French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 4914 )



















الشيعة الإمامية --> الرد على الشيعة الإمامية
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

حوار هادئ مع المتروك .. حول معاوية (3ـ3)

 

أضيفت في: 18 - 2 - 2008

عدد الزيارات: 2420

المصدر: جريدة الوطن الكويتية

الرد على الأكاذيب في حق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
 

حوار هادئ مع «المتروك».. حول معاوية رضي الله عنه (3ـ3)

في هذا المقال نستكمل الجزء الاخير من الرد على الاستاذ علي المتروك في مقاله المعنون «فلتكن الحقيقة رائدنا».
فمن الامور التي جاء فيها بالعجائب الأستاذ علي المتروك ان قال عن حديث «من احب عليا فقد احبني ومن أبغض عليَّا فقد ابغضني ومن آذى عليا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله» وعزاه لابن عبدالبر في الاستيعاب وقال عنه وهذا الحديث متواتر بـ «الصحاح» ـ واظنه يقصد في الصحاح فنقول: ان الحديث بهذا النص لا يوجد في كتب الحديث فضلا ان يكون متواترا بالصحاح بل الصحيح هو «من احب عليا فقد احبني ومن ابغض عليا فقد ابغضني» ـ صحيح الجامع للالباني حديث رقم 5963 وهو عند الطبراني وليس في الصحاح وكتاب الاستيعاب كتاب سير وتراجم وليس كتاب حديث ونحن نقول انه لم يكن بين الصحابة وآل البيت الا كل ثناء ومدح وان حصل هنة هنا او هناك فما من معصوم وفرق بين عدالة الصحابة وعصمتهم، ان الاعتقاد الصحيح في الصحابة وآل البيت انهم بشر يصيبون ويخطئون كسائر بني البشر، فالله لم يرسل مع نبيه أصحابا بأجسام البشر وبأرواح الملائكة المعصومة بل هيئ له اناس يفاخر بهم الامم حينما تغلبوا على طبائع البشر ونشروا رسالة خير البشرية صلى الله عليه وآله وسلم، اذا عدالة الصحابة شيء وعصمتهم شيء اخر فالعدالة ليس المقصود بها عدم الوقوع في الذنوب والخطايا هذا لم يقله احد بل المقصود بالعدالة هو قبول مرويات الصحابة من غير طلب تزكية من احد لان الله زكاهم والرسول زكاهم فلا تطلب تزكيتهم من احد اخر.
سادسا: من الامور التي ذكرها الأستاذ علي المتروك في مقاله المذكور حادثة وفاة الامام الحسن بن علي رضي الله عنه واتهم فيه جزافا معاوية رضي الله عنه والرد على هذا الزعم يكون في امور:
الأمر الأول: ان المصادر التي اعتمد عليها الكاتب علي المتروك في اثبات هذه الواقعة كتاب شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي وكتاب الاصفهاني وقد بينا تهالك هذه المصادر وأنها لا تقوى أمام موازين التمحيص الصارمة ومطارق الحق القاهرة، وأغرب استدلالات المتروك واستشهاداته هو استشهاده بكتب عباس العقاد وعده من العلماء وهو كاتب أديب ينقل من الكتب حاله حال غيره فلا هو بالمعتمد ولا كتابه بالمصدر المعتمد من مصادر التاريخ.
الأمر الثاني: إن مثل هذه الحوادث هي من الأمور المغيبة ولا يفعلها أحد إلا بأخذ الحيطة والحذر والكتمان الشديد فمن أطلع هؤلاء الذين نقلوا مثل هذه الحادثة عليها ولم يرد فيها أي نص صريح بل الواقع بخلافه.
قال ابن العربي في (العواصم من القواصم 314) عن هذه الحادثة: «أمر مغيب لا يعلمه إلا الله فكيف تحملونه بغير بينة على أحد من خلقه بعد زمن متباعد ولم نثق فيه بنقل ناقل بين أيدي قوم ذوي أهواء وفي حال فتنة عصبية بنسب كل واحد إلى صاحبه ما لا ينبغي فلا يقبل منها إلا الصافي ولا يسمع بها إلا من العدل الصميم».
وقال شيخ الإسلام ابن تيميمة رحمه الله «لم يثبت ذلك ببينة شرعية أو إقرار معتبر ولا نقل يجزم به وهذا مما لا يمكن العلم به فالقول به قول بلا علم.. وبالجملة فمثل هذا لا يحكم به في الشرع باتفاق المسلمين» (منهاج السنة 469/4).
وقال الذهبي رحمه الله في «تاريخ الاسلام»: «قلت: هذا شيء لا يصح فمن الذي اطلع عليه».
وقال ابن كثير رحمه الله في «البداية والنهاية» (208/11): «وعندي ان هذا ليس بصحيح وعدم صحته عن ابيه معاوية بطريق الاولى والاحرى».
وقال ابن خلدون في تاريخه (649/2): (وما نقل من ان معاوية دس اليه السم مع زوجته جعدة بنت الاشعث حاشا لمعاوية من ذلك).
وقد علق الدكتور جميل المصري على هذه القضية في كتابه: «اثر اهل الكتاب في الفتن والحروب الاهلية في القرن الاول الهجري» (ص 482) بقوله: «.. ثم حدث افتعال قضية سم الحسن من قبل معاوية او يزيد.. ويبدو ان افتعال هذه القضية لم يكن شائعا آنذاك» لاننا لا نلمس لها اثراً في قضية قيام الحسين، او حتى عتابا من الحسين لمعاوية».
