French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 11945 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

الساقطون أمام أسوار البحرين.

 

أضيفت في: 7 - 9 - 2010

عدد الزيارات: 1467

المصدر: السياسة

وضع ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة في كلمته بمناسبة العشر الاواخر من الشهر الفضيل الامور في نصابها الصحيح, حين أعاد الخطاب الوطني الى موضعه الطبيعي, دينيا و وطنيا, وقطع الطريق على كل من يتوهم ان هذه المملكة الصغيرة المساحة الكبيرة الدور, يمكن ان تكون لقمة سائغة للمخربين والارهابيين والمأجورين الذين لا يتورعون عن بيع أوطانهم من اجل حفنة من المال, او انسياقا خلف أوهام تزينها الغرف السوداء التي تحيك في الظلام المؤامرات ضد المنطقة, ومن ضمنها البحرين. ولا تخفى على أحد تلك المساحة الكبيرة من العفو والحلم التي تميز بها حكم الشيخ حمد منذ تسلمه مسند الملك حتى الان, وخصوصا في ما يتعلق بأولئك الذين انحرفوا سابقا عن الطريق القويم, فمنحهم فرصة التوبة والعودة الى كنف الوطن معززين مكرمين يعيشون في حرية ورغد.
أن تسول للبعض أنفسهم الضعيفة الانقلاب على الاجماع الوطني, وأن تزيغ بصيرة قلة مأفونة عن الحق, والا يستغل من أفسح له في المجال للتوبة ذلك العفو, فهو لا شك لا يستحق الرحمة, وليس مستغربا ان يكون عبرة لغيره ممن يمكن في المستقبل ان يقع في فخ العمالة للخارج. ولهذا كان الخطاب الملكي الاخير النهج الجديد للدولة ككل لتستنفر الطاقات كافة في سبيل سد الذرائع ومنع الانزلاق مجددا الى درك الانقياد للخارج, هذا الخارج الذي لم يوفر منذ عقود ثلاثة وسيلة إلا وحاول عبرها دس الدسائس, ضد البحرين ودول الخليج مجتمعة, و حاول تسويق أوهامه المريضة مرة تحت ستار الدين ومرات كثيرة تحت ستار الاطماع الاقليمية, وكشف عن وجهه القبيح بكل صفاقة في أكثر من مناسبة, عبر مطالبته بالبحرين لضمها الى امبراطورية نسيها الزمن, ولكنها لا تزال معششة في الاذهان التآمرية الطامعة المريضة.
ان هذه الحفنة من المأجورين التي حاولت التطاول على الدولة, وعملت في ليل من اجل اثارة القلاقل والفتن في البحرين, لم تدرك ماذا يعني حلم ولي الأمر وعفوه, وهو عفو القادر الواثق من صواب النهج, و الحامي لمسيرة تاريخية كانت فاتحتها بتلك الديمقراطية التي تجني ثمارها البحرين الان على كل الصعد, الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية.
لقد قدم الملك حمد بن عيسى الكثير الى أولئك الذين حاولوا عض اليد الممدودة اليهم باحسان الأب العطوف الرحوم, ولكنهم لم يقرأوا جيدا الرسالة البالغة المعاني, واعتقدوا ان حسابات الأمس لا تزال صالحة لهذا الزمن, وظنوا ايضا ان النفخ في كير الفتنة الذي تمارسه طهران سيعيد نفش ريش طاووس الغرور مرة أخرى, وان عقارب الساعة يمكن إعادتها الى الوراء, وهم ايضا لم يتعلموا من الدروس السابقة, وبخاصة في ما يتعلق بالاستقرار الامني والاجتماعي في المملكة, بعد كل الأثمان الغالية التي دفعت في سبيل ذلك, فحاولوا التعدي على الحرمات الوطنية والدينية عبر الارهاب, و لم يضعوا في حسبانهم ان هذه الآفة لا حياة لها بعد الان, وان الملك لا يمكن ان يترك بلده فريسة لهؤلاء وأمثالهم, ولن يأخذهم في حلمه الواسع كما كان الأمر في الماضي.
اذا كان حسن نصرالله قد باع بلده وأمنه وولاءه لايران, فان دول الخليج كافة لن تسمح بوجود حسن نصرالله آخر فيها, وكانت البراهين على ذلك كثيرة وآخرها تداعي دول المنطقة الى دعم البحرين والوقوف الى جانبها وتأييد كل الاجراءات التي اتخذتها حكومة المنامة لمواجهة حفنة المخربين الافاقين.
نعم ان الأمن الوطني والاقليمي خط أحمر و لن يكون هناك اي تهاون في مواجهة المأجورين العابثين, فهذه الدول منذ الازل وضعت نصب أعينها العمل على لم الشمل الوطني بالتي هي أحسن, ولكنها لا تتهاون مع اي معتد, مهما كانت لغته, او شعاراته, والبحرين كما يقول العامة رغم صغر مساحتها الا أنها ليست"طوفة هبيطة", وليعلم ذلك من يحاول الانتحار على أبواب أسوارها, او أسوار اي دولة خليجية.

 

 


سجل تعليقك