شبكة الدفاع عن السنة

شبكة الدفاع عن السنة (http://www.dd-sunnah.net/forum/index.php)
-   منتدى نصرة سنة العراق (http://www.dd-sunnah.net/forum/forumdisplay.php?f=86)
-   -   مستجدات وتطورات الساحة العراقية (http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=188830)

سيد قطب 22-06-19 05:55 PM

عمليات التهجير التي بدأت في محافظات الوسط والجنوب ثم امتدت إلى باقي المحافظات، وقتل الملايين من أحرار الشعب وتغييب أضعافهم تمت بتوجيه مباشر من النظام الإيراني تمهيداً لعملية تفريس العراق وضمه لإيران.

وقد نشرت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة في نيسان عام 2007 بمناسبة الذكرى الرابعة للاحتلال عدة تقارير تفيد بأن أربعة ملايين ونصف المليون عراقي قد تم تهجيرهم خارج العراق، وأن موجة النزوح العراقية بعد عام 2003 هي الأكبر في المنطقة منذ موجة النزوح الفلسطينية بعد نكبة عام 1948.

وقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في شباط عام 2019 أنه يوجد مليوني نازح داخل العراق ثلثهم في المخيمات يعانون من ظروف مأساوية رغم انتهاء العمليات ضد تنظيم الدولة الارهابي عام 2017، بالاضافة لاعترافها بعدم تجاوب سلطات المنطقة الخضراء مع الطلبات المتكررة للكشف عن مصير مئات الآلاف من المفقودين وتهربها من ملف إعادة النازحين إلى ديارهم.

كما تقر جهات حكومية عديدة بأن مناطق واسعة في محافظتي الأنبار ونينوى ومعظم مناطق العوجة وغربي سامراء وتكريت وبيجي في محافظة صلاح الدين وجرف الصخر في محافظة بابل ما زالت مدمرة وغير مسموح لأهاليها بالعودة إليها، بموجب أوامر ميليشيا الحشد الإجرامية التي احتلت هذه المناطق بقوة السلاح بذريعة حربها مع تنظيم الدولة الارهابي منذ عام 2014.

إن عملية التغيير الديمغرافي في العراق تتم على قدم وساق وتتسارع وتيرتها لضمان إحلال الإيرانيين مكان المهجرين من ديارهم، وما شروع حكومة بغداد العميلة بتعديل قانون الجنسية بحيث يخول وزير الداخلية صلاحية منح من يقيم داخل العراق لمدة سنة واحدة على الأقل الجنسية العراقية أو أن يتزوج من امرأة عراقية إلا لتحقيق هذا الهدف.

سيد قطب 04-07-19 10:34 PM

الوجود الفارسي في المنطقة صياع وانصياع..

منذ احتلال الفرس/(يهمجوسية) لبابل/(538م)، لم ينسحبوا منها، وانما نقلوا زرافات وأفواجا من سكان جنوب وشرق ايران، إلى مستوطنات كبيرة داخل العراق. وكان لأولئك المستوطنين ثلاث وظائف:
1- التغيير ديمغرافيا السكان والهوية الثقافية.
2- السيطرة على اقتصاديات البلد واحتكار محاورها.
3- تشكيل عمق ستراتيجي للتبعية والولاء الأجنبي، ومركز للتجسس وجباية البلاد.
وفي سياق تلك السياسات، وهشاشة الوعي السياسي لسكان العراق الاصليين:[مندائيين، اشوريين، كلدانيين]، قام ملوك العجم ببناء عاصمة ثانية لهم بين النهرين، وبالنتيجة، اصبح بلد النهرين ولاية تابعة ومكمّلة لبلاد ايران التي تزيد مساحتها، مساحة العراق بثلاث مرّات.
وقد اعترف الرومان وبيزنطه يومذاك، باحتلال الفرس للعراق، واتفق الطرفات على جعل وادي نهر الفرات، خط الحدود الرسمية بين الشرق والغرب. فالامبراطورية الفارسية تحوز ما هو شرق وادي الفرات، والامبراطورية الرومانية تحوز ما غرب وادي الفرات.
وقد استمر هذا الحال، حتى ظهور القوة العربسلامية التي قلبت خريطة العالم، وتسيّدت قلبها منذ القرن السابع الميلادي حتى اليوم.

سيد قطب 04-07-19 10:38 PM

مرونة العرب الاجتماثقافية، وسذاجة انظمتهم السياسية، ترتب عليها نشوء طوابير من الخونة والجواسيس المعاودين للمجتمعات والبلدان المقيمين فيها، ورغم سلوكهم المخالف للاخلاق والقانون العرفي والمدني، - حيث تنعدم هاته الظاهرة في الغرب، وتخضع للتجريم قانونا-، فهم يمنحون أنفسهم الوصاية والأفضلية في البلاد، على حساب السكان الأصليين، الموالين للأرض والثقافة التراثية والوطن السياسي.
في هذا المجال، وقع المجتمع العربي ضحية آفتين هدّامتين، أحداهما عبر التاريخ، والأخرى، عبر الحداثة الغربية. وكلاهما ارتببط بالغزو الأجنبي.
الظاهرة التاريخية، اقترنت بمفصلية الاسلام، وقيام الدولة الامبراطورية العربسلامية، التي شملت عديد أقوام غير عربية، استكانت واستكمنت حتى تمكنت في ايام العباسيين، الذين اعتمدوا على العناصر الايرانية لسرقة الحكم من الامويين.

وكان لقلب ظهر المجن، اثر سلبي في دفع الفرس للانتقام، وتهييج حركات سرية غير عربية في نسيج الاسلام السياسي، نشرت أفكارها ودعاواها في المحيط العربي من المشرق الى المغرب. وكان لها ولغيرها من عوامل، أثر في اضعاف الحكم العباسي وتقويضه تدريجيا.
علما أن الحكم العباسي، اعتمد اعتمادا مبالغا فيه، وعلى درجة غالبة من الحمق، على العنصر الفارسي والمجوسي، بدء بالرضاعة والوصاية على بيوتهم وتربية أطفالهم/(البرامكة)، وليس انتهاء بتليمهم أمور الدين والدراسات الدينية في المدارس المستنصرية والنظامية، وطاقم الانتلجنسيا العباسية، التي تولت أمر التدوين في مجالات الدين والسياسة والتاريخ.

ان نسبة اختراق الاجتماع العربي، باسم الاسلام ومنذ سنيه الأولى، كما يتمثل بسلمان الفارسي وعبدالله بن سبأ، حتىانتشاء ظاهرة الاسلام المناوئ، أو الثورة المضادة في الاسلام بقيادة فارس، والتي تعيش ذروتها اليوم،منذ عشرة قرون.
ومراقبة مظاهر التفريس في المحيط الجغرافي للعرابيا، ستغرب دقة التخطيط المناوئ وبعد نظره، في اختزال العروبة والمركزية الاسلامية. ولا غروا، ان يكون العراق واليمن وسوريا و الخليج، أكثر البلدان تهرية وتشظيا، وعرضة للضياع، بسبب ضعفها القومي، وتخلل مجتمعاتها طوابير فاعلة من الموالين للفرس، والطعن في الاسلام والعروبة.

فلا غرو أن تلتقي طوابير التاريخ بطوابير أجيال الحداثة، بل تتصدر استقبال الحداثة وترويجها، وتوجيهها في سياقها التاريخي التخريبي، فيجتمع فيها تيارات: تيار ديني متطرف، مخالف مذهبيا للمركزية العربسلامية، وتيار علماني الحادي، يتخذ من مخاريق الغربنة رموزا مقدسة، ويرفع أفكارهم، مواضع، تفصل الشباب العربي عن الدين اطلاقا، والمقصود منه، الاسلام تحديدا، وهو الموضوع الأدسم لديهم.
شتان، بين أور ذات الأسوار، وبين عراق ممسوح الحدود.
شتان بين عقلية جلجامش الملك: باني الأسوار المجيد، وبين عقلية حكام العراق: هادمي الأسوار والحصانة الوطنية، وسماسرة القوى الأجنبية المعادية.
ولكن، بالمقابل، عند النظر من أسفل القاعدة، ومن الجانب المقابل، ثمة تسطح في الوعي السياسي، وسذاجة تقارف الحمق، في تفضيل الأهواء والنزعات الغريزية الشخصية، على المصالح العامة للمجتمع والوطن

سيد قطب 03-11-19 01:40 PM

السفاهة وغياب المنطق في تخطيط اليهومجوس
 
ترد قصة بستان (فدك) التي أهداها يهودي للنبي. ولكن أبا بكر وعمر ضمّ (فدك) إلى بيت مال المسلمين، ولم يمنحها لفاطمة ووريثها الذي هو زوجها. ولما تزل لليوم، مقطوعة عن ورثتها المجوس من أتباع ذرية حفيد كسرى أنوشروان. وهذا أحد أسباب حقد التشيع المجوسي على ابي بكر وعمر وعثمان والمملكة السعودية بعد مضي أربعة قرنا.

السفاهة في الأمر، ان الناس لا تسعى للايمان والقيم الروحية، وانما تتمرغ في مستنقع المادة والمال والنجاسة الدنيوية، وتجعلها ركنا من أركان عقيدتها الوثنية، وسببا من أسباب أطماع ايران لاحتلال البلاد العربية. صحيح أن التخطيط اليهمجوسي دقيق وخطير، ولكنه قائم على ركنين: أحدهما الكذب والتزوير، وثانيهما التفاهة وغياب المنطق.

فما علاقة العقيدة الدينية/(ولو كانت وثنية) ببستان ومال؟.. وما حجم السفه، في ترويج خرافات وأكاذيب، بانتظار تصديقها وتحويلها الى دين شعبي مادي مبتذل في طقوسه وفرضياته، يستند إلى الشتم واللعن واللطم والحسد واللؤم والطمع غير المحدود؟.
هاته معضلة العراقيين من أتباع الفرس وعقيدتهم الوثنية غير الاسلامية، المعادية للاسلام والعروبة والكرامة العربية، وحق العرب في الاستقلال والسيادة على أرضهم. مساحة ايران هي ثلاثة أضعاف مساحة العراق، ولكنها تترك مساحتها، وتطمع في أرض العراق، وتستجدي قبورا خاوية، ذريعة لاستيطان أتباعها، وداعية للتجسس والعمالة والخيانة، ومنع العراق من استحقاق السيادة والهوية الوطنية العربية.

سيد قطب 03-11-19 01:48 PM

لم يكن (الدين) يحتل مكانة/ قيمة في اعتبار العربي/ الأعرابي. وهذا هو مغزى وصفهم بلفظ (جاهلية). فقد اعتبر مُطلِقُ الإصطلاح، أن هامشية (الدين) تعبر عن (جهالة) بمفهوم (الربوبية/ الألوهة)، وهو أمر ينفيه موروث الشعر النبطي والعربي بدلالة طرفة ابن العبد [543- 569م] وأميّة بن أبي الصلت (ت 630 م) وآخرين.

إذن، لم يكن (الدين) مركز حياة عرب الجزيرة واهتماماتهم.
ورغم أن بعضهم كان يتزلف [حجرا أو غيمة أو نجمة]، فبعضهم الآخر كان يتنقل بين الديانات المعروفة، بكل حرية وطلاقة، وذلك حسب الحاجة والجوار الجغرافي. ولعل أبرز أمثلة ذلك، قبيلة تميم، حيث تجد فيهم تميم اليهود، وتميم المجوس، وبدرجة أدنى، تميم النصارى.
وعند ظهور الاسلام، اعتنق جماعة منهم الدين الجديد، وحظوا بمراكز وقيادات. وعندما ظهرت بوادر التشيع الفارسي، كانوا في صدارة العرب للتشيع، وسيما سكنى (الري)/(عراق العجم) منهم.
تبديل (العقيدة)، والسياحة بين (العقائد): [ديانات ومذاهب]، يعنى هشاشة الوعي الديني وغلبة عناصر الغريزة والمزاج والطمع، والمزاج/(الهوى) ، والنكاية بالغير، على العقيدة والإيمان. فمن خالف جماعة، انشق عن ديانتها وتحالفاتها. ومثالها، أن الجماعات القبلية الهارية أو المُبعَدة من نجد والجزيرة نحو العراق والشام، مالأوا العجم واعتنقوا عقيدتهم، في التشيع والثقافة الفارسي والخندق السياسي.

ونادرا ما خطر لأحدنا، عبر التاريخ، التساؤل: هل هاته حقا، هي ثقافتنا وهويتنا وحياتنا؟..
ولماذا اختلفت ثقافة الجوار الفارسي، عن ثقافة البلدان غير المجاورة للفرس؟..
العراق الموصوف بالحضارة والتاريخ العريق والعقل المبتكر، كيف يعلف تفاهات مصطنعة، ويتركها تفترس عقول العامة وكياناتهم، ويتحول عبر بضعة قرون إلى حاضنة ومطية لدجل الخرافة والتزييف، بحماس وامتياز وسبق عالٍ. كيف صار أهل الكوفة أكثر تشيعا وانحيازا للفرس من بني فارس أنفسهم!..


العقل العراقي هذا مزعوم، إسوة بجملة الفكر وعقيدة التشيع وخرافات أهل البيت العلوية الإمامية والأثني عشرية، حتى أصول ونتائج (علم الرجال) ومظاهر تقديس الأوثان والقبور والموتى والأشخاص؛ أكثر من توقير محمد النبي والرسول؛ بل أكثر من موسى وعيسى وربّ العالمين نفسه.
كيف اقتنع واستنقع العقل العراقي الرافديني المزعوم، بتلك الخرافات والملاهي والسموم والعلف المجاني؟..


وكيف تهالك المعاصرون، لمنح خرافات التشيع الفارسي، صفة التراث والفلكلور ، الذي عمل بعضهم على ترويجه أدبيا ودينيا، فمنهم من ينسب طقوس اللطم والنواح إلى ثقافة سومر/(سليم مطر)، ومنهم من يعيد صياغة وتقديس ترهات
ولماذا يتملق (الصابئة) تقاليد التشيّع، بدل أن ينهضوا بأنفسهم عن الهامش؟.. واليوم، في ظل الحكم الطائفي الايراني، كيف انتهت بهم الأمور، على شفا الهجرة وحافة الانقراض؟..

إذن.. ثقافة العراق الشعبية وتراثه الوطني، بريء من تاريخ الخرافات وهلوسات ملالي ايران وجماعات مؤلفيهم ومزوريهم في العهد العباسي، وبتشجيع مقصود من الخلفاء والأمراء، طالما يخدم اختراق الاسلام وتشويهه وتمزيقه، تحت عنوان: (الثورة المضادة في الاسلام) و(انتاج اسلام وفكر ديني مختلف ومخالف للعروبة) و(نقل المركزية الدينية والاسلامية من الحجاز/ (بلاد العرب)، إلى ايران/(محيط التشيع الفارسي).
واليوم، على عتبة الألفية الثالثة، تتنكب مجتمعات الشمال العربي، مسؤولية (إما.. أو..)؟..


إما الانسياق قدما وعميقا في أحضان الفرس وايران التي تستخدمهم ولا تريدهم؛ أو امتلاك شعرة الكرامة والشرف، لاستعادة السيادة، والتكشف عن ملامح وأصالة التاريخ الحقيقي والنظيف، للبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن؟..
أما مواصلة الكذب والنفاق والتقية والإزدواجية والخناسة والنخاسة، فلم يعد ينسجم مع عقلية الألفية والعصر الالكتروني؟.. وهل يستحق هؤلاء دخول مجتمع المستقبل، وينتظرون الاحترام من المقابل؟.. أية جراءة وقحة، تدفع الفاسد والفاجر والمنافق/(النصّاب) والنرجسي/ العنصري المريض، لخداع الآخرين، واعتبارهم عامين عن رؤية النجاسة والقباحة في مجمل عقيدة وثقافة التشيع؟..


في برامج المناظرة المتلفزة، تجد المنافق العلوي والامامي، لا يكف عن ارتداء جلدة الحرباء واستخدام مفردات الحداثة والغربنة، ويتهم المقابل/(المخالف له) بالتهجم الشخصي، لينهال عليه بأقذع أنواع السباب واللعنات، وفي صدارتها شتيمة (ابن الزنا/ أولاد الزنا) ذات الاحالة التاريخية على تراث المزدكية ونكاح/ (جهاد) المتعة، وغيرها من مظاهر التسافل..
كيف اخترق العجم الدمغرافيا والثقافة الرافدينية الارامية النصرانية والعربية الاسلامية؟.. وكيف تنامت تأثيراتها مع الزمن، لترتفع من محيط (شنعار) البابلية، لاحتلال بغداد في العهد الجمهوري، وصدارة المناصب العليا في الحزب والدولة والمشهد الثقافي العراقي بعد السبعينيات، ليأتي الاحتلال الايراني واستلام ذيولها حكم العراق.
ذروة النمو المنحرف ورواج ثقافتهم الدينية في الكذب والنفاق والفساد والتزوير والنهب وترويج الجريمة وغياب الأخلاق والضمير والحياء والوطنية، خلال حقبة زمنية وجيزة، شهدت طغيان ايران في العراق، وطغيان أخدانها وملاليها وأذنابها ومليشياتها، لينتفخ (سليماني) ورئيس جمهورية الضلالة والفجور، ويقول: أن ايران تحتل (خمسة دول عربية) في وقت واحد، ثم يعدّدها.
وكما قادت ايران الثورة المضادة ضدّ الاسلام العربي، عبر عشرات القرون، ها هي تواجه (ثورة مضادة) يقودها الجيل الالفيني الجديد من أحفادهم، ومواليد احتلالهم للعراق وجنوبي لبنان. ولابد لشبيبة البحرين واليمن الالفينية، أن ترتقي لمستوى الوعي والعصر والسيادة، وتنزع عنها أردية الكذب والزور والخرافة؟.. لابد من ثورة ثقافية شاملة لتنظيف تاريخ المنطقة وتطهيره من الزور والعهر الديني، وطقوس العبودية وتسخير البشر، أدوات مهينة لفجور الملالي وغبائهم

سيد قطب 03-11-19 02:31 PM

داعش والى حد كبير جدا صناعة أمريكية، والبغدادي وغيره من قادة التنظيم هم صنيعة أمريكا.

التنظيم تم تشكيله وتم اعداد قياداته في سجن بوكا في البصرة الذي كانت تديره قوات الاحتلال ألامريكي في اعقاب غزو واحتلال العراق، ولم تكن المخايرات الأمريكية في يوم من الأيام بعيدة عن مخططات التنظيم وعن مشروعه في المنطقة. وفي المحصلة النهائية كان التنظيم احد اكبر أدوات استرايجية الفوضى والتدمير للدول العربية.



ليس هذا بالأمر الجديد في الاستراتيجية الأمريكية.

ان لم نكن قد نسينا، فان أمريكا هي التي صنعت، وبالمعنى الحرفي المباشر، تنظيم القاعدة في أفغانستان، وهي التي مولته وسلحته وكانت المخابرات الأمريكية هي التي صاغت الخطاب الديني والسياسي والإعلامي الذي روج للتنظيم كتنظيم مجاهد في مواجهة الاحتلال السوفيتي.

المخابرات الأمريكية هي التي قدمت اسامة بن لادن للعالم في ذلك الوقت كمجاهد يحارب الاحتلال السوفيتي "الكافر".

وحين أدى مهمته واستنفذ تنظيم القاعدة اغراضه، قتلوا أسامة بن لادن والقوا جثته في البحر.

هو السيناريو نفسه الذي تكرر ويتكرر اليوم مع تنظيم داعش.

سيد قطب 03-11-19 02:41 PM

الفوضى الخلاقة

فاديم فولوخوف، خبير استراتيجي مختص في شئون الشرق الأوسط في مركز ابحاث استراتيجية في كييف. في مطلع العام الحالي، كتب دراسة مطولة من جزئين بعنوان: «ما الذي يخبئه عام 2014 لنا؟». في الدراسة، قدم صورة للتطورات المتوقعة في المنطقة في عام 2014 وما بعده بناء على قراءة للمخططات الأمريكية وللتطورات التي تشهدها المنطقة.

قال: يجب ان نتذكر بداية مفهوم كوندوليزا رايس حول الفوضى الخلاقة، التي تنبع بالضرورة من العنف والحروب في المنطقة، بما من شأنه تمكين الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل من اعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يتوافق مع مصالحها. كما يجب ان نلاحظ ايضا ان التقارب الشديد بين واشنطن وطهران يأتي في وقت تندلع فيه الصراعات والفوضى في المنطقة.

وتوقع الباحث ان «الصراع السني الشيعي سوف يكون هو العامل الاساسي الذي سيقود الحرب في الشرق الأوسط، او يقود سلسلة من الصراعات الصغيرة في الخليج وفي كل المنطقة».

وينبه الباحث الى جانب مهم يتعلق بهذا الصراع الطائفي. يقول: «اليوم، اصبح من الواضح تماما ان الصراع بين الشيعة والسنة في العالم الاسلامي كان في جانب اساسي منه نتاجا لتطبيق المفهوم الأمريكي حول الشرق الأوسط الكبير، ومفهوم السعي الى «دمقرطة» الشرق الأوسط وشمال افريقيا».

ويوضح تدليلا على ذلك انه «في العراق، قادت الديمقراطية الأمريكية المزعومة الى حرب اهلية طائفية، والى اقصاء السنة من السلطة نهائيا، واتى الأمريكيون بالمنظمات والجماعات الشيعية الى السلطة، وهي كلها جماعات موالية لايران صراحة وعلنا».

ويعتبر الباحث ان الصراع السني الشيعي الذي تؤججه امريكا في المنطقة، يراد له ان يكون مقدمة لتنفيذ سيناريو تقسيم الدول العربية، ومنها السعودية التي يراد تقسيمها الى خمس دويلات.

سيد قطب 03-11-19 10:23 PM

مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية، نشرت قبل أيام تحليلا مثيرا للاهتمام يجب ان نتوقف عنده ونناقش ما جاء به.

التحليل يطرح فكرة جوهرية واحدة هي ان حروب أمريكا في الثلاثين عاما الماضية كانت كلها عمليا في صالح ايران وبالنيابة عنها، بمعنى انها خدمت مصالح النظام الإيراني. يوضح هذا بالقول ان "الولايات المتحدة أخذت على عاتقها مهمة تدمير كافة أعداء ايران بدءا من صدام حسين، مررا بطالبان، وصولا الى داعش". ويعتبر ان بقاء النظام الإيراني وصموده حتى اليوم يعود الفضل فيه في جانب منه الى ما فعلته أمريكا على هذا النحو.

التحليل ينتهي الى قول ما يلي:

"لقد قُتل أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي، وجرح أكثر من 53 ألفا، وأُنفق أكثر من 5.9 تريليون دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين منذ عام 2001، فقط لتقديم العراق وأفغانستان لإيران على طبق فضي. وبعد مرور ثماني سنوات، ما زالت واشنطن تحاول معرفة ما يجب القيام به في ليبيا وسوريا. ولكن هناك شيء واحد مؤكد هو أن الولايات المتحدة خسرت الكثير، لكنها منحت إيران انتصارات كبيرة في الشرق الأوسط"

سيد قطب 03-11-19 10:29 PM

طوفان قادم

لاري شين، محلل امريكي معروف، كتب تحليلا مطولا عنوانه «اعادة رسم خريطة المنطقة يبدأ بتدمير العراق» يناقش فيه نفس القضية، أي قضية داعش وموقعها من المخططات الأمريكية في المنطقة العربية.

يتساءل الكاتب في البداية: «هل العراق تعرض فجأة لغزو من موجات من الارهابيين؟ ام ان العراق يتم، عن عمد تام، تخريبه والتضحية به وتدميره؟».

ويجيب بالقول: «حقيقة الأمر ان ما تغرق فيه المنطقة هو عملية ضخمة مهولة للمخابرات الأمريكية، وخطة جيو استراتيجية يجري اعدادها وتنفيذها منذ زمن تقوم على، اغراق المنطقة في الحرب الطائفية، وفي حمام دم اقليمي بما ينطوي عليه ذلك بالضرورة من اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في كل مكان، وتعمد اشعال العنف الطائفي عبر الحدود، وكل هذا بهدف اعادة رسم خريطة الشرق الأوسط».

وبقدر اكبر من التفصيل، يقول الكاتب: «العراق اليوم يعاد غزوه وتدميره تنفيذا لنفس الخطة الأصلية التي سبق أن وضعها بوش وتشيني بتقسيم العراق على اسس طائفية.. لم تكن الخطة في يوم من الأيام تقضي باستقرار العراق.. الهدف الأكبر هو اشعال العنف الطائفي في المنطقة كلها، وعلى نطاق واسع بحيث يصبح من الصعب احتواؤه، ومن المستحيل تجاهله.. الهدف هو ان جعل هذه الفظائع تحدث على ابواب الدول المستهدفة بحيث تغرق في مستنقع لا يمكنها الخروج منه على امل ان تضعف وتسقط».

ويخلص الكاتب في تحليله الى ان «احداث العراق يمكن ان تكون بداية طوفان يجتاح المنطقة كلها يبدأ بتقسيم العراق وإلغائه كدولة».

سيد قطب 11-11-19 08:25 PM

أكد السيد عبد المهدي على أهمية الموازنة العامة في حياة المواطنين والبلد والإقتصاد، وقال انها ليست أرقاما فقط وأي خلل فيها يؤدي الى خلل في التقدم الإقتصادي والصحي والتعليمي وغيرها.واضاف اننا نعمل على إيجاد موازنة قادرة على إدارة الإقتصاد بشكل علمي صحيح وزيادة الموارد غير النفطية، والبدء بإلاصلاحات الجدية والتسويات اللازمة لجميع المشاكل المالية المعلقة والشائكة بروح وطنية ومنصفة.واضاف عبد المهدي، خلال ترؤسِه الإجتماعَ الموسع للجنةِ إعداد الموازنة المالية لعام 2020 ، اِن الموازنة ليست أرقاما بل هي فلسفة.
وفلسفة عبد المهدي تتمحور في :-
1. 43% من موازنة 2020 مخصصة للرئاسات الثلاث رواتب ومخصصات والنصف الآخر للشعب.
2. 28 مليار دولار سنويا رواتب ومخصصات الرفحاويين التي تمثل فساد الطبقة السياسية المتنفذة وهذا الرقم الفلسفي الخيالي يمثل جريمة وخيانة كبرى بحق الموازنات العامة والشعب العراقي .
3.الجمع بين الرواتب لصالح مجموعة تطلق على نفسها بـ "المجاهدين والسجناء السياسيين" والتي تقدر بـ6 مليار دولار سنويا.
4. الاتفاقيات الاقتصادية التي ابرمها عبد المهدي مع إيران والتي وصفت من قبل روحاني وظريف في وقتها بالخيالية والتي جاءت لتدمير الصناعة والزراعة العراقية لصالح زيادة حجم الصادرات الإيرانية للعراق بمبلغ يصل الى 33 مليار دولار سنويا.
5.دفع مليارات الدولارات إلى إيران عن خط الكهرباء والغاز الغير خاضعين للرقابة والتدقيق بل هي مجرد دعم لحكومة طهران على حساب العراق.
6.الربط السككي مع إيران حتى سوريا لتدمير النشاط الاقتصادي والتجاري العراقي.
7.إلغاء رسوم الزوار الإيرانيين الداخلين للعراق نحو 380 مليون دولار سنويا والعراق بأمس الحاجة للدولار الواحد.
8.رواتب ومخصصات جيوش الحمايات لرؤساء الكتل السياسية بما فيها شراء وتصليح العجلات وصرف المحروقات والاسلحة والاعتدة وغير ذلك من مستلزمات ويفترض الدولة ليس لها علاقة بذلك ومن يريد الحماية هو المسؤول عن صرف مستحقاتها.
9.رواتب ومخصصات مجالس المحافظات التي تشكل أس الفساد والخراب في العراق
10.الفلسفة التي يؤكد عليها عبد المهدي في الموازنة هو مزيدا من المشاريع الوهمية حتى وصلت إلى أكثر من 6000 مشروع لم يحاسب أي مسؤول عنها وبأرقام وصلت الى التريليونات من الدنانير العراقية .
11.عدم محاسبة حيتان الفساد ولن يحصل ذلك في ظل هذه الطبقة السياسية الفاسدة.
12.عدم اخضاع إيرادات المنافذ الحدودية في كردستان وإيرادات النفط المصدر من قبلها إلى الخزينة العراقية بالرغم من صرف الرواتب لموظفي الإقليم وقوات البيشمركة زائدا 17% من الموازنة من الخزينة الاتحادية وبدعم من عبد المهدي .
13.إيرادات العتبات الدينية الشيعية التي تصل اقيامها الى 7 مليارات دولار سنويا لم تذهب الى خزينة الدولة بل تبقى تحت تصرف المرجعية وهذا المبلغ هو موازنة دولة كاملة .
14.تشكيل ذيول إدارية وعسكرية جديدة على حساب خزينة الدولة الخاوية
15.المساعدات المالية السرية لحكومة بشار الأسد بتوجيه إيراني .
16.الرواتب الخيالية للمسؤولين وكذلك رواتبهم التقاعدية .
17.الاجتهادات الشخصية لعبد الممهدي والمقربين منه في قطع خدمة الانترنيت تحت تبريرات غير مقنعة بخسارة مالية نحو 6 مليار دولار خلال شهري تشرين أول الماضي وتشرين الثاني الجاري لعام 2019.
18.تعيينات الدرجات الخاصة والوزراء وفق المحاصصة وإحالتهم على التقاعد خارج التعليمات برواتب خارج الضوابط والقانون.
19.إقرار الموازنات بدون عرض الحسابات الختامية للموازنات السابقة.
هذا جزء بسيط من فلسفة عبد المهدي في إعداد موازنة 2020 ويمكن الرجل مصاب بالزهايمر لكبر سنه!

سيد قطب 11-11-19 08:33 PM

جائت فترة ما بعد قرون تتالت عليها حكام ايران حتى اصبحت شبه قوية اثناء وجود الامبراطورية العثمانية ومعارضتها من قبل إسماعيل الصفوي الذي حاول اعادة واحياء امجاد عودة الاسلام الحقيقي الذي كان سبباً تاريخياً في الشرخ المزعوم في بث الروح المذهبية من جديد واثارة النعرات في اتهام وتحميل المسؤولية المزمنة عن الإقصاء لأهل بيت محمد وأحفاده واضطهادهم على مدى التاريخ المنصرم وإستبعادهم من الحكم كخلفاء للإمام علي ابن ابي طالب بعد عمليات المجازر الشهيرة التي حصلت في مدن العراق عندما تم مصرع الامام الحسين وصارت القضية منذ تاريخها حدثاً مؤلماً لشريحة من المسلمين الذين تم استبعادهم بالقتل والسلب او الإنقلاب والتأمر على الأئمة من اتباع الحسين وطردهم خارج حلبة الحكم السياسي وتجريدهم من حريتهم وإضطهادهم على مر الزمن .
وصولاً الى سقوط الأمبراطورية التي كانت اخر أيامها عندما كان الشاه محمد رضى بهلوى قد وصل في تماديه ومد وفتح العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية والغرب كافة حتى التأييد لدولة الإغتصاب اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني .

ها هو قاسم سليماني يتنقل من دولة الى اخرى في تلك العواصم بغداد وبيروت ودمشق واليمن ناشراً مشاريعه الإعلانية والسرية في توزيع الأوامر للمرشد الروحي للثورة التي يبدو عليها ملامح الخسارة والإنكفاء بعد الحصارات الاقتصادية نتيجة تدخلها هنا وهناك ومعادات جميع جيرانها وإفزاعهم بعد برامجها النووية والتخصيب للأورانيوم المحظور والتي اتفقت الجمهورية الاسلامية الإيرانية مع الولايات المتحدة . كذلك ايران تعتمد على إنتاج نفط مهول تصدرهُ عبر الخليج الفارسي المطل على دول عربية متجاورة تستخدم نفس الطريقة في تصدير إنتاجها النفطي.

سيد قطب 03-07-20 12:30 PM

علاقة عشق وتحالف وغدر مشترك بين إيران وإسرائيل
 
في عام 2015 أصدرت إدارة البريد الإسرائيلية طابعا بريديا يحمل صورة لأسطوانة طينية مشهورة ب ب بيان قورش ؛ تكريما وتخليدا للملك الفارسي قورش العظيم الذي عظمته التوراة ووصفته بمسيح الله.
.
و في شهر ماي من سنة 2018 اعلنت منظمة اسرائيلية غير حكومية مدعومة من طرف كبار حاخامات أورشلايم والعديد من فعاليات المجتمع المدني الاسرائيلي ؛ انها ستدعو لسك عملة رمزية ستوضع عليها صورتي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الملك الفارسي قورش العظيم .
.
الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد كان وما يزال من أشد المعجبين بمملكة قورش؛ و الداعين الى احياء أمجادها؛ و جعل الشباب و طلاب المدارس يتزودون من معين ملاحمها وحماستها ؛ ففي احدى زياراته للمتحف القومي الايراني وصف أحمدي نجاد قورش بملك العالم ..
.
الملك قورش يعتبره اليهود و الايرانيون بطلا قوميا مشتركا؛ فهو قدم عونا غير مسبوق لليهود بتمكينهم من العودة؛ و اعادة بناء الهيكل ؛ في نفس الوقت أسس امبراطورية فارسية مترامية الأطراف؛ و أرسى حكما أشبه بالجهوية الموسعة التي تراعي الخصوصية الثقافية والدينية لكل شعب أو اثنية ؛ ومنح كل جهة تحت مملكته الحق في تدبير شؤونها الادارية والمالية ...

سيد قطب 03-07-20 12:40 PM

أن معاول هدم ولاية الموت الإيرانية بدأ، ذاتياً، من داخل النظام نفسه، فقد بات بيّنا أن طهران صرفت جهدها خارج البلاد لتوسيع نفوذها فيما كان التآكل من الداخل قد بدأ جدياً منذ عام 2009، عام تزوير الانتخابات الرئاسية في إيران.

ويرى المراقبون أن تدهور سعر صرف العملة الإيرانية والتضخم الاقتصادي قد بلغ حد الانفجار، ولم يعد بوسع الموظفين العيش بعد ارتفاع الأسعار وانخفاض القوة الشرائية، فيما يضاف إلى صفوف العاطلين عن العمل نحو 500 ألف عاطل سنويا.

لو أعدنا قراءة مضامين الحراك الشعبي، الذي شمل معظم المدن الإيرانية سنجد المطالب تتمثل في فقدان الحرية، وظاهرة الاعتقالات اليومية، جمهور تحت خط الفقر، وهي مؤشرات تشير إلى أن إيران ستهزم من الداخل.

من بوادر هذا الانهيار، خروج الشعب إلى الشارع في مناطق عديدة، وانهيار العملة الإيرانية، أمام الدولار الأميركي، الدولار الواحد يعادل 9 آلاف تومان إيراني في انهيار تاريخي لعملة الدولة الفارسية، التي تتجه إلى هلاكها بالقمع والتعذيب وسرقة حقوق الشعب من أجل تمويل ميليشياتها، وتصدير ثورتها المزعومة ومذهبها.

إيران لم تعوض شعبها عما فقده، وأهملت التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مركزة كل مصادرها على تسويق الأيديولوجيا خارج حدود إيران، وصرفت لتحقيق هذا الهدف مدخراتها على زيادة ترسانتها العسكرية وعلى الأحزاب الموالية لها، بينما يعيش أكثر من 10 في المئة من سكان العاصمة في بيوت من صفيح.

النظام الإيراني الهزيل العجوز، تحول إلى وباء جاثم على صدور الإيرانيين، منذ أكثر من 37 عامًا، ولم يعد أمام الشعب الإيراني إلا السعي للتخلص من هذا الكابوس المزمن والمزعج، بعد انهيار عملته، وتصاعد وتيرة الانتقادات العالمية ضده، ففيلق القدس للعمليات الخارجية لوحده أنهك جزءاً كبيراً من اقتصاد إيران، التي تنفق على أكثر من 150 مركزًا تعبويا خارج حدودها.

من يظن أن إيران تفعل ذلك كله من أجل وهم فهو مخطئ لأنها تسعى بذلك إلى تحقيق إستراتيجية مدروسة، فهي تريد أن يكون لها، كما يقول المثل العراقي (في كل خرابة قرابة)، لكي تستطيع تحريكهم في الوقت المناسب، وهذا هو مفهوم تصدير الثورة، الذي تتبناه، أما نشر التشيع الذي تدعيه، فهو الوسيلة لإعداد مبلغين نيابة عنها.

انهيار النظام الإيراني يعني نهاية الإرهاب ونهاية الحروب في المنطقة، فملالي طهران لن يسلم من شرورهم أحد، وينبغي على العرب والمسلمين جميعًا الوقوف ضد هذا البلد الطاغية، مع انهيار النظام الإيراني ستتلاشى المنظمات والأحزاب الإرهابية كلها في منطقة الشرق الأوسط والعالم (الحوثيون، داعش، القاعدة، حزب الله، وغيرها) وكل من دعمهم، كما يرى باحثون إستراتيجيون.


ب ا ه - ش ي خ ل ي

سيد قطب 06-07-20 12:29 PM

يجمع سياسيو الدول الفاشلة من مثل العراق ولبنان على أن الفساد هو السبب الذي يقف وراء ذلك الفشل. وهو فشل يجعل من تلك الدول موضع سخرية. كأن تلجأ دولة ثرية مثل العراق إلى الاقتراض من أجل تسديد رواتب موظفيها أو تجد مصارف دولة عُرفت بأمنها المصرفي مثل لبنان نفسها غير قادرة على الاستجابة لطلبات المودعين.

مشكلة أولئك السياسيين أنهم يشخصون أسباب ذلك الفشل غير أنهم يقفون عاجزين أمام وضع حد لتلك الأسباب. فهم إذ يرجعون الفشل إلى الفساد لا يمكنهم الاعتراف بأن ذلك الفساد كان ولا يزال من صنعهم. لا يمكنهم النظر في مرآة الفساد لأنه لن يروا سوى صورهم. ستكون تلك محنة سياسية تضاف إلى سلسلة محن البلد. حينها سيضحكون لأنهم يعتقدون أن المرايا تخون الحقيقة.

لا أحد من الفاسدين وهو في السلطة يمكنه أن يرى نفسه خائنا للنزاهة.

غالبا ما يقول السياسيون والحزبيون حين يغادرون السلطة “لقد أخطأنا”. وهو اعتراف لا قيمة له. ذلك لأنه لا يضع حلا للمشكلة التي لا تزال قائمة، فهو يأتي بعد فوات الأوان.

هناك تراث من الفساد وسلالات من الفاسدين.

ما يُخيف في تلك الظاهرة أنها قد تسللت إلى المجتمع باعتبارها فايروسا فأصيب المجتمع كله بوباء الفساد. المجتمع كله صار فاسدا. هناك استثناءات لن يكون أثرها واضحا وستكون مجرد بؤر مهزومة.


تلك ثقافة تضم مجموعة هائلة من المعلومات الملفقة المراد منها صناعة واقع افتراضي بديل للواقع الذي تقره الحقائق اليومية. ثقافة من شأن ترسيخها أن يصل بالشعوب إلى حالة من الرثاثة العقلية التي لا تتناسب مع تطور التقنيات التي تستعملها تلك الثقافة في نشر مفرداتها.

فدولة مثل إيران والتي لا أحد في إمكانه أن يفسر بأي حق يهيمن رجال الدين على البنية العقلية لشعوبها لا بد أن يكون الفساد قد اخترق مفاصلها حتى وصل إلى العظم، بحيث يحتكر جاهل بأمور الدنيا مثل خامنئي القرار السياسي فيها. يكفي المرء هناك أن يكون متفقها بالأمور الدينية لكي يحظى بتلك المكانة التي من المعقول في الوضع الطبيعي ألا يحظى بها رجل دين.

تلك ظاهرة شاذة ألقت بظلالها على الدول التي جعلها سوء حظها جزءا من المشروع التوسعي الإيراني.

فحسن نصرالله صار لا يكتفي بالتحكم بمصير لبنان عن طريق القوة بل دأب ومنذ سنوات على أن يوجه نصائح في علم السياسة من مخبئه السري. ما كان ذلك ليحدث لولا أن لبنان دولة فاسدة تمكن الفساد من الجزء الأكبر من السلوك الشعبي فيها.

لذلك فإن الأزمة المالية التي يعيشها ذلك البلد كانت متوقعة الحدوث في أي لحظة، لا لأن حزب الله قد استولى على مفاتيح النظام المصرفي حسب بل وأيضا لأن القبول بذلك الاجتياح غير القانوني كان جزءا من ثقافة تم تكريسها على المستوى الشعبي.

وإذا ما ذهبنا بعيدا، إلى فنزويلا بالتحديد. ينظر البعض إلى تلك الدولة باعتبارها نموذجا للثورة الدائمة. لا يقيم ذلك البعض المتحمس لأفكاره الثورية وزنا للمعادلة التي يشكل طرفيها دولة ثرية بالنفط وشعب فقير من أجل ألا يعترف بأن هناك فسادا يفوق المعدلات الطبيعية يفتك بتلك الدولة التي ابتليت بكراهية الولايات المتحدة.

ثقافة الفساد تجعلنا لا نرى الحقيقة بكل وجوهها.

فنزويلا دولة يحكمها الفساد وما انتشار الجريمة المنظمة إلا انعكاس لفساد أجهزة الدولة. لا تنفع الشعارات المعادية للإمبريالية العالمية في التغطية على ذلك الفساد.

المؤسف في الأمر أن الأحزاب والتيارات السياسية التي ترفع شعارات ضد الولايات المتحدة باعتبارها رأس حربة النظام الرأسمالي هي التي أشاعت ثقافة الفساد فصار المرء يشعر كما لو أن النضال من أجل إقامة نظام عالمي عادل قد سممه الفاسدون وألحقوا بسمعته ضررا لا يمكن أن يُمحى.

ف ا ر و ق ي و س ف

سيد قطب 06-07-20 12:44 PM

الفقر في العراق ينتشر ،ووعود الحكام التابعين لإيران تزداد

ولا نعلم إذا كان السياسيون في سلطة الفساد يعرفون أن ما يدلون به من تصريحات وما يرددون من أقوال، لا يصدقها العراقيون ولا يثقون بها، لأنهم ما عادوا يثقون بمن يطلق هذه التصريحات والأقوال، فقد اتخموا وعودا وأكاذيب، وأصبحوا يرددون ما قاله الشاعر أبوالطيب المتنبي “أنا الغني وأموالي المواعيد”.

وإذ نتوقع، بل نعرف أن هؤلاء السياسيين المنكفئين على أنفسهم لا يستمعون إلا إلى المحيطين بهم، القريبين منهم، وهؤلاء أساتذة في الكذب، يزينون لهم أقوالهم وأفعالهم ويصورون لهم أن الشعب في لهفة دائمة إلى إطلالاتهم وإلى كل ما يصدر عنهم، فيصدق السياسيون، الذين نشير إليهم، بدورهم، ما يقال لهم، ويزدادون في الادعاء والكذب والثرثرة، كما يقول أحد كبار مثقفي العراق وشعرائه.


الطبقة السياسية التي جاءت بعد احتلال العراق عام 2003، استهانت بعقل الجمهور وقدرته على كشف عيوبها، منذ أن ألقى بها الرئيس الأميركي بوش على ناصية الحكم في العراق، عن نفوس شريرة وجاهلية مطلقة وحماقة تامة وأن أفرادها غير أمناء بلا حصر ولا استثناء.

لقد برهنوا أنهم كذابون بامتياز، ولصوص محترفون، فحوّل العراقيون كذبهم إلى أهازيج ترددها ساحات التظاهر والاعتصام، فمجلس الحكم الانتقالي كان نبتة الفساد الأولى وكان أقرب إلى السيرك منه إلى النظام، إذ كشف أعضاؤه عن قبائح لا حصر لها وثبت للناس جميعا أن همهم الأوحد هو تكديس المال، والتفاخر الكاذب، وعقد الصفقات المشبوهة.

وعندما جاء إياد علاوي حملت لائحته جريمتين، هما الفلوجة والنجف. وتلاه الجعفري، الذي صار مضرب مثل عند العراقيين في الهذيان واللغة المرتبكة، التي لا يفهمها حتى هو، ولو جالسته لوليت منه الأدبار، فهو يقول ما لا يعلم. وبدلا من إيداعه عيادة الأمراض العصبية، كما كان مسجلا في بلد لجوئه بريطانيا، صار هو (القوي الأمين) ودوّن مجلدات عن دوره في تأسيس العراق الجديد، لم يكتب مثلها نوري السعيد ولا محمد فاضل الجمالي ولا محمد الصدر، وهو لم يبن حتى حماما عموميا.

أما نوري المالكي، فأكاذيبه وأباطيله أكبر من أن تخفى، فقد فاق مسيلمة، كما وصفه العراقيون في قصائدهم وأهازيجهم وهوساتهم، حتى أنشأ الجمهور العراقي ترنيمة “كذاب نوري المالكي كذاب”.

هؤلاء عينة ممن حولوا العراق إلى مزبلة وإلى مضحكة وإلى جيوش من المرتزقة. هم تعبير عن أكبر كذبة في تاريخ العراق، حفنة من العملاء، لا يعرفون للصدق طريقا، مارسوا وما زالوا يمارسون الكذب والتزوير على نحو متواصل منذ 17 عاما.

بعض من تصريحات هؤلاء المسؤولين أصبحت من الطرائف التي يرددها المواطنون في سهراتهم وجلساتهم الخاصة، ويملأون بها فضاءات وسائل الاتصال، فيخففون بها من معاناتهم ويدفعون عن أنفسهم الضيق والضجر.

ومن نجوم هذه الجلسات والسهرات نوري المالكي، ومسلسل تخيلاته، مثل حلقة القلم الذي أهداه إليه والده، وحلقة بطولات ابنه حمودي، وحلقة تهديده الأميركيين. والنجم الآخر هو إبراهيم الجعفري ومقولاته التي تضحك الثكلى، وإياد علاوي الذي لا يدري، وعادل عبدالمهدي الذي يتحدث عن أمور تعرفها أي فلاحة في المشخاب، مثلا، ويظنّ أنه يأتي بما لا يعرفه العباقرة.

ولا يختلف الآخرون من أصنام العملية السياسية عمن تم ذكرهم، وإن كان ما ذكرناه ليس سوى أمثلة لها في أوساط سياسيي الغفلة ما يشبهها أو يتجاوزها في السطحية والكذب والخيال.

لذا نجد العراقيين لا يثقون بتصريحات المسؤولين ولا يصدقون منها شيئا، بل يسخرون منها ويهزؤون بمن يطلقها.

للاستشاري النفسي والشاعر الدكتور ريكان إبراهيم نظرية تفسر أسباب نشوء حالة عدم التصديق بين المواطن والمسؤول، ويقول إنها تعود إلى عقود طوال من بناء الأسرة العراقية، حيث نجد سوء العلاقة القائمة بين الآباء وبين الآباء وأبنائهم، إذ كان فقدان الثقة عنصرا قائما في نسبة كبيرة من المجتمع العراقي. وعلاقة الزوجة مع الزوج تقوم في الغالب على الخوف والحيطة والحذر، والطفل يراقب ما يدور في البيت بين أبويه، فيتعلم الشك وعدم الثقة.

ووفقا لنظرية “الجشتالت” العقل الجمعي ينشئ جيلا فاقدا للثقة بمن حوله، ويتعلم الصغار من سلوك أقرانهم الكذب والتسويف.

يقودنا كلام الدكتور إبراهيم إلى أن العراقي، بسبب هذه النشأة، يظل حذرا من كل كلام يقال له أو وعد يطلقه أحد أمامه، ولن يصدق به حتى يقوم الواعد بتنفيذ ما وعد به.

سئل الإمام أحمد ابن حنبل “كيف تعرف الكذاب، فقال من مواعيده” ويقول الكاتب والمفكر الساخر برناردشو “الأيام أفضل جهاز لكشف الكذب”، وقد أثبتت 17 سنة أن كل رئيس حكومة جاء بعد الاحتلال لم يبخل على العراقيين بالوعود فأطلق منها ما استطاع إليه سبيلا، واعدا إياهم بالخير والإصلاح وتحسين الأوضاع، ما لو تحقق بعض منها لكان العراقيون أسعد شعب في العالم، ولكن واقع الحال يقول، كلما ازدادت الوعود زاد فقر العراقيين وساء حالهم.

ب ا ه ر ة

سيد قطب 08-07-20 07:19 PM

تداعت مجموعة من الشخصيات العامة من مختلف الأطياف، بينها شخصيات شيعية، لتدارس المستجدات على الساحة اللبنانية وقد صدر عن الإجتماع بيان موجه إلى حسن نصرلله ، حصلت النهار على نسخة منه وقد جاء فيه:

"أولاً: عليك الابتعاد عن الملف الاقتصادي-المالي وترك هذا الملف لاختصاصيين مستقلين وليس ضمن نفوذ المليشيات. وابرز مثال على الفشل في الملف المالي هو الإصرار على عدم التفاوض مع صندوق النقد الدولي ثم العودة عن هذا الموقف بعد ثمانين يوماً. والذي حصل في هذه الأيام الضائعة، هو أن الدولار قفز من 1800 الى 4500 ليرة. وعندما تبيّن لسوق سعر صرف الدولار ان القرار المالي يقع تحت نفوذ من ليس له باع ، قفز الى 5 آلاف ثم الى 7 الاف ليرة. ان الشعب اللبناني يطالبكم باعتزال هذا الملف نهائياً.

ثانيا: صحيح انكم تملكون فن الخطابة والبلاغة، إلا ان عالم المال هو عالم ارقام وحسابات. ومثلما أن عالم الصواريخ الدقيقة، هو عالم حسابات وارقام، فليس من المؤكد ان صاحب الصاروخ يملك القدرات المطلوبة في عالم الارقام والحسابات. لذلك يطلب منكم الشعب اللبناني اعتزال الشاشة لأن هذه الخطابات المطوّلة تؤدي الى ارتكاب الكثير من الهفوات والاخطاء واحياناً بشكل فاضح، ثم ان الجمهور ولو كان "ممانعاً" لا يريد الجلوس أمام الشاشة لسماع كلام منمط ومكرر وهو يفضل مع الأسف مشاهدة مسلسلات تركية مدبلجة وباللهجة الشامية الفاخرة. جوهر النصيحة لك، هو إعتماد صفحة في "تويتر" يديرها احد معاو************ لتنقل رسائلك دون تطويل ممل ودون أخطاء ترقى الى مستوى الورطات.

ثالثاً: الأمل كبير في عدم التذاكي في عرض "القدرات الصاروخية" لأن هذا العرض قد يؤدي الى مواجهات ثم الى حرب شاملة تقلب الاوضاع في لبنان ومن ثم سوريا الى فوضى شاملة إضافة الى دمار العمران. والفوضى ستعني أولاً تقسيم سوريا، وثانياً إلغاء الكيان اللبناني مع هجرة كثيفة للمسيحيين اللبنانيين قبل غيرهم من ضحايا "لو كنت أعلم".

رابعاً: يبدو أن اول الضحايا الثانويين لـ "قانون قيصر" وعقوباته هو "تفاهم" مار مخايل. فالحلفاء المستفيدون من هذا "التفاهم" بدأوا يتحسسون رقابهم. والاهم ان البيئة او الجمهور الواسع بدأ بالتملص من هذا "التفاهم" وهو يرى نتائجه على أرض الواقع انهياراً اقتصادياً ومالياً مع عجز عن الحلول ووعد بأخذ لبنان الى حرب كبرى تحت شعار "سنقتلك سنقتلك سنقتلك". هذا الشعار غير الموفق، مع الشعار الاسوأ "شيعة شيعة شيعة"، دفع بيئة الحلفاء الى طرح الفيدرالية لترفع عن كاهلها معضلة السلاح غير الشرعي ومعضلة المساكنة مع الشعارين السابقين أي الحرب مع الخارج مع الحرب في الداخل.

خامساً: النصيحة التالية، هي ان تذهب الى هذه البيئة وان تذهب الى غيرها من جمهور بدأ يتلمس الجوع والعوز والفقر المدقع بقرار فاضح وصريح وهو ان صواريخك صارت ضمن ترسانة الجيش اللبناني أي مرجعية الدولة اللبنانية بمؤسساتها الدستورية في قرار الحرب والسلم. من دون ذلك، سنشهد انهيار الثقة والصدقية كما سنشهد انهيار بيئة الحلفاء كذلك سنشهد تطرفاً في طروحات الفيدرالية والتقسيم وربما العودة الى طرح "لبنان المفيد" بدلا من لبنان الكبير.

سادساً: "قانون قيصر" ليس معدّاً للإطاحة ببشار الاسد. فالأميركيون لا يهمهم الاسد، والاسرائيليون يعتبرون نظامه "أفضل الموجود" كضمان للأمن والحدود. إن من سيطيح بالأسد هو بوتين لأن الاسد صار عائقاً كبيراً أمام إعادة إعمار سوريا الذي يعتبره الرئيس الروسي انتصاراً لسياسته وهو حالياً على مستوى متدن من الشعبية، فالمزاج الروسي ينظر بسلبية الى الدور الروسي في سوريا ويبدو ان صورة الاسد صارت عاملاً مهماً في تآكل صورة بوتين. النصيحة احمِ صورتك وبيئتك من صورة بشار الاسد".

0000000
الدستور العراقي الذي صنعه فيلدمان، وأوكلت للخبراء العراقيين كتابة تفصيلاته حسبما أملته حاجات الشراكة بين الأكراد والشيعة تم تبطينه بالمتفجرات الطائفية والعرقية، ولم يكتب لصالح بناء الدولة المدنية المفترض أن تكون متوافقة مع الديمقراطيات الغربية والأميركية، وحين عُرضت مسودة ذلك الدستور على الاستفتاء الشعبي رفضته أكثر من أربع محافظات عراقية من العرب السنة، ولو كان هناك احترام لإرادة الشعب لأعيد النظر فيه أو تمّ تأجيله لبعض الوقت، لكن الأميركان وممثلهم السفير زلماي خليل زادة لم يقبلوا التأجيل، وقالوا بأنهم تعرضوا إلى ضغط المرجعية الشيعية التي كانت تعتقد بضرورة التعجيل باستلام العراقيين لشؤونهم وعدم بقاء النظام بلا دولة، وهو تبرير منطقي لكن ما حصل أن الاحتلال الأميركي استمر لست سنوات لاحقة لقيام ذلك الدستور.

0000000000
ماجد السامرائي
العراق ومنذ عام 2003 يعيش حالة الأزمات المتوالدة، وهناك غياب حقيقي للدولة والقانون والدستور يتم تكييفه حسب المصالح. ففي مجال الأمن الداخلي يتحكم السلاح خارج القانون بالشارع البغدادي والعراقي، وهناك مصادمات وضحايا خلفها قوى وجهات نافذة مرعبة للناس لا يمكن السيطرة عليها. وكذلك فوضى الاقتصاد والتجارة ونهب الأموال، وانهيار القطاع الصحي والخدمي، وانهيار القطاع التربوي إلى درجة قيام وزارة التربية العراقية قبل يومين بإلغاء امتحانات المادة الإسلامية لحصول سرقة لأسئلة الامتحانات. فأية دولة هذه التي لا تُحترم ودستورها الذي صنعته أقلام السياسيين أنفسهم مليء بالألغام مهان، وانتخاباتها مزورة وأمنها غائب وحدودها مباحة أمام الغير.
000000000

سلام الشماع
ليست الموصل بيتا يدمر ثم تنطوي قصة تدميره ويلفها النسيان، فهي ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد، وقد عوملت وأهلها وفق سياسة الأرض المحروقة عند طرد مسلحي تنظيم داعش منها، وشاعت قصص العائلات المدفونة تحت منازلها، التي دمرتها قوات الحكومة وطيران التحالف بلا رحمة، ثم إجهاز الميليشيات الإيرانية على ما تبقى منها.

إن الدعوة ملحة الآن، إلى القيام بحملة شعبية واسعة عنوانها “من دمّر الموصل؟” لمحاكمة كل من أسهم في ذلك التدمير البشع وعدم الاكتفاء بجولة الفنانة العالمية أنجيلينا جولي سفيرة النوايا الحسنة بين خرائب الموصل وذرفها للدموع من دون أن تطرح هذا السؤال المهم: من دمر الموصل؟

وبدأت فعاليات شعبية عراقية، بالفعل، تتهيأ لتنظيم مثل هذه الحملة لكي لا يذهب دم هذه المدينة العريقة هدراً.

في قضية الموصل ومناقشتها والحديث عنها، وقع العراقيون تحت أكبر ابتزاز، فما أسهل أن يُنعتَ من يريد مناقشة القضية بموضوعية بأنه داعشي، لذلك تجنب الكثير الخوض في هذه القضية مما جعلها مسكوتاً عليها ومحاطة بالكتمان لا يعلو فيها سوى صوت الجاني، الذي تحت سيطرته قاعدة المعلومات، وليس بمقدور الضحية التأثير في قاعدة المعلومات هذه، ومن شأن هذه الحملة الشعبية المذكورة أن تُسمعَ العالم صوت الضحية بعد أن ملأ صوت الجاني الأرجاء.

والضحية هنا، هم العراقيون عامة والموصليون خاصة، فالأخيرون وقع عليهم العدوان والأذى من داعش ومن “المحررين”، والأولون دُمرت ثاني مدينة في بلدهم كانت تمثل مخزون تاريخهم وتراثهم.

وفي حينها، أعدّت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تقريرا حول سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، واكتفى البرلمان بالتصويت عليه وإحالته إلى القضاء العراقي، ولم تشهد جلسة التصويت جدلا بين أنصار رئيس الحكومة السابق نوري المالكي المتّهم بالتقرير، وخصومه، كما كان متوقعا، إذ هدد نواب ائتلاف دولة القانون بالاستقالة إذا لم يحذف اسم المالكي، الذي طلع بتصريح يسفّه فيه التقرير، واصفا النتيجة التي توصّل إليها بأنها لا قيمة لها، وتعهد رئيس المجلس سليم الجبوري في بداية الجلسة لنواب ائتلاف دولة القانون بالاكتفاء بطلب التصويت وعدم قراءة تقرير لجنة التحقيق خلال الجلسة.

وفي حركة استعراضية أعلن الجبوري، في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء الجلسة، قائلاً إن جميع الأسماء الواردة في تقرير لجنة الموصل ستحال إلى القضاء والادعاء العام وهيئة النزاهة، مشددا على أنه “لا يوجد أحد فوق القانون، مهما كانت مناصب الأشخاص الواردة أسماؤهم، وعدم استثناء رئيس الحكومة السابق نوري المالكي من الإحالة إلى القضاء وفق ما ورد من توصيات في التقرير”.

وكان آخر الذين تم التحقيق معهم هو أثيل النجيفي، محافظ نينوى، الذي استغرق استجوابه أكثر من 7 ساعات متواصلة، والذي قال إن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقائد الشرطة الاتحادية كانا السبب الرئيس في سقوط مدينة الموصل في يونيو 2014 بيد عناصر داعش.

وقيّم تقرير اللجنة الأموال، التي ذهبت ظهيرة سقوط الموصل بيد تنظيم داعش، بـ600 مليون دولار أميركي، أما قيمة المعدات العسكرية، التي تركتها القوات العراقية لتنظيم داعش، خلال الانسحاب من الموصل، فقدّرتها بـ2 مليار دولار أميركي.

وكانت النتيجة أن القضية لفلفت ولم يقدم أي من الذين وردت أسماؤهم في التقرير لا إلى القضاء ولا إلى الادعاء العام ولا إلى هيئة النزاهة، وشرب المقلب من شرب لكن العراقيين لم ينسوا شيئاً من ذلك
000000000
يقول رجل الدين الشيعي إياد جمال الدين، وهو مغضوب عليه من الزعامات الشيعية النافذة، إن “الفساد في العراق ليس بضعة أشخاص فاسدين، الفساد في العراق منظومة متكاملة تشمل ميليشيات وأحزابا ومؤسسات دينية. منظومة تدار لمصلحة إيران”.
000000000
دونالد ترامب تحدث عن اتفاق جديد مع ايران مكان الاتفاق "السيئ" الذي انسحبت منه اميركا. لا شيء يمنع الوصول الى مثل هذا الاتفاق في حال اكتشفت ايران انّ كلّ ما قامت به في المنطقة ارتدّ عليها وانّ لا قيمة لكلّ الشعارات التي رفعتها باستثناء انهّا كانت في خدمة إسرائيل التي تحوّلت بين ليلة وضحاها الى لاعب أساسي في سوريا. لم يعد هناك من يسأل ولو بالصدفة ما الذي حلّ بالقدس او هل هناك من يعترض على سياسة الاستيطان التي تنفّذها اسرائيل في الضفّة الغربية من اجل تكريس الاحتلال للجزء الأكبر منها؟
00000000
حامد كيلاني

حولوا العراق لمجموعات من العصابات

الرئيسية


العراق: يد تقتل ويد تحمي الميليشيات
أي دولة هذه التي تحمي الميليشيات وتغفر لها وتبسط لها جناح الذل والرحمة وتخفف من وطأة جرائمها لأنها تتبع قاعدة حماية "مواطنيها" من رافعي السلاح والرايات الإيرانية والطائفية.


في خدمة أهداف المشروع الإيراني
هل هناك فرق بين عملاء الاحتلالين الأميركي والإيراني ومعهما من دخل بقدمه اليمنى إلى مزاد العملية السياسية في المنطقة الخضراء سيئة السمعة في بغداد، وبين أي من أصحاب المهن إن كانوا من أصحاب الشهادات العليا أو الشركات أو من الحرفيين والسماسرة الصغار الذين توغلوا في مقايضة حياة وسلامة الناس بالمال والإثراء السريع بالغش والتزوير.

مقاول يتلاعب بمواد الإنشاء والكهرباء والماء وشيش التسليح والبنى التحتية، ماذا نتوقع لهذا البناء؟ ما هو مصير الأسرة والأطفال أو ساكني البناية؟ صيدلي يتاجر بالأدوية المنتهية الصلاحيات من المنشأ في سوق رائجة بفضائح تزكم الأنوف في مذاخر مشبوهة بالأسرار والصفقات، كيف نتوقع أن تكون صحة الناس؟ قائمة طويلة من اللاثقة في مختلف تفاصيل الحياة، ماذا ننتظر من البسطاء وهم يجاهرون بفقدان لقمة العيش لعوائلهم وأطفالهم واستعدادهم لدفع الرشاوى للمسؤول من أجل راتب شهري يحفظ كرامتهم؟

سقوط الدولة هو انهيار لمنظومة القيم المشتركة التي تعمل كناقلات الأعصاب في الجسد لتمكينه من تنفيذ الأوامر حفاظا على استقراره وأدائه وتوازنه والنأي به عن المخاطر المحدقة به.

دولة بلا رموز إنسانية في الحكم والعدالة والرؤية لن تنتج أو تفقس بيوضها إلا مسوخا ووحوشا في الشارع، يمتدّ أثرها إلى المستقبل لصعوبة السيطرة عليها لأنها تنمو وتتطوّر في مدارس وتقاليد ومؤسسات الفساد العليا، وإلا كيف نفسر حالة الانحطاط في العراق رغم تاريخه واقتصاده وأهمية موقعه الجيوسياسي وثرواته وطاقاته البشرية؟

تقرير إعلامي لأحد المراسلين في الموصل ترافق مع صدمة النجمة السينمائية أنجلينا جولي من حجم الخراب في المدينة العريقة الذي وصفته بالأسوأ من بين ما تعايشت معه كسفيرة للأمم المتحدة. التقرير المذكور أعاد لي بهجة وفرح أحد المراسلين الأجانب في أشهر القنوات الإخبارية حين نقل افتتاح أول محل لبيع الآيس كريم ببغداد بعد أشهر قليلة من الاحتلال الأميركي واعتبره أثرا للحياة الديمقراطية الجديدة في العراق، ظنا منه أن العراقيين لم يتذوقوا طعم الآيس كـريم من قبل بسبب الفقر والحروب والدكتاتورية؛ تقرير الموصل بذات الفرح لكن هذه المرة كان عنوانا للانتصار على الإرهاب المتعدد الذي أحال الحدباء وأم الربيعين إلى مقبرة تصفّر فيها حوادث التاريخ وملفات الدولة الخفية.

كأنما الموصل في بداية التكوين وكذلك بغداد ومدن العراق، ثمة وطن غارق في الظلام ينتظر بداية انبعاث ولو سطر من فجر أو حتى نور مساء سومري أو بابلي تنتصر فيه لغة الحياة على إرادة الإله مردوخ إله السكون والصمت والوجع في أساطير بلاد الرافدين.

أحد أحبتي من أكراد سوريا كتب لي في سنة 2013 من مخيم دوميز قرب مدينة دهوك أثناء زيارة أنجلينا جولي لهم إن اللاجئين كانوا يتشبثون بها بجملة واحدة “نرجو من العالم أن لا ينسانا”. أنجلينا استعارت تلك التغريبة السورية وكل التغريبات الإنسانية لتذكير العالم بعدم نسيان الموصل. أيّة أجيال ستخرّج مدارسُ الأنقاض وجامعاتُ الجثث المترامية في عقول الصغار من أمهات وآباء وإخوة وجيران؟ أية مدرسة ستربي هؤلاء على نعمة النجاة تحت ظل التوحش والإرهاب وجرائم الإهمال والفقر والجوع ومهانة الخوف والإذلال وانعدام الكرامة في مخيمات النازحين وصدقات الطعام من اللئام؟

أي دولة هذه التي تحمي الميليشيات وتغفر لها وتبسط لها جناح الذل والرحمة وتخفف من وطأة جرائمها لأنها تتبع قاعدة حماية “مواطنيها” من رافعي السلاح والرايات الإيرانية والطائفية؛ وما حادثة شارع فلسطين إلا وصف لقاع سطوة الأحزاب الميليشيوية على السلطة والبرلمان والقضاء أيضا، ولا نستثني القوات النظامية من جيش أو قوات الأمن الداخلي، فتحت ظل القوانين تمّ زجّ المنظمات الإرهابية في تلك القوات بذرائع الدمج وحل الفصائل المسلحة وشعارات حصر السلاح بيد الدولة، وهي شعارات حصرية للترويج السياسي والدبلوماسي.

وقائع مماثلة مستمرة ومتصلة باشتباكات بين نقاط تفتيش تعتقد أن لها صلاحيات أمنية بإيقاف العجلات المشبوهة أو التي من دون لوحات تسجيل، ثم تتورط بحسن نية بعض ضباطها وأفرادها بمفاهيم النظام والتعليمات لتتفاجأ بأسرار هيمنة تلك الجهات وتعاليها على ضوابط السير والمرور.

في العام الماضي ذهب أحد ضباط الداخلية ضحية لسوء الفهم عندما أوقف عجلة لميليشيا متنفذة فارق بسببها الحياة، وهو رجل إعلامي وصحافي اكتشف أن مهنته لا تقدّم إلا الجوع لأسرته، وما أكثر الجائعين والعاطلين من فنيين وصحافيين الذين يتوسلون بأي فرصة عمل بعد انقضاء زفة الديمقراطية وهوس الأحزاب حديثة النعمة وقادة “الإعلان” بالصحافة؛ فمن تلك الشجـون نستلهم تخريب المخـرب في العراق.

مدارس الإرهاب لا حصر لها لكنها تمكنت من تحويل شعب العراق إلى مجرد أقلية في خدمة أهداف المشروع الإيراني؛ لذلك تبدو لنا وثائق المعتقلات الأميركية وما جرى فيها بابا مفتوحا تخرجت منه شخصيات وعلاقات ومساومات وبرامج نراها اليوم تستقرّ في الصراعات. ماذا حصل في تلك المعتقلات الأميركية ولماذا رست العطاءات الإيرانية على الثقة التامة ببعض هؤلاء المعتقلين من ميليشياتها، وحازوا على الدعم والإسناد من الحرس الثوري ولماذا تم تكليفهم بمهمات الاختطاف أو إطلاق السراح بعد مفاوضات؟

تظل تلك التساؤلات طي الكتمان لفترة ما، لكنها تحمل في ثناياها أسرار العلاقة بين الاحتلالين الأميركي والإيراني ومنها الانسحاب الأميركي من العراق وتسليمه إلى إيران وتوقيع الاتفاق النووي وخفايا بنوده السرية على عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، مرورا بانفلات الإرهاب واحتلال الموصل في تلك المهزلة في يونيو 2014 حيث التقى الخريجون للاحتفال بتخرج الإرهاب من أكبر جامعات المخابرات والجريمة المنظمة والإبادة والتطهير العرقي في العالم.

000000000

لا يمكن تفسير هذه المبالغات التي لجأ إليها المؤرخون المسلمون من أصول فارسية الموالون للأسرة الساسانية، إلا بالصراع العربي الفارسي أثناء الخلافة العباسية، والذي ولّد ظاهرة الشعوبية لدى الكثير من مثقفي الفرس المسلمين، والذين دأبوا على الانتقاص من شأن العرب؛ مقابل إعلاء شأن ملوك بني ساسان، مسقطين مواقفهم اللحظية على التاريخ، ومحاولين إثبات وجهة نظرهم بالتفوق الفارسي من خلال تأصيله وجعله صراعاً قديماً بين الحضارة الفارسية والبربرية العربية، حتى وصل الأمر بمؤلف الشاهنامة الفردوسي في عصر لاحق إلى نسبة الشخصية الأكثر شراً في الملحمة وهي أزدهاك (الضحاك) إلى الجنس العربي****.‬

وقد تنبه الجاحظ إلى الخلل العلمي الكبير في النصوص الفارسية التي يُعتمد عليها في تدوين التواريخ والأخبار الفارسية التي قال عنها في الجزء الثالث من كتابه البيان والتبيين، إنه لا يعلم “إن كانت صحيحة غير مصنوعة أو قديمة غير مولّدة، إذ كان ابن المقفع وسهل بن هارون وأبو عبيدالله وعبدالحميد وغيلان يستطيعون أن يولّدوا مثل تلك الرسائل ويصنعوا مثل تلك السير”****.‬

000000000

سيد قطب 08-07-20 07:22 PM

لا تتمنى إيران أكثر من هذا؟


‏جيش كامل بفصائل كثيرة يستلم راتبه من ميزانية العراق ويقاتل عن إيران حد الموت! ثم يزعم أنه وطني ويتهم السنة بالعمالة و(الإرهاب)!!
‏هل يمكن لأحد أن يجيبني عن هذا السؤال:
‏كيف يمكنك التعايش مع هؤلاء؟ أو العيش في بلد يتحكم فيه مثل هؤلاء؟!

سؤال!
‏ماذا لو كان لدى أهل السنة مثل هذه الفصائل..
‏تستلم راتبها من ميزانية العراق وتقاتل عن السعودية حد الموت؟ ماذا ستقول الأفواه العاوية؟
‏أي تهمة ستلصق بنا وبالسعودية؟
‏وأي مصير سنواجهه؟
‏ويح أهلي! وويح بلدي! ما حل بنا منذ 17 سنة عجفاء غبراء كلحاء يجيب عن كل...
‏سؤال!

إذا لم يكن هذا هو الإرهاب، ما الإرهاب إذن؟
‏مليشيات ليست خارجة ع القانون إنما تتحكم بالقانون نفسه وتهدد آخر مظهر قشري للقانون، أي السلطة ممثلة برئيس الوزراء
‏داسوا صورته بالأحذية
‏واحتلوا المنطقة الخضراء
‏واستعرضوا قواتهم في شوارع بغداد!
‏إذا لم يكن هذا هو الإرهاب، ما الإرهاب إذن؟

ثمت جيش آخر لكن بلباس مدني!
‏يستلم رواتبه من العراق ويدافع عن إيران حد الموت
‏معظم أعضاء السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية تتكون منه
‏ومعظم المؤسسات العسكريةوالأمنيةوالمدنية تتكون منه
‏بالله عليكم أجيبوني:
‏كيف يمكننا التعايش مع هؤلاء
‏أو العيش في بلد يتحكم فيه مثل هؤلاء؟!

‏��ملاحظة/ يوجد لإيران فروع أخرى في عدة دول غير العراق لهذين الجيشين المليشياويين: العسكري والمدني
‏تستلم رواتبها من حكوماتها، وتقاتل عن إيران حد الموت!
‏ما تبغي إيران أكثر من هذا؟!
‏لا، وتمير أهلها وتحفظ ابنها و... وتزداد كيل بعير
‏اعذروني؛ في صدري (ضحكة) تسع خارطة الوطن العربي مرتين!

سيد قطب 08-07-20 08:36 PM

لا علاقة لتشكيل كيان ومؤسسة ما سمي بالحشد الشعبي في العراق بمعركة تحرير ثلث الأراضي العراقية من عصابات “داعش”، الوجه الثاني لفصائل الميليشيات المسلحة عام 2014، فقد اعترف عرّاب تلك الميليشيات، نوري المالكي، أن التحضير لقيام “الحشد” تم قبل وقت طويل من هذا التاريخ، وهو كلام أقرب إلى الصحة من دعاوى “قدسية الحشد” لارتباطها بفتوى المرجع الشيعي السيستاني.

علاقة الميليشيات بالأحزاب الدينية المذهبية في العراق علاقة متشابكة عقائديا ووظيفيا، وهي علاقة تبادل خدمات يصعب تفكيكها، والميليشيات هي الأنسب والأقرب لمناهج تلك الأحزاب في الفوضى والتخريب، وهي مناقضة لمنطق الدولة ومؤسساتها.

وليست كما تسمى “بالدولة العميقة”، لأن الدولة غائبة، ومراجع تلك الميليشيات اشتغلت على أن تكون البديل المؤسساتي للدولة العراقية، وهو بديل قائم على قواعد تعلن عن نفسها بأنها عقائدية، لكنها في الواقع أقرب إلى نظم المافيا. وهو السبب لأن يصبح العراق بعد عقد ونصف العقد خرابا ونهبا، وميدانا مفتوحا لنفوذ إيران.

ومع تعاظم الفساد، لدرجة لم تحصل في بلد آخر في العالم، لم تعد هناك حماية لرموز الأحزاب وقادتها، بعد أن لملمت انتفاضة الشباب مشاعر النقمة وحولتها إلى قوة دفع أربكت صفوف الميليشيات، وزعزعت ثقة الأحزاب بقدرة الميليشيات على إنهاء هذه الانتفاضة، عبر جرائم القتل والاختطاف وتشويه السمعة.

فانتقلت تلك الأحزاب إلى تنفيذ الورقة الإيرانية بمحاصرة الوجود الأميركي، والتلاعب بعواطف العراقيين، على أمل نقل المعركة وتحويلها إلى خصم خارجي، لكن المحصلة هي احتراق الورقة عبر تعاظم الغضب الشعبي ضد النفوذ الإيراني، وانتفاء القناعة بأن الأميركان متمسكون بالبقاء للمساعدة على الخلاص من تلك الميليشيات.

ما حصل بعد النجاح الذي حققته الانتفاضة أواخر عام 2019 وإجبار رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي على الاستقالة هو انتهاء عهد احتكار الإسلام السياسي الشيعي الخاضع كليا لإيران لمنصب رئاسة الحكومة، بمجيء مصطفى الكاظمي، ذي التوجهات الليبرالية.

وهو تطور يشير إلى تغيير بوصلة الحكم، وانتهاء سيطرة الميليشيات على شؤون السلطة، وانتعاش الآمال بدخول معادلة وخط سياسي جديد يلاحق تلك الميليشيات، بعد كشف خططها الإرهابية، وتهديدها للأمن الوطني العراقي ومصالحه العليا.

خصومة الميليشيات للكاظمي تدفع بها طهران بصورة غير مباشرة، لكي لا توحي بالتصعيد مع واشنطن في هذا الظرف الصعب الذي تمر به، إلا أن وصول الكاظمي فتح ملّف عملياتها الإرهابية وخرقها للأمن الوطني، الذي أثبتته حادثة كشف مقرات تحتوي صواريخ جاهزة للإطلاق في منطقة الدورة ببغداد، والقبض على البعض من أفراد كتائب حزب الله العراقي، ومعهم مستشار إيراني يوم 25 يونيو.

وهذه إستراتيجية يجب أن تتواصل، إذا ما أراد الكاظمي حماية العراق، والسيطرة على أمنه الداخلي، ومتابعة العمل السرّي للميليشيات في معسكرات السلاح المعد للاعتداء على دول الجوار العربية، خاصة بعد إطلاق الوعود بفتح علاقات انفتاح جدّية على بلدان الخليج، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والكويت، إلى جانب الجار الأردن.

ردود فعل الميليشيات في شوارع بغداد على هذه الخطوة حملت طابعا استعراضيا، في تحدّ مباشر للكاظمي، والهتافات الداعية لإسقاطه دعمتها مواقف إعلامية منفعلة ومرتبكة لرئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وقادة الهيئات السياسية لتلك الميليشيات. وكان أخطرها تصريحات زعيم العصائب، قيس الخزعلي، الذي اعتبر تلك الخطوة مخططا لها أميركيا، وهدّد بالفوضى، محذرا الكاظمي بأن مهمة حكومته مؤقتة، إلى جانب بيانات نارية لميليشيا كتائب حزب الله والنجباء. والأدهى خروج ما يسمون بوكلاء الولي الفقيه الإيراني علي خامنئي في العراق للعلن، ببيانات منددة بخطوات الكاظمي، وكأن هذا البلد محمية إيرانية.

الإجهاز الاستباقي المنظم على مواقع الميليشيات، يحاصر زعماء السنين السابقة المرعوبين من احتمال تطور الحالة “الكاظمية” لتصبح مشروعا وطنيا ينهي أسطورة “الإسلام السياسي” المزيفة التي حكمت العراق. ولن يكون مستغربا أن تثور ثائرة الخائفين على مصيرهم الحتمي ليعيدوا أسطوانة “قدسية الحشد”.

بعض السياسيين الذين تدور حولهم الدوائر ويضيق الخناق عليهم، جراء ما اقترفوه بحق هذا الشعب العظيم، يتمسكون بخشبة واهية هي هذه القدسية المنسوبة للحشد، والتي تبتلعها اليوم أمواج الاستحقاقات الشعبية، معتقدين أنها ستنقذهم من مصيرهم.

لقد تمزقت الأوراق بعد أن أصبحت الساحة مكشوفة بين أبناء العراق وبين الأحزاب المتورطة بدماء أبنائهم، والناهبة لأكثر من 800 مليار دولار من أموالهم، وأشارت الأنباء إلى أن السلطات الأميركية قدمت قوائم بأسمائهم لحكومة الكاظمي.

لكي يثبت زعماء الدعوة أن محاربتهم لنظام صدام، التي يعتبرونها بطاقتهم الخضراء لحكم العراق، هي ليست بسبب علاقتهم بطهران خلال الحرب العراقية الإيرانية، عليهم التخلي عن الميليشيات المسلحة الموالية لنظام طهران.

ألا تعلم هذه الزعامات، التي تتبجح بمعاداة الأميركان والدعوة لإخراجهم من العراق، أن من أخطر جرائم منتسبي تلك الميليشيات عمالتهم لدولة أجنبية؟ بل لا يتردد قادة تلك الميليشيات في الإعلان عن ولائهم لطهران، وتنفيذ رغبات وأوامر الولي الفقيه، وهذا وحده كافيا لوضعهم تحت طائلة القوانين العراقية التي تنفذ بحق الجواسيس والخونة.

لقد تورطت الميليشيات الموالية لطهران بدماء عشرات الآلاف من العراقيين، قضوا أو اختطفوا تحت مشروع التغيير الديموغرافي في مدن كبيرة كالموصل وسامراء وديالى، وبعض أقضية الأنبار وحزام بغداد، وظلت لأكثر من خمسة عشر عاما تستخدم وزارة الداخلية وأجهزتها لتنفيذ سياسة القمع وتغييب المواطنين؛ فضائح السجون السرّية ببغداد وجرف الصخر أمثلة على تلك الجرائم.

الميليشيات تحولت إلى مافيا لسرقة موارد العراق في منافذه الحدودية بتقاسم بين الأحزاب، وكذلك السيطرة على مناطق الحدود الإستراتيجية مع سوريا والأردن والسعودية، خاصة مدينة القائم، لتأمين الخط الاستراتيجي طهران – بيروت.

لقد تضخم نفوذ هذه الميليشيات ليهدد كيان العراق، ويطال جميع المسؤولين في الحكومة، ويهددهم بالطرد إن لم ينفذوا برنامج تلك الميليشيات. وهذا ما يتصدى له مصطفى الكاظمي، الذي مدّ يديه إلى عش الدبابير؛ ولن يكون وحده، فالشعب العراقي من ورائه، ومثال ذلك خروج مظاهرات شعبية في بغداد مؤيدة للإجراءات التي اتخذها.

أمام السياسيين العراقيين اليوم خيار اتخاذ الموقف الصحيح من أجل مصلحة العراق، وتحويل هذه الإجراءات إلى حملة شعبية وطنية لإنهاء الدور الخطير للميليشيات المسلحة وطرد التابعين والدخلاء


م إ ج د ا ل س ا م ر ء ي

سيد قطب 08-07-20 08:42 PM

تتصاعد المطالبات الشعبية، وخصوصاً في ساحات التظاهر والاعتصام، بتقديم رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي إلى المحاكمة لأسباب عديدة وتهم متعددة، في مقدمتها تسليمه الموصل إلى داعش وتبديده ثروات العراق وجرائم القتل الواسعة، التي حصلت في سنوات حكمه الثماني.

الوقائع القانونية، وحدها، تكفي، كما يقول المطالبون، لأن يقدم “مختار” حزب الدعوة إلى محكمة جرائم الحرب، بدءاً باتفاقيات جنيف الأربع ولائحة حقوق الإنسان الأممية.

فصل رئيس النزاهة السابق “جرائم المالكي”، عبر دراسة توثيقية لـ30 قضية، بخلاف الجرائم الجنائية، ومن بينها مجازر الزركة، والحويجة، وسبايكر، والموصل، والرمادي، إلى جانب تهمة التطهير الطائفي، التي قادها بنفسه في حزام بغداد.

الأمر الثاني، الذي تستند عليه المطالبات، هو أن من حق كل عراقي أن يطالب بمحاكمة مختار الدعوة، الذي تسبب لوحده بسرقة ثروة العراق وهدرها، وهو المتهم الرئيس في اختفاء مبلغ الأربعمئة مليار
دولار، عداً ونقداً، كما أن من حق كل عراقي أن يقاضي مختار الدعوة لسعيه المحموم، خلال ولايتيه إلى تدمير البلاد وإفقار الشعب، وبتهمة تحطيم سمعة بلاد الرافدين وتشويه مركزها التاريخي والحضاري والإنساني.

هو من أوصل العراق إلى أدنى المستويات الدولية، ففي عهده عدّت بغداد أسوأ المدن في العالم، وتحت ولايتيه وضع بلد الكتابة في خانة الأمية، 30‎ في المئة. وفي عهده عُدّ العراق من الدول الفاشلة والفاسدة.. كما أنه من ابتدع جيشاً موازياً للقوات المسلحة العراقية من ميليشيات الجريمة المنظمة ومافيا الفساد تحت عنوان “الحشد الشعبي”.

هذه المطالبات ليست جديدة، فقد بدأت سنة 2011، عام الحراك الشعبي في التحرير، وأكدتها ثورة أكتوبر 2019، وكان النائب الكردي في البرلمان عادل نوري، العضو في اللجنة البرلمانية المشكلة للتحقيق في أسباب سقوط الموصل، طالب في يونيو 2015 بتقديم نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، إلى المحكمة الجنائية الدولية، بسبب ما أسماه “مسؤوليته” عن سيطرة تنظيم داعش على مدينة الموصل، وما اتبعها من سقوط أجزاء كبيرة من محافظات ديالى، وكركوك، وصلاح الدين، والأنبار، مستدركاً “إلا أن المحاكم في العراق لن تكون حيادية في محاكمته، ولذلك نطالب بمحاكمته في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.

وكان قائد القوات البرية العراقية السابق، الفريق علي غيدان، أدلى باعترافات للجنة حول مسؤولية المالكي في سقوط الموصل بيد مسلحي التنظيم، مفيداً بأن القادة العسكريين تلقوا أوامر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وقتها بالانسحاب من الموصل خلال هجوم تنظيم الدولة على المدينة في يونيو 2014، وهو الأمر الذي أدى لفرض التنظيم سيطرته الكاملة عليها.

المفارقة أن موقع وكالة براثا للأنباء، المقربة من المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، نشر مقالاً اعتبر فيه أن قرار المالكي بسحب قواته من مدينة الموصل، وبغض النظر عن دوافعه، كان الشرارة التي أحرقت العراق وأعادته عقوداً إلى الوراء.

وبحسب كاتب المقال فإن المالكي “خان الأمانة مرتين، أولاهما عندما أصدر أمر الانسحاب، وثانيهما عندما فشل في إعداد جيش يدافع عن العراق، بالرغم من إنفاقه لمبلغ 200 مليار دولار على الأمن والدفاع، ذهب معظمها إلى جيوب حيتان الفساد في العراق”.

لكن الغريب أن المالكي سوّغ احتلال الموصل، خلال حضوره فعاليات ذكرى مرور سنة على فتوى المرجعية الشريفة، وإعلان الجهاد الكفائي، وتأسيس الحشد الشعبي، بالقول “إن السؤال عن سقوط الموصل لا يوجه إليّ، بل يوجه إلى كل من شارك في المؤامرة، من خلال جعل قطعات عسكرية كبيرة تنسحب من مواقعها وثكناتها” وكأنه لم يكن القائد العام للقوات المسلحة والآمر الناهي في كل شيء!

وأبرز المؤاخذات عليه أنه انفرد باتخاذ القرارات المصيرية دون الرجوع أو التشاور مع حلفائه في التحالف الوطني، وهمش جميع أطراف العملية السياسية، وضرب بعرض الحائط ما نصت عليه اتفاقية أربيل، التي بموجبها استحوذ على صولجان حكم الولاية الثانية، وأنه رفض أن يجلس أمام مجلس النواب، بكبرياء، لأنه يعتقد أنه فوق الديمقراطية!

والغريب أنه أصر على إهانة المؤسسة العسكرية عندما أعلن قائلاً “إن هذا الجيش ليس بمقدوره أن يدافع عن العراق ولا قدرة لديه لخوض المعارك الكبرى!” ولا ندري لماذا سكت عن هذه الحقيقة كل سنواته الثماني في رئاسة الحكومة وهو القائد العام للقوات المسلحة، وما الذي منعه من تطويره ليكون أهلا،ً بحسب وجهة نظره، للدفاع عن العراق.

في وقتها، أعلن رجل الدين الشيعي البارز والأمين العام لحركة الوفاق الإسلامي الشيخ جمال الوكيل، على قناة البغدادية الفضائية، أن المرجعية العليا في النجف لا تعارض محاكمة نوري المالكي على جرائمه ضد الشعب العراقي، وأولاها تفريطه بالموصل وتمكينه تنظيم داعش من السيطرة على ثلث مساحة العراق، مؤكداً أنه سيستمر في المطالبة بمحاكمة المالكي.

لكن ما ينجي المالكي من الحساب، هو رفض إيران تقديمه إلى المحاكمة، حتى أن الولي الفقيه الإيراني، علي خامنئي، هدد بتدمير العراق إذا قدّم المالكي إلى المحاكمة، معتبراً إياه “الخط الأحمر”، بحسب قيادي بارز في التيار الصدري العراقي، الذي ذكر أن خامنئي بعث برسالة إلى الساسة العراقيين والمرجعيات الدينية الشيعية في مدينة النجف، تحمل في مضمونها التحذير بلهجة شديدة من محاسبة المالكي.

ونشط مكتب المرشد الإيراني في حماية المالكي، بإجراء اتصالات مع رئيس الوزراء، حينها، حيدر العبادي، ومع زعيم كتلة الأحرار مقتدى الصدر، ورئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، ورئيس المؤتمر الوطني أحمد الجلبي، وأبلغهم رفض خامنئي لأي مساس بالمالكي، كما أبلغ قيادات حزب الدعوة رفض أي محاولة لإقصاء المالكي عن زعامة الحزب.

واعترفت مصادر في التحالف الوطني، أن إيران هددت بوقف دعمها للحرب على تنظيم الدولة وتحويل جهود الميليشيات التابعة لها، مثل عصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، إلى حمل السلاح ضد الحكومة، وتحويل المحافظات الوسطى والجنوبية إلى ساحات حرب.

لا يخفى أن حماية إيران للمالكي مردّها أن الأخير جزء أساس من النفوذ الإيراني في العراق، وأسهم في تعزيزه خلال السنوات الثماني، التي كان فيها رئيساً للحكومة، وأن محاكمة المالكي ستضعف نفوذها، وربما تطال سياسيين آخرين ضمن هذا النفوذ من وزراء ومسؤولين، فضلاً عن أن المحاكمة، لو تمت، ستظهر المليارات، التي منحت لإيران وسوريا.

يقول السفير العراقي السابق عدنان مالك، في رسالة تلقيتها منه، إن هناك أكداساً من الأدلة من الوثائق والشهود، التي يمكن أن تكون قضية مشروعة لعرضها على أية محكمة دولية أو محلية.

ومن الأدلة تسليم المالكي المحافظات العراقية الشمالية والغربية إلى داعش، ومجزرة سبايكر، والفساد والإثراء الشخصي، وتأجيج الطائفية وتشجيع ثقافة الكراهية، والقتل على الهوية، إلى جانب ملف المغيبين قسرا، وإصدار التشريعات غير الدستورية، والفساد الإداري، وسوء إدارة موارد الدولة، وتنفيذ أجندات أجنبية إيرانية لتقسيم العراق، والفشل في حماية سيادة العراق، وغيرها الكثير. وكلها تهم تمنح الحق لأي مواطن عراقي ليتقدم بطلب محاكمة المالكي أو غيره.

إن المطالبات بتقديم المالكي ومن هم على شاكلته إلى محكمة عادلة لن تهدأ وستستمر حتى يتم تحقيقها، ولعل ما أقدم عليه رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي من اعتقال عناصر ميليشيات ليلة 25 – 26 من هذا الشهر، أنذر بالإسراع بتقديم المالكي إلى المحاكمة، فأوعزت إيران إلى ميليشياتها بمهاجمة المنطقة الخضراء، واحتلال مقرات حكومية وتهديد الكاظمي.


ب ا ه ر ة

سيد قطب 12-07-20 10:16 PM

خطر الحشد الشعبي

لا يوجد، حتى في أكثر دول العالم تخلفا وفشلا، جيشٌ وطني وشرطة، ثم جيشٌ آخر اسمُه الحشد الشعبي. فهل سمعتم عن حشدٍ شعبي أميركي، أو روسي، أو فرنسي، أو حتى مصري، أو سعودي، أو إماراتي، مثلا؟ أبدا. وذلك لأن التاريخ لم يخبرنا عن حكومة، سوى في إيران والعراق، تتآمر مع أحزابها ومرجعياتها على الحط من قيمة جيشها الوطني، وتتعمد إصابة ضباطه وجنوده بالإحباط، وتشعرهم بقلة القيمة، وبالدونية.

فهما يقولان لهم، بالفعل وليس بالكلام: أنتم غير مؤتمنين على حماية الوطن وسيادته وكرامة شعبه، وبسبب عجزكم فإننا ملزمون بأن نؤسس جيشا آخر غير جيشكم، نثق به، ونستأمنه، حتى وإن كان أغلبُ مسلحيهم من غير العسكريين، ومن غير المتعلمين، وكثيرٌ منهم من أصحاب السوابق الجنائية، ونخصه بما لا يملكه جيشكم الوطني من الأسلحة والمعدات الحديثة، ونفعل كل ما هو ممكن لدعمه، وتقوية ساعده.

وبهذه المحاباة أصبح الحشدي مدللا ومفضلا في الوظائف والعقود والعمولات وتجارة المحرمات، وقادرا على أن يرتكب ما يشاء من المخالفات والموبقات، وأن يبلغ به الغرور حداً يبيح له أن يشتم رئيس جمهوريته، وأن يهين رئيس الوزراء، ويُهدد أكبر رأس في الحكومة، والبرلمان، والجيش، والشرطة، دون حساب أو عقاب.

والمعروف أن هذا الحشد الشعبي تشكل في منتصف يونيو 2014، في أعقاب سقوط محافظة نينوى واحتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كجيش رديف للجيش الوطني لمواجهة الاحتلال.

وحين أصدرت المرجعية الدينية في النجف فتواها المسماة بفتوى “الجهاد الكفائي” التي دعت القادرين على حمل السلاح إلى التطوع لمقاتلة داعش، سارع القتيل قاسم سليماني إلى اغتنامها فرصة ذهبية لدمج ميليشيات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، مؤسسا حرسه الثوري الإيراني الجديد، ولكن بثوب عراقي ديني طائفي أوصت به المرجعية.

ولا ننكر أن فصائل من الحشد ساهمت في معارك التحرير، ولكنَّ جزءً كبيرا من النصر على الدواعش صنعه الجيش العراقي وأجهزة الأمن والشرطة.

ثم إن هذا النصر لم يكن ليكتمل لولا الدعم الكبير الذي قدمته قوات التحالف الدولي، بخبراتها وأقمارها التجسسية وطيرانها الذي كان حاسما وفاعلا، باعتراف رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وإلى هنا كان من الواجب والعدالة أن يُحل، وأن يعاد مسلحوه إلى منازلهم، مع الشكر والامتنان، وإراحة ميزانية الدولة المتهالكة من مصاريفه، بعد أن أعلن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في التاسع من ديسمبر 2017 عن اكتمال تحرير الأراضي العراقية، وإحكام السيطرة على الحدود الدولية العراقية السورية، من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة.

ولم يكن انتهاءُ الحرب ضد داعش وانتفاءُ الحاجة إلى الجهاد الكفائي هما السببيْن الوحيديْن اللذين يفرضان حلَّه، بل لأنه تحول إلى باب ارتزاق وسرقة للمال العام، وإلى شرعنة للعمالة للأجنبي، والعبث بالأمن الوطني والسيادة الوطنية وسلطة القانون.

هذا مضافٌ إلى ما رافق وجوده من انتهاكات ترقى إلى درجة التطهير العرقي، التي مارستها ميليشيات الحشد في المدن العراقية المحررة من “داعش”، بحسب منظمات محلية ودولية، ومنها قيامُه بالتعذيب والإخفاء القسري، وقتل المدنيين والأسرى تحت التعذيب، ونهب مدن وقرى ثم حرق الآلاف من المنازل والمحال فيها، ونسفها بالمتفجرات، ودمر قرى بالكامل، ومنع النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم، من يومها وإلى الآن.

حتى أن المرجعية التي أفتت بتأسيسه غضبت عليه، بعد أن طفح كيل الباطل، وسحبت منه فصائلها المسلحة الأربعة، وأعادتها إلى إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وإلى هنا، وبناءً على كل هذه المبررات والمقدمات والنتائج، صار ثابتا وجليا أن الحشد الشعبي لم يعد جيشا رديفا مساعدا للجيش الرسمي العراقي، بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه، أقوى منه، وأفضل منه تسليحا، وأكثر هيبةً وهيمنة، وأقل التزاما بالأنظمة المهنية العسكرية التراتبية المتوارثة.

وخلاصة القول هي أن هذا الحشد لو كان عراقيا خالصا لاعتبرناه كيانا مُفتعلا، جعلته أحزابُ السلطة وتياراتُها وكتلها السياسية بابا لسرقة أموال الدولة، ودرعا لحماية فسادها، ولأضفناه إلى حالات الفساد المالي الكثيرة التي أصبحت عادية في العراق الديمقراطي الجديد، ولانتظرنا يوما يجيء، فينتفض فيه الشعب العراقي كله، وليس شيعته فقط، وينتصر، ثم يحاسب من سرق، ومن غدر، ومن خان.

ولكنه لم يكن عراقيا، ولن يكون. فهو، من عمامته إلى كعب حذائه، إيرانيُ الولاية والانتماء، وأحد الأذرع التي يستخدمها النظام الإيراني ضد خصومه العراقيين والعرب والأجانب، ولا يتلقى أوامره من وزير الدفاع العراقي، ولا من رئيس الدولة، ولا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، بل كان يتلقاها من القتيل قاسم سليماني، والآن من وريثه إسماعيل قاآني، فقط لا غير.

ألم تسمعوا عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وهو يقول قبل أيام “إن حشدنا الشعبي بزعامة الفياض سيدمر القوات الأميركية دفاعا عن إيران”.

هذا الكيان الشاذ الذي أصبح أذاه أكثر من نفعه، وذلك لأنهم متطوعون لخدمة إيران، وللدفاع عنها، عن قناعة كاملة بأنهم بهذه التبعية لا يخونون وطنهم وأهلهم، بل هم يؤدون واجب العقيدة والعبادة.

أ ب ر ه ي م ز ب ي د ي

سيد قطب 12-07-20 10:22 PM

هل تعجز إيران عبر الميليشيات التابعة لها عن أن تضرب قلب السفارة الأميركية في بغداد، بدلا من ضرب محيطها أو جدرانها الخارجية؟

الجواب، قطعا، لا. فلماذا لا تفعل؟ وهي، كما ميليشياتها، تريد الانتقام لمهندس الحروب والنزاعات والمجازر الإيرانية في المنطقة، قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الذي قتل في يناير الماضي، ولا تزال تلطم عليه؟

الجواب واضح أيضا. فهي تريد التحرش ولا تريد مواجهة فعلية، لأنها، كما ميليشياتها، أجبن من أن تفعل ذلك. ومصدر الجبن هو أنها تعرف العاقبة.

فإيران في وضع اقتصادي مهترئ إلى درجة تكاد لا تخطر على بال. وبرغم الصداع الشعاراتي الذي لا تزال تصدح به أبواقها وميليشياتها، فإن الوقائع وقائع في نهاية المطاف.

إيران تقف على حافة إفلاس تام. ولا تملك من القدرات المادية ما يكفل لها أن تخوض أي نزاع مفتوح، لا مع الولايات المتحدة ولا مع غيرها في المنطقة.

ع ل ي ص ر ا ف

سيد قطب 12-07-20 10:29 PM

تعجز إيران عبر الميليشيات التابعة لها عن أن تضرب قلب السفارة الأميركية في بغداد، بدلا من ضرب محيطها أو جدرانها الخارجية؟

الجواب، قطعا، لا. فلماذا لا تفعل؟ وهي، كما ميليشياتها، تريد الانتقام لمهندس الحروب والنزاعات والمجازر الإيرانية في المنطقة، قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الذي قتل في يناير الماضي، ولا تزال تلطم عليه؟

الجواب واضح أيضا. فهي تريد التحرش ولا تريد مواجهة فعلية، لأنها، كما ميليشياتها، أجبن من أن تفعل ذلك. ومصدر الجبن هو أنها تعرف العاقبة.

فإيران في وضع اقتصادي مهترئ إلى درجة تكاد لا تخطر على بال. وبرغم الصداع الشعاراتي الذي لا تزال تصدح به أبواقها وميليشياتها، فإن الوقائع وقائع في نهاية المطاف.

إيران تقف على حافة إفلاس تام. ولا تملك من القدرات المادية ما يكفل لها أن تخوض أي نزاع مفتوح، لا مع الولايات المتحدة ولا مع غيرها في المنطقة.

ع ل ي ص ر ا ف

سيد قطب 14-07-20 11:38 PM

مع تثبيت محافظ الموصل الجديد، في مدينة لازالت أجزاء كبيرة منها كما كانت عند إخراج قوات داعش من الدمار، لم يكن ولن يكون هنالك اعمارا ولا بناء ، حالها حال المدن الاخرى في الجنوب. فاذا كان حال المدن التي من المفترض ان الاحزاب الشيعية جاءت لتخليصها من "المظلوميات"، لم يزل الحيف والمظلومية عنها،

بل تحولوا- القادة الشيعة الجدد الى مسببين للمظلومية، مع وصولهم الى سدة الحكم و الى المال والسلطة والقوة. فكيف سيكون حال المدن التي يعرفوها بانها " سنية"! ان استخدام الدين في كل هذه الصراع لا يخفي الحقيقة الساطعة كالشمس والتي تحدث عنها محللين بان المجتمع انما هو مقسم على اساس طبقي، وليس على اساس ديني. وما سعوا اليه من الترويج على تصنيف الناس على اساس ديني او طائفي، قد دحضته اعمالهم وسياساتهم ومصالحهم في المقام الاول والاخير.

في مدينة تحتاج الى ملياري دولار من اجل اعادة اعمارها، تبرع بها مؤتمر الكويت، من ضمن ال 30 مليار دولار التي تبرع بها الى العراق بشرط ان تضع الحكومة العراقية حصتها والتي تبلغ 120 مليون دولار ليبدأ الاعمار، الا ان سنتين مرتا على خروج داعش، ولما تزل المدينة تطمرها الانقاض. ولو لم تغرق " عبارة الموصل" لما ازيل المحافظ القديم ولما جاء المحافظ الجديد، ولبقيت الامور على حالها.

الا انه الان، ومع مجيء المرعيدي، لن يتغير شيء، كما لم يتغير شيء من حال المدينة. الفساد لن يحارب، والاعمار لن يحدث، حيث هنالك طبقة في السلطة تنهب، وتتصارع من اجل المواقع الحكومية من اجل ان يكون لها مدخلا وبوابة للحصول على اموال الدولة، لتحرفها لاحقا وتحولها الى احزابها وميلشياتها ومريديها. ولن يكون بوسع رؤوساء الوزراء الا ان يأنوا ويبكوا على الفساد ويذكرونا بحجمه وعدده، فقط لا غير.

الكل يعرف ان البصرة، المدينة التي تولد 70 من نفط العراق، و التي يتقاسم مصادرها المالية الاحزاب الشيعية، تغرق في البؤس والفقر والامراض، تصل حالات السرطان فيها الى 800 حالة شهريا، وقابلة للزيادة الى 1500 حالة حسب حديث مكتب مفوضية حقوق الانسان في البصرة بسبب التلوث. في اواسط شهر اذار الماضي، تم تعيين هادي العامري مسؤولا عن مجلس الاعما فيها تزامنا مع تخصيص وتسلم البصرة مبلغا وقدره ترليوناً ونصف الترليون دينار من ميزانية 2019 وأموالاً مدورة من العام الماضي، مخصصة لتنفيذ 450 مشروعاً خدمياً في المحافظة. ولكن هل ستبنى مدارس ومستشفيات وجسور؟ لم تبنى في العقد ونصف الماضيين، هل سيتغير الامر الان؟ ام ان رئيس الوزراء القادم سيضيف ملفات فساد جديدة الى ملفاته الاربعين التي احصاها في البرلمان قبل ايام؟

ان استلام المرعيدي لمهام محافظ الموصل وكل النزاعات التي دارت حول هذا المنصب، انما يوضح حقيقة صراع القوى من اجل الاستحواذ على مصادر المال، كفرص للعمل والبزنس. البرجوازية الشيعية تتصارع مع البرجوزية السنية في المدينة من جهة، من اجل ازاحتها وكل تلك الصراعات تعكس شيئا واحدا لا غير، توسيع حصة الحشد الشعبي من الكعكعة، وتبقى، المدن، على حالها من البصرة الى بغداد، الى الموصل، يفسد فيها الماء والهواء وتسودها الامراض، وتفتقد للخدمات.


ن ا د ي ا م ح م و د

سيد قطب 16-07-20 09:42 PM

في ظل العقوبات الأميركية وانخفاض أسعار النفط.

تغير كل شيء ،كان العراق هو الخزانة المضمونة التي تمول الجزء الأكبر من النشاط الإيراني. اليوم لم يعد كذلك.

لا تملك إيران اليوم القدرة على تفكيك ميليشياتها في العراق ولبنان واليمن. ذلك واقع هو فوق طاقتها. لذلك صار مطلوبا من تلك الميليشيات أن تفكك نفسها بنفسها وتنسحب من ساحة المواجهة فهي لا تملك ما يؤهلها على الاستمرار في مواجهة، لا يزال الطرف الثاني يستنزفها فيها من غير أن يظهر على السطح. إنها تتعرض لحرب تديرها أشباح مجهولة.

كلما ضُرب معسكر أو قاعدة للميليشيات التابعة لإيران قيل إن منفذ تلك الضربات مجهول. حتى أن ذلك العدو المجهول ضرب مصنعا نوويا وسط طهران فقيل إن انفجارا وقع قريبا من ذلك المصنع في محاولة لإنكار قدرة ذلك العدو على الوصول إلى مناطق حساسة داخل إيران.

لسنا في حاجة إلى اعتراف إيراني لنعرف أن المعادلة لم تعد لصالح إيران التي لم تعد أذرعها وبالأخص حزب الله اللبناني قادرة على التهديد بإشعال المنطقة. صارت إيران في حاجة إلى خيار غير الحرب يتم إنقاذها من خلاله.

تواجه إيران اليوم تبعات مجموعة الجرائم التي ارتكبتها في وقت قياسي. في مقدمة تلك الجرائم تقف جريمتان لن يتردد المجتمع الدولي في النظر إليهما باعتبارهما كارثتين إنسانيتين. الأولى هي قصف المنشآت النفطية السعودية وما ترتب عنه من فوضى في أسواق النفط، والثانية هي إسقاط الطائرة الأوكرانية وما نتج عنه من ضحايا بشرية.

إيران إذا في انتظار أن توضع على طاولة التشريح في مجلس الأمن.

وإذا ما أخذنا في نظر الاعتبار تأثيرات العقوبات الاقتصادية الأميركية يمكننا القول إنها صارت في طريقها إلى أن تطلب مساعدة من المجتمع الدولي للخروج من أزمتها.

ليست الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة في وقت سابق من أجل استئناف الحوار مع إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ورفع العقوبات كافية. سيترتب على إيران أن تقوم بدفع تعويضات هي عبارة عن مبالغ باهظة مقابل ما أحدثته من خسائر بشرية ومادية.

ف ا ر و ق

سيد قطب 17-07-20 02:44 PM

كيف إيران تواجه شباب الانتفاضة الشعبية في العراق

مارسوا ضد هذه الانتفاضة ابشع انواع غسيل الدماغ الحوزوي ووسائل الإعلام المؤدلجة لانتزاع ولائهم للعراق وبقاء ميولهم وتوجهاتهم للمرجعيات الدينية والولائية وبقائهم تحت ظل سيطرتها. لكن هذه الحلقة فشلت. وبدأت حلقات اخرى لإفشال هذه الزخم الجماهيري المتسلح بالوطنية ورفض كل شعارات الطائفية.

التي اوصلت العراقيين الى هذا المنزلق، فبدأت هذه القوى وجيوشها الالكترونية عملية التسقيط الاخلاقي في حرب نفسية قوية بدأت تناغم العواطف وتخوفهم من الاطراف الاخرى ونست او تناست أن هذه الثورة اقتلعت الطائفية والعنصرية والاثنية الى غير رجعه. فإبن الجنوب يستند في حراكه الى قلب ابن الشمال ومناطق غرب العراق وانكشفت كل الاعيب التي مورست خلال سنوات الاحتلال والإذلال ضد الشعب العراقي بكل أطيافه، في حرب ضروس حاولت شرذمة هذا الشعب.
وبدأت الحلقة الأصعب بعملية الترهيب والقتل للمتظاهرين بدخانياتهم تارة وبالرصاص الحي تارة أخرى، خطف الناشطين وقيادات هذه الانتفاضة، وخطف المسعفات والطبيبات وكل من يحاول مساعدة هذه الانتفاضة.

والمرحلة الرابعة من هذه الحرب النفسية والقمعية الدنيئة ضدهم وترهيبهم، بدأت في الناصرية ومجزرتها من قتل شبان الانتفاضة بدم بارد فراح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى. وانتقلت الى كربلاء والنجف وتم استخدام نفس الأساليب ضد المنتفضين في ليالي عصيبه مرة على جماهير المنتفضين، لم يكفيهم هذا حيث انتقلت هذه المجازر الى السنك والخلاني والاحرار فراح ضحيتها عشرات الشبان وجرح أعداد مضاعفة وحرق خيامهم وأماكنهم وترويعهم وسجن الكثير وتعذيبهم وتركهم في أماكن نائية نصف عراة، لترويع بقية المنتفضين وتخويفهم، كل ذلك لإسكات هؤلاء الشبان واخراسهم بقوة السلاح وتغيبهم وقتلهم ثم أصبحوا يقتلون النشطاء في كل المحافظات وترويعهم وملاحقتهم باسلحة كاتمة ومحاولة تخويف البقية الباقية رغم تزايدهم يوم بعد يوم، ولكن اظهر المنتفضين بأسًا شديدًا ومرونه للتعامل مع هذه المستجدات والتعامل معها بواقعية حراكهم السلمي والذي تبتغي بعض الأطراف استفزازهم ومحاول عسكرة حراكهم وإظهارهم بقطاع الطرق تارة والمرتدين تارة ولكن هؤلاء الشبان قد تساموا وحاولوا إيصال صوتهم للعالم بان حركتهم سلمية تبتغي اعادة وطن سرقه هؤلاء القتلة ومن يحميهم

سيد قطب 17-07-20 06:39 PM

من فنون الصفوية المتاجرة بالمظلوميات...
تربية الحقد وتدجين الثأر..

مشهد من تعاملات الشرق التي تحتاج إلى دماغ أينشتاين لتفكيكها. إنها المظلومية؛ شعور عميق بالالم وبالانتهاك وسلب الحقوق. استثمار ممتاز في الجموع تحركهم كالقطيع. يمكنك أن تلقنهم إياه مثل لقاحات الأمراض ، ولن ينسوه يوما، خرافات وحكايات وأقاصيص عن الآخر لا تلبث أن تخلق العدو إثر العدو. اكتشاف مشرقي وبراءة اختراع لم يتوصل من بعده أهل تلك المنطقة إلى ما يقنعهم بأنه أهم منه، وأكثر جدارة بالعيش من أجله في الحاضر، بدل من الرجوع إلى الماضي وهدر قدرات العقل.

روايات دموية عن فتك الناس بالناس واضطهادهم وعذاباتهم،وان هناك من فعلوا هذا في الماضي وسيفعلونه بهم اليوم وغدا. ولا يمكن لأحد توقع متى ستنتهي ماكينة إنتاج تلك اللوالب المتكررة.

روايات مصطنعة تتداخل فيها عناوين دينية وسياسية وعاطفية وإنتاج لعشرات الأوهام قد تفوق الصناعات والاقتصاد، كلّها قائمة على مظلوميات، أشهر وأشطر من استعملها هم الفرس واتباعهم بمختلف مناطق انتشارهم و مللهم ونحلهم ومذاهبهم، يعرفون جيدا كيف يشغّلونها للتهييج والتحريض ويتقنون برمجتها حسب مصالحهم.

سيد قطب 23-07-20 10:43 PM

الجنرال كينيث ماكينزي، القائد العام للمنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، يعلن، بصراحة وبالقلم العريض، أن “أيّ تصرف عسكري تقوم به إيران في المنطقة ستكون تكلفته باهظة”.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وجه في الرابع من يناير من هذا العام، تهديدا مباشرا لنظام الولي الفقيه، قال فيه إن “واشنطن حددت 52 هدفا إيرانيا سيتم قصفها إذا استهدفت طهران أيّ أميركي، أو مواطن من أصول أميركية انتقاما لمقتل قاسم سليماني”.

ويقال إن الانفجارات والحرائق الأخيرة في إيران وراءَها إسرائيل وليس أميركا، باعتراف أطراف إسرائيلية رسمية وغير رسمية.

وإذا ما صح ذلك فإنه يعني أن هذا الكيان الصغير الذي يسميه القادة الإيرانيون بـ”المصطنع” قد أصبح القوة الضاربة الوحيدة القادرة على اختراق الداخل الإيراني، بعد أن جعل تدمير معسكرات الحرس الثوري وميليشياته في سوريا ولبنان والعراق لعبتَه المفضلة.

وبالبحث والتدقيق نجد أن غياب القوة الرادعة القادرة على وقف إسرائيل عند حدها هو السبب، والفضل في ذلك يعود، كلُه، إلى خليفة المسلمين الجديد، حسين هذا الزمان، علي خامنئي، وحده لا شريك له.

فهو الذي جعل الملايين الإيرانية لا تلوذ بالصمت فقط، بل تتظاهر ضد النظام، وتدعو لإسقاطه، متجاهلةً أن الإسرائيليين قد انتهكوا حرمة بلادها، وكأنها شامتة ومستبشرة بقرب سقوط هذا النظام الذي أذلها وجوّعها وقمَعَها وجهَّلها وسلّط عليها أسوأ ما في جعبته من القتلة والجهلة والمفسدين.

فكيف تنسى أنه قتل المئات والآلاف من أبنائها وبناتها الذين دأبوا، منذ قيام النظام، على التظاهر والعصيان مطالبين بالحرية والكرامة ولقمة العيش؟

وأمس، أمس فقط، أطلقت قوات النظام الرصاص الحيّ على المتظاهرين في مدينة بهبهان، وفقا لوكالة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، ليس لأنهم مسالمون ومحتجون فقط على تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ولكن لأنهم هتفوا “لا غزة، لا لبنان، روحي فداء إيران” و”لو هاجمتمونا بالمدافع والدبابات، الملالي يجب أن يرحلوا”. و”لا نريد حكم الملالي”، و”الإيراني يموت ولا يقبل المذلة”.

سيد قطب 23-07-20 10:44 PM

فاروق يوسف

لم يعد العالم يثق بلبنان.

فأية مفاوضات مع لبنان من أجل إنقاذه لا بد أن تمر بحزب الله الذي صار مؤكدا أنه المستفيد الوحيد من المساعدات التي يمكن أن تُقدم إلى لبنان.

بالنسبة للعالم فإن لبنان قد تم إفراغه من محتواه الإنساني. لبنان صار بالنسبة للعالم هو حزب الله الذي لا يمكن فصله عن الإرهاب.

لن يتعامل العالم مع لبنان باعتباره ضحية. إنه اليوم واحدة من واجهات إيران، الدولة التي تهدد الشرق الأوسط ومن خلاله العالم بحروب لا تنتهي.

صار لبنان رغما عنه جزءا من المعسكر الذي لا يملك سوى الكراهية.

لبنان البلد الذي لوث جماله قبح حزب الله سيكون عليه أن يواجه مصيره المظلم وحيدا.

سيد قطب 26-07-20 03:27 PM

عندما يُطلَق سراح عميل كالفاخوري، مقابل قاسم تاج الدين، ويستقيل رئيس المحكمة العسكرية، تأكَّد أنَّك في دولة حزب الله.
عندما يُسجن ويعذَّبُ من ذهب لقتال النظام في سوريا، ويُكرَّم وتفتح الطرق والمعابر لمن يقاتل معه، تأكد أنك في دولة حزب الله.
حين يُقتل عسكريٌّ في مناطق، فتوسم المنطقة كلُّها بالإرهاب ويُنكَّل بمن له علاقة أو لا، بينما يقتل كل يوم في مناطق أخرى ويصور حادثاً فردياً، تأكَّد أنك في دولة حزب الله.
حين تتكتَّم الأجهزة الأمنية عمَّا كشفته كل التحقيقات الدولية من تورط أمن الحزب في قتل رجالات الدولة، ويُمنع معاقبة أو ملاحقة المتورطين، تأكَّد أنك في دولة حزب الله.
حين يَتسلَّط على رقابنا مجنونٌ، يديره أرنبٌ أرعن، لا تواجِه الأرنب أو المجنون بل واجه من يُديره وهو حزب الله.
صدِّقوني لولا الحرب السورية، والتوازنات الطائفية والدولية، لم يتردَّدِ الحزب ساعةً في إعلان دولته التي صرح عنها في أول وثيقة سياسية له، وهي دولة طائفية برعاية الوليِّ الفقيه.
فمتى نستفيق؟!

سيد قطب 26-07-20 03:34 PM

الجماهير الشيعية أصبحت تسأل، ما فائدة حكوماتٍ وأحزاب وميليشيات تتغنى بمقدسات الطائفة، وتلطم وتبكي على أئمتها، نفاقا وتقية، وهي تزيد أبناءها فقرا على فقر، وشقاءً على شقاء؟

ولو أن الفقر الذي تعيشه الملايين في المحافظات المنتفضة كان من صنع الله ومن قدره وقضائه، لكان الصبرُ عليه ودعوةُ الله إلى التعجيل بتفريج غمته عن عباده الصابرين هما علاجَه الوحيد، باعتبار أنْ ليس بالإمكان إلا ما كان.

ولكن حين يكون الجوع والعطش والمرض وخرابُ البيوت من صنع هؤلاء الحكام وأبنائهم وخدمهم وأحزابهم، فلا علاج له سوى الثورة والصمود حتى النصر النهائي، مثلما فعلت جماهيرُ شُجاعة في بلادٍ كثيرة كبلادنا فأسقطت الدكتاتوريين والفاسدين، ورمت بهم إلى جهنم وبئس المصير.

تُرى، كيف تريد إيران أن يُصدّق شيعةُ العالم بأنها احتلت العراق لحماية شيعتها العراقيين من أعدائهم الإرهابيين، وهم يرونها تتسلط عليهم، لإذلالهم وإفقارهم وتجويعهم، أسوأَ أبنائهم الإرهابيين والمنافقين والمزورين والمختلسين، وأكثرَهم فسادا ونفاقا وانتهازية وجهالة، ثم حين تقتضي مصالحها الانتهازية العابرة تقطع عنهم الماء والكهرباء، وتحاصرهم بالبطالة، وتغرقهم بالمياه الآسنة، كما هو الحال في البصرة. وفي العمارة والناصرية والسماوة والنجف وكربلاء، تُجوّعهم وتقتل منهم كثيرين بدم بارد، تماما كما تقمع شيعتها الإيرانيين بالنار والحديد؟

سيد قطب 26-07-20 05:12 PM

دور محمد باقر الصدر الخفي

من الخطأ حقا أن تدفعنا كراهيتنا لصدام حسين إلى أن نُسقط عن الآخرين أدوارهم السيئة لمجرد أنهم كانوا أضدادا له, أو أن نُسقطها على طبيعة العلاقات العراقية الإيرانية المعقدة بغض النظر عن طبيعة الحكام والأنظمة على الجانبين.

من السهل إقناعنا أن صدام كان إستباقيا مع الكثيرين من خصومه, وحتى أنه كان قد غدر بالكثير من رفاقه, لكن الأمر مع السيد الصدر كان مختلفا, فهذا الأخير هو الذي طلب الموت طمعا بالإستشهاد وذلك حسب ما إدعاه هو شخصيا في أكثر من حديث إلى أنصاره وأكثر من موقف مع خصومه.
ولن يكون صعبا التأكيد على هذا الأمر, إذ أن موقف الحوزة العلمية في النجف وخلافها معه, اي مع الصدر, حول أمور عديدة ومنها دعوته المرجعية لإصدار فتوى بتكفير حزب البعث وإقدامه هو شخصيا على إصدار فتوى بتحريم الإنتماء لهذا الحزب بعد أن رفضت المرجعية أن تفعل ذلك, ورفضه رغبة الحكم بالعودة عنها, ثم تشجيعه لقضية البيعة لشخصه التي قام بها بعض أنصاره القادمين من مناطق الوسط والجنوب في تظاهرات علنية وكأنه يقدم على تشكيل دولة داخل دولة,

وغيرها من التحديات التي كانت كلها تعتبر بمثابة إعلان حالة حرب ضد الحاكم وسلطته من قبل مواطن عراقي كان يتصرف بمنطق الرتل الخامس, ففي المقابل كانت السلطة الإيرانية تتصرف أيضا بلغة الدم حيث أقدمت على تعليق جثث خصومها على أذرع الرافعات, رغم أنهم لم يكونوا كما الصدر متآزرين مع العراق ضد إيران وإنما كانوا معارضين للنظام ليس إلا.

سيد قطب 11-08-20 09:07 AM

كيف تسيطر ميليشيات الشيعة الموالية لإيران على العراق وتلغي دور الدولة

لم يعد الحشد الشعبي جيشا رديفا ومساعدا للجيش الرسمي العراقي بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه أقوى منه وأفضل منه تسليحا وأكثر هيبةً وهيمنة وأقل التزاما بالأنظمة العسكرية والتراتبية المتوارثة.


لا يوجد، حتى في أكثر دول العالم تخلفا وفشلا، جيشٌ وطني وشرطة، ثم جيشٌ آخر اسمُه الحشد الشعبي. فهل سمعتم عن حشدٍ شعبي أميركي، أو روسي، أو فرنسي، أو حتى مصري، أو سعودي، أو إماراتي، مثلا؟ أبدا. وذلك لأن التاريخ لم يخبرنا عن حكومة، سوى في إيران والعراق، تتآمر مع أحزابها ومرجعياتها على الحط من قيمة جيشها الوطني، وتتعمد إصابة ضباطه وجنوده بالإحباط، وتشعرهم بقلة القيمة، وبالدونية.

فهما يقولان لهم، بالفعل وليس بالكلام: أنتم غير مؤتمنين على حماية الوطن وسيادته وكرامة شعبه، وبسبب عجزكم فإننا ملزمون بأن نؤسس جيشا آخر غير جيشكم، نثق به، ونستأمنه، حتى وإن كان أغلبُ مسلحيهم من غير العسكريين، ومن غير المتعلمين، وكثيرٌ منهم من أصحاب السوابق الجنائية، ونخصه بما لا يملكه جيشكم الوطني من الأسلحة والمعدات الحديثة، ونفعل كل ما هو ممكن لدعمه، وتقوية ساعده.

وبهذه المحاباة أصبح الحشدي مدللا ومفضلا في الوظائف والعقود والعمولات وتجارة المحرمات، وقادرا على أن يرتكب ما يشاء من المخالفات والموبقات، وأن يبلغ به الغرور حداً يبيح له أن يشتم رئيس جمهوريته، وأن يهين رئيس الوزراء، ويُهدد أكبر رأس في الحكومة، والبرلمان، والجيش، والشرطة، دون حساب أو عقاب.

والمعروف أن هذا الحشد الشعبي تشكل في منتصف يونيو 2014، في أعقاب سقوط محافظة نينوى واحتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كجيش رديف للجيش الوطني لمواجهة الاحتلال.

وحين أصدرت المرجعية الدينية في النجف فتواها المسماة بفتوى “الجهاد الكفائي” التي دعت القادرين على حمل السلاح إلى التطوع لمقاتلة داعش، سارع القتيل قاسم سليماني إلى اغتنامها فرصة ذهبية لدمج ميليشيات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، مؤسسا حرسه الثوري الإيراني الجديد، ولكن بثوب عراقي ديني طائفي أوصت به المرجعية.

ولا ننكر أن فصائل من الحشد ساهمت في معارك التحرير، ولكنَّ جزءً كبيرا من النصر على الدواعش صنعه الجيش العراقي وأجهزة الأمن والشرطة.

ثم إن هذا النصر لم يكن ليكتمل لولا الدعم الكبير الذي قدمته قوات التحالف الدولي، بخبراتها وأقمارها التجسسية وطيرانها الذي كان حاسما وفاعلا، باعتراف رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وإلى هنا كان من الواجب والعدالة أن يُحل، وأن يعاد مسلحوه إلى منازلهم، مع الشكر والامتنان، وإراحة ميزانية الدولة المتهالكة من مصاريفه، بعد أن أعلن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في التاسع من ديسمبر 2017 عن اكتمال تحرير الأراضي العراقية، وإحكام السيطرة على الحدود الدولية العراقية السورية، من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة.

ولم يكن انتهاءُ الحرب ضد داعش وانتفاءُ الحاجة إلى الجهاد الكفائي هما السببيْن الوحيديْن اللذين يفرضان حلَّه، بل لأنه تحول إلى باب ارتزاق وسرقة للمال العام، وإلى شرعنة للعمالة للأجنبي، والعبث بالأمن الوطني والسيادة الوطنية وسلطة القانون.

هذا مضافٌ إلى ما رافق وجوده من انتهاكات ترقى إلى درجة التطهير العرقي، التي مارستها ميليشيات الحشد في المدن العراقية المحررة من “داعش”، بحسب منظمات محلية ودولية، ومنها قيامُه بالتعذيب والإخفاء القسري، وقتل المدنيين والأسرى تحت التعذيب، ونهب مدن وقرى ثم حرق الآلاف من المنازل والمحال فيها، ونسفها بالمتفجرات، ودمر قرى بالكامل، ومنع النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم، من يومها وإلى الآن.

حتى أن المرجعية التي أفتت بتأسيسه غضبت عليه، بعد أن طفح كيل الباطل، وسحبت منه فصائلها المسلحة الأربعة، وأعادتها إلى إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وإلى هنا، وبناءً على كل هذه المبررات والمقدمات والنتائج، صار ثابتا وجليا أن الحشد الشعبي لم يعد جيشا رديفا مساعدا للجيش الرسمي العراقي، بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه، أقوى منه، وأفضل منه تسليحا، وأكثر هيبةً وهيمنة، وأقل التزاما بالأنظمة المهنية العسكرية التراتبية المتوارثة.

وخلاصة القول هي أن هذا الحشد لو كان عراقيا خالصا لاعتبرناه كيانا مُفتعلا، جعلته أحزابُ السلطة وتياراتُها وكتلها السياسية بابا لسرقة أموال الدولة، ودرعا لحماية فسادها، ولأضفناه إلى حالات الفساد المالي الكثيرة التي أصبحت عادية في العراق الديمقراطي الجديد، ولانتظرنا يوما يجيء، فينتفض فيه الشعب العراقي كله، وليس شيعته فقط، وينتصر، ثم يحاسب من سرق، ومن غدر، ومن خان.

ولكنه لم يكن عراقيا، ولن يكون. فهو، من عمامته إلى كعب حذائه، إيرانيُ الولاية والانتماء، وأحد الأذرع التي يستخدمها النظام الإيراني ضد خصومه العراقيين والعرب والأجانب، ولا يتلقى أوامره من وزير الدفاع العراقي، ولا من رئيس الدولة، ولا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، بل كان يتلقاها من القتيل قاسم سليماني، والآن من وريثه إسماعيل قاآني، فقط لا غير.

ألم تسمعوا عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وهو يقول قبل أيام “إن حشدنا الشعبي بزعامة الفياض سيدمر القوات الأميركية دفاعا عن إيران”.

وهذا ما يفسر تخاذلَ الحكام العراقيين، جميعهم، بدءا بالرؤساء والوزراء وانتهاءً بـالمصفقين الجالسين تحت قبة البرلمان، وعجزهم عن المساس بأي شأن من شؤونه، ومسارعة أكبرهم قبل أصغرهم إلى تلبية أوامره، كلها، مشروعةً أو غير مشروعة، وتأمينَ احتياجاته، دون نقاش.

والحقيقة أننا لا نعتب على نوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبدالمهدي، بسبب عدم قيامهم بلجم هذا الكيان الشاذ الذي أصبح أذاه أكثر من نفعه، وذلك لأنهم متطوعون لخدمة إيران، وللدفاع عنها، عن قناعة كاملة بأنهم بهذه التبعية لا يخونون وطنهم وأهلهم، بل هم يؤدون واجب العقيدة والعبادة.

ولكننا نعتب على مصطفى الكاظمي، رئيس وزرائنا الجديد، الذي أوحى لنا بأنه آتٍ على حصان أبيض لتحرير الحبيبة من أيدي الخاطفين، وبأنه الموكل بإصلاح ما خرّبه أسلافه السابقون.

باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، ويتمتع بدعم شعبي لم يتوفر لغيره من قبل، وعلى تأييد دولي غير مسبوق، كنا نتوقع منه أن يسارع إلى تحجيم هذا الكيان المتمرد على الدولة ودستورها وسيادتها وكرامة شعبها، وتجريده من سلاحه الذي أصبح المهددَ الأخطر من كل تهديد آخر للأمن الوطني، والمعرقلَ الحقيقي لعودة الحياة المدنية، والمنتهكَ الأكبر للسيادة الوطنية، والمخربَ الأول لمصالح الشعب العراقي وعلاقاته الخارجية.

وحين لا يفعل سنعذره، ونظن بأنه يراوغ ويناور في انتظار الفرصة المواتية. ولكن زيارته لمقر قيادة الحشد الإيراني، وارتداءه قميصه، مصيبة. وكذلك إعلانُه صراحة أن الحشد، على نفس الدرجة من الأهمية مقارنة مع الجيش والأمن وجهاز مكافحة الإرهاب.

000
العراق.. ميليشيات أقوى من الدولة

الحديث عن أي إصلاح في العراق يغدو حديث خرافة إن لم تتحرر البلاد من هيمنة الميليشيات الموالية لإيران ومن النفوذ الإيراني، وهو هدف ما زالت ثورة الشباب التحررية تسعى إلى تحقيقه.




ما زالت قضية مداهمة قوات مكافحة الإرهاب، ليلة 25 و26 يونيو الماضي، مقرا لكتائب حزب الله جنوبي بغداد، تتفاعل في الشارع العراقي، وبينت الإجراءات، التي اتخذتها حكومة الكاظمي بإطلاق سراح المعتقلين من الميليشيات، الذين ألقي القبض عليهم، في المقر المذكور، أن الأمر لا يعدو إلّا أن يكون لعبة إيرانية لترسيخ نفوذ طهران في العراق وإظهار أن ميليشياتها أقوى من الدولة العراقية، بل إنها هي التي تقود هذه الدولة وتسيطر على مفاصلها جميعا.

بات معروفا للجميع أن واحدة من بديهيات الواقع، التي وضعت مقدماتها حكومة الجعفري سنة 2005 أن الأولوية للميليشيات، فأصبح فيلق بدر ذراع البطش بالتعاون مع هادي العامري وجبر صولاغ، وأسس لذلك لاحقا وأقام قواعده نوري المالكي، ففي عهده، أصبح تغوّل الميليشيات سافرا، وكان ملجأ الجادرية محطتها الأولى، قبل أن تمدّ خطوطها إلى مؤسسات الدولة وتفرض سيطرتها. وقد استعان المالكي بها في تصفية خصوم ولاية الفقيه، وكان لها دور في تصفية الطيارين العراقيين، واختطاف العشرات من صقور القوة الجوية وتغييبهم، لتفتح جبهة عريضة شملت أصحاب الكفاءات والخبراء والعلماء في الطاقة النووية والتصنيع العسكري والأطباء وأساتذة الجامعات.

ثلاثة عملوا على استحداث الحشد هم، محمد رضا السيستاني، نجل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، ورئيس الحكومة، حينها، ونوري المالكي، وقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد أن حددوا للحشد ثلاث مهمات؛ الأولى، الحفاظ على حكومة آل البيت في العراق، حسب وصف المالكي، والثانية مواجهة داعش، والثالثة ضمان الأمن الإيراني والدفاع عن مصالح طهران في العراق.

كان واضحا أن إعلان المتحدث باسم الحكومة العراقية أحمد ملا طلال، عن معلومات استخباراتية وردت عن محاولة لاستهداف مناطق حساسة وممثليات دولية، وأن جهاز مكافحة الإرهاب تعامل، بنحو سريع، مع تلك المحاولة، وأمر القبض صدر بحق شخص واحد، وعند المداهمة تم القبض على 13 شخصا كانوا موجودين معه، و”تم الإبقاء على اعتقال المطلوب، والإفراج عن البقية”، كان بهدف حفظ ماء وجه الكاظمي، بعد ظهور الميليشيات بمظهر القوي أمام الحكومة وأجهزتها، بحيث زحفت قوات هذه الميليشيات للسيطرة على المنطقة الخضراء، مركز الحكومة المحصن.

كشفت حادثة مداهمة مقر لكتائب حزب الله، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، أن هناك حلفا لم يكن منظورا بين الفساد والسلاح المنفلت، وإلى هذا أشارت الكاتبة السياسية سلمى الجنابي، عندما قالت “إن ما حدث، خلال الأيام الأخيرة، التي انكشف فيها الكاظمي أمام تحالف السلاح المنفلت مع عصبة السياسيين الفاسدين المرتبطين بالاستخبارات الإيرانية ومشروعها العنصري التوسعي، مستفيدين من خراب المؤسسة الأمنية الرسمية واختراقها وعدم انضباطها، أكد ما كنت قد ذهبت إليه وتوقعته من وجود تحالف بين الفساد والسلاح المنفلت، لكن مع هذه الدلائل كلها على فشل الكاظمي، سأبقى أنتظر مع الذين ينتظرون الإصلاح، مع أنني لا أرى أيّ دليل عليه”.

كثيرون يشاركون الجنابي في ما ذهبت إليه، بل إن وزير الكهرباء الأسبق أيهم السامرائي يؤكد، في مقال كتبه، أن حزب الله العراقي كان يهدف إلى إحياء المشروع الطائفي الإيراني، الذي قبرته ثورة الشباب العراقي في أكتوبر الماضي، فهو يشير إلى أن كتائب حزب الله كانت تخطط، في ليلة إلقاء القبض على عناصرها وبعض قادتها لقصف “السفارة الأميركية ومطار بغداد، ومن ثم يضربون مرقد الإمام الكاظم ويتهمون السنة كالمعتاد، وكما عملوها سابقا في عهد الجعفري، عندما فجروا مرقد الإمام علي الهادي في سامراء، وحصلت نتيجتها الحرب الأهلية وسرقة الحضرة هناك من أهلها أشراف سامراء، وإعطائها إلى صاحب الزمان الجديد، «حرامي بغداد ومريض كورونا حاليا»، الصدر المنتظر ولصوصه سرايا السلام. وبعدها، كما تعرفون أدخلوا الدواعش الخامنئيين العراق في يونيو 2014، ليدمروا بعدها خمس محافظات مع قتل وجرح وتشريد أربعة ملايين من أهلها، رغم ذلك لا يزال المالكي المسؤول عن كل تلك الجرائم، يتحكم بحزبه ويتآمر على رئيس الوزراء الحالي الكاظمي”.

ويحذر السامرائي الكاظمي من أن إدارة ترامب تفكر الآن بالرد على فعله، الذي وصفه بالمشين، والذي لا مبرر له مطلقا، ويذكّره بما كتبه ضابط المخابرات المركزية الأميركية السابق مايكل بريغينت من ‏أن “دور الولايات المتحدة في التدريب والإرشاد والشراكة في العراق لا معنى له إذا كان للإرهابيين الذين (نقبض عليهم) نفوذ على شريكنا (الحكومة العراقية) أكثر من تأثيرنا”.

ويقول مخاطبا الكاظمي “هكذا تفكر أميركا، اليوم، برغم أنها لم تعلنه إلى الآن، كيف تعقل أنت دولة الرئيس أنهم (الأميركان) سيوقعون معك اتفاقية استراتيجية، تنقذ العراق من أعدائه المدمرين أمثال إيران الملالي وميليشياتهم وحرسهم وتعيد إليك سيادتك على كل أرضك، التي سرقها جيرانك من الجنوب إلى الشمال، كيف تعقل أن الأميركان يستثمرون في أرضك ويبنونها، كما بنوا كوريا واليابان وأوروبا وأنت مع عدوهم؟”.

الإجراء الثاني، الذي كان من المؤمل أن يتخذه الكاظمي ضد الميليشيات الإيرانية، هو تخليص المنافذ الحدودية العراقية الجوية والبرية والبحرية من تلك الميليشيات، التي تذهب إيراداتها إلى جيوب قادتها ومنها إلى الخزينة الإيرانية لدعمها. وقد أعلمني أستاذ الاقتصاد السياسي محمد طاقة، في رسالة وجهها إليّ، أن الفساد طال المنافذ الحدودية للعراق، والتي يبلغ عددها 22 منفذا، ثمانية منها أساسية، على امتداد الحدود العراقية مع الدول الست المحيطة بالبلاد.

وبسبب انعدام التنمية في العراق، منذ 2003، أصبح البلد يستورد حاجاته من الخارج، إذ تقدر واردات العراق بمليارات الدولارات، وجميع هذه المنافذ الحدودية تسيطر عليها الميليشيات والأحزاب السياسية الموالية لإيران، وهي التي تتحكم بالموارد المالية المتأتية من الرسوم الجمركية، فهي تستولي على أكثر من 90 في المئة من تلك الإيرادات، ولم يدخل منها إلى خزينة الدولة سوى أقل من 10 في المئة فقط.

إذا علمنا، حسب تقديرات أولية، أن الإيراد السنوي لهذه المنافذ، في حال حصلت، بعيدا عن الفساد، يصل كحد أدنى إلى 30 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ مهمّ جدا للميزانية يمثل ثلث المبالغ المتأتية من النفط، عرفنا أحد أسباب انهيار الاقتصاد العراقي وتبدد موارده.

إن لسرقة هذه الإيرادات تأثيرا كبيرا على الاقتصاد العراقي، وبالأخص على الميزانية العامة للدولة. ولا يمكن إصلاح هذا الفساد طالما تتحكم بمقدرات البلد، مجموعة فاسدة، تنفذ أجندات أسيادها الذين أتوا بها، ولا علاقة لهذه المجموعة بمصلحة العراق.

وهكذا فإن الحديث عن أيّ إصلاح في العراق، يغدو حديث خرافة، إذا لم تتحرر البلاد من هيمنة الميليشيات الموالية لإيران ومن النفوذ الإيراني، وهو هدف ما زالت ثورة الشباب العراقي التحررية تسعى إلى تحقيقه.

سيد قطب 11-08-20 09:08 AM

كيف تسيطر ميليشيات الشيعة الموالية لإيران على العراق وتلغي دور الدولة

لم يعد الحشد الشعبي جيشا رديفا ومساعدا للجيش الرسمي العراقي بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه أقوى منه وأفضل منه تسليحا وأكثر هيبةً وهيمنة وأقل التزاما بالأنظمة العسكرية والتراتبية المتوارثة.


لا يوجد، حتى في أكثر دول العالم تخلفا وفشلا، جيشٌ وطني وشرطة، ثم جيشٌ آخر اسمُه الحشد الشعبي. فهل سمعتم عن حشدٍ شعبي أميركي، أو روسي، أو فرنسي، أو حتى مصري، أو سعودي، أو إماراتي، مثلا؟ أبدا. وذلك لأن التاريخ لم يخبرنا عن حكومة، سوى في إيران والعراق، تتآمر مع أحزابها ومرجعياتها على الحط من قيمة جيشها الوطني، وتتعمد إصابة ضباطه وجنوده بالإحباط، وتشعرهم بقلة القيمة، وبالدونية.

فهما يقولان لهم، بالفعل وليس بالكلام: أنتم غير مؤتمنين على حماية الوطن وسيادته وكرامة شعبه، وبسبب عجزكم فإننا ملزمون بأن نؤسس جيشا آخر غير جيشكم، نثق به، ونستأمنه، حتى وإن كان أغلبُ مسلحيهم من غير العسكريين، ومن غير المتعلمين، وكثيرٌ منهم من أصحاب السوابق الجنائية، ونخصه بما لا يملكه جيشكم الوطني من الأسلحة والمعدات الحديثة، ونفعل كل ما هو ممكن لدعمه، وتقوية ساعده.

وبهذه المحاباة أصبح الحشدي مدللا ومفضلا في الوظائف والعقود والعمولات وتجارة المحرمات، وقادرا على أن يرتكب ما يشاء من المخالفات والموبقات، وأن يبلغ به الغرور حداً يبيح له أن يشتم رئيس جمهوريته، وأن يهين رئيس الوزراء، ويُهدد أكبر رأس في الحكومة، والبرلمان، والجيش، والشرطة، دون حساب أو عقاب.

والمعروف أن هذا الحشد الشعبي تشكل في منتصف يونيو 2014، في أعقاب سقوط محافظة نينوى واحتلالها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، كجيش رديف للجيش الوطني لمواجهة الاحتلال.

وحين أصدرت المرجعية الدينية في النجف فتواها المسماة بفتوى “الجهاد الكفائي” التي دعت القادرين على حمل السلاح إلى التطوع لمقاتلة داعش، سارع القتيل قاسم سليماني إلى اغتنامها فرصة ذهبية لدمج ميليشيات بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، مؤسسا حرسه الثوري الإيراني الجديد، ولكن بثوب عراقي ديني طائفي أوصت به المرجعية.

ولا ننكر أن فصائل من الحشد ساهمت في معارك التحرير، ولكنَّ جزءً كبيرا من النصر على الدواعش صنعه الجيش العراقي وأجهزة الأمن والشرطة.

ثم إن هذا النصر لم يكن ليكتمل لولا الدعم الكبير الذي قدمته قوات التحالف الدولي، بخبراتها وأقمارها التجسسية وطيرانها الذي كان حاسما وفاعلا، باعتراف رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

وإلى هنا كان من الواجب والعدالة أن يُحل، وأن يعاد مسلحوه إلى منازلهم، مع الشكر والامتنان، وإراحة ميزانية الدولة المتهالكة من مصاريفه، بعد أن أعلن رئيس الحكومة، حيدر العبادي، في التاسع من ديسمبر 2017 عن اكتمال تحرير الأراضي العراقية، وإحكام السيطرة على الحدود الدولية العراقية السورية، من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة.

ولم يكن انتهاءُ الحرب ضد داعش وانتفاءُ الحاجة إلى الجهاد الكفائي هما السببيْن الوحيديْن اللذين يفرضان حلَّه، بل لأنه تحول إلى باب ارتزاق وسرقة للمال العام، وإلى شرعنة للعمالة للأجنبي، والعبث بالأمن الوطني والسيادة الوطنية وسلطة القانون.

هذا مضافٌ إلى ما رافق وجوده من انتهاكات ترقى إلى درجة التطهير العرقي، التي مارستها ميليشيات الحشد في المدن العراقية المحررة من “داعش”، بحسب منظمات محلية ودولية، ومنها قيامُه بالتعذيب والإخفاء القسري، وقتل المدنيين والأسرى تحت التعذيب، ونهب مدن وقرى ثم حرق الآلاف من المنازل والمحال فيها، ونسفها بالمتفجرات، ودمر قرى بالكامل، ومنع النازحين من العودة إلى مدنهم وقراهم، من يومها وإلى الآن.

حتى أن المرجعية التي أفتت بتأسيسه غضبت عليه، بعد أن طفح كيل الباطل، وسحبت منه فصائلها المسلحة الأربعة، وأعادتها إلى إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وإلى هنا، وبناءً على كل هذه المبررات والمقدمات والنتائج، صار ثابتا وجليا أن الحشد الشعبي لم يعد جيشا رديفا مساعدا للجيش الرسمي العراقي، بل رقيبا ومُسيِّرا مسلَّطا عليه، أقوى منه، وأفضل منه تسليحا، وأكثر هيبةً وهيمنة، وأقل التزاما بالأنظمة المهنية العسكرية التراتبية المتوارثة.

وخلاصة القول هي أن هذا الحشد لو كان عراقيا خالصا لاعتبرناه كيانا مُفتعلا، جعلته أحزابُ السلطة وتياراتُها وكتلها السياسية بابا لسرقة أموال الدولة، ودرعا لحماية فسادها، ولأضفناه إلى حالات الفساد المالي الكثيرة التي أصبحت عادية في العراق الديمقراطي الجديد، ولانتظرنا يوما يجيء، فينتفض فيه الشعب العراقي كله، وليس شيعته فقط، وينتصر، ثم يحاسب من سرق، ومن غدر، ومن خان.

ولكنه لم يكن عراقيا، ولن يكون. فهو، من عمامته إلى كعب حذائه، إيرانيُ الولاية والانتماء، وأحد الأذرع التي يستخدمها النظام الإيراني ضد خصومه العراقيين والعرب والأجانب، ولا يتلقى أوامره من وزير الدفاع العراقي، ولا من رئيس الدولة، ولا من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، بل كان يتلقاها من القتيل قاسم سليماني، والآن من وريثه إسماعيل قاآني، فقط لا غير.

ألم تسمعوا عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية وهو يقول قبل أيام “إن حشدنا الشعبي بزعامة الفياض سيدمر القوات الأميركية دفاعا عن إيران”.

وهذا ما يفسر تخاذلَ الحكام العراقيين، جميعهم، بدءا بالرؤساء والوزراء وانتهاءً بـالمصفقين الجالسين تحت قبة البرلمان، وعجزهم عن المساس بأي شأن من شؤونه، ومسارعة أكبرهم قبل أصغرهم إلى تلبية أوامره، كلها، مشروعةً أو غير مشروعة، وتأمينَ احتياجاته، دون نقاش.

والحقيقة أننا لا نعتب على نوري المالكي، وحيدر العبادي، وعادل عبدالمهدي، بسبب عدم قيامهم بلجم هذا الكيان الشاذ الذي أصبح أذاه أكثر من نفعه، وذلك لأنهم متطوعون لخدمة إيران، وللدفاع عنها، عن قناعة كاملة بأنهم بهذه التبعية لا يخونون وطنهم وأهلهم، بل هم يؤدون واجب العقيدة والعبادة.

ولكننا نعتب على مصطفى الكاظمي، رئيس وزرائنا الجديد، الذي أوحى لنا بأنه آتٍ على حصان أبيض لتحرير الحبيبة من أيدي الخاطفين، وبأنه الموكل بإصلاح ما خرّبه أسلافه السابقون.

باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، ويتمتع بدعم شعبي لم يتوفر لغيره من قبل، وعلى تأييد دولي غير مسبوق، كنا نتوقع منه أن يسارع إلى تحجيم هذا الكيان المتمرد على الدولة ودستورها وسيادتها وكرامة شعبها، وتجريده من سلاحه الذي أصبح المهددَ الأخطر من كل تهديد آخر للأمن الوطني، والمعرقلَ الحقيقي لعودة الحياة المدنية، والمنتهكَ الأكبر للسيادة الوطنية، والمخربَ الأول لمصالح الشعب العراقي وعلاقاته الخارجية.

وحين لا يفعل سنعذره، ونظن بأنه يراوغ ويناور في انتظار الفرصة المواتية. ولكن زيارته لمقر قيادة الحشد الإيراني، وارتداءه قميصه، مصيبة. وكذلك إعلانُه صراحة أن الحشد، على نفس الدرجة من الأهمية مقارنة مع الجيش والأمن وجهاز مكافحة الإرهاب.

000
العراق.. ميليشيات أقوى من الدولة

الحديث عن أي إصلاح في العراق يغدو حديث خرافة إن لم تتحرر البلاد من هيمنة الميليشيات الموالية لإيران ومن النفوذ الإيراني، وهو هدف ما زالت ثورة الشباب التحررية تسعى إلى تحقيقه.




ما زالت قضية مداهمة قوات مكافحة الإرهاب، ليلة 25 و26 يونيو الماضي، مقرا لكتائب حزب الله جنوبي بغداد، تتفاعل في الشارع العراقي، وبينت الإجراءات، التي اتخذتها حكومة الكاظمي بإطلاق سراح المعتقلين من الميليشيات، الذين ألقي القبض عليهم، في المقر المذكور، أن الأمر لا يعدو إلّا أن يكون لعبة إيرانية لترسيخ نفوذ طهران في العراق وإظهار أن ميليشياتها أقوى من الدولة العراقية، بل إنها هي التي تقود هذه الدولة وتسيطر على مفاصلها جميعا.

بات معروفا للجميع أن واحدة من بديهيات الواقع، التي وضعت مقدماتها حكومة الجعفري سنة 2005 أن الأولوية للميليشيات، فأصبح فيلق بدر ذراع البطش بالتعاون مع هادي العامري وجبر صولاغ، وأسس لذلك لاحقا وأقام قواعده نوري المالكي، ففي عهده، أصبح تغوّل الميليشيات سافرا، وكان ملجأ الجادرية محطتها الأولى، قبل أن تمدّ خطوطها إلى مؤسسات الدولة وتفرض سيطرتها. وقد استعان المالكي بها في تصفية خصوم ولاية الفقيه، وكان لها دور في تصفية الطيارين العراقيين، واختطاف العشرات من صقور القوة الجوية وتغييبهم، لتفتح جبهة عريضة شملت أصحاب الكفاءات والخبراء والعلماء في الطاقة النووية والتصنيع العسكري والأطباء وأساتذة الجامعات.

ثلاثة عملوا على استحداث الحشد هم، محمد رضا السيستاني، نجل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، ورئيس الحكومة، حينها، ونوري المالكي، وقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بعد أن حددوا للحشد ثلاث مهمات؛ الأولى، الحفاظ على حكومة آل البيت في العراق، حسب وصف المالكي، والثانية مواجهة داعش، والثالثة ضمان الأمن الإيراني والدفاع عن مصالح طهران في العراق.

كان واضحا أن إعلان المتحدث باسم الحكومة العراقية أحمد ملا طلال، عن معلومات استخباراتية وردت عن محاولة لاستهداف مناطق حساسة وممثليات دولية، وأن جهاز مكافحة الإرهاب تعامل، بنحو سريع، مع تلك المحاولة، وأمر القبض صدر بحق شخص واحد، وعند المداهمة تم القبض على 13 شخصا كانوا موجودين معه، و”تم الإبقاء على اعتقال المطلوب، والإفراج عن البقية”، كان بهدف حفظ ماء وجه الكاظمي، بعد ظهور الميليشيات بمظهر القوي أمام الحكومة وأجهزتها، بحيث زحفت قوات هذه الميليشيات للسيطرة على المنطقة الخضراء، مركز الحكومة المحصن.

كشفت حادثة مداهمة مقر لكتائب حزب الله، في منطقة الدورة جنوبي بغداد، أن هناك حلفا لم يكن منظورا بين الفساد والسلاح المنفلت، وإلى هذا أشارت الكاتبة السياسية سلمى الجنابي، عندما قالت “إن ما حدث، خلال الأيام الأخيرة، التي انكشف فيها الكاظمي أمام تحالف السلاح المنفلت مع عصبة السياسيين الفاسدين المرتبطين بالاستخبارات الإيرانية ومشروعها العنصري التوسعي، مستفيدين من خراب المؤسسة الأمنية الرسمية واختراقها وعدم انضباطها، أكد ما كنت قد ذهبت إليه وتوقعته من وجود تحالف بين الفساد والسلاح المنفلت، لكن مع هذه الدلائل كلها على فشل الكاظمي، سأبقى أنتظر مع الذين ينتظرون الإصلاح، مع أنني لا أرى أيّ دليل عليه”.

كثيرون يشاركون الجنابي في ما ذهبت إليه، بل إن وزير الكهرباء الأسبق أيهم السامرائي يؤكد، في مقال كتبه، أن حزب الله العراقي كان يهدف إلى إحياء المشروع الطائفي الإيراني، الذي قبرته ثورة الشباب العراقي في أكتوبر الماضي، فهو يشير إلى أن كتائب حزب الله كانت تخطط، في ليلة إلقاء القبض على عناصرها وبعض قادتها لقصف “السفارة الأميركية ومطار بغداد، ومن ثم يضربون مرقد الإمام الكاظم ويتهمون السنة كالمعتاد، وكما عملوها سابقا في عهد الجعفري، عندما فجروا مرقد الإمام علي الهادي في سامراء، وحصلت نتيجتها الحرب الأهلية وسرقة الحضرة هناك من أهلها أشراف سامراء، وإعطائها إلى صاحب الزمان الجديد، «حرامي بغداد ومريض كورونا حاليا»، الصدر المنتظر ولصوصه سرايا السلام. وبعدها، كما تعرفون أدخلوا الدواعش الخامنئيين العراق في يونيو 2014، ليدمروا بعدها خمس محافظات مع قتل وجرح وتشريد أربعة ملايين من أهلها، رغم ذلك لا يزال المالكي المسؤول عن كل تلك الجرائم، يتحكم بحزبه ويتآمر على رئيس الوزراء الحالي الكاظمي”.

ويحذر السامرائي الكاظمي من أن إدارة ترامب تفكر الآن بالرد على فعله، الذي وصفه بالمشين، والذي لا مبرر له مطلقا، ويذكّره بما كتبه ضابط المخابرات المركزية الأميركية السابق مايكل بريغينت من ‏أن “دور الولايات المتحدة في التدريب والإرشاد والشراكة في العراق لا معنى له إذا كان للإرهابيين الذين (نقبض عليهم) نفوذ على شريكنا (الحكومة العراقية) أكثر من تأثيرنا”.

ويقول مخاطبا الكاظمي “هكذا تفكر أميركا، اليوم، برغم أنها لم تعلنه إلى الآن، كيف تعقل أنت دولة الرئيس أنهم (الأميركان) سيوقعون معك اتفاقية استراتيجية، تنقذ العراق من أعدائه المدمرين أمثال إيران الملالي وميليشياتهم وحرسهم وتعيد إليك سيادتك على كل أرضك، التي سرقها جيرانك من الجنوب إلى الشمال، كيف تعقل أن الأميركان يستثمرون في أرضك ويبنونها، كما بنوا كوريا واليابان وأوروبا وأنت مع عدوهم؟”.

الإجراء الثاني، الذي كان من المؤمل أن يتخذه الكاظمي ضد الميليشيات الإيرانية، هو تخليص المنافذ الحدودية العراقية الجوية والبرية والبحرية من تلك الميليشيات، التي تذهب إيراداتها إلى جيوب قادتها ومنها إلى الخزينة الإيرانية لدعمها. وقد أعلمني أستاذ الاقتصاد السياسي محمد طاقة، في رسالة وجهها إليّ، أن الفساد طال المنافذ الحدودية للعراق، والتي يبلغ عددها 22 منفذا، ثمانية منها أساسية، على امتداد الحدود العراقية مع الدول الست المحيطة بالبلاد.

وبسبب انعدام التنمية في العراق، منذ 2003، أصبح البلد يستورد حاجاته من الخارج، إذ تقدر واردات العراق بمليارات الدولارات، وجميع هذه المنافذ الحدودية تسيطر عليها الميليشيات والأحزاب السياسية الموالية لإيران، وهي التي تتحكم بالموارد المالية المتأتية من الرسوم الجمركية، فهي تستولي على أكثر من 90 في المئة من تلك الإيرادات، ولم يدخل منها إلى خزينة الدولة سوى أقل من 10 في المئة فقط.

إذا علمنا، حسب تقديرات أولية، أن الإيراد السنوي لهذه المنافذ، في حال حصلت، بعيدا عن الفساد، يصل كحد أدنى إلى 30 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ مهمّ جدا للميزانية يمثل ثلث المبالغ المتأتية من النفط، عرفنا أحد أسباب انهيار الاقتصاد العراقي وتبدد موارده.

إن لسرقة هذه الإيرادات تأثيرا كبيرا على الاقتصاد العراقي، وبالأخص على الميزانية العامة للدولة. ولا يمكن إصلاح هذا الفساد طالما تتحكم بمقدرات البلد، مجموعة فاسدة، تنفذ أجندات أسيادها الذين أتوا بها، ولا علاقة لهذه المجموعة بمصلحة العراق.

وهكذا فإن الحديث عن أيّ إصلاح في العراق، يغدو حديث خرافة، إذا لم تتحرر البلاد من هيمنة الميليشيات الموالية لإيران ومن النفوذ الإيراني، وهو هدف ما زالت ثورة الشباب العراقي التحررية تسعى إلى تحقيقه.

سيد قطب 11-08-20 09:32 AM

في لبنان الفاجعة الأخيرة الكبيرة التي قتلت 150 شهيدا، وخلفت 6000 جريح ومصاب ومفقود، ودمرت منازل الآلاف من اللبنانيين ومصادر أرزاقهم، وحولت عاصمتهم إلى رماد، كسرت، فوق ذلك كله، كبرياءهم، وحولتهم إلى أبناء سبيل ومساكين يترقبون الإعانات والصدقات من القريب والبعيد، بعد أن كانوا أكثر شعوب المنطقة رخاء وهناء وثقافة وحضارة.

وبعد البحث والتدقيق يتبين للقاصي والداني أن الفاعل واحد، ومعروف، ولا يحتاج إلى أدلة وبراهين. فهو القدم الإيرانية الشريرة الذي لم تدخل أرضا إلا أحرقت فيها الزرع والضرع، وأنبتت فيها الفساد، وأباحت القتل، ونشر الجهل والخرافة، وخربت حياة أهلها الآمنين.

إنها الأقوى من كل قوي في لبنان، وهي الآمرة والناهية، والصانعة الأولى والأخيرة لرؤساء الجمهورية ورؤساء الوزراء والوزراء والنواب والمدراء وقادة الجيش ورجال الأمن والمال والاقتصاد، وهي التي أفقدت العملة اللبنانية 75 في المئة من قيمتها، وأشاعت البطالة والفقر، وجعلت مدخرات اللبناني من العملات الصعبة قبض رماد.

ألم تروا حسن نصرالله على شاشات التلفزيون يتحدث عن الفاجعة وقتلاها وجرحاها ومفقوديها وخراب البيوت، مبتسما، وهو الذي بكى بدموع ساخنة، وعلى شاشات التلفزيون أيضا، لمقتل واحد تافه قاتل اسمُه قاسم سليماني؟

سيد قطب 11-08-20 09:46 AM

في ايران العقلية المهووسة بالتسلح جريا وراء شعارات استعمارية باطلة في مقدمتها يقف شعار تصدير الثورة الذي ينطوي على مطامع في التوسع على حساب الدول المجاورة وتهديد أمنها واستقرارها فتحت شهية الإيرانيين على تطوير برامج التسلح تحقيقا لرغبتهم في الدفاع عما ظنوه حقا تاريخيا يتمثل في استعادة الإمبراطورية الفارسية.

كان ذلك النهج منسجما مع ما اعتبره نظام آيات الله واجبا دينيا يملي عليهم حق الوصاية على شيعة العالم العربي عن طريق احتلال الدول التي ساعدهم الظرف التاريخي على التمدد في أراضيها وصولا إلى قناعة ترسخت في خطابهم السياسي مفادها أن دولة الولي الفقيه صارت تمتد من البحر المتوسط حتى البحر الأحمر. ذلك ما يتناسب مع الغرور الفارسي التقليدي الذي تم إشباعه عن طريق صمت دولي استمر لسنوات.

لقد لعب الاتفاق النووي الذي ضغط الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل إنجاحه الدور الأكبر في دفع إيران إلى حافة الهاوية. حصلت إيران على أموال هائلة لقاء توقيعها على الاتفاق الذي لم يكن خامنئي راغبا في التوقيع عليه. وكما كان متوقعا فقد استعملت إيران تلك الأموال وأموالا مضافة في توسيع مشاريع التسلح وهنا كان مقتلها.

وليس بعيدا عن منطق المؤامرة أن الغرب ترك إيران سادرة في غيها كما يُقال، بل إنه سمح لها بالتوسع والهيمنة على دول عربية لكي تشعر بقيمة ما فعلته على مستوى التسلح وبأهمية أن تستمر في تطوير برامج تسلحها وصولا إلى النقطة التي لا يمكن للعالم أن يعترض على ما تفعله.

طبعا لم يشعر الإيرانيون أنهم يرتكبون الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد السوفييتي من قبل حيث تُرك يهرول وحده لاهثا إلى أن سقط. لم تسمح فكرتهم عن حربهم ضد العالم وحرب العالم المتوقعة عليهم لهم بلحظة تأمل لمراجعة مسارهم السياسي الذي لو تمكنوا من تصحيحه لما احتاجوا إلى ذلك العناء ولما أنفقوا أموالهم عبثا في مجال سيظل الغرب متوفقا عليهم فيه.

سيد قطب 11-08-20 10:05 AM

ميليشيات عراقية تسرق العراق لتعطي الأموال لإيران ؟؟؟


هناك معلومات موثّقة حول تهريب النفط ومافيا تبييض الأموال، كانت الجهات الأميركية الاستخبارية قد أوصلتها إلى رئيسي الوزراء السابقين حيدر العبادي، وعادل عبدالمهدي، وفق شهادات مسؤولين أميركيين يتابعون ملف تدفق الأموال العراقية إلى طهران.

وكان مايكل روبين، المسؤول السابق في البنتاغون، والكاتب في مجلة “واشنطن إكزامينر” قد نشر تقريرا بعد زيارة تقصّ له لبغداد، أشار فيه إلى أن المعادلة المالية باتت معكوسة الآن، حيث تستغل هذه الميليشيات نفوذها داخل مؤسسات الدولة العراقية، لتقديم الدعم المالي لإيران وللحرس الثوري الذي يدير هذه الميليشيات.

سيد قطب 15-08-20 12:30 AM

تشييع الناس او شراء الارض وطردهم


في حلب وريفها يتم شراء العقارات المحيطة بمطار النيرب الدولي - وفي محيط قلعة حلب - وفي منطقة - الموكامبو - وحلب الجديدة - والشهباء -محول منطقة الشيخ نجار وفي أحياء : الزبيدية - والإذاعة - ونبل -- والزهراء ...
وفي محافظة دير الزور ينتشر سماسرة الإحتلال الفارسي لشراء العقارات خصوصاً في مدن - البوكمال - والميادين - وفي بلدات : صبيخان -- والطوب - والموحسن --وحطلة - والصالحية وقرب آبار النفط
ولم يترك عملاءنظام ملالي طهران الصهاينة الإيرانيون في حرس الثورة أوفي الباسيج المخابرات الإيرانية والميليشيات العسكرية الطائفية المحتلة .ومعهم فروع مخابرات نظام القتلة واللصوص الأسدي..لم يتركوا وسيلة إجرامية خبيثة إلا وإستخدموها لتشييع سكان سورية ولبنان والعراق وفلسطين أو تهجيرهم أو إبادتهم وحرق منازلهم أوأسواقهم ومصدر عيشهم ..
وفي آذار 2018 تعرضت عدة منازل ومحال تجارية في دمشق القديمة لحريق كبير ..متعمد وأهملت مصلحة إطفاء الحرائق العريقة في القدم في دمشق القيام بواجبها في إطفاء الحرائق...وسبق ذلك تهديد أصحاب المنازل والمحال التجارية وتلقي تهديدات سافرة إذا لم يبيعوا عقاراتهم ..وهذا ما فضحته سيدة دمشقية تمكنت من الفرار من المنطقة .
وأضافت السيدة الدمشقية المحترمة التي طلبت عدم الكشف على إسمها...
إن عمليات البيع والشراء لمنازل دمشق القديمة التي يطمح الإيرانيون والقرداحيون الصهاينة شراءها بربع قيمتها بين أسعار المنازل التي إرتفعت في النظام الأسدي إلى عشرين ضعفاً عن أسعارها في خمسينات وستينات القرن الماضي ..تتم هذه العمليات عبر أشخاص معروفين ومشهورين بتجارة العقارات في حي الأمين الشيعي المعروف بدمشق ..,هؤلاء السماسرة المختارون يتجولون في أحياء المدينة لبث الشائعات الطائفية بين الناس لإخافتهم ودفعهم لبيع منازلهم .كما قالت إنها باعت منزلها بأقل من ثمنه الحقيقي ب 50 % لتنجو من الحريق أو الإغتصاب ..
وأخيرا إستمرتعّرض منازل دمشق القديمة أو محالها التجارية التي رفض أصحابها بيعها للحريق العمد الذي مرّ دون عقاب أوحتى تحقيق ..كحريق المنازل في شهر تموز 2019 الماضي في دمشق القديمة - وأخيراَ حريق سوق البزورية خلف الجامع الأموي بدمشق ..... وعدم متابعة التحقيق القضائي

سيد قطب 15-08-20 05:05 AM

الميليشيات في العراق تقوم بالخطف والاغتيالات


اية دولة واي قوى امنية؟ مسؤولة عن أمان وسلامة المواطن لا تعرف ولا تعلم حسب (ادعاءاتهم) بمصير عشرات المختفيين والمختطفين والمعتقلين في اقبية سرية ليس لهم من يحميهم وهم عرضة للتعذيب الوحشي وقد يكون ذلك لحد اغتيالهم ثم التنصل عن وجودهم
ـــــ الى متى تستمر هذه الحالة المزرية الوحشية بعد مرور حوالي أكثر من 17 عاما على اسقاط النظام الذي اتهم من قبل هؤلاء الجلادين المجرمين انه ظالم ووحشي واتهامات أخرى بينما قام هؤلاء الجدد كانو الأكثر قساوة وبربرية لا بل تفننوا في استخدام التعذيب والإرهاب والقتل والتغييب،

بينما تقوم هذه التنظيمات والميليشيات والمافيا الطائفية المسلحة بالسيطرة على مساحات واسعة في المدن والارياف لتأخذ الاتوات وتجمع المال بطرق فئوية وتسلب المواطن رزقه ورزق عائلته وتسيطر على أراضي الدولة وحتى المواطنين "وجرف الصخر" وغيره مثالاً حيث يقال بشكل علني (تسيطر عليه كتائب حزب الله والعصائب والنجباء وغيرهم)" ، حتى تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم المتحالف معهم قالها بالقلم العريض يوم الثلاثاء 11 / 8 / 2020 وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي " بالتدخل الفوري في انقاذ أراضي مملوكة للدولة تسيطر عليها (مافيات مسلحة في العاصمة بغداد)"

هذا في بغداد وامام انظار الحكومة والمؤسسات الأمنية المنتشرة؟ فكيف هي الحال في مناطق ومحافظات أخرى؟ الا يحق لنا ان نطلق عليها" فرهود تحت طائلة احكام شريعتهم انها غير مملوكة ومن حقهم اخذها وهو حلال على طريقة الذبح الإسلامي المكتوب لحم حلال «، حتى ان المتحدث باسم الحكمة على الحميداوي " علي وياك علي!" قال يشكو سوء الخدمات بما هو أسوأ في بيان الثلاثاء 11 / 8 / 2020 وبصريح العبارة " إن "بغداد تعيش مأساة خدمية كارثية من انتشار للنفايات وانقطاع مستمر للمياه ... الخ"

وطالب الحميداوي رئيس الوزراء "بالتدخل العاجل والفوري وانقاذ ما تبقى من اراضي في مناطق الكرخ والرصافة وفتح تحقيق فوري وعاجل بالأمر واطلاع الرأي العام بذلك بأسرع وقت" هذه هي حالة الأوضاع ليس في العاصمة بغداد فحسب بل في جميع محافظات العراق ما عدا إقليم كردستان.
ـــــ هل العراق دولة ام ميليشيات مسلحة تتقاسم أراضيه ومدنه وهي مدعومة من إيران وغيرها وتملك السلاح الهائل والمتنوع بما فيها الدروع المعروف مصادرها كما هو "سلاح حزب الله اللبناني"
ــــ كيف سيكون حال الأوضاع وحالة أمن وسلام المواطنين إذا انتزع سلاحهم ورفضوا هل ستكون الحرب الاهلية ليحترق الأخضر باليابس؟
ــــ كيف ترضى الحكومة ومصطفى الكاظمي القائد العام للقوات المسلحة على أنفسهم باعتبارهم قادة للحكومة والدولة بهذه الحالة التي يُقسم العراق حسب المصالح من قبل ميليشيات مسلحة خارجة على القانون؟
ـــ وماذا عن موقف دول العالم ودول المنطقة وبالعموم المجتمع الدولي من نظام سياسي تهيمن عليه الميليشيات والمافيا الطائفية المسلحة التي لا تلتزم بالقوانين والأعراف الدولية وتنتهج سياسة العنف والفوضى وإطلاق الصواريخ والكاتيوشا على المناطق الآهلة بالسكان او الدوائر الحكومية والسفارات الأجنبية وتقوم بخطف الأجانب كما هو حال المختطفة الالمانية افي العراق "هيلا ميفيس " من قبل حسبما نشر" كتائب سيد الشهداء "

هذا مثال واحد لأمثلة عديدة حدثت في السابق ومـازالت تحدث في كل ساعة وكل يوم.
ــــــ امام الحكومة الحالية ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اختيارات أهمها أولاً: اما ان تكون حكومة قوية تنهي ملفات المافيا والميليشيات الطائفية بكل أنواعها وتمنع انتشار السلاح وملفات الفساد والملفات الأخرى المعروفة وان تكون دولة للقانون واحترام حقوق الانسان عند ذلك سوف يقف معها كل المخلصين واكثرية الشعب، ثانيا: حكومة ضعيفة تتلاعب بها الميليشيات المسلحة وترتهن للتدخلات الخارجية ولا تستطيع ان تحمي شعبها ووطنها، فإذن على العراق السلام.

غ ر ي ب

سيد قطب 15-08-20 05:12 AM

ترى القاعدة الشعبية الشيعية في هرمها الفقيه بأنة يناجي الله ويعرف كل شي عنة وهو بالتالي وكيل الإمام المختفي يلتقي بة ليعرف كل شي عن أسرار الكون وعلم الغيب .
انتشرت الكثير من هذه الحكايات عبر العامة والبسطاء في العراق أيام الثمانينات
ولهذا فالقية في الفكر الشيعي درجة مقدسة لأنة بنظر العامي الشيعي يرزق ويشفي وهو لا يخطا لأنة مؤيد بالولاية والسر الأعظم ولهذا تعاظم المذهب في الداخل رغم قسوة حزب البعث ليمثل حقيقة الحقيقة .
شكل المذهب الشيعي في العصر الحديث عقبة كبيرة لتقدم أكثر بلدان المنطقة مثل إيران والعراق بعد انبثاق المد اليساري والتقدمي ووجدت فيه القوى الرأسمالية الكبرى فرصة ذهبية لامتطائه عبر تشكل أحزاب دينية بدعم بريطاني وأميركي للوقوف ضد المد اليساري في العراق وإيران .
ونجحت تلك القوى من تحقيق أغراضها لأسباب كثيرة منها ضحالة المستوى الفكري للسكان وشيوع الأمية والتخلف وعدم استساغة الأفكار التقدمية لأنها غير نابعة من واقع قوى الإنتاج .
عادت الأفكار الدينية إلى الظهور بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في العراق والعالم العربي وتحول العراق إلى الحملة الإيمانية من اجل مواجهة الخطر الأميركي بعد زوال المنظومة الاشتراكية وسمح للشيعة بالظهور للعلن بإقامة الصلوات والخطب وزاد الوضع سوء قسوة الحصار الاقتصادي ليعود العراق إلى تفكير العصر الحجري .
خططت أميركا بعبقرية كبيرة لإزالة صدام حسين ونظام البعث فجمعت كل الإطراف الشيعية الهاربة في مؤتمر لندن وأعطتها صلاحيات واسعة بعد التخلص من حكم البعث .
و بسرعة البرق عاد العراق نحو عالم القرون الوسطى بعد سيطرة الفقيه على مقاليد الأمور ووجدت أميركا كلمة السر التي عجزت عن إيجادها كل المنظومة الشيوعية لتغرق المذهب الشيعي بكل رموزه المقدسة في مستنقع رأس المال الآسن .
وبدء سيناريو طويل الأمد لتدمير كل البنية العراقية و ماهي ألا عشر سنوات حتى أفقر رابع بلدان العالم لتصدير النفط وخامس احتياط في الغاز الطبيعي وميزانية هائلة تقدر ب 160 مليار دولار وأقفلت المصانع وماتت الزراعة وعمت البطالة القاتلة ليقع نصف السكان تحت خط الفقر المدقع .
وفي الجهة الثانية تسيد الفقهاء ورؤساء الكتل وأبناء المراجع على الميزانية والثروة الوطنية وابتدأت سياسة تفريغ الميزانية وملى الجيوب ونهب أكثر ما يمكن نهبه من النقد .
تحكمت 4 أربع عوائل شيعية بالقرار وامتلاك الثروة والأمور المالية والسياسية وأضحت أكثر الوزارات حكرا على أبناء هذه العوائل ليتكامل الأمر بأخذ كل السفارات والبعثات الدبلوماسية .
وصلت إيرادات هذه العوائل من النقد إلى أرقام خيالية ولغرض ديمومة التدفق التقدي لها سنت القوانين الخاصة كقانون السجناء السياسيين وقانون رفحة وأسست لها المليشيات الممولة بقنوات صرف وهمية من اجل حمايتها عند الضرورة .
امتلكت هذه العوائل حسب الإحصائيات الرسمية المصانع والفنادق السياحية وشركات الطيران في الخارج وأخذت الكثير من الأسهم في الشركات التجارية العالمية وأسست لنفسها في الداخل دولة موازية للدولة عبر تأسيس الجامعات الأهلية والمستشفيات الضخمة الخاصة وشركات السياحة و الطيران والفنادق الضخمة والمولات التجارية الكبيرة جدا الشبيهة بالأبراج .
ولأجل الحماية من الخطر الخارجي وخوف التوقعات غير المحتملة في الحسبان أنشأت هذه العوائل المليشيات المسلحة لحمايتها امتيازاتها وسلحتها بأسلحة تفوق تسليح المؤسسة العسكرية نفسها .
وهكذا ظهرت طبقة جديدة من الملاك باسم الدين لم يألفها الوسط السياسي - الاقتصادي العراقي طيلة تكوين الدولة بعد احتكار المؤسسات برمتها عبر الهيمنة واستثمار كل شي وكما يلي .
1 - السيطرة منافذ التجارة الخارجية و وقنوات الاستيراد والمنافذ الحدودية .
2- امتلاك المناطق السياحية وشراء اكبر عدد من الأراضي في المناطق الحساسة في النجف وكربلاء لاستثمارها كفنادق ومطاعم في السياحة الدينية.
3- بناء المؤسسات العلمية من الكليات عبر نظرية خصخصة التعليم .
4- تدمير النظام الصحي المجاني القديم وإحلال المستشفيات الأهلية ذات الأسعار الخيالية .
5- شراء شركات الهاتف النقال والتحكم بها حصرا .
6- احتكار وزارة النفط عبر بناء محطات الوقود الخاصة بنظرية المساطحة .
7- السيطرة التامة على حركة النقد الداخلية بشراء الدولار حصرا من البنك المركزي وبيعة بعد ذلك بأسعار خيالية .
8- أنشاء مراكز ومؤسسات وهمية الغرض منها معرفة نبض الشارع والتجسس علية مثل المؤسسات الخيرية ومدارس الأيتام.
تضخمت هذه العوائل كثيرا وأصبحت كل عائلة تمتلك النقد بكميات هائلة تتفوق على ميزانيات دولا مجاورة مثل الأردن وسوريا وأسست لها قنوات فضائية تبث الدعاية اليومية لها على مسار كل الأقمار .
وبعد ستة عشر عام وجد العراقيون أنفسهم على البلاط ورصيف القفر وموت المؤسسات الحيوية للدولة وظهر جيل استشعر الضياع التام وتوقفت عجلات الدولة العراقية بميزانيتها الضخمة والهائلة ذات ال160 مليار دولار عن دفع رواتب الموظفين في مؤسساتها الحكومية ووقع نصف الشعب تحت خط الفقر والعوز والمرض في حالة لم يشهدها التاريخ الاقتصادي أبدا في كل عصوره السابقة .
ولم تتمكن الدولة من تلافي الكارثة حتى بعد أن وصلت معدلات ضخ النفط إلى أربعة 4 ملايين برميل يوميا .
لذلك كان الانفجار الكبير المتوقع لإعادة توازن الأمور إلى نصابها بعد أن أصبحت الميزانية العراقية بكل دفقها حكرا على 10 ألاف شخص فقط .
فكانت المواجهة الشعبية الكبيرة التي احرق فيها شيعة العراق كل مقرات الأحزاب الشيعية بحرب على هذه العوائل الدينية التي استنفرت كل أجهزتها القمعية ومليشيات الموت المدججة بالسلاح ضد التغيير بعد مواجهة شعب اعزل بلغت خسائرها ما يقارب 100 ألاف جريح وسقوط الآلاف من القتلى

سيد قطب 17-08-20 03:46 PM

اخطر وثيقة منذ 1400 سنة وحتى الآن
وثيقة التآمر
الأمريكي الإيراني الإسرائيلي
للقضاء على العرب والمسلمين
وثيقة سرية وضعت قبل احتلال العراق :
السيستاني : الله سخر لنا الأمريكان حتى يعود الحق إلى أهله، إنهم كالثور في يد الفلاح ويجب توجيههم لمحاربة النواصب
جريدة المحرر العربي العدد 648 (4-7-2008)
وثيقة الفتنة :
التوقيع على احتلال العراق وإبادة العرب
وثيقة سرية محدودة التداول
بقلم : رضا جواد الوائلي .
الحوزة الشيعية – النجف .
تمهيد:
إن من خان دينه ومذهبه ووطنه ووقع على استباحة الدين والشرف والوطن يجب إن يحاكم من قبل الشعب العراقي في محكمة جرائم الحرب والتي ندعوا إليها ولغرض إن يتم وضع النقاط على الحروف فيجب اطلاع العرب والمسلمين والعالم على ما يجري في العراق وما سيجرى خلال السنوات القادمة في البلاد العربية والإسلامية وأليكم جزء بسيط من الحقيقة وهذا ما توصل أليه بعض ممن أفاقت ضمائرهم...
أنا شيعي عربي من العراق أعمل في أرشيف المرجع علي السيستاني بدأت مع العديد من إخواني في المذهب نتساءل لماذا العداء للمذهب الحنيف ولإخواننا في الدين من العرب السنة وما هو الذنب الذي اقترفوه حتى تتم إبادتهم بهذا الشكل المريع وحرقهم وتقطيع رؤوسهم واختلاق الفتن الواحدة تلو الأخرى لإبادتهم وموالاة الشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل في القضاء عليهم وبتدريب وتنفيذ الميليشيات الشيعية وبمؤازرة من الميليشيات الكردية في جمهورية إيران الإسلامية والكويت ولبنان .
وبدأت إنا وزملائي في البحث بكل حذر حتى توصلنا إلى أسماء المراجع الموقعون على احتلال العراق وتقسيمه وإبادة العرب السنة فيه وفي أدناه قائمة بـ (36) مرجع شيعي اتفقوا على بنود سرية خطط لها في جمهورية إيران الإسلامية :
1 - عبدالهادي الفضلي(1935) (موقع (
2 - علي السّيستاني (1930 ) (موقع(
3 - حسين وحيد الخراساني (1924 (
4 - علي الخامنئي (1939) (موقع)
5 - محمد تقي بهجت الفومني (1916(
6 - لطف الله الصافي الكلبايكاني (1919) (موقع(
7 - ناصر مكارم الشيرازي (1926) (موقع(
8 - حسين النوري الهمداني (1935) (موقع(
9 - عبد الكريم الموسوي الاردبيلي (1926) (موقع(
10 - محمد سعيد الحكيم (1936) (موقع(
11 - محمد موسى اليعقوبي (1960) (موقع(
12 - بشير النجفي (1942) (موقع(
13 - محمد حسين النجفي (1932) (موقع(
14 - محمد إسحاق الفياض (1930) (موقع(
15 - محمد الشاهرودي (1925) (موقع(
16 - محمد صادق الروحاني (1926) (موقع(
17 - موسى الشبيري الزنجاني (1928(
18 - محمد علي العلوي الجرجاني (1940(
19 - محمد حسين فضل الله (1935) (موقع) ( صورة المنافق أعلاه (
20 - جعفر السبحاني (1928) (موقع(
21 - علاء الدين الغريفي (1946) (موقع(
22 - صادق الشيرازي (1942) (موقع(
23 - آية الله الشيخ يوسف الصانعي (1937) (موقع(
24 - محمد تقي مصباح اليزدي (1934) (موقع(
25 - محسن الأراكي (1956(
26 - محمود الشاهرودي (1948) (موقع(
27 - محمد سند (1959) (موقع)
28 - علي الميلاني (1948) (موقع(
29 - كاظم الحائري (1938) (موقع(
30 - محمد تقي المدرسي (1945) (موقع(
31 - الشيخ محمد صادق الكرباسي (1947) (موقع(
32 - قربان علي الكابلي (1927) (موقع(
33 - محمد جواد الغروي العلياري (1936) (موقع(
34 - محمد بحر العلوم (1923(
35 - الميرزا عبدالله الحائري الإحقاقي (1963(
36 - الميرزا كمال الدين الحائري الإحقاقي (1962(
وتوصلنا إلى بعض تلك الأهداف وهي :

1 - التحالف مع قوى الاستكبار العالمي (الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل)على إسقاط جمجمة العرب العراق لأنه معروف لدينا في المرجعيات العلمية انه بسقوط العراق يسقط العرب ويقضى على مذهب السنة وهذا أساس نتفق فيه مع اليهود لإقامة دولة صاحب الزمان الحجة .
2 - التحالف مع الأكراد ( الكيولية ) وتوجيه نيرانهم على إخوانهم في مذهب الضلالة وبالتالي فالقاتل والمقتول هو مكسب لنا والنار والحطب من جسد واحد.
3 - إن لحكام الكويت الشرفاء من آل الصباح دور كبير في مساعدة شيعة أهل البيت وهي أكثر دولة قدمت ومدت يد العون لنا في حربنا على تصفية العرب السنة وإسقاط الدولة العربية السنية في العراق وقد تحقق لنا نصر من خلال تشييع عدد من شيوخ آل الصباح ونسائهم وان الكويت مهمة جدا لنا حيث ستكون المفتاح غالى الجزيرة والخليج الفارسي .
4 - إن إقامة دولة صاحب الزمان والقضاء على النواصب من السنة لا يتم إلا بالقضاء على الدولة في العراق وإشاعة التخريب والفوضى وإبادة اكبر عدد من العرب السنة وإرهاب الباقي كي يتحولوا إلى مذهب الحق ويتبعوا سيرة الأئمة المعصومين كما قام بذلك السيد إسماعيل ألصفوي رحمه الله وحول إيران وبلاد فارس إلى المذهب الحق مذهب الشيعة الرباني .
5 - تهيئة دستور وانتخابات وسحب رموز وقيادات عربية إلى آتون البرلمان وشرائهم والعمل على تشيعهم لنكون إمام العالم دولة ديمقراطية ذات دستور وسيادة وبرلمان وان جميع المراجع يعتبرون هذا واجب ديني لا يعلوا عليه واجب.
6 - أن الجهاد الأكبر هو في القضاء على العرب الرعاع ومذهبهم الضال وإعادة الخلافة المسلوبة غالى اتلها بعد غياب دام لأكثر من 1400 سنة وهي واجب ديني يعتمده مراجع أهل البيت ومقلديه .
7 - يحرم مقاتلة قوى الاستكبار العالمي التي حررت البلاد والعباد وإنما هي أداة بيد المرجعية ولها واجبات قادمة أرسلها لنا الله لإقامة دولة المذهب العالمية ومن يقاتل بالسلاح قوات التحالف فأنه خارج عن ملتنا نحن أهل البيت، ولا يوجد بيننا وبينهم إي عداء وإنما هم مستكبرون في الأرض وهم كالثور في يد الفلاح يحرث به الأرض ونحن بإذن الله نوجههم لمحاربة النواصب من الإعراب ومن مذهب السنة حتى يعود الحق إلى أهله ويباد السنة في العالم وقد وعدنا بذلك فسينادي في أقصى الشرق منادي ليقول هل من سني ناصبي وينادي كذلك في أقصى الغرب منادي هل من سني ناصبي لأنحر ثغره فلا من مجيب .
8 - يعمل المراجع العظام على نشر التشيع بجميع الوسائل والاعتماد على الإعلام وشراء القنوات الفضائية والصحف ودفع الهدايا للمسؤولين العرب في جميع الدول العربية لغرض تحييدهم إمام المد الإلهي ودفع النساء والبنات من مذهب أهل البيت للتزوج من المسؤولين وهذا بمثابة الجهاد الأكبر لإقامة دولة الحق وتحرير بلاد العرب من الفكر والمذهب الناصبي .
9 - التثقيف العام نحو الإرهاب واستغلال الإعلان العالمي الذي تقوده دولة الاستكبار في محاربة الإرهاب ووضع العرب السنة في هذه الخانة كي يقضى عليهم وإلصاق تهم الإرهاب في كل عمل تقوم به القوات القائمة على تأسيس دولة الإمام الحجة وإثارة الشارع الشيعي ضد الإرهاب (العرب السنة من النواصب) وبذلك حقق لنا الأئمة المعصومون ما وعدونا به من إن إمبراطورية الاستكبار ستكون خاتما في يد مراجعنا العظام ليقضوا بها على دولة النواصب (العرب السنة) ويعيدوا الحق المغتصب إلى أهل البيت.
10- دعم الانشقاقات في الجسد العربي وفي العراق وجميع البلدان العربية وتقوية ضعفاء العرب السنة ودعمهم ماليا وإعلاميا لأنهم أداة بيد مراجعنا العظام . ودفعهم إلى البرلمان العراقي والبرلمانات العربية سواء كانوا على دراية بما يعملون أو اجتهدوا باجتهادات شخصية إلا إن عملهم سيصب في النهاية في أسس بناء الإمبراطورية الشيعية .
منقول من جريدة المحرر العربي ــ 000000

باعوا اربع عواصم للخامنئي وقتلوا اربع ملايين وشردوا لنا عشرة ملايين ولما تريد ان تضع النقاط على الحروف وتحديد المجرم بلا مجاملة يجيك ساقط ابن ٧٧ قندرة يطالبك بمهادنة السفلة والمجرمين فيقول لك الفتنة نائمة.
فعلا القندرة هي اروع وارقى اختراع عرفته البشرية عبر كل العصور.
0000000

صارت بشكل علني وبدون خجل ولا مستحى

معاون حركة النجباء الشيخ يوسف الناصري

يطالب بحل الجيش العراقي فورا ويعتبر مرتزق ، وإسناد مهامهِ إلى الحشد الشعبي.

الحرس الثوري العراقي قريباً في العراق بقيادة الملالي
000000000
جرائم الابادة الجماعية ضد مكون عراقي معروف

مجزرة رهيبة في جرف الصخر
اكثر من (٧٠٠٠ معتقل من مناطق الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى وحزام بغداد بسجون ومعتقلات تابعه للحشد الشعبي الذي شكلته المرجعية الشيعية في النجف وتشرف عليه ) حيث يتم اعدامهم على وجبات ودفنهم في مقبرة النجف بأسماء مجهولين.
كي لا تكتشف اكبر جريمة للابادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين ضد مكون عراقي بذاته .
وأليكم الادله
ويقوم بتنفيذ عمليات جمع الجثث للمغودرين ( الحجي رائد محمد ناصر الشوك ) قيادي بالحشد الشعبي وصاحب محل اطارات وبطاريات اسمه رعد الشوك ، وهو صاحب مؤسسة فاطمة الزهراء وينتمي الى فصيل معروف -حجي حمزة رقم-٢-لدفن الجثث .

من سيفتح هذه المقابر الجماعية ويقيم محكمة جنايات لاكبر جريمة في العصر لتصفية مكون رئيسي في العراق وتدمير مدنه ؟؟؟؟
هذا الاسم الوهمي المستعار لعمليات القتل والتعذيب ونقل جثث المغدورين من المكون السني العراقي
اين العالم مما يجري في جرف الصخر
شعب كامل يعذب و يقتل تحت مرأى ومسمع العالم
اين منظمات حقوق الانسان والحيوان واين مجلس النواب العراقي واين الجامعه العربية
والدول العربية من هذه المجزرة الرهيبة بحق المكون السني العربي في العراق
ر . ع

000000000

حين طالبت نائبة الرئيس الإيراني، معصومة ابتكار العراق بدفع تعويضات عن الأضرار التي لحقت ببلادها جراء حرب الثمان سنوات فضحت ما كان سياسيو العراق يرغبون في أن يبقى مستورا.

لا يكفي أن يتنقل قاسم سليماني بين جبهات القتال في المحافظات العراقية التي احتلها داعش باعتباره قائدا عسكريا.

لا يكفي أن يصرح وزير خارجية العراق بأن سليماني يعمل مستشارا عسكريا لدى القائد العام للقوات المسلحة العراقية.

لا يكفي أن يُعلن زعماء ميليشيات الحشد الشعبي ولاءهم المطلق لإيران وايمانهم بمبدأ ولاية الفقيه باعتبارهم جنودا لدى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران.

لا يكفي أن التومان الإيراني صار عملة رسمية يتم تداولها في عدد من المدن العراقية.

لا يكفي أن تزين عدد من المدن العراقية واجهاتها وشوارعها بصور خميني وخامنئي.

لا يكفي أن يقاتل العراقيون في أفواج الحرس الثوري الإيراني في سوريا.

لا يكفي أن يعارض العراق في الجامعة العربية كل قرار يتعلق بإيران.

لا يكفي أن يتحول العراق إلى مختبر لمختلف أنواع المخدرات القادمة من إيران.

لا يكفي أن تتم عمليات شراء العملة الصعبة في البنك المركزي العراقي لصالح إيران.

لا يكفي أن تتحكم إيران بما يرد إلى عراقيي الجنوب من كهرباء وماء صاف.

لا يكفي أن يكون مصير مئات المليارات من الدولارات التي اختفت من الخزينة العراقية غامضا وهناك مَن يجزم أنها ذهبت إلى إيران.

لا يكفي أن المسؤولين العراقيين الذين يُفتضح أمر فسادهم يهربون إلى إيران محملين بالأموال التي سلبوها.

لا يكفي أن المرشح لمنصب رئاسة الوزراء في العراق لا يصل إلى منصبه إلا بعد موافقة إيرانية.

لا يكفي أن عددا من سياسيي العراق الكبار يذهبون إلى السفارة الإيرانية ببغداد للإدلاء بأصواتهم باعتبارهم مواطنين إيرانيين.

لا يكفي أن الميليشيات قتلت عددا كبيرا من الأطباء وأساتذة الجامعة والطيارين وكبار ضباط الجيش العراقي بناء على قوائم أعدت في طهران.

لا يكفي أن علي السيستاني وهو إيراني الأصل والجنسية لا يزال صوته مهيمنا على عقول مقلديه من الشيعة البسطاء في العراق.

لا يكفي أن لإيران ممثلا رفيع المستوى في كل وزارة سيادية عراقية.

لا يكفي أن هناك سفراء عراقيين يتحدثون الفارسية بطلاقة لأنهم قضوا الجزء الأكبر من حياتهم في إيران ويحمل البعض منهم الجنسية الإيرانية.

لا يكفي أن مجلس النواب المقبل سيضم في عضويته نوابا سبق أن قاتلوا ضمن قطعات الجيش الإيراني ضد العراق في حرب الثمان سنوات.

كل هذا وسواه لا يكفي من أجل أن ينسى الإيرانيون حقدهم على العراق
00000000
دوله المليشيات الطائفية المجرمة

في ٢٢ آب ٢٠١٤ هاجم أفراد ينتمون إلى الميليشيات، من عشيرة الزركوش يقودهم المدعو مزهر حاچم الزركوشي، مسجد مصعب بن عمير في ديالى، وقتلوا ٣٤ مصلياً كانوا يقيمون صلاة الجمعة.
في ٢٦ أيار ٢٠١٥ أصدرت وزارة الداخلية العراقية بياناً قالت فيه إن: "محكمة جنايات الرصافة الهيئة الأولى وبموجب قرارها المرقم ١٦١/ج١/ ٢٠١٥ أصدرت، اليوم، حكمها بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق المدانين الذين ثبت جرمهم في قضية الحادث الإرهابي الذي أدى إلى مقتل مصلين في جامع مصعب بن عمير بمحافظة ديالى". وكان هناك عشرات من شهود العيان من الناجين قد شهدوا ضدهم.

اليوم، وبعد خمس سنوات، يصدر قرار تمييزي بالافراج عن القتلة ويتم استقبالهم بالهتافات واطلاقات النار في منطقة حمرين التابعة لناحية السعدية! ببساطة لأنّ التجريم في العراق يتم على أساس الفاعل وليس على أساس الفعل! وبتواطؤ جماعي غير قابل للانتهاك!

السؤال البريء هنا أي إنشاء يمكن له أن يسلّي أرامل ويتامى وهم يشاهدون قاتليهم وهم يرقصون حقيقة وليس مجازاً؟

00000000
كان عدد الناس تسكن الكوفة 21 الف نسمة وكانت عدد النفوس يأخذ على الرجال ، تسعة الاف فارسي وسبعة الاف يهودي وثلاثة الاف عربي شيعي والفان ونص من الديلم والروم والذين كانوا اسرى حرب في عهد النبي وسكنوا الكوفة

اما الموالين للحسين وهم الثلاثة الاف فارس وهم جيش سفير الامام الحسين الاول فقد اعتقلوا جميعا مع قائدهم قيس ابن مصهر وقد قاموا بتعذيب قيس ابن مصهر في السجن حتى مات وحين قدم مسلم ابن عقيل الى الكوفة وجد ان جميع الجيش الذي كان ينتظره في السجن ارسل الى الامام الحسين ان لا يقدم الى الكوفة

وقد جمع عبيد الله بن زياد الباقين وعددهم18 الف وجندهم ضد الامام الحسين ع فتكون بذلك لايران حصة الاسد من المهاجمين بوجه الامام الحسين

اما بخصوص الثلاثة الاف فارس الموجودين في السجن فقد قام بأخراجهم المختار الثقفي بعد اعطاء الرشاوي الكثيرة للسجانين وقاموا بالثورة المعروفة وهذة الحقيقة قد اخفتها ايران عن جميع المسلمين وامرت بعدم ذكرها لان في ذكرها لاتصب في صالح ايران

ما قاله أهل البيت عليهم السلام في حق إيران
الخصال - الشيخ الصدوق - ص 507: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ستة عشر صنفا من أمة جدي لا يحبونا ولا يحببونا إلى الناس - إلى أن قال - وأهل مدينة تدعى سجستان( سيستان حاليا؟) هم لنا أهل عداوة ونصب وهم شر الخلق والخليقة ، عليهم من العذاب ما على فرعون . وأهل مدينة تدعى الري هم أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أهل بيته يرون حرب أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله جهادا ، و مالهم مغنما ، فلهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا والآخرة ولهم عذاب مقيم.

00000000

قبل سقوط نظام صدام بأشهر التقى قادة أحزاب إسلامية شيعية يتقدمهم عبد العزيز الحكيم ببوش الابن في البيت الأبيض وعرضوا عليه أحقيتهم في حكم العراق لرفع المظلومية عن الشيعة! وأفلحوا بأخذ عهد منه بذلك مؤكدين له أن الإيرانيين سيضمنون سلامة الجنود الأمريكان في العراق!

كانوا قبل هذا قد أصدروا بيانهم سيء الصيت " إعلان شيعة العراق" والذي كتب بين قم ولندن وقدح شرارة الطائفية في العراق، وحفز السنة في العراق وفي المنطقة ليتأهبوا لمشاريع انتقام وعداء وأحقاد آتية ضمن حلف أمريكي إيراني طائفي محلي انضم إليه متزعمو الكرد مقابل إطلاق أيديهم في كردستان!

ومنذ ذلك الحين أخذ إرهابيو الزرقاوي و"أنصار السنة" يتقاطرون على العراق!

بعد سقوط النظام وعودة قادة الأحزاب الطائفية هؤلاء إلى العراق حظوا بمباركة السيد على السيستاني ودعمه الكبير لهم مطالبا بوجوب الإسراع بإجراء الانتخابات غير معترض على ظهور صورته المؤثرة في الناس على أوراق دعاياتهم الانتخابية بينما نصح خبراء كثيرون بضرورة تأجيلها لفترة انقالية إنضاجية تمتد لخمس سنوات في الأقل!

عند كتابة الدستور أدرجوا فيه صفحات من إعلان شيعة العراق كديباجة طويلة في سابقة لا وجود لها في دساتير العالم ولعبوا دورا حاسما في تقييد كل مادة حرة ديمقراطية بعبارة "على أن لا تتعارض مع مبادئ الإسلام" ويقصدون بها المذهب أيضا، وحجتهم في ذلك أنهم يريدون حماية قيم ومبادئ أتباع أهل البيت!

إن كون الشيعة هم الأكثرية في البلاد لا يعني أن قادة الأحزاب الإسلامية لهم الأكثرية وحق الحكم أيضا. فالأكثرية لدى مجتمعات العالم المتحضرة هي سياسية لا طائفية. والشيعة متنوعون في تفكيرهم واتجاهاتهم السياسية، فيهم المستقلون والديمقراطيون والقوميون والشيوعيون والبعثيون وحتى الملحدون، وفيهم أتباع المذهبية الأخبارية وجماعة الخالصي وغيرهم ممن هم قريبون من كافة المذاهب الإسلامية!

لكن هذه الأحزاب استلمت الحكم وفق دعوى المظلومية ومنذ 2003 مضى قادتها في تناهب المناصب والمواقع واقتسامها بين عوائلهم وأصحابهم وأعوانهم القادمين من إيران المشبعين بأحقادهم على العراق وأهله!

فأقاموا كيانا مشوها ممسوخا يحكم ويروج للخرافة والشعوذة والدجل والكذب والتضليل بل أعطوه قداسة وتبجيلا دينيا عبر فتاوى المرجعيات فهيمنوا به على خزائن البلاد، وثرواتها يغرفون منها بشهية جهنمية. متبعين قاعدة "لكي تكون فاسدا كبيرا وتمر بغنيمتك بسلام افسد من حولك ولا تقرب إليك غير الفاسدين واجمع ملفات فضائح على هذا وذاك"!

استطاع حزب الدعوة لعوامل كثيرة تقدم صفوفهم ولم يجد صعوبة في ضم الأخوان المسلمين لسلطته فهو نسختهم الشيعية والمطابق لهم مزاجا وأخلاقا واستعدادا لاستثمار الدين كتجارة رابحة! واجتذب مجموعات أخرى من الانتهازيين والمنتفعين السنة كديكور وشهود زور فأغتنى هؤلاء وطفحت حساباتهم في بنوك بيروت وسويسرا فصاروا نماذج للبلاهة والفساد والاستهتار فأخذوا علنا يبيعون الوزارات والمناصب والمقاولات الوهمية في الملاهي وصالات الفنادق في عمان والإمارات وبيروت ويتباهون في كونهم حواضن للإرهابيين والقتلة والمجرمين وإنهم ممثلو السنة أصحاب المظلومية الجديدة!

برز مقتدى الصدر متزعما للشيعة من داخل البلاد، وقد حاول تمييز نفسه عن رؤساء الأحزاب الشيعية القادمين من الخارج وطروحاتهم الطائفية المستفزة، فلم يتحدث عن المظلومية، ودخل في خلافات واحترابات دموية معها ومع سلطتها إلا إنه سرعان ما شاركها العملية السياسية واقتسم معها مغانمها ومواقعها وصار له نواب ووزراء كثر في الدولة افتضح بعضهم بأعمال فساد فطردهم من صفوفه.

ظهر حزب المهدي جناحه العسكري بقوة في الحرب الأهلية التي اندلعت بين الشيعة والسنة إثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء والذي كشف قائد القوات الأمريكية كيسي أنه كان بتدبير من إيران!

وعندما تفاقمت اعتداءات وتجاوزات جيش المهدي قام مقتدى بتجميده وحله فخرجت منه ميليشيات متطرفة كثيرة أخطرها عصائب أهل الحق!

قطع مقتدى طريقا طويلا ومتعرجا ومعقدا ليصل إلى موقعه الأخير الخاص به وليندد بقوة بالنهج الطائفي وينادي بالوطنية. كانت آخر جولاته أنه قطف ثمار الانتفاضة السابقة بالصناديق الانتخابية "لسائرون"، وهو يبدو الآن الأقرب للمنتفضين كما إن المنتفضين لم يهاجموا مقراته أو يتعرضوا لنهجه السياسي بنقد أو معارضة! لذا ثمة من يقول أنه يساهم في تأجيج الانتفاضة ليحول دون تمرير مؤامرة تحاك ضد فوزه الانتخابي كما حدث لعلاوي مع المالكي!

بعد أن تمكنت أحزاب المظلومية الشيعية مع حكام طهران من أقامة حلف سري صارت فيه مصالح إيران هي العليا انقلبوا على الأمريكان وطالبوا بخروجهم فحقق لهم أوباما ذلك سريعا لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران! وأصبح الحكم في بغداد امتداد للحكم في طهران ويتفرع منه إلى لبنان وسوريا واليمن وكان ثمن هذه الشبكة الإستراتيجية عشرات مليارات الدولارات تخرج من ميزانية العراق سرا إلى بنوك طهران! ولا أحد يعرف هل هي رواتب ومصاريف جيب للمستشار متعدد المواهب قاسم سليماني أم هي مجرد ودائع للعراق لدى إيران! لكن ملالي طهران قطعوا الكهرباء عن العراق مدعين أنه لم يسدد حساباته بالدولار ، أين ذهبت تلك المليارات؟ وأين ذهب المليار دولار الذي ألقي القبض عليه في وكر لحزب الله في بيروت ولم يعد أحد يسمع عنه شيئا؟

فعلو كل ذلك بدعوى المظلومية، وبينما أموالهم وقصورهم ويخوتهم وأرصدتهم تتضخم وتتسع نجد معظم الشيعة الذين صعدوا على أكتافهم في ضيم وفقر وعوز، لا كهرباء لديهم ولا ماء صالح للشرب، ولا مستشفيات كافية لا مدارس ولا تعليم صحيح ( يعلمون أولادهم في المدارس طرق التطبير، وكيف يصلي الشيعي وكيف يصلي السني،وأسئلة الامتحانات تباع علنا ) وإذا تقدم أحدهم لوظيفة صغيرة "عامل أو شرطي؛ أو فراش" لا يحصل عليها إلا إذا دفع رشوة بآلاف الدولارات! كيف لا ينتفضوا ويثورا؟

00000000

حسين الزيادي
ان هناك جيش قوامه 150الف جاء من ارض الري ايران
لقتال الامام الحسين ع فلما وصلوا وجدوا الامام مقتول فطالبوا عبيد اللّـه ابن زياد بالغنائم فأعطى كل واحد منهم ربع درهم فسموا بجيش الربع
ولكن لماذا لم يذكر هذه الحقيقه احد؟؟؟!!!!!
ولماذا لم نسمع خطيب حسيني ولو لمره واحده يذكر هذه الحقيقه التى تحاول ايران جاهده بأن تغيبها في سجلات الكتب
والحقيقه الاخرى هي ان الامام الحسين ع ينادي في الطف باول كلمات له وهي (هل فيكم عربيا اخاطبه ) وهذة الكلمات موجودة في مقتل ابي عبد الله والذي يقراه القارىء عبد الزهرة الكعبي في مقدمة القراة وهذا المقطع الذي طالما ايران تحاول ان تتخلص منه باي طريقة كانت وهو يقوم بفضح الجيوش التي هجمت على الحسين بأنها ليست عراقية اطلاقا


الساعة الآن 09:00 PM.

Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "