذي يرفع نفس علم حزب الله الأصفر لكن بشعارات مُختلفة‫. دعا البطاط علناً في أكثر من مناسبة إلى قتل أعضاء حزب البعث، وقال أن منظمته تنشط في هذا المجال‫. تباهى البطاط نفسه منذ بداية تأسيس منظمته في حزيران/يونيو 2010 بأنه لا يُبالي أن يتم تسمية منظمته بـ ‫”الإرهابية‫”.

لا يزال البطاط يعلن ولاءه المطلق لمرشد الثورة الإيراني، علي خامنئي، وقال انه سيقاتل إلى جانب إيران إذا دخلت في حرب مع العراق، مُرجعاً ذلك إلى أسباب مذهبية، معتبراً أن خامنئي ”نائب الإمام الغائب‫”. إرتكبت المنظمة عديداً من الهجمات الإرهابية في السنوات الأخيرة بما في ذلك إطلاق صاروخ من صحراء السماوة في جنوب شرق العراق استهدف الحدود السعودية‫. يُقدر عدد أفراد ميليشيا جيش المختار بنحو 40,000 عنصر‫.



لواء أبو الفضل العباس

أنشئت هذه الميليشيا في 2011 من قبل قاسم الطائي. يرأس هذه المنظمة علاء الكعبي، الذي إلتحق سابقاً بعصائب أهل الحق، وحزب الله العراقي، والتيار الصدري‫.

تُعتبر ميليشيا أبو الفضل العباس واحدة من أوائل الميليشيات المسلحة التي تدخلت عسكرياً في سوريا إلى جانب النظام السوري، وقامت بالعديد من العمليات الإرهابية، والطائفية بحجة الدفاع عن المراقد المُقدسة‫.



كتائب القدس

أُنشِئت هذه الميليشيا من قِبل إيران، ويديرها قاسم سليماني ولها تدريب عسكري رفيع المستوي بسبب الدعم الإيراني. يقدر عدد هذه الميليشيا داخل العراق بنحو 1200 مُقاتل‫.



كتيبه الزهراء

هي ميليشيات إيرانية في سوريا تم تشكيلها مِن قِبل سكان قرية الزهراء في محافظه حلب بفضل دعم إيراني بحجة حماية قريتهم. القرويون هم جزء من كتيبة قتالية مستقلة يعملون في اللجان الشعبية لكن تحت توجيه وإشراف إيرانيين‫.

ليس من داعٍ للقول أن هذا العدد الضخم للميليشيات العراقية الذي قام ‫”مركز جنيف الدولي للعدالة‫” بتوثيق أكثر مِن 60 ميليشيا داخل العراق، مُدجج بالسلاح إلى أسنانه‫. وبحكم هذا الواقع، ومع هذا العدد الهائل للمنتمين إليها، فرضت هذه الميليشيات تحديات خطيرة على الأمن والنظام في البلاد، حيث إتجه أغلبها نحو إرتكاب أعمال سطو، وسرقة، وخطف، وابتزاز، والدخول في نشاطات غير مشروعة، كالدعارة، وتجارة المخدرات، وإغواء العائلات الفقيرة على تجنيد أطفالهم ضمن الميليشيات مقابل عائد مالي‫.

هذه الميليشيات - التي يدعمها زعماء دينيون - تجبر الأسر على إرسال أطفالها إلى معسكرات التدريب لتكون جاهزة للقتال. منذ عام 2014، قامت هذه الميليشيّات المسلّحة بالفعل بتجنيد مئات الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة، وهي لا تزال حتى اليوم تتمتع بالإفلات التام من العقاب.

