French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 15393 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

لماذا استماتت اسرائيل في الدفاع عن دور ايران في العراق امام هجمة ويكليكس؟؟

 

أضيفت في: 26 - 10 - 2010

عدد الزيارات: 4947

المصدر: عبد الله الفقير

لقد ذكرنا سابقا ما يلي : (( يطبق الساسة اليهود منذ زمان ستراتيجية اعلامية تسمى بستراتيجية "التشويش والتغطية", ومفادها انك عندما تريد ان تشوش على خبر ما او تكسر من حدة انتباه الناس له,فان عليك ان تصطنع حادثا او ازمة مرافقة له لاجل التغطية عليه ولفت انظار الناس عنه.طبقت هذه الستراتيجية مع بوش في حملته الانتخابية الثانية,عندما نصحه مستشاروه الاعلاميين بضرورة احداث هزة اعلامية في اليوم الذي سيعلن منافسه على الانتخابات في ذلك الوقت"جون كيري" انطلاق حملته الانتخابية.وقد استطاع بوش فعلا احداث تلك الهزة الاعلامية عندما قام بهبوط استعراضي بطائرة عسكرية على سطح احدى البارجات الامريكية الرابضة في الخليج لقد لفتت تلك الحركة البهلوانية "البوشية" انظار الامريكان ووسائل الاعلام حتى استطاعت التقليل كثيرا من الزخم الاعلامي الذي كان من المفروض لحملة جون كيري ان تحضى به في اول يوم لانطلاقها وكسرت تلك الحملة بشكل غير متوقع. بعد مجموعة من النصائح والدروس في "الاتيكت" و"الاعلام" و"اساليب الخداع" قدمها الامريكان الى حكومتنا ( الوطنية ),استخدمت حكومتنا الوطنية هذه الستراتيجية في العراق لاكثر من مرة لاجل التغطية على احداث جسام وجرائم ابادة قامت بها هذه الحكومة والميليشيات التابعة لها,فكانت تعمد الى افتعال اكثر من حدث لاجل التشويش على اي جريمة يتم اكتشاف تورط هذه الحكومة فيها, مثلا,عندما تم اختطاف 130 موظفا من مبنى البعثات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي,وبعد ان اشارت جميع الدلائل الى ان المسؤول عن عملية الخطف تلك كانت وزارة الداخلية وميليشياتها,قامت وزارة الداخلية بامر من المالكي باصدار امر قضائي باعتقال الشيخ"حارث الضاري"!!, استطاعت عصابة الوحدة الوطنية من خلال قرار الاعتقال ذلك ازاحة الاعلام عن جريمتها بخطف علماء العراق من مبنى البعثات واستطاعت ان تلفت الانظار عن تلك الكارثة العلمية والانسانية (رغم ان ذوي اولئك الاساتذة والعلماء ما زالوا يدعون ليل نهار ان ينتقم الله لهم ممن قتلهم). كانت تلك احدى اشهر تطبيقات ستراتيجية التشويش التي ابتكرها اليهود. ستراتيجية اخرى قريبة من هذه الستراتيجية هي ستراتيجية امتصاص الصدمة, فبعد كل حادثة مروعة تصدر عصابة الوحدة الوطنية بيانا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق او لجنة تحقيق,هُجّر المسيحيون من الموصل وشكلت لجنة تحقيق لم نسمع نتائجها لحد الساعة,قتل اربع موظفين من قناة الشرقية وشكلت لجنة تحقيق لم نسمع عن نتائجها شيئا,قتل ثلاثة من اهل السنة من الذين كان من المفروض ان يشاركوا في كتابة الدستور,وتقرر تشكيل لجنة لم نسمع عن نتائجها شيئا,اكتشف ملجا الجادرية وعشرات الملاجيء الاخرى لتعذيب المعتقلين,وزعم انهم يشكلون لجان للتحقيق,ولم نسمع من نتائجها شيئا!!! فجرت قباب سامراء وزعم ان لجنة تحقيق شكلت,لكنا لم نسمع بعد عن اي حقيقة من الحقائق التي توصلت اليها تلك اللجنة!!,قتل