French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 25078 )



















الشيعة الإمامية --> الرد على الشيعة الإمامية
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

الداعية عبد الباري الزمزمي : أحذر من انتشار التشيع بالمغرب

 

أضيفت في: 27 - 11 - 2008

عدد الزيارات: 4179

المصدر: جريدة الشرق الأوسط

حذر الشيخ عبد الباري الزمزمي الداعية الإسلامي وعضو مجلس النواب المغربي، من مخاطر انتشار التشيع في المغرب، ودعا في حديث أجرته معه «الشرق الأوسط» المسؤولين المغاربة، وخاصة العلماء إلى التصدي للمد الشيعي قبل استفحاله. وفند الزمزمي النائب الوحيد المنتمي لحزب «النهضة والفضيلة»، ذي المرجعية الاسلامية، ادعاءات أيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم «القاعدة»، التي تضمنها احد تسجيلاته الصوتية الأخيرة، والتي برر فيه سقوط ضحايا مدنيين في عمليات «القاعدة» بالحكم الشرعي المتعلق بمسألة التترس. ووصف الزمزمي، هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001 في الولايات المتحدة، وغيرها من العمليات التي استهدفت مدنيين في الدار البيضاء ومدريد ومدن عالمية اخرى، بأنها تشكل ظلما وغدرا لاستهدافها مدنيين آمنين. واعتبر الزمزمي عمليات «القاعدة» في العراق فتنة يتوجب على المسلمين تجنبها لأنها موجهة ضد مسلمين في سياق إذكاء النعرات الطائفية والعصبية. وتناول الزمزمي أيضا تقييمه لتجربته النيابية، ووجهة نظره في مسألة توحيد الحركات الإسلامية في المغرب. وفي ما يلي نص الحوار الذي جرى في الدار البيضاء.

الفتنة الطائفية لم تعد محصورة في العراق، بل أصبحت تهدد استقرار المنطقة ككل. فما هو وضع المغرب، وهل هو في منأى عنها؟

 

ـ لا يمكن لأي كان أن يدعي أنه في منأى من التأثر بهذه الفتنة. وبالنسبة للمغرب، نحن نعلم أن هناك الآن انتشاراً للشيعة. والشيعة ينشرون مبادئهم ويسعون لاستقطاب الشباب خاصة. وهنا يجب على المسؤولين أن يحذروا كل الحذر، وكما قال الله سبحانه وتعالى «يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم»، فأخذ الحذر هنا واجب، ويجب استئصال بذرة الفتنة قبل أن تكبر، لأن منبت الفتنة هو تعدد الطائفية، وتعدد الفئات في البلد الواحد. الآن، ينتشر المذهب الشيعي في شمال المغرب، وفي كثير من مناطق البلاد. وتأتي العدوى إلى مدن الشمال بشكل خاص من أوروبا، ومن ثم تنتشر في باقي مدن المغرب. أصبح لدينا في المغرب ممثلون للفئات الشيعية، فمن لبنان لدينا من يمثل حسن نصر الله، ولدينا من يمثل حسين فضل الله. إذن، هذا إنذار بالخطر، وإذا تكاثر الشيعة في المغرب سنعرف نفس ما يعرفه إخواننا في المشرق.

 

* ما هو تقديركم لحجم التغلغل الشيعي في المغرب، وما هي الفئات المستهدفة؟

 ـ حجمه بالتدقيق ما زال غير معروف، لأن العمل جار في الخفاء وليس في العلن. إنما الظاهر أنه يتغلغل في أوساط الشباب بصفة خاصة، مستغلا قصور تفكيرهم وثقافتهم، وتغلب العاطفة لديهم. فدعاة الشيعة يستغلون لدى الشباب إعجابهم بمواقف إيران وحزب الله السياسية، فيجعلونهم ينساقون للتشيع من دون تفكير، ومن دون حتى مناقشة مبادئ التشيع، متوهمين أن تلك المواقف نابعة من مبادئ الشيعة. حجم الظاهرة في المغرب غير معروف. لكنها بدأت تأخذ في مدن الشمال حجما مقلقا بحكم قربها من أوروبا، حيث تشيع آلاف المغاربة. ولكن إذا كان العدد الآن قليلا، وبقيت لهم الفرص والمجال مفتوحين فإنهم سيتكاثرون في المستقبل، وهذا أمر طبيعي.

 

* إذن، أنتم تدعون لاستئصال البذرة قبل أن تنمو؟

 ـ أنا لا أقول بمواجهة ذلك بالعنف، بل المواجهة بالفكر والحوار، بمعنى أن يتفرغ العلماء لمحاورة هؤلاء المتشيعين. ليس بالضرورة المحاورة المباشرة، ولكن عبر خطب الجمعة وتنظيم ندوات ومحاضرات. بمعنى أنه يجب أن يكون هناك اكتساح للميدان بكل الوسائل، بما فيها وسائل الإعلام، بدل التزام الصمت. علينا أن نوعي الشباب بضرورة التفريق بين مبدأ الشيعة وبين مواقف الدول السياسية.

