French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 11009 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

"ويكيليكس" إذ توثق جرائم الغزاة وأعوانهم وإيران في العراق

 

أضيفت في: 26 - 10 - 2010

عدد الزيارات: 1391

المصدر: ياسر الزعاترة

لا جديد في وثائق "ويكيليكس" العراقية ، فهي لا تعدو أن تكون توثيقا لما نشر مرارا وتكرارا منذ الغزو الأمريكي للعراق. نعم لا جديد ،

 

 لا على صعيد الأرقام ، ولا على صعيد المعلومات ، ومن يتابع المقالات والتقارير التي صدرت طوال السنوات الماضية سيجد أكثر مما ذكر.
أهمية الوثائق تتمثل فيما تمنحه من مصداقية لتقارير كثيرة أصدرتها مؤسسات عديدة من بينها هيئة علماء المسلمين وجهات عراقية كثيرة ، وحتى غير عراقية ، وكلها تعكس حجم الجريمة التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين منذ الغزو.
نكتب بعد قراءة ما تيسر مما نشرته (الجزيرة) من مضامين الوثائق ، وهو الأهم على ما يبدو ، فيما يتوقع أن تكون ثمة إضافات أخرى بشأن نشاط القاعدة والصحوات وسواها من القضايا المتعلقة بترتيب اللعبة السياسية في عراق ما بعد الاحتلال ، مع أن أكثر ما سيقال أيضا لن يكون أسرارا بالمعنى الحقيقي للكلمة إذا استثنينا التفصيلات التي لا تفقد أهميتها حتى لو كان السياق العام معروفا.
أي جديد في قصص الموت والتعذيب التي سيطرت على عراق ما بعد الاحتلال ، أولا بأيدي قوات الاحتلال وثانيا بأيدي أجهزة الأمن العراقية التي وقع تشكيلها على أساس طائفي ، فضلا عن ملف السجون والتعذيب ، والأرقام التي تنشرها الوثائق تبدو أقل من عادية ، حيث سبق أن ذكرت هيئة علماء المسلمين أرقاما أكبر.
150 ألف قتيل مدني ، إلى جانب 180 ألفا ذاقوا مرارة السجن والتعذيب. قد يكون الرقم أكبر من ذلك ، ولا تسأل بعد ذلك عن المهجرين الذين يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين ، ومعظمهم من المناطق السنية.
جرائم بلاك ووتر والشركات الأمنية العاملة مع الأمريكان ليست حكاية جديدة ، فما قيل ويقال عن جرائمها لم يكن قليلا ، والوثائق لم تضف إلا التفصيلات والشواهد.

فرق الموت حكاية أخرى. هنا يحضر المالكي ، وهذا لا جديد فيه أيضا ، لكن الرجل الذي سعى إلى تقديم نفسه بصورة زعيم وطني يجد نفسه عاريا هنا ، فقد كانت له فرق موت أيضا ، وبالطبع لتصفية خصوم سياسيين ، ولا يستبعد أن يكون من بينهم شيعة أيضا ، فمنطق الحكم والسيطرة لا يقف عند خطوط حمراء.
جرائم الإيرانيين حضرت في الوثائق ، لكن الأمر لا ينطوي على جديد كذلك ، فقد دخلت إيران العراق منذ اللحظة الأولى للاحتلال ، أولا عبر العراقيين الذين كانوا يعملون معها قبل ذلك ، ومن ضمنهم أحزاب ومليشيات ، وثانيا بشكل مباشر من خلال ضباطها ورجالها ، وثالثا من خلال عراقيين جندتهم بعد الحرب.
لم تترك إيران فصيلا شيعيا إلا واخترقته من أعلى ومن أسفل (بعض السنّة يقولون إنها توجّه القاعدة ، الأمر الذي لا يبدو منطقيا في واقع الحال تبعا للتناقض الأيديولوجي) ، وهي باعت سلاحا رخيصا لبعض قوى المقاومة السنية في بعض الأحيان ، وكل ذلك في سياق استنزاف الأمريكان من جهة ، وترتيب الأمر للمتعاونين معها من جهة أخرى.
شاركت إيران في جرائم فرق الموت أيضا ، سواء تم ذلك بشكل مباشر ، أم عبر التمويل والتوجيه ، وكل ذلك في سياق تثبيت نفوذها ، تماما كما شاركت في دعم من يطلقون الرصاص على الأمريكان ، وهي سياسة مزدوجة آتت أكلها اعترافا أمريكيا بوجودها ودورها ، كما أثمرت إدراكا أمريكيا لحقيقة أن أي عدوان على إيران (حتى لو كان إسرائيليا يستهدف المنشآت النووية) سيكون له ثمنه من أرواح الجنود الأمريكان في العراق وأفغانستان ، وهو ما اعترف به مسؤولون أمريكيون مرارا.
في العراق تصرفت إيران بعيدا عن المبادىء خلا منطق السيطرة على البلد ومقدراته ، وهي حين استهدفت السنّة لم تفعل ذلك إلا في السياق المذكور ، وهي مارست ذلك مع شيعة وقفوا في وجه مشروعها أيضا. وإذا كان سلوكها العام طائفيا ، فلأن في ذلك مصلحة لها ، ولأن شيطان الطائفية كان يتلبس العراق برمته بعدما أخرجه المحتلون من القمقم.
سيقول المالكي إن النشر يستهدف مساعيه لتشكيل الحكومة ، لكن النشر لن يؤثر عليه كثيرا ، لا سيما أن صرامته في ملف الأمن والتعامل مع المليشيات (من ضمن ذلك ضرب جيش المهدي) هي سر انحياز الأمريكيين إليه ، مع علمهم بعلاقته مع إيران ، وإذا فشل في ترؤس الحكومة ، فلن تكون الوثائق هي السبب.

كل ما قلناه عن معلومات الوثائق المعروفة لا ينفي أهميتها في سياق فضح الجرائم التي ارتكبت بحق العراق والعراقيين في عالم يتقبل لغة الإنكار من الأقوياء ، لكن المصيبة أن أحدا لن يحاسب المجرمين ما داموا بتلك القوة والسطوة ، لكن حساب التاريخ سيبقى مفتوحا على أية حال.

المصدر :  الهيئة نت

 

 


سجل تعليقك