French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 13307 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

خواطر على وقع معركة الساحل

 

أضيفت في: 13 - 8 - 2013

عدد الزيارات: 2061

المصدر: عبدالغني محمد المصري

 سيتم التعرض سريعا للخواطر الاتية:
-- اخلاء الجرحى، عبرة من احداث سبقت.
-- خطوط الامداد، قطعها، ام تركها، ام الاستنزاف؟.
-- المعركة وهاجس الاستنزاف.
-- الكتائب الاخرى مشاركة كاملة ام فاعلة؟.

اخلاء الجرحى، عبرة من احداث سبقت
-----------------------
هناك شاهدين مهمين على هذا الامر:
-- الشاهد الاول: وخلال الحرب العراقية الايرانية، وعندما اراد العراق حسم المعركة نهائيا، وكسر شوكة الفرس، وشيعتهم، فإن بدأ ملحمة عسكرية عظيمة اسمها معركة تحرير الفاو. وقد انتصر العراق في تلك المعركة، ورد فلول فارس خائبة الى ما وراء الحدود، وهزمت فارس، واعلن الخميني عن تجرعه كأس السم، وانتهاء المعركة، وقبوله الاعتراف بالهزيمة النكراء.
من الدروس المهمة في تلك المعركة، ان القوات العراقية ركزت كل اهتمامها على التقدم على الارض، مهما بلغت التضحيات، وترك الجرحى في ارض المعركة حتى انجلاء غبارها، فالانشغال بهم قد يؤخر التقدم، وقد يربك الصف، وقد يؤدي الى ارتفاع مجمل الجرحى والشهداء بشكل عام. لكن التركيز على انجاز الهدف فقط، قد يحقق تسارعا في الانجاز، مما يثخن في العدو، ويوهن من عزيمته، وبالتالي يقلل الخسائر في الطرف المهاجم، ويعود مع النصر الى اخلاء الجرحى، حيث يكون قد كسب: الانتصار في المواجهة، اثخان العدو، واختصار الوقت لانجاز المهمة، ثم اخلاء الجرحى، فيكون الناتج العام وليس الناتج الجزئي قد حقق نقاطا اعلى لعملية المواجهة.

 

-- الشاهد الثاني: من خلال عمليات حزب حسن في الريف الدمشقي، ومعارك القصير، كان يلاحظ أن الحزب، وخلال عمليات الهجوم الصعبة والمعقدة على جنوده، فإنه لا يولي اي اهتمام للجرحى المتساقطين خلال العملية، بل يركز كل اهتمامه على انجاح العملية فقط، مما يحقق في له النهاية اخلاء لجرحاه، وانتصارا في موقعة، وتكون المحصلة النهائية اجدى نفعا من التركيز على جزئية واهمال الصورة بكل تفاصيلها.

خطوط الامداد، قطعها، ام تركها، ام الاستنزاف؟
-------------------------------
مع اشتداد معارك الساحل، فقد بدأ النظام بسحب بعض آلياته من بعض النقاط، محاولا ارسالها الى جبهة الساحل.
عملية الحشد من قبل النظام لجبهة الساحل مرشحة للتزايد بنسق بياني متصاعد في حالة استمرار عمليات الجيش الحر بشكل فاعل، وصمود على الارض، وتحقيقه مزيد من الانجاز.
وهنا يتبادر للمراقب الاسئلة الاتية:
-- هل الاجدى هو القضاء على ارتال المؤازرة للنظام على الطرق وقبيل وصولها الى الساحل؟، مما يؤدي الى قطع شرايين امداد حيوي لقواته المجرمة؟.
-- ام قد يكون الانفع هو القضاء على اجزاء من الارتال، والسماح لبعضها بالعبور بعد اثخانه كي تصل بلا فاعلية كبيرة، تحقيقا لتفريغ النقاط الساخنة من قوات النظام في بقية سوريا، وبالتالي التحرك من قبل كتائب كل منطقة اخرى في سوريا، للقضاء على الحواجز والتحرير، على اعتبار ان كثيرا من القوة الضاربة قد توجهت الى الساحل؟.

المعركة وهاجس الاستنزاف
-----------------
معركة الساحل، هي مرحلة مهمة في عملية التحرير، وهي ليست النهاية، بل هي البداية فقط لفصول الحسم القادم بإذن الله، ومع اهمية الانتصار فيها، إلا ان مجرد تحرير بلدات، والوصول الى مشارف القرداحة، وتحرير مراصد عسكرية مهمة، كل ما تقدم يعتبر انتصارا، حيث اظهر للعالم ان حلم الدويلة هو وهم، وهو واقع هش ضعيف يمكن انهاؤه في اية فترة.
لكن الاهداف العليا لعمليات الساحل، ومنها سحب النظام الى حاضنته، كي يقصفها، وتهديده جديا في مسقط رأسه، وتحويل الخوف، وهاجس النزوح، واللجوء الى وعي اجتماعي مؤلم، لن تتحقق ان لم يصاحب ذلك دعم مادي، وبشري، وعسكري من قبل بقية الكتائب في سوريا لتلك المعركة. فتحقيق تلك الاهداف يعتمد بشكل رئيس على تحقيق مزيد من التقدم ولو كان كان بطيئا جدا، مع احكام السيطرة على ما تم تحقيقه، وطول زمن المواجهة.
لكن الخوف الاكبر، ان لم يتم دعم حقيقي ومؤثر من قبل بقية الكتائب في سوريا، ان تتحول معارك الساحل، الى معارك استنزاف للكتائب المقاتلة، وبالتالي عملية انسحاب، فتحقيق نصر اعلامي للنظام.

الكتائب الاخرى مشاركة كاملة ام فاعلة؟
------------------------
معركة الساحل بحاجة للمال، والسلاح، والرجال، وهي من المعارك المهمة جدا في تاريخ الثورة السورية، وقد بدأت بعض الكتائب في الاستجابة لنداءات النصرة لكتائب الساحل، لكن هنا تبرز التساؤلات الاتية:
-- هل الافضل توجه كتائب كاملة بأسلحتها، ام فقط توجيه قوات فاعلة من تلك الكتائب؟، كي لا يتم احداث تفريغ كبير للنقاط الاخرى من السلاح والرجال؟.
-- أليس الان، او بعد حين، وعندما يسحب النظام كثيرا من قواته لجبهة الساحل، هو الوقت المناسب للبدء بعمليات تحرير لمركز المدن، والقضاء على الحواجز، والمراكز الامينة فيها، حيث ان تحقيق انتصارات في تلك المعارك، سيقضي على بقية روح معنوية في كتائب النظام، مما يؤدي الى تعاظم نتائج الانتصار في الصورة الثورية الشاملة.

كل ما سبق تساؤلات، وخواطر، كي تستفز التفكير، قد يكون فيها خطأ، وقد يصاحبها الصواب، إلا ان اهل الارض، والمعرفة هم الاقدر، على تقدير الافضل.

المصدر: أرفلون نت

 


سجل تعليقك