 

* وضعت الحكومة المغربية أخيراً خطة للتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج. هل ترون أن هذه المبادرة مجدية لمواجهة هذه الأخطار؟

 ـ المشكلة التي تواجهها مثل هذه المبادرة هي أن المغاربة في الخارج لا يثقون بحكومتهم ومسؤوليهم. فكل ما يأتي من المغرب مرفوض عندهم، حتى الوعاظ الذين تبعثهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أوروبا في رمضان، لا يحصل لهم إقبال من طرف أفراد الجالية، ويعتبرون أنهم يرومون فقط تلميع صورة المغرب. كما أن الجاليات المغربية بالخارج لديها حرية التصرف، فليس هناك من يتحكم فيها أو يوجهها، لذلك تختار ما يليق بها من ميولات.

 

* وما هو السبب في ذلك؟

 ـ لأنهم بكل بساطة معجبون بمواقف إيران تجاه أميركا وتحديها لها. وهذا يجعلهم يميلون إلى إيران. نفس الشيء بالنسبة لمواقف حزب الله في لبنان، ومقاومته مدة شهر أو أكثر للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى التصريحات النارية لحسن نصر الله. كل ذلك يجعل الجالية المغربية بالخارج معجبة بالشيعة، الامر الذي يجعلها تتوهم أن سبب هذه المواقف هو مذهب الشيعة. بيد أنهم بسبب قصور نظرهم لا ينظرون إلى أن الشيعة في العراق يضعون يدهم في يد الأميركيين.

 

* إذا كنتم لا ترون جدوى من خطة الحكومة للتأطير الديني للجالية المغربية في أوروبا، فما هو البديل في نظركم؟

 ـ أرى أنه يجب أن يتوجه علماء متنورون أكفاء إلى هذه الجاليات، ويجلسوا معها ويحاوروها. هذا هو الاسلوب الذي قد يجدي ويعطي ثماراً ناضجة. أما غير ذلك من تخطيط أو منهاج أو برنامج، فلن يحظى بالقبول لدى الجالية المغربية. وبالتالي يجب على وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية أن تهيئ العلماء الأكفاء وتبعثهم ليتابعوا تحركات علماء الشيعة الذين ترسلهم إيران إلى أوروبا ليردوا عليهم، ويفندوا ما يقولون للمغاربة هناك.

 

* لكن ما تقوله هو ما يهدف إليه مخطط الحكومة للتأطير الديني للمهاجرين، من خلال تشكيل مجلس علمي موجه للجالية المغربية بالخارج. ويندرج هذا المخطط في إطار سياسة إعادة هيكلة الشأن الديني في المغرب. فما هو رأيكم في هذه السياسة، وهل بدأت تعطي أكلها بعد أربع سنوات من إطلاقها داخل المغرب؟

 ـ المشكلة في سياسة تأطير المجال الديني في المغرب تكمن في انعدام الكفاءة وانعدام العلماء الذين يحملون علما شرعيا صحيحا، ولهم ثقافة شرعية كاملة ومتينة. هؤلاء الأكفاء قليلون جدا في المغرب. فالوزارة تعتمد على رجال التعليم الذين تخرجوا من كليات الدراسات الإسلامية وغيرها، فهم الذين يكونون المجالس العلمية التي تعتبر العمود الفقري لهذه السياسة. وهؤلاء لهم قصور شديد في العلوم الشرعية وفي الثقافة الشرعية. لهذا أقول إنه يجب تكوين كفاءات، قبل الحديث عن التأطير أو التغيير أو البرمجة. فإذا كانت هناك كفاءات علمية حقيقية صحيحة، نجد أنفسنا امام المثل القائل «أرسل حكيما ولا توصه». فرجل العلم الذي لديه علم متين يحسن التصرف من دون أن توجهه وزارة الأوقاف، وتقول له افعل ولا تفعل. لهذا نرى أن هذه الخطة لا نلمس لها أثرا. انظر إلى المساجد يوم الجمعة، خطباء المساجد يخطبون ولا يستفيد الجمهور من خطبتهم شيئاً، مع أن الخطبة وسيلة ممتازة لتوعية الشعب، لأن المساجد تكون غاصة يوم الجمعة. ان الخطب التي تقرأ في صلاة الجمعة، لا تعالج قضايا الساعة التي يعيشها المسلمون، مثل قضايا السلفية الجهادية، وقضايا الإرهاب، وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها الشعب. فالخطيب يصعد إلى المنبر فيتكلم إلى الناس من السحاب، يخاطبهم عن قضايا لا تهمهم ولا تعنيهم لا في دينهم ولا في دنياهم. كأنه جاء من التاريخ، وعاد إليه بعد انتهاء صلاة الجمعة. لهذا أقول يجب إعداد الكفاءات، وإعداد العلماء الراشدين الحكماء. هؤلاء هم الذين يمكن أن يصلحوا مجال الأوقاف ويعطوه حيوية، ويعطي ثماره من بعد ذلك.

 

* ما هو سبب هذا القصور في الكفاءات في نظرك، وكيف يمكن تداركه؟

 ـ التكوين. على كل حال ما زالت بقية في المغرب من العلماء الأكفاء الحكماء، ويجب أن يكلف هؤلاء بتوعية وتكوين جيل من العلماء الراشدين الحكماء الذين يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في هذا الشأن.

 

 

روابط ذات صلة :




سجل تعليقك