الامر الثالث: ان روايات هذه الحادثة روايات متضاربة ضعيفة، بعضها يقول ان الذي دس السم له هي زوجته وبعضها يقول ان اباها الاشعث بن قيس هو الذي امرها بذلك، وبعضها يتهم معاوية رضي الله عنه بانه اوعز الى بعض خدمه فسمه، وبعضها يتهم ابنه يزيد.. وهذا التضارب في حادثة كهذه، يضعف هذه النقول» لانه ينقصها النقل الثابت بذلك، ونحن نعجب من الكاتب علي المتروك انه لم يعجبه من هؤلاء الا الصحابي الجليل معاوية رضي الله عنه.
الامر الرابع: حسب الرواية التي ذكرها المترورك عن جعدة وسقيها السم للحسن رضي الله عنه طلباً للمال فنقول هل جعدة بنت الأشعث بن قيس بحاجة إلى شرف او مال حتى تسارع لتنفيذ هذه الرغبة، أليست جعدة ابنة امير قبيلة كندة كافة وهو الاشعث بن قيس، ثم أليس زوجها وهو الحسن بن علي افضل الناس شرفاً ورفعة بلا منازعة، ان أمه فاطمة وجده الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكفى به فخراً، وأبوه علي بن أبي طالب أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين، إذاً ما هو الشيء الذي تسعى إليه جعدة وستحصل عليه حتى تنفذ هذا العمل الخطير؟!
وهل من أرسلها بهذه السذاجة ليأمر امرأة الحسن بهذا الامر الخطير، الذي فيه وضع حد لحياة الحسن بن علي غيلة، وما هو موقفه أمام المسلمين لو ان جعدة كشفت امره.
ثم ان هذه الحادثة تستسيغها العقول في حالة واحدة فقط، وهي كون الحسن بن علي رضي الله عنه رفض الصلح مع معاوية واصر على القتال، ولكن الذي حدث ان الحسن رضي الله عنه صالح معاوية وسلم له بالخلافة طواعية وبايعه عليها، فعلى اي شيء يقدم معاوية رضي الله عنه على سم الحسن؟؟!!
وعلى فرض ان من اراد التخلص من الحسن رضي الله عنه اراد تصفية الساحة من المعارضين حتى يسلم الخلافة لابنه لكان لزاماً عليه تصفية كثير من الصحابة مثل ابن عباس وعبدالله بن الزبير وغيرهما لماذا الحسن بالذات؟!
الأمر الخامس: معلوم انه كان هناك الكثير من اعداء الحسن بن علي رضي الله عنه، قبل ان يكون معاوية هو المتهم الاول، فهناك السبئية الذين وجه لهم الحسن صفعة قوية عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية وجعل حداً لصراع المسلمين، وهناك الخوارج الذين قاتلهم أبوه علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النهروان ثم غدروا به واغتالوه رضي الله عنه وهناك الذين طعنوه في فخذه، فربما أرادوا الانتقام من قتلاهم في النهروان وغيرها.
حتى ان المصادر الشيعية تذكر ان للحسن اعداء وأن منهم من غدر به فقد قال الحسن بن علي رضي الله عنه واصفا لهم بعد أن طعنوه «أرى والله أن معاوية خير لي من هؤلاء يزعمون أنهم لي شيعة ابتغوا قتلي وانتهبوا ثقلي واخذوا مالي، والله لئن آخذ من معاوية عهدا أحقن به دمي واومن به في أهلي، خير من ان يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي» (الإحتجاج للطبرسي 10/2 طبعة دار النعمان النجف).
وتنقل بعض المصادر الشيعية في كتبها نصا واضحا في أن الحسن رضي الله عنه لم يتهم أحدا بعينه فكيف جاز لغيره أن يلقي التهم جزافا فعن عمر بن اسحاق قال: كنت مع الحسن والحسين عليهما السلام في الدار، فدخل الحسن عليه السلام المخرج ثم خرج قال: «لقد سقيت السم مرارا، ما سقيته مثل هذه المرة، لقد لفظت قطعة من كبدي، فجعلت اقلبها بعود معي» فقال له الحسين عليه السلام: «ومن سقاكه؟» فقال: «وما تُريد منه؟ أتريد قتله، إن يكن هو هو فالله أشد نقمة منك، وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء» (الارشاد للمفيد 17/2 المجلي في بحار الأنوار 156/44 فهذا النص واضح في أن الحسن لم يعرف من سقاه السم ولا يريد أن يؤخذ به بريء رضي الله عنه وارضاه.
الخلاصة كما ذكرنا في البداية وهي ان هناك محاولات لتشويه صورة اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولم نر الاستاذ المتروك انبرى ودافع عنهم وهم يلعنون ويكفرون في كثير من المصادر الموثوقة عند المتروك وغيره. نجد في هذه الكتب وفي غيرها من الاشرطة لعناً لخلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهم آباء زوجاته، وزوج بناته وممن فتحوا الارض ودخل الناس في عهدهم في دين الله افواجا، ولو اراد منا المتروك ان نذكر نماذج من هذا القذى واللعن والتكفير لكبار الصحابة لاتينا بالكثير من النصوص والشواهد ولا حول ولا قوة الا بالله.

