French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 16116 )



















السنة
السنة --> الدفاع عن أهل السنة
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

المقالات --> المادة المختارة

شيعة .. خلف نمر من ورق

 

أضيفت في: 25 - 3 - 2009

عدد الزيارات: 2828

المصدر: محمد الظفيري

عندما ينتكس الفكر الأصيل و يحل محلها الفكر الانهزامي ، يصبح الإنسان الحامل لهذا الفكر مسلوب الإرادة سهل الانقياد ، ومستودعا لسيل من الشعارات الدعائية التي توحي له بأنه مهضوم الحق وأن عليه أن ينتفض لكرامته التي صورتها الخطب الرنانة بأنها مطعونة.

في بلدة العوامية أطلق الرمز الشيعي نمر باقر النمر على مسامع مريديه خطبة في أحد المساجد أقل ما توصف بأنها إعلان الحرب على النظام السياسي ، ودعوة للخروج على الشرعية ، بمبررات يختلف الاثنان على وجاهتها ، لكن لا يختلف عاقل بأن الخطبة تلك ليس لها ما يبررها ، ولا يختلف العقلاء على أنها صنف من صنوف شق الصف في المجتمع السعودي فضلا على الشق بين الطائفة الشيعية ذاتها. ولست هنا بحاجة إلى إعادة كتابة ما تضمنته تلك الخطبة ، فالغالبية من الشيعة بالتحديد قد سمعها وربما حفظها عن ظهر قلب، فوق أنها منشورة على الانترنت.

اعتصامات أهالي العوامية المتشنجة والمتضامنة مع نمر النمر يأتي في سياق ما قلناه في مقدمة هذا المقال ، بان المعتصمين صاروا مستودعا للشعارات الدعائية حتى استقر في ذهنهم إن حقوقهم المزعومة لن تأتي إلا من خلال الأسلوب الذي اتبعه خطيبهم المفوه ، والتهديد بالاستقلال وإقامة دولة الشيعة في المنطقة الشرقية، بالاستعانة بجمهورية إيران الإسلامية كما قال نمر باقر النمر في تصريحات سبقت خطبته المشئومة.

إن الانقياد لمثل هذه الأفكار والدفاع عن مروجيها عقلا وشرعا يعتبرون شركاء مع المروجين ، ويصبح حقا على راعية النظام ومسيرته أن تحاسب مثل هؤلاء الذين يشقون عصا الطاعة ، ويحدثون شرخا في الأمة.

ومما يندى له الجبين ، إن تشتغل الآلة الإعلامية على الانترنت وفي الصحافة المعادية ، إن تصور جهود الدولة في الحفاظ على استقرار الأمن في المجتمع ، والضرب بيد من حديد على مثيري الفتن ، بأنه تعديا على المواطنين الشيعة بالتحديد ، فلا تفتأ تلك الوسائل الإعلامية من النيل من السلطات الأمنية واتهامها بأنها عدوة للشيعة لمجرد أنها اعتقلت أشخاصا متورطين في التهييج والدعوة إلى اعتصامات مؤيدة لنمر باقر النمر الذي أعلن تهديده بانشقاقه عن الصف السعودي .

وان الإنسان ليسأل ، ماذا يمكن للدولة وهو المكلفة برعاية الأمن واستقرار المجتمع إزاء حملات التحريض والدعوة إلى الانشقاق ، سواء من فرد أو جماعات ، حتى ولو كان هناك بعض المطالبات التي ربما تكون مشروعة، والسؤال اللاحق ، هل المطالبة بالحق يأتي بما فعله النمر ، أو هل التضامن معه سوف يجلب الحق، إن صاحب الحق لا بد أن يراعي الولاء للدولة وعدم الانشقاق عليها ، فما أقدم عليه النمر وأيده بعض الشيعة هو خروج عن النظام الذي يستوجب التصدي له ، وهو إن لم يحصل لأصبحت البلاد في فوضى عارمة ، وهو للأسف يحقق أمنية وهدفا لبعض الدول المتربصة بالسعودية.

أخيرا .. أختم بعبارة وردت في أحد المقالات ((إن المدعو نمر الورقي ليس لديه للأسف قيم المواطنة والعروبة التي قد تظهر حتى عند الجاهليين فهذا الصفوان بن أمية وهو على شركه ينضم إلى جيش حنين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقاتل معه ضد هوازن فعندما عوتب من قبل بعض المشركين قل قولته المشهور إلى تدل على أصالته و قرشيته العظيمة ( لأن يستعبدني رجل من قريش أحب إلي من أن يستعبدني رجل من ثقيف )).

 


سجل تعليقك