عن جريمة تجنيد الأطفال من قِبل الميليشييات العراقية، وضع الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الدوري عن العراق بتاريخ 24 آب‫/آغسطس 2017 ‫(4) ‫”الحشد الشعبي‫”، الذي أضفت عليه الحكومة العراقية صفة عسكرية رسمية، جنباً إلى جنب مع ‫”داعش‫” في تجنيد الأطفال، وشراء بعضهم بالأموال للإنتماء إلى الحشد‫. تضمّن التقرير للمرّة الأولى حالات موثّقة عن انتهاكات استهدفت الأطفال في العراق من قبل ميليشيا الحشد الشعبي والقوات الأمنيّة الحكومية تضمّنت القتل، والإحتجاز، والتجنيد الإجباري، والعنف الجنسي‫.

قال الأمين العام في الفقرة 76 من التقرير ‫(تم تقديمه عملاً بقرار مجلس الأمن 2225‫/2015، ويُغطي الفترة من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر 2016‫) ما نصه: أفادت التقارير ان ما لا يقل عن 168 من الصبيان جُنِّدوا واستخدموا من قبل أطراف النزاع،

سيد قطب 01-10-18 05:23 PM

موقف اميركا العجيب المحير من مليشيات ايران في العراق


....
على الرغم من أن القوات الأميركية ووحدات الكوماندوز حاربت إلى جانب الميليشيات العراقية في الماضي في مناطق عدة داخل العراق، إلا أن الحكومة الاميركية كانت تعارض ‫”رسمياً‫” وجود ميليشيات غير مرخص لها‫، هذه مُفارقة واضحة.

المُفارقة الثانية‫: إلى جانب المعارضة ‫”الرسمية‫” الأميركية للميليشيات، شجَّع المسؤولون الأميركيون في أوقات مختلفة وزارة الداخلية العراقية على إعادة تدريب أفراد الميليشيات وتجنيدهم في قوات الشرطة والجيش للمساعدة في محاربة المقاومة العراقية المسلحة، وفقا لما ذكره، ماثيو شيرمان، رئيس الشرطة العراقية، وكبير المستشارين السابقين لسلطة التحالف المؤقتة في وزارة الداخلية العراقية‫. في هذا الرابط‫(6) نجد، ماثيو شيرمان، يدافع بقوة عن تجنيده الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً ضمن صفوف قوات الجيش والشرطة العراقية‫. جاء ذلك في ‫مقابلة أجراها معه موقع مجلس الشؤون الخارجية.

سيد قطب 02-10-18 12:50 PM

الدولة الصفوية

اسماعيل الصفوي

وقد اشتهر بدمويّته وساديّته الشديدة، فقام بقتل علماء المسلمين وعامّتهم، فقتل أكثر من مليون مسلمٍ سنيّ، ونهب أموالهم، وانتهك أعراضهم، وسبى نساءهم، وأمر خطباء المساجد من أهل السنة بسبّ الخلفاء الراشدين الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) رضي الله عنهم، وبالمبالغة في تقديس الأئمة الإثني عشر.. ووصل الأمر به إلى أن ينبشَ قبور علماء المسلمين من أهل السنة ومشائخهم، ثم أن يحرقَ عظامهم!.. وهكذا كانت دولة الشاه (إسماعيل الصفوي) تأسيساً لدول الإمامية الإثني عشرية كلها، ومثالاً يُحتَذى بها شيعياً فيما بعد، من حيث ممارساتها الشاذة!..

امتدّت الدولة الصفوية فيما بعد في كل أنحاء إيران وما جاورها، فقضى (الشاه إسماعيل) على الدولة التركمانية السنية في إيران، ثم سيطر على (فارس وكرمان وعربستان) وغيرها.. وكان في كل موقعةٍ يذبح عشرات الآلاف من أهل السنة.. إلى أن هاجم بغداد واستولى عليها، ومارس أفظع الأعمال فيها ضد أهل السنة، ومما فعله: [قام بهدم مدينة بغداد، وقَتل الآلاف من أهلَ السنّة، واستخدم التعذيب الشديد بحقّهم قبل قتلهم، ثم توجّه إلى مقابرهم، فنبش قبور موتاهم، وأحرق عظامهم!.. كما توجّه إلى قبر (أبي حنيفة) و(عبد القادر الجيلاني) ونكّل بهما ونبشهما!.. وكذلك قام بقتل كل من ينتسب لذرية القائد المسلم (خالد بن الوليد) رضي الله عنه في بغداد لمجرّد أنهم من نسبه، وقَتَلهم قتلةً شنيعة]!.. (تحفة الأزهار وزلال الأنهار، لابن شدقم الشيعي).

