French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 10753 )



















صفحة الأخبار --> "العصائب" و"السلام"... عدوّان بحماية حزب الله
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

"العصائب" و"السلام"... عدوّان بحماية حزب الله

أضيف في :12 - 12 - 2017
شبكة الدفاع عن السنة / تضيق الفرصة التي أعطاها رئيس الحكومة سعد الحريري لحزب الله لتطبيق قرار النأي بالنفس، تدريجياً، وتتكدّس الخروق التي تطاول هذا القرار والقانون اللبناني أضف إلى القرارات الدولية خصوصاً 1701، بدء من تصعيد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تجاه السعودية، والتباهي بدور إيران العسكري، وصولاً إلى فيديو زيارة زعيم "عصائب أهل الحق" العراقي قيس الخزعلي لبنان، وتحديداً الحدود اللبنانية ـــ الفلسطينية، مجاهراً بالجهوزية لمؤازرة حزب الله دفاعاً عن القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

تلا هذان التهديدان فيديو آخر لما يُعرف بـ"سرايا السلام" العراقية، وهو فصيل تابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إذ قال أحد العناصر، ملقب بـ"أبو حسن"، إن السرايا موجودة في لبنان وهي باقية وتتمدد. علماً أن هذا الشعار اطلقه تنظيم داعش، ما يؤكد أن الفصائل المسلحة التي تعمل بغطاء اسلامي اجندتها واحدة مهما كانت انتماءاتها.

الحريري "الرجل الضحية" يُدرك تماماً أنّ الالتزام بالقرارات لن يدوم، خصوصاً أنّ من يحرّك ويستخدم الساحة اللبنانية هي إيران التي تتعدّد رسائلها السياسية والعسكرية للداخل والخارج، وتأتي في مقدمتها رسالة مباشرة للسعودية بتعاظم نفوذ طهران في الشرق الأوسط. وأصبح الجميع يدرك هذا الواقع. لكن هناك مغالطات عدة منذ ظهور الخزعلي وغيره من العناصر في الجنوب اللبناني، خصوصاً في تحديد هوية ودور وزمنية وجود هذه الفصائل في لبنان، وأهداف نشر الفيديو في هذا الوقت تحديداً.

أولاً، "عصائب أهل الحق" هو فصيل مسلّح مسجل باسم الحشد الشعبي لتغطية تحركاته، لكنه يعمل خارج منظومة الحشد، ومرتبط بالاجندة الايرانية ومموّل من الحرس الثوري مباشرة، وهو أحد الثلاث فصائل المسلحة (العصائب والنجباء وحزب الله)، التي تعمل بإشراف مباشر من قبل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وصنّفت واشنطن هذه الثلاث على أنها تنظيمات إرهابية.

أمّا الحشد الشعبي الذي ادعى الخزعلي الانضواء تحت رايته لتبرير شرعيته، رافضاً اعتباره مليشيا، تم دمجه بوزارة الدفاع العراقية، وبعدد يقارب 150 ألف مقاتل، أخيراً، وباتوا يعملون اليوم تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة العراقية رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل إعلان القضاء على تنظيم داعش في العراق.

ثانياً، توقيت الفيديو ليس فقط انذار للبنان، انما هو رسالة من الخزعلي الذي استغل قضية القدس، لنشر الفيديو، باعتبار أنّ "العصائب" موجودة في لبنان منذ فترة طويلة، وبحماية حزب الله، وفقاً لمصادر عراقية موثوقة.

أراد زعيم العصائب أن يُثبت لطهران أنه رجلها القوي، إذ وصل الى موقع لم يتمكن أحد من الوصول اليه، وهي حدود إسرائيل، باستثناء حزب الله طبعاً، إلا أنّ الأخير لا يمكنه التحرّك العسكري، حالياً، فتبنّى الخزعلي الدور تجنباً لأي استفزاز قد يجرّ إلى الحرب مع اسرائيل ويدفع لبنان ثمنها، فاختار الاخير بديلاً تحت إمرة إيران للتهديد بدلاً عنه. والحزب اليوم، مكبّل، نوعاً ما، ويحاول التماهي مع الحريري، لكن لا أحد يعلم اللحظة التي ستفلت فيها زمام الأمور، وفقاً للتحولات الإقليمية، وتتدحرج كرة النار إلى الداخل اللبناني.

ثالثاً، "العصائب" متغلغلة في الدول العربية خصوصاً الأردن ولبنان، منذ سنوات عدة، عبر استثمارات لسياسيين عراقيين تابعين لها، وتحديداً المراكز التجارية في منطقة الحمرا، ويقتضي عملهم المخابراتي تحت غطاء اقتصادي.

رابعاً، يكمن الهدف في الداخل العراقي من تحرُّك العصائب بالجنوب في أن العراق مقبل على انتخابات نيابية، ويريد هذا الفصيل المشاركة بقائمة سياسية بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، وهذا الاستعراض يقويّهم أمام جمهورهم، ونشر الفيديوهات الان دعاية انتخابية مبكرة، باعتبار أنّ محطة "العهد" التي عرضته تابعة للعصائب ومموّلة من الحرس الثوري.

و"عصائب أهل الحق" فصيل متمكن بحرب العصابات وجرائم الاختطاف في العراق، عموماً، لكن الحظر الاميركي عليه، قوّض نفوذه. كما انشق العصائب عن "لواء اليوم الموعود" الذي جاء مكملاً لجيش المهدي الذي تم تجميده العام 2007، وهو على عداء تام مع تشكيل "سرايا الإسلام" التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وبينهما اغتيالات وتصفيات مستمرة، ما يعني أنّ وجود "سرايا السلام" منفصل عن "العصائب".

على الجبهة الأخرى، لم يبالغ أحد عناصر سرايا السلام "أبو حسن" بالكلام حين تحدث عن أنها موجودة وتتمدد، إذ تؤكّد مصادر عراقية رفيعة المستوى وجود هذا الفصيل في الجنوب منذ العام 2014، باعتبار لبنان ملاذاً آمناً لهم من الملاحقات العشائرية والقانونية في العراق.

وتوضح المصادر العراقية ذاتها أن أتباع الصدر، أي "السرايا" أغلبهم في الجنوب، وهم جيش من المراهقين وغير مؤثرين. وعلى الرغم من علاقة الصدر بأميركا، والتباعد مع إيران، تجمعه بحزب الله مصالح مشتركة عدة.

المصدر : ليبانون ديبايت