مواجهات طائفية بالجزائر تحول "بريان" إلى مدينة أشباح

تصاعدت حدة الأعمال الطائفية في مدينة بريان الجزائرية بين أتباع المذهب المالكي والإباضي, وانتشرت أعمال العنف والتخريب ما أدى لإغلاق المحال التجارية أبوابها.

وبدأت أعمال العنف عقب صلاة الجمعة الماضية وراح ضحيتها العشرات من الجرحى من الطرفين, حيث انتشرت فرق مكافحة الشغب وعناصر الأمن في مختلف شوارع وأزقة المدينة منعاً لحدوث مناوشات جديدة.

وتعود الشرارة التي أدت إلى اندلاع المواجهات في برّيان، إلى اعتراض شاب "إباضي المذهب" سبيل سيدة "مالكية المذهب" بحي "كاف حمودة" عندما أصابها بإحدى ألعاب المفرقعات.

وتطورت الأمور لاحقا، حيث دخلت المدينة في حرب شوارع بين الفريقين خلفت عشيتها قتيلاً إباضي المذهب، ثم تحول بدأت أعمال تخريب متبادل وترحيل للسكان من الجانبين على أساس مذهبي.

أصابع الاتهام تشير لـ"أيادٍ أجنبية

وتتجه أصابع الاتهام لـ"أيادٍ أجنبية", حيث صرح مبعوث الرئيس الجزائري عبد العزز بوتفليقة للمنطقة، الوزير دحو ولد قابلية، للصحفبوجود "أطراف خارجية تحرك أحداث العنف في برّيان، وبأنه سيأتي الوقت للكشف عنها".
وتحدث تقرير أمني، عن "نشاط جهات أجنبية في منطقة برّيان، وقادالتحقيق إلى توقيف عدد من الأشخاص المشبوهين الغرباء عن المدينة، وتبين لاحقاً أن لديهم حسابات بنكية بالعملة الأجنبية".
وقد نفى الناطق الرسمي باسم الإباضية الدكتور داود بورقيبة، مراسلة جهات دولية، ومنها أشخاص بدولة البحرين، لطلب الحماية الدولية كـ"أقلية طائفية".

وأضاف قائلا أننا لم نتصل بأي شخص أجنبي ولا نقبل بتدويل قضية برّيان، ونحن واعون بأن المشاكل التي نواجهها هي مشاكل محلية تحل بيننا ولا ترقى لأن تكون ذات طابع وطني أو دولي.

المصدر: مفكرة الإسلام
اخبار المختصر