شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   التحذير من وسائل التنصير..... (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=68037)

السليماني 03-12-07 11:16 PM

التحذير من وسائل التنصير.....
 
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للناس أجمعين ، خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا ورسولنا محمد ، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :


فغير خافٍ على كل من نوّر الله بصيرته من المسلمين شدة عداوة الكافرين من اليهود والمتعصبين من النصارى وغيرهم للمسلمين ، وتحالف قواهم واجتماعها ضد المسلمين ليردوهم ، وليلبسوا عليهم دينهم الحق - دين الإسلام - الذي بعث الله به خاتم أنبيائه ورسله محمدا - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس أجمعين .


وإن للكفار في الصد عن الإسلام وتضليل المسلمين ، واحتوائهم ، واستعمار عقولهم ، والكيد لهم ، وسائل شتى ، وقد نشطت دعواتهم ، وجمعياتهم ، وإرسالياتهم ، وعظمت فتنتهم في زمننا هذا ، فكان من وسائلهم ودعواتهم المضللة بعث نشرة باسم : " معهد أهل الكتاب في دولة جنوب أفريقيا " تُبعث للأفراد والمؤسسات والجمعيات عبر صناديق البريد في جزيرة العرب - أصل الإسلام ومعقله الأخير - متضمنة برامج دراسية عن طريق المراسلة ، وبطاقة اشتراك بدون مقابل في كتب ( التوراة ، والزبور ، والإنجيل ) ، وعلى ظهر هذه النشرة مقتطفات من هذه الكتب .



هذا ، وإن من عاجل البشرى للمسلمين استنكار هذا الغزو المنظم ، والتحذير منه بجميع وسائله ، وكان من هذه المواقف المحمودة وصول عدد من الكتابات والمكالمات إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء من مجموعة من الغيورين آملين صدور بيان يوضح خطر هذه النشرات ، ويحذر من هذه الدعوات الكفرية الخطيرة على المسلمين .

فنقول وبالله التوفيق : منذ أشرقت شمس الإسلام على الأرض وأعداؤه على اختلاف عقائدهم ومللهم يكيدون له ليلا ونهارا ، ويمكرون بأتباعه كلما سنحت لهم فرصة ؛ ليخرجوا المسلمين من النور إلى الظلمات ، ويقوضوا دولة الإسلام ، ويضعفوا سلطانه على النفوس ، ومصداق ذلك في كتاب الله تعالى إذ يقول : { مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ } وقال سبحانه : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ } وقال جل وعلا : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ } .


وكان من أبرز أعداء هذا الدين : النصارى الحاقدون ، الذين كانوا ولا يزالون يبذلون قصارى جهدهم ، وغاية وسعهم لمقاومة المد الإسلامي في أصقاع الدنيا ، بل ومهاجمة الإسلام والمسلمين في عقر ديارهم ، لا سيما في حالات الضعف التي تنتاب العالم الإسلامي كحالته الراهنة اليوم .



ومن المعلوم بداهة أن الهدف من هذا الهجوم هو زعزعة عقيدة المسلمين ، وتشكيكهم في دينهم ؛ تمهيدا لإخراجهم من الإسلام ، وإغرائهم باعتناق النصرانية عبر ما يعرف خطأ بـ " التبشير " ، وما هو إلا دعوة إلى " الوثنية " في النصرانية المحرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان ، ونبي الله عيسى - عليه السلام - منها براء .



وقد أنفق النصارى أموالا طائلة وجهودا كبيرة في سبيل تحقيق أحلامهم في تنصير العالم عموما ، والمسلمين على وجه الخصوص ، ولكن حالهم كما قال الله سبحانه : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ } .

السليماني 03-12-07 11:17 PM

وقد عقدوا من أجل هذه الغاية مؤتمرات عدة : إقليمية ، وعالمية ، منذ قرن من الزمان ، وإلى الآن توافد إليهم المنصرون العاملون من كل مكان لتبادل الآراء والمقترحات حول أنجع الوسائل وأهم النتائج ، ورسموا لذلك الخطط ووضعوا البرامج ، فكان من وسائلهم :


* إرسال البعثات التنصيرية إلى بلدان العالم الإسلامي ، والدعوة إلى النصرانية من خلال توزيع المطبوعات من كتب ونشرات تعرف بالنصرانية ، وترجمات للإنجيل ، ومطبوعات للتشكيك في الإسلام ، والهجوم عليه ، وتشويه صورته أمام العالم .


