French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 12727 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

درس عاجل من البحرين إلى صناع القرار

 

أضيفت في: 28 - 2 - 2011

عدد الزيارات: 1569

المصدر: د. محمد السعيدي

قبل أكثر من سنة وفي لقاء تلفزيوني منشور على موقع يوتيوب مع الكاتبة البحرينية الشيعية وعضو مجلس الشورى البحريني الأستاذة سميرة رجب : أكدت المتحدثة على أن الشعور بالظلم عاطفة ملازمة للشيعة وهي نتاج تربوي يصعب أن يتخلص منه  الشيعة حتى لو تمكنوا من الحصول على جميع مطالبهم , تذكرت هذا اللقاء حينما قرأت عن الشَّلل الذي أصاب الأجهزة الحكومية والتجارية والخدمية منذ أن بدأ الشيعة البحرينيون في الاعتصام رافضين الدعوات المتكررة للحوار والتي يقودها ولي العهد البحريني , هذا الشلل اضطر المواطنين الشرفاء المتمسكين بوحدتهم وغالبيتهم الساحقة من السنة إلى التنادي إلى التطوع لسد الخلل الكبير الذي أحدثه اعتصام الشيعة وتخليهم عن مواقعهم في المؤسسات التعليمية والصحية والأمنية والنفط والموانئ والوزارات وغيرها , بل إن بعض المتطوعين اضطر للعمل في وظيفتين خدمة لوطنة , فإحدى النساء تذكر أنها تعمل في التدريس والتمريض في آن واحد لسد الحاجة الماسة إلى كلا الوظيفتين .
تذكرت سريعا دعاوى التهميش التي كانت وما زالت أبرز الحجج المصطنعة التي يقدمها قادة المتظاهرين للإعلام العالمي لتبرير احتجاجاتهم واعتصاماتهم , فهاهم بما فعلوه من اعتصام يشلون الحركة التعليمية والتنموية في بلادهم ولو كانوا صادقين في دعاواهم لما تضررت المواقع التي كانوا يشغلونها بغيابهم .
الذي أظهره هذا الاعتصام الشيعي للعالم هو كذب دعاوى المظلومية , فالشيعة في البحرين يشغلون جميع المواقع الحساسة  التي يشغلها السنة بل ربما كانوا أكثر حظوة من السنة في كثير من المواقع فالمستشفى السلمانية وهو من أكبر المستشفيات في الشرق الأوسط يسيطر الشيعة على جميع تخصصاته الطبية والتمريضية والإدارية ومما يؤسف له أن ولاء العاملين منهم هناك لم يكن للمهنة كما هو المفترض في الطبيب ومساعديه بل للتوجه الانفصالي الذي جعلهم يخلون هذا الموقع الهام في هذه الظروف الخطرة بل ويهددون الأطباء الأجانب لإرغامهم على الانسحاب في هذا الظرف الخطر .
وقد ثبت للمتابعين أن غالبية القطاع الصحي هم من الطائفة الشيعية وكذلك القطاع النفطي وإلى حد كبير القطاعان الأهم في الدولة وهما القطاع التعليمي والأمني .
إننا في هذه المناسبة لا بد لنا من تذكير الشيعة في البحرين المعتصمين حاليا والشيعة في بلادنا الذين يعلنون في مواقعهم الإلكترونية عن دعوات متكررة للتظاهر نصرة لشيعة البحرين  بقول الله تعالى )وإذا قلتم فاعدلوا) وقوله سبحانه ( ولا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) فالكذب عاهة لا يمكن أن يكون مخلصا أو يكون مستحقا للنصر من الله تعالى من يجعله سلاحا له , ونصرة الكاذب ومظاهرته بتأييد كذبه لمجرد القربى المذهبية هو أعظم خطرا ومخالفة للهدي القرآني الكريم , فإذا كان الشيعة صادقين في إيمانهم بصدق ما بين دفتي المصحف فعليهم أن يصدقوا إيمانهم بالامتثال لأمر الرب عز وجل بالعدل في القول والفعل .
هذه الدعوى بالمظلومية يمار سها اليوم الكثير من كتاب الشيعة في بلادنا مع ما يراه الجميع من أن وضعهم في مراكز العمل في المملكة ولا سيما المنطقة الشرقية أكثر عمقا ونفوذا من وضع الشيعة في البحرين  , وهذا ما يدل على أن هذه الدعوى مهيأة لا ستخدامها في يوم ما سلاحا لتبرير أي تمرد على النظام عندنا كما هي مستخدمة الآن في البحرين .
وكذلك هذا النفوذ والتغلغل في مواطن العمل قد يكون مهيئا لاستخدامه أيضا لدعم أي تحرك محتمل كوسيلة لشل أركان العمل في سبيل دعم الفوضى الخلاقة .
من هنا أدعو صُناع القرار في مملكتنا الغالية إلى تدارك الأمر وعدم الرضوخ لدعاوى المظلومية التي يضغط بها ناشطوا الشيعة في سبيل تحقيق مكاسب أكثر , ربما وصلت بهم إلى أن يشكلوا في بعض فروع الوزارات في المنطقة الشرقية أكثر من ستين في المائة .
وليس المراد بهذا التنبيه حرمانهم من حقهم في العمل كمواطنين بل المقصود هو رعاية التوازن في الإحلال الوظيفي باتخاذ كافة السبل التي تدعم حفظ هذا التوازن الذي يقطع الطريق أمام أي محاولة خارجية لاستغلال الكوادر الشيعية في حرب الفوضى التي يتم التخطيط لها .
أخشى ما أخشاه أن يكون كلامي هذا قد جاء متأخرا , لكن ما يبعث على الأمل هو أننا ما نزال نستمع إلى أصوات شيعية متعلقة تحاول أن تنأى بالشيعة في بلادنا عن الحركة الشيعية البحرينية , لكن هذه الأصوات ما تزال غير قوية أو غير مسوعة في المجتمع الشيعي السعودي كما يبدو للمتابع لمواقع الإنترنت الشيعية في بلادنا .
إن القائمين على نظرية السعودة والتي تنتهجها وزارة العمل منذ أكثر من عشر سنوات يجب أن يضعوا في حسابهم أن المصلحة الدائمة لوحدة الوطن قد تقتضي في بعض الأوقات العمل وفق حساب آخر يكون أكثر تحقيقا للأمن على المدى الطويل , كالتأكيد على أن الطبيب أو الممرض الأجنبي الذي ولاؤه لمهنته أصلح بكل المقاييس من نظيره السعودي الذي يجعل ولاءه المذهبي مقدما على المهنة مما يجعله يستغل المهنة في أي تمرد محتمل لصالح المذهب .

المصدر: لجينيات

 

 

 


سجل تعليقك