French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 14040 )



















الشيعة الإمامية --> نداءات لعقلاء الشيعة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

ثورة جنسية تهدد المجتمع والنظام في إيران

 

أضيفت في: 26 - 11 - 2017

عدد الزيارات: 1066

المصدر: مقالة

شبكة الدفاع عن السنة / في الوقت الذي يهدر النظام الإيراني ثروات الشعب لتكريس نهجه في دعم الإرهاب ونشر الفوضى في العالم العربي، تتصدر الأزمات الاجتماعية قائمة المشاكل وعلى رأسها الفقر والبطالة وتفشي الأمراض وفقدان الرعاية الصحية والاجتماعية، ما يشير إلى وجود خلل وفشل واضح في إدارة البلاد.

كشفت أحدث إحصائية لوزارة الصحة الإيرانية أرقاما صادمة، حول عدد المصابين بمرض الإيدز في البلاد، فقد تجاوز العدد 28 ألفا من المواطنين الذين اعترفوا بالإصابة وسجلوا رسميا في برنامج العلاج الخاص بالوزارة، لكن المسؤولين يقدرون العدد الحقيقي بنحو تسعين ألف مصاب.

وفي الوقت الذي تعاني شريحة واسعة من المجتمع الإيراني من تفشي الفقر والاضطهاد، يحذّر علماء إيرانيون من تفشي ظاهرة انتشار مرض الايدز- فيروس (إتش آي في) -في البلاد.

وتبين من الإحصائية التي نشرتها دائرة الايدز في وزارة الصحة الإيرانية مؤخرا بأن نحو 66 ألف و359 شخصا مصابون بالإيدز. ولكن الحالات المكتشفة التي تحمل فيروس (إتش آي في) المسبب للمرض تبلغ 26 ألف حالة فقط و360 شخص فقط يخضع للعلاج في عموم البلاد وهو عدد أقل بكثير مما كان متوقعا.

وفي الوقت ذاته يشكك أطباء إيرانيون في تلك الإحصائيات، حيث تشير التقارير إلى إن تلك النسبة يجب أن تكون عشرة أضعاف حالات الإصابة بالمرض، ويقدر أن عدد الحالات أكثر مما كشفته الإحصائيات بسبعة أضعاف، وأن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالمرض قد تضاعفت 15 مرة خلال السنوات الخمسة الأخيرة.

وحول الأسباب التي أدت إلى إصابة هؤلاء المرضى بفيروس نقص المناعة المكتسب (إيدز)، قال برويز أفسر كازروني، رئيس دائرة الايدز في وزارة الصحة الإيرانية، في تصريحات نقلتها وكالة "إلنا" للأنباء العمالية في إيران، إنّ 3.66% من هؤلاء أصيبوا بالإيدز بسبب الحقن المتداولة بين المدمنين على المخدرات خاصة حين يكون التعاطي جماعيا، بينما أصيب 3.19% بسبب الممارسات الجنسية الخاطئة، و5.1% عن طريق إنجاب النسوة المصابات بمرض الايدز للأطفال، و7% اصيبوا جراء عمليات نقل الدم الملوث وأدواته.

ويضيف برويز أفسر كازروني بأن بقاء الوضع على حاله يعني أن يرتفع هذا الرقم خلال ثلاث سنوات ليصل إلى 120 ألف مصاب، مشيرا إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و35 سنة، يشكلون نحو 53% من المصابين بينما تحتل النساء نسبة 16%.

وللدعارة دور كبير في انتشار مرض الإيدز في العاصمة الإيرانية طهران، وفقاً لما كشفت عنه رئيسة مركز أبحاث الايدز في إيران، مينو محرز، عن ارتفاع نسبة النساء اللواتي يعملن في قطاع الجنس بطهران.

وأكد الباحث الأحوازي عبدالكريم خلف لـ وكالة "تُستَر" بأن هنالك صعوبة في كشف الحقائق وخفايا الإيدز وخطورته في البلاد؛ ويعود ذلك للنهج الذي تتخذه السلطات في منع نشر أي إحصائية أو تقرير صحيح عن أعداد المصابين بالإيدز في إيران، وعادة ما تكون تلك التقارير والاحصائيات غير دقيقة ولم تفصح إلا جزئية بسيطة من خفايا الإيدز في إيران خاصة العاصمة طهران.

ووصف خلف مصابي فيروس (إتش آي في) في إيران بـ"القنابل الموقوتة" التي تشكل خطرا اجتماعيا وتهدد مجتمعا بأكمله، وإن الإيدز "أخطر من القنبلة النووية" كونه ينتشر في أماكن مثل السجون وبين أطفال الشوارع والمدمنين، مما يصعب جهود العلاج ويسرع من انتشار المرض بسبب انعدام الأمل بين هذه الطبقات الاجتماعية.

وأوضح إنّ هنالك مراكز بحوث إيرانية تحذّر من أن البلاد مقبلة على ثورة جنسية غير مسبوقة تهدد اركان النظام بأكمله، مشيرا إلى إنّ إيران الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تشهد ازدياداً في حالات الإصابة بذلك المرض.

ويخشى النظام الإيراني من الإفصاح عن حقيقة الإيدز وخطورته في إيران من ضرب قطاع السياحة وذلك لخطورة تواجد السياح على الأراضي الإيرانية وما تعنيه من احتمالية الإصابة بهذا المرض.

وقد يضع الكشف عن خطورة انتشار مرض الإيدز في إيران مذهب الملالي المروج لزواج المتعة والمؤقت في خانة المسائلة باعتبار أن النظام أي الدولة هي المسؤولة عن الأوضاع الاجتماعية والصحية، وبالتالي يجب محاسبة السلطات الإيرانية ومقاضاتها على تعمدها وإهمالها لقضايا إنسانية خطيرة تهدد حياة ملايين من الناس.


بقلم قاسم المذحجي
 


سجل تعليقك