* ثم اتجهوا أيضا إلى التنصير بطرق مغلفة ، وأساليب غير مباشرة ولعل من أخطر هذه الأساليب ما كان : عبر التطبيب ، وتقديم الرعاية الصحية للإنسان : وقد ساهم في تأثير هذا الأسلوب عامل الحاجة إلى العلاج ، وكثرة انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة في البيئات الإسلامية ، خصوصا مع مرور زمن فيه ندرة الأطباء المسلمين ، بل فقدانهم أصلا في بعض البلاد الإسلامية .


ومن تلك الأساليب أيضا التنصير عن طريق التعليم : وذلك إما بإنشاء المدارس والجامعات النصرانية صراحة ، أو بفتح مدارس ذات صبغة تعليمية بحتة في الظاهر ، وكيد نصراني في الباطن ، مما جعل فئاما من المسلمين يلقون بأبنائهم في تلك المدارس ؛ رغبة في تعلم لغة أجنبية ، أو مواد خاصة أخرى ، ولا تسل بعد ذلك عن حجم الفرصة التي يمنحها المسلمون للنصارى حين يهدونهم فلذات أكبادهم في سن الطفولة والمراهقة حيث الفراغ العقلي ، والقابلية للتلقي ، أيا كان الملقي !! وأيا كان الملقى !!




ومن أساليبهم كذلك التنصير عبر وسائل الإعلام : وذلك من خلال الإذاعات الموجهة للعالم الإسلامي ، إضافة إلى طوفان البث المرئي عبر القنوات الفضائية في السنوات الأخيرة ، فضلا عن الصحف والمجلات والنشرات الصادرة بأعداد هائلة . . وهذه الوسائل الإعلامية : المرئية ، والمسموعة ، والمقروءة كلها تشترك في دفع عجلة التنصير من خلال مسالك عدة :


أ - الدعوة إلى النصرانية بإظهار مزاياها الموهومة ، والرحمة والشفقة بالعالم أجمع .



ب - إلقاء الشبهات على المسلمين في عقيدتهم وشعائرهم وعلاقاتهم الدينية .

جـ - نشر العري والخلاعة وتهييج الشهوات بغية الوصول إلى انحلال المشاهدين ، وهدم أخلاقهم ، ودك عفتهم ، وذهاب حيائهم ، وتحويل هؤلاء المنحلين إلى عباد شهوات ، وطلاب متع رخيصة ، فيسهل بعد ذلك دعوتهم إلى أي شيء ، حتى لو كان إلى الردة والكفر بالله - والعياذ بالله - وذلك بعد أن خبت جذوة الإيمان في القلوب ، وانهار حاجز الوازع الديني في النفوس .


* وهناك وسائل أخرى للتنصير يدركها الناظر ببصيرة في أحوال العالم الإسلامي ، نتركها اختصارا ، إذ المقصود ههنا التنبيه لا الحصر ، وإلا فالأمر كما قال الله عز وجل : { وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ } وكما قال سبحانه : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } .

السليماني 03-12-07 11:19 PM

تلك مكائد المنصرين ، وهذا مكرهم لإضلال المسلمين!! فما واجب المسلمين تجاه ذلك ؟

وكيف يكون التصدي لتلك الهجمات الشرسة على الإسلام والمسلمين ؟


لا شك أن المسئولية كبيرة ومشتركة بين المسلمين ؛ أفرادا وجماعات ، حكومات وشعوبا للوقوف أمام هذا الزحف المسموم الذي يستهدف كل فرد من أفراد هذه الأمة المسلمة ؛ كبيرا كان أو صغيرا ، ذكرا أو أنثى ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، ويمكننا القول فيما يجب أداؤه على سبيل الإجمال - مع التسليم بأن لكل حال وواقع ما يناسبه من الإجراءات والتدابير الشرعية - ما يلي :

1- تأصيل العقيدة الإسلامية في نفوس المسلمين من خلال مناهج التعليم ، وبرامج التربية بصفة عامة ، مع التركيز على ترسيخها في قلوب الناشئة خاصة ، في المدارس ودور التعليم الرسمية والأهلية .

2- بث الوعي الديني الصحيح في طبقات الأمة جميعا ، وشحن النفوس بالغيرة على الدين وحرماته ومقدساته .


3- التأكيد على المنافذ التي يدخل منها النتاج التنصيري من أفلام ونشرات ومجلات وغيرها ؛ بعدم السماح لها بالدخول ، ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالعقوبات الرادعة .


4- تبصير الناس وتوعيتهم بمخاطر التنصير وأساليب المنصرين وطرائقهم ؛ للحذر منها ، وتجنب الوقوع في شباكها .



