French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 11452 )



















صفحة الأخبار --> دلالات الإعلان السعودي الإماراتي عن التدخل البري في سوريا
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

دلالات الإعلان السعودي الإماراتي عن التدخل البري في سوريا

أضيف في :12 - 2 - 2016
شبكة الدفاع عن السنة / أكد خبراء ومحللون أن إعلان المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات استعداداهما لإرسال قوات برية في سوريا يستهدف دعم ثوار سوريا وإعادة التوازن على أرض المعركة، وذلك بعد الإخفاقات الكثيرة والمتتالية بمحادثات جنيف والتقدم الملحوظ لقوات نظام بشار الأسد بمساندة روسيا.
واعتبر المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي، أن هذا الإعلان كان بمثابة رسالة لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) أنهما جاهزتين لمحاربة تنظيم "داعش" وأن الكرة الآن في ملعب أمريكا ودول الناتو.
وتوقع الخبيران أن تسير الأمور نحو تدخل بري محدود، عبر إرسال "قوات خاصة" ومدربين ومستشارين لدعم قوات المعارضة السورية، وشددا على أن نظام الأسد وداعش كلاهما عدوين للشعب السوري، ومحاربة داعش تستلزم دعم الثورة السورية.
ولفت الخبير الإماراتي إلى أن تزامن إعلان السعودية والإمارات استعدادهما لإرسال قوات برية لمحاربة داعش مع مناورات "رعد الشمال" التي أعلنت عنها المملكة، في وقت سابق، والمتوقع انطلاقها خلال الساعات القادمة، "يحمل رسالة لأطراف إقليمية قريبة وبعيدة، وضخامة المناورات رسالة بأننا في معركة قادمة، وربما حرب قادمة أقرب مما كنا نعتقد".
من جانبه ، شدد المحلل السعودي على أهمية مشاركة التحالف الدولي لمحاربة داعش حال حدث تدخل بري لكي "يوفر دعما أكبر وغطاءً جويًا لاحداث التوازن مع الروس، ووضع قواعد منع الاشتباك مع القوات الروسية والإيرانية ".
وبشأن دلالة توقيت إعلان السعودية والإمارات استعداداهما إرسال قوات برية لمحاربة داعش في سوريا، قال عبدالخالق عبدالله، في تصريحات لوكالة "الأناضول" الإخبارية ، إن " توقيت الإعلان يأتي في إطار سياقين، الأول هو إخفاق كبير في مفاوضات جنيف بين النظام السوري والمقاومة السورية، وبالتالي فالمعركة ستطول على أرض الواقع، والثاني أن هناك تحول كبير على أرض الواقع لصالح قوات بشار الأسد وإيران والقوى المعادية للشعب السوري ، والسعودية ودول الخليج لايمكنها السماح بهزيمة الشعب السوري، وبالتالي فهي واضحة وصريحة بانها ستقوم بكل ما يمكن القيام به لمنع هزيمته، سياسيا وعسكريا، لتحقيق هدف تنحي الأسد هن السلطة".
وردا عن تساؤل حول أن إعلان الدولتين ( السعودية والإمارات) هو لمحاربة داعش وليس محاربة النظام، قال المحلل السياسي الإماراتي : "الهدف المعلن محاربة داعش، لكن حقيقة الأمر هناك عدوين بنفس الشراسة، الأول الأسد والثاني داعش، ولمحاربة داعش لا بد من قوات تحارب الأسد فعلا وليس قولا، والأسد وروسيا وإيران حتى هذه اللحظة لا يحاربون داعش وإنما يحاربون الجيش السوري الحر، ويحاربون الثورة ويودون هزيمة الثورة، فهناك عدوين وتود أن تكون جزءًا من هذه المعركة، فدول الخليج ترى الشعب السوري مهدد من عدوين وليس من عدو واحد، النظام وداعش في نفس الوقت، وإذا هناك من دعم، في المرحلة الأولى لن تكون قوات ، وإنما ستكون عبر إرسال مستشارين ، مدربين، لدعم القوات المعارضة التي تحارب على جبهتين في نفس الوقت، جبهة داعش وجبهة النظام".
