French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 10468 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

عاصفة الحزم.. إيران و«متلازمة السعودية»!

 

أضيفت في: 3 - 4 - 2015

عدد الزيارات: 703

المصدر: بينة الملحم

 بالفعل يبدو أنّ إيران تحسب أن كل صيحةٍ عليها؛ حين دخلت قوات درع الجزيرة بالأمس إلى البحرين ظنّت إيران أنها هي المقصودة! واليوم حينما لبّت المملكة نداء اليمن المتمثل في سلطته الشرعية بالرئيس اليمني هادي كحل عسكري حينما قامت جماعة إرهابية بالاعتداء على السلطة الشرعية بالقوة ذرف الحوثي وحسن نصر الله دموع إيران حينما اقتصرا في تنديدهما بعاصفة الحزم التي لم يكن التدخل السعودي فيها منفرداً إنما شاركتها أكثر من عشر دول وتأييد دولي فضلاً عن إدانة مجلس الأمن نفسه الممارسات الحوثية ضد السلطة الشرعية.

أثبت التاريخ أن حساسية إيران تجاه السعودية تؤثر باستمرار في تصريحاتها السياسية أو من ينوب عنها بالوكالة كتصريح عبدالملك الحوثي أو حسن نصرالله. ليس سراً استضافة إيران لقيادات القاعدة ومنحهم الدعم لاستهداف المملكة، وإيران التي كانت دائماً حين تُؤمّن السعودية أمنها القومي أو أمن المنطقة العربية أو الحفاظ على أمن الحرمين تشعر إيران بالقهر، بدليل ضيق إيران بالأمن السعودي حتى في مواسم الحج!

نصرالله الذي يصف "عاصفة الحزم" بالعدوان على اليمن قد كشف كم أنّ إيران قد فُجعت بعاصفة الحزم التي أفسدت عليها السيناريو الذي كانت تخطط له؛ لم يدر بخلدها أبداً أن خطتها ستسحق، لهذا بدأ يهذي نصر الله كالنائحة الثكلى التي لا تدرك ما تقول ويظنّ أنّه لا يزال هناك من يصدّق دغدغتهم وإيران على خدعة المقاومة وزيف الممانعة وأنّ ما سُمّي زوراً بالربيع العربي قد كشف عن أن تلك الجماعات الإرهابية التي ترعاها إيران ووكلاؤها وتدعمها ليست سوى دكاكين مقاولة وأدوات لتنفيذ سيناريو ذلك المخطط الذي كانوا به يحلمون!

ومن يتأمل تصريحات إيران السياسية تجاه المملكة؛ يجد أنها تنقسم إلى قسمين اثنين، الأول: يكون دبلوماسياً ناعماً، يركز على حسن الجوار، وعلى الوحدة الجغرافية، والتعاون المشترك، والقسم الثاني، هو الخطاب الثوري، وهو الذي يعبر عن "أيديولوجيا الثورة الإيرانية" تجاه المملكة والدول العربية والخليج، حيث تأتي مفردات الشيطنة، والأحاديث عن "فارسية الخليج" وعن كل الأطماع المختبئة وراء كواليس السياسة الإيرانية، هذا النوع الثاني هو الذي تركز عليه إيران منذ لبّت دول الخليج طلب حكومة البحرين بالاستعانة بقوات "درع الجزيرة" تلك القوة العسكرية خليجية التكوين والتأسيس والكوادر، منذ ذلك الوقت وحتى اللحظة الاستثنائية والذكية المتمثلة في عاصفة الحزم وإيران تشعر أنها تفشل في مد نفوذها في الخليج للهيمنة، وهو ما كشفه خطاب الحوثي ونصر الله في أن الخطاب الثوري الإيراني يعبر عن صميم مشروع إيران السري ويشرحه بوفاء، أما الخطابات اللينة فهي للاستهلاك الإعلامي والدبلوماسي فقط.

كان من المفترض على نصر الله الذي صرّح مؤخراً حينما قضّت مضاجعهم عاصفة الحزم قائلاً "كنا نحلم بهبة أو نسمة حزم عربية، سواء تجاه فلسطين أو تجاه اجتياح لبنان، أو في الحرب الأخيرة على غزة حيث دمرت آلاف البيوت فيها" أن تبذّر إيران ووكيلها حزب الله مشاعرهما العدائية وتدخلاتهما على "إسرائيل" التي أمطرتها إيران بتصريحاتٍ عدوانية مسّت اليهود كلهم؛ لكنها لم تستطع أن تتحرك شبراً واحداً تجاهها، لكنه وحين تأتي المسألة الإسرائيلية ليس لدى إيران سوى الشعارات الكبيرة التي يعلم الإيرانيون جيداً أنها "لا تخيف إسرائيل"!

إيران ووكيلها نصر الله الذين يرون أنّ تدخل عصاباتهم الإرهابية في سورية يجيزه خدمته لمشروعهم الطائفي وأنه تدخل شرعي سوى أن استجابة المملكة والخليج ودول التحالف المشاركة في عاصفة الحزم لاستعادة شرعية اليمن متمثلة في الرئيس اليمني الشرعي هادي إنما هي عدوان كما صرّح نصر الله فهذا يعني أن إيران لا تندّد إلا بما يفشل مشروعها ويقضي عليه وهو ما ضربته فيه عاصفة الحزم بمقتل!
المصدر: الرياض

 


سجل تعليقك