French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 7564 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

داعش والحوثي وصالح في خدمة أجندة طهران

 

أضيفت في: 1 - 6 - 2015

عدد الزيارات: 720

المصدر: د. زياد الشامي/ المسلم

لا شك أن ربط الأحداث ببعضها يجمع شتات الصورة الحقيقية للمشهد السياسي , ويضع المتابع للأحداث أمام صورة واضحة متكاملة عما يجري في المنطقة , بينما قد يؤدي فصل تلك الأحداث عن بعضها إلى ضياع الحقيقة وتشتيت المتابع وتخبط الناس في تفسير ما يحدث .

ومن يدقق في الأحداث الأخيرة وما جرى بالأمس تحديدا , ويحاول أن يربط بينها بهدوء , لا يجد كبير عناء في الوصول إلى حقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار , مفادها : أن الحوثيين وحليفهم صالح وما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية" , تعمل في خدمة أجندة طهران , اعترفوا بذلك أم لم يعترفوا .

فمنذ أن انطلقت عملية "إعادة الأمل" بعد "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة منذ حوالي شهرين ضد الحوثيين وقوات صالح في اليمن , وطهران تحاول بكل السبل والوسائل إيقاف تلك العملية , وقد وصل بها الحال جراء عدم جدوى جميع وسائلها لوقف العملية إلى هستريا على كافة المستويات , وهو ما دفعها – على ما يبدو – لاستخدام كل من "داعش" والحوثي وصالح لاستكمال مشروعها الصفوي في المنطقة , سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .

وحتى لا يكون الكلام على عواهنه - كما يقال - لا بد من التدليل على ما سبق , من خلال استعراض الأحداث التي جرت بالأمس تحديدا – بغض النظر عما جرى قبل ذلك مما يؤكد ما ذكر - ليصار إلى ربط تلك الأحداث مع بعضها البعض , وهو ما سيجعل القارئ يصل إلى النتيجة بمفرده .

1- أولى تلك الأحداث تفجير استهدف مسجد العنود بالدمام تبناه "داعش" بعد تبنيه تفجير القديح بالقطيف الأسبوع الماضي , والملاحظ أن التفجيرين استهدفا مصلين شيعة , في محاولة – على ما يبدو - لتشويه صورة عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تقودهما المملكة , ناهيك عن محاولة إشاعة الفوضى والاضطراب داخل المملكة , لإشغالها عن متابعة مواجهة المشروع الصفوي في المنطقة .

ولا يبدو أن "تنظيم الدولة" سيكتفي بهذين الهجومين الآثمين , فالكلمة الصوتية التي بثها المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية نجد" مساء أمس الجمعة بعنوان "أخرجوا الرافضة المشركين من جزيرة العرب"، تعقيبا على تفجير القطيف شرقي بلاد الحرمين ينذر بعمليات أخرى مستقبلا لا تخرج عن هدف محاولة إرباك المملكة وثنيها عن سياستها الجديدة في مواجهة أطماع طهران , وإن حاول المتحدث الداعشي إلباسها لباس الجهاد ومحاربة الرافضة .

إذ لو كان الهدف الحقيقي محاربة الرافضة كما يزعمون , فلماذا لا تقوم داعش بتنفيذ تلك الهجمات في قلب طهران حيث معقل الرافضة ؟! أم إنها ما تزال ملتزمة بمسافة 40 كيلومتراً بالابتعاد عن الحدود الإيرانية مع العراق ، وهي المسافة التي اعتبرتها طهران "خطا أحمر" بالنسبة للتنظيم وأعلنت ذلك مرارا وتكرارا منذ سقوط الموصل بيده قبل حوالي عام , كما ذكر الوزير الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي منذ أيام .

ولماذا اختارت داعش هذا التوقيت لعملياتها داخل المملكة والذي لا يخدم إلا أجندة طهران وأطماعها ؟!

أسئلة كثيرة تؤكد أن دعاوى "داعش" لتبرير عملياتها داخل المملكة واهية , وأنها أضحت بممارساتها رأس حربة لكل القوى المعادية للإسلام والمسلمين , وعلى رأسها الرافضة والأمريكان .

2- أما الحدث الثاني الذي جرى بالتزامن مع تفجير العنود هو : حديث الحوثيين الصريح عن عملياتهم العسكرية التي يقومون بها ضد القوات السعودية في المناطق الحدودية , والتخلي عن مفردة "الصبر الاستراتيجي"، التي كانوا يرددونها منذ الأيام الأولى للضربات الجوية لطيران التحالف , وعدم التملص من مسؤولية القذائف القادمة من معقلهم في صعدة .

وهو ما يعني أن اللهجة الحربية قد تغيرت ابتداء من الأمس بالتزامن مع تفجير العنود , حيث ذكرت وكالة سبأ، التي يسيطر عليها الحوثيون، أن الجيش الموالي لهم واللجان الشعبية قصفت بالصواريخ مواقع عسكرية داخل الأراضي السعودي, ولا شك أن ذلك التغير جاء بأوامر من طهران التي ضاقت ذرعا بنتائج وآثار عاصفة الحزم وإعادة الأمل .

3- ويأتي الحدث الثالث في شكل حرب إعلامية شنها المخلوع علي عبد الله صالح أمس الجمعة في مقابلة تلفزيونية على السلطات في بلاد الحرمين , في محاولة للتقليل من أهمية نتائج وآثار عاصفة الحزم وإعادة الأمل على قواته وحلفائه الحوثيين , حيث زعم أن المملكة عرضت عليه "ملايين الدولارات" لمحاربة الحوثيين لكنه رفض العرض !!

ويكفي الإشارة إلى اسم القناة التي خرج على شاشتها صالح بهذا التصريح – الميادين التابعة لحزب اللات وطهران - للتأكد من أنه يعمل والحوثيون وداعش لخدمة أجندة طهران , وأن ما زعمه لا يعدو أن يكون محاولة بائسة لرفع معنويات أتباعه المنهارة على أرض الواقع اليمني .

إن الحقيقة أن هذه الهستريا في محاولة الهجوم الإرهابي والعسكري والإعلامي على المملكة , ما هو إلا دليل على مدى الأثر الكبير الذي أحدثته عاصفة الحزم وإعادة الأمل في مشروع طهران التوسعي في المنطقة , وأن المعسكر الرافضي يحاول بجميع أذرعه وعملائه إيقاف هذه العملية دون جدوى .
 


سجل تعليقك