وبشأن تقييمه لرد فعل الأمريكي على الإعلان السعودي الإماراتي، قال الخبير الإماراتي إن "وزير الخارجية الامريكي جون كيري مساند للتوجه السعودي في حده الأدنى والأولي بمعنى ليس إرسال قوات برية وإنما إرسال مساندة لدعم المعارضة ، وواضح أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديه أجندته ولا يود ان يتورط أكثر من هذا ، ولكن هناك حقائق جديدة على الأرض وأمريكا لن تسمح بانتصار روسي ساحق ماحق، لأن هذا سيؤثر على سمعة ونفوذ امريكا في المنطقة، لذلك رغم التلكؤ فهناك تصريحات نسمعها أنه إذا فشلت المفاوضات فهناك قرارات أمريكية قادمة".
وقال الخبير الإماراتي ردا على موقف دول الخليج الأخرى ودول التحالف العسكري الإسلامي في حال أرسلت السعودية والإمارات قوات برية بالفعل ـ إن "العمود الفقري لأي تحرك خليجي هو السعودية والإمارات عسكريا وسياسيا، وأينما ذهبت السعودية الإمارات بجانبها، لذلك ليس بمستغرب حينما قررت السعودية جاءت الإمارات لتكون في نفس الخندق، وهناك مناورات قادمة وأعتقد أن التنسيق مهم جدا ، والادوار ستختلف من دولة لأخرى، فعلى الدول ان تختار حجم المشاركة حسب مواردها وقدراتها ، وسنرى مسارات كثيرة في هذا التحالف."
من جانبه، اتفق المحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي مع المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله في ان هدف إعلان السعودية عن تدخل بري في سوريا يأتي كون " المملكة تريد إعادة التوازن للحالة السورية بعد ما اختلت لصالح النظام بفضل القصف العدواني الروسي، وظهر ذلك جليا في جنيف، برعونة النظام وتعاليه، وفشل المفاوضات، حتى قبل أن تبدأ".
وأوضح أن الحالة السورية الآن " لا تضمن العودة لجنيف لأنه لو عدنا إلى جنيف بنفس الشروط القائمة على الأرض في سوريا سوف تفضي إلى فشل آخر ، لم يعد مكان للحوار حول جنيف 1 الآن في ظل محاولة فرض الحل عسكريا، فبالتالي لا بد من إعادة التوازن وهذا الذي تسعى إليه المملكة".
وأشار إلى أن السعودية أرادت توجيه رسالة إلى اجتماع وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) و"كأنها تقول لهم نحن في السعودية مستعدون، هل انتم مستعدون معنا، الآن سوف تظهر نواياهم الحقيقية ومدى استعدادهم لمحاربة داعش، هم الآن يواجهون ساعة الحقيقة وأن يحولوا أقوالهم إلى أفعال ".
وقال خاشقجي، ردا عن تساؤل حول أن إعلان الدولتين هو لمحاربة داعش وليس محاربة النظام، "وكذلك فعلت روسيا عندما أتت لسوريا قالت أنها أتت لمحاربة داعش ، فداعش هي البوابة للجميع، ولكن داعش هي أحد مشاكل سوريا ، ولا يمكن محاربتها بمعزل عن الآخرين وعن القوى الأخرى في سوريا، ومحاربة داعش تستلزم دعم الثورة السورية، لأن القوات السعودية المحدودة التي ستذهب والأمريكية إذا ذهبت والإماراتية إذا جاءت لن تكون كافية لمحاربة داعش، فلا بد من عدد جيد من المقاتلين، ولا يوجد مقاتلون أفضل وأحرص من أبناء الثورة السورية ، الذين يكرهون داعش ولا يريدونها ولا يعتمدونها المستقبل لسوريا، وبالتالي أي خطة لمحاربة داعش تستلزم دعم الثورة السورية".
وبشأن تقييمه للرد الأمريكي على إعلان السعودية والإمارات ، قال خاشقجي :"الأمريكان يواجهون ساعة الحقيقة لاتخاذ قرارهم والتراجع عن حالة الانسحاب التي مارسوها، طوال السنوات الماضية، والتي تجلت بعد التدخل الروسي، فالأمريكان الآن وقد رحبوا أكثر من مرة بالموقف السعودي إلا أن عليهم واجبات يجب القيام بها للتعبير عن هذا الترحيب.".
وبين ان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير تحدث الثلاثاء عن إرسال قوات سعودية خاصة إلى سوريا، معنى ذلك ان التدخل سيكون محدودًا ، الرجال الذين سيقومون بالحرب على داعش في الغالب سيكونون سوريين ، لأنهم الأحق والأجدر بمحاربة داعش"..
وبشأن توقعاته ما إذا كانت الأمور ستمضي نحو تدخل بري في سوريا في ظل إستقرائه للمستجدات العسكرية والحراك السياسي الجاري حاليا، قال خاشقجي: "أنا أميل أنه سيكون هناك تدخل من قبل قوات محدودة لكن في الغالب الاعتماد سيكون على السوريين".
المصدر: مفكرة الاسلام