French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 6842 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

هذا ما حدث مع مدير جهاز المخابرات

 

أضيفت في: 25 - 8 - 2009

عدد الزيارات: 1872

المصدر: صباح البغدادي

خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ يوم الأربعاء الدامي حاولنا قدر المستطاع الاتصال بعدد من السادة المسؤولين الحكوميين في هيئات الرئاسة الثلاث لغرض وضعنا بصورة حدث التفجيرات الإرهابية التي جرت يوم الأربعاء الدامي في قلب العاصمة العراقية المحتلة بغداد الحبيبة ، ونظرآ لصعوبة الاتصالات الهاتفية بين المهجر وبين بغداد الحبيبة ، ومع رداءة جميع شبكات الهاتف النقال العاملة في العراق ، فقد استطعنا أخيرا خلال هذا اليوم وقبل بضعة ساعات من تأمين اتصال مع أحد السادة المسؤولين في أمانة رئاسة مجلس الوزراء ليضعنا بصورة الحدث وما استجد لديهم من معلومات بخصوص التفجيرات الإرهابية التي ضربت بغداد الحبيبة ، وعن حقيقة الاستقالة أو الإقالة التي تخص مدير جهاز المخابرات السيد محمد عبد الله الشهواني بعد الاجتماع العاصف والتراشق الكلامي وحالة التصادم بين ما يسمى برئيس الوزراء نوري المالكي ومجموعة مكتب مستشاريه من جهة ومع ما صرح به الشهواني لهم ، حيث صرح لنا شخصيآ السيد المسؤول بما يلي : ـ أن بطرحه عدد من الأدلة والوثائق والمستندات وحتى التسجيلات الصوتية والصور الفونغرافية التي يحتفظ بها مدير جهاز المخابرات الشهواني وإعطاء نسخة من بعض هذه الوثائق والمستندات إلى نوري المالكي..

ولكن بدوره هذا الأخير قد رفض مثل هذه الأدلة والاتهامات الموجهة لإيران وحرسها الثوري والمجاميع الخاصة المرتبطة بفيلق القدس وبعد ساعات من الجدل العقيم وحالة التصادم الكلامي عاد إلى مكتبه الرسمي وتوجه الشهواني مباشرة إلى احد القواعد العسكرية الأمريكية وبحماية خاصة من قبل الجانب الأمريكي لغرض السفر إلى الأردن ، وقد حاول احد مستشاري مكتب المالكي شخصيآ بطرح موضوع اغتيال الشهواني عن طريق وضع عبوة لاصقة شديدة الانفجار إيرانية الصنع أثناء خروجه من المكتب أو حتى اغتياله بواسطة قناص متمرس من الموجودين في ما يسمى بجهاز مكافحة الإرهاب سيئ السمعة والصيت..

ولكن المالكي رفض هذا المقترح لأنه كان في حالة ضياع وتشتت فكري بعد انتهاء الاجتماع العاصف مع الشهواني والأدلة والبراهين والتسجيلات الصوتية وبعض الصور التي عرضها الأخير للمالكي والتي لم يكن يتوقعها بدورها المالكي أن تكون لدى الشهواني هذه المعلومات المفصلة الخطيرة وما يحاول أن يخفي الكثير منها لان في هذا الاجتماع تم عرض عينة فقط من هذه الوثائق والمستندات، وكذلك لقصر المدة الزمنية التي سافر بها مدير جهاز المخابرات إلى الأردن والتي لم تتعدى سوى بضعة ساعات ( خمسة إلى سبع ساعات ) وعند وصول الشهواني إلى العاصمة الأردنية عمان بطائرة أمريكية خاصة وهبوطها بإحدى القواعد العسكرية الأردنية حيث كان في استقباله ممثل عن السفارة الأمريكية والبريطانية وكذلك ممثل عن جهاز المخابرات الأردني .

ويضيف كذلك لنا المسؤول الحكومي في أمانة رئاسة مجلس الوزراء وحسب ما شاهده ورآها من أحداث تجري أمامه في مكتب مستشارين نوري المالكي فقد وصلت لهم معلومات مؤكدة أن مدير جهاز المخابرات المستقيل ـ الهارب من التصفية الجسدية بالأحرى والصحيح ـ قد وصل إلى مطار هيثرو في رحالة خاصة إلى العاصمة البريطانية لندن وكان زمن وصوله بين الساعة العاشرة صباحآ والعاشرة والنصف من هذا يوم السبت الموافق 22 آب 2009 وكان في استقباله في المطار ممثل عن وزارة الخارجية البريطانية وممثل عن جهاز المخابرات البريطاني والمتحدث الرسمي باسم ما يسمى بالمدعو أحمد الجلبي وقد عرف منهم شخص عراقي كان بمنصب سفير بالعاصمة الاسبانية مدريد خلال عهد رئيس النظام العراقي الراحل صدام حسين وأسمه أرشد ياسين وهو غير هذا السيد الذين كان أحد أقرباء الرئيس العراقي الراحل ـ فقط تشابه بالأسماء ـ وكان يضم الاجتماع الأولي معه حوالي بين ثمانية أشخاص وعشرة أشخاص .