السلطان العثماني سليم الأول يهزم الشاه (إسماعيل الصفوي):

عندما وصلت أخبار المجازر الصفوية وممارساتها إلى السلطان العثماني (سليم الأول) عام 1514م، قام بتجهيز جيشه وحرّر بغداد بعد ست سنواتٍ من الاحتلال الصفويّ، وأسر زوجة (إسماعيل الصفوي)، وقتل المتواطئين على احتلال العراق.. وبعد فراره، قام (إسماعيل الصفويّ) بإبرام حلفٍ مع الصليبيين البرتغاليين، على أن يحتل الصفويون (مصر والبحرين والقطيف)، ويحتل البرتغاليون (هرمز وفلسطين).. لكنّ العثمانيين أحبطوا مخطّطه هذا، إلى أن هلك (إسماعيل الصفوي) في (تبريز) عام 1524م.. فخلفه ابنه (طهمباسب الصفويّ).

الشاه طهماسب الصفوي:
خلف (إسماعيل الصفوي) ابنه (طهماسب)، الذي تحالف مع المجر والنمسا ضد الدولة العثمانية التي كان يحكمها السلطان (سليمان القانوني) عام 1525م.. واستعان (طهماسب) بأحد رجال الدين الشيعة اللبنانيين (نور الدين علي بن عبد العال الكركي)، فكتب له المؤلّفات التي برّرت ممارسات الشيعة ضد السنة، وأسّس بفكره ومؤلّفاته الشيعية لما يُسمى بـ (ولاية الفقيه)، بأن اعتبر زعيمَ الدولة الصفوية (نائباً للإمام المنتَظَر الغائب) وكالةً!.. وعاد نفوذ الصفويين إلى العراق عن طريق عملائهم الشيعة هناك، لكن السلطان (سليمان القانوني) أعاد فتح العراق من جديد، وقضى على حكامه الموالين للصفويين.
هلك (طهماسب) بالسمّ على يدي زوجته، فخلفه من بعده ابنه (إسماعيل الثاني) ثم ابنه الثاني (محمد خدابنده).. ثم جاء (عباس الكبير بن محمد خدابنده).

الشاه عباس الكبير بن محمد خدابنده:
تواطأ مع بريطانية ضد العثمانيين، وحاصر المدن السنية، ونكّل بها وبأهلها، وقام بترحيل (1500) عائلةٍ سنيةٍ كردية، وقتل سبعين ألفاً من الأكراد السنة، ومنع الحج إلى مكة المكرّمة، وأجبر الناس على أن يحجّوا إلى قبر (الإمام موسى بن الرضا) في مدينة (مشهد) الفارسية!.. بينما قام بتكريم النصارى والأوروبيين، وبنى لهم الكنائس، وأعفاهم من الضرائب، وشاركهم أعيادهم، واحتسى الخمر معهم!..

هاجم الشاهُ (عباس الكبير) العراقَ، واستولى على بغداد والموصل وكركوك، ثم على معظم البلاد، وحاول فرض (التشيّع) بالقوة، لكنّ أهل العراق رفضوا ذلك، فنكّل بهم، قتلاً وتشريداً وتعذيباً، وسبى النساء والأطفال، وأعاد هدم مرقدي الشيخ (عبد القادر الجيلاني) و(أبي حنيفة النعمان)، وحوّل المدارس السنّية إلى (اصطبلات)، وقام بإعداد قوائم طويلةٍ لإبادة أهل السنّة في العراق.. إلى أن أهلكه الله، فخلفه الشاه (صفيّ الأول)، الذي حرّر العثمانيون العراقَ في عهده مرةً جديدةً وأخيرة!..

