French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 17688 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

المشروع الشيعي في الأردن..دودة الأرضة التي يجب معالجتها

 

أضيفت في: 7 - 8 - 2009

عدد الزيارات: 3782

المصدر: حمدي السعدي/ موسوعة الرشيد

بعد ان اسقط النظام الحاكم في العراق من قبل قوات الاحتلال الأميركية والمتعاونين معها من خلال تبرير الخيانة الوطنية باسم استرداد الحقوق وإبراز الهوية الدينية من جهة، وتعاون دول إقليمية مجاورة من جهة أخرى لمصالح تتعلق بتهديد نظام الحكم في العراق لها ولوجودها مثل إيران والكويت، إذ تخشى الكويت على وجودها كدولة بظل قيام نظام الحكم في العراق على ما هو عليه، لما يشكل لوجودها تهديد مباشر، بينما تخشى إيران على مشروعها الطائفي وتصدير الثورة الخمينية من الاصطدام بالرادع العراقي الذي طالما مثل البوابة بوجه المد الفارسي اتجاه العالمين العربي والإسلامي، على رغم منهج النظام الحاكم في العراق الذي كان لا يمثل سوى نفسه لكنه أوقف المد الصفوي تحت شعار القومية.

فكان لسقوط النظام الحاكم في العراق تبعات يتحملها أبناء الشعب العراقي المسلمين وأشقائه العرب من الدول المجاورة كدولة سوريا والأردن بل يتعدى للوصول إلى مصر من تصدير المذهب الطائفة الشيعية إلى تلك البلدان لخلق قاعدة جماهيرية ذات صبغة طائفية موالية لراعيتها الرسمية إيران ، كما هو الحال في العراق ولبنان ومحاولة الطرق على أبواب مصر وسوريا واليمن ودول الخليج عموما وأخيرا في مملكة الأردن البلد الشقيق المجاور للعراق.

فقد نشرت وسائل الإعلام العربية والغربية تقريرا يبرز المد الشيعي في المملكة الهاشمية الأردنية ذات المذهب السني بنسبة 97% والتي كان لا يسمع بداخلها عن الطائفة الشيعية حدثا على وجه الإطلاق إلا بعد سقوط النظام الحاكم في العراق، وتحدث التقرير عن قرب إنشاء أول معبد للطائفة الشيعية في المملكة ليتاح للمتشيعين من أبناء الأردن ممارسة الطقوس الدينية الخاصة بالطائفة.

وبحسب ما نقله التقرير، ان عددا من رجال الإعمال العراقيين من الشيعة تقدموا بطلب إلى وزارة الأوقاف الأردنية للموافقة على تشييد أول مسجد للشيعة في الأردن في ضاحية عبدون الراقية جنوب غرب العاصمة الأردنية عمّان، بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية الأكثر فخامة وضخامة في تلك الضاحية الهادئة من العاصمة.

لم يكن للطائفة الشيعية في المملكة الأردنية اسم يذكر قبل الاحتلال الأميركي للعراق وان كان يحدث تبشير بالتشيع فهو حالات فردية تحصل عند سفر الطلبة الأردنيين إلى إيران لغرض الدراسة، أما ما يتداول من الأخبار حول المد الشيعي في الأردن فان أبطال التبشير الشيعي فيه هم العراقيين النازحين بعد الاحتلال خصوصا التجار من أبناء الطائفة الشيعية إذ لم تجد السياسة الرسمية الأردنية بدا من منح التسهيلات للعراقيين لقاء مساهمة رجال الإعمال العراقيين وأغلبهم من الشيعة في إنعاش الاقتصاد الأردني حيث أصبحوا جزء من التركيبة السكانية والاقتصادية للبلد خصوصا بعد تعرض الاقتصاد الأردني للضرر جراء سقوط النظام العراقي السابق الذي كان يعتمد على الأراضي الأردنية بمعظم تبادلاته التجارية والاقتصادية.

ويرجح المراقبين تنامي المد الشيعي في الأردن إضافة لوجود رأس المال الشيعي العراقي هو التأييد لحزب الله اللبناني الذي يظهر تبنيه للمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل إضافة لذلك التسهيلات الحكومية من قبل المملكة الأردنية اتجاه التبشير الشيعي تحت لافتة الاعتدال والوسطية ومحاربة الطائفية.

وكذلك التقارب الدبلوماسي الحاصل بين حكومة طهران والمملكة الأردنية بعد الزيارة الأخيرة للعاهل الأردني إلى طهران العام الماضي والتي أنتجت الخطاب المشجع على تقبل وجود الطائفة الشيعية في الأردن بالاعتراف بها كأحد المذاهب الإسلامية.

وبحسب المراقبون فان إنشاء الموؤسسات الحاملة لأسماء ذات نفس طائفي مثل مؤسسة آل البيت للبحوث والدراسات الإسلامية، وتدريس مذهب الأمامية ألاثني عشرية في كلية الشريعة بجامعة آل البيت ،و تقديم التسهيلات  لزوار مقامات الصحابة من آل البيت في الأردن وبالمقابل التخفيف من حدة المضايقات التي كانت مفروضة على السائحين الشيعة.

وبحسب مصادر أردنية تم تشييد مسجد كبير عند قبر الصحابي جعفر بن أبى طالب بتمويل من الحكومة الإيرانية، بينما شهدت السياحة الدينية الشيعية إلى الأردن ازدهارا ملحوظا، وأصبحت مشاهد اللطم والنواح والدماء أمرا مألوفا بعد أن كانت طقوس محظورة.

ويذكر احد المؤرخين لتحول قبائل الجنوب العراقي عن المذهب السني إلى الطائفة الشيعية أثناء فترة الحكم العثماني قبل اقل من 250 سنة" أرسل الحاكم الفارسي وفدا إلى مدينة البصرة ليدرس إمكانية إنشاء معبد شيعي ليكون مكان الانطلاق للتبشير الصفوي باسم حب آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فرجع الوفد يحمل الخيبة إلى الحاكم بأنه لم يستطيع إيجاد مساحة 20م مربع لإنشاء ذلك المعبد".

والناظر اليوم في أصول العشائر العربية العراقية من الجنوب إلى الشمال يجد أصولها سنية المذهب ولكن بفعل التبشير الشيعي وتجنيد الدعاة لنشر المذهب الشيعي بين أبناء القبائل البسطاء حيث تغلب عليهم العاطفة الجياشة تجاه آل بيت النبوة والصحابة الكرام إذ عن طريق تلك العاطفة يدس المبشرون سموم التفرقة الطائفية الشعوبية.

ولعل مشروع التبشير الطائفي في المملكة الهاشمية الأردنية الذي يسعى إلى قلب الموازين المكونة للتركيبة السكانية وخلق القاعدة الجماهيرية الضاغطة على الشارع السياسي الأردني من خلال أتباع التجربة العراقية في تغيير المعتقد الديني وتغيير الولاء والذي قد يترتب عليه مشروع انقلاب ضد الملكية الحاكمة.

 

 


سجل تعليقك