وقد شكل المالكي من بعض مستشاريه بما تسمى بخلية أزمة ومتابعة وكذلك الاتصال مباشرة من قبله بالسفارة ( العراقية ) بلندن لغرض تكليف بعض منتسبيهم بالسفارة بالتفرغ التام وبمحاولة متابعة حثيثة عن قرب حول ما سوف يقوله الشهواني وما سوف ينتج عنه اجتماعاته في زيارته المفاجأة هذه وبمن سوف يلتقي ويتباحث من العراقيين المعارضين هناك لغرض وضع صورة شبه متكاملة عن فحوى المعلومات التي يمتلكها والتي يريد أن يعرضها على الصحافة والإعلام العالمي وتم كذلك تأمين اتصال عاجل من خلال السفارة البريطانية ببغداد بوزارة الخارجية البريطانية لغرض ثني الشهواني عن تقديم ما ليده من معلومات ووثائق ومستندات وتسجيلات صوتيه وصورية إلى الصحافة والفضائيات الإعلامية العالمية وتأجيلها قدر الإمكان لأنها سوف تؤثر على رئيس الوزراء المالكي شخصيآ.!

وبدورها استطاعت الخارجية البريطانية عن ثني الشهواني عن تقديم أي تصريح للصحافة والإعلام على الأقل في الوقت الحاضر لحين جلاء الموقف عن ما سوف يحدث في حكومة المنطقة الخضراء المنصبة والشهواني بدوره يستعد ألان بعد أن يكمل اجتماعاته السرية مع المسؤولين الأمنيين والسياسيين البريطانيين ليتوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية .. هذا ما استطعنا الحصول عليه من معلومات بشكل عاجل خلال الساعات الماضية وسوف نوافيكم بأخر التطورات حال ما يصلنا من معلومات من مصادرها الأصلية ومن قلب الحدث أول بأول وبصورة أوسع قدر إمكاننا مع مصادرنا الإعلامية الخاصة ..

---

كما وردنا هذا الخبر الصحفي قبل ساعات من خلال اتصال أحد السادة المسؤولين في أمانة رئاسة مجلس الوزراء , وذلك بقوله لنا :ـ بعد هروب السيد " الشهواني " إلى خارج العراق وهو حاليآ موجود في العاصمة البريطانية لندن حدث أرباك وتشتت بين منتسبين جهاز المخابرات لان بعض عناصره الأساسيين ومدراء بعض الشعب " الإيرانية ـ السورية " تحديدآ كانوا معظمهم بالأساس يخدمون في جهاز المخابرات العراقي الوطني السابق ، لذا هم يتخوفون حاليآ من أن يقوم ( نوري المالكي ) وقيادي حزب الدعوة ( الإسلامية ) بعملية اجتثاث وانتقام واسعة لهؤلاء الأشخاص المحسوبين على مدير الجهاز السابق " الشهواني " ولكن بعضهم سارع إلى الاتصال بالسفارة الأمريكية في بغداد وبعض المسؤولين الأمنيين الأمريكان المشرفين على جهاز المخابرات ( العراقي ) فقد طمئنوهم بدورهم بأنهم باقين في مناصبهم وسوف لم يتعرضون لأي مصير بالتصفية والإقصاء وسوف يتفاهمون شخصيآ مع ( نوري المالكي ) حول هذا الموضوع .

ويضيف لنا المسؤول الحكومي مشكورآ لنا :ـ إيران كذلك تريد أن يكون جهاز المخابرات ( العراقي ) من حصتها لذا دخلت على الخط بسرعة من خلال سفارتها بالعاصمة بغداد ومن خلال تكليف سفيرها ( حسن كاظمي قمي ) ومنذ الساعات الأولى لوصول خبر هروب الشهواني إلى خارج العراق بالاتصال بـ ( المالكي ) شخصيآ لغرض محاولة محمومة من قبله أن يتم وضع شخص مقرب جدآ من إيران ويحوز على ثقتها المطلقة وتعرفه جيدآ..

