French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 25004 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

النظام الإيراني يغرق.. يغرق

 

أضيفت في: 5 - 10 - 2012

عدد الزيارات: 1097

المصدر: داود البصري

بعد عقود من الخداع والتدجيل والمناورات والألاعيب حانت لحظات الحقيقة العارية, وتوضحت بكل جلاء أمام الشعب الإيراني بداية الضوء في نهاية النفق السلطوي الرهيب الذي ساق ذلك النظام الثيوقراطي المتخلف الشعب إليه, فالإصرار السلطوي المريض على تقمص دور الدولة العظمى, والخطط السلطوية الشرسة والإرهابية في فرض وتصدير النموذج الإرهابي الإيراني على دول المنطقة, وتوسع وامتداد خطوط مواصلات المشروع التوسعي العدواني للنظام الإيراني الذي تبنى منهجا تخريبيا عدوانيا قائما على أسس واهية من أوهام القوة والعظمة والاقتدار قد وصل اليوم لنهاية المطاف بعد دخول العقوبات الدولية والمقاطعة الاقتصادية وبقية الإجراءات العقابية الدولية الأخرى حيز التنفيذ.

وبات النظام يزحف على بطنه انتظارا لجحيم انتقام الشعوب الإيرانية التي ستكمل المهمة وتنجز المطلوب وتعيد صياغة الانتفاضة الشعبية الهائلة التي هزت الشرق القديم بأسره بعد انبثاق ربيع الحرية الطهراني الذي زلزل عروش طغاة الدجل والخرافة وأسس واقعا شعبيا وميدانيا ستكون له تداعياته المباشرة على مستقبل النظام رغم الشراسة الأمنية والطرق الوحشية والخبيثة التي اتبعها غلاة القتلة في حرس الولي الصفوي الفقيه لقمع الشعب الإيراني ومحاولة إجهاض وإخماد انتفاضة الشعوب غير الفارسية في إيران التي تغلي في عروقها دماء الثورة الساخنة التي ستفجر الأوضاع وتعيد صياغة ورسم الملف الإيراني بشكل حذري.

لقد انسحبت بعض السفارات الأجنبية من طهران كالسفارة الكندية في إشارة واضحة لتوجهات العزل الدولية التي ستتوالى وتتراكم تباعا وبما يعزل فايروسات الإرهاب في نظام طهران ويكون حافزا مضاعفا للشعب الإيراني من أجل إعادة صياغة أولوياته وبرنامجه الثوري والتحرري للتغيير وهو ما سيحصل في نهاية المطاف وإن أبت أنوف أقوام!, لم يعد ثمة شك بأن حبل الخلاص بات يقترب من رقبة النظام الإيراني الذي تصور واهما إن وصفته العلاجية القمعية التي واجه بها انتفاضة شباب طهران عام 2009 وحاول تعميمها إقليميا من خلال دعم نظام القتلة والمارقين في الشام يمكنها أن تكون المنقذ من الضياع أو البلسم المداوي لأمراض وعلل نظام قمعي توسعي إرهابي مفلس بدد ثروات الإيرانيين في مغامرات وهمية ودعايات فجة وبناء برنامج كارتوني للحرب والتدمير لن يصمد طويلا بل سيتهاوى كقصر من الرمال على مذبح المواجهة الإقليمية القائمة, لقد تعمد النظام الإيراني وكجزء فاعل من حملته النفسية المعروفة والمشخصة توجيه وإرسال التهديدات لدول الجوار.

وإشاعة برنامج عل عسكري انتحاري هدد فيه بحرق المنطقة وإطلاق نيران الحرب الشاملة في الإقليم بل ولمح لحملات غزو وتدخل عسكري مباشر في كل من البحرين والكويت!! في رسائل إرهاب وابتزاز إيرانية واضحة المعاني والأهداف والدلالات وتؤشر على خلل نفسي وتكويني كبير يعاني منه أركان النظام إضافة لحالة الرعب الفظيعة التي تنتاب أوصال النظام وهو يرى ويتابع تداعي المواقع الإرهابية التي رعاها ورباها ونفخ فيها من روحه طيلة العقود الثلاث الماضيات من عمر التوتر الإقليمي والخراب المقيم في الشرق القديم, لقد بدأ المجتمع الدولي الخطوات الأولية الحاسمة في لحلحة وتفعيل الملف الإيراني والبدء الفعلي بمحاسبة النظام عن كل جرائمه وتدخلاته ودعمه لقوى الفاشية والقتل والإرهاب. 

لقد توضح سيناريو الرعب الإيراني بأوضح دلالاته الشاخصة في العراق وحيث مارس النظام كل أدوات القتل والإرهاب وحول العراق بمساعدة عملائه ووكلائه وحواريه لمنطقة قتل   ولساحة للتصفيات ولميدان رماية حي ومباشر لعصاباته وقطعانه من قوى القتل والغدر والتخريب التي أمعنت تمزيقا في ذلك البلد المنكوب, كما تدخل النظام الإيراني وبشكل فج فاضحا عن توجهاته الفاشية ومزيحا الغطاء والنقاب عن دجله السابق وإظهاره العلني لوجهه الفاشي الحقيقي في قمع الثورة الشعبية السورية وتقديم الغالي والنفيس من الأموال والخبراء والأسلحة لدعم بقاء بشار أسد وإجهاض ثورة الشعب السوري التحررية التي ستعيد نتائجها رسم الخارطة السياسية للشرق بأسره وترسم خارطة طريق ميدانية لتهاوي أنظمة القمع وتلاشيها وفي طليعتها نظام الدجل والخديعة والإرهاب الإيراني.

لا عاصم اليوم من أمر الله وإرادة الشعوب وحكم التاريخ هي وحدها من تقرر هزيمة الطغاة مهما تسربلوا بأغطية التقوى والدجل, الاقتصاد الإيراني هو اليوم في انحدار مريع بسبب حماقة النظام وعقده النفسية القاتلة وكان يمكن للشعوب الإيرانية أن تعيش حياة أفضل بكثير من أوضاع البؤس الراهنة التي فرضها النظام على شعبه وبات يدمر نفسه ويخنق أنفاسه بشرنقة العقوبات الدولية المهلكة والتي ستفرز لربما وضعا انتحاريا قد يلجأ له النظام ولكنه لن يجد أبدا من ينفذ له رغباته المجنونة ¯ إيران على أعتاب مرحلة تغييرية فاصلة في تاريخها المعاصر, فنهاية الطغيان المقدس قد آن أوانه, إنه الانهيار الكبير لطواقم الدكتاتورية والإرهاب في الشرق القديم.

المصدر: السياسة

.

 


سجل تعليقك