وانتهت الدولة الصفوية بعد مئة عامٍ تقريباً من عهد (صفيّ الأول)، أي في عام (1722م)، بعد أن استمرّت (221) سنة.. ولم يعد الصفويون إلى بغداد، إلا في عام 2003م، على ظهور الدبابات الأميركية الصليبية.. وذلك بعد أن عادوا إلى حكم بلاد فارس (إيران)، إثر انتصار ثورتهم الصفوية الشيعية بزعامة (الخميني) عام 1979م، وبعد أن رفعوا شعار: (تصدير الثورة الصفوية الخمينية)!..

سيد قطب 02-10-18 08:37 PM

النفوذ الديني الايراني : لإيران علاقات عرقية ودينية طويلة الأمد مع العراق. مُمثل السلطة الدينية الرئيسة في العراق هو، آية الله العظمى علي السيستاني، وهو من مواطني إيران. كما أن طهران تتمتع بعلاقات وثيقة مع عديد من رجال الدين الشيعية مِن ذوي الأصول الإيرانية مِمَن تم نفي العديد منهم إلى إيران خلال موجات متعاقبة بدأت عقب تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي.

كتب، ليونيل بيهنر، وكريج برونو، مقالاً مشتركاً في موقع ”كاونسل أون فورن ريليشن” في 3 آذار/مارس 2008(9). في هذا المقال، إقتبس الكاتبان عن منير الخمري، وهو محلل عسكري لمكتب الدراسات العسكرية الأجنبية في فورت ليفنورث (كانساس)، قوله: بعد وقت قصير من سقوط حكم الرئيس العراقي صدام حسين في 2003، أرسلت إيران أكثر من 2000 طالب وباحث ديني إلى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين، ينتمي ثلثهم إلى المخابرات الايرانية.

قد لا توجد سابقة دولية على مر العصور أن يعبر خلال يوم واحد نحو نصف مليون شخص (بين 400 ألف و 500 ألف شخص حسب تقديرات الحكومة العراقية) مِن مواطني دولة مستقلة إلى أخرى بدون تأشيرة دخول. بل يقوم العابرون بكسر البوابة الحدودية عنوةً لينتقلوا إلى الطرف الآخر من الحدود، دون أن تُحرِّك الدولة الأخرى ساكناً.

هذا ما حصل أكثر من مرة على مدى السنوات القليلة الماضية عندما عبر مئات آلاف الإيرانيين الحدود في منطقة بدرة (جنوب شرق بغداد) تحت ذريعة زيارة الأماكن المقدسة في العراق. سؤال: عندما يعبر نحو نصف مليون شخص أجنبي بلدٍ ما دون علم الحكومة، ما هو ضمان خروج هؤلاء من البلاد؟ كيف ستعرف الحكومة مَن خرج، وهي لا تعرف أصلاً مَن دخل؟

لنقرأ هذا البيان الذي قدمه الجنرال، ديفيد بيترايوس، قائد الجيش الأمريكي أمام لجنة خدمات القوات المسلحة التابعة للكونغرس الأمريكي في 16 آذار/مارس 2010، يقول بيترايوس: ”إنطلاقاً من حقيقة أن أجزاءً كبيرة من الحدود الإيرانية العراقية بقيت أغلب الوقت غير مأهولة بعد سقوط حكومة صدام حسين، أصبح من الممكن لإيران ان تدفع العديد من النشطاء إلى التسلل إلى جنوب العراق من أجل تعزيز النفوذ الإيراني هناك”.

