French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 8716 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

عاصفة الحزم.. وإن عدتم عدنا

 

أضيفت في: 10 - 4 - 2015

عدد الزيارات: 1769

المصدر: خالد عبدالله الزياره

عندما تتحدث دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصوت واحد تجاه أول أزمة يخوضها أعضاء المجلس بصناعة خليجية خالصة وبقيادة الشقيقة الكبرى التي رأت ان التعاون هو ان نسد كل الثغرات التي كانت مشرعة لمن هب ودب لولوجها بكل وقاحة وجرأة لعلمهم ان هذه الدول لا تملك القرار الا من السادة الكبار الذين اصبح وضعهم مخزياً ولا يحركون ساكناً تجاه قضايانا القومية والمصيرية الا بما يخدم مصالحهم.

وها هي "عاصفة الحزم" تثبت ان لدى دول مجلس التعاون القدرة على ادارة ازماتها بوحدتها وتكاتفها دون ان تنتظر من اي كان من القوى العظمى ان يتحدثوا عنها او يوجهوها، فهي الآن قادرة على قول كلمتها بشهادة المجتمع الدولي كافة، فقرار الشقيقة السعودية بدعم الاشقاء في المجلس لردع تلك الشرذمة التي تطاولت وامتد نظرها الى ابعد من انفها الى عمق الجزيرة العربية، فكانت لحظة الحزم المباركة وفي هذا الوقت على وجه التحديد، فهذا الأمر لم يكن من السهل ان يستوعبه غرور الكبار.

سنوات طويلة ودول الخليج العربية تتلقى الاوامر وتدفع اثمان اخطاء الكبار وتدفع فاتورة الدفاع عن كياناتها الصغيرة المسالمة باختلاق اوهام الاستهداف من عدو قادم لا يعرف مصدره ولا نواياه، الا اننا عشنا على الوهم واستأنسناه سنوات، ونرغم على شراء الاسلحة تلو الاسلحة، وفي الاخير نكتشف اننا امام شراذم وعناصر حقودة، تتوهم زعزعة كيان اسس على التقوى به اشرف بقاع الارض ومحروس من رب عظيم لا يترك للمناوئين الحاقدين تحقيق مآربهم، خاصة اذا جاءت من اعداء لله قبل انسان المنطقة.

سنوات وسنوات ونحن نشتري اعتى الاسلحة من طائرات فتاكة ودبابات مقاتلة شرسة واسلحة عالية القدرة القتالية وتظل حبيسة المخازن حتى تشيخ وتستبدل باسلحة جديدة متطورة اخرى وندفع الفاتورة بدولار "ينطح" دولار، وجاءت لحظة الحزم الاخيرة حين تقدمت دول مجلس التعاون لدول الخليج امس الاول بكل ثقة بمشروع لمجلس الامن وهي من موقع قوة لا ضعف لتفرض على المجتمع الدولي الخيارات المتوفرة لايقاف تهور تلك الشرذمة والعودة الى العقل وحقن دماء المسلمين الابرياء في اليمن، فإما اكمال رحى الحرب الطاحنة التي لن تبقي ولن تذر، او إمعان العقل بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف، وسحب ميليشيات الحوثيين المسلحة من جميع المناطق التي احتلوها وإعادة كافة الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات الأمنية والحكومية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ وإطلاق سراح كافة المعتقلين، والتوقف عن ممارسة ما يوصف بالأعمال الاستفزازية لاسيما التي تهدد أمن الدول المجاورة، وهو الامر الذي سيحفظ طريق الامان لدى الشعب اليمني الشقيق ويعود الى بناء بلاده.

مراقبون متابعون بحياد ينظرون الى فرض تمرير هذا القرار بنظرة تبدو قوية مع تأييده من قبل معظم دول المجلس، خاصة الدول دائمة العضوية، والتي تمتلك حق النقض "فيتو" وروسيا كما يبدو مترددة حيال التصويت لصالح القرار بسبب سعيها إلى تقديم مشروع قرار آخر حول اليمن، وإن كانت الكفة ترجح لصالح انضمامها أخيرا لتأييد مشروع القرار الذي توافق بنوده قراراً سابقاً صدر عن مجلس الأمن في فبراير الماضي بشأن اليمن، وصوتت روسيا آنذاك بالموافقة عليه .

ولاننا من دول اللاعنف فليس من المستغرب ونحن في هذه الازمة التي خلقتها قوى الظلال ان تعرب المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول المجلس عن استعدادها لمناقشة اقتراح روسيا بشأن وقف الغارات الجوية في اليمن من أجل تقديم المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان.. من منطلق قوله تعال (وكفى الله المؤمنين القتال).. وسلامتكم.

المصدر: الاسلام اليوم
 


سجل تعليقك