ملاحظة اخيرة:

اتهم المتروك الصحابة بانهم تغيروا بعد ان كثر الخير بسبب الفتوحات وأغراهم المال وهذا والله لهو نفس اتهام اهل الاستشراق من امثال فان فلوتن الذي قال في كتابه «السيطرة العربية» ما نصه: «غمر رجال الصحراء ترف غير عادي انصب عليهم من كل ناحية. غالبا ما تكون عائدات الغنائم مما كان له اثره في افساد النفوس اكثر من تهذيبها» (انظر ص 67).

شكر للمتروك

بقدر ما ساءنا الذي ذكره الأستاذ علي المتروك في مقاله فإننا سعداء جداً بأنه أتاح لنا الأستاذ المتروك الفرصة للرد على شبهات كثيراً ما ترددت في المجالس والمنتديات تتعلق بعلاقة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه بالإمام علي بن أبي طالب عليه السلام والحسنين عليهما السلام مما احتاج لتوضيح فللمتروك جزيل الشكر على ذلك.

المراجع:
استفدنا في هذه المقالات من المصادر الآتية:
ـ1 كيف نقرأ تاريخ الآل والأصحاب لعبدالكريم الحربي
ـ2 معاوية بن أبي سفيان للصلابي
ـ3 خامس الخلفاء الحسن بن علي للصلابي
ـ4 أحداث الفتن لعبدالعزيز خان
ـ5 رد البهتان عن معاوية بن أبي سفيان

altabtabaae@hotmail.com
 

روابط ذات صلة :




سجل تعليقك