عبد المجيد الخوئي وزعم ان لجنة تحقيق تشكلت لكشف الحقائق,ولم نسمع عن تلك اللجنة ولا عن حقائقها شيئا!!!.)) *,كتبت هذه السطور منذ اكثر من سنة,وهي تتكلم عن سياسة اعلامية لطالما انتهجها اليهود والشيعة تحديدا!!. منذ عقود و الكيان الصهيوني يمتنع عن نشر أي شيء يتعلق ببرنامجه النووي سواء السلمي او العسكري,بل وما زال احد الفنيين الاسرائيليين ملاحقا لا لشيء سوى انه سرب بعض المعلومات الغير موثقة عن المفاعل النووي الاسرائيلي,لنفاجأ بالامس بقيام احدى الفضائيات الاسرائيلية وبدون سابق انذار بعرض فلم مصور لاحد المفاعلات النووية الاسرائيلية , حيث تقول الاخبار: ((سمحت السلطات الأمنية الإسرائيلية لمراسل عسكري في تلفزيون القناة الثانية الإسرائيلي بالتجوال في بعض أقسام المركز النووي الإسرائيلي السري الذي يعمل منذ خمسين عاما في وادي سوريك بمنطقة أسدود جنوب تل أبيب.وتجرى في المركز أبحاث نووية لأهداف مدنية، حسب ادعاء إسرائيل, وهي المرة الأولى التي يسمح فيها للإعلام بتصوير أحد أكثر المواقع الأمنية حساسية في إسرائيل.)). الخبر نشر بعد يوم واحد فقط من نشر موقع ويكيلكس لفضائح الامريكان والايرانيين وعملائهما في العراق, فهل جاء سماح الكيان الصهيوني بتصوير احد اهم مشاريعه السرية في هذا الوقت بالذات مجرد صدفة؟؟, هل يعقل ان اليهود الذين تستروا على مشاريعهم النووية طيلة السنوات الماضية لم يجدوا توقيتا لنشر هذا الخبر سوى بعد يوم واحد من نشر ويكيليكس لملفاته؟؟. هل يعقل ان اليهود الذين يملكون اكبر واهم المؤسسات الاعلامية,والذين يعرف القاصي والداني مكرهم وخبثهم ومهارتهم في الدعاية والدعاية المضادة,لم يجدوا توقيتا مناسبا لنشر مثل هذا الخبر سوى هذا التوقيت تحديدا؟؟. هل يمكن ان نجد تفسيرا واحدا مقنعا لقيام اسرائيل ببث مثل هذه المعلومات الخطيرة في هذا الوقت تحديدا سوى انه محاولة منها للتشويش على ما نشر في ويكليكس والتغطية على بعض الفضائح؟؟. الا تشبه خطة اليهود هذه في التشويش على فضيحة ويكليكس خطة العميل نوري المالكي حين قرر في نفس اليوم وعلى لسان القضاء العراقي المسيس انهاء عقد الجلسة الاولى للبرلمان,ذلك القرار الذي كان الكثير من "القشامر" العراقيين يطالبون به منذ اكثر من ثلاثة اشهر,والذي لم يتذكر القضاء العراقي "النزيه" ان يتخذه سوى بعد يوم واحد فقط من فضيحة ويكليكس؟؟؟؟ (الغريب ان القضاء العراقي قرر عقد الجلسة الثانية بعد اسبوعين,أي بما يوافق رغبة المالكي بالكامل!,علما ان توقيت عقد الجلسة من المفروض ان يكون من صلاحيات رئيس البرلمان !!). لكن ان تفهمنا انتهاج المالكي وايران وعملاءها اسلوب التشويش هذا لستر فضائحهم التي نشرها ويكليكس, فبماذا نفسر هدف اسرائيل في التشويش على فضائح ويكليكس؟؟, هل هو الخوف على بعض الاسرار الخاصة باسرائيل وتدخلها في الشان العراقي؟؟, لا اعرف –شخصيا- لحد الان ان كان هنالك أي شيء ورد في ملفات ويكليكس يتعلق بالتدخل الاسرائيلي في الشان العراقي ,الا ان كانوا يخافون ما نشر فيها بما يخص شركة بلاك ووتر والتي تعد احد اذرع اسرائيل في العراق والعالم ,او ربما خوفا من نشر بعض الاسماء التي قد تفضح الدور الاسرائيلي في هذه المجازر, لكنا نعلم ان الموقع قام بحذف اغلب الاسماء التي وردت في تلك الملفات,وبالتالي لم يعد هنالك ما يخيف,واما بخصوص بلاك ووتر وجرائمها,فهذه فضيحة مشهورة والموقع ليس اول من تكلم بها,وبالتالي لم يكن هنالك من مبرر لان تقوم اسرائيل ببث معلومات خطيرة ومهمة عن مفاعلاتها النووية تكتمت عليها طيلة تلك السنوات من اجل التشويش اعلاميا على شيء من هذا القبيل!!. وقد يقول قائل بان اسرائيل حاولت بذلك انقاذ اشقائها الامريكان من هذه الفضيحة, لكن اغلب الفضائح التي نشرت عن الامريكان هي مما يعرفه العالم اجمعه,فلم ينشر الموقع ملفات لجرائم امريكية لا يعرف العالم كله قبل العراقيين ان الامريكان قاموا بابشع منها,وبالتالي فلم يكن من مبرر لان يضحي الاسرائيليون من اجل ستر عورة الامريكان التي سبق للعالم اجمعه ان رآها بام عينيه!. الفضيحة الاكبر التي تعرض لها ويكيليكس والتي شكلت الصدمة الاكبر خصوصا في الشارع العربي هي فضح الدور الايراني و"الشيعي" تحديدا في الجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين, فبعد ان تواطأت الكثير بل اغلب وسائل الاعلام العربية والعالمية مع ايران في اخفاء الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية بحق اهل السنة,جاءت هذه الملفات لتفضح بالمكان والزمان والاسماء الكثير من الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات والاحزاب الشيعية والتي كان الاعلام يتجنب في الغالب تسمية من قام بها او الاشارة الى انتماءه الشيعي, فكانت اسماء مثل "مجازر بحق اهل السنة",او الاحصائيات عن عدد المعتقلين التي اثبت ان اغلبهم من اهل السنة,او الاثبات ان اغلب ضحايا الحرب هم من اهل السنة,او الاشارة بالاسم الى جيش المهدي وفيلق بدر بانهم وراء ارتكاب تلك الجرائم كل ذلك مما كان محظورا ليس في الاعلام العربي او العالمي , بل محظورا حتى في وسائل الاعلام "السنية" التي تدعي معاداتها لايران!!, ولهذا فقد كانت مفاجأة كبيرة للعرب ولاهل السنة تحديدا ان يذكر ولاول مرة اسم "اهل السنة" كضحايا لمجازر اقترفت على يد الجلادين"الشيعة"!, وقد بلغتنا معلومات بان ايران وعملاءها قد استشاط بهم الغضب لدرجة كبيرة جدا بعد نشر هذه الملفات,وانها سببت لهم من الاحراج اكثر بكثير مما شكلت للامريكان خصوصا في الوسط العربي الذي كانوا قد نجحوا لدرجة كبيرة في اخفاء جرائمهم عنه بعد ان تواطأ الاعلام معهم في اخفاء تلك الجرائم , وان حقدهم على قناة الجزيرة تحديدا بلغ به الحد ان شكلوا لجنة خاصة للرد عليها وتشويه سمعتها والتنكيل بها بعد ان نكلت بهم (بالاضافة طبعا الى ضغوط ومغريات يتم اتباعها خلف الكواليس ). وبالتالي وامام هذا التقييم, فاننا نجد ان المبرر"القوي" الوحيد الذي دفع بالكيان الصهيوني للتضحية بمعلومات سرية عن مفاعله النووي من اجل التشويش على فضائح ما عرضه ويكليكس لم يكن سوى محاولة للتغطية على حليفتهم ايران من ان ينفضح سرها وينكشف دورها في المجازر التي ارتكبت بحق اهل السنة عموما والمقاومين للاحتلال الامريكي تحديدا, ولهذا سارعت للدفاع عن "سمعة" ايران بكل ما اوتيت من قوة اعلامية,لانها تعلم ان نجاح المشروع اليهودي في المنطقة لا يمكن ان يتم دون نجاح المشروع المجوسي فيها, فضفتا الفرات لا بد ان يتقاسمها "الاصدقاء" فقط,والصديق وقت الضيق كما هو معلوم!. والسلام عليكم

 

كتاب من اجل الحرية

 


سجل تعليقك