يضيف، بيترايوس: ”وفقا لتقديرات مختلفة، فإن أكثر من 1‪.5 مليون شخص عبروا الحدود، الكثير منهم من المنفيين، لكن آخرين تسللوا بإيعاز من إيران. ومنذ 2003، تحرك أفراد قوات الحرس الثوري التابعة لفيلق القدس داخل العراق تحت غطاء دبلوماسي لتجنب ترك بصمات الأصابع الإيرانية والحفاظ على عدم كشف هويتهم”.

وحسب تعبير بيترايوس، فإن هؤلاء يتم إستخدامهم في العراق ”كأداة تنفيذية للسياسة الخارجية الإيرانية في العراق”(10).

تحت ذريعة الأمواج البشرية من زوار المراقد الدينية التي تنتهك الحدود، دخلت سيارات للشرطة الإيرانية وسيارات الإسعاف والطبابة وغيرها داخل العراق بحجة رعاية شؤون هؤلاء المتدفقين. علاوة على ذلك، نصبت هيئة الإتصالات الإيرانية هوائيات داخل الأراضي العراقية لتسهيل الأمر على الإيرانيين المتدفقين في إستخدام الشريحة الإيرانية وليست العراقية في إتصالاتهم الهاتفية.

لم تقدم الحكومة العراقية أي إحتجاج جِدِّيّ على إنتهاك السلطات الإيرانية ومعها مئات الآلاف من الإيرانيين الحدود العراقية أكثر من مرة. هذا السكوت لا يعني سوى أن الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عاجزة عن مواجهة إيران في إنتهاك السيادة العراقية، أو راضية على خطط إيران في تغيير التركيبة البشرية للسكان العراقيين.

حرصت الحكومة العراقية على تحويل مطار عسكري في النجف إلى مدني لتسهيل دخول الزوار الإيرانيين. إلى هذا الحد، وليس في الأمر مشكلة. غير أن الكارثة تبرز عندما نعلم أن إدارة المطار، وتدقيق الجوازات وغيرها، لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية بل إلى أحزاب وميليشيات مرتبطة بمحافظة النجف. هنا أيضاً لا أحد يعرف مَن يدخل ومَن يخرج إلى ومِن البلد.



النفوذ الإقتصادي: منذ 2003، وقعت إيران والعراق سلسلة طويلة من الاتفاقات الإقتصادية بشأن التعاون في مجالات الأمن، والجمارك، والتعريفات، والصناعة، والتعليم، والبيئة، والنقل، وإنشاء منطقه تجارة حرة بالقرب من الحدود المشتركة في منطقه البصرة. هذه الإتفاقات سمحت لإيران أن تلعب في الوقت الراهن دوراً هاماً في الإقتصاد العراقي، بل هي الآن أكبر شريك تجاري للعراق الذي يُعد حالياً الوجهة التصديرية الرئيسة لإيران (باستثناء النفط)، بل تؤكد التقارير أن التجارة بين البلدين هي في الأساس أحادية الإتجاه، لصالح إيران.

على الرغم من عدم وجود بيانات دقيقه عن النطاق الحالي للتجارة بين العراق وإيران، إلا أن إدارة الجمارك الإيرانية ذكرت أن الصادرات الإيرانية إلى العراق سجلت 1‪.8 مليار دولار في 2006 بارتفاع حاد من مجرد 800 مليون دولار في 2004. تشير التقديرات إلى أنه في 2009 بلغت الصادرات الإيرانية 4 مليارات دولار، وأعلنت إيران رغبتها في مضاعفه هذا الرقم (وول ستريت جورنال، 18 آذار/مارس 2009).

يقول، انوشيرافان إحتشامي، وهو أستاذ في العلاقات الدولية في جامعة دورهام البريطانية، أن جنوب العراق هو المكان الوحيد خارج إيران الذي تُستَخدم فيه العملة الايرانية-الريال. وأضاف في تصريح لراديو أذاعه أوروبا الحرة/راديو ليبرتي ”أن ذلك يبرهن على قوة التأثير الإقتصادي لطهران على جارتها”(نشرت مجلة ”ستراتيجيك أسسمنت” هذا التصريح أيضاً | المجلد 13 | رقم 4 | كانون الثاني/يناير 2011 في مقال كتبه، يوئيل جوزانسكي | "صنع في إيران"). فضلا عن ذلك، يعمل مصرفان إيرانيان كبيران في العراق، والسلع الإيرانية من السيارات الإيرانية الصنع، إلى طابوق البناء، إلى المواد الغذائية تتدفق إلى الأسواق العراقية.

