French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 17205 )



















السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

بخصوص الرافضة في نيجيريا

 

أضيفت في: 3 - 10 - 2015

عدد الزيارات: 4495

المصدر: مقال لرئيس قسم البحوث، جامعة عثمان بن فودي - نيجيريا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه اجمعين. اما بعد:
فقد انتشر في وسائل التواصل الحديثة خلال هذا الأسبوع مقال كتبه احد الناس عن الرفض وانتشاره في نيجيريا. وهذا المقال لا يعرف كاتبه ولا مصداقيته وقد اثار اسئلة كثيرة وجهت الي والى غيري من المعتنين بهذا المجال. ولذا احببت ان ابين - باختصار - وجه الحق في المسالة. والله المستعان.

اولا: لا شك ان التشيع قد ضرب باطنابه في نيجيريا وانتشر انتشارا افقيا خلال العقدين الماضيين. وساعد على ذلك الجهل المطبق والفقر المدقع الذين يعاني منهما جزء كبير من الشعب النيجيري كما هو الحال في بعض البلدان الافريقية الاخرى. وحيث ان دعوة التشيع تصحبها مغريات مادية فإن ذلك مهد لقبولها بخاصة بين شريحة الشباب لا سيما في القرى النائية عن المدن والمراكز الدعوية السلفية.
ومما ساعد على قبولها ما في مناهج الدراسة الحكومية من ملوثات الاستعمار في التاريخ الاسلامي.
ويعد من اكبر وسائل الرافضة خدعة المتصوفة ودخولهم معهم في المناسبات ومساعدتهم المادية لمشايخ الطرق.

وصحيح ان التحول الى المذهب الرافضي اصبح ظاهرة مرعبة في الاونة الاخيرة لكن لا يمكن تحديد نسبة لهم من بين المسلمين. فلو قدرنا ١٪ مثلا فان ذلك يعني ١،٥ مليون وهذا كثير. وحتى لو اعتبرنا التشيع السياسي والمصلحي والغوغائي لا يصلون الى هذا العدد بل نصفه او اكثر قليلا.

ثانيا: للرافضة في نيجيريا كيان منظم ويمشون على خطط مدروسة، ولهم مؤسسات ومدارس وحسينيات ويحصلون على بعثات دراسية الى الخارج بل لديهم ما يشبه ان يقال فيه جيش مدرب مع ما تم ضبطه من اسلحة ارادوا ادخالها الى البلاد وضبطت في ميناء لاغوس وفي مطار اكرا. ثم اكتشفت كمية هائلة من المتفحرات في بيت احد الجاليات اللبنانية في مدينة كانو العام الماضي مما يدل على يد حزب الله في تجييش رافضة نيجيريا.

ثالثا: علاقتهم مع كبار الشخصيات الحكومية واستقطابهم لأبناء السلاطين أيضا يثير الدهشة والانتباه فقبل يومين فقط كاد ان يتولى امارة زمفرا رافضي معروف وهو أكبر أولاد الأمير الراحل الذي توفي في الأسبوع الماضي. لكن بفضل الله ثم الوساطات التي لم نأل فيها جهدا تم تثبيت غيره ومن غير أولاد الراحل وهو الحاج ابراهيم بلو وهو سني معروف والحمد لله. وأعرف في سلطنة سكتو وإمارة زمفرا وكانو وغيرها من أبناء الأمراء من لهم ميول رافضية ويحتمل توليهم في أي وقت لا سمح الله، ويعني هذا محاولة تشييع مدن بكاملها.

رابعا: الأرقام التي ذكرت في المقال المشار اليه فيها غلو شديد. فقد ادعى صاحب المقال وجود ٥ جامعات بها مئات الالوف من الطلاب. وهذا مجرد خيال.
نعم هناك جامعة المصطفى في كانو وسليجا ولكن طلابها لا يتجاوزون العشرات، والدراسة فيها ليست جامعية وإنما هي ممهدة لقبول الطلاب الى الجامعات الايرانية.
وكذلك معاهد اهل البيت ال ٢٥ التي ذكرها وان في كل منها ما يزيد على ١٠،٠٠٠ طالب لا صحة لهذا. لكن لهم مدارس محلية تسمى "الفودية" وقد يصل عددها ما بين ٤٠ و ٥٠ مدرسة يتراوح عدد الطلاب في كل منها بين ١٠٠ و ٣٥٠ طالب وطالبة.

خامسا: هناك نشاط مضاد للرفض ومواجهة قوية لايقاف الزحف الملعون يشترك في ادارته ثلة مباركة من خريجي الجامعات الاسلامية في المملكة العربية السعودية وغيرهم ولله الحمد.
وقد ترجمت كتب ورسائل واشرطة ونشرت خطب ودروس ومطويات واقيمت مراكز دعوة وتدريب على طول شمال البلاد وعرضه بهذا الغرض. بل هناك دعاة نذروا انفسهم للدعوة الى فضائل الصحابة والرد على شبهات الرافضة ولبعضهم صيت وقبول واسع.
يجب ان يذكر هنا أيضا الدور الذي تقوم به قناة "وصال هوسا" وقناة "السنة" من نشر العقيدة الصحيحة والرد على شبهات الرافضة. فعملها عمل مبارك وآثاره ظاهرة.
ومن آثار هذا الجهد حماية وحصاية كثير من اطياف المجتمع من الوقوع في مأزق الرفض، وتسنن عدد كثير أيضا ممن كان قد تشيع.
ومن آثاره تنبيه الجمعيات الدعوية السنية والوعاظ وأرباب المنابر إلى هذا الخطر فأصبحوا يولونه اهتمامهم.
ولا شك ان هذه الجهود تحتاح الى مزيد عناية وتخطيط وتشجيع من جميع المعتنين.
نسأل الله أن يكون في العون، وأن ينصر الحق وأهله. إنه سميع مجيب.

أخوكم د. محمد المنصور إبراهيم
رئيس قسم البحوث، مركز الدراسات الإسلامية، جامعة عثمان بن فودي
ومدير مؤسسة الآل والأصحاب في نيجيريا
 


سجل تعليقك