French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 8632 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

تشويه الحقيقة.. أبقت المجرم الأسد

 

أضيفت في: 17 - 11 - 2012

عدد الزيارات: 996

المصدر: خالد عبد العزيز الحماد

العرب بجامعتهم الهرمة، إمّا أنّهم ممالئون لنظام الأسد المجرم، أو أنّهم لا يجيدون الحوار، ولا يحفظون دروس علم التفاوض، وذلك لضعف تجربتهم وضيق أفقهم، وضعف فكرهم يعتقدون أنّ الرّجل (الختيار) بعامية أهل الشام الذي شاب شعره وتهدّلت جفونه؛ يستطيع أن يحلّ الأزمة ويوقف سفك الدّماء في سوريا -كما يعتقدون ويتصوّرون - ولذلك وقع اختيارهم على الإبراهيمي، الذي ذاع صيته واشتهر على حساب سفك الدّم السّوريّ، وهو يتنقّل من دولة لأخرى؛ كي يسمع من جميع الأطراف، وهو يعلم أنّ القضية تتلخّص بمجرم بغى على شعبه، وهذه المحاولات مضيعة للوقت، وهي تكسبه شرعيّة، وتعطيه مزيدًا من الوقت للهدم والقتل.
 
والعجيب في جامعة العرب ممثلة بحكّامها أنّهم في حواراتهم  يضيعون الوقت في جهد جهيد لإقناع المجرم وثنيه عن غيّه وإجرامه -كما فعلوا مع إسرائيل-، وهنا يـأخذ المجرم في استدراجهم واستنزافهم، وجرّهم لمزيد من التّنازلات، وإن كنت ضعيفًا وجبانًا، ولا أرغب بالمواجهة، فالحلّ السّلميّ وسدّ الفراغ ليس بترضّي الأسد، وتمنّي أن يوقف الهدم والقتل؛ وإنّما بفهم القضيّة، ومعرفة كيف تُدار الأزمة، والبحث عن مناطق التّأثير العالمي، وما أظنّ جامعة العرب تجهل أنّ الدّولة المؤثّرة في العالم هي أمريكا، وأنّ الذي نظّم العالم لمصلحتها ورسم حدوده وخطوطه ووضع مؤسّساته هي أمريكا، وأنّ الاتّحاد الأوروبيّ لاشيء بالنّسبة لأمريكا، وكذلك روسيا، وأنّ انقسام مجلس الأمن مجرّد مسرحيّة أرادتها أمريكا لإطالة الأزمة، ولتحقيق مكاسبها ومآربها على الأرض السّوريّة.
 
إذًا الطّفل الصّغير أصبح يعرف أن أمريكا تستطيع أن تتدخّل من بداية الثّورة وتسقط الأسد؛ لكن هناك أمور كثيرة أخّرتها عن التّدخّل.
 
والفيتو الروسي - في تصوّري- في آخر قائمة وحسابات أمريكا؛ فروسيا دولة منفوخة اقتصاديًّا ومتأخّرة تقنيًّا، وعسكريًّا، ومحاصره إقليميًّا، وهي لا تشكّل شيئًا على الخارطة بالنسبة لأمريكا، ولا تنظر إليها ولا تهتمّ بها، لكنّ السّبب القويّ الذي منعها من التّدخّل هم اليهود أنفسهم.
 
كيف ذلك؟
 
من المعروف أنّ أمريكا ساحة مفتوحة، ودولة مؤسّسات، وليست  ملكًا لأحد. هي للجميع. كلّ من استطاع أن ينافس، ويسابق ويكافح  ويتوغّل داخل مؤسّساتها، ويتنفّذ ويسيطر يستطيع أن يُسمِع صوته وأن يُؤخَذ برأيه. وهكذا هم اليهود تنفّذوا، وسيطروا على غالبيّة مواقع التّأثير حتى أصبحت الخارجيّة الأمريكيّة تأتمر بأمرهم، وتسمع لقولهم، ولذلك هناك حملة شرسة على هوما عابدين سكرتيرة كلينتون؛ لأنّها مصرية ومسلمة، ويخشون أن تؤثّر على الخارجيّة الأمريكيّة بقرارات تصبّ في صالح الإخوان وحكومة مرسي.
 
وفي الثّورة السّوريّة استطاع اليهود بإعلامهم وصحفيّيهم ومتخصّصيهم وباحثيهم أن يشوّهوا الحقيقة في سوريا، ولذلك جعلونا في الإعلام  نردّد مصطلحات غير منصفة مثل: (العنف، النزاع، الاقتتال، الأطراف المتنازعة،  القاعدة....الخ) حتى الكتّاب اليهود الذين عندهم شيء من الإنصاف مثل روبرت فيسك  وتشومسكي وغيرهم تغيّرت كتاباتهم، وخافوا من الثّورات العربيّة، وأصبحت كتاباتهم تشويهًا للثّورة وتخويفًا لأمريكا من الحكومات الإسلاميّة القادمة بأنّهم جماعات إسلاميّة متطرّفة.
 
والسّاسة الأمريكيّون والأوروبيّون يقرؤون الواقع السوري من خلال هؤلاء، ومن خلال المؤسّسات الإعلاميّة ومن خلال باتريك سيل اليهوديّ الشّهير المتخصّص بشؤون الشّرق الأوسط، الذي كتب وألّف عن الأسد وعائلته.
 
وأوباما محاط  بمراكز دراسات وبمستشارين يهود يمنعون الحقيقة أن تصل إليه، ولذلك على الجامعة العربيّة بدلاً من أن تفني عمرها وتستنزف وقتها في إقناع الأسد بأن يوقف القتل، وأن يقبل بالتّنحّي  عليها أن تذهب إلى هناك، وأيضًا حكومة الائتلاف الجديدة كلّهم عليهم أن يستخدموا كلّ الوسائل لإيصال الحقيقة إلى الشّعوب والسّاسة الأمريكيّين والأوروبيّين؛ فأمريكا وأوروبا ليستا عدوّنا، وفيهما شعوب منصفة ومتعقّلة، ولا تقبل الظّلم والضّيم، ولن تسكت على المجازر ومشاهد الدّمار والخراب اليوميّ التي يرتكبها ملالي طهران وعصابات الأسد، وهي التي انتخبت حكوماتها، وعندما يصلها هذا الإجرام واضحًا وغير مشوّه، فلا شكّ أنّها ستثور ضدّ ساستها، وستضغط على حكوماتها؛ باتّخاذ قرار سياسيّ يزيح الأسد عن السّلطة، ويجرّمه ويعاقبه ويحاكمه، ويوقف نزيف الدّم ومشروع الإبادة والقتل والهدم.
 
وأخيرًا فدول الخليج والدّول العربيّة عليها أن توقف أيّ تحاور مع الأسد وإيران وروسيا، وأن تحطّ رحالها في مناطق التّأثير وصناعة القرار، وهي تملك وسائل ضغط كثيرة تستطيع من خلالها تحريك السّاسة الأمريكيّين والأوروبيّين؛ لاتّخاذ قرار نافذ يجتثّ حكومة الأسد وملالي طهران من جذورها، ويزيل عروشها، ويعيد الأمن والطّمأنينة إلى دولة وشعب سوريا المنكوبة.
 
سطور أخيرة:
 
الذين يديرون المعركة ضدّ المسلمين السّنة ليست إسرائيل، وإنّما هم اليهود المسيطرون على مناطق النّفوذ وصناعة القرار في أمريكا وأوروبا، ولذلك سبّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- هو محاولة يهوديّة لكبح جماح الثّورة العربيّة، وإعادة توجيهها بالرّيموت كنترول حسب المزاج اليهوديّ وفي خدمة المشروع اليهوديّ.
المصدر: الاسلام اليوم
 


سجل تعليقك