خلال زيارة أحمدي نجاد إلى العراق في آذار/مارس 2008، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس إيراني إلى العراق منذ الثورة الاسلامية، أعلن نجاد أن العراق منح بلاده حصة مليار دولار إضافية كاعتمادات إئتمانية للصادرات الإيرانية إلى العراق. وعينت إيران لجنه خاصه برئاسة الرئيس نجاد نفسه مكلفة ببحث سبل مواصله تطوير العلاقات الإقتصادية مع العراق.

آملة البغدادية 03-10-18 06:57 AM

اقتباس:

قد لا توجد سابقة دولية على مر العصور أن يعبر خلال يوم واحد نحو نصف مليون شخص (بين 400 ألف و 500 ألف شخص حسب تقديرات الحكومة العراقية) مِن مواطني دولة مستقلة إلى أخرى بدون تأشيرة دخول. بل يقوم العابرون بكسر البوابة الحدودية عنوةً لينتقلوا إلى الطرف الآخر من الحدود، دون أن تُحرِّك الدولة الأخرى ساكناً.

هذا ما حصل أكثر من مرة على مدى السنوات القليلة الماضية عندما عبر مئات آلاف الإيرانيين الحدود في منطقة بدرة (جنوب شرق بغداد) تحت ذريعة زيارة الأماكن المقدسة في العراق. سؤال: عندما يعبر نحو نصف مليون شخص أجنبي بلدٍ ما دون علم الحكومة، ما هو ضمان خروج هؤلاء من البلاد؟ كيف ستعرف الحكومة مَن خرج، وهي لا تعرف أصلاً مَن دخل؟
بارك الله فيك جزاك الله الجنة

سيد قطب 07-10-18 01:07 PM

انتشال 20 ألف جثة من تحت أنقاض الموصل

شبكة البصرة

رغم مرور أكثر من عام على إستعادة الموصل من سيطرة تنظيم «الدولة »، إلا أن الدمار ما يزال منتشراًً في الجانب الأيمن منها، وتحديداً في المدينة القديمة، التي تحولت إلى «ركام»، فضلاًً عن إنتشار الجثث تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل الحرب.

وتحتاج المدينة المنكوبة، إلى نحو 80 مليار دولار لإعادة إعمارها، وفي ظل بطء هذه العملية إضطر الأهالي إلى إعمار منازلهم ومحالهم وأسواقهم التجارية بـ«جهود ذاتية».

يقول النائب السابق عن محافظة نينوى “عبد الرحمن اللويزي” أن أزمة مدينة الموصل «مركّبة»، إذ يتعلق جزء منها بالتعقيدات الإدارية، متمثلة بالمناطق المتنازع عليها والصراع السياسي الموجود، فيما يتمثل الجزء الآخر، بالأزمة الاقتصادية التي ألقت بظلالها على عملية إعادة إعمار الموصل.


وعن عدد القتلى الذين سقطوا جراء 9 أشهر من العمليات العسكرية لإستعادة الموصل، قال: «حتى الآن، لا توجد إحصائية دقيقة لعدد القتلى الذين سقطوا خلال عمليات إستعادة مدينة الموصل، لكن الجثث التي تم رفعها من تحت الأنقاض إلى الآن، تقدر بنحو 20 ألف جثة».

وأضاف: «عملية إنتشال الجثث تجري بجهود مدنية، ومنظمات المجتمع المدني. لم تكن هناك جهود حكومية في هذا الملف


الساعة الآن 07:55 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "