French | English | Thai (ภาษาไทย) | Shqipe | Türkçe | Indonesian | Tagalog | اردو | عربي | فارسي
 
 
القائمة البريدية
أدخل بريدك الإلكتروني من أجل الاشتراك معنا في القائمة البريدية
عداد الزوار
المتواجدون الآن على الموقع الرئيسي :

( 24984 )



















صفحة الأخبار --> إيران والبحرين.. "علاقات مفخخة" فجرتها تصريحات خامنئي
    أرسل لصديق

إغلاق النافذة

إيران والبحرين.. "علاقات مفخخة" فجرتها تصريحات خامنئي

أضيف في :28 - 7 - 2015


تشهد العلاقات البحرينية الإيرانية، المتأزمة أصلاً، تدهوراً متسارعاً بعد تصريحات مرشد الجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، التي أكد خلالها أن بلاده ستستمر بدعم المعارضة البحرينية وسائر حلفائها في المنطقة، حتى بعد توقيع الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والدول الكبرى؛ ما أثار غضب المنامة التي تحركت على أكثر من صعيد للاحتجاج على هذه التصريحات.

وبعد أن أدانت البحرين تصريحات خامنئي التي أدلى بها في خطبة عيد الفطر الماضي، واعتبرتها تدخلاً "مرفوضاً" بشؤونها الداخلية، سارع مجلس التعاون الخليجي للتعبير عن رفضه أيضاً للتصريحات الإيرانية، التي وصفت بـ"المتناقضة".

فقد أعرب الأمين العام للمجلس، الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، عن استغرابه من تناقض تصريحات القيادات الإيرانية بشأن العلاقات العربية الإيرانية، مشيراً إلى أن تصريحات خامنئي التي تضمنت إشارات توحي باستمرار إيران في التدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية بما فيها البحرين تتناقض مع ما أكده الرئيس الإيراني، حسن روحاني، وكذلك وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، في أكثر من مناسبة بشأن رغبة إيران في فتح ‏صفحة إيجابية جديدة في العلاقات الإيرانية العربية.

وشدد الزياني على أن هذا التصريح يمثل تدخلاً مرفوضاً، ويتعارض مع المواثيق والمبادئ والأعراف الدولية وما تقتضيه من ضرورة احترام سيادة الدول الأخرى.

- احتجاج واستدعاء السفير

واستدعت وزارة خارجية البحرينية، الأحد الماضي، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة؛ وذلك للاحتجاج على التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني، علي خامنئي، بشأن دعم المعارضة في البحرين.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن وكيل وزارة الخارجية سلم الدبلوماسي الإيراني "مذكرة احتجاج رسمية"، مؤكداً أن تصريحات خامنئي "تعد تدخلاً فجاً ومرفوضاً في الشأن الداخلي".

وشدد وكيل وزارة الخارجية البحرينية على أن هذه التصريحات تعد "تعدياً واضحاً على سيادة واستقلال مملكة البحرين، وتمثل خرقاً لمبادئ الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي".

وفي خطوة لاحقة، أعلنت البحرين، السبت الماضي، أنها استدعت سفيرها لدى إيران "للتشاور"؛ احتجاجاً على "التصريحات العدائية" من قبل المسؤولين الإيرانيين بحق المملكة، حسبما أوردت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وقالت الوكالة: "تدين مملكة البحرين بشدة استمرار التصريحات العدائية من قبل مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة، دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار أو الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية".

وأضافت الوكالة: "تؤكد مملكة البحرين أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم، بدعم التخريب وإثارة الفتن، يعكس بجلاء موقفها العدائي، ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل في شؤون مملكة البحرين، وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر في المنطقة".

وازداد التوتر في علاقة البلدين مع إعلان وزارة الداخلية البحرينية عن إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكميةٍ من الموادِ المتفجرةِ شديدةِ الخطورة، بجانب عددٍ من الأسلحةِ الآلية والذخائرِ مصدرها إيران.

وأوضحت الوزارة أنه تبينَ من خلالِ أعمالِ البحثِ والتحري والسؤال، أن أحد المقبوض عليهما كان قد تلقى تدريباتٍ عسكريةً في أغسطس/ آب 2013 بإيران، وخضعَ لتدريباتٍ مكثفةٍ على كيفيةِ صناعةِ واستخدامِ الموادِ المتفجرة (C4)، كما تم تدريبه على الغوص وطرق تنفيذ عمليات التفجير تحت سطح البحر، بالإضافةِ إلى الرمايةِ باستخدام سلاح الكلاشنكوف، وذلك بمعسكراتِ الحرسِ الثوري الإيراني تحتَ إشرافِ مدربين إيرانيين.

ورغم أن إيران رفضت الاتهامات الموجهة لها بتدريب وتجهير عناصر لإثارة المشاكل داخل البحرين وتنفيذ هجمات مسلحة، وذلك على لسان وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، إلا أن سجل الخلايا والعمليات التي أعلنت البحرين تمكنها من إحباطها، ممّا له صلة بإيران أو بحرينيين هاربين مقيمين فيها على مدار الشهور الماضية، يبقى طويلاً ولم يقابله نفي إيراني دائم.

- أول تدهور

وسجل أول تدهور للعلاقات البحرينية الإيرانية مع اندلاع الاحتجاجات الشيعية في المملكة الخليجية مطلع عام 2011، في تحركات اتهمت الحكومة جمعية الوفاق الشيعية المعارضة ومن ورائها إيران بالوقوف خلفها، واستطاعت إخمادها بمساندة من قوات درع الجزيرة التي تقودها السعودية.

ومنذ ذلك الحين تصدر عن المسؤولين الإيرانيين تصريحات تتعلق بالشأن البحريني الداخلي، وهو ما يثير غضب المنامة وجميع الدول الخليجية.

وتصاعدت التصريحات الإيرانية بحق البحرين مع اعتقال السلطات البحرينية علي سلمان، أمين عام جمعية الوفاق الشيعية المعارضة، نهاية العام الماضي، وهو ما أدانته إيران وطالبت بالإفراج عن سلمان محذرة من "خطر اعتقاله على أمن البحرين"، في تصريحات تفسرها المنامة على أنها تهديدات مرفوضة وتدخلاً مداناً بالشؤون الداخلية.

- تصعيد اللهجة الدبلوماسية

وفي رد هو الأقوى من نوعه، قالت وزارة الخارجية البحرينية، يوم الجمعة الماضي: "إن على إيران الاتعاظ من دروس التاريخ؛ لأنها ترتكب حماقة كبرى إذا ظنت أن مملكة البحرين بلا أنياب"، رداً على تصريحات خامنئي المذكورة، في تصعيد للهجة الدبلوماسية البحرينية؛ ما يعكس "نفاد صبر" البحرين إزاء التصريحات الإيرانية.

ونشرت وكالة الأنباء البحرينية، قبل يومين، تقريراً عن تاريخ التصريحات "والتدخلات الإيرانية" في الشأن البحريني منذ عام 2011 حتى الآن، وقالت إن عدد التصريحات والمواقف التي صدرت عن جهات رسمية في طهران خلال عامي 2011 و2012 بلغت 42 موقفاً وتصريحاً صدرت عن جميع المسؤولين؛ بدءاً من المرشد الأعلى وصولاً إلى الرئيس السابق، أحمدي نجاد، فمجلس الشورى ووزارة الخارجية، وهو ما "يعبر عن الروح المعادية (في إيران) لمملكة البحرين"، بحسب التقرير.

ووفقاً للتقرير أيضاً، فقد ارتفعت "التصريحات العدائية" خلال العامين الأخيرين إلى أضعاف هذا الرقم، بالتوازي مع زيادة حدة هذه التصريحات.