حيث يرغب الإيرانيون بشدة على ترشيح المدعو ( أراس حبيب كريم الفيلي ) مدير جهاز استخبارات حزب المؤتمر سابقآ التابع ( لأحمد الجلبي ) لذا ترغب بتعيينه بمنصب مدير الجهاز الجديد ، حيث تحرك ألان ( الجلبي ) بخصوص هذا الموضوع لدى ( علي لأرجاني ) رئيس مجلس الشورى الإيراني ومسؤول الملف العراقي ، وحسب المعلومات التي تداولها مكتب مستشارين نوري المالكي فان الأخير يرفض هذا المقترح لأنه الان يشرف على الجهاز بعد استقالة " الشهواني " ويرغب بشدة بان يمسك حزب الدعوة بجهاز المخابرات ودعمه بعناصر وضباط محسوبين على حزب الدعوة جناح ( المالكي ) حيث تم تكليف مدير مكتبه ( طارق نجم عبد الله ) وبمساعدة كذلك من بعض ضباط ما يسمى بـ ( جهاز مكافحة الإرهاب ) سيئ السمعة والصيت بالأشراف معه على الجهاز .

حيث تشير جميع المعلومات المسربة من مكتب مستشارين ( المالكي ) بأن هناك مرحلة جديدة هدفها القيام بعمليات واسعة النطاق لتطهير الجهاز من جميع العناصر غير المرغوب فيها والمحسوبين على السيد " الشهواني " وهذا ما يتخوف الكثيرين من أن تتم عملية الانتقام منهم حيث اختفى حاليآ العشرات من ضباط الجهاز ولا يعرف أين هم الان من منتسبين الجهاز ,وخصوصا أن الأمريكان عندما أعادوا جهاز المخابرات إلى الخدمة بعد عملية الغزو والاحتلال وتم تشكيله بإشرافهم شخصيآ استعانوا في حينها بالعشرات من ضباط المخابرات السابقين الذين كانوا يخدمون في جهاز المخابرات العراقي الوطني في عهد النظام السابق وخصوصآ شعبتي " إيران وسوريا " وشعبة متابعة ما كان يعرف سابقآ بالمعارضة ( العراقية ) بالخارج ..

بعض هؤلاء الضباط بالجهاز طالبوا بأن تتم حمايتهم من قبل الأمريكان وتأمين حماية عوائلهم حيث ذهب البعض منهم إلى السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء ووصل مطالبتهم حتى بمنحهم حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية .

التخوف الحقيقي وحالة التشرذم والتفكك بين منتسبين جهاز المخابرات كان واضح بصورة جلية من خلال ما تم مناقشته وتداوله من معلومات في مكتب مستشارين المالكي . السفارة الأمريكية ببغداد تعمل على أن يكون بديل السيد " الشهواني " شخصية سياسية مستقلة تتفق عليه جميع الأطراف المشاركة بالحكومة وأن لا يكون محسوب على جهة حزبية لغرض تنفيذ أجنداتها الخاصة وخصوصآ أن يكون مرتبط بإيران أو سوريا وهذا ما تم إفهامه ( للمالكي ) بصورة مباشرة وبوضوح وان يبقى جميع منتسبين الجهاز كما هم بدون أي عمليات إقصاء وتصفية وطرد من الجهاز وهذا ما تعمل عليه حاليآ السفارة الأمريكية بالاشتراك مع القادة العسكريين الأمريكان واجتماعهم قبل يومين مع ( نوري المالكي ) بهذا الصدد..

ولكن الإيرانيون يحاولون جهد إمكانهم من خلال تحريك أعضائهم والمحسوبين عليهم في البرلمان وكذلك المجلس الإسلامي بزعامة الشيخ ( عبد العزيز الحكيم ) والاتصال كذلك بـ ( همام حمودي ) و( خالد العطية ) ، ( هادي العامري ) بالعمل والضغط بكل قوة والتحرك على كافة الأصعدة على أن يكون مدير الجهاز الجديد من المحسوبين عليهم حتى إذا لم يوافقوا على المدعو ( أراس الفيلي ) فإنهم يرشحون احد المحسوبين عليهم وهذا ما يعمل الجميع عليه حاليآ من خلال اجتماعاتهم السرية المتواصلة وبإشراف شخصي ومتابعة مباشرة من قبل السفير الإيراني ببغداد ( حسن قمي ) .

هذا ما وصلنا من معلومات صحفية موثقة من داخل أمانة رئاسة مجلس الوزراء لغاية ألان , وسوف نوافيكم بأخر الأخبار حال وصولها ألينا من المصدر ...

 

*صحفي وباحث عراقي مستقل

المصدر: الرابطة العراقية

 

 


سجل تعليقك