French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 6561 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

أسرار دعوة الحوثيين للحوار

 

أضيفت في: 8 - 4 - 2015

عدد الزيارات: 887

المصدر: خالد المصطفى

 بشكل مفاجئ وبعد رفض طويل ومناورات أعلن المتمردون الحوثيون الشيعة أنهم يقبلون بالتفاوض والحوار لوقف المعارك العسكرية في اليمن والتوصل لحل سلمي..

 

وتضاربت تصريحات الحوثيين بشأن موافقتهم على الحوار في الخارج وفي أي دولة ولكن اتفقوا على أمر واحد وهو عدم الاعتراف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو أول التفاف على الحوار قبل البدء فيه لأن عدم الاعتراف بشرعية هادي تعني ضمنا الاعتراف بالخطوات الانقلابية التي اتخذها الحوثيون بشكل فردي رغم عدم قبول البرلمان لاستقالة هادي كما ينص على ذلك الدستور اليمني..

 

الحوثيون ومنذ اللحظة الأولى التي بدأوا فيها التمدد والسيطرة على المدن كانوا يرون في وجود هادي عائقا أمام بسط سيطرتهم على البلاد بشكل يبدو قانونيا لذلك حاصروه وهددوه بالقوة العسكرية واختطفوا عددا من مساعديه ثم فرضوا عليه الإقامة الجبرية للضغط عليه حتى يسلم لهم السلطة حيث أن مجرد استقالته لم تكن كافية لتحقيق مآربهم...

 

وعندما فر هادي إلى عدن وكشف حقيقة الضغوط الحوثية وأعلن أنهم نقضوا العهود والمواثيق معه وطالبهم بضرورة العودة لمائدة المفاوضات رفضوا بشدة وكالوا له الاتهامات ووصفوه بالعمالة والخيانة ورفضوا جميع محاولات التوسط الداخلية والخارجية من أجل حل الأزمة سلميا وأصروا على مواصلة الزحف تجاه الجنوب...

 

إن الحوثيين ومن وراءهم لا يعرفون سوى لغة القوة وعندما شعروا بشدة ضربات عاصفة الحزم وقوة المقاومة الشعبية على الأرض وبدء تحول ميزان القوة ضدهم مع سقوط عدد كبير من عناصرهم بين قتيل وجريح وخسائرهم المادية الضخمة في العتاد والسلاح مع صعوبة تعويض ذلك إثر تطويق سفن دول عاصفة الحزم للموانئ اليمنية منعا لاختراقها من قبل السفن الروسية والإيرانية, حينئذ أبدوا رغبتهم في الحوار..

 

إن الحوثيين يريدون التقاط الأنفاس وتعويض الخسائر وترتيب الصفوف الداخلية بعد انتشار معلومات عن انشقاقات واسعة خصوصا في وسط القيادات العسكرية الموالية للرئيس المخلوع علي صالح..لقد وقعت عاصفة الحزم وعدد الدول المشاركة فيها والدعم الدولي لها كالصاعقة على الحوثيين وإيران التي كانت تستعد لجولة تفاوض هامة مع الدول الكبرى بشأن برنامجها النووي وهو ما قلل من قدرتها على المناورة حيث أن اليمن قد تكون إحدى أوراق التفاوض ولكن ليست جميعها فهناك أوراق لاتقل قوة بل تزيد مثل سوريا والعراق..

 

لقد أحسنت الرئاسة اليمنية برفضها طلب التفاوض المشروط والذي لا يعترف بشرعيتها وإصرارها على المضي قدما في عملية عاصفة الحزم حتى تبلغ أهدافها ومن أهمها تغيير الواقع على الارض وفرض الشرعية على الحوثيين واسترداد الأراضي التي سيطروا عليها جراء الإهمال والحسابات الخاطئة وهو أمر ليس بالهين ولكنه من الضرورة بمكان قبل الجلوس على أي مائدة للتفاوض وإلا لذهبت فوائد عاصفة الحزم أدراج الرياح...

 

الحوثيون من جهة أخرى يحاولون ضرب المدنيين وهدم البنية التحتية للمدن اليمنية خصوصا في عدن من أجل تازيم الوضع الانساني والضغط على الدول المشاركة في عاصفة الحزم للموافقة على هدنة انسانية يستفيدون منها حيث يقومون بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المنكوبين وهو ما ينبغي تفويته عن طريق تدخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لفرض طرق محددة لوصول المساعدات الإنسانية.
 


سجل تعليقك