French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 24134 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

الدويسان... والحضانة الإيرانية للكويت

 

أضيفت في: 15 - 4 - 2011

عدد الزيارات: 1385

المصدر: داود البصري

منطق سياسي وستراتيجي ومبدأي عجيب وغريب ذلك الذي أعلن عنه النائب البرلماني الكويتي المحترم فيصل الدويسان  وهو ينتقد وبعنف مثير للتأمل الحملة الإعلامية المحلية والخليجية والعربية الموجهة صوب التصرفات غير المسؤولة للنظام الإيراني المصدر للإرهاب ولخلايا الشر والطائفية والتجسس الإرهابية التابعة لحرس الولي الفقيه الصفوي الثوري وهي تعد عدتها وتمارس عربدتها وتتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج العربي وتثير الفتنة وتؤسس لحالة تخريبية و تقسيمية شاذة للجسد العربي الخليجي الواحد الموحد , والتي كانت الشبكة التجسسية الإيرانية الاخيرة في الكويت واحدة من إبداعاتها المعروفة والموثقة تاريخيا , ثم جاء حكم القضاء الكويتي العادل النزيه المنزه عن الفبركة والأغراض المعروفة ليؤكد المسؤولية الجنائية لأجهزة المخابرات الإيرانية فيما حصل ثم جاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الدكتور محمد صباح السالم ليحسم القضية من خلال قولته الشهيرة "رفعت الاقلام وجفت الصحف" فقد قال القضاء كلمته , وهو الأمر الذي يبدو أنه قد أزعج أهل اللوبي الإيراني القوي و الفاعل في الكويت و في طليعتهم صاحبنا رجل الأحلام المباركة الذي تحدث ويالسخرية الأقدار بمنطق غريب لم تسمع به العرب العاربة ولا المستعربة ولاحتى البائدة وكذلك لم تعرف به العجم و البربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان ألأكبر! , فالدويسان قد صرح بغرائبية عجيبة عن أن العلاقات الأميركية- الإسرائيلية لم تتأثر رغم إكتشاف شبكات تجسس إسرائيلية على الولايات المتحدة! مقارنا ذلك بالعلاقات الكويتية - الإيرانية رغم الفروق الستراتيجية الواسعة بين الحالتين المذكورتين , فإسرائيل هي جزء من الجسم السياسي و العسكري والستراتيجي الأميركي وهي تمارس شقاوتها ودلعها على الراعي الأميركي للتحلل من أي ضغوط سياسية أميركية ولكن الخلاف لم يفسد للود قضية فالطرفان في عربة واحدة , أما النظام الإيراني فهو أمر مختلف بالمرة وهو صاحب مشروع سياسي وطائفي يختلف بالمطلق عن التوجهات الليبرالية الكويتية التي رسختها سياسة أسرة آل الصباح المتسامحة والكريمة والتي لولاها ولولا سعة صدرها ما تسنى لفيصل الدويسان أن يقول ماقاله وأن يبرر عمل شبكات التجسس الإيرانية , الكويت صاحبة قلب كبير للغاية , ولا أعتقد أن أي عضو في مجلس الشورى الإيراني كان سينبري للدفاع عن الكويت فيما لو كشفت شبكة تجسس كويتية في إيران تتجسس على مصانع "نعل البلاستيك الإيرانية" مثلا! فهل يليق بعضو مجلس الأمة الكويتي أن يكون محاميا عن الشيطان الصفوي? إنه وأيم الحق أمر غريب وعجيب وفضائحي في دلالاته و مساراته , إيران يا سيد دويسان ليست حاضنة ستراتيجية للنظام الكويتي كما هي الحال بين أميركا و إسرائيل , وإيران ومن خلال شبكة عملائها الإقليميين الواسعة جدا وخصوصا في الشام ولبنان والعراق خصوصاً هي اليوم في وارد تنفيذ سيناريو هجومي لإكتساح المعاقل الخليجية ولفرض رؤى سياسية وطائفية معلومة للجميع إلا لأهل اللوبي الإيراني ? ولا أدري مثلا لماذا لا يستنكر الدويسان المحترم التعامل الوحشي الحرسي الإرهابي الفظ مع المعارضة الإيرانية في شوارع طهران ? ويسعدني للغاية معرفة رأي الدويسان في كفاح الشعب العربي الأحوازي للتحرر من الإحتلال الإيراني لاسيما وإن غالبية عرب لأحواز هم من أتباع المذهب الشيعي أسوة بإخوانهم في العراق المجاور ? لماذا يصمت الدويسان أمام تفريس الأحواز وإستباحة ثرواتها وتحويل مواطنيها لغسالي سيارات في الخليج العربي بينما الثروة الإيرانية مصدرها الأساسي وهو النفط من الأحواز أي أنه مسروق من قوت الأحوازيين ? ومع ذلك لم نسمع من الدويسان يوما دفاعا عن هذا الشعب المظلوم الذي تعرض  يتعرض لإبادة ثقافية وعنصرية لا حدود لمثيلها في التجارب العالمية المتعلقة بالإحتلال الإستيطاني , نتمنى أن يراجع الدويسان مواقفه العاطفية الخاصة بإيران خصوصا و إن القضية اليوم هي قضية أمن قومي بإمتياز وحيث لا تنفع التبريرات المثيرة للأوجاع الوطنية... تبريرات الدويسان ليست سوى قفزات هوائية في المجهول.
كاتب عراقي

 


سجل تعليقك