5- الاهتمام بجميع الجوانب الأساسية في حياة الإنسان المسلم ، ومنها الجانب الصحي والتعليمي على وجه الخصوص ، إذ دلت الأحداث أنهما أخطر منفذين عبر من خلالهما النصارى إلى قلوب الناس وعقولهم .
6- أن يتمسك كل مسلم في أي مكان على وجه الأرض بدينه وعقيدته مهما كانت الظروف والأحوال ، وأن يقيم شعائر الإسلام في نفسه ومن تحت يده حسب قدرته واستطاعته ، وأن يكون أهل بيته محصنين تحصينا ذاتيا لمقاومة كل غزو ضدهم يستهدف عقيدتهم وأخلاقهم .


7- الحذر من قبل كل فرد وأسرة من السفر إلى بلاد الكفار إلا لحاجة شديدة ؛ كعلاج ، أو علم ضروري لا يوجد في البلاد الإسلامية ، مع الاستعداد لدفع الشبهات والفتنة في الدين الموجهة للمسلمين .


8- تنشيط التكافل الاجتماعي بين المسلمين والتعاون بينهم ، فيراعي الأثرياء حقوق الفقراء ، ويبسطون أيديهم بالخيرات والمشاريع النافعة لسد حاجات المسلمين ، حتى لا تمتد إليهم أيدي النصارى الملوثة مستغلة حاجتهم وفاقتهم .


وختاما : نسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يجمع شمل المسلمين ، وأن يؤلف بين قلوبهم ، ويصلح ذات بينهم ، ويهديهم سبل السلام . وأن يحميهم من مكائد الأعداء ، ويعيذهم من شرورهم ، ويجنبهم الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن ، إنه أرحم الراحمين .



اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه ، واردد كيده في نحره ، وأدر عليه دائرة السوء ، إنك على كل شيء قدير .


سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين .



اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

السيف الصـــــارم 04-12-07 12:04 AM

جزاك الله خيرا

وبارك الله فيك

واحسن الله اليك ووفقك الله

السليماني 04-12-07 06:17 PM

جزاك الله خير

السليماني 25-07-08 11:13 PM

حقيقة الحوار بين الأديان في المنظور الغربي :

الحوار بين الأديان في المنظور الغربي بكل أنواعه وسيلة تنصيرية , واستعمارية , ومناورة سياسية لوقف القتال بعد تحقيقهم لبعض المكاسب .


ذكر دانيال آر بروستر , في محاضرة له بعنوان " الحوار بين النصارى والمسلمين " عدة حقائق توضح حقيقة الحوار عند النصارى منها :


1-في عام 196 م , رفع مجلس الكنائس العالمي الحوار مع المسلمين , وكان يعتبر هذا الحوار وسيلة مفيدة للتنصير , فإن الحوار الذي هو وسيلة لكشف معتقدات وحاجيات شخص آخر هي نقطة بداية شرعية للتنصير .


2-وفي عام 1968 م , نقل الحوار خارج محيط التنصير ,واكتفى بالإقرار بصحة الديانة النصرانية , وفتح أبواب الصداقات , والمشاركة في الحياة على وفق ما يراه النصراني .


3-إن الهدف من الحوار هو إقناع الآخرين باتخاذ قرارات معينة , فإن بدر منهم ذلك فدعهم يسمونه ما يشاءون (1).


وذكر هيوكيتسكل — زعيم حزب العمال البريطاني — في كتابه " التعايش السلمي والخطر الذي ينتابه " تعريف التعايش بأنه : " مناورة خالصة , وهي ظاهرة مؤقتة , قد تقتضي تحوير السياسة بوقف القتال , وتخفيف الضغط "(11).


ومما جاء في الكتاب الصادر عن الفاتيكان عام 1969 م :


1-هناك موقفان لا بد منهما أثناء الحوار : أن نكون صرحاء , وأن نؤكد مسيحيتنا وفقاً لمطلب الكنيسة .


2-سيفقد الحوار كل معناه إذا قام المسيحي بإخفاء أو بتقليل قيمة معتقداته التي تختلف مع القرآن.


3-لا يكفي أن نتقرب من المسلمين , بل يجب أن نصل إلى درجة احترام الإسلام على أنه يمثل قيمة إنسانية عالية وتقدماً في التطور الديني بالنسبة للوثنية .



4-إن الحوار بالنسبة للكنيسة هو عبارة عن أداة ,وبالتحديد:عبارة عن طريقه للقيام بعملها في عالم اليوم(12).


ولذلك صرح أهل العلم ممَّن درس مفهوم الحوار عند الغرب , سواء بمسمى الزمالة أو الصداقة أو التقارب أو نحو ذلك من المسميات بأن هذه الدعوى جوهرها وهدفها في الحقيقة هو أن يكسب اليهود والنصارى اعترافاً من المسلمين بصحة دينهم , وهذا له دور كبير في صد النصارى واليهود عن الدخول في الإسلام(13).


الساعة الآن 07:08 AM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "