French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 14005 )



















شبهات وردود
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

شبهات وردود --> المادة المختارة

سيف "ذو الفَقَار" هو سيف النبي صلى الله عليه وسلم أم سيف علي؟

 

أضيفت في: 2 - 5 - 2020

عدد الزيارات: 1418

المصدر: شبكة الدفاع عن السنة

السيف لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما صاحب السيف من أساطير فهو من أكاذيب الرافضة.
 

الشبهة:

سيف "ذو الفَقَار" هو سيف النبي صلى الله عليه وسلم أم سيف علي؟

الجواب :

 

أساطير وخرافات: 

 

صاحبَ هذا الموضوع كثيرٌ من الخرافات نقف على بعض منها:

 

1- أن هذا السيف نزل من السماء.

 

2- أن هذا السيف كان لآدم عليه السلام وكان يقاتل به الجن والمردة.

 

3- أنه نزل به جبريل عليه السلام وأعطاه لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

 

4- أن جبريل عليه السلام صاح يوم أحد بصوت مجلجل (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفَقَار).

 

5- أن عليا كان يصرع أعداءه به في معاركه تحت قيادة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يظهر العجائب من قوته وفتكه.

 

6- أن جبريل تلقف أثر ضربة علي بسيفه ذي الفقار، وحال دون أن يشطر الأرض نصفين فقال: (أُمِرت أن أقبض فاضل سيفه حتى لا يشق الأرض، ويصل إلى الثور الحامل لها فيشطره شطرين فتنقلب الأرض بأهلها!! فكان فاضل سيفه عليّ أثقل من مدائن لوط). انظر (حلية الأبرار 2/ 161 – 162.)

 

هذه أبرز الخرافات التي تتنافس في سخافتها، ولا حاجة لتبيين كذبها، ويكفي أنها من اختراع الكذابين والأفاكين من دون أسانيد متصلة.

 

ولكن لا بأس أن نقف مع النص الخرافي المكذوب من أن جبريل صاح قائلا: (لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار)، لشهرته.

 

فهذا النص مذكوب لا أصل له، رواه الحسن بن عرفة في جزئه وغيره، وفيه سعد بن طريف وهو متهم بالوضع، فهو من الأحاديث المكذوبة باتفاق أهل العلم بالحديث، كما في "منهاج السنة" (5/ 70) لشيخ الإسلام ابن تيمية،  واللآلئ (1/ 333)، و"تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة" (1/ 385)، و"الفوائد المجموعة" (371) وغيرها كثير.

 

وقال ابن الجوزي في كتابه "الموضوعات" (1/ 382): "هَذَا حَدِيث لَا يَصح، وَالْمُتَّهَم بِهِ عِيسَى بن مهْرَان، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَّدث بِأَحَادِيث مَوْضُوعَة وَهُوَ محترف فِي الرَّفْض.

 

إذن هذه هي الخرافات وهذا هو حالها، فماذا عن ذي الفقار وقصته وأصله؟ ومن صاحبه؟

 

أصل السيف:

 

وأما السيف فأصله للمشركين، غنمه رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم في معركة بدر، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (تَنَفَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ). مسند أحمد (2445).

 

وأما مالكه الأصلي فقال شيخ الإسلام ابن تيمية (ومنها: أن ذا الفقار لم يكن لعلي، وإنما كان سيفا من سيوف أبي جهل غنمه المسلمون منه يوم بدر، فلم يكن يوم بدر ذو الفقار من سيوف المسلمين، بل من سيوف الكفار). منهاج السنة: 5/71.

 

وقال المحدث شرف الدين الدمياطي: (وكان له ذو الفقار؛ لأنه كان في وسطه مثل فقرات الظهر، صار إليه يوم بدر، وكان للعاص بن منبه أخي نبيه ابني الحجاج بن عامر السهمي). سير أعلام النبلاء: (السيرة 2/ 429). والمصادر في ذلك كثيرة جدا.

 

فالسيف أكان لأبي جهل أم للعاص بن منبه فأصله يعود للمشركين بالاتفاق، فهو غنيمة حرب منهم.

 

صاحب السيف:

 

إنه لمن العجيب الغريب أن ينسب هذا السيف لعلي بينما الذي غنمه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة بدر من المشركين وبقي معه ورأى فيه الرؤيا المشهورة قبيل معركة أحد.

 

فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: (تَنَفَّلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: " رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا، فَأَوَّلْتُهُ: فَلًّا يَكُونُ فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ: كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا: الْمَدِينَةَ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللهِ خَيْرٌ " فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ). مسند أحمد (2445).

 

هذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم أن السيف له، والرافضة يكذبونه –حاشاه- ويقولون بل السيف لعلي.

 

فالشهرة التي نالها السيف مردها إلى مالكه الجديد سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، لا إلى أحد دونه بالمنزلة والمجد!!

 

وقد ثبت في السنَّة أن مقبض سيفه " ذو الفقار " كان من فضة . 

 

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ قَالَ : كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ فِضَّةٍ .  رواه النسائي ( 5373 ) وصححه الألباني في " صحيح النسائي " . 

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : والسيف يباح تحليته بيسير الفضة فإن سيف النبي كان فيه فضة ." مجموع الفتاوى " ( 25 / 64 ) .

 

ذو الفقار وحرب صفين:

 

وماذا عن رؤية علي في حرب صفين وهو يحمل السيف نفسه؟!

 

وهو ما رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: (رأيت عليًّا يوم صفين، ومعه سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذو الفقار).

 

فهذا إسناد ضعيف، فيه عنعنة الأعمش وكان يدلس كما هو معروف. (انظر "مكارم الأخلاق، لابن أبي الدنيا" بتحقيق الباحث المدقق مجدي السيد إبراهيم، صفحة 58).

 

ونقول أنه لا مانع من أن يكون السيف عند علي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المانع كل المانع هو ما قيل فيه من بطولات وخوارق وعجائب بيد علي في حياة النبي صلى الله عليه وسلم أو بعد وفاته.

 

فهذا علم وتاريخ وتحقيق وبحث عن الحقيقة، فأين ما يفتريه الرافضة في ميزان العلم والحقيقة؟!

 

سبب التسمية:

 

وأما عن تسميته بذي الفَقَار فلأنه كانت فيه حفر صغار حسان، ويقال للحفرة فقرة، فهو ذو فَقَار عدة.

 

والفَقار بفتح الفاء وبكسرها والفتح أفصح. 

 

وأما ما يتصوره العامة وما صوره الرافضة في صورهم وأفلامهم أو ما صوره غيرهم من كون السيف بذي رأسين محددين، فهذا لا أصل له ويتعارض مع الوصف الثابت المشهور ويتعارض أيضا مع التعريف اللغوي.

 

كم سيفا كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟

 

ورد في كتب السيرة أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم عدة أسياف، وقد ذكر بعض العلماء أنها تسعة أسياف، وليس يثبت من ذلك في السنة الصحيحة إلا واحد فقط هو ذو الفقار الذي نسبه الرافضة كذبا وزورا وعدوانا لعلي رضي الله عنه.

 

ونود أن نشير إلى أنه لم يبق من أثار الرسول صلى الله عليه وسلم أي شيء، وما يتناقله الناس من آثار فلا تثبت، ولا ينشرها إلا الخرافيون وأمثالهم من الروافض الكذبة.

 

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

شبكة الدفاع عن السنة

 


سجل تعليقك